Ads by Google X

رواية عشق الفيروز "لا تظلمني" الفصل الثامن والعشرون 28 - بقلم ولاء رفعت

الصفحة الرئيسية

 رواية عشق الفيروز "لا تظلمني" الفصل الثامن والعشرون 28 - بقلم ولاء رفعت 

( $$ ملحوظه : قبل ما نبدأ الحلقة احب اعتذر منكو كتير لأن وعدتكو امبارح ان انزل الحلقة بس يعلم ربنا والله بالي كنت فيه امبارح كان عندي ظروف عائليه منعتني ان افتح النت اصلا ... فسامحوني ان خليتكم تنتظرو الحلقة ومنزلتهاش بس غصب عني والله ... اسيبكو تقرءو الحلقه ويارب تعجبكو كالعاده )
_ تنهد فارس : اي فهمت منيح ... لكن بدي منك طلب اخير
فيروز: اتفضل
فارس : ممكن تقفي
تعجبت فيروز: ليه؟
فارس : اقفي وانا بئيلك
رضخت لطلبه فوافقته ثم نهضت لينهض هو الاخر وفاجائها بمعانقته لها ليقول من خلال ذلك العناق انه الوداع الاخير بينهما.... ومازال صوت قرع الخطوات مستمر خطوة تلو الخطوة حتي وصل الي المكان ليتوقف فاجاءه ويسبقه مناداة اسمها بصوت مثل العاصفة التي تقتلع كل شئ من جذوره : فيروووووووووووووووووز
لحظه سكون يعلوها صوت خفقات القلب المرتعد من هول ماسيحدث .. التفت اليه فارس الذي حدق به متحديا اياه ولايعلم ماهو مصيره الذي ينتظره.. ها هو صقر لم يشعر بيده التي امتدت لسلاحه الذي يحمله معه دائما في جيب بداخل معطفه .. وضعه ف وضع الاطلاق وقام بشد اجزاءه ليضع سبابته ع الزناد ..... هي الدماء قد هربت من عروقها لاتصدق هل سيقتلها حقا او سينتقم من غريمه الذي خشي عليها من تهور حبيبها ليلتفت اليها ويحاوطها ليقوم بحمايتها حيث يولي ظهره الي من صوب نحوه واطلق لتخرج من فوهة السلاح رصاصة استقرت في عموده الفقري ... و علي صراخاتها المدويه التي تسمر عليها كل من بالمكان
فيروز بكل قوتها : صقر لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
انتفض جسده ليرتمي بين زراعيها متشبثا بها وتخور قواه وقدميه غير قادره ع الصمود ليهبط وهو مازال متمسك بها ونظر لعينيها قائلا بصوت يكاد يسمع من الوهن : انا بحبك فيروز وبضل بحبك حتي وانا عمبموت واجمل شي انا بموت بين ايديكي حبيبتي ... قالها بكل مشاعره وجوارحه حتي توقفت الكلمات في حلقه وبدءت اهدابه العليا ف الاغلاق رويدا رويدا
صقر كان يقف كالتمثال من صدمة ما حدث ومن ما اقترفت يداه كان بعالم خاص به لم يستوعب مايجري الا ان شعر بأيادي تجذبه من زراعيه يحركونه من مكانه لالقاء القبض عليه ... بينما هي ظلت تصرخ وتبكي ع الذي بين يديها ومصدومه ف من احبته هل الغيره اوصلته الي حد الجنون بأن يزهق روح بدون عقل او تفكير
جاء رجال الاسعاف مسرعين وهم يحملون السرير المتنقل ليضعوه جانبا واحداهما تفحص فارس ليقيس نبضه
الرجل : الحمد لله لسه فيه نبض بس بطئ ارفعو معايا بسرعه.... قالها ثم حمله هو والرجل الاخر ليركضو به نحو سيارة الاسعاف ليضعوه بداخلها ..فنهضت هي لتذهب خلفهم وكادت تصعد بداخل السياره
رجل الاسعاف : حضرتك تقربي له اي؟
فيروز : هو مديري ف الشغل
نظر لها الرجل لبرهه ثم اردف : طيب يلا اطلعي بسرعه..... فصعدت ع الفور وغادرت السياره متجهه الي احدي المشافي التابعه للشرطة
_____________________________
_ في حي السيدة زينب بالقاهرة ..... يجلس خالد بالشرفة ع مقعد خشبي وامامه منضدة شاغره .. ومتجه نحوه صديقه الذي يحمل صينية متراصة عليها اطباق مليئه بمختلف الاكلات......
تيمور بابتسامه : وسع وسع اجمد طاجن فتة كوارع ومحشي ممبار لاجمد دكتور مجانين ف البلد
خالد الذي يضحك بصوت جلي : الله يخرب عقلك ... لسه زي ما انت متغيرتش
تيمور : والله بيتهيئلك يا صاحبي انت متعرفش حاجه
خالد : ليه يابني مش انت ابوك اول ما اتخرجنا جابلك واسطه عشان تشتغل
تيمور : متفكرنيش بالذي مضي.... مد ايدك انت وكول قبل ما الاكل يبرد دي من ايد خالتك ام تيمو
خالد : تسلم ايدها ... ها مقولتليش عملت اي بعدها؟
تيمور : مفيش غير ان صاحبك كن هيموت من الفرحه ان انا كنت هتعين ف العباسية وقولت هبقي دكتور اد الدنيا طبعا من حظي الفقري كالعاده حصلت ظروف ف البلد والثورة قامت وناس مشيت وناس جت والانيل من كده ان الراجل صاحب الوسطه مات لما كان ف ميدان التحرير
خالد : لا حول ولاقوة الا بالله
تيمور : كانت بنته هناك مع الي نزلو الميدان وراح يدور عليها فبيسأل شاور لو ع مجموعه ناس ملمومه ف شكل دايره راح بعيد عنك لقي بنته جسمها مليان خراطيش وواخده طلقه ف قلبها... طبعا مستحملش الصدمه قام طب ساكت
خالد : ربنا يرحمهم برحمته يارب
تيمور : بس ياسيدي طبعا زي ماقولتلك ناس جديده جت والنظام اتغير ف الاداره وورقي متقبلش وعشان افتح عياده خاصه عايز بنك مركزي امول منه عشان أأجر شقه حتي وادفع كهربا وميه ده غير الضرايب الي هتبقي بتمن الشقه
خالد : اي ياعم الاحباط الي انت فيه ده
تيمور : والله ياخالد من كتر الاحباط والاكتئاب الي الواحد عايش فيه بقيت مريض نفسي مش دكتور شوفت بقي
خالد : بص ياتيمور يمكن كلامي مش هيعجبك بس نصيحه اخويه متستناش الحاجه تيجي لحد عندك كافح وعافر لغاية ماتحقق الي انت عايزو مش معقوله الناس المشهوره ف اي مجال كده اول ما اتخرجو طلعو ع الشهره ع طول بالعكس بدءو من الصفر واتمرمطو وخلو ايمانهم بربنا كبير وفضلو يكافحو لحد ما وصلو للمكانه الي بقو فيها ... عندك مثلا ع سبيل المثال عميد الادب العربي طه حسين الله يرحمه ربنا خد منه نعمة البصر وكان معدي تحت خط الفقر بكتير ده غير ظروف البلد وقتها واتولد ف بيئه مليانه بالجهل والخرافات لكن ربنا اداله نعمه البصيره ونعم كتير استغلها لحد ما بقي من اعظم الادباء ومكنش واخد اعاقته ولا ظروفه حجه عشان يفشل ... فهمت عايز اوصلك اي ؟
تيمور كان يفتح فاهه بعدم الاستيعاب ليردف: واد ياخالد انت بقيت مثقف من امتي ... قالها ثم ضحك
خالد : تصدق ان انا غلطان عمال انصح وافهم ف واحد مستهتر زيك
تيمور : ههههههه خلاص ياعمنا بضحك معاك
خالد : والله ليهم حق ميقبلوش ورقك .. ده كنت خليت العاقلين اتجننو والمجانيين ينتحرو
تيمور : مقبوله منك يا خالود
خالد بعدما انتهي من تناول الطعام : الحمد لله الذي اطعامنا وسقانا وكفانا
تيمور : انت لحقت تاكل انجز ياعم خلص الطاجن ده بدل ما اجبلك امي تنفخك
خالد : لا الحمد لله كفايه كده مش قادر انت كمل جميلك واوم اعملنا كوبيتين شاي عشان الحق اتكل واشوف مشواري
تيمور : انت رايح فين ؟
خالد : رايح لواحده قربتي
تيمور وهو يغمز له : ع بابا يالا؟
خالد : يعني انت تعرف عن صحبك كده؟
تيمور : بصراحه لاء ... والله الكل يشهد بأدبك واخلاقك عارف لولا البت عائشه اختي متجوزه كنت جوزتهالك
خالد : هههههههههه وربنا انت مصيبه وملهاش حل اوم ياتيمور ربنا يهديك .....نهض تيمور وحمل معه صينيه الطعام وذهب للمطبخ وجلب معه صينيه عليها كوبين من الشاي
خالد: انت لحقت تعملو؟ اوعي تكون من ميه السخان ياض
تيمور : ليه هو انا معفن يالا .. انا كنت بدي لامي الصينيه لاقتها بتديلي الشاي
خالد : معلش والله تعبنها معانا
تيمور : بطل يالا ولا تعب ولا حاجه والله انا فرحت اوي لما كلمتيني وقولتلي انك هنا
احتسي خالد الشاي ثم ارتشف شربة ماء فنهض وهو يأخذ هاتفه ومحفظته من المنضده : همشي انا بقي ياصاحبي
تيمور : طيب اصبر هلبس 5 دقايق وجاي معاك
خالد : معلش يا تيمور شايلك لوقت عوزه .. خليني اروح انا خفيف خفيف
تيمور : بس كلمني قبل ما تمشي حتي اجي اوصلك للاتوبيس
خالد : حاضر يا صاحبي ... يلا سلام عليكو .... قالها وذهب واوصله صديقه عند باب المنزل بعد مصافحته
ثم نزل الي الشارع واستقل سياره اجره الي عنوان منزل فيروز
_____________________________________
_ بداخل رواق طويل ذو سقف متعدد الاضاءه الشديده التي توغلت من بين اهدابه .. فبالطبع انه غير قادر ع الحراك لكن يشعر بكل مايحدث حوله وباهتزازات السرير المتنقل المتمدد جسده عليه وتدفعه الممرضات نحو غرفة العمليات
الطبيب :النبض لسه شغال
الممرضة : والضغط يادكتور 60 والحراره منخفضة خالص
الطبيب : طيب يلا بسرعه ع اوضة العمليات
دلفو جميعهم الي الغرفة ثم اغلقوها ... وكانت هي بالخارج تبكي بشده وتدعو الله بأن ينقذه .... عينيها كانت تنظران للاسفل شارده ف كل لحظه ما حدث منذ قليل... أفاقت من شرودها عندما سمعت صوته التي تميزه من بين الاف الاصوات فأنتبهت له لترفع عينيها لتتقابل مع عيناه لترمقه بأشد نظرات حادة لديها ..فأقترب منها لتصرخ ف وجهه : ابعد عني ... قالتها ثم ابتعدت عنه قليلا
صقر وترقرت عبراته ف عيناه وبنبره ندم : انا مش عارف عملت كده ازاي !!! بس انا لما شوفتكو.....
قاطعته بصراخ : ودي يديك الحق انك تقتلو من غير ماتفهم ف اي الاول... ولا هو كالعاده ايدك سابقه عقلك
صقر شعر بالغضب لكنه اخفاه حتي لايزيد من سخطها عليه فأردف : حطي نفسك مكاني لو لقتيني واخد واحده غيرك ف حضني هتعملي اي؟
فيروز بحديه : طبعا هغير بس مش هقتل ارواح الناس مش لعبه يا حضرة النقيب
صقر وهو يجز ع اسنانه ويشد ع قبضة يده وبصوت هادئ : حاضر يافيروز انا مش هكلمك دلوقت وهاسيبك لما تهدي
رمقته بسخط ولم تجيب عليه
خرجت الممرضه من الغرفه مسرعه وبصوت جلي : يا جماعه حد من اهل المريض هنا؟
اندفع صقر التي سبقته فيروز نحوها وقالت بنبره خوف : هو عامل اي ؟
الممرضه : ادعيلو ربنا يقومو بالسلامه بس احنا محتاجين نقل دم ليه وفصيلته مش متوفره عندنا
صقر بصوت أجش: هي فصيلته اي؟
oموجب الممرضة :
صقر: انا نفس الفصيله
الممرضة : طيب يافندم تعالي حضرتك معايا ناخد عينه وبعد كده نسحب منك الدم
نظرت له فيروز بتعجب ليرمقها بطرف عينيه وتركها وذهب خلف الممرضة
مر حوالي اكثر من 8 ساعات ومازالت تنتظر ف الرواق
صقر أتي من الخارج ويحمل كيس مليئ بالطعام ويعطيه لها : اتفضلي
فيروز نظرت له بصمت ثم اردفت : شكرا مش عايزه
صقر يحدق ف عينيها ووجها الشاحب فقال لها بنبره هادئه وهو يحذرها : مش عايزاني اتهور خدي الاكل وكولي
فيروز بصوت مرتفع وبغضب : اي هتضرب عليا نار بالمسدس!!!!!
غضب من كلماتها فألقي مابيده جانبا بقوة وكاد يذهب من امامها قبل ان يرتكب حماقة اخري فتوقف عندما خرج الطبيب الجراح المسئول عن حالة فارس
صقر ركض نحوه : خير يادكتور؟
الطبيب بملامح يبدو عليها الحزن والأسف : احنا عملنا الي علينا والباقي من توفيق ربنا بس.....
____________________________________
_ في شقة حافظ ... تجلس آمال ع الاريكة المواجهه للمقعد الجالس عليه ابن اخيها
آمال : ياتري عايز مني اي يا ابن حماد؟
محمد بتوتر :ليه حضرتك مش عايزه تصدقيني ان بابا ميعرفش اصلا ان عرفت مكانك وبقابلك
آمال وهي ترمقه :وهو لسه ناوي يكمل ظلمه فيا
محمد بتعجب: مش فاهم
آمال تنهدت ثم اردفت : شكلك معندكش علم بالماضي
محمد : انا جيتلك ياعمتي عشان عايز اسمع منك هل كلام بابا صح عنك؟
آمال : ابوك ظلمني اوي يامحمد .. لما كان عايز يجوزني لعمدة بلدنا الي كان اكبر مني ب 25 سنة عشان اجيب له الولد الي نفسه يبقي خليفته من بعده ... وانا كنت وقتها زي اي بنت ف سني بتحلم تتجوز بشاب قريب من سنها يفهمها وتفهمه ... فلما جه اليوم الي كنت راجعه فيه من عند خالتي لاقيت المأذون قاعد بيكتب الكتاب محستش بنفسي غير وانا بجري لحد ما طلعت ع الطريق الرئيسي وركبت اول عربيه قابلتني ف السكه لحد مانزلت القاهره وهناك اتعرفت ع ست كبيره طيبه اوي اتوسطت ليا عند جماعه مبسوطين عشان اشتغل عندهم وكنت بتصل ع خالتي بطمن ع امي وابويا وكمان اخويا الي كان بيبعني بالرخيص
محمد : ياااه ياعمتي للدرجدي بابا كان قاسي عليكي
آمال : ابوك من ساعة ما اتولدت وكان بيعتبرني عار ولازم يتخلص منه فحب يرمني الرميه السوده دي
محمد : طيب فين جدي وتيتا وازاي سامحين بكده ؟
آمال بابتسامه ساخره : مكنتش فارقه مع ابويا لكن امي الي بكيت عليها جامد لأنها كانت الوحيده الي بتقف جمبي ديما لكن كانت بتخاف من ابوك اوي كأنه ابوها مش ابنها
محمد :مش نفسك تشوفيهم؟؟
آمال بنظره حزينه : امي وابويا وحشوني اوي ياتري لسه فاكرني ولا نسيوني
محمد : اومال فين بنتك؟
شعرت بالقلق من سؤاله ع ابنتها فقالت : وعايز منها اي
محمد مبتسما :عايز كل خير ياعمتي ... بصراحه انا شوفتها ف حفله الفتره الي فاتت ومكنتش اعرف عنها اي حاجه غير انها بتشتغل ف بيوتي سنتر بتاع واحد صاحبي لكن معرفش اي الي شدني ليها اوي كده ولما عرفت عنك كل حاجه عرفت انها بنتك فرحت اوي
آمال : يعني انت عايز..... ليقاطعها محمد بصوت جلي : عايز اتجوز فيروز...
