Ads by Google X

رواية بين طيات الماضي الفصل الثالث والثلاثون 33 - بقلم منة الله مجدي

الصفحة الرئيسية

 رواية بين طيات الماضي الفصل الثالث والثلاثون 33 - بقلم منة الله مجدي 

لايك قبل القراءة وكومنت بعدها يا فرولاتي ❤😍❤❤🌸 

الفصل الثالث والثلاثون 

في صباح اليوم التالي 
خرجت مليكة مع قمر وفاطمة للسير قليلاً -إتباعاً لأوامر الطبيب لأجل تيسير وضع طفليها- يثرثرن ويمزحن في هدوء حتي فجاءة شاهدن أحد الفلاحين مهرولاً بإتجاههم 
هتفت قمر متفاجأة 
قمر: عم خضر .....مالك يا راچل يا طيب بتچري إكدة ليه 
صرخ بهم الرجل متوسلاً 
خضر: ست فاطنة الحجينا 
أردفت فاطمة متسائلة بعدما ضيقت عيناها في قلق
فاطمة: في إيه يا عم خضر ......جلجتنا عاد 
هتف في قلق
خضر: الحجيني يا ست فاطنة الچاموسة...... الچاموسة 
هداته فاطمة وهتفت به صائحة 
فاطمة: يلا بينا يا عم خضر 
ثم التفتت لمليكة وقمر وأردفت حازمة 
فاطمة: خدي مليكة يا جمر وإرچعوا علي الجصر طوالي 
أومأت قمر برأسها وإنطلقا فاطمة وخضر مسرعين 
ناحية منزل ذلك الرجل الذي يعمل في أرض قدري الراوي......وما هي عدة دقائق حتي وصلا الي الزريبة الموضوع بها تلك الجاموسة
ركضت فاطمة ناحيتها بهدوء تعاينها بدقة......نعم إنها حالة ولادة متعثرة يجب عليها ألا تتاخر أكتر حتي لا يفقدا الجنين والأم أيضاً 
نظفت يداها جيداً وشمرت عن ساعديها ودلفت لمساعدة تلك المسكينة علي وضع جنينها........ إنهمكت في عملها بشدة حتي سمعت شخصاً ما يصرخ بجوارها و تحديداً عند باب الزريبة 
حسام: إنت فين يا عم خضر......عم خضر 
دلف حينما لمح أحد الفتيات جالسة بجوار إحدي المواشي الموجودة فوقف يطالعها في دهشة 
بينما إلتفت ناحيته وهتفت به بحزم 
فاطمة: مالك واجف تبحلج ليه اكده هم ساعدني..... روح غسل يدك زين وتعالي
إتسعت حدقتاه بدهشة أكبر ووقف مشدوهاً كالأبلة وكأنه لم يسمعها حتي هتفت به بصوت أعلي و حِدة أكبر كانت كفيلة لإخراجة من سهادته 
فاطمة: لساتك واجف مكانك كيف البجف إتحرك يا بني آدم عاد .......هم إخلص 
وكانت تلك هي الإشارة ليركض مُسرعاً يغسل يده حتي يساعدها في جذب الجنين برفق دون إلحاق الضرر به أو بوالدته 
وبعد بضع دقائق زفرت بعمق باسمة بعدما وضعت الوليد بجانب أمه كي تتعرف عليه وتنظفه 
أما هو فوقف يراقب إبتسامتها الحماسية.... كم تُشبه الأطفال تلك الفتاة ولكن ما يميزها هو عيناها الكحيليتن .....الحالكتين كظلام الليل ينيرهما شعلة تحدي تتراقص بداخل بؤبؤتيها لتقضي علي أخر ذرة تعقل بداخله وتخطف أخر جزء تبقي من قلبه 
زفر بعمق وهو يهز رأسه حينما سمع صوت العم خضر إختلط مع صوت ضحكاتها وعكر تلك الرنة الموسيقية الطفولية لضحكتها فإنكمشت ملامحه ضيقاً وتمتم في حنق
حسام: كنت فين يا عم خضر 
أردف خضر بسعادة 
خضر: كت بچيب ماية سخنة علشان الچاموسة 
ثم التفت لفاطمة 
خضر: الله يكرمك يا ست فاطنة والله ما عارف أجولك ايه 
إبتسمت فاطمة بحبور وتابعت في هدوء
فاطمة: مفيش حاچة يا عم خضر أني معملتش حاچة
ثم إنصرفت للمنزل بعدما إطمئنت الي العجل الصغير.......رامقة حسام بنظرات متبرمة في شذر لتحديقه بها بتلك القوة 
أما هو فوقف مشدوهاً يراقب طيفها الذي سرعان ما تبخر وهو يتذكر ضحكتها وملامحها وعيناها.... اااه من عيناها...... جميلة.......جميلة هي كنوته غناها عاشق لمعشوقته.......نقيه .......نقية كـ الورده البيضاء التي لم تطلخ بعد بـ ايدي البشر العابثه

*************************

في أحد مستشفيات أمريكا 
دلفت نورهان للداخل بجوارها عاصم ممسكاً بيدها فقد إلتوي كاحلها فجر اليوم وهاهم في المستشفي لمعاينته 
أشار لها عاصم بالجلوس حتي يتوجه للطبيب 
وبالفعل حضرت بعض الممرضات وساعدوها علي 
الدخول لحجرة الطبيب 
وبعد أن عاينها قرر ربط قدماها طالباً منها الراحة وعدم الحركة ولكن فجاءة تم إستدعاؤه لحالة طوارئ 
فإعتذر منها مستدعياً لها رئيسة الممرضات لمساعدتها 
دلفت في هدوء تطالع تقريرها الذي كتبه الطبيب 
فإبتسمت وأردفت في هدوء وهي تلتفت لها 
الممرضة: الف سلا.....
وفجاءة جحظت عيناها من هول المفاجأة وسقط ما بيدها وإنسابت دموعها في هدوء 
حركت شفتيها في محاولة بائسة منها للتحدث ولكن بلا فائدة فلم يخرج صوتها 
وبعد فترة همست نورهان بقلق 
نورهان: إنتِ كويسة 
هزت تلك السيدة برأسها يمنة ويسرة رافضة وهي تتهالك علي أقرب مقعد 
نورهان: طيب إهدي وقوليلي مالك يا بنتي 
همهمت السيدة اخيراً
نجلاء: أنا عايشة طول عمري بهرب منك علشان
مش عاوزة أفتكر الحقارة اللي عملتها زمان وسيبت مصر كلها........أشوفك هنا 
ضيقت نورهان عيناها وتابعت بدهشة 
نورهان: أنا 
أومات نجلاء برأسها موافقة 
نجلاء: أنا أسمي نجلاء رئيسة ممرضات......أنتي جيتي من حوالي 21 سنة كنتي بتولدي في مستشفي******في الصعيد مش كدة 
أومأت نورهان رأسها بدهشة بعدما غشي ستار من الدموع عيناها أثر ذلك الألم المضني الذي يكاد يمزق قلبها لأشلاء آلماً وقهراً علي طفلتها الراحلة وأومات برأسها مؤكدة 
فأردفت نجلاء بخزي 
نجلاء: وساعتها خلفتي بنت 
أردفت نورهان بألم يقطر من صوتها 
نورهان: نور بس للأسف إتولدت متاخرة عقلياً وماتت بعدها بكام سنة 
هزت نجلاء رأسها يمنة ويسري وهي تتابع بخزي بعدما أخفضت رأسها 
نجلاء: بنتك كانت سليمة ومفيهاش أي حاجة.... 
حدقت بها نورهان بدهشة وهي تتسائل 
نورهان: إزاي ......وهي كانت مُتأخرة والدكتور قال كدة و.....وماتت 
هزت نجلاء رأسها بقوة أكبر وهي تهتف بها في أسف 
نجلاء: اللي ماتت دي مش بنتك .....اللي إنتِ خدتيها دي مش بنتك 
صرخت بها نورهان بهلع حتي جاء علي إثر صوتها عاصم 
عاصم: في إيه يا ماما 
لم تجيبه حتي ولكنها صاحت غاضبة في تلك المرأة التي تقف أمامها 
نورهان: إيه الهبل اللي إنتِ بتقوليه دا 
أردفت نجلاء بندم 
نجلاء: زي ما بقولك بالظبط 
ساعة لما جيتي المستشفي جت بعدك بخمس دقايق واحدة ست وشكلها كان من عيلة كبيرة علشان الإهتمام اللي كانت فيه 
وولدت بس جابت بنت مُتاخرة عقلياً ولما الدكتور بلفها زعقت وغضبت جامد جداً وقالت إن بطنها متشيلش عيال متخلفين وإنها مش بنتها وإن المستشفي هي اللي بدلت بنتها..... طبعاً محدش إتكلم ولا حتي بلغوا أهلها بس بعد كدة لما دخلتلها علشان أطمن عليها وأديها أدويتها 
قالتلي هتديني فلوس كتير أوي لو بدلت بنتها ببنت تانية سليمة تكون نفس العمر و قالتلي إني كدة بنقذ بيتها من الخراب علشان جوزها لو عرف هيطلقها وإنها خلفت البنوتة دي بطلوع الروح 
أخفضت بصرها وتابعت بخزي 
وفعلاً دا اللي حصل الفلوس عمتني أنا والدكتور وأنتِ مكنتيش فوقتي وقتها من العمليات فبدلت البنت وأديتك بنتها 
لم تعلق نورهان الجاحظة عيناها......منهمرة عَبراتها ولا حتي عاصم الذي لا يكاد يصدق ما يسمعه بأذنيه....... لم تستفق إلا علي صياح عاصم بحدة 
عاصم: هي مين الست دي 
أردفت نجلاء بصدق 
نجلاء : والله ما أعرف أي حاجة عنها
وهنا نطقت تلك الصامتة..... نطقت تلك المرأة الهادئة...... لم تنطق هي ولكن صرخت الأم بداخلها...... صرخت آلماً وقهراً .....صرخت لفقدان طفلتها وما زادها آلماً هو وجود ابنتها ولكنها لا تعلم أين 
نورهان: يعني إيه...... يعني تبقي بنتي الوحيدة عايشة ومعرفش أوصلها
تألمت نجلاء لنبرتها التي تقطر قهراً 
نجلاء: والله كل الي أعرفه قولتهولك بس إنتِ ممكن تدوري في سجلات المستشفي مفيش غيركوا إنتو الأتنين اللي ولد في نفس الليلة دي 

*************************

في الصعيد
في المساء جلست مليكة تلعب مع الأطفال داخل المنزل وحولها خيرية ووداد وعبير المتبرمة حنقاً وحرداً وقمر بعدما خرج الرجال للجلوس في الدوار الكبير 
حتي فجاءة شعرت قمر بألم قاتل......فعلمت أنه الموعد 
خرجت منها صرخة هلع فإنتفضت السيدات من حولها ووقفن في هلع لا يقدرن علي التصرف وإنفض الأطفال عن لعبهم يراقبون المشهد في ترقب وقلق بينما ركضت همس الي والدتها 
همس: ماما ...... مالك فيه إيه...... بتتوچعي منين 
صرخت قمر بألم 
قمر: هاتولي ياسر ......كلمهولي أني بولد 
وكأنها كانت الإشارة لتوقظهم من هلعهم وتحثهم علي التصرف فذهبت خيرية لمهاتفة ياسر 
بينما صعدت وداد لتجلب لقمر ملابسها 
وبعد عدة دقائق وصل ياسر المذعور ومعه سليم ومهران وشاهين 
ركبت السيدات سيارة مهران بينما ركب شاهين مع سليم مع ياسر وتركا مليكة والأطفال في المنزل 
حاولت مليكة أن تُلهي الأطفال فقد أوضحت لها قمر كل شئ حين سألتها قبل يوم لما بطنها منتفخ هكذا.......ففرح الأطفال وجلسا في هدوء ينتظروا الطفلين 
وصل الجميع الي المستشفي بعد وقت ليس بالقصير خلف ياسر الذي حمل زوجته و هرول بها للداخل يصرخ بالممرضات خوفاً وهلعاً وحتي فرحة أخذنها منه الي غرفة العمليات بينما جلس الرجال والسيدات بالخارج يدعون لها كي يعطها الله وضعاً سهلاً وأن تخرج معافاة هي وطفليها 
لاحظت خيرية إبتعاد عبير لتجيب علي هاتفها ولكنها لم تعقب ......فحال إبنتها لا يعجبها ويبدو أن الحديث بينهما سيطول بهذا الصدد ولكن ليس الأن فليس وقته.......أما سليم فكان كمن يسير علي جمراً مشتعلاً فمن ناحية هو قلقٌ علي طفلته التي تركها في المنزل بمفردها ومن ناحية أخري هو لا يريد ترك ياسر من هو بمثابة شقيقه حتي يطمئن هو الأخر علي زوجته .......فأخذ يدعو الله أن تنتهي تلك الولادة أسرع ما يكون......وبالفعل ما هو إلا وقت قصير حتي سمعا صراخ الطفل الأول يتبعه الطفل الثاني فتهللت أسارير ياسر الذي إرتفع وجيفه فرحاً بسماع صوت طفليه 
خرجت الطبيبة من الداخل فركض هو ناحيتها يسأل بوله 
ياسر: طمنيني يا داكتورة مرتي.....جمر كيفها
إبتسمت في حبور وهي تتابع في هدوء 
الطبيبة: متجلجش خالص هي زينة وشوية صغيرين وهتفوج 
تنفس الصعداء وهو يحمد الله بشدة علي سلامة الجميع.....ورحل سليم بعدما اطمأن علي قمر وطفليها وعلي ابن عمه ايضاً

***************************

في قصر الغرباوي 
تأخر الوقت فخلد الأطفال جميعاً للنوم بينما هبطت مليكة للجلوس أمام التلفاز في صحن القصر 
وبعد عدة دقائق أتتها زهرة راكضة تستأذنها 
زهرة: ست مليكة أني باخذ الإذن إني أروح بس أطل علي أمي علشان تعبانة حبتين يعني إنتِ عارفة بكرة مش هعرف أروح في أيتها مكان علشان الست جمر 
أومأت مليكة رأسها في هدوء وأردفت باسمة
مليكة: أكيد طبعاً روحي وأبقي طمنينا 
صمتت هنية ثم تابعت 
مليكة: إنتِ محتاجة أي حاجة يا زهرة 
تهللت أسارير زهرة 
زهرة: خيرك مغرجنا يا ست الستات ولو عوزتي أيتها حاچة عم مسعد برة نادمي عليه بس وهيچي هوا 
أومأت مليكة برأسها في حبور فذهبت زهرة للخارج وجلست هي تقلب في التلفاز بملل حتي سمعت صوت باب القصر يفتح فنهضت واقفة تتسائل في قلق 
مليكة: نسيتي إيه يا زهرة تاني 
ولكنها سمعت صوت رجولي يتمتم بنبرة مرعبة أفزعتها 
الرجل: لع أني مش زهرة 
علي رجيفها وتلعثمت في هلع 
مليكة: اااا.... اان...... إنتَ مين ودخلت إزاي 

**************************

في أميركا 
فتحت نورسين عيناها علي ضوء الشمس فوجدت عاصم يرقد بجوارها واضعاً رأسه علي الفراش ويده أسفلها...... يرقد في هدوء يشبه الأطفال
تسللت إبتسامة صغيرة لثغرها وهي تمسح علي شعره في حنو...... حب.... عشق وحتي خوف 
نعم فهذا هو اليوم الذي سيحدد فيه مصيرها هي ستعيش أم........ ترحل وتفارق تلك الحياة..... تفارق محبوبها وأطفالها 
فتح عيناه بهدوء ثم سحب يدها طابعاً عليها قبلة طويلة إنتفض علي أثرها جسدها 
إبتسم عاصم محاولاً إخفاء قلقه 
عاصم: صباح الفل يا نوري أنا 
إبتسمت نورسين فهي تري خوفه داخل عيناه تشعر به في نبرة صوته .....لمساته حتي 
نورسين: صباح النور يا حبيبي
إبتسم عاصم محاولاً تخفيف حدة خوفه وتابع مازحاً
عاصم: إستني هروح أجيبلك الفطار..... إنتِ عارفة بيعملوا هنا فطار أحلي من أكل الفنادق عندنا في مصر 
هم بالخروج فأمسكت نورسين بيده بعدما غلفت عسليتاها ستاراً من العبرات أعاق رؤيتها وهي تهمهم بنبرة إختنقت إثر بكائها 
نورسين: عاصم .........
كانت تلك الكلمة هي الكفيلة لإسقاط كل محاولاته وشجاعته فأنتفض جسده إثر نبرتها بعدما فرت دمعه هاربة من عيناه وهرول إليها يضمها الي صدره 
أحاطت هي بخصره تدفن نفسها داخل صدره بقوة 
وهي تحاول منع شهقاتها حتي طوقها هو بذراعيه وضمها إليه أكثر هاتفاً بها في حنو 
عاصم: عيطي يا نوري .....عيطي 
وكأنها كانت القشطة التي قصمت ظهر البعير فأنفجرت باكية بقوة تعالت شهقاتها وإرتفع نحيبها وهي تحاول الدخول بين أحضانه أكثر وكأنها طفلة صغيرة تختبئ بين ذراعي والدها..... وكأنها تحتمي به من كل ما يخيفها 
ربت عاصم علي رأسها وهو يهدئها محاولاً منع نفسه من البكاء حتي همست هي في خوف 
نورسين: أنا خايفة أوي يا عاصم...... خايفة..... نور خايفة...... خايفة لتدخل ومتخرجش تاني 
خايفة دي تكون أخر مرة أحضنك فيها...... أخر مرة أشوفك...... أخر مرة أشم ريحتك .......أنا خايفة أوي يا عاصم 
لم يقدر ذلك الجبل الصلب علي التحمل أكثر 
فتدافعت عبراته وكأنها تتسابق من سيصل لمحبوبته أولاً .......شعر بيده ترتجف وهو يضمها إليه أكثر هاتفاً بحزم وإصرار 
عاصم: إنتِ هتدخلي وهتخرجي يا نور.... سامعاني هتخرجي علشان عاصم من غير نوره يموت فاهمة...... عاصم مش موجود من غير نورسين 
هتخرجي علشاني وعلشان أيهم وجوري 
هتخرجي علشان لازم تخرجي سامعه 
أبعدها عن ذراعيه وهزها بقوة وهو يطالع عيناها بإصرار 
عاصم: سامعاني 
هزت رأسها باكية تشهق في ألم وخوف 
فإنقض يلثم شفتاها بخوف.........حب ورقة متناهية 
فصل قبلته حينما شعر بحاجتها للهواء وضمها بين ذراعيه أكثر وكأنه يتمني أن تنصهر بين ذراعيه وتمتزج به 

*************************

في المستشفي 
وقف ياسر يشاهد طفليه وهما يرقدان في هدوء 
فطبع قلبه هادئة علي يده ومسح بها علي أيدي طفليه ثم إتجه ناحية زوجته يمسح علي رأسها في حنو فحسب كلمات الطبيبة ستستيقظ في أي وقت من الأن 
وبالفعل ما هي إلا بضع دقائق حتي بدأت قمر تفتح عيناها في وهن 
أول ما وقع بصرها عليه هو زوجها الباسم في حبور 
فتسللت تلقائياً إبتسامة واهنة الي شفتيها 
قمر: ياسر 
حمل يدها في حنان طابعاً قبلة حانية عليها 
ياسر: حمد لله علي سلامتك يا حبة جلب ياسر من چوة 
إبتسمت قمر بخجل وأردفت 
قمر: الله يسلمك......ولادي ...هما فين عاوزة أشوفهم 
إبتسم ياسر في حنو بعدما أشار بجوارها علي الفراش الصغير الموضوع بالغرفة 
ياسر: أهم يا حبة جلبي نايمين .......زي الجمر طالعين لأمهم تمام 
إبتسمت قمر وهي تحتضن يده بيداها 
قمر: لع أني عاوزاهم رچالة كيف ابوهم تمام 

اتمني الفصل يعجبكوا يا فرولاتي ❤😍

 •تابع الفصل التالي "رواية بين طيات الماضي" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent