رواية عشق الصعايده الفصل الثاني و الثلاثون 32 - بقلم أميرة محمد
الفصل الثاني والثلاثون🦋
عدي شهر علي كل هذه الاحداث والوضع كما هو الا من آيات التي سئمت من عدم نجاح أي من مخطاتها فلم تجد أمامها الا حل وحيد قد فكرت بتنفيذه
أما ليلي فقد تحسنت حالتها واطمئنت علي جنينها وأصبحت تنزل لتناول الطعام مع الجميع
وسالم كما هو الحال يريدها ولاكن لا يريد أن يتنازل عما قاله الا وهو طلاقها بعد ثلاث اشهر اصبح يعلم جيدا انه يحبها ومنذ زمن أيضا فكان يكابر كثيرا لاكن تقبله لتصرفاتها التي لو فعلتها امرآه غيرها لكان هجرها ف الحال وعدم تقبله لأي امرآه إلا هي
وتفكيره الكثير بها واشتياقه الشديد لها الذي يكاد يستنزف كل طاقته
وصبره الكبير عليها فكل هذا يدل علي ان قلب سالم نعمان لآمراه واحده الا وهي زوجته وحبيبته وام أطفاله بالمستقبل ف اصبح يفكر لما لا تتنازل وتنهي هذا البعد لقد قال لها مرارا وتكرارا وبرر لها لكنها لا تقبل العوده الا بعد طلاقه الذي اصبح يحسب له الأيام لينتهي .
أما جاسر وهدي ف اصبحت حياتهم اجمل بكثير منذ تلك اليله التي قبلت بها هدي جاسر بكل جوارحها وأصبحت تعلم انه هو فقط الحبيب والصديق والزوج الذي اكرمها الله به.
صباحا ☀️
افاقت ليلي مبكرا ونزلت للأسفل الي زهره فقد اشتاقت لايامها سابقا عندما كانت تستيقظ مبكرا لإعداد الفطور فقابلت زهره مبتسمه قائله
"صباح الخير يازهره"
ابتسمت زهره بصدق فكم تحبها كثيرا وقالت
"صباح الورد والنور والهنا علي الناس الي بجي الورد يغير منيها اول مره اشوف الحمل يحلي جوي اكده ياليلي اكيد جواكي صبي"
ضحكت ليلي بخجل قائله
"به به به عتكسفيني عاد يازهره"
ضحكت زهره بصخب فليلي اقل الكلمات تقوم باخجالها فتذكرت زهره سريعا قائله
"به ياليلي اتلهيت بالحديث هحطلك الوكل دلوجت"
ف ابتسمت ليلي من تفكير زهره لسبب نزولها مبكرا فقالت
"لاه مجعناشي دلوجت يازهره اني نازله احضر وياكي الوكل كيف زمان "
نظرت لها زهره برعب قائله
"انتي رايده سي سالم يموتني دا موصي آخر توصيه من دخولك اهنا او عميلك لأي حاجه واصل"
ابتسمت ليلي بعشق ف حتي ابسط الأشياء لا يغفل عنها فقالت
"لاه متخفيشي اني رايده اتحرك اشويه ولو جال حاجه اني هتكلم"
زفرت زهره باستسلام فهي تعلم ليلي جيدا أن اصرت علي فعل شىء ف أخرجت لها كوب حليب وقدمته لها لتشربه قائله
"طيب خلصي ديا كله وبعدين الي انتي رايداه اعمليه"
ابتسمت ليلي واخذته منها لتشربه وبعد انتهائها منه قامت بمساعدة زهره لتحضير الإفطار بعدها نزل الجميع
وجدو ليلي وزهره يقومون بوضع الطعام فقالت الحاجه انتصار بحنان لليلي فهي تعلم انها وبرغم طبيعه تصرفاتها معها لكنها شالت في قلبها مما حدث
"عتعملي اي ياليلي زهره اهنا معيصحش اكده يبتي الي ف بطنك رايد راحه تامه"
تبسمت ليلي قائله
"معتعبش حالي اني يمرت عمي ديا شغل بسيط"
نظر سالم لها قائلا
"ولو شغل بسيط زهره اهنا تجوم بالشغل ديا"
ثم نظر لزهره بتحذير من تق
تكرار هذا الأمر فردت زهره سريعا
"اني جولتلها ياسي سالم والله وهي مردتش علي كلامي واصل"
كانت الحاجه نجاه وهدي ينظرو بابتسامة علي خوفهم الزائد لليلي
فقال الحاج نعمان
"خلاص حصل خير بعد ماتولدي ياليلي اعملي كيف ما انتي رايده عايزين ولد الغالي يجي بالسلامه وينور اهنا"
أما آيات فكانت تتآكل غيظا كل هذا لما لأجل حملها ياللسخريه
فقالت بعصبية بعض الشىء
"مهنكلش النهارده ولا اي بت يازفته يازهره واقفه تعملي اي غوري حطي الأكل يالي"
اغرورقت عين زهره بالدموع سريعا فلم يفعلها احد معها من قبل وردت بانكسار ذاهبة
"آمرك ياستي"
نظر الجميع بصدمه أما سالم فترك المعلقه بعنف ليس علي حديثها بل رفع صوتها بوجوده ووجود رجال المنزل وكاد أن يتحدث
فمسكت ليلي سريعا يد زهره قائله بعصبية لم يعهدها احدا بالنسبة لها زهره خط أحمر فكانت اختها وكانت تنهرها فما بالك بتلك التي تريد قتلها
"لحد اهنا وتلزمي حدك اسمها زهره مش زفته وزي ماعتعملي احترام للي اهنا زهره ليها احترامها وطريجت كلامك معاها آخر وأول مره تكلميها بيها انتي اهنا ضيفه وتجيله كومان فيا ريت تكملي يومينك اهنا باحترامك "
ثم أكملت هدي سريعا باستفزاز
" بت يازهره عتجوليلها ستي كنك جنيتي يابت ديا شكل واحده يتجلها ياستي "
ثم ردت الحاجه نجاه بعصبية أيضا
"افراد الجصر بس الي تاخدي منهم اوآمر لاكن الضيوف التجيله لاه فاهمه ولا لاه"
ردت زهره سريعا بعدما مسحت دموعها بابتسامة علي رد كرامتها
"فاهمه يستي"
ردت هدي
"ايوه أكده ديا تجوليلها ستي عادي اني
خيتي مرت عمي لاكن ناس تانيين لاه"
نظر الحاج نعمان والحاج ناصر بعدم رضي علي ما يحدث علي مائدة الطعام
فقالت الحاجه انتصار بعصبية
"بت خيتي ماهاش ضيفه تجيله هي غولطت صوح لاكن ماكنش لي لزوم كل الي اتعمل اهنا واحترام بت خيتي من احترامي اهنا"
نظرت ليلي لها بعدم رضي قائله
"والي غولط لازم يتصحح غلطه يمرت عمي "
فصرخ سالم بعصبية
"ليلي اطلعي أوضتك دلوجت والوكل عيطلعلك فوج"
نظرت له بعصبية
فنظر لها نظره تحذير من ان تنطق بحرف واحد فصعدت غرفتها بغضب أما هدي فقالت
"وهنفطرو كيف والعجارب عيطلعو سم "
ثم نظرت لآيات التي كانت تتآكل من الغيظ فنظر لها جاسر بتحذير فمطت ريقها وسكتت
فقال الحاج نعمان بعلو صوته
"بعد اكده تبجي الحريم تتكلم واحنا ساكتين اهنا ماعملنيشي اي احترام للوكل و السفرة لمن مش عاملين احترام لرجالتكو"
فبكت آيات بتمثيل لتستعطف خالتها فقالت الحاجه انتصار
"ياابو سالم اديك شوفت الي حوصل البت صوح غلطت بس مكنش لي لزوم دا كلاته واني جولت احترام بت خيتي من احترامي ياريت المعلومه تكون وصلت"
فردت الحاجه نجاه بلا مبالاه
"والله يا ام سالم المحترم يحترم غير اجده لاه"
رد سالم بعصبية شديده فهو بالكاد تحمل أن يصمت احتراما لأبيه وعمه لاكن كفي
"الي حوصل دلوجت مهيتكررشي تاني واني عارف زين كيف هخليه مهيتكررشي دول حريمي واني هعرف كيف اتكلمو وياهم ثم نظر لآيات لكي تذهب لغرفتها"
فقالت هدي بصوتا وصل لآيات وهي تمر بجانبها
"يااااارب خد الوحش وخليلنا الحلو"
فنظرت لها آيات بكره فرفعت هدي حاجبها لها
ذهب سالم ورائها فكادت أن تغلق آيات غرفتها فجفلت عندما رأت سالم أمامها فسبقها ودخل ثم آشر لها لتأتي
فذهبت برعب فقال بصوتا قاسي
"لما تلاجي ابوي ولا اخوي ولا عمي جاعد صوتك ديا يتخفس مسمعهوشي وانك تهيني حد وحد كابير جاعد ديا مهقبلهوشي لو متعلمتيش ديا زين ف بيت ابوكي اني اهنا اعلمهولك طول ما انتي جاعده وسطينا تحترمي الصغير جبل الكبير فاهمه"
فردت عليه بعصبية
"يا سالم انت مشوفتش ازاي كلموني هي وامها واختها انا اتهنت ف بيتكو وقدام الخدامه قلو مني "
رد عليها بقسوة
"انتي الي جليتي من حالك والخدامه ديا واحده منينا ومرتي عتعتبرها كيف خيتها بالضبط فايبت الناس جضي يومينك اهنا من غير مشاكل والي حوصل مايتكررش فاهمه"
اومئت له بقهره وهي تتوعد لليلي بسرها"
فتركها سالم وذهب لغرفه ليلي فوجد عندها زهره وجالسه تأكل فدخل وحمحم ثم رمي السلام فردو وقامت زهره سريعا فااوقفها سالم قائلا
"زهره انتي واحده منينا وغاليه علينا ياريت الكلام الي حوصل ماتشليش منيه"
ردت زهره بابتسامة
"هو اي الي حوصل ياسي سالم"
ف ابتسم سالم لها ثم ذهبت أما هو ف اغلق الباب وجلس فقال لها
"كملي وكل وجفتي لي"
فنظرت له تعلم انه يريد منها إنهاء طعامها حتي يلقي بكلامه فقالت له
"اني شبعت"
فمسح علي وجهه ليهدي من روعه قائلا
"الي حوصل تحت ديا عاجبك"
فنظرت للارض ثواني ثم قالت
"هي الي وصلتني لاكده"
فقال لها
"انتي عارفه الاصول زين وتعرفي انه مفيش مره حرمه اتكلمت بوجود راجل كنت هاخد حج زهره بطريجتي لاكن الي حوصل تحت ميمدش لحريم عيله نعمان بصله واصل "
فقالت
"اني غلطت مهنكرشي بس الي عملته مستحملتهوشي"
فقال
"تجوليلي اني وعلي العموم اني عديتها المره ديا لأجل انك مغلطيشي جبل اكده وعارف معزه زهره عنديكي لاكن لو حوصل تاني هتشوفي مني وش معيجبكيشي ياليلي صوتك ميطلعشي ورجاله جدامك اول تحذير وآخر تحذير "
ثم تركها وخرج فنظرت ليلي لخروجه بخجل فهي قد رفعت صوتها ولم تحسب له او ابيها وعمها وأخيه اي حساب ووضعته بموقف مخجل .
بغرفة هدي وجاسر كان يتكلم بعصبية شديده قائلا
"امتي عتجلي بجي خليتي وشي ف الوحل جدامهم واني مقادريشي اسكتك"
فقالت له هدي بلا مبالاة
"لاه بس سيبك البت مش عجربه البت ف دجيجه عيطت بدموعها الي كيف دموع التامسيح ديا"
فنظر لها جاسر وهو يهز رأسه فهو في ماذا وهي في ماذا فقال
"هدي معايزشي مشاكل اني "
فقالت سريعا
"الله لا يجيب مشاكل هي هتمشي وكل المشاكل عتغور وياها"
كانت آيات بغرفتها تتوعد علي ماحصل اذن فستبدا بتنفيذ خطتها الا وهي بقائها هنا كواحده من افرد هذا البيت وستهم جميعا ليس زهره فقط ووقتها ستعرف طريقه لرد اعتبارها.
.......🦋🦋🦋
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية عشق الصعايده) اسم الرواية