_______________________
_ بداخل احدي المطاعم المطله ع النيل.... يجلس كلا من اياس ورنيم ع الطاوله
اياس : نفسي افهم دلوقتي بتعيطي ليه؟
رنيم وهي تبكي : وهو الي حصل ده سهل؟
اياس يزفر بقوه : استغفر الله العظيم يارب ... انتي شيفاني عيل كاورك ولا اي بالظبط ؟ لما اشوف واحد كان بيقولك كلامك وس.... زي ده وكمان بيمد ايدو عليكي عيزاني اضرب له تعظيم سلام واقوله كمل يانجم براحتك.... صمت ثم القي بمفاتيحه الخاصه ع الطاوله بعنف ثم اردف : اوووف حاجه تحرق الدم والله
رنيم وهي تكفكف عبراتها : طيب وبالنسبه لصقر الي زمانهم بالتأكيد بلغوه بالفضيحه الي حصلت اعمل معاه اي دلوقت
مسح كفيه بوجهه بضيق : واعملو اي اخوكي القفل ده ما انتي عارفه احنا من ساعة اليوم الزفت واحنا مبنكلمش بعض حتي ف القسم بخلص وبمشي قبله عشان منتقابلش ونمسك ف بعض
رنيم : ماهو برضو عندو حق ما انت عارفه دمه حامي ومتهور احمد ربنا انه مفرغش مسدسه ف دماغي انا وانت
اياس : يعني دلوقت انا اللي غلطان... يعني صاحب عمري زعلان مني وممكن نخسر بعض بسبب حضرتك وف الاخر اطلع غلطان!
رنيم : ع فكره انا مقولتش كده خالص ولا انت بتفسر ع مزاجكك ؟... وشكرا اوي يا استاذ اياس ع كلامك وطلعتني انا الي بخسرك صحبك
اياس بنزق : واخرة الحوار الي عمالين فيه بندور ف دايره مبتخلصش
رنيم : اخرتها ان انت واخويا كرهتوني ف الخروج وعقدتوني من صنفكو ومن الحياه كلها ... قالتها بصوت مرتفع
اياس ويجز ع اسنانه : وطي صوتك يارنيم
رنيم : اوطي ولا اعلي مبقتش تفرق حاجه تقرف
اياس يرفع احدي حاجبيه سخطا : هي بقت كده؟؟؟ ماشي ... بس حلال فيكي الي بيعملو صقر معاكي
رنيم وقد بدي الغضب ع ملامحها لتنهض وهي تقول : شكراااا وكفايه لحد كده وهمت بالمغادره فنهض وامسك بيدها : هو انا شفاف قاعد معاكي ولا اي مش هتمشي غير رجلي ع رجلك
رنيم وقد تزكرت أمر فيروز التي تركتها بمفردها فضربت كفها ع جبهتها كدليل ع التزكر : ياخبر ابيض انا نسيت فيروز ف النادي خالص دي زمانها قلبت عليا الدنيا هناك
اياس : طيب يلا تعالي نروح نجبها واوصلكو ع البيت
وقد همو بالذهاب لكن رن هاتفه ليجيب : الو............... انت متأكد؟؟؟؟؟؟؟؟.......... ازاي ده حصل؟؟؟؟................ طيب انا رايح ع المستشفي حالا انا يعتبر جمبها....... سلام
اغلق المكالمه ثم زفر بقوه : يادي المصيبه السوده الي اخوكي لبسها
رنيم بذعر: مالو صقر حصلو اي؟
اياس : مش اخدتي فيروز معاكي النادي خدي بقي عندك ... اخوكي كلموه عشان الخناقه بتاعتي فلما راح لقاها واقفه ف الكافتريا هناك ولقي واحد واقف معاها طبعا كعادته اتهور لكن فلتت منه ومسك المسدس وضربو خدو الراجل ع المستشفي وفيروز معاه وصقر مسكوه بس راح ع المستشفي لحد مايتفتح التحقيق ويحققو معاه
وضعت يدها ع فمها ف ذهول : طيب مستني اي تعالي نروحلهم
اياس : يلا تعالي عشان تخلي بالك من فيروز زمان اخوكي بينفخها
ذهب الاثنان مسرعين الي ان خرجو من المطعم ليعبرا الطريق الي ان وصلا للجهه الاخري ليجدو المشفي امامهم ثم دلفا اليه
___________________________
خفق قلوبهما بشدة وانحبست الانفاس ... حتي أردف الطبيب :احنا طبعا لحقناه ع اخر لحظه وعملنا كل مايمكن والحمد لله ربنا كتب له عمر جديد بس هو ف مرحلة الخطر دلوقتي وهيتنقل للعنايه لمدة 48 ساعه لحد ما يفوء
شعرت هي وهو بالراحه عندما اطمئنا ع حالته ... الطبيب : بس ف حاجه للاسف الرصاصه الي جتله ف عموده الفقري اصابت الخلايا العصبيه فبالتالي هتأثر ع حركة المشي يعني مش هيقدر يمشي
