Ads by Google X

رواية شمس لا تغيب الفصل الثامن والعشرون 28 - بقلم سارة سعد

الصفحة الرئيسية

 رواية شمس لا تغيب الفصل الثامن والعشرون 28 - بقلم سارة سعد

*لقد أمرنا نحنو وكيل النيابة.....الإفراج عن هشام جلال الحسينى لبرائته من التهم المنسوبة إليه بعد مشاهده فيديو مسجل باعتراف المتهم الأساسي فهد محمود العمرى بكفاه التهم وقد قررنا نحن.....وكيل نيابة....
إلقاء القبض على فهد محمود العمري لمواجهته بعترافه واقفل التحقيق فى وقته وتاريخه.........................
*قفزت شمس بفرحه بعد سماعها خبر الإفراج عن هشام وإلقاء القبض على فهد هتفت بسعاده{يوسف لازم فارس يعرف الخبر ده هيكون له تأثير اجابي على مرحله شفاه}أجاب يوسف بصوت مرتفع{شمس انا لازم اقفل فى صحافة وناس كتير ومش قادر افهمك}كان هتاف يوسف وسط صخب وهتافات بعض الصحفيين يعتبر هشام الحسيني من انجح رجال ألاعمال والصناعة وخبر الإفراج عنه سيسبب طفرة قويه فى عالم المال والأعمال ومؤشر رئيسي فى ارتفاع أسهم مجموعه الحسيني وبعض الشركات الصغيرة التى تتعامل معهم بعد نزول أسهم المجموعه بسبب خبر إلقاء القبض عليه...........
*طلت مريم عليها بثوبها الأبيض الناعم لتصعق كل من نهله التى ترافق مريم وتساعدها بكل شيء وزينب وشمس معها بقول كلمه واحده فى نفس واحد{وااااااااااااااااااو}هتفت شمس باعجاب وهى تملس على الثوب{ماشاء الله راااائع يا مريومه}لتكمل نهله ببتسامه رائعه وعينان تشع بالفرحه{زي الاميرات فستان ملائكي لاحلي اميره}عانقت زينب مريم صديقه عمرها بفرحه تغمغم وسط دموع فرحتها{مريومتي الحلوه انتى أجمل عروسه شوفتها كريم هيروح مننا بشكل ده}ضحك الجميع باستثناء مريم الصامته بطريقه مخيفه لا تتحدث معهم فقط تنتقل بينهم بنظرات مبهمه
نظرت شمس لنهله وزينب المندهشين من رده فعل مريم لتقترب منها شمس تملس على شعرها وهى تسالها{مريم انتي بخير فى حاجه مزعلاكي ايه رايك فى فستانك يجنن ده طلع أحلى من الموديل إللي اخترناه}التفتت مريم إلى المرءاه الكبيره تتطلع إلى ثوبها الأبيض الطويل الضيق حتى منتصف الساق لينزل بعدها بوسع هائل وذيل طويل أما الصدر فيغطيه طبقه رقيقه لاتذكر من التل الأبيض ليتماشي لون التل مع لون بشرتها الصهباء وعلى الثوب يتناثر بعض قطع الدانتيل المزين بقطع مع الكريستال اللامع ليعكس ضوء مبهر على الثوب أما طرحه الزفاف فكانت من التل المكون من عده طبقات......
ظلت مريم تنظر لثوبها لا تبالي بحديث من معها حتى بدأت تستوعب ما يحدث حولها ثوبها الأبيض ستتزوج من حبيبها من أول رجل دق له قلبها من فارسها وحلم حياتها ملست ع الثوب تبتسم برقه ثم اتسعت ابتسامتها أكثر فأكثر حتى قفزت من مكانها تهتف بجنون{انا عرررروسه انا هتجنن كريم حبييى لاااااااااااا مش مصدقه}ظلت تقفز بثوبها وهى ترفعه أمام زينب المذهوله تتسال{فين مريم العاقلة البنت حصلها ايه}ورد شمس الرومانسي بهيام عاشقه{الحب يعمل اكتر من كده لما تحسي انك خلاص هتبقى جنب حبيبك العمر كله ديه بتكون سعاده الدنيا كلها}وسط ابتسامه نهله المشرقه وهى تمتزج بدموع فرحه مريم لتجذبها نهله لحضنها الواسع المتسع للجميع لتكن بديل عن صدر تلك الأم الجاحده
التى تتخلى عن إبنتها فى أسعد لحظات حياتها...........
*غضب اسود حقد ونارين قسم وتوعد بالانتقام
والقتل والحرق وتدمير الجميع صرخات غاضبه ليهشم كل شيء حوله سباب ولعن وقذف هذه حاله فهد الذي تحول من انسان يملك قلب حاقد اسود منزوع منه الرحمه والشفقة إلى وحش مفترس غاضب شرس مات ضميره ودعس قلبه ومزق روحه توسعت حدقه عيناه وتجمد وجه ونفرت عروقه يغمغم من وسط اسنانه المصتكين بشده{غببببببببببببي تعترف على نفسك بكل سهولة عشان واحده زباله عايزه تقهرها وديت نفسك فى ستين داهيه}
طرق فوق الطاوله الخشبية بقوه وحش متحول يصرخ من أعماق قلبه{اااممممممممم لا لا لا مش بعد كل إللي عملته ده تروح شمس والفلوس مني اعفن فى السجن ارجع من فهد بيه لفهد الصايع إللي بيتسكع ع النواصي مستني سيجاره من ده أو اكله من ده من الفيلا الكبيره والعربيه الحديثه لاوضه فوق السطوح فى الصيف جهنم وفى الشتاء تلج والنط فى الاتوبيسات لا كل ده مش هيحصل ابدا انا فهد العمرى مش بتكسر ابدااااا}
وقفت ماريا من بعيد تراقب هذا الوحش المتحول بخوف شديد تحمي طفلها فى بطنها من بطشه وغضبه وحقده لأول مره ترى ماريا فهد الوسيم المثير صاحب الرغبه القويه بهذا الشكل نعم لا تفهم نصف مايقوله ولكن من الواضح انه يهذي من بعد مكالمه الصباح من أحد رجاله بانه تم الإفراج عن هشام الحسينى وقرر بإلقاء القبض عليه ومنعه من السفر عن طريق الجو والبحر والبر أيضا ممنوع منعا باتا الخروج من الحدود المصرية من بعدها تحول فهد لهذا الشكل لأجل مخيف شرس غضبه يدمر العالم باكمله....
التفت لها بعينان تتقد بالنار يغمغم بالانجليزيه {اسمعينى جيدا ساقتلك واقتل هذا المسخ فى بطنك واتخلص منكم انا لا اريد اطفال منك أو من غيرك}شدد على كلماته يضغط بشده أمام وجه ماريا المرتجف ورعشت جسدها الضعيف{فقط هى أريد منها ومعها كل شيء أريد اطفال وحب وأمان ولكن انتى ورانيا وغيركم مجرد عاهرات ساقطات}تلعثمت ماريا فى كلماتها القليله وهى تشعر بشده الخوف بان طفلها سيجهض من خوفها الشديد{اترررركني ارحل بليز اعدك لن ترانى مره اخرى ولكن اتركنى انا وطفلى نعيش فى سلام}بكل جبروت وقوه رجل حقير على امرأه ضعيفه جذبها بقوه من شعرها المموج لتصرخ بألم وهى تحيط بطنها تحمي جنينها بعنف و عنفوان ضغط على رأسها فوق الطاوله الرخاميه بالمطبخ حتى كاد أن يهشم جمجمت رأسها وبسكين ضخم مرر حده فوق بطنها بخفه لينشق
فستانها وينزف جلد بطنها بخط من الدماء وهو يغمغم بغضب{اذا رأيتك فى المره القادمه سيكون الجرح أعمق وساحرص على شق بطنك وأخرج المسخ منها واقتله هل فهمتى ماريتى الجميله}سقطت على الأرض لا تتحملها ساقيها الهشه تتبول لا ارديا من شده خوفها وهى تتمتم{سارحل سارحل}غادرت ماريا من أمام فهد وهى تنوي الابتعاد بطفلها عنه وعن ماضيه ليبقى فهد مكانه ومازالت عيناه تتقد بالشرار ليغرز السكين بكل قوته فى لوحة التقطيع الخشبية وهو يقل بصوت غليظ{فايز سعدان جه وقتك عشان تساعدني والا هندمك العمر كله وفريده العزيزى دورها أنتهي قبل ما يبتدى . وانت يا يوسف حسابك معايا فى الآخر لازم آخر حاجه تشوفها وانت بتموت هى شمس بين ايديا }..........................
*أجلت شمس صوتها وسألت يوسف بتأكيد{يعنى هشام عرف انك جوزى}اومأ يوسف برأسه وهو يخلع سترته...
تلعثمت شمس هامسه{سأل عني}
نظر لها نظره عشق تحمل كل معاني الحب{ايوه سألني عنك وباركلي علي جوزنا وقالي اسف}صمت يوسف لحظات قبل أن يدخل حمام الغرفه{بس بجد مدمر مش هو هشام الحسينى إللي شوفته من شهور انسان مهزوم وحزين}استنشقت شمس نفسا عميقا تملس فوق صدر يوسف بحنان تقل{خايفه من رده فعله لما يشوفنى خايفه جدا يوسف}لامسها بحنان يضع قبلته الحنونه فوق شفتيها الكرزيه قائلا بدعم{لازم المواجهه حبيبتي وقولتلك متخافيش طول مانا جنبك وبعدين انا شوفت هشام فعلا هو محتاج للكل يكون جنبه وخصوصا انتى}احنت رأسها لأسفل تغمغم بصوت حزين{وليه انا بذات}تبسم على برائتها وطيبتها يقل
{علشان هشام دلوقتى شايف اكتر انسانه ظلمها هى انتى ياشمسي}ضمها إلى صدره بقوه يستنشق عبق شعرها البندقي لتتغلغل رائحته العطره فى روحه رفعت رأسها تهمس أمام وجه{عرف حاله فارس وأنه مش عايز يتكلم مع أي حد}داعب خصلاتها يقبلهم{لا لسه حتى قدامي مساليش عنه بس لازم يعرف وجود هشام هيكون مفيد لفارس أن شاء الله}غمغمت شمس بحزن{من ساعه إللي حصل وهو مع ملك رافض الكلام ممكن يكون لقدر الله مش هيتكلم تانى}أجاب يوسف بطريقه علميه{حبيبتى الجميله ده مجرد هروب مش عايز يتكلم أو يصرح باى حاجه طبعا انا فى الجلسات إللي فاتت حاولت أتكلم معاه على أننا أصحاب اول جلستين زى مانتى عارفه سبنى وخرج بس فى الجلسه الأخيرة قعد وسمعنى انا شايف انه بيتحسن بس ببطء طبعا وجود هشام هيكون له عامل كبير}ضغطت شمس شفتيها وهى تقل مبتسمه{وملك مش عارفه مالها من ساعه ما فارس مشي من هنا وهى زعلانه}لامس بيده يوسف ذقنه بقلق يسالها{اول مره اشوف ملك كده فى الطبيعي ملك مرحه وبتتكلم دايما بس متأثرة جدا بفارس }غمغمت شمس باستياء{فعلا وقلة كلامه معاها محاسسها أنها السبب كل شويه تيجي تقولى فارس زعلانه مني وتعيط}نظر يوسف لشمس بقلق يسالها{هى فين مشوفتهاش}ابتسمت شمس تقترب منه بدلال تمرر اناملها الناعمه بين منحنيات صدره{مع العروسه وزينب علشان اتفقت مع مصممة فستان مريم تعملها فستان}ضمها لصدره بقوة يمطرها بقبلاته الشغوفه بعشقها ليتنهد تنهيده طويله بحيره جعلت شمس تستفسر عن تلك الحيرة بعيناها لتهمس برقه{مالك يوسف فى ايه}ناظرها يوسف بهتمام قبل أن يهمس بجديه{أن شاء الله لما يبقى عندنا ولاد تانين هتفضلي تحبي ملك كده ولا....}وضعت اناملها فوق شفتيه وهى تتنهد باسي قبل أن تقل بصوت حزين{ملك بنت قلبى وروحي كلمه ماما منها بدنيا كلها عندى لو بقا عندنا 10 اطفال كمان هتبقى ملك هى بنتي الأولى وحته من قلبي اطمن حبيبي}قبل قمه رأسها بحب وارتياح وهو يردد بسعاده{ربنا ميحرمنا منك حبيبتى}.............
*كور فايز قبضته يقل بملامح صلبه جامده{انا حذرتك كتير يا فهد بس غرورك للأسف خانك لحد ما كلنا هنقع بسبب غبائك}تمتم فهد بحقد{انت بتلومني على ايه يا فايز بيه انى حبيت انا قولتلك انا مستعد أحرق الأخضر واليابس علشانها ودلوقتى انا عايزك تساعدنى ان اختفي فى أي مكان لحد ما قدر اخرج من مصر}نظر فايز امامه وهو يردف بمكر{معنى كده انك هتفضل هنا فى مصر مش هتخرج بره}أجاب فهد باستياء وغرور{مش هخرج بره مصر غير ومعايا شمس وتكون المصلحه بتاعتنا خلصت انا دلوقتى فى بيت واحد من رجلتى عايز جواز سفر باسم شخص تاني}جلس فايز سعدان على مقعده وهو مازال ينظر امامه وعلي شفتيه ترتسم ابتسامه ماكره غداره{تمام انا عندى فيلا صغيره فى اسوان تقدر تنزل فيها لحد ماتم المصلحة بتاعتنا وتاخد نصيبك وكمان لك عليا اساعدك فى الخروج من مصر على باخرة انا ليا معارف كتير فى البحر}ابتسم فهد بانتصار يتمتم بالشكر إلى فايز سعدان....
اخذ فايز نفسا عميقا وهو يسأل فهد{طيب فريده العزيزى هتوصلي ازاى فريده شريكه معانا فى العمليه ديه}مسد فهد جبهته بضربة خفيفه يفكر سريعا ثم أجاب بضحكه ساخرا{فريده العزيزى طماعه وخبيثه وعايزه تلعب لوحدها لما عرفت انك موجود فى المصلحه ديه قالت لا العبها لوحدى ورفضت تقبلك أو حتى تتكلم معاك} لوي فايز فمه ساخرا وهو يهز رأسه مبتسم{تمام هى الخسرانه المهم خليك على تواصل معايا وأول ماجهز هبلغك تبعتلى حد من رجالتك}اتسعت عينان فهد بوحشية يقل{تمام يا فايز بيه انا مش هنسي وقفتك جنبى}اغلق فهد الهاتف يقل لأحد رجاله{انا عايزك تجمعلى كل المعلومات اللازمه عن فايز سعدان كل كبيره وصغيرة فاهم}اومأ الرجل الضخم برأسه يقل بصوت غليظ{أمرك يا باشا}......
بينما كان فايز يجلس أمامها يضحك عاليا متسع العينان اقتربت تجلس بجانبه تقل من بين اسنانها المصتكه{حقير وواطي وفاكر نفسه ذكي}مرر فايز اصابعه على عنقها يهمس بشغف{الغبى فاكر انى مش هعرف أوصلك ميعرفش انى دلوقتى قدام أجمل ست فى الدنيا وبشرب معاها أطعم فنجان قهوة عملته بايدها}ليرفع يدها يقبلها بلهفه....
تنحنحت فريده بخجل تبتعد عن فايز وقد تهجم وجهها فجأه تغمغم بتشنج 
{فايز اسمعنى كويس انا وانت شركاء وبس مفيش أى حاجه هتجمعنا غير الشغل}توهجت عينان فايز بالرغبة يهمس بخفوت وانفاس لاهثه {انا معذور يا فريده انتى ست جميله وأنيقة وعندك جاذبية أقوى من جاذبية الكره الارضيه غصب عنى انا ضعيف قدام الجمال}هتفت فريده بسخريه تضحك{فايز يظهر انك نسيت انى أكبر منك وكمان عندى شباب أكبرهم عنده 29 سنه يعنى انا وانت no way نكون مع بعض}غمغم فايز بمكر{لسه بتحبى سيف السلحدار أصل مسأله السن ديه موضه قديمه}ضحكت بجنون وهى تحرك خصلاتها الذهبيه ببطء واغراء اشعله{سيف صفحه وانتهت من حياتى للأبد ومفيش مانع أفكر فيك بس الأول نشوف شغلنا}اومأ فايز برأسه يرتشف من قهوته ليقل بجديه{هتحضرى فرح بنتك}عبست بوجه حزين لتردف بثبات وتصميم{لا طبعا مش هحضر مريم اختارت واحد انا مش راضية عنه بالمره زى أخوها ماراح اتجوز واحدة مجنونه كل واحد منهم اختار يكون سيف السلحدار مش فريده العزيزى وانا مش بنكسر بسهوله يافايز ولما باخد قرار ليمكن اتراجع عنه}غيرت دفة الحوار حتى لا تستسلم لقرار يضعفها تتمتم{انت هتساعد فهد يهرب فعلا}اومأ فايز رأسه بنعم....لتقل فريده بحنق{ازاى احنا عايزين نخلص منه زى ماخلصت من نادر اوعى تفكر اني مش عارفه}ضحك فايز ضحكه مستفزة يجيب بقسوه{نادر كان خاين وأحقر مما تتخيلي وأول واحده كان مستعد يغدر بيها انتى...أما فهد فأنا هضرب عصفورين بحجر واحد هساعده يهرب وفى نفس الوقت تليفون صغير للبوليس من فاعل خير يكشف فهد ووجوده فى المطار
ايه رايك وبكده استحاله فهد يشك انى انا إللي بلغت عنه}نظرت له فريده باعجاب تصفق له قائله{هايل وبكده تكون ضربت فعلا عصفورين بحجر ونخلص منه ومن غبائه}................
*تفاجئ عدنان وهو يجلس بمكتبه يتابع بعد الأعمال وطلبيات الادويه بتركيز ببشرى تقتحم مكتبه تهتف بسعاده{عدنان حمد لله ع السلامه انا مصدقتش نفسي لما عرفت انك هنا}ارتسمت الدهشه فوق وجه وهو يراها تقترب منه دون مقدمات تحاول تقبيله من وجنته لكنه ابتعد سريعا وهو يقل بجديه{الله يسلمك يا دكتوره} عكفت بشرى حاجبيها تغمغم باحباط وحنق
{دكتوره انا بقولك عدنان من غير القاب فيها ايه لو تقولى يابشرى بردو من غير القاب}جلس عدنان خلف مكتبه ومازالت ملامحه تحمل الجديه والصرامه يجيبها{المفروض فى الشغل الالقاب تفضل محفوظه يا دكتوره هاا طمنيني أخبار الشغل ايه وسكيشن التغذيه الجديده شغال كويس}لوت بشرى فمها بحنق وغضب واضح وهى تقل{تمام الشغل ماشي كويس جدا والصيدلية تعتبر من أكبر الصيدليات الموجوده اطمن}وقفت بجانبه تميل بجسدها فوق المكتب باثاره وجزء من نحرها مكشوف بوضوح من فتحت بلوزتها الواسعه لتغمغم بصوت ناعم{انت طمنى عنك وعن رحلتك كنت سعيد ومبسوط}مدت يدها حاولت لمس ذقنه وعيناها تجول بشتياق على وجه الوسيم وجسده العريض وشفتيها تنفرج ببتسامه تغرى القديس....
تنحنح عدنان وقد بدأ بالفعل يثمل من رائحه عطرها النفاذه ومنحنيات جسدها المكشوفة امامه ليهمس بتلعثم وهو يتعمد الهروب بعيناه{تمام الرحله كانت جميله وكنت مبسوط الحمد لله}بينه وبين نفسه ظل يردد بالاستغفار حتى اعانه الله على تلك الشيطانه الحمراء ليغمغم بمكر{انا دايما بكون مبسوط مع زينب أى مكان هى فيه بيكون جنه بالنسبالى} برقت الوحشية والحقد بعينان بشرى وهى تستمع إلى تغزل عدنان بزوجته أمامها كادت أن تنفجر من غيظها وحقدها ولكنها استجمعت نفسها وهي تتوعد لنفسها بأن عدنان سيكون لها قريب... ابتسم عدنان ببرود وهو يلاحظ تغير ملامح بشرى حدقت بشرى بوجه وهى تهدر من بين اسنانها المصتكين{لو تحب إراجع معاك مواعيد الطلبيات انا فاضية}أشار عدنان لها يقل ببتسامه لزجه{ثوانى اطمن على زيزو مسمعتيش صوتها من الصبح}تهجم وجهها فجأه وجف من الدماء وقبل أن تغادر استوقفها عدنان متعمدا {لا لا
يا دكتوره خليكى ديه مكالمه عاديه}اومأت برأسها تجلس امامه والحقد يملئ قلبها........
*فى بيت كريم ومريم كان الأمر مختلف تمام على زينب فكانت تجلس بجانب ملك ترتب ملابس العروس وملك تساعدها بالترتيب حتى رن هاتف زينب ليظهر لها اسم عدنان أخذت نفسا عميق قبل أن تجيب تستجمع كل قوتها وبرودتها حتى لا تنتهي المكالمه كالعاده بشجار عالى المستوى..
زفرت انفاسها بهدوء تتمتم بخفوت حتى لا تسمعها ملك وهى تتشاجر معه {افندم دكتور عدنان اتفضل خير عايز تكمل وصله الخناق بتاعه الصبح}ابتسم ابتسامه حقيقه على ردها الجاف الذي كان يتوقع أسوأ منه ولكنه فجاها بصوته الاجش الرجولى وهو يتمتم بحب{حبيبتى وحشانى قولت اسمع صوتك عشان اقدر أكمل شغلى}اتسعت عينان زينب السودا تلمع ببريق زهرى ورفرفت الفراشات داخل معدتها لا تستوعب ما يحدث...نظرت إلى الهاتف تتأكد من الاسم لعله يكن رقم خطأ أو شيء مايحدث هتفت بخفوت {لا هو عدنان طيب ازاى}نظرت إلى ملك المنهمكه فى طي إحدى الملابس تسالها ببتسامه مشرقه {ازاى يا ملوكه ازاى}اندهشت الصغيره من كلمات زينب لتغمغم بدهشه وبراءة{مث عارفه ازاى}وضعت الهاتف مره اخرى فوق اذنها تتمتم بقلق{عدنان انت بخير}ضحك عاليا ولم يستطع ان يتمالك نفسه أكثر من ذلك فهو يتخيل تعبيرات وجهها الجميل ودهشتها وهي جالسه امامه كان يعلم أنها تحترق من الغضب والغيرة ولكن يجب أن يوقفها حتى لا تتمادي فى طريقتها....أجاب بهدوء{بخير ياقلبي اعملى حسابك هعدي عليكي اخدك من عند مريم عشان نتعشي سوا}نهضت فجأه وهى تتعثر فى خطواتها وقفت أمام المرآه تنظر لملابسها العمليه لتغمغم بتلعثم{بس انا مش مستعده}همست برقه{يعنى انا هخرج معاك لأول مره للعشاء}رد عليها برقه مماثلة{هعدى عليكي حبيبتى خليكي مستعده}ليهمس بصدق{بحبك}تسمرت مكانها والهاتف مازال فوق اذنها لا تصدق ما يحدث فى الصبح كان شجارهم يدوي بالسماء بسبب تحضيرها البيض الاومليت بطريقه لا تعجبه وكأنه يتلكك لها على اتفه الأسباب والآن يقل أحبك وعشاء وحبيبتى هزت رأسها غير مستوعبه خرجت من شرودها على صوت مريم وهى تهتف بغضب {ست زينب عجبك كده مش قولتلك خدى بالك من القردة ديه اه حبي انتى فى سي عدنان بتاعك وسيباني انا لوحدى أعانى من ملك}انتبهت زينب على مريم لتبتسم بدلال وهى تدور حول نفسها بسعاده ولكن صرخه مريم المتوترة اخرجتها من حلمها الوردى مره اخرى{زززززززينب خليكي معايا ياست شادية هو عبد الحليم حافظ قالك ايه}رمشت زينب باهدابها وشفتيها تدندن بأغنية قديمه لشاديه {قالى كلام أحلى كلام من بعد ما قاله ماهنام....قالى عنيكي ياحلوه بتسحر قالى كلامك شهد مكرر قال على بعدك عمرى ما هقدر}..........وقفت مريم متسعه الاعين تنظر لزينب المندمجه تدندن بالاغنيه وتتمايل أمام ملك التى تقفز فوق الفراش وتصفق بيدها لزينب.....جلست مريم فوق مقعد طاوله الزينه بشعرها المشعت ووجهها المرهق تتابع مايحدث أمامها من زينب التى إصابتها الصاعقة الرومانسيه وملك التى تدعمها برقص والتصفيق ووجهها ملطخ بجميع الوان المكياج لتقل بجنون{ارحمنى يارب انت فين يا حبيبى}
*لوى مراد شفتيه يزفر انفاسه بضيق{انت فرحك بعد يومين انا خطوبتى كمان أسبوع وفرحى كمان شهر يعنى ورايا حاجات كتير أنجز بقا كريم بقالك 3 ساعات بتختار بدله}اومأ كريم برأسه وهو يختار البدلة العشرون{خلاص اسكت شويه انا غلطان كنت المفروض اصبر لحد بليل لحد مايوسف يرجع من عند حماه لكن انت والغبى التانى أزفت من بعض قال ايه رايح مع مراته يشوف ابنه محسسني انه هيتصور جنبه}جعد مراد جبينه بستنكار{اه اه والله غلطان كنت استنى يوسف اهو زيك انا بقا معنديش صبر ولجين رجعة من رحله طوكيو النهارده حرام عليكم عايز اشوفها أخلص}هتف كريم وهو ينظر بعمق إلى البدلة السوداء الأنيقة{تمام تمام هاخد ديه خلاص}تنهد مراد براحه{اوووف أخيرا الحمد لله}ابتسم كريم يربت فوق كتفه{دلوقتى بقا ناقص ايه اه افتكرت ناقص اشترى هديه لمريم}انتفض مراد يبتعد عنه وهو يقل بصدمه
{ايه هديه ده احنا فى بدله ومشتقاتها اعدنا 3 ساعات فى هديه هنعقد قد ايه لا طبعا ربنا معاك سلام قال هديه لمريم}هتف كريم باعتراض{مش اختك ديه اختار معايا ماشى جيلك يوم}لم يجيبه مراد واستمر  فى طريقه يغمغم بغضب {مش عايز حد معايا}........
*تقلصت ملامح بشرى بغل تغمغم{كدة خلصنا كل الطلبات فى حاجه تانيه}لم يرفع عدنان رأسه عن الأوراق ليقل دون اهتمام{لا شكرا تقدرى تتفضلى تشوفي شغلك}ظلت بشرى تقف أمامه تقضم شفتيها من القهر لتقل بندفاع{بتحبها اوى}رفع عدنان رأسه ينظر إلى بشرى نظرات مبهمه ممزوجه بحنق{تقصدى المدام}اومأت زينب برأسها تقل بثبات {ايوه }رجع عدنان بظهره للخلف يتتطلع على بشرى بنظرات طويله
قبل ان يقل بجديه{برغم أنها أمور شخصيه مينفعش ابوح بيها بس هجوبك}صمت قليلا ثم تنهد بشده يتمتم بعشق ينضح داخل مقلتيه{بعشقها كلمه حب متعبرش عن عشقى وغرامي بيها}ارتعشت ادواج بشرى تتنفس بصعوبه تقضم شفتيها بغيظ اغمضت عيناها بقوه تأخذ نفسا عميق قبل أن تتمتم بهيام وعيون عاشقه{عدنان لازم تعرف حاجه مهمه}أشار لها عدنان بيده يقل{اتفضلى بس بسرعه لو سمحتى}اقتربت من طاوله المكتب تنحنى عليه وهى تهمس بدلال أنثوى مثير{انا معجبه بيك جدا تقدر تعتبره حب}وقف عدنان بغضب يهتف{انتى اتجننتى اكيد انا المره ديه بس هعديها بس المره الجايه استقالتك تكون على مكتبى اتفضلى يا دكتوره اطلعى بره}اومأت موافقه ببتسامه مستفزة ولكن داخلها ترتجف من الغيظ لتتمتم بغيظ{تمام يا دكتور أمرك }.................
*مشطت شمس شعر ملك المبهر تضع فيه مشبك على شكل ورده صغيره اخترتها ملك بنفسها على لون فستانها الأصفر الرقيق طرقت سماح باب الغرفه تطل برأسها{مدام شمس دكتور يوسف بيستعجل حضرتك}
وقفت شمس تترنح تشعر بدوار شديد غمغمت بوهن{سماح من فضلك كملى لبس ملك لحد ما اجهز}
وقفت سماح تساعد ملك فى ارتداء حذائها هتفت ملك تسال سماح{ثحبتك فين}سالت سماح ملك دون وعي {صحبتى مين}قالت ملك ببراءه{ثحبتك فليده}نظرت شمس إلى سماح التى ارتجفت بشده تغمغم بتلعثم{يلا ياملك أنزلى تحت عند باباكى}اومات ملك برأسها تتمسك بعروستها شعرت شمس من ارتجاف سماح بانها تخفي شيء فقد ارتبكت بشده من سؤال ملك الغير مقصود وقبل أن تغادر سماح الغرفه سالتها شمس بجديه{مين فريده صحبتك ياسماح} ارتعشت سماح بخوف وعيناها تتجمع بها الدموع....
ناظرتها شمس بتفحص لتردد سؤالها مره اخرى{ايه يا سماح اتكلمى متخفيش}همست سماح برتجاف{انا هقولك على كل حاجه يا ست شمس}.....................
انتظرونى يوم الثلاثاء ان شاء الله مع الجزء الثانى من الفصل الثامن والعشرين فى نفس موعدنا..........
[الأغنية لشاديه من فيلم نص ساعه جواز]

#شمس_لا_تغيب{الفصل الثامن والعشرين}
#الجزء_الثاني.......
*عناق سريع بين مراد ولجين وقبله شغوفه فوق وجنتها تعبر عن اشتياقه لها ابعدته بخجل تهمس{بس أونكل سيف ونانا بره}تنفس بعمق يتأملها ليهمس بعشق{وحشانى جدااا 4 أيام بعيد عنى}اسبلت لجين اهدابها بسعاده تغمغم{وانت كمان وحشتنى جدا حبيبى}تمسكت بياقه قميصه تجذبه اليها بعينان تتقد شرار{أخبار الست الحمرا ايه انا مش مرتحلها ابدا يا مراد قلبي مقبوض من نحيتها}ساعدها مراد فى عمل قدحين من القهوه وهو يبتسم{برغم انك بنت عصريه ومتفتحه بس هيبقى البنت الغيوره موجوده جواكي يا بنتى بشرى دكتوره عاديه بتشتغل عندى انا وعدنان مش بحب استعمل لفظ بتشتغل عندى بس مضطر اوضحلك}ابتسمت تقرص وجنته وهى تقل بمرح  {مغرور}وقف متفكرا قليلا ليقل بجديه{قدمتى على نقلك من مضيفة جوية للارضيه زى ماتفقنا}تحشرج صوتها قليلا تقل بارتباك وتلعثم{لا لسه بس هقدم هو انت لسه مصمم}اومأ برأسه مؤكدا{ايوه يالجين لسه مصمم جدا مش معقول هبقى نايم فى البيت ومراتي بتلف من بلد لبلد وتسبنى بالأيام أحمدى ربنا اني مقولتيش تقدمي استقالتك}شهقت تضع اناملها فوق شفتيه برجاء{لا حبيبى تمام هقدم على طلب نقلي لكن استقالة لا}قبل رأسها يقل بتفاهم{اوك كده متفقين}
برقت مقلتيها الفيروزيه بحب تغمغم{طيب يلا نخرج قبل ما يقلقوا علينا}حملت صينيه القهوه وخلفها مراد يحمل طبق من الحلويات ولكن ظل السؤال الذى يلح على عقله معلق بين شفتيه ليحسم الأمر قائلا بهدوء 
{لجين ممكن أسألك على حاجه}ألتفتت إليه مبتسمه  {أسأل حبيبى}زم شفتيه قائلا {مش المفروض اطلبك من باباكي}تجمدت الدماء بعروقها وتشنجت ملامح وجهها الرقيقه تهتف بغضب{لا مش مفروض هو له حياته وانا ليا حياتى ونهله هى المسئولة عني فاهم} 
*جلس مراد بين نهله ووالده مهموم حزين بعد أن فجر سؤاله بوجه لجين وضعت الضيافة وتركتهم تنعزل بغرفتها كالعاده ربتت نهله على كتف مراد بحنان تهمس {متزعلش يا مراد أرجوك هى حساسه جدا من موضوع أبوها وهو فى الاساس مش بيهتم بامورها يادوب سؤال فى التليفون كل فين وفين وزيارة واحده فى السنه يعنى أساسا علاقتهم شبه معدومة }اومأ مراد رأسه بحزن ممزوج بعصبية يردف{بس مش المفروض تغضب عليا بشكل ده انا هبقى جوزها وليا كل الحق أتكلم معاها}علق سيف الصامت لفتره{خلاص يا مراد سيب الموضوع يعدى بهدوء احنا ماصدقنا العلاقه تتحسن ما بينكم}حمل مراد أغراضه الشخصيه يقف منتفض بحنق{تمام براحتها بس المرادي مش مستعد أطلب رضا الهانم لما تعرف تتعامل معايا كويس نبقى نتكلم عن اذنكم}غادر مراد سريعا ونهله خلفه تهتف باصرار{استنى يا مراد بس}لكنه لم يستمع لها وغادر وهو فى أقصي درجات غضبه.................
*تنهدت نهله تجلس أمام سيف المرهق بشده من عده عمليات إجراها لتتمتم {انا عارفه انك مرهق وموضوع لحين ومراد ارهقك اكتر}قال سيف بتعب{مش مهم تعب المهم اشوف كل واحد منهم مرتاح ومستقر مش عايز فريده تنجح فى إللي هى بتعمله وعايزها تشوف كل واحد فيهم مستقر ومبسوط}تمتمت نهله بدعاء {أن شاء الله كل حاجه هتبقى بخير المهم انت كمان تكون بخير}نظر لها بعشق شديد يجلس بجانبها يستنشق عبق عطرها يقل برذانه{انا هبقى بخير وانتى جنبى عشان كده اعملى حسابك بعد فرح مريم أو فى خطوبة لجين ومراد هنكتب كتابنا احنا كمان عشان تبقى معايا}توردت وجنتها وتالقت اوداجها كصبيه صغيره فى سن المراهقة تهمس بخجل{انا موافقه يا دكتور المهم أكون معاك بأي شكل من الأشكال }.......
*ظلت شمس شارده بسياره يوسف وهما فى طريقم إلى منزل والدها التى لم تخطو عتبته منذ اكتر من سنه كامله..امسك يوسف كفها الصغير يلثمه بشفتيه قائلا{حبيبتى بتفكر فى مين غيرى}ابتسمت تتمتم بشجن{مقدرش أفكر فى حد غيرك حبيبى بس انت عارف انا مدخلتش بيت بابا من سنه أو اكتر من وقت ما خرجت وانا....}صمتت قليلا تأخذ نفسا عميقا بعد أن شعرت بصدرها يضيق وانفاسها تتقطع وهى تتذكر خروجها من منزل أبيها أمام أعين الجميع وصراخ نغم وهى تتشبيث بملابسها فى سياره الإسعاف الخاصه بمصحه للعلاج النفسي..................
*هزت رأسها تحاول محو تلك الذكريات الاليمه من ذاكرتها لتنظر للخلف على طفلتها وسعاده قلب ملك وهى تجلس بالمقعد الخلفى تتحدث مع دميتها بخفوت...غمغمت قائله بفرحه{الحمد لله ربنا عوضني بيك انت وملك وبقيتوا كل حاجه حلوه فى حياتى}اقترب منها يوسف يهمس بجانب شحمة اذنها بحنان جعل جسدها يرتعش بلذة قويه من قربه{انتى روح قلبى وحبى الوحيد}تنهد بحراره يكمل {بس كان لازم نحضر العشا إللي عمله والدك على شرف هشام ولازم توجهى هشام وتصفى النفوس انتى قلبك كبير حبيبتى وهتسامحيه}هتفت بحنان وصدق {انا عمرى ما زعلت منه عشان اسامحه انا كنت عارفه ومتاكده أن رانيا هى سبب كل المصايب ديه هى وفهد والحمد لله خلصنا منهم}ابتسم يوسف برتياح يقل {هانت أن شاء الله بكرا يتقبض عليه ونخلص منه ومن شره}تاملته بحب وابتسامه تشع بعشق وشغف وهى تسأله بتردد
{يوسف فى أخبار عن مامتك أقصد فريده هانم حاولت تكلمها}اخفض صوته قليلا حتى لاتنتبه ملك إلى حديثه يقل بمراره تشق حلقه{حاولت اكلمها اكتر من مره وآخر مره كلمتها كالعاده سمعتنى الكلام المفضل عندها واوله انت مش ابنى انت ابن أبوك}تذكرت شمس حديثها مع سماح ومعرفتها بما يدور فى عقل فريده من تدابير لتقل بحزن{بصراحه مامتك كل يوم بتخسر حد منكم حتى فرصتها مع أونكل سيف بتقل بس يمكن عايزه ترجعله تانى}هز يوسف رأسه نافيا{معتقدش}قطع حديثهم رنين هاتف شمس نغمه بفرحه{ديه منى}هتفت ملك من الخلف تقفز{مامي عايزثه أكلم منه ومحمد}أجابت شمس بود وترحيب على منى قبل أن تتفاجي بها تبكى بحرقه وهى تقل بصوت مرتجف{الحقينى يا ست شمس انا وولادى بقينا فى الشارع}................
*مأدوبه كبيره من أشهي الأطعمة وافخمها واحتفال صغير أقامه جلال على شرف خروج ابنه وبكريه هشام من تلك الازمه أشرف بنفسه على بعض الأطعمة البحرية التى يفضلها هشام وشمس وطارق بعد سؤال شمس عن ما يفضله يوسف أيضا فهو يعتبر يوسف فرض أساسي من العائله ولكن مع كل هذه السعاده والفرح بتجمع أبنائه مره اخرى كانت علامات الحزن والألم تسكن ملامحه حزنا على شروق ابنته وقطعه من قلبه فبعد إجراء عمليتها واستئصال الرحم رفضت شروق أن تراه واعتزلت الجميع وانتابها حاله من السكوت مصحوبه ببعض العنف مع الممرضات وبعد اطمائنانه من الطبيب المعالج لها على امتثالها لشفاء وخروج ذلك السم من جسدها.................
*آفاق جلال على صوت هشام الذى افتقده كثيرا وهو يقل بصوت اجش ممتلئ بالعاطفه التى افتقدها فيه جلال من فتره كبيره{بابا...بابا انت كويس}رفع جلال رأسه يهمهم بشرود{هاااااا بخير يابنى انا بخير طول ماانتم بخير بس سرحت شويه}اومأ هشام برأسه متفهما{ايوه عارف سرحت فى مين شروق طبعا}تنفس جلال بحسره يجلس فوق المقعد وهو يغمغم بوهن{كان نفسي تبقى معانا وتتصالح مع نفسها قبل ما تتصالح معاكم تصور أنها رفضت تشوفنى يابنى}انحنى هشام يجلس أمام والده تحت أقدامه وهو يضع رأسه فوق ساقيه كطفل صغير ندما على مافعله يقبل يده{انا اسف يا بابا اسف على كل حاجه اسف على المشاكل إللي حطيتك فيها وعلى قهرتك منى على إللي عملته فى اختى الصغيره إللي المفروض تكون بنتى اسف على رانيا واختيارى ليها واسف على شيطاني إللي غلب ايمانى ومشيت معاه في طريق الشر والطمع والحقد اسف على كل حاجه زعلتك منى يا حاج جلال يا أعظم آب واحن اب}ضم جلال رأسه بقوه يقبل قمتها تنهد هشام يهمس بصوت باكي {سامحنى وارضي عنى عشان ربنا يتقبل توبتى ويرضي عنى هو كمان}همس جلال بصوت حنون أبوي يحمل عاطفة العالم بين طبقاته{عمرى ما دعيت عليك وعمرى ما غضبت ابدا كنت دايما بقول يارب اهديه لطريق الثواب والحق يارب .كان لازمك قرصه صغيره عشان تفوق والحمد لله ابنى رجع تانى هشام الطيب الراجل الحنون بس أهم حاجه عندى شمس اتصافوا يابنى عايز اشوفكم ايد واحده قبل ما أقابل رب كريم}رفع هشام رأسه وعيناه النيليه المتوهجه بالاحمرار والدموع تشع بالخوف{بعد الشر عنك يا حاج انا فداك بس انا نفسي شمس تسامحنى وتبقى فى حضنى زى زمان بس خايف إللي عملته معاها يبقى نقطه سوده فى علاقتنا}ابتسم جلال يطمئنه يقل مؤكدا بثقه{شمس عمرها ما زعلت منك بابنى عمرها ما قالت هشام عمل فيا ده يوم موضوعك كانت هتتجنن ومصممه تشوفك بس خوفنا عليها}شعر هشام براحه نفسيه وأمل يتجدد داخل قلبه بان صغيرته شمس الشموسه كما كان يطلق عليها فى الصغر ستسامحه وتغفر له.....رمق هشام جلال بذهول يساله بتلعثم وبقلب منقبض خوفا من أن يكون فعلها هذا الحقير وحرمه من نبضات قلبه{بابا فين فا...}قطعها متردد خائف ولكن جلال بقلب الأب وشعوره أيقن إحساسه ولهفته ليقل بسرعه وبدون أن يفكر{متقلقيش فارس معايا فى حضنى وحيبقى فى حضنك انت كمان فارس ابننا ومحديش يقدر ياخده}تكلم جلال من بين اسنانه المصتكه{انا بقول يارب يقع الكلب ده فى أيدى قبل البوليس عشان اقتله بايدي الف مره ومش هرتاح ابدا}جلس هشام بجانب جلال يفرك وجه بقوه حتى تدفقت الدماء بعروقها واشتعل وجه بالاحمرار{فكرت كتير وانا فى السجن وبعد مابقيت الفتوة بقا الهدوء متوفر لي بطريقه مش معقوله فكرت وقتها كتير هعمل ايه فيه اقتله ولا ارميه بره حياتى واعتبره مجاش ولا لا}ابتسم بهدوء وهو يتذكر فارس وهو صغير قطعه صغيره من اللحم تقارب كف اليد يحمله ويضمها لصدره وبعدها بدأ ينمو ويكبر أمام عينه كلمه بابا والركض إلى صدره نومه بين ذراعيه بكائه لأجله تنهد بلهفه ومازالت الابتسامة لا تفارق شفتيه{بس على طول استغفرت ربنا ورجعت لعقلي وعرفت أن الابن مش بدم الابن بروح بالقلب وفارس ابن قلبى ساكن روحي بيجرى فى دمي}ربت جلال فوق ساق هشام قائلا بارتياح{الحمد لله والشكر لله كنت محتاج اسمع منك الكلام ده وفارس ميكونش موجود ع العموم هو فى السكة راجع من النادى وهتبقى مفاجاه لما يشوفك أن شاء الله}وقف هشام يقل بحماس وتأكيد على نفسه قبل الجميع{موضوع رانيا أنتهي وماتت أم فارس وانا ابوه يعنى}أجاب طارق الذى دخل لتو{انت ابوه يا هشام  مفيش كلام ع الموضوع ده الولد لسه فى مرحله العلاج النفسي ويوسف أكد ان الموضوع ده هيكون تأثيره النفسي أقوى بكتير عليه عشان كده لازم يتقفل الموضوع ده نهائي}اومأ كل من جلال وهشام بالموافقه وإخفاء أي شي يضر بنفس فارس.........
*أسبوع مر وفارس يلتزم الصمت فقط كلمات بسيطه ينطق بها فى هدوء تام وحالة من إلاوعي بينه وبين جده الذي ظل يرافقه بالفراش  برغم من تغير معالم القصر الكبير ولكن ظل الشاب الصغير يندس بين احضانه لا يأكل ولا يشرب إلا من يده يبكى على صدره يتشبيث به فى أحلامه المزعجه التى تراوضه ولكن لحظه دخوله إلى القصر الكبير وفقط استنشق رائحه هشام المميزه الممزوجة مع دخان سيجارته تأكد فارس من وجود والده وصديقة وصديقه الراحه والأمان له هتف بخفوت وبانفاس لاهثه وهو ينطق بصعوبه وكانه يركض فى سباق{بابا}ركض بين اورقه القصر يهتف بعلو وفرحة{باااااااابا بابا حبيبى}انتفض هشام من مكانه يشعر بروحه قد ردت لجسده الميت يركض هو الآخر أما جلال فابتسم براحه يردد{الحمد لله اشكرك واحمد فضلك يارب}عانقه طارق بفرحه يقل {مش يوسف قالك رجوع هشام هو رجوع فارس}امطره بقبلاته يتفحص وجه وشعره الأسود وعيناه السوداء البريئه يضمه لصدره ويطلق{اااااه}تعلق فارس بطوله الفارع فى عنق هشام يهتف بلهفه وحب{وحشتينى جدا يا بابا حبيبى يابابا انا بحبك جدا}بكيت نغم بتاثر وادمعت عينان جلال وشعر طارق بقلبه ينتفض من مكانه وهشام يقل ببكاء يمزق روحه وقلبه وهو يحتضن طفله الروحي وليس البيولوجي{وانت روح وقلب ونور عيون أبوك انا بحبك قد العالم كله}صم هشام وجه الصغير بين راحت يده يقبله بنهم واشتياق 
{بتحب أبوك زى ما بيحبك يا فارس}بكى فارس بدموع حزينه{انت وجدو بحبكم قد الدنيا متسبنيش تانى أبدا بابا أرجوك}هتف هشام بصدق ووعد يخرج من بين طيات قلبه{عمرى ما هسيبك انت حياتى وروحي}......
*ترجلت شمس من سياره يوسف بقدم هشة ضعيفة وضربات قلبها تزداد بقوه دوار شديد يهاجم رأسها وجسد منتفض وهى تتذكر تلك الحديقة الواسعه وركضها خلف نغم بين اشجارها العاليه الارجوحه وهى تقفزها لأعلى فتتعالى ضحكتها وهى تصرخ{بس ياطارق كفايه}وقلق هشام وهو يركض ناحيه طارق يهتف فيه بعصبيه{طارق إياك توقعها امسكى كويس يا شمس...شموسه انتى فين شمس الشموسه اخوكي حبيبك هنا}هكذا كان يتردد صوت هشام الحنون وهو يبحث عنها بين الاشجار قبل أن تدخل حياته رانيا وتحولها إلى جحيم الطمع والحقد....مرر يوسف انامله فوق بشرتها البارده ووجها الشاحب يسالها بقلق{انتى بخير  ياشمس حبيبتى طمنيني}اومأت رأسها بنعم ترسم ابتسامه مرتجفه يحفظها يوسف ويعلم أنها ليست بخير لكنها أجابت بصوت متحشرج{بخير حبيبى بخير}..............
*عينان واسعه وبؤبؤ زيتوني ممزوج بلون العسل يتحرك يبحث عن شيء ما شفتين صغيره تهمس باسمه حفر داخل عقلها وربما قلبها الصغير تجذب شمس من فستانها تسالها {فالس هنا مامي}هز يوسف رأسه يبتسم وهو يخرج من سيارته بعد الهدايا وهو يردد بخفوت يادى{فالس}أما شمس انحنت أمامها تمرر اناملها فوق بشره وجهها الناعمه المتورده{ايوه هنا وحتشوفيه كمان حبيبت ماما شايفه المرجيحه إللي هناك ديه كانت بتاعت ماما وهى صغيره}نظرت ملك ناحيه المرجوحه ولكن دون اهتمام لتهتف مره اخرى تسال{فين فالس}....................
*تخفى خلف نظارة سوداء وزى خليجى تعمد أن يرتديه لاتقانه اللغة الخليجية داخل صاله السفر وخلفه بعض رجاله يراقبون الوضع من بعيد مر من صاله التفتيش دون أى شكوك من رجال أمن المطار ولكن الاخباريه كانت أمام ضباط الجوزات وبعض رجال المباحث المنتشرين بشكل عشوائي بين ممرات الجوزات تحقق ضباط الجوزات من جواز السفر المزور باسم فيصل القصيبي من دوله الكويت ولكن مالا يعلمه فهد بانه جميع بيانات الجواز المزوره بحوزة رجال الجوزات والمباحث أيضا أشار ضباط الجوزات إلى أحد رجال المباحث إشارة متفق عليها قبل أن يلتفت جميع رجال المباحث بهدوء حتى لا يسببون الذعر للمسافرين تفاجئ فهد من الرجال طوال القامه المحيطين به وهو يهتفون فى هدوء{فهد العمرى اتفضل معانا من غير أى شوشره لو سمحت} غمغم فهد بالكنه الخليجية{ايش تسون بي}هتف الضباط المكلف بالقبض على فهد بغضب{ انت هتستعبط علينا ده انت متراقب من ساعه ما خرجت من بيتك اتفضل معانا قبل ما اتعصب اكتر من كده}من بعيد راقب أحد رجال فهد الموقف ليهاتف رجل فهد الأول وتابعه الأمين  {مصطفى بيه اتقبض على الباشا نعمل ايه}انتفض مصطفى من مكانه يصرخ بحنق{محديش يعمل أى حاجه مش عايزين مشاكل انا هتصرف}....
تطايرت شراره من النار بمقلتي فهد وهو مكبل الايدى وحوله تجمع غفير من رجال الشرطة ليتوعد من بين اسنانه المصتكه وعروقه النافره{فايز سعدان كنت عارف انك ممكن تخونى والله لدفعك الثمن غالى اوى}فى حين كان مصطفى رجل فهد يجرى بعد الاتصالات الهامه بمدينة روما بإحدى رجال المافيا الايطاليه المتخصصين فى عمليات السرقة والخطف قائلا بأمر 
{بابلو نفذ حالا ما اتفقنا عليه الآن سانتظر مكالمتك تخبرنى بأن رولا فايز سعدان معاكم وبعدها انتظر منى باقى التعليمات}........................
"رولا فايز سعدان الابنة الوحيده لفايز من زوجته الايطاليه تبلغ من العمر خمسه عشر عاما تعيش مع والدتها بمدينه روما نظرا لخوف فايز عليها من أى خطر أو تهديد"................
*دخل يوسف من باب القصر الكبير وبجانبه شمس المعلقه عيناها بجوانب القصر الذي شهد على أجمل أيام عمرها و اسوئها أيضا برغم التغير الجذرى بتصميم القصر إلا وأنه سيظل المكان الذي شهد على فرحتها وعذبها معا رحبت نغم بشمس ويوسف بود ومحبة وفرحة عارمه وطارق الذي حمل ملك بين ذراعيه يدغدغها كالعاده ويقبلها وهو يستمع لجمال ضحكتها وكركرتها وهى تتمتم بالدغتها الصغيره{بث خالو حبيبى}عانق جلال يوسف بحب آب لابنه وليس زوج ابنته يرحب به ثم انتقل إلى شمس المتسمره تبحث بعيناها الذهبيه عنه وهى تفكر بانه سيمتنع عنها بالتأكيد عناق دافي حنون وذراعان ممدودان بشوق ارتمت بينهم شمس وهى تبكى بحرقه وجلال يربت فوق شعرها الطويل وهو يهمس بقلب مفطور على شهقات أعز ابنه واغلاهم ابنته الغاليه وحبيبه العمر نسخه امها حبيبته وزوجته الغاليه{اميره حبه} همس جلال وهو يضم قطعة من قلبه{نورتى بيتك التانى وبيت ابوكي يا قلب ابوكي واميرته الحلوه يابنت اميره الغاليه}مسح جلال دموع شمس الغاليه يقبل وجنتها{بس خلاص كل حاجه وحشة عدت وكل إللي جاى حلو أن شاء الله }اندهشت ملك من بكاء شمس وعيناها تنتقل بين جلال الذى لم ينتبه عليها حتى الآن وبين شمس الباكيه لتغمغم الصغيره بلوم وهى ترفع صوتها{جدتو ملوكه جت}دائما ملك بعفويتها وكلماتها المتلعثمه ولدغتها اللذيذة وبراءة تصرفاتها وجمال وجهها تصنع البهجة وترسم الضحكة على وجوه الجميع....قبل جلال رأس شمس التى ارتسمت الابتسامه على شفتيها يغمز لها وليوسف الذي أصابه التاثر بشكل واضح ثم ضحك من قلبه على طفلته الصغيره وكلماتها البسيطه المفرحه للجميع التفت جلال يحمل ملك من طارق ينثر فوق وجهها القبلات الشغوفه قائلا بمرح{انتى هنا يا روح قلب جدو ازى مشوفتكيش}ضمت كتفها وهى تمط شفتيها الصغيره تقل{مث عالفه[مش عارفه]}قبلها جلال كثيرا يبتعد بها وهو يهمس{عشان انتى لسه قطة مشمشيه صغيره بس تكبري وتتطولي هشوفك بسرعه جدو بيحبك جدا}عانقته الصغيره تخفى وجهها بين حنايا رقبته{ملوكه حب جدتو ثيف وكلال[جلال]}........
*استنشقت زينب الهواء بسعاده وهى تضع اللمسات النهائية لزينتها الرقيقه بمساعدة مريم التى هتفت بشهقه إعجاب{وااااو زيزو تجنني ياحياتى الفستان عليكي يهبل}مررت زينب اصابعها فوق الفستان تنظر لنفسها برضا لتقل بعد تفكير {ايه رايك لو أجمع شعري افضل} هتفت مريم باعتراض وهى ترتب خصلات شعرها{لا لا كده أجمل كمان ضهر الفستان مفتوح شويه}غمغمت زينب بخجل{ضهر الفستان مفتوح والصدر كمان ده غير أنه ضيق بشكل غير طبيعى انا ايه إللي خلاني سمعت كلامك واخترت الفستان ده خايفه من عدنان}لوت مريم شفتيها بنزق{هو ايه ده انتى خرجه تتعشي مع جوزك يعنى لازم تبقى قنبلة}ناظرتها زينب بخجل وهى تومئ برأسها.........
*بينما كان عدنان برفقه كريم ينتظر زينب ويتناقشون فى أمور الزفاف جاء اتصال على هاتف كريم ليقل باهتمام{ده اتصال من عصام بيه المكلف بالقبض على فهد}حدق عدنان بكريم يغمغم{خير ان شاء الله }.....
أجاب كريم على صديقه بملامح جاده{خير يا عصام طمنى}أجاب عصام سريعا{مبروك يا كريم باشا الفأر وقع فى المصيدة}هتف كريم بفرحه وهو يؤشر لعدنان باصابعه{إلله ينور ياوحوش منحرمش منكم}
فرحة عارمه أصابت كريم وعدنان معا ليعانق كل منهم الآخر بود وفجأه تعالت دقات حذاء قوى فوق الارضيه الرخاميه ليرفع عدنان رأسه ويتفاجى امامه بزينب تتحرك برشاقه وجمال بفستان أحمر نارى ينساب على جسدها يبرز منحنياته الرشيقه مع شعرها الأسود المجدول خلف ظهرها كالوحه فنيه غفر عدنان فمه بذهول وأعجاب مع نظرات زينب الخجولة وتورد وجهها ولمعه مقلتيها السوداء تسارعت دقات قلبه وأصبحت كالطبول ارتخت اهدابها خجلا من كريم الذى كان بدوره يناظر مريم بشغف شديد ولكن مع اختلاف الأمر مريم فى أشد حالاتها الفوضوية ببنطال ممزق من الجينز وستره قطنية وشعر اشعت مرفوع ينسدل منه الخصل مع حذاء أرضي مفتوح ولكن رغم ذلك تبدو فى كل حالاتها جميله الجميلات....
تنحنح عدنان يجلي صوته وهو يتقدم من جميلته بعدما استاذن من كريم ومريم للخروج سويا وبعد أن عرض عليهم وتمسك بشده أن يرافقوه إلى العشاء ولكن مريم هتفت بحنق{يظهر انك مش ناوي علي العشاء فين المكان إللي هيدخلنى بحالتي ديه يلا يلا روحوا انتم واستمتعوا}اقتربت مريم من زينب تنغزها بشده{انتى مالك هبله كده ياله اتحركي ياغبيطه}همست زينب بتلعثم{قلبي هيقف من السعاده}قبلتها مريم تتمتم{ربنا يسعدكم كمان وكمان}
تشبكت اصابعه الأنيقة مع اناملها الرقيقه بدفء يغادرون إلى العشاء وكل منهم يحمل بقلبه شوق ولهفه وسعاده للاخر.................
*مطت مريم شفتيها تهمهم وهى تستند على كريم وكل منهم يتطلع إلى طيور الحب والفراشات تتراقص امامهم  والقلوب تحوم حولهم همهمت مريم قائلة بهيام{همممممم الحب حلو لايقين على بعض جدا صح حبيبى}عانقها كريم من خصرها ناسيا خبر القبض على فهد يهتف بشوق{جدا زى القمر مع بعض ربنا يسعدهم ويصبرنى}رفعت مريم وجهها تقل بتشدق{يصبرك على ايه أن شاء الله }ضمها كريم لصدره يغمغم أمام شفتيها{نفسى فى حاجه حلوه حته صغيره}حاولت مريم الابتعاد تقل بصوت خافت{لا لا كريم بس عيب دادا}لم يمهلها فرصه للتحدث ليلتهم شفتيها بين شفتيه فى قبله قويه جريئة اذابت اوصالها وجسدها ضمها أكثر يستمتع معاها وبها ولكن صوت ما جعل مريم ترتجف وتنتفض بعيدا عن كريم الذى تفاجئ بالسيدة وداد تقف امامهم ترتدى نظارتها الطبيه.....
انتفخت أوداج كريم ينفخ بقوه  وهو يغمغم قائلا بصوت مكبوت{هى داده وداد هنا اااه انتم متفقين عليا}ضحكت مريم بشده وهى تحرك حاجبيها لكريم باغاظه................
*ترك يوسف شمس وملك وذهب إلى منى إلى بيتها بالمنطقه الشعبيه التى تعيش فيها بعد أن قام بطردها صاحب المنزل من بيتها بسبب رفضها الزواج منه بعد طلاقها من زوج

 •تابع الفصل التالي "رواية شمس لا تغيب" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent