Ads by Google X

رواية شمس لا تغيب الفصل الثاني 2 - بقلم سارة سعد

الصفحة الرئيسية

 رواية شمس لا تغيب الفصل الثاني 2 - بقلم سارة سعد

  [ الفصل الثاني ]
تجمعت عائله الحسينى ككل مساء على مائدة الطعام لتناول العشاء جلس على رأس المائدة وبالتحديد على معقد الحاج جلال الحسينى الابن الأكبر هشام متنحنح كعادته وعلى يمينه زوجته رانيا....وعلى يساره جلس طارق.....دخلت كالرياح المحمله بالاتربه وهى تهاتف زوجها وتصرخ قائلة{ يعنى ايه الكلام ده يا فهد انت قولت هتوصل النهارده أسبوعين فى الصين بتعمل ايه عايزه أفهم بقولك ايه انت ترجع بكره ياما هحجز على أول طياره واجيلك سلام}أغلقت هاتفها بعنف لتجلس بجانب رانيا تزفر انفاسها بغضب.....نظر لها هشام وابتسم بسخريه {انتى ايه يابنتى خميرة عكننه أهدى شويه يا شروق على فهد }.......ضحكت رانيا وهى تداعب وجنته بحنان {حبى انت عارف اختك كويس متقدرش تبعد عن حبيبها فهد ده العشق }....
نظرت شروق لهم بغيظ ووقفت غاضبه {بقولكم ايه انتى وهو انا مش ناقصه تريقة والله أقوم ومش هتعشى }....قال طارق وهو يسكب الماء فى كاسه {طول عمرك يا شروق عايشه بلوى الذراع معانااتفضلى قومى وبلاش تهديد }.....قالت بفتور وهى تلوى شفتيها {وانت مالك خليك فى حالك يا بشمهندس.... اوووف}....نظر اليها طارق بغضب وقال بفظاظه {شروق اتكلمى معايا عدل والا أقسم بالله......}ضرب هشام على الطاولة بغضب وهو ينظر لهم {بسسسسسس فى ايه انت وهى انتم عيال صغيره اهدوا شويه }لم يجرؤ أحد منهم على الكلام سكت الجميع.....مطت شروق شفتيها وهى تنظر إلى طارق رافعه حاجبها {يظهر أن اخوك زعلان عشان الست زفته شمس }....رد هشام بصوت منخفض {شروق أمسكى لسانك مينفعش نتكلم فى الموضوع ده هنا وسط الخادمين مالك سفر جوزك جننك }.........
هزت رأسها نافيه {لا مش سفر فهد بس وكمان موضوع الست شمس ده نفسى أخلص منه يا هشام }اخضفت صوتها اكتر وقالت بملامح شريره {خليها تموت ونرتاح منها بقا ونوفر المصاريف }....وافقتها رانيا على رأيها قائلة لهشام بحنان {شروق عندها حق حبيبى اخلصو منها }.....اقترب منها طارق وهو يجز على أسنانه بغيظ {انتم اكيد جرى فى عقلكم حاجه انتم عايزين بابا يروح فيها وكلنا نتجر فى سين وجيم...حرام عليكم كفايه اللى هى فيه }.....نظر الثلاثه فى اتجاه طارق بغضب لتلتفت رانيا لهشام ثم لشروق قائلا بسخريه {نغم شكلها بتاثر على طارق اوى}...شرب هشام من كاس الخمر الذى أمامه و قال دون أن ينظر لطارق {على فكرة يا طارق مش هروح فى داهيه لوحدى انت فاهم }......داعبت رانيا وجنتى هشام وهمست {بعد الشر عنك روحى }.......قالت شروق بغل وغيظ{يظهر انه نسى أنها قتلت أمنا وكمان كذبت وقالت فهد حاول انه يغتصبها ده غير نص الميراث اللى لهفته فى جيبها }...... لمحت رانيا نغم تنزل الدرج قادمه اليهم فقالت بهمس {ششششش نغم جايه }....تقدمت نغم لتجلس بجانب طارق مبتسمه للجميع {مساء الخير آسفة ع التاخير }....قبل طارق يدها وقال بهدوء {ولا يهمك يا روحى براحتك }......اومأت رانيا برأسها وابتسمت بخبث {عارف حياتى من جه النهارده }....استمر هشام بتناول الطعام وسال رانيا {مين حياتى }....نظرت رانيا بطرف عيونها  لنغم وحاولت استغلال الفرصة {لجين....لجين صديقة  شمس وكمان شافت عمو جلال }.....ترك هشام الطعام ونظر لرانيا المبتسه {ومين سمح لها تدخل انا قولت البنت ديه متجيش هنا }....لوحت رانيا ناحيه نغم وقالت بسخريه {مدام نغم ست البيت أمرت بكده }...انقبض قلب نغم وهى ترى نظرات طارق الغاضبة وهو يعقد حاجبيه بشده {نغم انا قولت ايه ولا كلمتى مش بتتسمع.. شمس وسافرت من هنا لجين بتيجى ليه وازاى تستقبيلها هنا يظهر ان كلامى مش بيتسمع كملى عشاكى وحصلينى}قام طارق غاضبا صاعدا إلى غرفتهم . ............ وقفت نغم ونظرت لرانيا وشروق وهما يتهامسون ويضحكون استدارت ليوقفها صوت هشام {نغم استنى عايز اقولك على حاجه }استدارت نغم لتواجه هشام الغاضب ضمت ذراعيها أمام صدرها ومطت شفتيها {نعم يا هشام اتفضل }......اومأ هشام برأسه غامزا وضحكه ساخره تشق شفتيه {نغم انا عارف كويس اوى انك مش مقتنع بسفر شمس وعارف كمان انك اخده مننا موقف....اسمعى يابنت عمتى كويس شمس سافرت من بعد ما قتلت امى كل اللى أعرفه أنها بتتعالج فى مصحه نفسيه وحتى لو عرفت مكانها مش هقدر أتكلم عشان ميتقبضش عليها هى قتلت أمنا بس احنا عارفين كويس أنها مريضه نفسيا عشان كده ساكتين ومش بنتكلم ياريت تقتنعى بكلامى ده وبلاش دور ظابط المباحث ده يابنت عمتى }......ظلت نغم تستمع لكلمات هشام وتهديده الغير مباشر فى صمت وتراقب كل من شروق ورانيا لتستطيع قراءه مايدور فى رأسهم....هزت نغم رأسها نفيا وهى تنظر فى عيون هشام بحذر {لا مش مقتنعه يا هشام وقلبى بيقولى شمس هنا فى مصر وانا مش ظابط مباحث ولا محاميه انا صعبان عليا خالى اللى هو أبوك وهو بيتعذب ومش عارف بنته عايشه ولا ميتة ولجين من ريحة شمس وخالى بيحبها بلاش تمنعو كل حاجه حلوه عنه يا هشام وانت وانا وكل اللى فى البيت عارفين كويس سبب كرهكم لشمس فبلاش تحاول تقنعنى بكلام عمرى ما هصدقه  }...غادرت نغم من أمام هشام الذى يستشيط غضبا ليضرب ع الطاولة بقوه قائلا {انا لازم أتصرف  }........
                      ▪¤▪¤▪¤▪¤▪¤▪¤▪¤▪¤▪¤▪¤▪¤▪
ابتسم بتحفظ ويده تصافح يدها { الله يسلمك يا ناريمان }...ابتسمت بسحر وعيونها الرمادية تلمع بتوهج{وحشتنا جدا يا يوسف سنتين فى باريس ولامره تفكر تنزل مصر }....وضع يده فى جيوب سرواله ومط شفتيه بابتسامه انيقه ساحرة مازالت توثر على نبضات قلبها { انا رجعت اهو يا ناريمان وقررت استقر هنا كمان }.....ارتعش نبضها بسعاده والتمعت عيونها {بجد يا يوسف هتستقر فى مصر انا فرحانه جدا }ركضت ملك كالفراشه ناحيه يوسف لتتشبت بقدمه وكانها استشعرت فرحة ناريمان لتغار على والدها الوسيم قالت بدلال طفولى رقيق {دادى احبنى }....نظرت ناريمان ناحيه ملك و يوسف يقبلها قائلا {بحبك جدا روحى } ...رسمت ابتسامه عابثه على شفتيها تحاول بها إخفاء الغل والحقد من الصغيره وامها التى سبقتها وفازت بيوسف لتتحامل على نفسها وتنحنى على أقدامها قائلة بابتسامه مصطنعة {أهلا أهلا حبيبتى ملوكه وحشانى يا جميله }....داعبت شعرها الحريرى بيدها لتبتعد ملك وتتشبث أكثر بقدم يوسف....حملها يوسف وهو يقبلها بنهم من وجنتيها المتوردتين كالتفاح {حبيبتى ملوكه سلمى على طنط ناريمان }...دفنت الصغيره وجهها برقبه والدها ليستغرب يوسف من تصرفات ملك فهى فى العادى طفله محبوبه تقبل على الجميع......قاطعتهم فريده {يلا اتفضلو السفره جاهزه }.....ليجلس الجميع على طاولة الطعام....اقتربت فريده من ملك قبلتها بحنيه قائلة{ملك روحى تعالى جنب نانه عشان تاكلك }ابتسمت ملك ووضعت كفها الصغير فى يد جدتها وجلست بجانبها.....تكلم أدهم بقلق مسيطر عليه بشده وهو يتناول الطعام {طمنى يا يوسف بما انك هتستقر هنا هتفتح عيادتك امتى}......قال يوسف بجديه {فى الحقيقه يا خالو لسه عايز أفكر فى مكان مناسب بس هبدا أنزل المصحه واتابع الحالات الاول بعد اذنك طبعا وبعدها هشوف عياده فى مكان كويس }....اختنق أدهم بالطعام ووجه يتوهج بالاحمرار ليشرب من كأس الماء الذى امامه وقال بتلعثم واضح {بعد إذنى ده مكانك يا يوسف }....ابتسم يوسف وهز رأسه بابتسامه...... {وحشانى جدا حبيبتى} قال نادر لمريم وهو يمسك يدها من أسفل الطاولة.....أحمرت وجنتها و قالت بهمس {نادر انت بتعمل ايه بس}
غمز لها بعيونه الرمادي الفاتح {ماتقلقيش محدش هياخد باله وحتى لو خدو ا بالهم مش خطبيتى وكمان شهر هتكونى مراتى}....تاملت مريم نادر بصمت ثم هزت رأسها بعدم رضا ومازالت تهمس {انت قررت من نفسك كتب كتابنا هيكون بعد شهر لسه لما نشوف رأى بابا الأول }...........صرخ كالعاده لينفزع الجميع على صوته وهو يدخل مهللا {جو حبيبى وانا اقول مصر نورها زاد ليه اتارى دكتور المجانين وصل }ضحك الجميع ليقف يوسف بطوله المهيب ويفتح ذراعيه وهو يقول{وانا اقول البيت ساكت ليه اتارى دكتور انتيبيوتك مش هنا }.....لتستغرب فريده وتقول {انتيبيوتك يعنى ايه }.....ابتسمت  مريم وقالت لفريده بصوت مرح  {مش دكتور صيدلى يا ماما }....هزت فريده رأسها وابتسمت برقه......  عانق مراد يوسف بقوه وكل منهم يحاول حمل الآخر{واحشنى يا جو يا حبيبى }.....ليضرب يوسف مراد بخفه فوق رأسه {وانت كمان واحشنى مراد }....رحب مراد بخاله آدم وناريمان ونادر ليركض على ملك المبتسمه برقه تظهر غمازتها {ملوووووووكه حبيبتى }عانقها وحملها مراد فوق اكتافه لتضحك ملك بصوت جميل يغرد كالعصافير ومراد يهتز بها. ....قالت فريده بجديه {بس يا مراد كفايه هزار واتفضل أقعد كل مش كفايه اتأخرت على اخوك اللى جاى من السفر }...غمز مراد بعينه لملك وهو يقبلها {اقعدى هنا وبعد العشاء هنلعب كتير }صفقت الصغيره بمرح وقالت{اوك مرات}.....وقف أدهم فى مكان بعيدا بالحديقة يتحدث بالهاتف بهمس {ايوه سعاد اديتى شمس الأدوية بتاعتها أخدت قرص (.......) خالى بالك ده أهم قرص فيهم}.....قالت سعاد {كله تمام يادكتور هى شمس هتاخد الجلسه النهادره }........فكر أدهم قليلا ثم قال {مش عارف احتمال اجى بالليل ونعملها جلسه لازم نخلص من الموضوع ده ولازم شمس حالتها تتاخر اكتر قبل مايوسف يجى واياكى تنسى أنتى وآمال اللى اتفقنا عليه }....من الناحية الأخرى على الهاتف هزت سعاد رأسها { أمرك ياكتور فى انتظارك ومش هننسى حاجه احنا عارفين كويس هنقول ايه }......دخل هشام غرفه ابنه فارس النائم كالملاك الصغير قبل جبينه وداعب شعره ووضع عليه الغطاء ليضئ نور الاباجوره الصغير ويخرج من الغرفه بهدوء بعد أن اطمئن قلبه على صغيره الذى يبلغ من العمر 7 سنوات دخل غرفه نومه ليجد رانيا أمام المرآه بقميص بنفسجى قصير توب فقط بدون حمالات تضع عطرها المميز الذى يسلب عقل هشام اقترب منها وقبل كتفها العارى وهمس بجانب اذنها لتداعب أنفاسه منحنيات رقبتها {انتى مثيره وجميله جدا يا عمرى }. ...وقفت امامه ويدها تتلاعب بشعيرات ذقنه الشقراء وانهالت على شفتيه بقبلات صغيره {وانت حبيبى وحياتى} ثم غمزت بطرف عيونها وهى تتحرك نحو الفراش ونامت عليه وهى تهز أقدامها باثاره....خلع هشام قميص منامته وهو يقترب منها ثم غاص فوقها يقبلها ويده تتحرك فوق قميصها الذى يظهر جسدها باثاره ثم همس بصوت ناعم {رونى نفسى فى بنت جميله ورقيقه زيك تكون اخت لفارس }....قلبته بخفه لتصبح فوقه لتهز رأسها {حاضر يا حبيبى انت تؤمرنى بس لازم توعدنى أن هديه حملى هى انك تتخلص من شمس نهائي }......ليهز رأسه وهو يلتهم شفتيها بشفتيه ويغوصا معا فى ليله ممتعه........جلس الجميع بالحديقة يشربون الشاى مع التشيز كيك بالتوت الأزرق الذى يعشقه يوسف من يد أمه وملك أيضا اخذوا  يتبادلون أطراف الحديث حول باريس و وعمله فى التدريس نامت ملك بين أحضان يوسف لتنادى فريده على داده وداد {وداد نيمى ملك فى اوضتها }....ليقف يوسف معترض {لا لا يا داده ملك هتنام جنبى هى متعوده على كده }....اعترضت فريده على طريقه يوسف ولكنه قال بانه لا يستطيع أن ينام بدون ملك. ......جلست فريده أمام يوسف وقالت بصيغة أمره {اسمع يا يوسف ملك لازم تتعود تنام لوحدها هى مش صغيره عندها 4 سنين مريم كانت بتنام لوحدها وهى عندها سنه وكمان فى مربيه هتيجى ترعاها وتعلمها كل حاجه انا اخترتها لازم تتعود على كده بكره تتجوز وتبدأ حياة جديده }ثم التفتت تنظر لناريمان....قال يوسف ببرود وهو ينظر بين أمه وناريمان {انا معاكى فى كل حاجه يا ماما إلا مسأله الجواز ديه انا مش بفكر اتجوز بعد كلارا }لينظر ناحيه ناريمان بنظرات غير مفهومه......قطع أدهم الحوار قائلا {سيف كلمنى النهارده كتير وقال هينزل مصر قريب فى اجازته السنويه }.....أكدت فريده على كلام أخوها أدهم {ايوه كلمنى النهارده وقالى كده وكمان فى عرض جاله فى جامعه خاصه فى دبى يدرس فيها }...قالت مريم بفرح وهى تجلس بجانب أخوها يوسف لتثير غضب نادر وأيضا فريده لبعد ها عن خطيبها {أخيرا بابا وحشنى جدا جدا والله كنت هسافرله لو مكنش جه }...صرخ بها نادر بغيظ وهو يقف {ومين كان هيسمحلك تسافرى ياهانم لوحدك انتى اتجننتى}....كز أدهم على أسنانه ليرمق نادر بغضب ليستفيق نادر ويجلس مره اخرى ولكن يوسف ومراد لم يعجبهم طريقه نادر خصوصا بعد رؤيتهم لدموع مريم التى تترقرق فى عيونها الخضراء وهى تنسحب بهدوء قائلة {تصبحو على خير....وقف مراد بغضب واقترب من نادر {انت ازاى تكلمها كده.......}.....ليقول يوسف بصوت هادئ ولكن غاضب {مراد }....وقفت فريده تحاول تهدئة الموقف {مراد حبيبى نادر بيغير على اختك وبيخاف عليها}.......جلس مراد بجانب يوسف بعد ما رمقه يوسف بنظره لا يفهمها إلا مراد فقط.....تنحنح نادر واجلى صوته {انا اسف يا عمتى ولكن انتم عارفين انا بخاف جدا على مريم و......}....ليقاطعه يوسف { انا كنت هسمحلها يا نادر أو ماما أو مراد احنا كلنا بنخاف عليها اكتر منك اكيد يا نادر......نادر لو سمحت أتعامل مع مريم بطريقه أفضل من كده والا بابا وانا اكيد هيكون لينا كلام تانى }....اتصدم الجميع من كلمات يوسف ليقف نادر بغضب وعيونه تخرج نار {عن اذنكم حمدلله ع السلامه يا دكتور يوسف عن اذنك يا عمتى }وقف أدهم هو الآخر وناريمان معه وقبل فريده {ميرسى يا فرى على العشاء الجميل ده وحمد لله ع السلامه يا يوسف }...هزت فريده رأسها وهى تشعر بالاحراج الشديد الذى سببه يوسف ومن قبله مراد لعائلة أخوها أدهم....اقتربت ناريمان من يوسف وهمست أمام وجهه {سورى يا يوسف على طريقه نادر بس هو بيعشق مريم }شددت على كلمه عشق ويدها تضعط على يد يوسف ليهز رأسه ببردو وهو يسحب يده قائلا {بلغى سلامى لاكرم يا ناريمان }.....تلونت وجنتها بالاحمرار نتيجه غضبها لتعض على شفتيها بغيظ ثم همت بالرد عليه {هنطلق قريب جدا يا يوسف أكرم خرج من حياتى }...ضحك ساخرا { زعلتينى جدا يا ناريمان انا ممكن اتدخل انتى عارفه أكرم صاحبى من زمان }.....هزت رأسها بغيظ قائلة{لا شكرا ماتتعبش نفسك يا دكتور }......راقب يوسف ناريمان وهى ترحل ليقبض  على يده بشده  حتى ابيضت مفاصل يده
صرخ طارق بغضب على نغم وهى تجلس على السرير تضم ركبتيها لصدرها وتدفن رأسها بينهم وتهتز من شده بكائها {نغم مش كل اما اكلمك كلمتين تعيطى انتى ليه دايما تصغرينى قدام اخواتى انا قولتلك ملكيش دعوه بموضوع شمس انسيها }...رفعت رأسها وهى تشهق بقوه وعيونها متورمه من كثرة بكائها وقالت من بين شهقاتها {لو انت قدرت تنسى انا كمان هنسى يا طارق كفاية بقا خليك صريح مع نفسك ولو مرة واحده }التفت اليها وهو يكز  على أسنانه ليمسح وجهه بقوه {انتى عايزه توصلى لايه معرفش معرفش مكان شمس ومش عايز اعرف شمس قتلت امى شمس مجنونه }صرخت نغم فى وجهه وهى ترفع يديها {لا لا يا طارق شمس مش مجنونه انتم اللى جننتوها وبالنسبه لطنط دريه احنا منعرفش الحقيقة ليه ميكنش كان حرامى أو أو. .....}....وقف امامها يرفع حاجبه بثقة {أو ايه يا نغم اتكلمى امى وقعت من السلالم وآخر كلمه قالتها شمس يبقى مين بس للاسف مانقدرش نثبت حاجه نامى يا نغم وبلاش مشاكل ارجوكى انا تعبان وعايز ارتاح للأسف انتى بقيتى تعبى مش راحتى }.....تدفقت الدموع بشده تحرق بشرتها الصافية والتفت للجهه الأخرى {انت اللى اتغيرت كتير يا طارق حب 5 سنين انتهى وقته مش بتحبنى زى الأول ولا بتخاف على مشاعرى  بالعكس بتجرحنى مش موضوع شمس هو الفجوه مابينا فى حاجات تانيه كتير واخرهم موضوع تعبى وفرصتى الضعيفة انى ابقى أم }تنهدت بقوه وتقدمت نحو الفراش تدس نفس تحت الغطاء تبكى وتنوح على حبها الذى يتسرب من بين يديها......اشتعل نادر غاضبا من طريقة يوسف {شوفت يا بابا الدكتور أتكلم معايا ازاى انا لازم اكتب كتابى على مريم}...نظرت ناريمان بقسوة لنادر {انت ايه اللى عملته ده فى حد يعمل كده وقدام أخواتها كمان }.....قاطعها أدهم بحنق { اسمع يا نادر انا مش ناقص مشاكل انت فاهم انا فيا اللى مكفينى }....طرق يوسف على باب غرفه مريم بصوته الهادئ الحنون اذنت له بالدخول....ابتسم يوسف بحنان وجلس بجانبها على السرير {بتقرى ايه }.....اعتدلت فى جلستها وغمزت ليوسف {بقرا روايه لكاتب مصرى بتحبه جدا }.....تنهد يوسف يحك رأسه بخفه {طبعا يوسف السباعى واوووو بين الأطلال كمان }..ابتسمت مريم بحزن داعب يوسف شعرها الأشقر قائلا {مريم عايز أسألك سؤال وردى عليا بصراحه }..... {اتفضل يا يوسف أسأل ولاونى عارفه السؤال قبل ماتساله همست بلا حياه دون أن ترفع وجهها إليه{مش عارفه يا يوسف بحبه ولا لا ساعات أحس انى بحبه وساعات كتير  أحس انه انسان مختلف تمام لتفكيرى }.....تنهد يوسف وبصوت قلق قال {أتمنى انك تفكرى كويس يا مريم لأن الجواز حبل هيربط بينكم ومش هتقدرى تفلتى منه }......بصوت غير مقروء التعبير {اوعدك افكركويس جدا يا يوسف بس من فضلك خليك جنبى }.....عانقها يوسف بشده {مريومه الحلوه انا معاكى فى أى قرار هتاخديه حبيبتى }......
دخل أدهم المصحه صباحا متوتر استدعى مساعدته سعاد وآمال وقفت امامه سعاد وآمال {صباح الخير يا دكتور خير حضرتك وصلت المصحه بدرى }....نظر أدهم بغضب ناحيه سعاد وقال بصوت متوتر {حضرتى شمس بسرعه لجلسة الكهرباء قبل يوسف مايوصل مش عايز يوسف ابدا يدخل اوضة شمس فاهمين }...
هزت آمال رأسها لكن سعاد عارضت  قرار أدهم {ازاى يا دكتور اكيد هيمر على كل الاوض }....وقف أدهم يرتدى معطفه الأبيض {انا هقولكم تقولوا  ايه وانا هتصرف معاه يلا بسرعه عايزها فى الجلسة خلال ربع ساعه }..انصرفت سعاد وآمال لتحضير شمس...امسك أدهم هاتفه ودق على هاتف هشام....كان يجلس هشام بغرفة مكتبه بالفيلا يعمل ليدق هاتفه باسم أدهم.....
شعر هشام بقلق من اتصال أدهم فى هذا الوقت {صباح الخير دكتور أدهم }.....رد أدهم بتوتر واضح {صباح النور أستاذ هشام ولاونى مش متاكد انه خير ابدا }..نزلت نغم للمطبخ كعادتها لتحضير إفطار جلال الخاص لتسمع هشام يتكلم بصوت واضح اقتربت نغم بخلسه وهى تتلفت حولها واقتربت من باب مكتب هشام {انت بتقول ايه يا دكتور أدهم دكتور يوسف مين وانت مش عارف من الاول كده انا حاليا مش هعرف انقل شمس من المصحه لاى مكان أتصرف وعايز فى أقرب وقت تدمر شمس انت فاهم }.....صرخ هشام بغضب فى الهاتف......تسمرت نغم مكانها من هول المفاجأة وقالت بهمس {مصحه!! شمس!! معنى كده أن شمس موجوده فى مصر }شعرت نغم باقتراب أحد لتركض إلى المطبخ.................
 {الف مبروك يا حبيبى ع المنصب الجديد وعلى الشراكة كمان كنت متاكده أن الشيخ ناصر هيختارك تكون شريكه فى الجامعه }قالت فريده بصوت سعيد وهى تتحدث مع زوجها دكتور سيف.......فى مكتبه بامريكا وقف دكتور سيف يتحدث مع زوجته وشريكه عمره وحبيبته فريده {أن شاء الله يا فرى هنزل اجازه قريب جدا والخبر الحلو بقا يا روحى انى هبقى بين دبى ومصر ومش هغيب عنكم كتير وممكن كمان تكونى معايا فى دبى }.....شردت فريده قليلا وبرقت عيونها ثم قالت {بس اطمن على مريم فى بيتها وساعتها هكون معاك لازم يا سيف نتمم جواز مريم فى أقرب وقت حبيبى }......اوما سيف برأسه وارتسمت على وجه علامات القلق فهو من البدايه لا يرجح ارتباط ابنته لنادر {بس يا فريده مريم لسه قدامها سنه فى الجامعه بس أوصل مصر وهشوف الموضوع ده}...
نزل مراد من على الدرج يصفر وهو يرتدى سترته لتلمحه فريده وتصرخ {مراد تعالى هنا}....ابتسم سيف قائلا {اكيد مراد عمل مصيبه عشان فريده تصرخ كده }......اقترب مراد من فريده والابتسامة على وجهه {ماما عارف والله ازاى اعمل كده صح قبل ما تقولى }....اخرجت فريده نفسا غاضبا وقالت بحنق {لما انت عارف ايه القرف والاستهتار ده اتفضل كلم بابا وقوله مبروك }.....أخذ مراد الهاتف من فريده وقال بصوت مرح {عم الدكاتره كلهم واحشنى يا بوس }....شهقت فريده وضربت مراد على رأسه وغادرت تهمس {قليل أدب }.....أطلق سيف ضحكه عاليه {يا ولد انت بتكلم أبوك عم الدكاتره ايه هو انا يابنى دكتور بعجلة }.....
قال مراد بمزح {انت حبيب هارتى يا بوس هتنورنا امتى بقا وتيجى تفتح معايا الصيدليه}.......هز سيف رأسه وقال بمزح هو الآخر {يا خوفى تصرف الأدوية غلط للناس الغلابة وانت مشغول بالجيتار بتاعك ياسى عمر خورشيد }.......قفز مراد من مكانه بفزع ينظر حوله ليهمس {جيتار ايه يا بوس خالى بالك لتكون فرى حاطه جهاز تسجيل فى الموبايل انا غلطان أن قولتلك }.....ابتسم سيف قائلا {تبقى ليلتك مش معدية يا مراد المهم خالى بالك من شغلك وبعد كده اعمل أى حاجه بتحبها }......ابتسم مراد بحب وعيونه تشع فخر بوالده الحنون {انا بحبك اوى يا أجدع دكتور واب وصاحب }.............
تعالت صرخاتها لتهتز جدران الغرفه وأقدامها المثبتة بحزام جلدى تهتز بقوه وجسدها الأبيض تحول لونه للازرق وعيونها انقلبت ليختفى لونها وتصبح بيضاء هذا السائل الرغوى انحدر من بين شفتيها بغزارة اعتقدت سعاد بأن شمس انتهت بعد أن إعلن الجهاز عن توقف القلب وأصبحت بدون نبض دون ارادتها صرخت سعاد {دكتور أدهم كفايه شكلها ماتت القلب وقف }.....بكل شر وعدم رحمه صرخ بها أدهم{ بسرعه هاتى حقنه تنشيط القلب بسرعه }.....زرع بكل قوته الحقنه بقلبها بعد ثوانى شهقت شمس عائده للحياة وفى تلك اللحظه دخل يوسف المصحه بكل شموخ وقوة تهتز الأرض لخطواته الواثقة كان أنيق بشكل مدمر ببدلته الرمادية وقميصه الأبيض بدون رابطه عنق....على ذقنه لحيه خفيفه زادت وسامته خلع نظارته ليستقبله العاملين بالمصحه بالتحاب والمباركات بعودته.........ركضت آمال للغرفة بسرعه وطرقت على بابها {دكتور يوسف وصل }......نظر أدهم فى ساعه يده وطلب نقل شمس لغرفتها بسرعه قبل أن يراها يوسف وجفف عرقه ليذهب ليستقبل يوسف.........جثه هامده تدب بها الروح لتزيد تعاستها وضعت على سريرها الأبيض لا تشعر بشىء نظرها معلق بسقف الغرفه فقط كلمه واحده ترتجف بها شفتيها {ااا م ى}
وقفت السياره أمام باب القصر نزل منها فهد وقال بغرور {بسرعه الشنط تطلع لاوضتى }....دخل القصر ينظر حوله.....ركضت شروق ع الدرج بشورت جينز قصير وستره بيضاء تصرخ بفرحه {حبيبى حمد لله ع السلامه فهدى }ارتمت بحضنه ليعانقها بشده ويدور بها يقبلها {وحشانى اوى اوى اوى يا مجنونه }ضربته على صدره بخفه {انا فعلا كنت هتجنن واجيلك الصين بس لحقت نفسك.....التقط شفتيها بين شفتيه يقبلهم ويدها تلتف حول رقبته تبادله القبلة....تنحنح صوت رقيق وقالت {انا اسفه هقطع عليكم الرومانسيه حمد ع السلامه يا فهد نورت مصر والمنصوريه }.....أنزل شروق من بين يده {ألله يسلمك يا رانيا عامله ايه وحشانى انتى وهشام وفرفر حبيبى }....{وانت كمان وحشتنا ووحشت فارس جدا}.....قاطعتهم شروق وهى تعانق ذراع فهد بقوة ]حبيبى فارس كل يوم يسأل عنك ويقول امتى عمو فارس جاى تخيل بيسال عنك اكتر من هشام }ضحك فهد وقبل وجنتها {عقبال أبننا أو بنتنا لما تسأل عنى.....فين باقى الناس }.....ردت رانيا{هشام وطارق فى الشركه ونغم مع عمو جلال }....طبع فهد قبله على وجنتها {حبييتى هطلع اطمن على عمو جل

 •تابع الفصل التالي "رواية شمس لا تغيب" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent