رواية الخائنة مرام الفصل السابع و العشرون 27 - بقلم Lehcen Tetouani
…… بعد أربعة أيام جلست مرام مع سراج علي شاطئ البحر قال لها أتعرفين مرام لقد دخلت لحياتي منذ وقت قريب ولكنك ملكت قلبي بالكامل وأشعر أن الوقت الذي أقضيه معك يمر سريعاً، ياليت الزمن يتوقف قليلاً، فلم يتبقَ سوي الغد فقط، في الإجازة وبعد غد سنضطر للعودة ثم أسافر أنا عند الأولاد
قالت مرام هل هذا يعني أنك وقعت في حبي؟
قال لا يقع أبداً ولو وقع يقع واقفاً فأنا لم أتعود علي السقوط ولكني أحبك بالفعل حياتي وهذه أول سقطة لي ولكنها سقطة جميلة، بالمناسبة صحيح أن حياتك قبل زواجنا ملك لك ولا يحق لي أن أحاسبك عليها ولكنك لم تخبريني بشئ أبداً عن ماضيك أين ولدت من هم عائلتك ؟ ماالجامعة التي تخرجت منها؟
قالت في نفسها: من الأفضل ألا تعرف شيئاً عن حياتي السابقة، ولكن ماذا لو أكتشفت بالصدفة شئ عن حياتي؟ كعلاقتي بأخيك أو عملي المشين في الملهي الليلي ياويلي لو الماضي يمحي بممحاة لحذفت تلك السنة المشينة من حياتي للأبد ولكن كيف؟
قال سراج لماذا أنت صامته هيا أخبريني عن حياتك الماضية وعن طفولتك وأسرتك، من تزوجت وأين كنت تعيشين ومن عائلتك ولماذا لم تعرفيني علي أحد منهم هيا إحكي يافتاة
قالت أما بالنسبة لعائلتي، فلقد توفي أمي وأبي والحقيقة لم أكمل تعليمي لأني رسبت عامين متتالين في الثانوية العامة
ولقد تزوجت مرتين وانفصلت فلم أوفق فيهما
قال غريب لم أتوقع هذا بصراحة، وما سبب الطلاق ياتري؟
قالت أنها أسباب خاصة وأنت قلت منذ قليل أن ماحدث قبل أن نتعرف لن تحاسبني عليه
قال صحيح ولكن علي الأقل معرفة السبب قد تجنبنا الخلافات لاحقا فأنت تعرفين أن الانسان العاقل يجب أن يستفيد من تجاربه وأخطائه؛ حتي لا يكررها مرة آخري
قالت لا تخف لقد تعلمت من أخطائي جيدا لأنني خسرت الكثير بسببها ولن أكررها أبدا ولكن عدني بشيء سراج
قال سراج: وماهو؟
قالت ألا تتخلي عني أبداً؛ حتي لو شعرت أنني مخطئة من وجهة نظرك والطلب الثاني ألا تصدق كل مايقال عني حتى تواجهني وأشرح لك الحقيقة
قال أنا تاجر وأعمل بالهواتف ولا أحكم علي الشيء من شكله الخارجي فقط بل بعد تفحصه جيدا فلا تقلقي
وأثناء جلوسهما يمر رجل بجوارهما ثم يقف متفحصاً في وجههما ولكن مرام تعرفه فتنزل القبعة على وجهها وتلبس النظارة الشمسية بسرعة
قال ماهر أهلاً بك سيد سراج
قال أهلاً بك سيد ماهر أنا أعتذر عما بدر مني في الحفلة ولكن السبب كما أخبرتك أنني أغار على زوجتي
ماهر: لا بأس
قال سراج ماذا تفعل هنا؟
قال ماهر كما تفعل أنت جئت للترفيه عن نفسي ولكنك أوفر حظاً مني لقد أحضرت معك هذا الغزال ليؤنس وحدتك فرقصها رائع وقوامها أروع
قال سراج أحترم نفسك هذه زوجتي ولن أسمح أن تتلفظ بهذه الألفاظ عليها
جلست مرام دون أن تنطق بكلمة وقلبها يدق بقوة وتنتظر نهاية حديث سراج مع ماهر
قال ماهر لقد حاولت تذكر من تكون المدعوة زوجتك ليلة الحفلة، وبعد أن طردتني تذكرتها فورا هي الراقصة شوشو وهي بائعة هوى في ملهى ليلي لقد قضيت معها أمسيات جميلة لن أنساها ثم يهم بالرحيل
امسك سراج ماهر من ثوبه وقال أنت كاذب وجبان
قال ماهر أنا اقول الحقيقة صحيح نسيت شيئا مهما شوشو التي أعرفها لديها شامة أعلى ساقها اليمني وليست الشامة المزيفة التي كانت تضعها بجور فمها ليلة الحفل ثم يغمز لها بعينه
قال سراج عليك أن ترحل من هنا حالاً قبل أن أقت.لك
إبتسم ماهر وقال لا تقلق سأنصرف حالا بالإذن منك عزيزي فلدي وقت مميز في انتظاري ثم يرحل
بينما يمسك سراج مرام من يدها ويشدها بقوة وهو يتجه، نحو غرفته بالفندق ثم يغلق الباب ويقف في مواجهة مرام لقد أخبرتني منذ قليل ألا أحكم عليك من خلال كلام أحدهم وأنه عليّ أن أعرف الحقيقة منك أولاً
وأنا أسئلك الآن كيف عرف ماهر أن لديك تلك الشامه
التي لا يمكن أن يراها أحد غير زوجك ثم يصرخ فيها هيا أجيبي مرام أم أقول شوشو الراقصة
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية الخائنة مرام) اسم الرواية