رواية بقلبي فداء الفصل الثاني 2 - بقلم همسة عثمان
الفصل الثاني
ها هو قد علم بسكون الليل فبدا يتسلق المباني وهدفه مبني معين ولا يدري ماذا يفعل لكي يصل إليه ولكنه هدفه ولابد أن يصل ظل يتسلق الي أن وصل وبدأ ينزل بهدوء حتى وصل إلي فناء الدار وقبل أن يفعل أي شيء وجد من تقول وهو يعلم أنها علمت هوايته : يا كلب يا كلب امشي من هنا
بدأ يمشي سريعا يتخبط في كل شيء الي أن عاد إلي زوجته وجدها تسأله بقلق : ماذا بك يا خالد ؟
راوغ خالد في نظراته وهو يلهث بشدة قائلا : ليس هناك شيء يا تهاني فلتنامي لماذا لم تنامي الي الان
فوجئت تهاني من لهجته حتي قالت بخوف : كنت انتظرك يا خالد أهذا خطأ ؟
يا خالد يا خالد
هبط قلب خالد الي قدميه قائلا بصدمه : ماذا عبدالوهاب ؟
ذهب إلي الباب سريعا فتح الباب خائفا
قال عبدالوهاب بشدة : اين كنت يا خالد ؟
راوغ خالد قائلا : كنت نائم يا عبدالوهاب ماذا هناك ؟
نظر عبدالوهاب لأخيه وهو يقسم أن عينيه رأته ورأت ما فعله فقال ببرود : كنت نائم بالحذاء يا خالد
بدأ خالد في التوتر لا يدري ماذا يفعل الي أن قال عبدالوهاب له بهدوء مرعب : انا رايتك يا خالد تفعل ما رأيته مرة أخري ففي هذه المرة سيكون قتلك
رد والده من خلفه بشدة : ماذا فعل ؟
رد خالد سريعا : لم افعل شئ ياحج عبدالكريم لا ادري ما به ولدك
رفع عبدالوهاب حاجبا به وقال : حسنا يا خالد
قبل أن يغادر قال عبدالكريم بهدوء : زواجك يوم الخميس من نهال يا عبدالوهاب تبسم عبدالوهاب قائلا : حسنا ابي أن شاء الله
قال خالد لنفسه بحزن : حتى في الزوجة أخذ الاجمل وابي يفضله عني يا له من حظ سى يا خالد
نظر عبدالكريم بشر له وقال : اعلم انك فعلت مصيبة جعلت عبدالوهاب ياتي لك الآن واراد قتلك
مللت منك ومن أفعالك افعل شى في نفسك لا تجعلنا نحن وأولادك نعاني بسببك
قالها وغادر غضبا منه
..
كان التعب أخذ منها الكثير لا تدري بعد اعليها الحزن لأنها فقدت زوجها قبل أن تلد وتضع جنينها ام تبكي لأنها أصبحت بمفردها دون أحد حتى اختها لا تستطيع أن تاني لها وكان الحزن قد أخذ من الكثير وهي تفكر كيف ستربي ابنها او بنتها من اين ستصرف عليه كان القلق أخذ منها الكثير الي أن نامت
كانت واقفة تضع يدها في خصرها وتقول : بكر الي متى ستظل تمنعني عن اختي وانت تعلم أن ليس لها أحد سواي ؟
كان بكر ينظر للدخان سيجارته ويتامله بضيق الي أن قال بهدوء مميت : انسي اختك هذه انسيها يا هبه والا لن يعجبك ردة فعلي
جلست هبه ارضا تنتحب وتبكي وتقول : اعذريني يا شربات ليس بيدي صدقيني
كان بكر يراها هكذا ويسعد لا يحزن حزنها وكسرتها أمامه تسعده لا العكس
.. هكذا هم أشباه الرجال يعشقون إذلال المرأة معتقدين أن ذلك سيجعلهم يخضعوا لهم ويضمنوا بقائهم دائما
.. الحياة هذه هي ما إلا صراعات عليك التسابق لكي تنجو بنفسك يا ولدي ..
كانت تشعر بانفجار قريب في رأسها ولا تدري بعد ماذا تفعل ففي كل الاحيان رأيها لا يهمه
نظرت لها امها بحزن ياكل قلبها وقالت لها : نهال اذهبي لوالدك وتحدثي معه بهدوء فهو ليس هكذا صدقيني
نظرت نهال الي امها كوثر التي تكثر من اعطائها مشاعر الحب بكثرة دون ملل
ذهبت وهي تشعر بالرعب طرقت الباب بهدوء قائلة بصوت يرتجف من الخوف : ابي
قال عبدالرحيم لها : ماذا بكي يا نهال اقتربي
بدأت في البكاء قائلة : ابي اسمك عبدالرحيم فهل رحمتني اترجاك لا اريد أترجاك
قام عبدالرحيم من مكانه يقترب منها وهي تتراجع الي أن امسكها وقام بضمها الي حضنه قائلا بحنان : اتظنني اني سازوجك لاي احد ؟
يا نهال فانتي لا تعلمي قدرك عندي فأنت بنتي الوحيدة وسيعز عليا فراقك ولكن صدقيني وثقي فيا أن ابن عمك عبدالوهاب هو علي خلق والجميع يشهد بذلك فهو ليس ذاك النذل خالد شتات الفرق بينهم ترفقي ابنتي بقلبي يا نهال ولا تبكي هكذا واعلمي انني ليس مثل باقي الرجال أن طلبتي الطلاق لا أفعل ما يهمني سعادتك ويحزنني أن تعترضي على عبدالوهاب فهو ونعمه الرجل والايام ستقول ذلك
اذهبي حبيبتي واستعدي لزواجك فامك هذه فعلت مثلك وها هي لا تستطيع أن تتركني ولو لثواني
ذهبت نهال وتشعر بشعور متناقض شعور يقول لها : ثقي ابيظي فهو لن يوذيكي
واخر يقول : هذا يكون اخ لخالد
..
وضعت الشاي وجلست بجواره وهي تنظر بخبث قائلة : يا حج عبدالعزيز علي ماذا تنوي ؟
ضحك عبدالعزيز قائلا : ما يثير مضايقتي اني بت مكشوفا امامك في كل شيء عزيزتي
قال عبدالعزيز بجدية : ستعلمي يا عزيزتي معنى ما أفعله بعد أن تضع كل واحدة منهن مولودها
عزيزة بنظرة شك : اعلم أن هناك شيء ولكني سأنتظر
جالسه في غرفتها تتذكر الطبيبة وهي ترفض عرضها وهي تقول لنفسها : شكلك كان مثير للشفقة يا نواهل ظلت هكذا الي أن دخل جلال قائلا بحب : لولي حبيبتي اين انتي
ضحكت قائلة : هنا حبيبي
دخل جلال وجدها يبدو عليها التعب قال لها : ماذا بكي حبيبتي الهذه الدرجة الحمل صعب ما رايك نتمشى قليلا يا لولي
تبسمت ووافقته ثم أمسكت زراعه ونزلت معه سعيدة لفكرتها ظلت تمشي وهي تفكر بحقد تاره في منيرة وتاره في الطبيبه ولا تعرف ماذا تفعل الي أن كادت تفقد عقلها
..
نزلت درج السلم فكانت تبدو وكأنها أميرة الي أن قالت لها ورد : هل أخبر السيدة عزيزة بانك مغادرة منيرة هانم
تبسمت منيرة قائلة بحب : لا تتعبي نفسك سأذهب لها انا يا ورد
ذهبت منيرة الي عزيزة قائلة لها وهي تستأذن الدخول : ماما عزيزة هل ادخل
رد عبدالعزيز بحب : تفضلي بنتي
دخلت وسلمت عليهم ثم عبست متفاجئه من وجود عزيزة قائلة لها : متى اتيتي الي هنا يا ماما لقد رايتك للتو بالخارج
عقدت عزيزة حاجبيها قائلة : كيف ذلك فأنا لم اقم من جانب الحج من أكثر من ساعة
ضحكت منيرة قائلة بشك : رأيت القمر منير ومضي ظننته انتي
ضحكت عزيزة بشدة الي أن قالت : سلمتي بنتي وسلم ما شئ جميل من اجلك
قال عبدالعزيز باهتمام : اين تذهبين ؟
ردت منيرة بحب سأذهب لارى ابي فإنه يمر بوعكة صحيه لهذا كنت اريد ان استئذنكم
قال عبدالعزيز بسرعه : ألف سلامة للسيد عبدالقادر سأذهب له
قالت عزيزة بسرعه : الف سلامه له بنتي سلامي له هل ستبيت ورد في منزلك بمفردها ؟
ردت بحب : لا اخذت اليوم وغدا اجازة
عزيزة بحب : اذنك معك
ذهبت
قالت عزيزة بحب : والله اني لاحبها حب كبير منيرة
قال عبدالعزيز بمكر : ولا تحبي نواهل
ردت عزيزة موضحه : انت تعلم ماذا فعلت لكي يتزوجها جلال ولكني تقبلتها لكي لا يحزن ابنك والله تعلم أننا لم نفهم سبب فعلته هذه
عبدالعزيز بهدوء : انا اعلم كيف يفكر جلال ولمَ فعل ذلك وسيعاني كثيرا بسببها
انقبض قلب عزيزة هنا على ابنها
...
بدأ دق الطبول وأخذها مبتسما وكوثر تبكي من الخلف نظر لها بح قائلا : الشمعة التي كانت تنير بيتي ستذهب لتنير بيت اخر اسال الله لكي السعاده
بعد قليل مسك عبدالرحيم عبدالوهاب قائلا : أعطيتك قطعة من قلبي إن لم تكن هي قلبي بالكامل حافظ عليها واحميها واسعدها حتى لا تكون خصيمي أمام الله
بعد قليل وقف عبدالوهاب أمامها مبتسما قائلا : اعلم انك كنتي لا تريديني لكني والله سأجعلك تري السعاده معي ولا شي اخر يا نهال
..
جلست بجوارة قائلة بحب : انت بخير يا عبدالقادر ؟
لم المكر ؟
ضحك عبدالقادر بتعب ثم قال : أصبحت بخير بعدما رايتك يا منيرة
ضحكت منيرة وقصت له على ما ينوي عليه عبدالعزيز سألها باهتمام : هل تريدين الولد منيرة ؟
ردت وهي تنهض : تعلم يا عبدالقادر اني لا اهتم بذلك صدقني
ذهبت وهي تقبله قائلة : أن استطعت أن آتي لاراك الاسبوع المقبل ساتي يا حبيبي
..
كانت ذاهبه وهي لا تعلم اهكذا الصح ام لا قم تفكر بالمبلغ فتوافق علي الفور وتسرع في خطواتها
اطرقت الباب ثم قالت بتوتر : اريد الست نواهل
نزلت نواهل الدرج بهدوء ثم عقدت خاجبيها عن هوايه من تراها ثم وقفت قائلة بتوتر : انا عبير الممرضه عند الدكتورة نهى وأكثر شخص هي تثق به هل تحدثنا دون اخبارها من فضلك ؟
تبسمت نواهل لها وفي عينيها يلمع شر الانتصار اخيرا
احذر من الفرح بانتصار زائف لانه سرعان ما سينقلب الي خسائر دائمة لك ...
•تابع الفصل التالي "رواية بقلبي فداء" اضغط على اسم الرواية