Ads by Google X

رواية عشق الفيروز "لا تظلمني" الفصل الثلاثون 30 - بقلم ولاء رفعت

الصفحة الرئيسية

 رواية عشق الفيروز "لا تظلمني" الفصل الثلاثون 30 - بقلم ولاء رفعت 

الحلقة_الثلاثون



_ في المشفي... وبداخل الغرفة التابعة لقسم العظام تجلس ليلي ع طرف الفراش ممده ساقها ع مقعد خشبي ... وكان الطبيب يلف الجبيرة ع كاحلها......

تأوهت ليلي: ااااه براحه يادكتور

الطبيب : معلش استحملي خلاص خلصت

والدتها بقلق : وهتفضل رجليها ف البتاعه دي اد اي عشان خطوبتها بعد اسبوع ؟

الطبيب : والله ع حسب اسبوعين تلاته مع العلاج طبعا والراحه ورجليها متلمسش الارض.... والف مبرووك

ليلي ترمق والدتها بسخط : يعني انتي كل الي همك الخطوبه من سي زفت ومش همك بنتك الي كنت زمانك بتدفنيها دلوقت

والدتها : اخس عليكي يابنتي ليه بتقولي كده انا عايزه افرح بيكي

الطبيب أحس بالاحراج : طيب عن أذنكو

والدتها : اتفضل يادكتور..... غادر الطبيب لتقترب من ابنتها وتجلس بجوارها : هو انتي ليه محسساني طول الوقت ان انا بكرهك كأني مرات ابوكي مش امك

ليلي وقد ترقرق الدمع بعينيها : عشان عمرك محسستيني انك امي الي بتحبني وبتخاف عليا ..عمرك ما ضمتيني ف حضنك وطبطبتي عليا زي كل ام بتعمل مع عيالها ..كل اهتمامتك البيت والاكل ومش مشكله انا اولع بجاز ...ده حتي ياربي يوم مانجحت ف الثانويه العامه ومجموعي دخلني طب بيطري بدل ما تفرحيلي وتتباهي بيا عملتي العكس وقعدتي تحطمي فيا وتقوليلي هاتعملي اي بالشهاده انتي اخرك الجواز زي اي واحده بتتجوز وتخلف وتربي العيال.. صمتت لتترك لعبراتها الانهمار فأردفت : عارفه ليه ياماما عشان مكنتيش بتحبيني انتي مبتحبيش حد غير اسلام اخويا الله يرحمه

نظرت والدتها اليها بحزن لتهرب دمعه من اهدابها : انتي شيفاني كل ده ياليلي .. انا بقيت ام وحشه اوي كده !!.... كتر خيرك يابنتي.... اصل تعبي فيكي وسهر الليالي اتنسي ... و اسلام الله يرحمه كنت بحبه زيو زيك واهو راح الي بتغيري منه

ليلي وهي تكفكف عبراتها : عمتا معدتش ينفع الكلام .. بس احب اعرفك حاجه ان مبحبش علي ولا طيقاه ولو جوزتيني ليه عافيه هتطلق ومش هتشوفو وشي تاني .... قالتها بتحدي

والدتها بنبره غاضبه : قولي بقي حبة الدراما الي انتي عملاها دي عشان كده

ليلي بصوت مرتفع: انا مش بمثل ولا بضحك عليكي والي مسكتني عشان خاطر بابا بس عشان زعلو عندي غالي اوي غير كده انا ميهمنيش حد

والدتها لم تشعر بيدها غير وهي تنهال ع ابنتها بصفعه مدويه : اخرسي بنت قليلة الادب معرفتش اربيكي ... ويكون ف علمك يا حضرة الدكتورة لو متجوزتيش علي هاروح انا كليتك بنفسي وهاسحب ملفك ده غير هابعتك ع بلد ابوكي ف الصعيد وطبعا انتي اكتر واحده عارفه ان عمك عايز يجوزك ابنه عويس الي مبيعرفش يفك الخط

ليلي تنظر لوالدتها بصدمة وهي واضعه يدها ع اثر الصفعه ودموعها تنهمر مرة اخري... فأحست انها وقعت ف براثن ظلم والدتها لها

دلف ف ذلك الوقت علي مبتسما بسماجه : حمدالله ع سلامتك يا لي لي.... هي مازالت تنظر لوالدتها ولم تجيبه

والدتها : ردي ع خطيبك يابت واتعدلي .. قالتها وهي تنظر لها بتوعد

ليلي وهي تنظر لاسفل وهي تخبئ وجهها : الله يسلمك

علي : طيب يلا عشان نروح

ليلي بغضب : هو البعيد اعمي مش شايف الجبيره ف رجلي

والدتها لكزتها ف كتفها :اتكلمي باحترام

علي : خلاص يا ماما هي فعلا عندها حق ... فأقترب من ليلي

ليلي بريبه : انت بتقرب من ليه؟.... قالتها لتجده وضع زراعه خلف ظهرها والاخر اسفل ركبتيها ليرفعها وهو يحملها