نظرت فيروز لصقر ف ذعر وقالت : طيب يادكتور ملهوش عمليه ويرجع يمشي؟
الطبيب : اه طبعا احنا ف 2018 والطب ع طول ف تقدم بس الافضل ليه السفر ف اوروبا هناك مستشفيات ع اعلي مستوي ونسبة العمليات الي من النوع ده بتبقي ناجحه 100%
صقر: طيب ممكن ننقله النهارده او بكره بالكتير؟
الطبيب : لازم يعدي مرحله الخطر بعد كده ممكن يسافر ف طياره خاصة وفيها معدات طبيه عشان حالته بس كل ده تكليفه عليا وبالدولار كمان
صقر : مش مشكله اهم حاجه يقوم بالسلامه
الطبيب : طيب عن اذنكو
فيروز : اتفضل حضرتك
وف أخر الرواق جاء كلا من اياس ورنيم يركضا نحو صقر وفيروز الذي كل منهما يقف بعيد عن الاخر
رنيم وقفت بجوار فيروز وهي تربت ع ظهرها : اي الي حصل احنا جالنا تليفون من النادي وجينا جري ع طول
فيروز نظرت اليها وهي تشير نحو صقر : اسألي أخوكي وهو هيحكيلك
سمع هو جملتها فأنفعل كالعاده وثار ليقترب نحوها ليمسك اياس به : اهدي ياصقر احنا ف المستشفي
صقر رمقه بعيناه الحاده : بلاش انت تتكلم لان حسابي معاك بعدين عشان تعرف تتقابل مع الصايعه الي بتستغفلني تاني
اياس بصوت غاضب : لم نفسك ياصقر انا مراعي الي انت فيه
رنيم تدخلت : ف اي صوتكو عالي وهيجو يطردونا دلوقت ... اهدي ياصقر شويه بقي
صقر بغضب : هو ف اي كل شويه واحد فيكو يقولي اهدي شيفني مجنون وبشد ف شعري
فيروز كمن يكظم غيظه لكن لم تتحمل غضبه المتهور : لا حاسب انت بتقتل بس
اشاح بصره عنها وظل يضرب بقبضة يده ف الحائط ويجز ع اسنانه وهو يقول بغيظ : ابعدوها عني يا اياس بدل وقسما برب العزه لاتهور عليها وهخليها تحصلو جوه
رنيم امسكت فيروز : يلا يافيروز تعالي معايا تحت
مشت معاها وعينيها مازالت مسلطه عليه وهي ترمقه بسخط ... وصلا الي المصعد فدلفا اليه ثم نزلا لاسفل حيث الردهة بالطابق الارضي للمشفي
_________________________
_ في احدي النوادي الليالي حيث الاضواء الكثيفه والموسيقي الصاخبه ...... تجلس احدي فتيات الملهي بجواره وهي تتغنج
الفتاه : مالك ياباسل باشا بقالك يومين تئلان عليا مبقناش نعجب ولا اي؟
باسل وهو يحاوطها بزراعه حول ظهرها العاري ويجذبها لتلتصق به : هو انا ليا مين حد يدلعني غيرك ياقمر
الفتاه بضحكه تثير النفوس والشهوات : اموت انا فيك يا باسولتي هيهيهيهيهيهيييي
ارتشف من الكأس التي بيده الاخري رشفه من الخمر ثم اردف : حلاوتك يا طعم انت يالي بتظبطني ديما
الفتاه وهي تشير الي القادم نحوهما : الحق ياباشا مش ده سيف بيه صاحبك هو مال وشو متشلفط كده ليلي
انتبه له باسل : اي ياسيفو مين الي علم عليك كده يالا وانا هساوي وش امه بالاسفلت
جلس سيف ع الاريكه الجلديه بجواره وهو يزفر بضييق ثم أخذ من امامه كأس فارغ فنظر الي القنينه فوجدها فارغه
نهضت الفتاه من بجوار باسل و تأخذ الكأس من يده سيف الذي كان يحدق ف جسدها الذي كان معظمه متعري بسبب ثيابها المكشوفه والفاضحه وهي منحنيه بجذعها امامه بأغراء
الفتاه : انا بقي هعملك حته كوكتيل هيخليك تشهيص ع الاخر ياسيفو
باسل : جري اي يا نوسا هو انتي شيفاني قرطاس لب ادامك ولا اي
الفتاه : فشر يا ياباسولتي انت الاساس والباقي شنط واكياس هيهيههيهيهييي
باسل : طيب غوري من هنا بدل ما اقطعك حتت وارميكي ف الشنط والاكياس دي
الفتاه : متزوءش طيب ... قالتها وهي تذهب من امامهما وتتمختر بخصرها
اقترب باسل من سيف : اي الحكايه يا صاحبي مين صاحب الخريطه الي ف وشك دي؟
سيف : شهاب السويفي الله يحرقه بجاز
باسل : شهاب!!!! واشمعنا كده
