رواية الخائنة مرام الفصل الحادي و الثلاثون 31 - بقلم Lehcen Tetouani
… في المدينة الساحلية تتلقى سارة ابنة مرام إتصال وهي تجلس في مطعم الفندق تتناول الإفطار فترد سارة علي الهاتف قائلة: أهلا بك مريم
قالت لها مريم تعالي للشاطئ قليلاً فأنا أنتظرك في نفس المكان الذي إلتقينا فيه فهناك مفاجأة في انتظارك
قالت سارة:حسناً سأتناول الإفطار وألحق بكِ
بعد قليل تكون سارة في المكان الذي اتفقن عليه هي ومريم حيث تجدها هي وباهر أخوها يجلسان علي الشاطئ
قالت لها أهلا سارة، تعالي أنا وباهر أخي سنخرج في رحلة غطس ونريدك معنا
قالت سارة: ولكني لا أفهم شيئاً عن الغطس
قالت مريم : لا تقلقي فباهر غطّاس ماهر وسيكون معنا
قال باهر لا تقلقي آنسة سارة ستكونين بآمان معنا
قالت سارة حسناً سأخبر مشرف المجموعة أنني سأذهب معكم وألحق بكم فوراً
قال باهر: نحن في انتظارك
بعد قليل في مركب الغطس قال باهر ها قد لبس الجميع ثياب الغطس سأنزل معك أنت ومي آنسة سارة وسيكون المدرب معنا في هذه الجولة وبعد أن يوصلنا للمكان المطلوب ، سيصعد لجلب مجموعة آخري ولكننا سنظل معا نحن الثلاثة نمسك ببعضنا البعض
قالت سارة: حسنا
قال المدرب: هيا بنا إذا ثم يغوص الأربعة تحت مياه البحر الأحمر ويشاهدون الشُعبْ المرجانية والاسماك الملونة ويلمسونها حتى بدأ منسوب الأكسجين ينخفض في الإسطوانات فيمسك باهر بيد سارة ومريم ويصعد بهما لسطح البحر ثم يرفع مي للقارب وبعدها يرفع سارة ثم يلحق بهما علي سطح المركب
خلعت سارة قناع الغطس وقالت واو فعلاً رحلة ممتعة أشكرك مريم علي هذه الدعوة المبهرة
قالت مريم الحقيقة الدعوة من باهر أخي لأنه صاحب الفكرة وهو من طلب مني أن نصحبك معنا
قالت سارة في خجل: شكرا باهر
قال باهر لا شكر على واجب، ومادمت الفكرة أعجبتك؛ فغدا سنذهب للتخييم ما رأيك في الذهاب معنا وما رأيك أيضا سارة هل ستقبلين لو عزمتك علي الغداء معنا؟
قالت سارة: سأفكر وأرد عليكم وأسأل أمي أيضا
في نهاية اليوم يذهب سراج لمكتب مرام زقد أصبح مكتبك جاهزا وتستطيعين الانتقال إليه غداً
قالت مرام لقد جئت إلي وكلمتني آخيراً لقد كنت خائفة أن أفقدك بعد أن أصبحت الشئ الوحيد الجيد في حياتي
قال سراج لقد أرسلت تحرياً للقسم لأعرف حقيقة ما قلته لي، وأخبرني أن ماذكرته عن اختطافك كان صحيحاً، ولقد راجعت نفسي ووجدت أن كلامك صحيح وأنك لاذنب لك فيما حدث، فأنت مجرد ضحية ولكن لو أخبرتني بالأمر من البداية لكن أفضل بدلاً من أن أتفاجأ به على الأقل كنت سأستطيع الدفاع عنكِ لذلك لو سمحت أخبريني بكل شئ حدث معك أولاً بأول فلا أريد أسراراً بيننا حتى لا تفسدي العلاقة بيننا
قالت مرام هل يعني ذلك أنك سامحتني
يضمها سراج وقال نعم وأنا آسف لأنني فعلتُ مافعلته معكِ ولكن ذلك كله لأنني أحبك بجنون وفكرة وجود شخص غيري في حياتك تضايقني
قالت مرام في نفسها: آه ياربي ماذا أفعل الآن ؟ هل أخبره بحكايتي مع محسن وتهديده لي بالفديوهات ؟ أم أسكت وأعطي المال لمحسن وينتهي الأمر، فلو علم سراج بقصتنا ورأي تلك التسجيلات مع أخيه قد يستشيط غضباً مرةً أخرى ويخرجني من حياته للأبد
في الفيلا بدأت مرام تلف وتدور في الغرفة وتقول ماذا أفعل هل أوافق أم أرفض ولو وافقت سيظل يبتزني طوال الوقت ولو رفضت سيخبر سراج بقصتي معه
يدخل سراج الغرفة وقال ماذا تفعلين حياتي؟
جرت مرام نحوه وتضمه وقالت هناك شئ أريد أن أخبرك به حبيبي
قال سراج: ماهو تكلمي؟
قالت مرام لقد أخبرتك أنني تزوجت مرتين وزوجي الثاني يبتزني لأخذ المال، ماذا أفعل؟
قال سراج أخبريني من هو وسأدخله السجن فوراً
مرام: إنه محسن أخوك
قال سراج ماذا تقولين أنت تمزحين بالتأكيد؟
قالت مرام أنا أقول الحقيقة محسن يبتزني إما أن أعطيه المال أو أن يخبرك بعلاقتنا المشئومة أثناء زواجي من إسلام زوجي الأول والتي دمّرت حياتي
قال سراج بغضب:لقد تصوّرت كل شئ إلاّ هذا لقد كنت على علاقة بأخي وتخفين عني لن أقبل بهذا الخطء أبدا لقد كنت تتكلمين مع أخي طوال الوقت على أنكِ لا تعرفينه هل كنت تسخرين مني؟ أنت خدعتني أنت طالق مرام
ثم يضرب الأبجورة بيده فتسقط علي الأرض
وهنا تستفيق مرام من حلم اليقظة على صوت شئ يصطدم بالأرض قال سراج آسف حبيبتي لقد اصطدمت يدي بالكأس وسقطت سأرسل الخادمه كي تجمعها، واشتري لك آخري جديده
تجري مرام نحوه وتعانقه أرجوك سراج لا تتركني أنا أحبك
قال سراج لقد أخبرتك أنني سامحتك ولن أتركك أبداً مهما حدث لأنني أحبك ثم يقبلها وفجأة يُفتح باب الغرفة وتدخل نجلاء عليهما وترى ذالك المنظر
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية الخائنة مرام) اسم الرواية