رواية عشق الصعايده الفصل الحادي و الثلاثون 31 - بقلم أميرة محمد
الفصل الواحد وثلاثون🦋
....................................................
بغرفة ليلي كانت جالسه تفكر بعدم ذهابها لأبيها لكنها تعلم أن هذه المواجهة ستأتي لا محال هي كانت تعشم به وخذلها لذالك هي مجروحه منه للغاية وبالنهاية هو أباها عيب ما تفعله فقررت الذهاب بعد كثير من التفكير ف احست أن الوقت تأخر لكنها تعلم انه ينتظرها ارتدت عباية فضفاضة ووضعت الحجاب علي راسها وخرجت وجدت سالم يخرج أيضا من غرفتهم فنظر لساعته وجد الوقت قد تأخر فظن انها جائعة كليلة امس فذهب إليها سريعا وقال
"خليكي اهنا ياليلي واني هنزل اجبلك وكل"
استغربت ليلي وسريعا مازال استغرابها عندما تذكرت ليلة أمس ونزولها لتناول الطعام فقالت
"لاه اني معايزاش اكل "
فنظر لها لتفسر سبب خروجها من غرفتها الآن
فقالت
"اني رايحه اوضت ابوي"
فتعجب من ذهابها الآن لغرفه والدها
فمن المؤكد قد نامو الآن ولكن مهلا أتريد امها أبها شىء فنطق سريعا بهلع
"مالك فيكي حاجه عتوجعك أشيع للحكيمه جولي"
نطقت ليلي بحنان لتهدء من روعه عندما وجدت تغير لون وجهه
"اهدي يا سالم اني زينه مفييش حاجه واصل ابوي شيعلي مع زهره رايدني ف شىء "
فنظر لها لتكمل لم يريدها والدها والآن بهذا الوقت أحدث شىء بغيابه لم يعلمه
فزفرت أنفاسها من تحكمه الزائد ولم ترد أن تقول انها علي خلاف مع والدها بسبب حضوره لزفافه
فقالت
" معرفاش يا سالم رايحه اشوف رايدني ف اي "
فقال لها
"تلاجيه نام دلوجت يبت الناس حوصل حاجه واني ف الشغل ولا اي"
قالت له
"لاه ابوي جاعد مستنيني وموحصلش حاجه تلاجيه وحشته ورايد يطمن عليا "
ذهبت ليلي فنظر لها سالم بعدم اقتناع
دقت ليلي غرفه والديها فدقيقه ووجدت باب الغرفه يفتح فدخلت وجدت أباها يقول لها
"تعالي ياليلي واجفه عنديكي لي معتسلميش علي ابوكي وعتتجاهلي مرسالي علطول لي موحشكيش ابوكي ياليلي"
اغرورقت عين ليلي بالدموع وذهبت إليه وقبلت يديه وهي تقول
"ودا كلام برضو يبوي محدش كان عيقولي انك طالبني وكومان كنت واحشني بس كنت تعبانه مجدراش اطلع برات الاوضه كيف ما انت شايف"
ثم نظرت بعيدا عن مرمي عينيه
فقال لها
"اول مره ف حياتك تكذبي ياليلي حتي وانتي زعلانه مني معايزاش تزعليني جلبك لساته ابيض كيف بياضه وانتي مولوده"
نظرت بعيدا ودموعها تنزل قائله
"معينفعوشي الي جلبهم ابيض يبوي الدنيا عتيجي عليهم جوي ياريت جلبي كان اسود كنت جولت يمكن "
دمعت عين الحاج ناصر قائلا
"اوعك يبتي تجولي اكده ربنا يغضب عليكي ربنا شايلك حاجه حلوه اكيد ياليلي ودا اختبار منيه وبعدين فين بتي الي عتزعل علي نمله كيف ماعزرتيش جوزك والي كان عيحصل ف البت لولاه "
هزت ليلي رأسها ببكاء قائله
"غصب عني يبوي انا بشر ف النهايه ودا جوزي كيف هسكت واني شايفه جوزي اسهل حل كان عنديه يتجوز علي بت عمه ومرته مجدراشي جايز جلبي ماهوش بالبياض الي رايده كيف هبجي مره وزوجه لو شوفت جوزي عيتجوز واني ساكته لها يبوي جايز الموضوع عنديك سهل بس مش سهل عندي "
بكت الحاجه نجاه بعدم صوت علي فلذه كبدها والذي عاشته
فقال الحاج ناصر
"يبنتي كلها تلت شهور وعيطلجها ارجعي لجوزك هجرك لاوضتك معيجدمشي ولا هيأخر"
لعنت ليلي اللحظه التي أتت بها هنا فحتي لم يراضيها لكونه ذهب الي زفافه بل ويريد الضغط عليها لترجع لغرفه زوجها ويعاتبها لعدم عذره له يالا السخرية لكنه أباها ماذا تفعل فقالت باحترام
"رايد حاجه يبوي عتنام بكير انت واني سهرتك همشي اني لأجل ما تنام"
وجائت لتذهب فقال لها
"ليلي واذا كان علي روحتي مع سالم فدي الاصول يبتي والراجل استأذن مني وكان لازم اروح معايزكيشي تزعلي"
ابتسمت له بصعوبة وهي تحاول عدم البكاء قائله
"لاه كله إلا الاصول والعيله يبوي متخفش مزعلانشي تصبح علي خير تصبحي علي خير يمه"
ثم خرجت سريعا وبعد خروجها قالت الحاجه نجاه بعصبية
"لاه ونعمه مطايبه البت يحج"
فقال لها
"يا ام ليلي ليلي تفكيرها بجي غلط ولو سندناها عتسوج فيها فلازم نهدي الأمور بينها وبين جوزها عفكر ف مستجبلها اني ماريدشي حاجه عفشه لبناتي مفهمناشي لي "
صمتت الحاجه نجاه وذهبو للنوم
...................................
اثناء خروج ليلي من الغرفه كانت تجفف دموعها فوجدت سالم ينتظرها أمام غرفتها فذهب إليها سريعا عندما وجد عينيها حمراء ووجهها احمر بشده من كتمانها لبكائها وقال لها
"مالك ياليلي عتبكي لي اي الي حوصل حد زعلك جوه"
لم ترد عليه ليلي وذهبت سريعا فمسك ذراعها قائلا
"عجولك اي الي حوصل وعتبجي لي "
نظرت ليلي للارض ونزلت دموعها بكثره قائله
"سالم بالله عليك لتسيبني دلوجت مجدراشي اتكلم "
ثم ذهبت سريعا لغرفتها ثم خلعت حجابها ورمته بالغرفه بإهمال ثم سحبت عبايتها وبقيت بعبايه نومها ورمتها ارضا بقسوه وهي تبكي لا تعلم فهي تريد البكاء بلا سبب تعلم أن أباها يهمه أمرها لاكن كلامه كان قاسي عليها
كان سالم بالخارج يغلي علي بكائها ولا يعلم السبب حتي فذهب بحرج ودق باب الغرفه ففتح له الحاج ناصر ظنا من انها ليلي فوجده سألم نظر سالم للارض بإحراج قائلا
" عمي معلش لاني عخبط عليكو ف وجت زي دلوجت "
فقال له
"لاه ولا يهمك يولدي كنا صاحيين رايد حاجه"
ملس علي شعره من الخلف قائلا
"لاه بس ليلي كانت عتعمل اهنا اي وخارجه عتبكي لي"
فقال الحاج ناصر بمزاولة فعلم أن ابنته لم تقل له شىء
"لاه اني دوست فيها هبابه وجولتلها ترجع اوضتكو تاني وتبطل الي عتعملو فزعلت عارفها انت ليلي جلبها رهيف "
فقال سالم
"بعد اذنك يعمي بس ماتفاتحشي الموضوع ديا معاها تاني اني رايدها ترجع بموافجتها ولو علي الدوس ف اني اعرف ارجعها زين بس عايزها تعمل الي يريحها ف سيبها مرتي واني هعرف ارجعها زين"
قال له الحاج ناصر
"الي تعرفه يولدي"
قال له سالم
«تصبح علي خير»
قال له
«وانت من اهله يولدي ربنا يصلح الحال»
نزل سالم المطبخ وحضر ما لذ وطاب من الطعام وذهب لغرفتها ودق الباب فوجده مفتوح قليلا فيبدو من عصبيتها قد نست غلقه ففتح الباب واغلق ورائه
فحست ليلي علي فتح الباب فظنتها امها فقالت ببكاء
«يمه بالله عليكي لتروحي تنامي دلوجت ونتكلمو بكره اني زينه بس رايده اجعد لحالي اشويه»
ابتسم سالم عليها وقال
«لاه نتكلمو دلوجت»
فرفعت ليلي رأسها سريعا وهي تجفف دموعها ناظره له
فتقدم ووضع الصينيه علي الطاوله وجلس بجوارها قائلا
«عتبكي كيف العيال الصغار لي»
فردت باقتضاب
«معبكيشي اني»
فاابتسم ووضع يديه علي خدها يزيل دموعها قائلا
«ولما معتبكيشي في اهنا دموع لي»
فنظرت له ليلي بغضب فقال لها
«اني عرفت من عمي الي حوصل وجالي انه جالك ترجعي وانتي مريادشي وعشان اجده زعلتي»
فنظرت له ليلي ولم تتحدث ف اكمل قائلا
«واني جولتله منين ماتعوز ترجع اني مستنيها دلوجت وبعدين وعلطول»
ف اشاحت نظرها بعيدا عنه ف اكمل
«لساتك علي جرارك ومعايزاشي ترجعي دلوجت»
ثم اخفض صوته قائلا
«موحتكيش»
ابتعلت ريقها بارتباك وهي تقول متجاهله حديثه
«جايب الوكل وحاطه باعيد لي»
فقال لها بعدما ذهب وجلبه
«ادي الوكل لست البنات»
فقالت له
«اجعد كل معايا»
فجلس وبدأ بالاكل وهو يتاملها بعبايه نومها يقسم انه يحاول بشتي الطرق تمالك نفسه فهو اشتاقها حد الجنون لما اصبحت اكثر جمالا هكذا واكثر اغرائا ايضا وجدت ليلي بقايا طعام علي شفتيه فمدت يديها بعفويه لازالتها فتشنج جسده علي ملمس اصابعها الناعم علي شفتيه ففتح فمه وامتص اصبعها ثم قبله برقه ف ارتعشت يد ليلي فمد يديه وملس علي ذراعها المكشوف من العبائه فوقفت ليلي سريعا قائله
«الوجت اتأخر ونعسانه جوي»
فعلم انها تعاقبه ويالا قسوه عقابها فهو قاسي علي قلبه كثيرا يشتاقها وبجانبه ولا يردي اجبارها لكي لا يفسد كل شىء
فتنفس بقوه قائلا
«تصبحي علي خير»
ثم خرج سريعا فهو لن يجبرها علي شىء لا تريده بالتأكيد
بعدما خرج احست ليلي بالاسف عليه ولاكن لاجل حياتها وحياه طفلها يجب ان يتغير
................................
بغرفه جاسر وهدي
نائمه باحضانه ويلف يديه علي خصرها فقال جاسر بمجاكره
«تصدجي ان الجواز حلو جوي ولا انتي اي رأيك»
فضربته هدي علي صدره وهي تدفن وجهها اكثر بصدره فقال
«شكلك اكده ممصدجاشي»
وبعدها اكمل
«ضيعتي علينا ليالي كاتير بس ملحوجه»
ثم عدلها وهو يضحك وغاصو مجددا بعالمهم
................................🦋
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية عشق الصعايده) اسم الرواية