سيف : سيلين كانت عندي..... فلم يكمل ليجد ملامح باسل غاضبه ليقول له : وكانت بتعمل اي عندك ان شاء الله يا عم الامور
سيف : انا وسيلي اصدقاء بس يا ابو نيه شمال
باسل : انت هتقولي طول عمرك الصدر الحنين للبنات يا ابو السيوف
سيف : هتسبني اكملك ولا اسيبك وامشي؟
باسل : اشجيني
سيف : المهم كانت عندي عشان رايحين مشوار كده مينفعش تروحوو لوحدها والغبيه نسيت تقفل بابا الشقه وانا كنت باخد شاور يقوم صاحبك داخل ف اللحظه الي كنت خارج فيها ولافف البشكير ع وسطي محستش بنفسي غير وايدي بالبونيات ف وشي من غير مايسمع مني ولا حرف
باسل : وانت ايدك اتشلت عشان متدافعش عن نفسك
سيف : لا ياضبش كنت خايف للبشكير يتزحلق والبت واقفه ... اخدت ضرب لحد ما اغمي عليا ولاقيت البواب بيفوقني وحكالي ع الي عملو فيها لما اخدها ونزل
باسل وهو يرتشف من كأسه : عمل فيها اي الهتيا ده
سيف : ده جرجرها من شعرها ومسح بيها السيراميك عندي غير مانزل بيها ف الاسانسير وسحلها ع الاسفلت
باسل : يعني ببيغير عليها للدرجدي؟
سيف : انت اهبل ياض دي كاتب كتابه عليها وبيحبها وبنت عمه ولا فاكره قرني زيك
باسل : ماتلم لسانك يا عم ع المسا ده انت قلبت مزاجي الله يقل مزاجكك يا اخي
سيف بضيق : تصدق انك عيل سئيل كتك ارف انا قايم وسايبلك النايت كله
باسل يضحك ساخرا : طيب والكوكتيل بتاع البت نوسا
سيف وهو ينهض متأففا : ابقي اطفحو انت ... قالها وغادر ليترك باسل الذي يقول لنفسه بصوت جلي : اشطا اوي كده لاقيت السكه الي هخليها تتعلم الادب وتعرف مين هو باسل ضرغام و ف نفس الوقت هاعلم عليك ياشهاب الكلب وهخليك قنبلة الموسم انت وحرمك المصون
____________________________
_ تشرق الشمس بصباح جديد لتتوغل اشعة الشمس من النافذه الزجاجيه لتدلف الي عينيها لتستيقظ متأففه ونظرت من حولها فوجدت انها تتمدد ع تخت ذو فراش وثير وغرفة مليئه بديكورات من الطراز الحديث مطلي جدرانها باللون الابيض .. ف اثناء تأملها وقعت عينيها ع الاريكه المخمليه ذات اللون البنفسجي لتجده نائما ف وضع الجلوس وامامه منضده زجاجيه وعليها قنينة من الخمر وبجوارها كأس فارغ وكان مازال مرتديا ثيابه وحذائه الانيق ... فتزكرت ماحدث بالامس ع الفور خاصة عندما تحسست وجنتيها الحمرواتان من اثار الصفعات العديده التي تلقتها وكذلك شعرت بوخذ خفيف ف شفتيها لتنهض وتنظر للمرآه الكبيره الموجوده بركن شاغر بالغرفه فذعرت من هيئتها فشفاها متورمه بشكل ملحوظ وبها اثار لجروح حديثه وخط دماء متجلط بجانب فمها لينزل ع ذقنها ... رفعت شعرها لاعلي تتفحص عناقها التي بها اثار خدوش وكدمات باللون الازرق .... فكانت ليلة أمس اسود ليلة مرت عليها من تعذيب وايذاء نفسي وجسدي.....
التفتت له فجاءه عندما رأت انعكاس صورته بالمرآه قد استيقظ وظل يحدق بها بنظراته الحاده بدون ان ينبث بكلمة واحده ...نظرت له وهي ترمقه بسخط لينهض من مجلسه ويقترب منها وهي ترجع الي الخلف خائفه منه
شهاب بصوت هادئ وبنبره آمره :متتحركيش.... قالها وهو واقف امامها ويلمس شفتيها بأطراف انامله وهي كانت ترتجف خوفا منه.... فأردف : انا يعتبر كده معملتلكيش حاجه انا لو واحد غيري كان قتلك ورماكي للكلاب لكن اعمل اي ف قلبي الي مهونتيش عليه
سيلين بصوت يكاد مسموعا : حسبي الله ونعم الوكيل فيك......أمسك معصميها وضغط عليهما بقوة وقال : ليكي عين وبتحسبني عليا
سيلين ببكاء : اها عشان انت ظلمتني ومدتنيش فرصة اشرحلك مين ده وسبب وجودي عنده اي
شهاب وهو يميل ع أذنها ليهمس : وحد ميعرفش سيف عز الدين!
نظرت سيلين له بصدمه : انت تعرفو؟؟؟
شهاب : انتي ناسيه انا بشتغل اي ياسيلي؟... بس انا لسه مخدتش حقي منه وعموما والده داخل مناقصه معانا وهو عشان معرفش يربي ابنه فيا هلا بيه ف عالم شهاب السويفي .. قالها ويبتسم بشر
سيلين وهي تتخلص من قبضة يداه ع معصميها : انا كنت عندو عشان رايح معايا مشوار
شهاب وينظر لها بأشاره لتكمل حديثها فأردفت : كنت عايزه ققابل واحد اسمه توني يبقي ديلر بشتري منه ... صمتت وهي تنظر له بخوف
شهاب : ها كملي
وضعت يدها ع وجهها ف وضع الحمايه : هشتري ماريجوانا
__________________________
_ كانت تقف في قلب صحراء قاحله لتشعر بآلام مبرحه بفكها السفلي لتشعر بطعم الدماء بفمها فحاولت بصقها ع الرمال التي عليها فوجدت ضرسين لها وقعو من فمها لتشعر بألم رهيب لم تتحمله لتصرخ بكل قوتها لتجد كائن ضخم يقف امامها ليقترب منها وتظهر هيئته فهو ثعبان ضخم له رأس ضخمه وجسده يلتف ع احد ما ويصرخ بقوة فاقتربت لتجد هذا الشخص هو زوجها الذي يستنجد بها حتي لا يبتلعه الثعبان فصرخت بصوت مرعب ليلتفت لها ذلك الثعبان ويلتهم ضرسيها امامها ثم ترك زوجها ورحل لكن اقتربت منه لتراه فوجدته قد فارق الحياه فصاحت بقوة
سلمي تستيقظ بذعر وهي تشهق بقوة : اعوذب بالله من الشيطان الرجيم ...
رن هاتفها لتري من المتصل فأجابت : الو ازيك ياخالتو
الخاله : عامله اي دلوقت انتي والعيال؟
سلمي : الحمد لله ... قالتها وكان صدرها يعلو ويهبط من أثر مارأته ف الكابوس
الخاله : مالك يابنتي بتنهجي ليه؟
سلمي : مفيش كنت نايمه وحلمت بكابوس وحش
الخاله : طيب استهدي بالله واستعيذي بيه من الشيطان الرجيم
سلمي تنهدت : عملتو اي ف حوار الزياره ياخالتو؟
الخاله : ما انا بتصل بيكي عشان كده ... عماد جوز مروة بنتي ليه واحد صاحبه شغال ف الداخليه وليه معارف كتير واصهم بانك تزوري جوزك
سلمي بفرح : بجد ياخالتو؟؟؟
الخاله : اه ياحبيبتي ... قومي بقي البسي واجهزي انتي والعيال وعدي هاتيهم عندي وروحي اطمني ع ايمن ربنا يفك كربه يارب
سلمي : يارب ياخالتو ... حاضر هقوم ظرف نص ساعه وجايين
اسرعت سلمي بتجهيز ابنيها الرضيعين وابنتيها واعددت عده اصناف من الوجبات السريعه ووضعتها ف علب حافظه ثم ف كيس بلاستيكي....
كارما : ماما؟؟
سلمي بضيق : نعم
كارما : احنا مش هنروح نشوف بابا بقي عند البوليس؟
سلمي : لا مينفعش بنات صغيرين زيك انتي واختك تروحي المكان الوحش ده
كارما : طيب لما هو مكان وحش بابا فيه ليه؟
سلمي زفرت بضيق: يوووه بقي اسألتك وانا مش فاضيه لك
كارما وهي تبكي : اصل بابا واحشني اوي ونفسي اشوفو
سلمي تركت ما بيدها وترقرقت عبراتها هي الاخري فعانقت ابنتها ورتبت ع ظهرها : متعيطيش يا كاروما بابا هيجي ان شاء الله قريب مش هيقعد كتير هناك
كارما : بس مش عايزه اروح المدرسه تاني انا وكنزي العيال بيقعدو يغيظو فينا ويوقولو لنا ابوكو فالسجن وحرامي
سلمي : معلش يا حبيبتي سيبك منهم دول عيال وحشين متكلمهمش تاني.... ويلا بقي البسي انتي واختك الصنادل بتاعتكو عشان نازلين
كارما: ماشي
سلمي : يااااااارب انت السميع العليم فك كربي وكرب زوجي وابعد عننا شر ماقضيت انت الغفور الرحيم ياالله
انتهت سلمي والاولاد ونزلو الي الشارع واستقلو سياره اجره جماعية وذهبت لخالتها وتركت معاها ابناءها ثم ذهبت المخفر حيث حجز زوجها .......
_____________________________
نظر اليها بملامح خالية من اي تعابير ثم رفع معصمه لينظر ف ساعته بهدوء قاتل ليفاجاءها بصفعه جعلتها ترتمي ارضا ليجذبها من شعرها وهو يصيح بها : مخدرات يا سيلين ؟؟؟؟؟
لتصرخ فيه ايضا وهي تحاول تخليص شعرها من يده : اهااااااا مخدرات واوعي تحاسبني ع حاجه مليش ذنب فيها... داد مكنش بيقولي لاء ع اي حاجه وسيبني براحتي اعمل الي انا عيزاه فكنت منتظر مني اي .. قالتها وهي تصرخ وتبكي
فترك شعرها ليجذبها بين زراعيه وهو يعانقها بقوة حيث انه شعر بضعفها امامه وقوتها التي كان يعشقها اصبحت من الماضي فهو المسئول عن ماحدث لها من ضعف وانكسار
شهاب بصوت مليئ بالندم والاعتذار : اسف حبيبتي اسف ياعمري انا مش عارف انا عملت فيكي كده ازاي اعذريني من كتر عشقي ليكي خلي نار الغيره كانت عمياني لاخر لحظه .. قالها وعيناه تذرف عبراتها
انسحبت من عناقه لها بهدوء فابتعدت لتسرع نحو المرحاض الملحق بالغرفه لتدلف اليه ثم صفقت الباب خلفها واقتربت من كابينة الاستحمام ذات الحوائط الزجاجيه لتدير مقبض المياه فخلعت ثيابها بالكامل ثم دلفت الي الكابينه وتنهمر ع جسدها المياه حتي تزيل الالام والاوجاع التي احدثها لها بالامس عندما كان يعاقبها من وجهه نظره
________________________
كانت تجلس منتظره ف مكتب الضابط منكسه الرأس وتنظر لاسفل وعبراتها تتساقط من عينيها ..... سمعت صوت فتح باب الغرفه لترفع رأسها لتتلاقي عيناها بعينيه و ف لحظات صمت تتحدث فيها الاعين فقط حتي قاطعها شوق ولهفه وحنين فركضت نحوه لترتمي بي احضانه وتبكي بشده فتأثرهو ايضا بها ليشاركها البكاء
سلمي : انت وحشتيني اوي اوي اوي مش قادره اعيش من غيرك يا ايمن
ايمن بصوت باكي : ابوس ايدك كفايه انتي كأنك جايبه سكينه وعماله تغرزيها ف قلبي
سلمي ببكاء وهي تدفن وجهها ف صدره : غصب عني والله مش قادره استحمل انت عارف كويس انت اي بالنسبه ليا
وهو يكفكف عبراته ويقبلها ع رأسها ثم أردف : والله عارف ياروحي وانا كمان وربنا يعلم انا بتعذب اد اي ف بعدي عنك من ساعة ماسبتك وسافرت لحد دلوقتي .... صمت ثم تنهد فأردف مره اخري : ياسلمي انا مش بعتبرك مراتي وبس انتي بالنسبه ليا بنتي وامي واختي وحبيبتي وصاحبتي وكل ما تتخيليه
سلمي وهي تشتد من قبضتها ف عناقها له : عارفه كل ده والله ياحبيبي عشان كده ده بقي حالي لما بعدت عني
ابعد وجهها من صدره ليمسكه بكفيه وينظر بينبوع حنان نابع من عينيه لها : ربنا ما يحرمني ابدا يا كل ماليا .. تعرفي انا ساعات بصبر نفسي ف الي انا فيه ده وبقول الحمد لله ياواد يا ايمن ان ربنا كرمك بسلمي حتي مهما ربنا ادالك من ابتلاءات كفايه وجودها جمبك وحبها وحنانها ليك ....صمت ليردف بألم : يابت انا مليش غيرك يعد ربنا
فعانقها مره اخري بقوة كأنه اراد ان يدخلها بين ضلوعه ولا يتركها تبعد عنه ولو لحظه
وبعد مرور خمس دقائق ع ذلك الحال ...اردف هو : بقولك صح فيه حد كلمك؟
سلمي : حد مين؟
ايمن : حد كلمك ع التليفون او جالك البيت وقالك انه تابعي وكده
سلمي باندهاش : لاء خالص
ايمن تنهد بارتياح : طيب الحمد لله ... خلاص ابقي خدي بالك ومترديش ع ارقام غريبه او تفتحي لاي مخلوق غير خالتك
سلمي : انت تقصد الناس الي انت شغال معاهم
نظر بحزن : اها ياسلمي اوعي حد منهم يجيلك وتفتحيلو الباب فاهمه
سلمي : متخافش يا حبيبي ربك معانا ديما وهو الحفيظ
ايمن : ونعم بالله
دلف اليهم العسكري بعد ان طرق الباب وقال لهما : الزياره انتهت ياحضرات
ايمن وهو يمسك بكفها ليطمئنها : خدي بالك من نفسك والعيال ومتنسيش الي قولتلك عليه
اومات برأسها : حاضر يا حبيبي ... قالتها لتنهمر عبراتها مره ثانيه
امسكه العسكري من زراعه : يلا يا متهم ع الحجز
ذهب معه ايمن وقبل ان يغادر الغرفه التفت اليها لتندفع هي ببكاء : ايمن... لا اله الا الله
هو : محمد رسول الله ... ثم غادر متجه الي الحجز
هي غادرت المخفر ع الفور وهي تركض للخارج وتتجه لموقف سيارات الاجره الجماعيه ..... ونلتفت الي سياره تقف ع مقربه من المخفر يبدو عليها الريبه وبها شخصان احداهما ينظر من الزجاج الامامي للسياره وعيناه ع سلمي التي تخطو مسرعه
الشخص وهو يتحدث ف الهاتف : الو ياباشا هي لسه طالع دلوقت من القسم
_ طيب خليك مراقبها زي ضلها ولا تغفل عنها ولو لحظه
الشخص : أمرك ياباشا
_ واول ما اديلك الامر نفذ ع طول
الشخص : انت تؤمر يا كبير
_ طيب... يلا سلام دلوقت
أغلق الطرف الاخر المكالمه لتأتي اليه فتاة ترتدي عباءه من الزي البدوي وتخفي نصف وجهها بطرف حجابها المتدلي ع كتفيها وتقول له بصوت رقيق : بيبرس بيه جدي بيجولك الواكل جاهز الحين
ابتسم لها بيبرس بنظرات خبيثة : قوليلو جاي يابدر البدور ..... مشت الفتاه وهو خلفها ويقول ف نفسه : ووريني هتعمل اي يا ايمن لما تعرف ان ام عيالك هتبقي تحت رحمتنا ... ليردف بضحكه جليه مرعبه...
انتهت الحلقه.........

•تابع الفصل التالي "رواية عشق الفيروز" لا تظلمني" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent