رواية عشق الصعايده الفصل الثامن و العشرون 28 - بقلم أميرة محمد
الفصل الثامن والعشرون🦋
وعندما هم سالم ليكمل كلامه وجدها تبكي بهستريه ومن بعدها وجد جسدها يتراخي ف انتفض قلبه بشده ولقمها قبل ان تقع وهو يصرخ بإسمها بذعر نزل بجسدها للاسفل وهو يصفع وجنتها برفق قائلا
«ليلي ليلي»
وعندما لم يجد منها استجابه حملها سريعا وذهب لغرفته فوجد الجميع قد تجمع علي باب غرفته فنظر لزوجته فكانت بشعرها وثياب النوم فذهب سريعا والبسها عبائه فضفاضه ورمي علي راسها وشاح وخرج وهو يصيح لجاسر ان ياتي بالحكيمه سريعا دخلت الحاجه نجاه وهدي بعدما والحاجه انتصار بعدما صاحو بهلع عندما وجدوها هكذا جسد بلا روح فحضنتها الحاجه نجاه وهي تحاول افاقتها ببكاء قائله
«جومي يابتي حجك عليا اني
عارفه كاتير الي عتستحمليه ديا جومي ياليلي جومي يابتي»
وبكت بانهيار لم يشهده افراد المنزل للحاجه نجاه فجائت لتصبرها الحاجه انتصار قائله وهي تضع يديها علي كتفها
«متبكيشي ياام ليلي تلاجي ضغطها واطي اشويه وهتجوم بالسلامه»
نظرت لها الحاجه انتصار بقسوه وهي تنفض يديها من علي كتفها قائله
«عتجولي مابكيشي كيف ما ابكيشي علي الي حوصل لبتي ودا حوصل من جليل لاه دا من كاتير جوي جوي من عمايل ابنك ومساندتك ليه بالغلط لاجل العيله هيجهر بتي لو صح كنتي مرت عم وحمايا كويسه لبتي مهتسمحيشي بااكده وليلي من يوم كانت اكده كنتي امها كيفك كيفي واني مستغربه سالم عيعمل اكده كيف طلع كيف امه بالضبط معتصونش العشره»
صرخ سالم بقسوه قائلا
«مرت عمي لحد اهنا وخلاص مرتي راجده مدرياش بشئ لا دا الوجت ولا الزمان المناسب للكلام وياريت تنتبهي لحديثك زين»
قالت له الحاجه نجاه
«بنتي راجده مدرياش بشئ من عميالك واني داريه بحديثي زين »
فزفر سالم انفاسه بقسوه فهو تحكم بنفسه كي لا يرد علي زوجه عمه بسبب اهانته لامه وله ولكنه لم يعتاد التصرفات الغير مناسبه له ولا لهذا الوقت
افاق علي صوت جاسر يعلن عن وصول الحكيمه ف انتفض سالم وادخلها سريعا لفحص زوجته وذهب جاسر وهو ينظر لهدي التي تبكي بشده وهي جالسه بجانب اختها وانتظر مع ابيه وعمه بالخارج
ذهبت الطبيبه لفحصها ف كشرت ملامحها وهي تملس علي بطنها وبعدها بقليل قالت لهم
«بعد اذنك ياست انتصار وسالم بيه بس ازاي تهملو ف حالتها اكده ديا كانت داخله علي انهيار عصبي والضغط عالي جدا وكان ممكن تخسرو الجنين لا جدر الله»
فنظرو لها الجميع بصدمه وفرحه بنفس الوقت فسأل سالم سريعا
«جنين كيف هي حبله»
ف استغربت الطبيبه حديثه وقالت
«ايوه المدام حبله واكيد مش اول شهر ليها لاجل ما الجنين واضح معايا زين ممكن تكون بجالها شهرين كومان»
ف صدم سالم يا الله احقا زوجته حامل وبالشهر الثاني اعاشت كل هذا وهي تحمل طفله كيف تحاملت لكل هذا ف تذكر تعبها الكثير بالفتره الاخيره احقا سيصبح ابا كان هذا حلمه ان يكون له ابناء خلف ظهره وها هو تحقق كان يمر بالكثير من المشاعر واللغبطه والفرحه الشديده
اما الحاجه انتصار فهللت وسعدت وخلعت عقدها واعطته للطبيبه وهي تقوم بالزغاريط وبعدها قامت بحضن سالم والمباركه له اما هدي والحاجه نجاه ففرحو كثيرا وحزنو ايضا من اجلها فقال سالم للطبيبه
«امال لساتها راجده ليه مجيماشي حوصل ليها حاجه»
فقالت الطبيبه
«لاه الحمدلله ربنا عيحبكو لانها كانت داخله علي سجيط والرجاء الراحه التامه ليها تجعد اسبوع نايمه اكده لاجل العيل وبلاش الزعل والضغط ليها وهي هتجوم كمان اشويه»
فحمد سالم ربه كثيرا وحمد الجميع ربهم علي حفظه لطفله فلو كان حدث له شيء كان سيندم ويحزن كثيرا فقد انتظره لهذا الخبر كثيرا وقد جاء في وقت لا تريد زوجته حتي النوم معه بنفس الغرفه
ثم اعطته الطبيبه ورقه ولبست نظارتها وقالت
«شيع هاتلها دول وخليها تمشي عليهم وربنا يتمملها علي خير»
ف آمن سالم علي دعائها واخرج مبلغ كبير من جيبه واعطاه لها وهو يشكرها ف شكرته الطبيبه بسعاده ودعت لها با ان تتم حملها علي خير
خرجت زهره للخارج وهي تقوم بالزغاريط وزفت الخبر بالخارج فسمعتها ايات فمنذ قليل افاقت من نومها علي صراخ سالم ب اسم ليلي ف ارتدت ثيابها وجائت ولكن يبدو انها امور لا دخل لها بها فباركت كما فعل الجميع وعادت مره اخري لغرفتها
سعد الجميع وهلل الحاج نعمان بشده وبارك الجميع لسالم وامر الحاج نعمان بذبح الذبائح وتوزيعه لاهل البلد جميعا لخبر قدوم حفيده الذي انتظره كثيرا
دخل سالم للداخل مره اخري فخرج الجميع بعدما طمئنتهم الطبيبه علي حالتها وان نومها هذا طبيعي وستقوم باي وقت وانه لا داعي للقلق ويجب عليها الراحه التامه فقط
ذهب سالم لمكانها واشاح الوشاح الذي وضعه لها وملس علي شعرها الذي اشتاق لملمسه بين يديه وقبل جبينها فهي عانت كثيرا وهي تحمل جنينه ثم وضع يديه علي موضع جنينه وهو يملس عليه بسعاده لا توصف ويحمد ربه كثيرا فهو لم يحرمه من شيء ثم دني وقبل موضع يديه ف سمعها تأن وبعدها فتحت عينيها وهي تضع يديها علي رأسها وتتاوه
فذهب لها سريعا وقال لها
«خليكي مرتاحه»
فنظرت له بتوهان ونظرت للغرفه وقالت
«اي الي حوصل»ولم تكمل وعادت الذكريات لراسها لنهايه وقوعها بعد انهيارها فنظرت للغرفه وبعدها وقفت بعنف وهي تقول
«جبتني اهنا ليه ياسالم»
انتفض سالم من مكانه عندما قامت بهذه الطريقه ولم يركز مع حديثها وهو يقول
«علي مهلك وانتي عتجومي ما انتيش لوحدك دلوجت ياليلي»
فنظرت له بااستغراب من حديثه فتذكر هو انها لا تعلم فقال لها
«جواتك روح مسؤله منيها دلوجت انتي حبله ياليلي مبروك»
نظرت له بتوهان وهي تضع يديها علي معدتها ف أومأ براسه لها بسعاده
فلم تعرف ماذا تفعل هي سعيده وسعيده كثيرا ايضا لكنها تشعر انه جاء في وقت لا تعلم ماذا تقول لكنها لن تشفع له بهذا ولن تتنازل عن ما ناوته ايضا ف وضعت وشاحها وجائت لتفتح باب الغرفه فمسك يديها وقال بهدوء ظاهري
«رايحه فين لو كنتي عايزه حاجه من برات الاوضه جوليلي اشيع لزهره تجبهالك»
فقالت له
«لا ماريداش شيء من برات الاوضه رايده اطلع منيها واروح اوضتي ياواد عمي»
اغمض عيناه بعنف ف ها قد رجعنا لتلك الغرفه المشئومه مره اخري فمسك يديها واخذها واجلسها علي الفراش ونزل للارض وجلس قبالها وهو ممسك بيديها قائلا
«ليلي عارف ان الي حوصل اي حد ماهيستحملوشي واصل بس اني اعمل اي حطي خيتك مكانها وحوصل اكده معاها هتعملي اي ووضع العيله الي سيرتها كيف المسك من زمان الزمان اي حاجه كانت الناس ماهتصدج تمسك فيها كان لازم اعمل اكده وانتي مكفياني وعمري مافكرت اني اعمل اكده انتي مرتي وهتبجي ام ولادي معايزش ولا شايف غيرك بس استحملي وياي هما تلت شهور وهنخلصو من دا كله والله ماهوش سهل عليا اني كومان يبت الناس»
سحبت ليلي يديها من يديه وقامت بعدما كانت ستلين له بطبيعتها البريئه ولكنها تريده ان يعرف قيمتها تريده ان يخشي حزنها فهو حتي لم يشيرها هو قد قرر مسبقا وفقط اخبرهم فقالت له
«خلاص ياواد عمي مدام هما تلت شهور ف اني هجعد ف اوضتي التلت شهور ديا عبال ما تطلجها يا اما في حل غيره اختار انت»
فقال لها بامل بعدما نهض
«واي هو الحل التاني»
«تطلجها دلوجت ارجعلك دلوجت»
نطقت سريعا بتلك العبارتين فنظر لها لا يعلم ماذا يفعل لن يطلقها الا بعد ثلاث اشهر فقد وعد خالته وزوجها مسبقا ولن يتراجع عن وعده لما تصعبها عليها وعليه فقال لها
«عتصعبيها لي يبت الناس واني جايلك الي فيها»
فقالت له
«لاه مهصعبهاشي ولا شيء ماهو مش كل واحده عنديها مشكله هتتجوزها ياواد عمي ولا عادي»
فقال لها
«اني ماندمتش علي الي حوصل ياليلي وان رجع بيا الزمن كمان هكررها اني مغلطش هي ف اوضه واني ف اوضه ملناش صله ببعض والي اعرفه اني انجذت سمعه العيله الي كانت هتتهز»
فقالت ببرود ظاهري بعدما استفزها كلامه ولعنت بسرها تلك العائله التي تنتمي لها فهي كل ماتهمه
«خلاص ياواد عمي اني خيرتك وانت اخترت جولتلك طلجها واني ارجع وانتي معايزش فخلاص وجت ما تطلجها هرجع الاوضه من اجديد اكده يبجي عداني العيب »
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية عشق الصعايده) اسم الرواية