ليلي بصياح : اي الي انت عملتو ده يا متخلف نزلني ...... لم يجبها واكتفي بابتسامه بارده ثم أردفت : يعني اعمي واطرش .. نزلني ياعلي احسنلك ... وانتي ياماما عجبك كده؟

والدتها وهي تسير خلفه : انا مفيش صحه اشيلك وبعدين عمري ما هخليهم يخرجوكي ع كرسي بعجل ده حتي يبقي فال وحش

ليلي تزفر بقوة : ربنا ياخدني وارتاح منكو يااارب

علي هامسا ف اذنها :بعد الشر عليكي ياروحي انا مقدرش اعيش من غيرك

ليلي : يا اخي طلعت روحك واخلص منك ....فأنزلها فجاءه لتنزل ع قدمها المصابه فتصرخ : اعااااااااااا رجلييييييي

علي : معلش يا لي لي كنت لازم انزلك عشان اشاور للتاكسي

ظلت تتأوه من الالم وأحست بعدم التوازن لانها تقف ع قدم واحده فلا امامها سوي ان تتشبث بمرفقه

علي : يلا اركبي... قالها وهو يمد يده لها لتستند عليها حتي تستطيع ان تجلس بداخل السياره.... وركب ايضا علي بجانب السائق ووالدتها بجوارها ف الخلف .. وانطلقت السياره

______________________

_ علي مقربة من منزل صلاح السويفي يصف باسل سيارته ع جانب الطريق وبجواره مايا

باسل :طبعا زي ما اتفقنا انتي هتمثلي عليها دور الندم وان ملكيش حد غيرها وانها تقف معاكي ف المصيبه الي انتي فيها دي... فاهمه؟

مايا ترمقه باحتقار : فعلا مصيبه وانت السبب

باسل وهو يجذبها بقسوه من مرفقها : هو انا السبب لوحدي ياروح امك ! مابلاش اتكلم وانتي عارفه لساني زفر

مايا وهي تبعد يده عنها : خلاص ابعد ايدك عني

باسل : طيب انزلي يلا ياست الحسن والجمال ... ومتنسيش ان لو عقلك صورلك انك متسمعيش الي قولتلك عليه انتي طبعا عارفه هعملك اي ياحلوه

رمقته بنظرات كراهيه وحقد وهي تفتح باب السياره ثم نزلت وهي تصفق الباب بقوة ثم مشت ال ان وصلت امام البوابه ليقفها احد الحراس

الحارس : واقفه ليه هنا؟

اعتدلت من نظارتها الشمسيه التي تخفي وهن عينيها : انا مايا صاحبة سيلين السويفي

الحارس : طيب خليكي ثواني... تركها وذهب ليبلغ المسئول عن فتح البوابه الالكترونيه حتي يتصل بشهاب الذي كان بالشركة وابلغه فطلب منه ان يتحقق من بطاقة هويتها... فعاد لها الحارس ثم اردف: بطاقه حضرتك لو سمحت

مايا : انت عارف بتتكلم مع مين اي بطاقتك دي لو سيلي عرفت هترميكو ف الشارع

الحارس بصوت أجش : معلش يا انسه دي تعليمات شهاب بيه

زفرت بضييق : لما نشوف اخرتها اي.... قالتها ثم اخرجت من حقيبتها البطاقه فأردفت : اهي

اخذها الحارس وتفحصها وهو يقلبها ثم اعطاها لها فتحدث بجهاز السماعه المتصل بأذنه : افتح البوابه للانسه... لتفتح البوابه ودلفت مايا للداخل وهي ترمق الحارس من خلف نظارتها بسخط... ليغادر باسل بسيارته وارتسم ع محياه ابتسامه خبيثه

______________________

بداخل حديقة المنزل تجلس سيلين وهي تقرأ مجلة فنية لتري اخر صيحات الموضة حتي رفعت بصرها لتري القادمه نحوها فتعجبت قليلا

مايا وهي تعانقها : سيلي حبيبتي وحشتيني اوي

بادلتها بنظرات بارده : والله لسه فكره؟

مايا : والله ياسيلي كنت تعبانه خالص الايام الي فاتت وانتي طبعا عارفه المصيبه الي انا فيها ومش عارفه اتصرف فيها ازاي

سيلين وهي تترك المجله لتضعها ع المنضده التي امامها ثم عقدت مرفقيها امام صدرها : ومين صاحب مصيبتك يا مايا؟؟؟

مايا بتوتر : اي؟ مش فاهمه؟

سيلين : مين الي هببتي معاه عملتك الزفت دي ؟..اي بكلمك هيروغليفي!!

مايا : ده واحد متعرفهوش اتعرفت عليه لما كنت ف حفلة الساحل وانا كنت متقله الشرب وكده ومحستش بنفسي غير لما صحيت و..... لتقاطعها سيلين : خلاص انا ميهمنيش حاجه اهم حاجه انك تكوني بخير وكويسه

شعرت مايا بالحسرة والندم ع ما تنوي فعله مع باسل ضد صديقتها لكن لم يكن امامها خيار اخر هكذا تبرر لنفسها ماستفعله

سيلين : مالك سرحتي ف اي؟

مايا : مفيش اصل بابي ومامي وحشوني اوي ومش هيرجعو غير ع الاجازه الكبيره

سيلين : وفيها اي ما هم ع طول كده اي الجديد؟

شعرت بغصه ف قلبها لتطلق العنان لعبراتها وتعالت شهقاتها .. نهضت سيلين لتعانقها وهي تمسد ع ظهرها : مالك يا مايا ف اي قلقتني عليكي يابنتي

مايا ببكاء شديد : انا تعبانه اوي يا سيلي ومش قادره استحمل خلاص

سيلين : خلاص اهدي يا حبيبتي وكل شئ هيتحل ان شاء الله ... كفايه بقي ... انتهت مايا من البكاء وهي تمسح عبراتها بمنشفه ورقيه حتي هدأت : معلش ياسيلي انا بوجع دماغك بمشاكلي

سيلين : بس يابت ياعبيطه احنا اخوات ولو مسمعتش ليكي ووقفت جمبك ف محنتك مستهلش اكون صديقتك.... وبعدين بقي انا مش هسيبك تروحي النهارده هتبيتي معايا عشان احكيلك حاجات كتير خالص حصلت الايام الي فاتت

مايا بشبح ابتسامه : تصدقي نسيت الف الف يا سيلي وربنا يتمملكو ع خير .....ثم اردفت بداخلها : ويبعد عنكو شر باسل يارب

وصل شهاب ليدلف بسيارته الي الداخل ثم صفها جانبا لينزل منها واغلق الباب ثم اتجه مبتسما نحو سيلين ليتعجب من ظهور مايا صديقتها التي كانت تختفي الفترة الماضيه

شهاب : هاي ازيكو عاملين اي

مايا كانت تنظر بتوتر له من طرف عينيها :هاي شيبو

سيلين اقتربت منه لتعانقه وتقبله ع وجنته : حمدالله ع السلامه يا بيبي

شهاب وهو يضمها اليه اكثر : اي ميس يو ياحبي

بينما مايا نظرت اليهما بحزن مرير لتلعن نفسها وتلعن ذلك الباسل الذي جعل من حياتها جحيم ويريد منها ان تدخل بصديقتها الي ذلك الجحيم ايضا

سيلين مبتسمه : يلا يا ميوي تعالو ندخل جوه عشان زمانهم حضرو الغدا وانا جعانه اوي

شهاب : شوفتي صاحبتك يا مايا بقالها كام يوم بتاكل كتير خليها لما تتخن ودريس الفرح ميدخلش فيها

سيلين بحزن مصتنع : كده ياشيبو ؟؟؟ انا زعلانه منك ومش هكلمك تاني

شهاب وهو يحاوطها بزراعه : وانا مقدرش ع زعلك ياقلب شهاب .. قالها واعطي لها قبله ع وجنتها ثم دلفو للداخل وخلفهم مايا تعتصر الما بداخلها

_________________________

_ في المخفر بداخل المكتب ... يقف خالد امام مكتب الضابط ويجلس تيمور ع المقعد ويقابله يجلس المحامي الذي جلبه من اجل صديقه

الضابط وهو يملي ع كاتب المحضر : يخلي سبيل المتهم ... ثم نظر للبطاقة الشخصيه ثم اردف : خالد حافط سراج الدين المقيم بقرية..... التابعه لمركز الداخله .. محافظه الوادي الجديد وذلك بكفالة مادية قدرها الفان جنيها وعدم التعرض مرة اخري للانسه ليلي محي عبد الشافي ...ويقفل المحضر ف ساعته وتاريخه...

قالها وهو يلقي امامه بطاقته : خد بطاقتك يا دكتور ... وياريت تكون حضرتك اتعلمت من الي حصل

خالد : حضرتك مش مصدقني ليه يعني انا هاجي من بلدي الي اخر الدنيا عشان اعاكس !

الضابط : عموما خلاص الموضوع انتهي بس ابقي خد بالك المره الجايه وابعد عن الامين علي واتقي شره... تقدرو تتفضلو

نهض تيمور والمحامي ليغادرو المكتب وبرفقتهم خالد الي خرجو من المخفر

تيمور : كفاره يا صاحبي

خالد : ابوس ايدك انا مش طايق نفسي فبلاش خفه دمك دي الساعه دي

تيمور: الي تشوفو يا صاحبي.... ثم قال للمحامي : متشكرين لحضرتك يامتر

المحامي : ع اي يا دكتور تيمور ده شغلي .. معلش انا همشي بقي عشان ورايا محاضر ناس كتير

تيمور : سلام يامتر .... ثم اردف : يلا نروح ع بيتنا عشان امي مستنينا وزمانها محضره العشا

خالد وهو يرتدي نظارته : لا روح انت وانا هتمشي مع نفسي كده شويه وهحصلك

تيمور وهو يده ع كتف خالد : بشوقك يا صاحبي هستناك ... يلا باي

غادر تيمور...وكاد خالد يمشي ف الاتجاه الاخر لكنه تزكر كلمات ليلي عندما اخبرته عن صقر فدلف الي القسم فقابله امين شرطه اخر : اي لحق يوحشك القسم؟.... قالها بسخريه

خالد بامتعاض : لا انا جاي عشان اسأل عن النقيب صقر الهواري

الامين : مقولنالك انه اجازه ولسه جاي لنا قرار بوقفه عن العمل لمدة شهرين

خالد ويزفر متضايقا ويحك رأسه من الخلف : ده اي الحظ ده ... طيب معكش رقم تليفونو؟

الامين وهو يتلفت يمينا ويسارا : انا عايزو ضروري اوي كده؟

قد فهم خالد مايرمي اليه فاخرج من جيبه بعض الورقات النقديه ليدسها ف ايد الامين وهو يقول : اتفضل

الامين وهو ينظر للورقات بيده ثم وضعها مسرعا بجيب بنطاله قبل ان يلاحظه احد : طلع موبايلك وسجل ورايا

اخرج خالد هاتفه وضغط ع لوحة الارقام : ها؟

الامين : 010............

ضغط زر الاتصال ووضع الهاتف ع اذنه ليجده غير متاح....فأعاد الاتصال مرة اخري ليجد نفس الشئ

الامين : اي مبيردش؟

خالد : بيديني غير متاح.... تنهد ثم اردف : طيب متعرفش عنوانه فين

الامين : اخري اديك نمرته لكن العنوان مينفعش

خالد : بالله عليك عايزو ف مسأله ضروري اوي .. فكر خالد قليلا ليردف : عايزو ف مساله حياه او موت ... فأخرج من جيبه مره اخري ورقات نقديه ليعطها له ثم اردف : وحياة اغلي حاجه عندك

نظر الامين بمكر : حاضر عشان ورحمة الغاليين بس .. ليخرج ورقه شاغره وتناول القلم الذي يضعه خلف اذنه ليدون العنوان ف الورقة التي يسندها ع كف يده ... ثم اعطاها له

خالد : متشكر لحضرتك جدااااا

الامين : العفو يادكتور .. احنا ف الخدمه

ليغادر خالد ويقول ف سره : خمه يا واطي ده انت لاهف مني 100 جنيه بحالهم

مشي الي ان وقف امام المخفر ليستقل سياره اجرة خاصة وأملا العنوان ع السائق لينطلق به نحو منزل صقر

______________________

_ في منزل صقر الهواري.......

تجلس كلا من رنيم التي تتحدث بالهاتف مع اياس ..وفيروز التي تتصفح صفحتها الشخصية ع الحاسب المتنقل الخاص برنيم ...

رنيم بصوت انثوي جذاب : وانت كمان واحشني اوي اوي اوي يا ايسو

اياس ع الجانب الاخر : روح وقلب وعقل ايسو ...تعرفي ياروحي انا كان نفسي لما اجيلكو بكره نتفق ع جواز ع طول

رنيم بخجل : جواز ع طول كده مره واحده

اياس : وفيها اي كل حاجه ممكن تجهز ف اقل من اسبوع وبعدين احنا نعرف بعد من واحنا عيال اي لزمتها الخطوبه يعني

رنيم : مليش دعوه دي اوامر صقر اخويا حبيبي ولازم اسمع كلامه

اياس: واشمعنا بتسمعي كلامه ف دي يعني واخويا وحبيبي

رنيم : ومالك غيران ليه كده

اياس : ده انا بحبك وبموت فيكي وبغير عليكي من الهوا الي بيلمسك شعرك وخدودك الي عايزين يتاكلو أكل

اكتست الحمرة وجهها بشده ولم ترد

اياس نظر لشاشه الهاتف ليري هل اغلقت ام لا فعلم انها تصمت فأردف : رونيييي حبيبي انتي مكسوفه يا حبي؟

رنيم : بس بقي فيروز معايا ف الاوضه

اياس : خلاص وزعيها بره

رنيم :هههههههههه اوزعها !! طيب هقولها

فيروز وهي تنظر لشاشة الحاسب وبصوت جلي : سمعاكوووووووووو ... وعملين تنمو عليا اه يا اندال... فنهضت وتركت الحاسب ع التخت فأردفت : انا اصلا كنت خارجة عشان هاروح احضر العشا

اياس : قوليليها ياحبي تعمل حسابي ف العشا

رنيم : ههههههه حاضر .. فيرو ايسو بيقولك اعملي حسابه ف العشا

فيروز وهي تغادر الغرفه : قوليلو اتفضل معانا بس هتتعشي انت وصقر لوحدكو

رنيم : سمعتها؟

اياس : ههههههه اها قوليلها ياساتر يارب ليه كده يا فيروز شكلك بتعزيني اوي

تركتها واغلقت الباب خلفها ثم دلفت الي المطبخ وظنت ان صقر مازال نائم ولم يستيقظ بعد....

وقفت امام الطاوله الرخاميه وامامها قطعه خشبيه تقطع عليها الخضروات بالسكين وكانت مندمجه وتغني بصوت عذب :

موعودة بيك تبقي إنت بختي و قسمتي ..موعودة بيك من قبل ما اتقابل معاك

وفجاءه لتصمت عندما شعرت بحرارة خلفها لتلتفت وبيدها السكين لتشهق بذعر: هاااااااااا

ليمسك منها السكين مسرعا فانجرحت يده بسبب انه امسك من جهه النصل

فيروز بذعر وخوف عليه : حبيبي انا اسفه والله ما كنت ااصد

صقر وهو يترك السكين ع الرخام : ولايهمك يا قلبي انتي كنتي هتموتيني بس.... قالها ساخرا

فيروز : الف بعد الشر عليك يا حبيبي

صقر : بتخافي عليا اوي كده!

فيروز بنظرات عشق : وانا ليا مين غيرك حبيب

صقر وهو يضع يده ع قلبه ويتأوه متصنعا : اااااه قلبي الصغير لا يتحمل

زمت شفتيها لاسفل بحركة طفوليه : طيب امشي بقي من وشي

ضحك ليضمها ع صدره ويمسد ع شعرها : انا مقدرش ابعد عنك ياروحي .. انتي تقدري؟؟

ابتعدت لتنظر لعيناه : ده انا اموت

صقر وهو يمسك وجهها بين كفيه : بعد الشر عليكي ياعمري اوعي تجيبي سيرة الموت دي تاني انتي فاهمه

أومأت له برأسها بالموافقه فشعرت بسائل ما ع وجنتها لتتحسس بيدها لتجده دماؤه فشهقت بذعر : اي ده؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

نظر لكف يده فضم قبضته : عادي ده جرح بسيط

فيروز : بسيط ازاي تعالي عشان اطهرهولك والفلك عليه شاش

صقر : يا حبيبتي انتي مكبره الموضوع ليه

تركته لتسرع نحو المرحاض لتدلف وذهبت لتفتح الخزانه المعلقه اعلي حوض الماء وفتحتها واخرجت منها علبه الاسعافات الاوليه وخرجت مسرعه لتضعها جانبا واخرجت مطهرا ولفافه من الشاش الطبي واخذت تنظف الجرح وتطهره ثم لفت حول يده عدة لفافات من الشاش حتي انتهت فأمسكت بالعلبه وذهبت لتضعها ف مكانها فأمسكها من كتفيها وهي وجهها بوجه ليحدق في عينيها بنظرات العشق والهيام ثم اردف : ربنا يخليكي ليا ومايحرمني منك ابدا ..ثم انحني ليعطها قبلة ع رأسها بحب وحنان

ثم رن جرس المنزل.....

فيروز : ومين الي بيخبط دلوقت ده؟

صقر وهو متجه نحو الباب : سيبي الي ف ايدك وادخلي جوه عند رنيم

فيروز : حاضر ... قالتها لتدلف الي غرفه رنيم

بينما فتح صقر الباب ليجد الواقف امامه ..

خالد وهو يشببه عليه : السلام عليكم ... حضرتك النقيب صقر الهواري؟

____________________

صقر وهو يتزكر ملامحه ايضا: اه انا خير؟

خالد : انا كنت عايز اسألك لو تعرف مكان فيروز

صقر صمت قليلا لينهمك ف التذكر: انا شوفتك قبل كده ؟؟؟

خالد : انا ابن عمها

صقر يرمقه من اسفل لاعلي : هو انت بتاع الواحات الي ابن عمك اتحبس ف مخدرات

خالد بامتعاض : ماهو حضرتك الي حبستو... وعموما ده مش موضوعنا انا جاي اسأل ع فيروز عشان اخدها ونسافر البلد لمرات عمي

صقر وهو يجز ع اسنانه ف محاوله كبت غضبه : تعالي اتفضل جوه مش هينفع نتكلم ع الباب كده ... فدلف خالد الي الداخل وخلفه صقر الذي اغلق الباب وكان يشبك اصابع يده ليثنيهم حتي اصدرو صوت طقطقه ويحرك رأسه يمينا ويسارا حتي صدر صوت طقطقة فقرات عنقه

خالد : اسف لو كنت ازعجت حضرتك

صقر : لا خالص مفيش ازعاج ولا حاجه .... كنت بتقولي اي ع الباب اصل مسمعتش.... قالها بسخريه

ادرك خالد سخريته فقال بنبرة مرتفعه وصلت الي مسمع فيروز ورنيم : بقولك انا عايز فيروز عشان اخدها ونسافر لمامتها

سمعت صوته من الداخل لتقترب من الباب

رنيم : طيب هقفل دلوقت يا حبيبي هشوف حاجه كده وهكلمك تاني... باي ... قالتها واغلقت المكالمه ... ثم اردفت : اي الصوت الي بره ده؟

فيروز : ده حد رن الجرس وصقر فتحلو وشكله معاه بره

رنيم : طيب وانتي رايحه تعملي اي؟

فيروز وهي تسترق السمع : انا عارفه الصوت ده ... قالتها وهي تمسك مقبض الباب وتديره

بينما بالخارج ....

خالد بنبره غاضبه : هو انت بتكلمني بالاسلوب ده ليه... ع فكره فيروز دي بنت عمي

ليقترب منه صقر وكاد يوجه له ضربه .... فتحت فيروز الباب وركضت للخارج

فيروز بدهشه : خالد!!!

لينظر كلا منهما لها خالد بصدمه وسببها وجودها بمنزله وصقر كان ينظر لها بغضب مستطير

خالد ينظر بسخريه : ما فيروز عندك اهي مخبيها عندك ليه ان شاء الله ؟

صقر وهو يقبض ع يده بقوه : فيروز خشى جوه دلوقت

فأتجه خالد نحوها ليمسك بيدها ويقول له بتحدي : تخش فين انت بتستهبل انت ولا خطيبها ولا جوزها... ولولا ان انا عارف اخلاقها كويس كان هيبقي ليا معاكو تصرف تاني

________________________

صقر لم يستمع له لانه منشغل بنظرة مظلمه ليد خالد الممسكه بيد فيروز ... وهي لاحظت تلك النظره التي رأتها من قبل ف عينيه عندما اطلق ع فارس بالنادي.... فتركت يده ع الفور وقالت : صقر خالد ميعرفش الي بينا فأهدي عشان خاطري واوعي تتهور.... قالتها وهي تقترب منه بحذر ثم اردفت : بالله عليك ده ابن عمي وبيعتبرني زي اخته ... لتجده مازال بتلك العينان المظلمه وعروق عنقه بارزه.... ظلت تقترب حتي اصبحت امامه مباشرة وهي تخشي ان تحدث كارثة

فيروز بنبرة راجيه : صقر انتي سمعني ؟

وفجاءه دفعها من امامه ليسرع راكضا نحو غرفته ليدلف الي الداخل وصفق الباب خلفه بقوة ..

خالد بصياح : اي المجنون الي حضرتك قاعده معاه ده وازاي يافيروز تقعدي مع شاب عازب ف شقه لوحدكو!!

خرجت رنيم : ع فكره يا حضرة انا قاعده معاهم وابقي اخته واخويا بيخاف ع بنت عمك اكتر من نفسه

فيروز وهي تنهض من الارض بسبب دفعه لها : خالد ارجوك اسكت ووطي صوتك انا كده كده كنت هسافر بس مستنيه عشان لسه هاروح بكره النيابه...... اوقفها صوت مدوي لحطام اشياء تلقي بالارض لتركض نحو غرفته وفتحت الباب لتجده يقلب غرفته رأسا ع عقب ويجلس ع الارض ف وضع الجثو وجرح يده اصبح مغمورا لتسيل منه الدماء بغزاره

فيروز بذعر : صقر!!! اتجهت نحوه لتمسك بيده وهي تلتقط منشفه قطنيه لتسد بها الجرح الغائر ثم اردفت وهي تحاول ان تجعله ينهض : اوم يلا ع المستشفي .. اوم يلا دمك بيتصفي

دلف اليهم خالد ورنيم التي صرخت : اي الي عملتو ف نفسك ده

خالد لم يستوعب مايحدث : ايدو اتفتحت ؟

فيروز بدموع : اها ياخالد ده جرح كبير اوي.... اقترب خالد لينحني : طيب اومي هاتيلي خيط وابره وشاش وقطن ومطهر بسرعه وسيبي الفوطه انا همسكلو ايدو

نظرت له ثم لصقر الذي لم يري امامه وكان ينظر للفراغ ... تركته وركضت للخارج و ف ظرف دقيقة جلبت كل ماطلبه منها

خالد : الضمي الخيط ف الابره وامسحيهم بالبيتادين كويس.... فعلت ذلك ثم اعطته الخيط فأزال المنشفه ليجد الدماء تذرف من الجرح بغزاره وقبل ان يضع الابره بكفه قال خالد لصقر : معلش استحمل هي هتوجعك جامد بس ده احسن حل عشان نوقف النزيف ده

صقر ويزفر بقوة والم : انجز بسرعه

فغرز خالد الابره ف جلد باطن كفه ليتأوه صقر بأنين مكتوم ... حتي انتهي خالد من خياطة الجرح

رنيم : طيب حضرتك خيطلو كده من غير ماتشوف اورده بتنزف ول لاء

خالد : متقلقيش الجرح قطعي اها بس موصلش للاورده ... انا ع فكرة دكتور بس نفسيه ودرست الحاجات دي عملي ف الجامعه

قالها ثم نهض وذهب ليغسل يده من الدماء ... وظلت فيروز ورنيم مع صقر... ليصيح فيهم : اطلعو بره

رنيم : يلا فيروز نسيبه لوحدو

فيروز وهي تمسك بقرص مسكن : طيب خد دي عشان تسكنلك الالم

صاح فيها بقوة وهو يلقي بالقرص من يدها : قولت بررررررررررره

فارتعبت لتنهض مسرعه وخرجت هي ورنيم لتجد الباب يصفق بقوة خلفهم

_____________________

_ في اليوم التالي في مكتب وكيل النيابه تجلس فيروز امام المكتب ويجلس مقابلا لها أيمن الذي كان خائفا.. وصقر يجلس بجوار فيروز

فيروز تنظر لوكيل النيابه بتوتر : انا كل الي اعرفه ان استاذ ايمن كان واحد من رجالة بيبرس

فنظر الوكيل لأيمن ويرفع احدي حاجبيه : طب ليه يا أيمن بتكذب ف المحضر وتقول انك المسئول عن عملية التهريب دي ليله كبيرة اوي عليك هتاخد اقل حاجه فيها مؤبد ان كان موصلتش لاعدام

ايمن يتحسس عنقه ويرتجف ليقول بتعلثم : ااااا نا انا ...كح كح كح

الوكيل ضغط ع زر امامه ثم قال : عايز كوبيتين مايه بسرعه..مرت ثواني ليأتي الساعي الذي دلف بملامحه المرتبكه خاصة عندما التقت عينه بعينين صقر الحاده .. فوضع الصينيه التي عليها الاكواب ع الطاوه امام المكتب وتصنع كأنه سيتعثر فألصق شئ ما اسفل المنضده بدون ان يلاحظه احد ...ثم خرج مسرعا

الوكيل : اتفضل اشرب ياايمن واهدي خالص واتكلم ع مهلك واحكيلي كل التفاصيل عشان ممكن نعتبرك شاهد مالك ف القضيه وتطلع براءه ..... انفرجت اساريره ليقول : بجد !!!

الوكيل : اه بجد انا هضحك عليك ليه انا بتكلم ف مصلحتك

ايمن وتزكر تهديدات بيبرس : بسسس بس

صقر : عن اذن حضرتك يافندم ... ثم وجه حديثه لأيمن : ع فكره يا ايمن اول مارجلك خطت الواحات وانا عملت عنك تقرير و عرفت عنك كل كبيره وصغيره وعرفت من التحريات انك متورط مع العصابه دي وهم بيهددوك ديما خصوصا بيبرس ..صح؟

أيمن بقلق وتوتر : طيب انا بصراحه خايف ع زوجتي واولادي ملهمش حد غيري ولا ليا حد غيرهم والي انا عرفته دول مافيا كبيره اوي فأنا اي الي يضمنلي سلامتنا انا واسرتي

الوكيل : الحل ف الحالة دي تاخد مدام حضرتك والاولاد وتسيبو المنطقه وتسكنو ف حتة بعيد او ف محافظه تانيه وطبعا هنعيين مراقبه عشان لو فيه حاجه هتبلغنا ع طول
أيمن بتوتر جلي : بس انا ظروفي متسمحش ان اعزل او أأجر جديد لأن انا شقتي ايجار قديم

صقر: من ناحية السكن متشلش هم انا عندي شقة كانت لجدي الله يرحمه في محافظة الغربية هديلك مفتحها والعنوان وخليك فيها انت واسرتك لحد ما الامور تهدي ونقبض ع شوقي ضرغام الراس الكبيرة للعصابه

الوكيل : ها أذن كده كل حاجه اتحلت يا أيمن

أيمن ويسري القلق بداخله قال بأستياء: انا مش ادامي غير ان اتكل ع الله وربنا يتولانا برحمته ... فتنهد كأنه يزيل من ع صدره حمل ثقيل ثم أردف : الحكاية بدأت من وانا ف وردية بلليل وكنت ................... ظل يسرد كل ماحدث معه منذ جعله زميله مجدي بالعمل ان يصبح عضوا ف العصابه حتي الي القاء القبض عليه وتهديدات العقرب عدنان الحاروني له وكل تفصيلة كبيرة او صغيره
وكل ذلك يقع ع مسمع فيروز التي كانت خائفه ومرعوبة كثيرا فأمسك صقر يدها ليطمئنها

ظل وكيل النيابه منصتا وكان الكاتب الذي يجلس بجواره يسجل كل مايقوله أيمن وماقالته فيروز حتي مر كثير من الوقت ......انتهي التحقيق وخرج كلا من فيروز وصقر وكان إياس ورنيم وخالد ف انتظارهم .... بينما أيمن كانت تنتظره بالخارج سلمي
سلمي بحنين المشتاق: ها أيمن هيخرجوك ياحبيبي؟
أيمن: ادعيلي ياسلمي ان ربنا يعديها ع خير ومحدش فينا يحصلو حاجه
سلمي بقلق: انت تقصد اي ؟
أيمن : خدي بالك انتي من العيال
اقترب منهما صقر : اتفضل يا أيمن دي مفاتيح الشقه الي قولتلك عليها ودي ورقه مكتوب فيها العنوان
أيمن : شكرا لحضرتك ياباشا وربنا يجزيك كل خير يارب
ابتسم صقر : الشكر لله يا أيمن ربنا معاك
تركه وغادر مع فيروز وصديقه وشقيقته وذلك الخالد الذي لم يطيق وجوده وتمني لو أن يتخلص منه للابد
سلمي : شقة اي يا ايمن الي بتتكلمو عنها
أيمن : مفيش ياسلمي انتي بس خدي المفتاح والعنوان ده وروحي عليه ع طول انتي والعيال لحد ما هخرج واجيلكو ع هناك
سلمي: حاضر ولو ان قلبي مش مطمن ومقبوض
العسكري الذي يمسك أيمن بالاصفاد المعدنيه : يلا يامتهم نرجع العربيه
أيمن : حاضر ..... سلمي خدي بالك من نفسك انتي والعيال
سلمي ونزلت عبراتها : حاضر ياحبيبي.... أيمن قالتها بصوت جلي ثم أردفت : لا اله الا الله
أيمن التف اليها وابتسم بعينيه : محمدا رسول الله

_ ع الجانب الاخر خارج سرايا النيابة ...... تقف ع بعد بمسافه تبدو قريبه سيارة بداخلها رجلين احدهما يضع سماعات ع أذنيه يقوم بخلعها ويضغط ع زر لمسجل ...... ليرن هاتفه
الرجل : تمام ياباشا الساعي زرع الجهاز ف الوقت المناسب انا هبعت لحضرتك التسجيل حالا وكان ........... اها ياباشا كله اعترافات أيمن والبنت الي كانت معاكو وقت العمليه ............. سلام ياباشا

في سيناء.....
الشيخ مزايد يجلس امام صحن كبير به جمرات مشتعله من الفحم موضوع عليها ابريق شاي من المعدن ليقول : ايش الاخبار يا باشا زين ولا شين؟؟
بيبرس بابتسامه خبيثة: هو فاكران الي عمله كده زين بالنسبة له لكن هتبقي شين وهباب اسود ع دماغه ويا ويلو مني ....هخليه يتمني الموت ولا ميطولوش وهخليه يعيش الجحيم لحظه بلحظه ...
الشيخ مزايد : لساك ناوي تختطف زوجته

بيبرس بلمعان الشر بعينيه : ده كده هيبقي رحمة ليه لازم العقاب يبقي عذاب ع حق عشان هو نسي مين هو رأس الافعي

الشيخ : وايش الي هتسويه الحين ؟
بيبرس : هتسمع ف الاخبار قريب اوي واوي كمان

•تابع الفصل التالي "رواية عشق الفيروز" لا تظلمني" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent