Ads by Google X

رواية عشق الفيروز "لا تظلمني" الفصل التاسع والعشرون 29 - بقلم ولاء رفعت

الصفحة الرئيسية

 رواية عشق الفيروز "لا تظلمني" الفصل التاسع والعشرون 29 - بقلم ولاء رفعت 


_ نزل خالد من سيارة أجرة خاصة امام البناء التي تقطن فيه زوجة عمه وابنتها فيروز... غادرت السياره وأخرج من جيب بنطاله الورقة المدون فيها العنوان ليتأكد قبل ان يدلف الي الفناء .... وفي نفس التوقيت كانت ليلي تهبط الدرج حتي تذهب لشراء بعض الاغراض ... فأنها منشغله بهاتفها التي تنظر اليه بدون ان تنتبه امامها حيث تصادمت في خالد الذي لم يلحق تفاديها

ليلي تأوهت من ارتطام جسدها بجسد خالد : ااااه مش تفتح يا اخينا ... قالتها وهي ترفع رأسها لتحدق به بذهول وهي تتمتم بداخلها : يخربيت حلاوتك .. ده مين المز ده؟ وجاي عندنا بيعمل اي؟

خالد بقليل من الغضب : والله حضرتك الي غلطانه حد يبقي نازل السلم ومركز ف الموبايل.... قالها ومازالت هي تتأمل ف ملامحه كانها ف عالم أخر... فأردف هو : انتي يا انسه مالك متنحه كده ليه؟

ليلي لم تجيبه حتي استعادت تركيزها وبفضولها المعتاد : انت حضرتك جاي لمين هنا؟

خالد : انا جاي هنا لفيروز سراج الدين

ليلي بصدمه : فيروز؟؟؟؟؟ انت تعرفها منين ؟

خالد : وانتي تعرفيها؟

ليلي : دي صديقتي الانتيخ

ابتسم خالد من اسلوبها المازح بالحديث فاردف : طيب هي فوق؟

ليلي : انا الي كنت لسه هسألك عليها دي من ساعت ماسافرت هي ومامتها معرفش عنهم اي حاجه ومش عارفه اوصلها خالص... وبعدين انت تقربلها اي ؟

خالد : ابقي ابن عمها والمفروض جاي اخدها عشان هنسافر البلد الي هم سافرو ليها

ليلي : امممم بس غريبه انا فيروز اعرفها من ايام ما كنا ف الروضه عمرها ما جابتلي سيره ان ليها قرايب غير لمامتها خاله وعايشه ف اسكندريه

خالد : ده موضوع طويل هي هتحكهولك بعدين ... بس افهم من كلامك كده هي مش فوق

ارادت ليلي ان تطيل الحوار بينهما : اه مش فوق بس ممكن تروح تسأل ف القسم حد ممكن يكون عارف مكانها بس معرفش رجع بقي ولا لسه

خالد بعدم فهم : مين ده ؟ وقسم ليه؟

ليلي وتزكرت ان اليوم هو عطلة علي من عمله ف المخفر عندما ذكرهذا ابيها مرة امامها : طيب عشان نختصر الوقت تعالي نركب توكتوك ونروح للقسم و ف الطريق هفهمك كل حاجه

وافقها الرأي فهو ليس امامه سوي ان يمسك اي طرف خيط يوصله اليها... فأشارت ليلي له بالذهاب امامها وهي خلفه

ليلي : ثواني ... توكتوك .. القسم ياسطا

السائق نظر لها ولخالد الذي يقف بجوارها فأردف : اها بس الاجره بالنفر

كادت تتجادل معه لكن خشيت من مظهرها امام خالد فنظرت له : يلا يا... اسمك اي صح؟

قال بأبتسامه زادت من وسامته : الدكتور خالد .... قالها ليجعلها ترقص من داخلها من الفرحه لعل هذا الذي ينقذها من زواجها من الامين علي الذي لا يتوافق معاها ف المستوي التعليمي او المهني وفوق ذلك فأنه شاب وسيما ومن اقرباء صديقتها

وقبل ان يدلفا افلتت من يدها دون قصد هاتفها الذي وقع ع الارض لتتفكك اجزاؤه وكادت تنحني لتلتقطه فأشار لها وقال بحزم : خليكي واقفه زي ما انتي ..... قالها لتتعجب من لهجته الآمره لها

فأنحني ليلتقط اجزاء هاتفها وهو يجمعها ثم اعطاه لها وهو يقول : مينفعش بنوته زيك توطي ف الشارع

ابتسمت له واردفت : ميرسي .. وظلت تنظر له باعجاب ... حتي قاطعها السائق : ما طيالا ياجماعه بقالي ساعه واقف

رمقه خالد بسخط : مالك ياسطا ما احنا هنركب اهو

ليدلفا الاثنان كل واحد منهما دلف من جهه غير الاخري وكل ذلك شاهده من مسافه ليست كبيره وهو في طريقه الي منزلها حيث جاء ليخبرهم بتحديد ميعاد مناسب لشراء الحلي الذهبية وهي ليس لديها علم بذلك.... عندما رأها أحس بغليان دماءه في عروقه ليستقل هو الاخر نفس وسيله النقل التي بها هي وخالد

علي : اطلع ياسطا ورا التوكتوك الي هناك ده

السائق : انهي واحد يابرنس فيه كذا واحد ادامي

علي وهو يجز ع اسنانه ويقبض ع الانبوبه المعدنيه التي يسند عليها بكل قوة فأردف : التوكتوك الي مكتوب عليه اتنين ملهمش امان الفرامل والنسوان.

_____________________

_ امام منزل مايا..... تقف هايدى لتضغط ع جرس باب المنزل وكانت مايا تتمدد ع تختها بالداخل وعندما سمعت صوت الجرس انتفض جسدها لتحسب انه ذلك الشيطان الذي أحبته ... ظلت هايدي تضغط الجرس فلم تجد اي اجابه همت بالذهاب لتسمع صوت فتح الباب من الداخل حتي انفتح وظهرت لها مايا التي كانت هيئتها مثل الاموات وجهها شديد الشحوب وشعرها اشعث وترتدي ثياب تغطي كل أنش بجسدها وهذا ليس من عادتها حتي تخفي أثار تعذيب باسل لها .....

تقدمت هايدي ودلفت الي الداخل واغلقت الباب لتمشي خلف مايا التي لم تنبث بكلمه واحده

هايدي بغضب : تصدقي انتي عيله نادله طيب مبتسأليش وقولنا ماشي لكن دي منظر مقابله تقابليني بيها !

مايا وهي تستلقي ع الاريكه وتزفر بضييق : عايزه اي ياهايدي مش فايقه لك

هايدي وهي تتفحصها باستغراب : مالك يا مايا عامله كده ليه ؟ وشك شبه الميتة بقالها 100 سنه وشعرك عامل زي قرص الشمس ده غير هدومك المبهدله وعنيكي بقيت زي عينين الباندا من كتر الهالات الي حواليها

مايا : اووووف بقي انتي جايه عشان تقعدي تتريئي عليا!

هايدي واقتربت منها : يا حبيبة قلبي لاء انا اصدي اخليكي تفوقي لحالك متعرفيش سيلي كمان زعلانه منك جامد اوي عشان مبترديش ع تليفوناتها ولا بتسألي وكمان محضرتيش كتب كتابها الي المفروض انتي وانا اول ناس تقف جمبها

مايا وهي تتزكر عندما علم باسل بزواج سيلين من شهاب وجن جنونه فقام بتعذيبها ليصب عليها غضبه .... فأردفت بنظره بارده بعمق

هايدي بشك : مالك فيكي اي يامايا؟

نهضت من مكانها وهي تعتدل من ثيابها ف توتر : مفيش حاجه يا هايدي اصلي تعبانه شويه

هايدي : انتي شكلك بقالك كتير مظبطيش دماغك بجوان ماريجوانا .. اي الكريدت بتاعتك فنيتو؟؟

مايا وهي تزكرت انها منذ علمها انها حامل فلم تتناول اي مخدرات او خمور او سجائر لان الطبيب حذرها من كل ذلك سواء ع صحتها او صحة الجنين

اردفت بوهن : انا بطلت اخد اي حاجه اصلا ... قالتها ثم اراحت ظهرها للخلف ووضعت واثنت زراعها ع جبهتها واغمضت عينيها

هايدي بدء القلق يسري بداخلها : انتي تعبانه ولا فيكي اي بالظبط ؟

سأمت مايا من اسألة صديقتها الكثيره وخشيت انها تعلم بأمرها فتصنعت انها لاتطيق وجودها فقالت متأففه : اوووووف بقا عليكي بقولك اي انا مش نقصاكي ولا ناقصه اي كلمه ولو فاضيه وعايزه ترغي مع حد روحي لسيلي ارغو ودبرو مؤمرات مع بعض.... قالتها بسخط وسخريه

نهضت هايدي غاضبه : ميرسي اوي يامايا ع قلة الزوء دي بس خليكي فاكره كويس انتي الي بتخسرينا بنفسك ومتندميش لما تلاقي الكل بيبعد عنك ...ومن غير باي كمان انا ماشيه ... قالتها ورمقتها بأحتقار وذهبت لتفتح الباب وخرجت وهي تصفقه خلفها بقوة ليصدر منه صوتا جعل مايا تنتفض من مكانها وتطلق لعبراتها الانهمار بحريه وهي تبكي وتصرخ بقوة ع ما وصلت اليه من ضياع كل شئ لديها .....

______________________

نعود الي حيث خالد وليلي ....

السائق : معلش يا استاذ انت والانسه انا هلف من طريق تاني هيبقي اطول شويه عشان الطريق الرئيسي فيه شغل حفر

خالد : ولا يهمك ياسطا بس بسرعه الله يخليك

ليلي باندفاع : مقولتليش حضرتك دكتور ف اي؟

خالد بنبره استياء : دكتور نفسيه وعصبيه

ليلي بضحك : مجانين يعني ....ههههههههه

نظر لها بامتعاض : اعتبر ده سخريه !!

تجمدت ضحكاتها لتشعر بالاحراج : مكنتش اقصد والله .. بهزر بس

خالد : ماشي هعديها المره دي.... بس مقولتليش احنا رايحين لمين ف القسم؟

ليلي : انا هقولك بس اوعديني كأنك متعرفش حاجه ولا تقول لفيروز ان انا قولتلك حاجه خالص ... وعد؟

تنهد خالد ليردف: وعد

ليلي : احنا رايحين للنقيب صقر تقدر تقول الجو بتاع فيرو واخر معلوماتي انهم كانو هيتخطبو بس الدنيا وقفت لما سافرو البلد بسبب .......... ظلت تسرد له كل مالديها الي ان توقف السائق ليخبرهم بأنهم وصلو امام المخفر حتي نزلو فأخرجت ليلي ورقة نقديه تعطيها للسائق فأمسك خالد يدها وهو يمنعها ليعطي هو السائق اجرته فذهب

خالد وهو يترك يدها بعد ان رأي الخجل والتوتر ع وجهها : انتي اي الي كنتي بتعمليه ده... شيفاني سوسن معاكي؟

ليلي بابتسامه : مكنش اصدي ع فكره

زفر خالد فأردف : طيب يلا ..بس قبل ما ندخل انتي بقالك ربع ساعه معايا ومعرفش اسمك غير انك صديقه فيروز الانتيخ ... قالها ثم ضحك

ليلي وهي تمد يدها بالمصافحه : ليلي دكتورة بيطري

ع الرغم ان من مبادئه عدم مصافحة النساء لكن لم يريد احراجها فمد لها يده وقال بسخريه : دكتورة حيوانات ..هههههههههه

رفعت احدي حاجبيها بامتعاض : انت بتردهالي بقي ؟!!

خالد مبتسما : كده نبقي خالصين..... وكان مازال يمسك يدها ولم يدرك ذلك الا عندما وجدا الاثنان صوت بجوارهما لاينذر بالخير بتاتا

علي : مش تعرفيني يادكتوره انك جاية كنا فرشنالك القسم ورد.. قالها بسخرية يملؤها الغضب

سحبت يدها من يد خالد بتوتر وشحب وجهها لتقول بتعلثم : اا ااانا اصدي كنت

خالد بصوت أجش : مين حضرتك وبتكلمها كده ليه ؟

علي ويرمقه من اسفل لاعلي باحتقار : انا خطيب حضرة الدكتوره المحترمه ... وحضرتك تبقي مين يا عم الحلو؟

خالد : انا..... فقاطعته ليلي : ده يبقي الدكتور خالد ابن عم صاحبتي فيروز وجاي يقابل النقيب صقر الهواري عشان يسأله ع مكانها

علي بسخريه : اي دكتور بهايم برضو ؟

تلون وجه ليلي ليغضب خالد : ممكن تتكلم بأسلوب راقي عن كده

علي : وانت بقي الي هتعلمني الكلام ان شاء الله؟... ع فكره انا امين شرطة هنا ف القسم وممكن البسك تهمه وانت واقف وارميك جوه ومحدش يعرف عنك حاجه

خالد فقد اعصابه ليمسك بقميصه : مش قولتلك انت اتكلم عدل يازفت انت

ليلي وهي تحاول الفض بينهما : خلاص حقك عليا انا يا دكتور خالد .. وانت يا استاذ علي ف اي هو عملك حاجه؟

علي وهو يجذبها من معصمها لتقف بجواره وهو يرمق خالد بغضب : ف ان الي بتعمليه ده اسمه قلة ادب وعدم احترام لخطيبك الي لسه ملبسكيش الدبله وانتي بتصيعي مع شاب من وراه ده يبقي اي يا حضرة الدكتوره يا متعلمه يا بتاعة الجامعه

ترقرقت عبراتها بعينيها ليغضب خالد اكثر : ومش معني انك خطيبها ده يديك الحق انك تهينها وتجرحها بالاسلوب الهمجي ده

دفعها علي جانبا ليقترب من خالد وهو يصيح : انا همجي يا ابن ال..... ليوجه له لكمة قويه اوقعت له نظارته الطبيه وكاد يكررها ف لحظه ليمسك خالد قبضته ويرد له اللكمه وظلا يتعاركان ...

وامام المخفر ...

العسكري : الحق ياعوضين مش ده الامين علي الي بيتعارك ؟

نظر الاخر : ايوه هو تعالي نلحقهم

ركضا الاثنان ليمسكو بهما

العسكري : عملك اي الواد ده يا امين علي؟

علي وهو ينفض الغبار من ع قميصه ذو اللون الاسود وهو ينتوي ع شر ما : ده عيل وس....... بيعاكس خطيبتي وكمان بيتعدي بالضرب ع امين شرطه

امسك العسكري الاخر خالد من زراعه ويدفعه للامام وهو يقول : لا ده احنا كده ناخدو جوه عشان يتربي

ركضت ليلي وهي تصيح : لا مكنش بيعاكسني احنا كنا جايين مع ...... لم تكمل الجمله ليمسك علي يدها ضاغطا عليها بقوة وهو يهمس ف أذنها : وقسما بالله ياليلي كلمة كمان لأجرجرك ع بيتكو واروح احكي لابوكي وامك ع الي حصل وهم يربوكي بمعرفتهم ده غير الي هعملو ف العيل ال...... ده وكله كوم وعقابي ليكي كوم تاني يادكتوره ... قالها بتهديد وسخريه

انتفضت ذعرا لانها تعلم جيدا مدي شدة ابويها ف تربيتها وخاصة والدتها التي اقل عقاب لديها هو حرمانها من تكملة دراستها بالجامعة غيرالضرب التي ستتلقاه .... انهمرت عبراتها اكثر وزادت شهقاتها ليردف هو : مش عايز اسمع نفسك .... ثم نادي : يا عوضين رحبو بالضيف الي جوه ده عقبال ما اوصل الجماعه وجاي تاني

ليلي بصوت مرتجف : انتو هتعملو ف اي؟

علي وهو يزيد ضغطه ع يدها بقوة اكثر حتي تألمت بشده وهو يصيح فيها بغضب : خايفه عليه ياختي؟

نظرت له بسخط فأوقف احدي السائقين وقال : اطلع بينا ياسطا ع شارع السلام...... قالها ثم دفعها بالداخل وهو يقول بعد ان جلسو : امسحي دموعك دي وبطلي عياط

نظرت له خائفه ليردف : متخافيش مش هقول لحد من اهلك انا مش واطي بس ده ميمنعش اني هعاقبك برضو بس لما افكرلك ف عقاب يليق بيكي يا حضرة الدكتوره ليلي ... قالها ثم ضحك بسخريه.

______________________

ظلت ع حالها هكذا حتي اصبحت غير قادره ع البكاء وفجاءه ذعرت من صوت جرس المنزل مرة اخري فنهضت من ع اريكتها ليلفت نظرها هاتف هايدي التي غادرت ونسيت ان تأخذه معاها... امسكت به واتجهت نحو الباب وبدون ان تسأل من الطارق فتحت لتتسع حدقتي عينيها رعبا فرجعت للوراء وهي تلف زراعيها حول جسدها بخوف وذعر

هو يتقدم نحوها ونسي اغلاق الباب ليدلف الي الداخل وارتسمت ع محياه ابتسامه الذئب الذي لم يشبع بعد من فريسته وبنبره خبيثه ومرعبه : ايه يا ماي لاف ؟؟ شوفتي عفريت؟!!!

تنظر له في رعب بعينيها الواهنتين وجسدها يرتجف لتخرج من شفتيها كلماتها المتقاطعه : اا..انت ع....ا...ي...ز مني اي ت..اني

لوي فمه جانبا بابتسامه ساخره : هكون عايز منك اي يعني!! ... رمقها باحتقار من اسفل لاعلي ثم اردف : انتي خلاص محصلتيش العاهرة نفسها

غضبت من كلماته فتشجعت لتصيح به : انت الي بني ادم قذر وحيوان واكبر غلطه ف حياتي بندم عليها ومازلت بدفع تمنها هي ان عرفت واحد وسخ زيك ميعرفش معني الرجوله اصلا

كانت كلماتها له كالذي نفخ ف الجمر الخامد ليشتعل بقوة حارقه فأسرع نحوها ف اقل من برهه ليقف امامها لتطرح ع الارض اثر صفعته القويه ع وجهها ويصيح بها : انا مش راجل يابنت ال..... وبتشتميني كمان ... ليجن جنونه ويجذبها من شعرها ليرفعها لاعلي ويجعلها تقف ف مواجهته ثم اردف : القذره هي الواحده الي تروح تسلم نفسها لشاب هي عارفه كويس انه مش بتاع جواز ومقضيها شقط ... الحيوان هي الي بتتذل ليا زي الكلبه الجربانه عشان اعطف عليها وارحمها وانا بقطع جسمها حتت من الضرب.... والزباله الي زيك الي تحمل وعارفه ان الي ف بطنها ده مش هيعترف بيه اصلا لانه ابن حرام لواحده شمال و..... زيك

كلماته كانت ع مسامعها اشد قسوة من صفعته لها فانهارت بصرخاتها : كفاااااااااااااايه يا اخي حرام عليك ... ربنا ينتقم منك و من عمايلك فيا ...انت بتستقوي عليا عشان عارف ان مش هقدر اشتكي لحد او اتكلم لكن ده بعدك يا باسل انا هرجع مايا بتاعت زمان الي ممكن تمحي اي حد يتعرض لها من ع وش الدنيا حتي لو وصل بيا الامر ان أقتلك ..

ليجذبها بقوة اكثر من شعرها لتتأوه من شده الالم : ااااااااه....... وحينها تقف هايدي متسمره امام المنزل حيث عادت لتأخذ هاتفها فنظرت من فتحه الباب الموارب لتري مايحدث

فأقترب من وجهها ليحدق ف عينيها برعب : تقتلي مين يا بنت ال...... ده يوم ماتفكري بس مجرد التفكير انك تعمليها عارفه هاعمل فيكي اي؟هرميكي ف اي خرابه وهجبلك شوية بلطجيه يعملو عليكي اجمد حفله وهفضل اعذب فيكي وهخليكي تتمني الموت ومطولهوش

ارتجفت من تهديده ووعيده لها ومازالت تذرف عينيها عبراتها بقوة فأردف : بصي من الاخر يابت انتي عايزه تتقي شري وابعد عنك هتنفذي الي ققولك عليه بالحرف الواحد الا ورحمة ابويا وامي هنفذ تهديدي ليكي وفوقيه كمان هنزل فيديوهاتك وانتي معايا ع السرير وهخليكي سيرة ع كل لسان

مايا بخوف : ححح حاضر الي انت عايزه هعملهولك

تركها ليرمقها باحتقار : كده تعجبيني... قالها واتجه نحو الاريكه وجلس عليها رافعا قدم فوق الاخري ع المنضده التي امامه ... ثم اشار الي باب المنزل : روحي اقفلي الباب وتعالي عشان ققولك ع الي هتعمليه

اتجهت نحو الباب بصمت لتراها هايدي التي اختبأت ع الفور..... اغلقت الباب وعادت لتقف امامه

باسل : قعدي بقي وركزي ع الي هقولك عليه كلمه كلمه لأن لو ده حصل واتنفذ زي ما انا عايز المقابل ان هحل عنك خالص وفوق كده كمان هديكي الفلاشه الي عليها كل انجازاتنا التاريخيه

رمقته بسخط ثم أنصتت اليه وهو يقول ...............................

_________________________

_ مر يومان وكانت فيروز كل يوم تأتي لزيارة فارس لاطمئنان عليه وبرفقتها رنيم التي أمرها صقر ان لاتتركها حيث انه ترك لهما المنزل وذهب لدي اياس تجنبا للمشادات الكلاميه التي كانت تحدث بينه وبين فيروز بسبب ما اقترفه لفارس.....

بداخل مكتب الطبيب المسئول عن حالة فارس الصحيه ....

فيروز بابتسام : يعني هو كده فاء الحمد لله ؟

الطبيب : اها الحمد لله

فيروز : طيب ممكن ندخل ليه؟

الطبيب نظر اليها ولرنيم التي تجلس مقابلها : ااه بس واحده فيكو بس عشان حالته متسمحش للاجهاد والكلام الكتير

فيروز : حاضر يادكتور

الطبيب نهض ثم اشار اليهما : تعالو اتفضلو معايا

غادرو المكتب جميعا ليسيرو ف رواق طويل ثم وصلا الي المصعد ليدلفا الي داخله حتي وصلو للطابق الموجود فيه غرف العناية المركزه فخرجو من المصعد ليسبقهم الطبيب نحو الغرفه وهما خلفه ثم اردف : انسه فيروز هتدخلي اوضه الاول عشان يجهزوكي وبعد كده ممكن تتدخلي لفارس بيه

وامأت له بالموافقه لتذهب لتعد نفسها وترتدي المأزر الخاص بالمشفي وقلنصوه ع رأسها وتعقمت جيدا ثم دلفت الي داخل الغرفه حيث يتمدد فارس المتصل بأجهزته الحيويه اسلاك موصله بالاجهزة الطبيه التي تتابع حالته بكل لحظه

فيروز بخطوات هادئه وهي تنظر خجلا منه ع مافعله به حبيبها .... هو كان يغمض عيناه ليتزكر ماحدث لتهرب عبره من اهدابه ليقاطع تزكره صوتها الناعم الرقيق : مسيو فارس

فتح عيناه ورفع يده بصعوبه ليمسح تلك العبره من ع وجنته لينظر اليها كأنه يشتاق لرؤيتها بشده ع الرغم كل ماحدث وبصوت واهن : اي فيروز كيفك؟

فيروز بدون ان تنظر ف عينيه : حضرتك الي عامل اي دلوقت ؟

فارس : نشكر الله

فيروز: انا اا....

فارس : احكي فيروز عمبسمعك ..لكن بدي وانتي بتحاكيني عيونك تبقي بعيوني ليش باصه للارض

فيروز : بصراحه انا مكسوفه اوي منك من الي عمله صقر

فارس بابتسامه واهنه : ما تخجلي انا لو بمحلو وحبيبتي لائيته بحضن رجال ثاني ما اترددت وكنت اوسطو

فيروز : هو والله طيب وحنين بس عيبه هو غيرته المجنونه وايديه سابقه دماغه

فارس : حقه الي معو صبيه متلك بأدبك وجمالك واخلائك ليه الحق يغار بجنون عليها.... قالها وقلبه يعتصر الما بداخله لانه تمني ان يكون هو بدلا من صقر

فيروز : طيب انا كويس اطمنت ع حضرتك فهمشي بقي عشان مش اتعبك اكتر من كده

فارس : لا تعب ولا شي .. خليكي شوي معي

فيروز ارادت ان تسأله ولكن ترددت كثيرا فأحس هو بها ليردف : شو بدك تسئلي فيروز؟

فيروز باندهاش وبصوت خجول : انا كنت عايزه اعرف لما الظابط يسألك هتقولو اي

ابتسم وتفهم مدي خوفها ع حبيبها و ع الرغم من ماحدث له فلا يريد بأن يحرق قلبها الما من بعد حبيبها عنه ودخوله الي السجن تنهد ثم قال : ماتخافي انا بحل الموضوع وصقر مابيدخل السجن بنوب...... قالها لتتسع ابتسامتها التي تزيده عشقا وهياما بها

فيروز : انا متشكره اوي اوي اوي لحضرتك مش قادره اوصفلك فرحتي اد اي

فارس : بعرف انا بعمل هيك مشانك انت فقط مومشان حدا تاني لانو بيهمني تضل البسمه بعيونك

تغيرت ملامح وجهها من الفرح الي الجمود لانها تشعر بعشقه لها من كلماته ولم تعقب وفضلت الصمت .... طرق الطبيب الباب ثم دلف : معلش يا انسه فيروز اذن كده كفايه عشان فارس بيه ميتعبش

فيروز : حاضر يادكتور انا كنت ماشيه ... ثم نظرت لفارس : عايزه مني حاجه قبل ما امشي؟

فارس : ميرسي الك .... نظرت له مبتسمه ثم غادرت الغرفه تحت انظاره العاشقه لها فقاطعه الطبيب: فارس بيه انا كنت عايز اعرف حضرتك حاجه بس لازم تفهم قبلها ان كل حاجه وليها حل وان ايمانك بربنا يبقي كبير

فارس : احكي دكتور شو صار فيني؟

الطبيب : احم احم ... الطلقه طبعا عارف انها جاتلك ف العمود الفقري فبالتالي اثرت ع مراكز الاعصاب الحسيه والحركيه ف الجزء السفلي لجسمك ااصد يعني.....

قاطعه فارس بألم مرير : اصدك ما بصير امشي مره تانيه وبضل عاجز

الطبيب : بس فيه لحضرتك عمليه بتتعمل ف اوروبا بره ونسبه نجاحها كبيره جدا وترجع احسن من الاول

نظر فارس للفراغ ولم يتفوه بكلمه

الطبيب أحس ما يجول بداخل فارس : طيب انا هاروح انده ع الممرضه تيجي تغيرلك المحاليل وتكتب تقرير بحالتك الحاليه .... عن اذنك .... قالها وغادر وتركه وهو يقبض بقوة ع الفراش ...ليسأل نفسه ما هذا العشق الذي اوصل به الي تلك المرحله ليدعو الله بأن يشفيه ويعود للمشي مرة اخري

___________________

_ في اليوم التالي بداخل مكتب التحقيقات .... يجلس صقر امام المحقق الذي يحقق معه ف الواقعه التي حدثت بالنادي منذ يومين .... وبجوار المكتب يجلس كاتب المحضر الذي يسجل التحقيق كتابيا

المحقق وهو يحدق بصقر الذي يمسك أعصابه عنوة عنه : وبعد سماع شهادة الشهود بمكان الحادث والاستماع للمجني عليه المدعو فارس غسان الشامي الذي افاد بالمحضر بالتنازل والمصالحة قد قررنا نحن عمير توفيق الحامولي بأخلاء سبيل النقيب صقر يوسف الهواري بضمان عمله وسكنه وقد اكتفينا نحن بأيقافه عن العمل لمدة 60 يوم فقط وذلك لاستخدامه عهدته (سلاحه ) في خارج نطاق عمله واثار الفوضي بمكان عام ... وقد قفل المحضر ف ساعته وتاريخه

زفر صقر بقوة : ع فكره انا مكنتش مسجون عشان تقول اخلاء سبيله

عمير : ياسيادة النقيب حضرتك سيد العارفين بمحاضر التحقيقات ولازم نكتب الصيغه كما يجب ان تكون.... قالها واخذ ورقة المحضر واعطاها له ثم اردف : امضي حضرتك هنا ... اشار له اسفل الورقه

بعد ان مضي صقر القي القلم ع المكتب ثم نهض متضجرا وغادر المكتب ثم الي الخارج ليستقل سيارته واتجه الي منزله.... ها هو وصل اخيرا امام البناء الذي يقطن فيه لينزل من سيارته ليدلف الي الداخل ودخل الي المصعد

ع الجانب الاخر ف الاعلي بداخل شقته ... تجلس فيروز بالردهه امام التلفاز مرتديه فانله حمالات باللون الاسود وعليها رسمت لشفاه باللون الاحمر في وضع التقبيل ومن الاسفل ترتدي شورت من الجينز الفاتح قصير للغايه يكاد يصل الي منتصف فخذيها وترفع شعرها لاعلي برابطه ع شكل فيونكه وهي شارده ف حديث فارس معها ومدي عشقه الذي يكنه لها وتمنت لو كان صقر بمثل اخلاقه ف الهدوء والسلام الداخلي لديه عندما تنازل عن أخذ حقه من حبيبها وذلك من اجلها فقط فهو يفضل الموت او الاذي في سبيل نظرات الفرح بعينيها.....

اوقف شرودها صوت باب المنزل وحسبت انها رنيم لانها تركتها وذهبت لشراء طعام لهما لان شقيقها يحذرها من جلب اي طلب من الخارج وان يأتي اي شاب الي البيت لتوصيل الطلب وهو غير موجود معهما بالمنزل

لم تلتفت فيروز ولكن قالت : اخيرا جيتي انا كنت هموت من الجوع ... فلم تجد اي اجابه

لكنه هو يقف متسمر مكانه وعيناه تتفحصها ..التفتت وهي تقول : مبترديش ل...... انصدمت عندما رأته امامها لم تكن تعلم انه سيأتي لذلك كانت ترتدي ملابسها بحريه فلا احد معاها بالمنزل سوي رنيم

صقر فغر فاه غير مصدقا ليدرك ردة فعله فعادت ملامحه بلا تعبيرات فأنه مازال لاينسي مارآه ف النادي... نظر ببرود اليها

فيروز بصوت جلي وهو يدلف غرفته : ما ترمي سلام ربنا ولا انت داخل ع كفار

صقر من الداخل وقد خلع سترته ثم قميصه ليصبح عاري الصدر ولم يجيب عليها ... فاستشاطت غضبا لتسرع نحو غرفته وهي تدفع الباب ع مصراعيه وتصيح به : انا مش بكلمك؟ ..... فاتسعت حدقتيها ثم شهقت وهي تضع كفيها ع عينيها : البس حاجه بسرعه وعيب تقف كده ادامي

ابتسم بجانب فمه من فعلتها وبنبرة سخريه : والله انا حر اقلع البس ان شالله قعد من غير هدوم خالص انا ف اوضتي انتي الي دخلتي عليا من غير ما تخبطي او تستأذني حتي

تلون وجهها بالحمرة وهي تكبت غيظها منه : فعلا عندك حق انا اسفه ... وهمت بالمغادره فأمسك بيدها وهي يتفحصها من فوق رأسها لاخمص قدميها وهو يبتلع ريقه بصعوبه

فيروز : نعم ماسك ايدي ليه ؟ وبعدين مالك متنح وعمال تجبني من فوق لتحت كأنك اول مره تشوفني ... قالتها وهي متناسيه تماما ما ترتديه الي ان تزكرت فجاءه

فيروز : هاااااا يالهوي... قالتها ووجهها شديد الاحمرار من الخجل ثم اردفت : طيب ممكن تسيب ايدي اروح البس حاجه ؟

صقر ومازال ينظر لها تلك النظرات المريبه لها : تؤتؤ

فيروز : متهزرش انا اصلا مكنتش اعرف انك جاي اصلا

صقر وهو يجذبها لتلتصق بصدره ويحاوط خصرها بزراعيه ليضمها اكثر اليه : وبعدين؟؟

فيروز بعدم فهم: هو اي الي بعدين؟

صقر بنبره هادئه : تعرفي كنت ناويلك ع نية سوده بس بصراحه فاجئتيني .. قالها وهو يقرب شفاه من بشرتها بجوار اذنها ليجعلها ترتجف خجلا بين زراعيه

فيروز وهي تبعده بكفيها وهي تدفعه ف صدره : ابعد ياصقر ارجوك مينفعش

صقر وهو يرفع احدي حاجبيه بتهكم : طب وينفع لما اجي النادي واشوفك ف حضن حضرة العاشق الولهان

فيروز : ع فكره انا كنت مستنيه رنيم ف الكافتريا ولاقيته هو ف وشي وطلب يتكلم معايا لاخر مره وفجاءه قالي اقفي مكنتش اعرف انه هيحض....لم تكمل حينما وضع يده ع فمها ليسكتها ثم قال : خلاص خليني انسي بدل ما اعصابي تفلت مني واتهور عليكي انتي ... قالها وهو يحدق بعينيها ثم اشتد من عناقه لها بقوة فتأوهت : ااااااه ضهري وضلوعي هيتكسرو ياصقر

صقر ببرود : عشان حضنك ده ملكي انا بس والي يفكر يعملها هيكون مصيره زي فارس ويمكن الموت

فيروز : طيب خلاص انا بعتذرلك ع الي حصل اوعي ايديك بقي

صقر : لا اعتذارك مش كفايه

فيروز وهي تنظر ف عينيه : طيب اي الي يرضيك؟

صقر وهو يقترب من شفتيها ويهمس لها : انا بعشقك وبعشق نفسك الي بتنفسه منك دلوقت ... فاستنشق انفاسها ثم اقترب اكثر لتكاد شفاه تلمس شفتيها حتي اوقفهما صوت دخول رنيم من باب المنزل وهي تنادي : فيروووو

______________________

_ بداخل مطعم فاخر.. يدلف كلا من سيلين وشهاب الذي يمسك بيدها متشابكا الاصابع

سيلين تميل لاذنه وهي تهمس له : مكنش ليه لازمه وجودي وبعدين معرفش حد هنا

تصنع الابتسامه ليرد هامسا : اعملي حسابك ان اي عشا عمل هتكوني فيه معايا او اي سفريه للشغل رجلك ع رجلي

سيلين : افهم من كده اي؟

شهاب : ان يا سيلين مش هسمحلك تخرجي ف حته لوحدك خالص غير وانا معاكي ولو حصل ظروف هبعت معاكي سكيورتي وخروجك ودخولك بأذن .. قالها ثم ضغط بيده ع يدها

سيلين : ده انت ناقص تقولي متدخليش التويليت غير ماتقوليلي

شهاب : ده اكيد مش احتمال ... قالها مبتسما بسخريه

سيلين : اوووف بقي اي الي انا عملتو ف نفسي ده ياربي

شهاب : افردي وشك واضحكي عشان الناس خدت بالها واسمعي الكلام ده لو عيزانا منروحش الشقه تاني

انتفضت عندما ذكر ذلك المنزل التي قضت فيه اسوء ليلة عذاب لنظرت له بطرف عينيها ثم صمتت

شهاب : مالك بتترعشي كده ليه .... ترك يدها ليحاوطها بزراعه حول ظهرها ثم اردف : ماتخافيش يا روحي مش همد ايدي عليكي تاني بس هعاقبك عقاب من نوع اخر

نظرت له بعدم استيعاب ليهمس بضع الكلمات ف اذنها حتي احمر وجهها من شدة الخجل .. فضحك من مظهرها ثم اردف : ده هيحصل لما اعملك اجمل ليلة عمر تفضلي تحكيها لولادنا واحفادنا كمان

سيلين : ان شاء الله ياحبيبي

شهاب : يا اي؟

سيلين : حبيبي

شهاب : لا ده كده شكلي هعملك الفرح دلوقت

سيلين : ههههههههههه بس بقي

شهاب : طيب يلا احنا واقفين ف مكانا وعملين نرغي وسايبين الناس زمانهم زهقو

ذهبا الاثنان نحو طاوله كبيرة عليها مجموعه من رجال الاعمال وزوجاتهم... صافحهم جميعهم شهاب وكذلك سيلين الذي نظر احدي الرجال اليها بنظرات اعجاب من جمالها واناقتها وزوجة هذا الرجل كانت ايضا تنظر لشهاب بأعجاب شديد حيث يرتدي التوكسيدو التي تزيد من وسامته وجاذبية بنات حواء اليه

رأفت رجل اعمال صاحب شركات للحديد والصلب : وناوي تعملها امتي يا شهاب بيه

شهاب وهو يمسك بيد سيلين الموضوعه فوق الطاوله ويبتسم : ان شاء الله قريب بعد ماتخلص دراستها

فياض الزيان اربعون عاما اكبر رجال الاعمال ف مجال التسويق ومعروف بتعدد علاقاته النسائيه : اي ده هي زوجة حضرتك لسه طالبه؟

شهاب : اها هي ف بكالوريوس تجارة انجليش

كاميليا الزيان ثلاثون عاما زوجة فياض و ع الرغم بمعرفة خيانة زوجها المستمره لها فهذا لايعني لها شيئا فهي ايضا لها اهوائها الخاصه ....انها مازالت تنظر لشهاب بنظرات لفتت انتباه سيلين التي لم تطيقها منذ ان جلست

كاميليا : ماشاء الله ده انتي طلعتي صغنونه

سيلين : 23 سنه وصغنونه ازاي ؟... قالتها وهي ترمقها بسخط

كاميليا وتتصنع المزاح : اي انتي زعلتي انا كنت بهزر معاكي... ع فكره انا حبيتك خالص اول ما شوفتك والدليل ع كده .... اخرجت بطاقة ورقيه واعطتها لها وهي تقول : خدي ده الكارت بتاعي عليه كل تليفوناتي وايميل الفيس والانستا وتويتر

اخذته منها وابتسمت بتصنع ثم القته بداخل حقيبتها بدون اهتمام

شهاب وهو يهمس ف أذنها : مالك ياحبي قفشتي منها ليه هي بتحب تهزر كده

سيلين : وانا مبحبش حد معرفهوش يهزر معايا وبعدين مش شايفه هتاكلك بعنيها ازاي

ابتسم من غيرتها عليه : ياحبيبتي دي ست متجوزة وجوزها قاعد جمبها بلاش ظن السوء ده

سيلين : ماشي يا شيبو بكره تقول ان كان عندي حق وان الحيزبونه دى عينها منك

فياض : وتدريبك فين ياسيلين هانم؟

سيلين : لسه معرفش بس بالتأكيد هتدرب ف شركة داد ومع شهاب جوزي

كاميليا :بس شركة السويفي تخصص المعمار وانتي تجارة انجليش يعني تتدربي ف شركات الماركتينج ولو عايزه فياض نفسه يشرف ع تدريبك نو بروبلم

شهاب بهدوء خلفه غضب كامن : ميرسي مدام كاميليا سيلين مش هتدرب غير ف شركة السويفي

رمقته بطرف عينيها لتنظر لزوجها وقال : عموما الاوفر ساري ف اي وقت تحب فيه الهانم تشرفنا... قالها وعينيه لا تفارق سيلين التي بدت التوتر عليها من نظراته الجريئه ... فنهض شهاب فاجاءه من مقعده ليستأذن : عن اذنكم ياجماعه مشوار صغير 5 دقايق وجايين تاني ... قالها وأمسك بيد سيلين التي ذهبت معه بدون اي كلمه فأتجهو نحو مكان يبدو خاليا من اي شخص

______________________

ابتعدت عن صقر وهي تنظر لثيابها فسحبها مسرعا ليدلف بها الي غرفة ثيابه الملحقه بالداخل

صقر : متخافيش خليكي هنا والبسي اي حاجه من عندي وانا هطلع اشغلها لغايه ما تطلعي من الاوضه وتعملي نفسك طلعتي من اوضتها

فيروز : حاضر

فألتقط من احدي الرفوف بجامه قطنيه اعطاها لها وهو تناول تيشرت قطني وارتده مسرعا ثم غادر الغرفه

فيروز وهي ترتدي البجاما : الله يخربيتك ياصقر اختك لو كانت شافتنا دلوقت كانت هتقول عليا اي شاطر بس تعملهم قاضي هي واياس ... انتهت لتنظر ف المرآه التي بطول الحائط ثم اردفت : دي هدومو طويله وواسعه شكلي عبيط خالص .. لما اخرج بسرعه قبل ما تشوفني

رنيم وصقر بالمطبخ ...رنيم تضرب صقر ع يده وهو يلتقط قطعه من البندورة : سيب الطماطم عشان هعمل سلطه

صقر : يابنت اللذين ايدك بتلسوع

رمقته بسخريه : مش اكتر من ايدك الي بترزعني الالم بطير الناحيه التانيه

صقر : وهتضربي تاني لو كررتي نفس الغلط

رنيم : ماشي ياصقر بس حط ف دماغك انا مش هتجوز لا اياس ولا غيره

صقر مندهشا فأجاب ببرود :جوازك من عدمه بمزاجي انا مش بمزاجكك ع فكره

رنيم : ماتفوق يابني من عصر الجاهليه الاولي الي انت جاي منه ده

صقر: ياريتنا كنا فيه كنت ساعتها وأدتك وارتحت منك ومن دماغك الجذمه

رنيم : انا برضو دماغي جذمه يا عم صقر قريش

صقر : رنيم لم لسانك وانجزي عشان هموت من الجوع الواد اياس الي هتموتي وهتتجوزيه ده اليومين الي قعدتهم معاه جابلي تلبك معوي من الاكل الي بيعملو وبيجربو فيا

رنيم : ههههههههه احمد ربنا محطلكش سم ف الاكل

صقر : عمرو ما يعملها ده صاحب عمري والوحيد الي بثق فيه زيي نفسي

رنيم : واشمعنا كان ابن كذا وكذا ف اليوم المشئوم

صقر : طبعا انا متضايق منه لحد دلوقت وكل ما افتكر نفسي اخنقه بس لما قعدت افكر شويه مع نفسي ملقتش حد غيرو اأمن عليكي معاه غير اياس...وبعدين انا وهو اتكلمنا مع بعض لما كنت عندو

تركت مابيدها ثم نظرت له بفرح : ها اتكلمتو ف اي؟

صقر : تدفعي كام !

رنيم : هديك الي انت عايزو بس قول

صقر : ههههههه اي البت الوقعه دي

رنيم : ياسم

صقر : طب مش قايل

رنيم : براحتك وانا مش عايزه اعرف ... فخرجت الي الردهه وهي تضع الاطباق ع مائده الطعام..... وخلفها صقر الذي عقد ساعديه امام صدره ووقف مستندا ع الحائط : حضري نفسك بعد يومين عشان اياس جاي يطلب ايدك مني هو وباباه ومامته

سمعت الجمله لتقفز كالطفله : بجد ياصقر ؟؟؟؟

صقر : ايوه ياروح صقر .. قالها ويبتسم .. فركضت نحوه وهي تعانقه وتقفز مهلله ثم قبلته من وجنته : ربنا يخليك ليا ياخويا ياحبيبي وميحرمنيش منك يا رب

خرجت فيروز من غرفه رنيم : اي ياروني فرحانين كده ليه فرحوني معاكو

ركضت رنيم نحو فيروز لتعانقها : باركيلي يافيروز اياس واهله هيجو بعد يومين عشان يطلبو ايدي

فيروز بفرح : حبيبيتي الف الف مبروك وربنا يتمملكو ع خير... ثم نظرت لشقيقها ثم لها واردفت: عقبالكو يارب انتو الاتنين وافرح بيكو

صقر : قريب ان شاء الله ... قالها لتنظر فيروز للاسفل ف خجل

ابتعدت رنيم لتنظر لفيروز باندهاش وهي ترفه حاجبيها : اظن ده مش الترنينج بتاع صقر ولا بتهيألي؟

فيروز بارتباك : اصل لما كنتي بره سقعت وقولت البس حاجه طويله عشان سقعت

رنيم بعدم اقتناع : ااااه قولتيلي ماشي...ثم نظرت لشقيقها وغمزت له بعينها فاقترب منها ليضربها ع مؤخرة رأسها مازحا : خليكي ف حالك

وجلسو جميعهم ع المائده يتناولون الطعام وعيني صقر لم تفرق عينان فيروز التي ظلت وجنتيها بللون الاحمر القاني وبعدما انتهو دلفت واختبأت منه بغرفه رنيم

____________________________

فياض يهمس لزوجته : مش هتبطلي بقي نظراتك الي هتاكل الراجل ومراته جمبه

كاميليا بسخريه : حاسب يافياض بيه ده حضرتك الي ماشاء الله عمال تغض بصرك من الي اسمها سيلين ده بيتهيألي من كتر ما انت متنح فيها عرفت مقاس الدريس الي لبساه اي

فياض بابتسامه خبيثه : قريب يا ماي وايف هعرف مقاسها وبنفسي وهي بين ايديا

كاميليا وترمقه باحتقار : كالعاده داء الخيانه بيجري ف دمك

فياض : شوف كاميليا هانم الطاهره الشريفه بتتكلم ازاي ولا انتي نسيتي لما جبتك من شقه عز الدين من شهرين ولولا بس سمعتي ف السوق كنت دبحتك انتي والكلب ده

كاميليا تبتسم بتهكم وسخريه : ع اساس ان حضرتك خسرت حاجه بالعكس ده انت خليت الراجل يتنازلك عن اكبر شركة من شركاته الي تمنها يعدي 300 مليون دولار يعني بغبائي بدل ما احرق دمك زي مابتحرق دمي خليتك تطلع كسبان وبقيت ف السوق زي مابيسموك الحوت

فياض : ابقي فكري تعمليها تاني يا كاميليا وانا همحيكي انتي والي هتخونيني معاه من ع وش الدنيا

لم تجيب عليه واكتفت بنظراتها له باحتقار

_ بينما بالمكان الخالي تقف سيلين بقلق وامامها شهاب يخطو ذهابا وايابا وهو يزفر بقوة ويمسح وجهه بكفيه

سيلين : انا نفسي اعرف انت متضايق مني ف حاجه؟ بقالك 10 دقايق رايح جاي ومش بتنطق ولا كلمه و...... قاطعها شهاب فاجاءه وهو يجذبها بقوة لتلتصق به ويده تغرز ف خصلات شعرها خلف رأسها ليقبل شفتيها بنهم كأنه يرتوي من رحيقها رشفات عسل ذو مذاق ساحر واليد الاخري يضغط ع ظهرها بقوة لتلتصق به اكثر تكاد تخترق ضلوعه فتصبح أسيرة بجسده

ظل يقبلها بتلك المشاعر المتيم بها ولم يتركها حتي شعر كلا منهما بالاختناق لانه لم يسمح لها ان تتنفس سوي انفاسه هو فقط ....

شهاب وهو يلتقط انفاسه بصعوبه وصدره يعلو ويهبط بقوة : لو ف كلمة اكبر من العشق فده الي انا حسه معاكي يا سيلين

سيلين بابتسامه خجل : وانا كمان

شهاب وينظر لشفتيها المتوردتان من أثر قبلته : وانتي كمان اي ياقلب وعقل شهاب؟

سيلين وهي تحاوط يديها حول عنقه : وانا كمان بعشقك اوي... قالتها بمنتهي النعومه وبصوت انثوي جذاب فأثارت كلماتها مشاعره اكثر لينهال مره اخري من رحيق شفتيها بقوة اكثر من السابق حتي انتهيا بعد مرور وقت ليس بقليل ...... فابتعد عنها وهو يعدل من مظهرها وشعرها الذي تشعث قليلا وهي كذلك ايضا اعدلت من رابطة عنقه ونظمت خصلات شعره الذي كان مبعثرا من اثار يديها

شهاب بصوت أجش : يلا تعالي نروح

سيلين بأندهاش : والناس الي مستنينا جوه

شهاب : هخلي السكيورتي يعتذرلهم بالنيابه عني بأي حجه

ابتسمت سيلين : بصراحه انا كنت مستتئله دم القعده دي وكنت مخنوقه سواء من الحربايه الي اسمها كاميليا ولا جوزها ابو عينين عايزين رصاص يتفرغ فيهم

ابتسم شهاب : تعالي ياقلبي ماعاش الي يضايقك طول ما انا معاكي

غادر الاثنان ليستقلا سيارته الخاصة ثم انطلق نحو المنزل وهو يتزكر نظرات ذلك الرجل البغيض وهو ينوي بداخله ان يعلن الحرب ع هذا الملقب بالحوت ف سوق العمل ليريه من هو شهاب السويفي ومصير كل من يقترب من زوجته حتي ولو بنظرات فقط

______________________

_ بداخل متجر بيع وشراء المصوغات الذهبيه.......

ليلي وهي تمسك باللوحه من القماش المخملي ومعلق بها العديد من الخواتم الذهبيه المطعمه بالفصوص المتلألأه .. نظرت لهم بعدم اهتمام ثم اعطتها للبائع : مش حلويين

والدتها وهي تهمس لها : اتلمي يابت دي سابع تشكيلة خواتم الراجل يطلعها لنا وبرضو مش عجبك

ليلي : اووف... يعني مفيش غير المحل ده كل الخواتم هنا والاساور زوءهم معفن وبلدي خالص

علي اقترب منهما : لو مش عجبك يا لي لي المحل ده تعالي نروح محل تاني

والدتها : يابني ده خامس محل ندخله ولا هي بهدله وخلاص

علي ويبتسم لليلي بسماجه : اي حاجه عشان خاطر لي لي تهون

والدة ليلي وهي تحرك شفتيها يمينا ويسارا : اهي عندك اهي نقو انتو انا ركبي خيشت من الوقفه هقعد انا واختك ع الكنبه وانتو لما تخلصو ابقو نادو لنا

علي وهو يقترب من ليلي : اي ياعروسه مش عجبك اي حاجه ليه ولا متكونيش عايزه شبكه؟

ليلي وهي تنظر له بطرف عينيها ولم تجب عليه

علي وهو يمسك يدها ويضغط عليها : انا مش بكلمك يبقي تردي عليا وتبصي لي عدل بدل اروح لامك واحكيلها عن دكتور المجانين الي كنتي يتصيعي معاه

ليلي : استغفر الله العظيم يارب ... كتك داهيه تاخدك يابعيد

علي ببرود : ما هي الداهيه معايا وبشترلها الشبكه كمان

استشاطت غضبا : طب والله العظيم ما منقيه حاجه واعلي ما ف خيلك اركبو

علي : كده؟؟؟؟؟ طيب انتي الي جبتيه لنفسك .... قالها وذهب يجلس بجوار والدتها وهو يهمس لها فتلون وجه ليلي من الخوف خاصة وعندما يتحدث لوالدتها كان يبتسم لها بسخريه.... نهضت والدتها من مكانها ووجهها لايبشر بخير

والدتها : لو سمحت يا استاذ هاتلي اخر تشكيله

البائع : الازوردي ولا عيار 21؟

والدتها وهي تنظر لليلي بتوعد لها : لا هات لنا عيار 21 الخواتم والدبله والاسوره..... فوالدتها تعلم جيدا ان ابنتها لا تحب ذلك النوع من الذهب فدائما تشبه الحلي المصنوعه من ذلك العيار انها حلي جدتها التي توفت في القرن الماضي

نظرت ليلي لوالدتها ف ذهول من الحلي التي قامت بشراءها وابدت عدم الاهتمام لكن نوت ع شئ ما عندما انتهو من الشراء وهللت والدتها بالزغاريد وكذلك شقيقة علي وتبادلو التهاني والعناق

وعندما غادرو المتجر وهم جميعهم بالذهاب ...

علي : ممكن يا ماما تقولي لعمي انه نخليها شبكه وكتب كتاب

تهللت اساريرها لتقول : والله كنا لسه بنفكر ف كده ياحبيبي وعمك كان لسه بيقولي كتب الكتاب ف الخطوبه والدخله ان شاء الله بعد ماتخلص السنه دي وتكمل عندك اخر سنه

ليلي بصوت غاضب : ده مين دي الي قاعدين تقررو ليها ع مزاجكو انا مش هكتب كتاب ولا هتجوز السنه دي غير لما اخلص سنة خامسه واخد الشهاده

والدتها : ده أمر ياروح ابوكي معندناش بنات تطول ف الخطوبه وكتب كتابه عليكي عشان ابوكي يوافق ع خروجكك معاه

ليلي : وانا مش عايزه اخرج معاه اصلا

علي : استهدوا بالله يا ماما اصبري بس روحي انتي مع عبير اختي وانا هتفاهم مع ليلي

والدتها وهي تعطيها الحقيبه التي بها علبة الحلي : خدي شبكتك اهي خلي بالك منها.. ثم ذهبت

علي : اقدر افهم سبب رفضك لكتب الكتاب ومتتحجيش بالدراسه عشان كتير متجوزيين ومخلفين وهم بيدرسو وانا مش همنعك عن انك تكملي دراستك

ليلي : يعني افهم من كده انك مصمم تكتب الكتاب؟

علي بتحدي : اها يا دكتوره ليلي

ليلي بغضب وهي تلقي الحقيبه بوجهه : طيب خد الشبكه دي ولبسها لامك.... قالتها ثم ركضت مسرعه وهو خلفها وهو ينادي عليها : ليلي ياليلي .. استني عندك

هي كانت تبكي ولم تري امامها لتتفاجئ بالقادم نحوها فاتسعت حدقتيها ذعرا لتصرخ بأعلي صوتها: عااااااااااااااااااااااااا

علي يتسمر بمكانه : ليلييييييييييييييييي

•تابع الفصل التالي "رواية عشق الفيروز" لا تظلمني" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent