رواية عشق الفيروز "لا تظلمني" الفصل السابع والعشرون 27 - بقلم ولاء رفعت
أمسك الطبيب بجهاز صدمات القلب فوضعه ع صدرها بعد تشغيله مرة لم يستجيب القلب ومرة اخري لا يستجيب ايضا ومرة ثالثة لا يتلقي سوي الصفير الحاد من الجهاز ... فترك الطبيب الجهاز جانبا واقترب من آمال ثم قال : لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يرحمها ...ثم اردف ويوجه حديثه للممرضه : شيلي الاجهزه وبلغو الاهل بره
فاقتربت الممرضه وكادت تطفئ الجهاز فصاحت : الحق يادكتور ...... عاد الطبيب مسرعا فأقترب من السيده آمال وجد أنامل يدها تتحرك حركة خفيفة وكذلك عاد الجهاز لصوت النبض المنتظم
الطبيب : غيري لها المحلول وخليها تحت الملاحظه اول ماتفتح عنيها بلغيني فورا
الممرضه : حاضر يادكتور بس اهلها قاعدين بره وعايزين يطمنو عليها ممكن ندخل حد فيهم؟
الطبيب بعد تفكير برهة من الزمن : ماشي بس 5 دقايق مش اكتر
خرج الطبيب مسرعا ولم يعير اي اهتمام لخالد ووالدته عندما سألته عن حالة آمال... خرجت لهما الممرضة تقول : لوسمحت حد فيكو ممكن يدخل يطمن عليها بس مش اكتر من 5 دقايق عشان لسه مافئتش
خالد نظر لوالدته :ادخلي انتي ياماما وانا هبقي ادخلها اول ماتفوق
والدته : ماشي يا حبيبي بس اتصل ع ابوك خليه يطمنا عملو اي
خالد: حاضر
دلفت لغرفة العناية المركزه وجذبت مقعد حديدي وجلست بجوارها فأمسكت يدها تربت عليها ثم تنهدت : فاكره يا آمال اول مرة اشوفك فيها لما جيتي لنا ف شقة حلوان قبل ما نعزل انا وحافظ باسبوع كان لسه خالد ابني عندو 5 سنين وبيلعب ف الشارع مع العيال ووقع ع ازاز فتح شرايين ايدو لاقيتك مسبقاني وجريتي بيه ع المستشفي وهناك طلبو دم ليه عشان فصيلته نادره وطلع نفس فصيلتك فمترددتيش وروحتي اتبرعتي ليه وانتي حامل ف فيروز والدكتور كان رافض لان غلط عليكي و ع حياتك وبرضو صممتي عشان تنقذي حياة ابني عمري مانسيتلك الجميل ده و بدل ماكنت رافضة فكرة جوازك من احمد الله يرحمه عشان يستر عليكي ويكتب بنت غيره باسمه لقيت نفسي كنت غلطانه وان منحكمش ع حد مجرد انه غلط بالعكس نبص لمعدنه الي جواه وان احنا مهما كان بشر وبنغلط وملناش حق نحكم ع حد لأن فيه ربنا هو الحكم العدل والي بيسامح ويغفر وبيحدد مين مصيره الجنه ومين مصيره النار..... توقفت عن حديثها عندما رأت اهدابها تتحرك لتفتح عينيها رويدا رويدا... فصاحت بفرح : حمد الله ع سلامتك يا امال شفاكي الله وعفاكي ياحبيبتي
امال بصوت واهن : ع...ا..يزه بنتي هي فين
والدة خالد: اومي بس بالسلامه وخالد هيروح مصر ويجبهالك هي الحمد لله بخير
امال : بجد بنتي لقوها
والدة خالد : اها خالد لسه بيقولي انهم قبضو ع العصابه الي خطفوها والبوليس انقذها بس هي هناك عشان بياخدو شهادتها ف القضيه
امال: ومين قاله؟
والدة خالد: زميله الظابط الي ف القسم عندنا ليه معارفه ف الداخليه
امال وهي تحاول النهوض : انا عايزه اسافر ليها
والدة خالد وتمسك بيدها وتضع يدها وراء ظهرها لتسندها : اصبري بس لما الدكتور يجي يشوفك ويقرر خروجك
دلفت الممرضة : اي ده حضرتك ايمة رايحه فين
امال : عايزة امشي اروح اشوف بنتي
دلف خالد ليجد امال تصيح ف والدته والممرضه بأنها تريد الذهاب من اجل رؤيه ابنتها
خالد اقترب منها وامسك بيدها الاخري : اهدي بس يامرات عمي بالله عليكي مينفعش تقومي دلوقت يدوب انتي لسه فايقه من غيبوبه ولازم تبقي تحت الملاحظه
نظرت له بوهن شديد : طيب روحلها انت ياخالد عشان خاطري سافر وهاتهالي
خالد : حاضر بس اسمعي كلام الدكتور الي هيقولك عليه ومعاكي ماما اهي واول ما هوصل هناك هكلمكو
غادر الغرفه وركضت خلفه والدته : خالد ياخالد
توقف والتفت اليها : نعم يا امي
والدته وهي تأخذ من محفظة نقودها بعض المال وتعطيه له : خد دول خليهم معاك عشان السفر مصاريفو كتير
نظر لها متضايقا : مش هرد عليكي
والدته : يابني ريحني وخدهم ما انا عارفه البير وغطاه
خالد : متقلقيش انا لسه قابض جمعيه كنت عاملها انا واصحابي واهو جت ف وقتها
رمقته بأمتعاض : ماشي يا خالد براحتك بس خد بالك من نفسك ومن فيروز وابقي طمني عليك لما توصلها
خالد : ان شاء الله يا ماما .. عايزه حاجه مني قبل ما امشي؟
والدته: تسلملي ياحبيبي ربنا يحميك ويرجعك بالسلامه انت وفيروز
خالد وهو يقبل والدته من جبينها : لا اله الا الله .. سلام
والدته : سيدنا محمد رسول الله .... غادر حتي اختفي من امامها ثم اردفت : ربنا يهديلك الحال ويجعلها من نصيبك ويفتح قلبك ليها قادر يا كريم
__________________________________________________
_ في مدينة الملاهي حيث العديد من الالعاب الترفيهية وتحديدا لدي لعبة القطار (قطر الموت )
صقر مبتسما وهو يحاوطها بزراعه : مبسوطة ياروحي ؟
فيروز بابتسامه طفوليه : ايوه مبسوطه اوي اوي يا صقر انت متعرفش بعشق الملاهي دي اد اي
صقر ويغمز لها: طيب وحبيبك بتعشقيه اد اي؟
فيروزبخجل : لما نركب القطر هقولك
صقر : هخليني معاكي للأخر
فيروز : طيب يلا بقي دورنا قرب الراجل بيشاور لينا
الرجل: التذاكر يافندم؟
اعطاه صقر التزاكر الخاصه بركوب اللعبه فأردف الرجل : اتفضلو هنا ... أشار ع مقعدين شاغرين ...جلست فيروز اولا فانحني الرجل ليساعدها ف غلق المساند الاماميه ع كتفيها للامان دفعه صقر بعنف وهو يحدق فيه غضبا
الرجل بنبره خوف : اسف يافندم انا كنت بساع... لم يكمل جملته من صقر الذي امسكه من ياقة قميصه وبصوت هادئ ومرعب ف ذات اللحظه : وانا مش مالي عينيك ؟ ولا فكرني عيل توتو الي بيجو يصيعو هنا عندكو؟
فيروز نهضت لتهدأ من الموقف : ياصقر خلاص هو مش يقصد حاجه ... نظر لها نظرة جعلتها ارتجفت من الخوف قائلا لها : اترزعي ف مكانك ومش عايز اسمع صوتك
جلست ف المقعد مره اخري لتقول ف نفسها : يادي النيله عليا و ع سنيني ده شكلي مش هشوف فسح ولا خروج بسبب غيرته الي تخنق دي... وكان وجهها عبوسا
انتهي صقر من الرجل بعدما اعتذر له اكثر من مرة ثم جلس بجوارها واغلق عليهما مساند الامان الاماميه وقبل ان ينطلق القطار
صقر بنبرة تحذيريه : افرضي وشك وخلي يومك يعدي
فيروز: هو انا عملت حاجه ولا الراجل لمسني اصلا
صقر : ما هو ده الي كان ناقص عشان كنت خليت عدد الناس الى ماتت النهارده يزيدو واحد
فيروز : اعوذب بالله .. قالتها ونظرت متضايقه للجهه الاخري
صقر يرفع احدي حاجبيه : بتقولي اي ؟
فيروز : مش بقول حاجه غير ان يارب اليوم ده يعدي ع خير
صقر : بحسب
صمتا الاثنان عند انطلاق القطار الذي سار ببطئ قليلا ثم انطلق سريعا ف وسط الصراخات المدويه للركاب واستمر ف الانطلاق بطرق مستقيمة ثم طرق منحنيه ولولبيه وتاره رؤوسهم لاسفل وتارة اخري رؤوسهم لاعلي وكان ع ارتفاع شاهق تحسب كأنك طائر يحلق بين السحاب... مرت عدة دقائق الي ان عاد القطار مرة اخري الي مكان ركوبه
_______________________________
_ في منزل ليلي .....
علي مبتسما : تسلم ايدك ياماما ع الاكل الجميل ده
والدة ليلي : الله يخليك يابني .. بس ليلي هي الي عامله معظم الاكل ... قالتها لتري ليلي فتحت فاهها ف ذهول
علي وهو ينظر ل ليلي : تسلم ايدك ياليلي .... قابلت جملته بابتسامه صفراء بدون ان تنبث بكلمه واحده فأردف هو : نفسك ف المحشي حلو اوي .. ع فكره انا من عشاق المحاشي بأنواعها
ليلي ف نفسها : الهي يحشوك قنابل ويولعو فيك ونخلص منك يا بعيد
والدتها ترمقها لكي تجيب عليه .. ليلي بأبتسامه ساخطه : و ع فكره انا بكره المحشي ومش انا الي عملاه
والدتها بابتسامه متصنعه : ههههههه هي كده ع طول بتهزر ... قالتها ثم رمقتها وهي تتوعد لها
عبير شقيقته : خدي بالك ياليلي علي بيموت ف الاكل خاصة صنية البطاطس بالفراخ ع طول لما بيجيلي بيطلبها مني
والده ليلي : ما هي ليلي بتعملها حلو اوي حتي ابوها مبياكلهاش غير من ايديها ... صح يالي لي ؟ قالتها وهي ترمقها لتكمل ليلي : اه ياماما
مال والد ليلي ع زوجته وهو يهمس لها : بطلي يا وليه كذب خليتي شكلنا وحش
لكزته ثم اردفت :تشربو الشاي الاول ولا العصير ولا الساقع ؟
والدة علي : متشكرين يا حبيبتي متعمليش حاجه الواحد من كتر الاكل مش قادر ياخد نفسه
والدة ليلي : قومي ياليلي اعملي الشاي واغلي الميه ف الكاتل.... ذهبت ليلي الي المطبخ
ثم تنحنح علي : احم ... انا طبعا ياعمي اتكلمت معاك المرة الي فاتت عن شغلي وحياتي وظروفي وامكانياتي
والد ليلي : اه طبعا وانا بصراحه سألت عليك لاقيت سمعتك زي الجنيه الدهب
علي : الله يباركلك يا عمي وانتو والله كأسره اتشرف اني اناسب حضرتك
والدة ليلي : واحنا كمان يا حبيبي نتشرف بيك ان تكون جوز بنتي اصدي خطيبها
ليلي كانت بالداخل تغلي دماؤها كما تغلي الماء التي تعدها لعمل اكواب الشاي : الهي وانت بتتكلم تشرء ونفسك يتقطع واخلص منك ومن سماجتك يا اخي
بالخارج ... علي : قبل كل شئ عايز اعرف رأي الانسه ليلي
والد ليلي : ليلي تعالي يا حبيبتي
_________________________________________
نزلت فيروز وصدرها يعلو ويهبط بقوة : اااه مش قادره قلبي هيقف
وهو الاخر كان يزفر ويشهق بقوة : فرحانه يا قلبي؟ قالها مبتسما بحنان
نظرت له متعجبه : لا يمكن انت بالتأكيد برج الجوزاء
صقر : نعم ياختي!!! ده مين ده الي جوزاء؟
فيروز : انت مرة تبقي زي العملاق الاخضر الي بيتحول وف نفس اللحظه بتبقي زي الحمل الوديع .. قالتها وهي تضحك ساخره منه
صقر : دي اخرتها يعني؟ شوفي بقي مين الي هيفسحك تاني... قالها وتصنع انه متضايق من حديثها
اقتربت منه وبنبره اعتذار : خلاص متزعلش حقك عليا
صقر : لا مش قابل ... مط شفتيه لاسفل كالطفل
ضحكت فيروز : طيب خلاص بقي متزعلش انت مش جوزاء
صقر : برضو زحلان
ارتفعت ضحكاتها فاردفت : خلاص انت تور ... قالتها وهي تخرج لسانها له ثم ركضت بأقصي سرعه
صقر : نهارك اسود ومنيل .. قالها وركض خلفها ثم اردف: لو جريتي لاخر الدنيا هجيبك برضو
و ف اثناء وهو يركض ارتطم ف فتاه يبدو انها اجنبيه
صقر : سوري قالها بالانجليزيه
الفتاه :يا الله شو هالرجال الي بياخد العئل
صقر : معلش ان خبط حضرتك
الفتاه : لا حياتي زتني كيف مابدك .. يوئبرني هالجمال
توقفت فيروز عندما رأت تلك الفتاة الشقراء التي تقترب من صقر وتتحدث معه فذهبت مسرعه نحوهما
فيروز بغضب : مين البتاعه دي ياصقر؟
الفتاه تخلع نظارتها وترمقها بسخط : شو يا جدبه انتي مااليك دخل بينتنا
فيروز : انتي يابت عبيطه ولا متخلفه ولا مالك ع المسا
صقر وهو يكتم ضحكاته فأحب ان يثير غيرتها اكثر : ممكن حبيبتي تصورينا سيلفي... قالها وهو يعطيها هاتفه ويحاوط الفتاه بزراعه من خصرها
الفتاه : عنجد روحي؟؟؟؟؟ قالتها لصقر
فيروز كاد وجهها ينفجر من الدماء : طلعت روحك يا بعيده وانت والله لعرفك الي انت بتعملو ده
صقر وهو يخفي ابتسامته : مالك يا حبي انا بشجع السياحه عشان تبقي العيشه مرتاحه ... قالها ثم ضحك هو والفتاه بصوت جلي
الفتاه : دخيلك الله شو انت مهضوم كتير حبيبي
ترقرقت الدموع ف عينيها فأمسكت هاتفه وألقت به ع الارض بكل قوتها ثم مشت مسرعه
صقر : اه يا مجنونه ... استني تعالي هنا ... قالها وهو يتناول هاتفه من الارض ومشي خلفها ليمسكها ثم اردف : مالك انتي صدقتي بجد؟
فيروز وهي تبكي : اوعي متكلمنيش
صقر : انا كنت بهزر معاكي وحبيت اشوف غيرتك عليا
فيروز : ياسلام عشان تخليني اغير تقوم قافش ف وسطها وهي ماصدقت
صقر : هههههه خلاص حقك عليا مش هكررها تاني .. بس ع فكره انا اصدت اعمل كده عشان اعرفك ان بحس بأيه لما بغير عليكي
فيروز : طيب ترضها بقي لما اقف مع شاب وهخليه يمسك.... استوقفها حينما اقترب منها وهو يضع يده ع فمها ثم اردف : ده انا كنت دفنتك انتي وهو صاحيين ... بطلي هبل واياك اسمعك تقولي كده تاني انتي فاهمه ؟........ أوماءت برأسها بالموافقه
صقر يثني زراعه لتمسك به :يلا تعالي عشان هنروح
فيروز وهي تمسك بزراعه : لسه بدري ما نقعد شويه
صقر: يلا عشان رنيم زمانها روحت وقاعده لوحدها
فيروز وهي تلوي فمها بسخط : يلااا
صقر: ماشي لما نروح بس
فيروز ف نفسها : اي يارب الكائن النكدي الي اتنيلت ع عيني وحبيته ده
صقر وكأنه سمع افكارها : لمي نفسك بدل ما وريكي النكد ع حق ربنا
فتحت فاها بصدمه : انت ازاي؟؟؟
صقر بابتسامه جانبيه ماكره : عشان بسمعك بعقلي وقلبي قبل وداني
فيروز بابتسامه خجل ثم ضحكت : يارب تبقي رومانسي كده ع طول
وغادرا الاثنان مدينة الملاهي وعادو الي المنزل
______________________________________
خرجت ليلي بعد ان اعدت اكواب الشاي وتمشي بخطي ثابتة ...
والدها : قدمي الاول لحماتك .... مشت الي ان وصلت امام والدة علي فأخذت الاخري كوبا ثم ذهبت لوالدها وأخذ هو الاخر كوبا ثم وقفت امام علي لتتعمد كأنها ستقع لتقوم باهتزاز الصينيه وتقع منها اكواب الشاي المتبقيه ع فخذيه ليتأوه صارخا
فنظرت اليه بابتسامه خبيثه
والدتها : مش تحاسبي يابت سلختي الواد حرام عليكي
ليلي بتصنع : مكنش اصدي كنت هقع
علي بتألم : حصل خير يا ماما مفيش حاجه
والدتها : ادخل الحمام يابني اغسل بنطلونك عقبال ما اجبلك جلابيه من بتوع عمك ابو ليلي
علي : خلاص مفيش داعي
والدتها : لا روح متتكسفش ... نظرت ليلي فأردفت : روحي مع خطيبك وريه الحمام فين
ليلي تحدق بعينين متسعتين فرمقتها والدتها وهي تجز ع اسنانها : اومي يلا
نهض علي ومشي خلف ليلي وقال ف نفسه : عايزه تسلخيني مااااااشي اما وريتك
ليلي وهي تشير الي المرحاض : اتفضل الحمام اهو
نظر لها وهو يحدق بها : ينفع كده يا مزتي؟
ليلي : ماقولنا مكنش اصدي اي مبتسمعش؟
علي : ماشي ياحب بكره نتلم ف بيت واحد
ليلي : ده عند ام لطفي
علي ببرود وهو يبتسم ساخرا : عارفها الي بتئيض وتطفي
ليلي بهمس : يخربيت ابو برودك ياشيخ
تحولت ملامحه الي الجمود وبنبره ارعبتها :شكلك هتتعلمي ع ايدي الادب من اول وجديد يا حضرة الدكتوره .... قالها وهو يمسكها من معصمها ويضغط عليه بقوه ..... هي غرت فاهها ف صدمه من تحوله المفاجئ ولسانها غير قادر بأن تنطق ولو بحرف واحد .... تركها ودلف للمرحاض بعد ان القي يدها ثم صفق الباب ف وجهها فأسرعت للذهاب الي غرفتها وقلبها يخفق بشده ... مر قليل من الوقت وهي بالداخل شارده ولم تعلم بالاتفاق الذي يسري بالخارج
والد ليلي : يبقي كده احنا متفقين ياجماعه ونقرء الفاتحه ..... رفعو جميعهم كفوفهم ف وضع الدعاء ويقولون سورة الفاتحة الي ان انتهو
علي : صدق الله العظيم
ارتفعت اصوات الزغاريد عاليا ف ارجاء المنزل ... لتخرج ليلي من غرفتها غير مصدقه
والدتها : واقفه عندك ليه ياعروسه تعالي قعدي جمب خطيبك
وقعت عيناها لتجده ينظر لها بابتسامه انتصار كمن يقول لها واخيرا ستصبحين ملكا لي فأحست بكل شئ حولها يدور لتنعدم الرؤيه لديها حتي سقطت مغشي عليها
______________________________________
_ في صباح اليوم التالي بداخل منزل صلاح السويفي ...
سيلين تقف بالشرفه الملحقة بغرفتها وهي تدخن سيجارتها وتتحدث بالهاتف : هكون عيزاه ف اي يعني ما انتي عارفه بطلي زكاء
هايدي ع الجانب الاخر : بقولك انا كمان معرفش عنه حاجه الفون بتاعه مقفول بقالو اسبوع واكتر
سيلين : طيب متعرفيش مكانه فين؟
هايدي : اوبس ده احنا ناسيين خالص سيف تعالي نكلمه وهيقولنا ع مكانه ماهو تبعو
سيلين : اوك خليكي ثواني ع الويت وهعمل جروب كول .... قالتها ثم اتصلت بسيف الذي اجاب بعد الاتصال به مرتين
سيف بصوت ناعس : الوو ايوه ياسيلي
سيلين : سوري يا سيفو ان صحيتك بس ممكن بليز تقولي مكان الي اسمه توني ده فين
سيف : ما تتصلي عليه احسن
هايدي : ماهو لو كان رد عليها هتكلمك ليه يا اذكي اخواتك
نظر سيف لشاشة الهاتف : هايدي؟ واي الي جابك ف المكالمه
سيلين : خليك معايا انا وفكك منها ..فين الاقي الزفت ده قافل موبايله اكتر من اسبوع والحاجه خلصت من عندي بقالها يومين ودماغي هتنفجر
سيف : مش هينفع تروحي لوحدك لانه الحته الي هو فيها شبهه وكلها لابش ومسجلين خطر كمان
سيلين : يامامي .. خلاص قوم اصحي وفوء وتعالي معايا
سيف : حاضر تعالي عدي عليا هكون قومت وجهزت عقبال ماتيجي .. يلا تيك كير .. باي
سيلين : باي
هايدي: سيلي؟
سيلين: نعم انا هقفل عشان اروح البس بسرعه
هايدي : استني بس هو شهاب عندك ف الفيلا؟
سيلين : مش عارفه بس عربيته مش موجوده ف مكانها شكله راح الشركة
هايدي : اوك خدي بالك بقي
سيلين : ما تقلقيش عليا .. يلا باي ... ثم اغلقت الهاتف ودلفت للغرفه والقت به ع تختها واتجهت للمرحاض لتستعد
في الجانب الاخر يجلس ف المكتب الخاص بعمه يراجع بعض الاوراق الخاصه بالشركة ... رن هاتفه ليجيب : الو ايوه يا اونكل انا حضرت كل الاوراق وظبطهم بتسلسل تواريخ العقود ............. اوك مش هتأخر نص ساعه ان شاء الله وهكون عند حضرتك..... مع السلامه ... اغلق الهاتف ووضعه جانبا
طرقت الخادمه ع باب المكتب
شهاب : ادخل
دلفت الخادمه الي المكتب وتحمل فنجان من الاسبريسو ثم وضعتها ع سطح المكتب : اتفضل يابيه
شهاب وهو ينظر بالاوراق : سيلي هانم صحيت؟
الخادمه :ثواني يابيه هطلع اشوفها وهاجي ابلغ حضرتك
شهاب : لا خلاص روحي شوفي شغلك وانا طالع ليها شويه كده
الخادمه : حاضر .. عن أذن حضرتك .... قالتها ثم غادرت الغرفه
مر حوالي 10 دقائق ... ثم نهض ليقف خلف النافذه الزجاجيه وهو يحتسي الاسبريسو ويضع يده الاخري ف جيب بنطاله يتأمل تلك الازهار ذات اللون البنفسجي التي يشبه بها زوجته فتزكر ملامح وجهها عندما تغضب كالطفله فأبتسم ثم رفع معصمه لينظر بساعة يده فأتجه للمكتب ووضع الفنجان وأخذ يعد الاوراق وجمعها ف ملف واحد .. انتبه لقرع صوت كعبي حذاءها بالخارج فاتجه مسرعا للنافذه رأها تمشي بخطوات سريعه ... تعجب من خروجها من المنزل بدون ان تخبره فخرج من المكتب ع الفور وقد نسي هاتفه والملف وايضا نسي ارتداء الجاكيت..... كانت تسبقه بخطوات عديده حتي خرجت من البوابه فبحث عن سيارته فتزكر ان بها عطل حدث لها بالامس وتركها لدي مصلح السيارات ..
فأسرع ناحية المرآب خلف المنزل حيث يحتوي ع العديد من السيارات الفارهة فدلف لاحداهم بعد ان فتحها بالريموت التحكم الخاص بها واستقلها ع عجلة من امره وشغل المحرك وقاد بسرعه ليلحق بها وفتح الحارس البوابه الالكترونيه له وقبل ان يتجه لطريقه رأها تنتظر ع الطريق الاخر المعاكس تستقل احدي سيارات الاجره فهدأ من سرعته ولف بسيارته لنفس الاتجاه التي تأخذه سيارة الاجره وظل خلفها الي ان وقفت امام بناء شاهق الارتفاع فنزلت هي وغادرت السياره ...فأخرجت الهاتف و ع مايبدو تتحدث ثم دلفت للفناء بالداخل ... هو ركن سيارته جانب الطريق ونزل منها وهو يسرع ليلحق بها ثم دلف الفناء ايضا ليجد المصعد يغلق ع اخر لحظه فأنتظر ليري رقم الطابق الذي وقف فيه المصعد ف الشاشه الرقميه جانبا ثم ضغط ع الزر لينزل اليه حتي فتح الباب واستقل المصعد وضغط ع رقم الطابق الثاني عشر
... وعن شعوره حينها كاد يجن جنونه والدماء تغلي ف عروقه غضبا جليا حيث كان يضرب حائط المصعد من الداخل بقوة حتي انجرحت قبضته وتورمت الي ان توقف اخيرا وفتح الباب فخرج ليجد رواق طويل يتفرع منه عدة منازل ولفت انتباهه احدي الابواب غير مغلق فاقترب بخطوات بطيئه
______________________________
_ وصل اخيرا الي احدي الفنادق الشهيرة بالواحات الداخلة.......
استقبله العامل : اهلا وسهلا يافندم
محمد : ميرسي
العامل : عن أذنك هنطلع الشنط عقبال ما حضرتك تروح للريسيبشن تسجل بيانتك
محمد : انا اصلا حاجز
العامل : حضرتك تأكد ع البيانات والحجز بس
محمد : اوك .. بس ممكن سؤال؟
العامل : اتفضل حضرتك
محمد : لو عايز اروح ع العنوان ده ... اعطاه ورقة بها عنوان
العامل : اه ده قريب مننا جدا ... احنا عمتا عندنا خدمه توصيل الجيست ف اي حتة عايز يروحها ويجيب حضرتك تاني
محمد : حلو اوي ... تسلم يا ... نظر للافته التي توضع ع جيب قميص هذا العامل ثم اردف: تسلم يا حمدي
العامل : الله يسلمك يافندم .. اتفضل حضرتك استريح هناك واول ما السواق يجهز هنادي حضرتك
جلس محمد ينتظر ف ردهة الاستقبال حتي ابلغه العامل بوجود سيارة تابعه للفندق تنتظره بالخارج ليذهب اليها ويدلف للداخل وانطلق السائق حتي وقف امام المنزل الذي بالعنوان
السائق : وصلنا يابيه
محمد : حاضر ممكن تستناني
السائق : اه طبعا حضرتك اتفضل براحتك
محمد نزل من السياره لينظر لذلك البناء الذي يحاوطه النخيل من الجوانب فوجد البوابه مفتوحه ودلف للفناء ليجد الدور الاول شاغر ثم صعد للطابق الثاني فطرق الباب لتفتح له أم خالد التي كانت تتناول وجبة الغداء مع آمال
: ايوه مين حضرتك؟
محمد : اسف ع الازعاج حضرتك بس هو ده بيت احمد سراج الدين؟
نظرت له بتفحص : اه ف حاجه؟
محمد : انا عايز ققابل مدام آمال
آمال بالداخل كانت تستمع اليه بانصات
والدة خالد : ققولها مين يابني؟
محمد : قوليلها محمد حماد عبد الرحيم الاسيوطي
_________________________________
بينما بداخل شقة سيف ... سيلين كانت بالمطبخ تحضر فنجان من القهوه : سيفو انجز بقي انا بعملك فنجان قهوة جامد اخر حاجه عشان تصحصح
سيف من داخل المرحاض : تسلميلي ياسيلي .. بليز كملي جميلك واعمليلي ساندوتش جمبه عشان صاحبك جعان اوي
ضحكت فأردفت : ايوه اتدلع عليا انا عارفه هتزلني عشان محتجاك
سيف وهو يخرج من باب المرحاض حيث يلتف حول خصره منشفه قطنيه وعاري الصدر : لو مكنتش انت تدلعني مين هيدلعني
سيلين : طيب انجز ياعم حكيم وروح البس حاجه
سيف : عجبتك يا جميل ؟ قالها بمزاح
سيلين : عارف لو شهاب شافك بالمنظر ده وانت واقف ادامي كده كان هيخليك ف تعداد الاموات
سيف : ولا يعرف يعمل حاجه مش عارف اي الي خلاكي توافقي ع البأف ده
وذلك الحوار كان ع مسمع شهاب الذي يقف فمدخل الشقه من الداخل فلم يشعر بحاله الا وهو ف طرفة عين كان امامهم لينفزع سيف الذي تسمر مكانه والتفتت سيلين الذي وقع من يديها الفنجان ليصبح فتات منثور: شهاب !!!!!
شهاب لم ينبث بكلمه واكتفي بتوجيه العديد من اللكمات ف وجه سيف الذي لم يكن قادرا ع المقاومه حيث يمسك بالمنشفه التي تحاوط خصره
سيلين بصرا خ : عاااااااااا بليز شهاب سيبو هيموت ف ايدك والله انت فاهم غلط
التفتت لها تاركا الاخر وقع ع الارض مغشي عليه واقترب منها بخطوات ارتعدت لها اوصالها وهي ترجع للخلف حتي التصقت بحائط خلفها وهو عيناه مثل البركان الثائر الذي يقذف حممه المتوهجه ع من يقف امامه
سيلين تبكي وتصيح وهي تضع يدها ع وجهها لتحتمي منه : لالالالالالالالا انت فاهم غلط والله اسمعني بليز
الغضب قد أعماه فصاح بها بصوت مرعب جعلها ترتجف بشدة : انا عديتلك كتير اوي لكن المره دي حسابك تقل ولازم تتحاسبي ... قالها وهو يجذبها من شعرها بقوة ليسحبها خلفه فوقعت ع الارض فقام بسحلها الي ان خرج ووصل للمصعد امام نظرات الجيران التي تهامسو فيما بينهم فصاح فيهم : بتبصو ع اي كل واحد يخليه ف حالو ..فدلفو مسرعين الي منازلهم .. وصل المصعد ثم انفتح بابيه ليدلف بها للداخل ليجعلها تقف وهو مازال ممسك بشعرها الذي كاد يقتلع ف يده وهي تصرخ من شدة الالم وترجوه بأن يتركه ويستمع اليها فلا يعطيها اي اجابه سوي الصمت وصوت انفاسه المتلاحقه مثل صوت اجيج النار التي تحرق كل مايقابلها..... وصل اخيرا ليفتح المصعد ويخرج بها لتقع ع الارض وقام بسحلها امام الماره بالشارع الي ان وصل لسيارته وفتح الباب والقي بها بالداخل ثم صفقه بقوة وكاد ينخلع ... ثم التف هو ودخل الي مقعد القياده
صاح بها : اخرصي مش عايزاسمع صوتك
سيلين : والله يا شهاب انت ظالمني انا كنت عندو عش...... لم تكمل جملتها لترتطم رأسها بزجاج النافذه من قوة الصفعه التي تلقتها منه فأنسالت دماؤها من فمها ...توقف فجاءه بالسياره ونظر اليها ليجدها فقدت الوعي فسلك طريق أخر غير طريق العودة الي المنزل
________________________________
_ في احدي الأندية الخاصه بضباط الشرطه ...... تجلس فيروز ورنيم ع احدي الطاولات
فيروز وهي تتلفت يمينا ويسارا بقلق : مش عارفه الي خلاني اتجن ف عقلي وانزل معاكي
رنيم : ما تبطلي الجبن الي انتي فيه ده وبعدين صقر بيبقي مطمن لما بكون ف النادي هنا
فيروز : اديكي بتقوليها اهو انتي مش انا .. اصلك لو شوفتي منظر وشو لما كان بيحذرني ان مروحش ف حته غير وانا معاه كنتي هتعذريني
رنيم : اووف بقي يافيروز كفايه بقي وبعدين هيعرف منين زمانه ف القسم ومشغول بدليل ما اتصلش بينا لحد دلوقت والفون بتاعه مقفول
فيروز : ربنا يستر بقي وميحصلش مصيبه
رنيم : بقولك اي خليكي هنا هاروح اعمل حاجه واجيلك بسرعه
فيروز : طيب بسرعه ومتتأخريش
______________________________
_في الناحية الاخري بالنادي ......
فارس يتمدد ع المقاعد المخصصه ع جوانب حمام السباحه وبجانبه منضده عليها كأسان من العصير الطازج
فارس : الطئس حلو كتير اليوم
مروان صديق فارس وضابط بوزارة الداخليه : انت لسه شوفت حاجه يا ابو الفوارس ده لسه بقي لما المزز هتهل علينا دلوقت
فارس : يا اخي عيب استحي انت متجوز وعندك ولاد .. ومارتك يحرسها الله ليش التخبيث ؟
مروان : انت ع فكره مش بتفهم ف الحريم خالص سبحان الله ع الرغم شغلك كله معاهم
فارس :ليش بئي يا كازنوافا عصرك واوانك
مروان بابتسامه سخريه : يابني الحريم دول زي الفاكهه فيه المانجا وفيه الفرواله والموز والعنب
فارس مبتسما : وانت ماشالله عليك بتحب كتير الفروت سلاد
ضحك مروان : يخربيت خفة دمك م انت قاريني اهو...... قالها ليلفت نظره رنيم التي تقف الجهه الاخري وهي تحاول الاتصال بأياس حتي أجاب عليها
_______________________________
رنيم : اي ساعه عقبال ماترد
اياس : معلش حبيبتي كان ورايا شغل كتير النهارده ولسه خارج ربعايه واكون عندك
رنيم : انت هتشتغلني يا اياس المسافه مابين القسم والنادي اقل حاجه ساعه الاربع وخصوصا هتلاقي المحور واقف وزحمه
اياس : لاء ما انا هسلك من الطريق التاني
رنيم : اوعي تكون اصدك ع الطريق الي مفيهوش بني ادمين ده؟
اياس : هو بعينو وبغباوته
رنيم : ياربي ..ممكن متمشيش منه عشان خاطري
اياس : خايفه عليا يا قلبي ؟
رنيم شعرت يالخجل : خلص يا اياس وتعالي بسرعه عشان نلحق نقعد مع بعض قبل ما صقر يرجع البيت ومش يلائينا
اياس : هو مين الي معاكي؟
رنيم : فيروز
اياس : اي ده هي قاعده معاكو ولا اي؟
رنيم : اه ياسيدي ومعرفش تفاصيل
اياس : طيب هقفل معاكي بقي عشان اركز ف الطريق .. باي اغلق وهو يزفر بقوة ثم اردف : ماشي ياصقر حضرتك مقضيها مع حبيبتك وانا رافض جوازي من اختك .
رنيم أجرت مكالمه اخري : الو يابوسي
بوسي بصوت واهن : الو يا روني
رنيم : مالك ف اي؟
بوسي : تعبانه شويه عندي دور برد شديد
رنيم : الف سلامه عليكي
بوسي : الله يسلمك هو انتي ف النادي ؟
رنيم : اها انا كنت عايزه اشوفك وكمان تيجي تقعدي مع فيروزعشان متبقاش لوحدها واياس جاي وهنقعد مع بعض
بوسي : مين فيروز دي؟
رنيم : دي تبقي ف حكم خطيبه صقر
بوسي : ياعيني دي مامتها داعيه عليها
رنيم : هههههه حتي وانتي تعبانه عماله تهزري .... فسمعت طنين مكالمه ع الانتظار فأردفت : طيب هاقفل معاكي ناو اياس ع الويت
بوسي : اوك باي
رنيم : وصلت؟
اياس : كنتي بترغي مع مين؟
رنيم : يعني اخلص من صاحبك تطلع انت زيه
اياس : ما انا احب افهمك انا ف الغيره غبي ومبتفهمش فخدي بالك بقي
رنيم : طيب انجز يلا هتلاقيني مستنياك عند البيسين ... باي
_____________________________
... اغلقت لتجد الذي بقف خلفها
مروان : واقف لوحدك ليه ياقمر مستني حد ؟
رنيم رمقته بسخط : انت اهبل ياض
مروان : لالا مفيناش من الغلط ياجميل
رنيم : عارف لو ملمتش نفسك هاروح اشتكيك لاداره النادي يطردوك بره زي الكلب
غضب مروان وامسك بزراعها : كلب مين يا بنت ال...... جري اي يابت انتي اخرك هتطلعي بت من اياهم الي بتيجي النادي وتشقط لها ظابط
صفعته ع وجهه بقوه فأستشاط غضبا اكثر وكاد يلقنها نفس الصفعه ليمسك بيده وهو يلوها للخلف
اياس : بتضرب مين يا ابن ال..... وربنا لاعلمك الادب
ظل الاثنان يتعاركا باللكمات و جاء المسئولين لتهدأة الوضع وطلب منهما المصالحه او المغادره ... لم يستمع اليهم اياس الذي شعر بأن لو ظل دقيقه اخري سيقتلع رأس هذا المروان من جسده .. فأخذ رنيم التي كانت تبكي من يدها وغادرا النادي ونسيا تماما فيروز
______________________
فارس لم يكن حاضر بالمشكله التي حدثت مع صديقه لانه كان بالقرب من الكافيه التي تجلس فيه فيروز منتظره رنيم
وكانت هناك فتاتان احدهما تراقبه لتقول للاخري : اوه ماي جد شوفي الي ماشي هناك ده يخربيت عضلاته ولا جسمه زي السوبر هيرو الي بيجو ف الافلام الامريكان
الاخري : شكله كان بياخد تان بس جامد اوي بصراحه
كان يسير نحو فيروز حيث شبه عليها من بعيد حتي تأكد انها هي فجذب مقعد شاغر ووضعه مقابل لها وجلس مبتسما : كيفك فيروز؟
فيروز كانت شاردة لتلتفت الي الجالس امامها : مسيو فارس؟
فارس : اي انا ... ليش ما بتيجي عالبيوتي سنتر .. شو نسيتيني ولا هاد الزلمه تبعك عميمنعك ؟
فيروز: لا خالص اصل حصلتلي ظروف ومعرفتش اجي الشغل و...
قاطعها فارس الذي اندفع من حبه لها : انا اشتئتيلك كتير وبعدك عم بيئتلني ... ئليلي كلام هاد الزلمه صحيح انتي بتكوني خطيبه لايلو؟
فيروز نظرت لاسفل : اها خطيبي وبنحب بعض
_ عند بوابة الدخول الي النادي يدلف صقر حيث اتصلو به ادارة النادي ليخبروه ما حدث مع شقيقته وصديقه ... قابله احدي موظفين الاداره : اهلا وسهلا بصقر بيه
صقر : الله يخليك تسلم ... اللواء موجود بالمكتب؟
الموظف : هو راح مشوار قريب من النادي وجاي بسرعه ممكن حضرتك تستناه ف الكافتريا واول ما هيجي هبلغ حضرتك
صقر ابتسم له ثم ذهب نحو الكافيه بخطوات يدق معها القلب مع كل خطوه يخطوها
وعند فارس وفيروز
تنهد فارس : اي فهمت منيح ... لكن بدي منك طلب اخير
فيروز: اتفضل
فارس : ممكن تقفي
تعجبت فيروز: ليه؟
فارس : اقفي وانا بئيلك
رضخت لطلبه فوافقته ثم نهضت لينهض هو الاخر وفاجائها بمعانقته لها ليقول من خلال ذلك العناق انه الوداع الاخير بينهما.... ومازال صوت قرع الخطوات مستمر خطوة تلو الخطوة حتي وصل الي المكان ليتوقف فاجاءه ويسبقه مناداة اسمها بصوت مثل العاصفة التي تقتلع كل شئ من جذوره : فيروووووووووووووووووز
خلصت الحلقة 😁وياعيني عليكي يافيروز هتروحي ع المستشفي😂😂🤕🤕 وانت يافارس هاجي ازورك واسقي الصباره 🌵🌵الي هتكون ع قبرك يا خساره كنت زلمة حبوب وبتاخد العئل😍😍 بس انت الي لعبت ف عداد عمرك😈😈😂😂😂
•تابع الفصل التالي "رواية عشق الفيروز" لا تظلمني" اضغط على اسم الرواية