رواية عشق الفيروز "لا تظلمني" الفصل الثالث والثلاثون 33 - بقلم ولاء رفعت
تنويه : ( قبل ان ابدأ الحلقة بعتذر عن قساوة مشاهد أيمن وسلمي وما ستتركه لكم من أوجاع آلام ف القلوب لكن هذا مجرد جزء قليل من واقع حقيقي واليم أردت ان اقدم لكم تلك القضية التي أثارت جدلا ومازالت مستمره من خلال روايتي .......😭😭😢😢😢)
_ جالسة ع تختها وهي تتصفح اخبار الفن والازياء علي الحاسب المتنقل الخاص بها فسمعت صوت مفتاحه وهو يفتح باب المنزل فقفزت من مكانها وركضت لتوصد باب غرفتها من الداخل ....بينما هو دلف الي منزله وكان الغضب يحرقه من داخله كالنيران كلما تزكر نظراتها له ... فاتجه نحو غرفة شقيقته فطرق بهدوء بعكس ما بداخله
صقر بهدوء مصتنع : رنيم افتحي الباب
رنيم بخوف وضحك ف آن واحد : لاء مش فاتحه
صقر وبنبرة تهديد: افتحي يارنيم الباب متخافيش مش هعملك حاجه
رنيم : انت بتضحك عليا ... وبعدين انا عملت كده عشان صعبانين عليا ونفسي ترجعو لبعض
صقر: اذن دي حاجه خاصه بيا انا وملكيش دخل بيها
رنيم : انت اخويا وهي صاحبتي وبعتبرها زي اختي يعني ليا فيه وليا كمان اوي
صقر بغضب : طيب افتحي الباب عشان انا صبري بدء ينفد ولو مفتحتيش وربنا لكسر الباب واستلقي وعدك مني .. وهاوريكي اخوكي المجنون زي مابتقولي عليا
رنيم بهمس: ده اي الي انا جبتو لنفسي ده ايكش يولعو بجاز هم الاتنين
صقر بصوت مدوي من الغضب : انا هعد من واحد لتلاته ولو الباب متفتحش مش هقولك هاعمل فيكي اي ... واحد ..... اتنين... تل....
فتحت له الباب قبل ان يتهور وركضت مسرعه وتقف فوق تختها
حدق بها بنظرات حادة وغاضبه ولم يتحدث بكلمه
رنيم ترتجف خوفا: انا والله ما اصدي ان ازعلك ولا اخليك تغضب انا كان اصدي خي......
لم تكمل عندما وجدت نظراته تحولت نحو الكومود الذي يوجد عليه طبق به فاكهه وفيه سكين..... هكذا ظنت فاتسعت حدقتيها وبصوت سينقطع من الذعر اردفت : صص صقر اانت هتعمل اي!!.. مش معقول هتقتل اختك حبيبتك بسبب مقلب اهبل
لم يجيبها ليخطو نحو الكومود وكاد يمسك به
صرخت رنيم : يالهووووووووووي لتقفز من ع التخت وتركض بالخارج ولم تري ماذا يفعل ... اختبأت ف المرحاض ولم تسمع اي قرع اقدام يدل ع مجيئه خلفها بل سمعت صوت صفق باب غرفته فتعجبت لتخرج ع اطراف انامل قدميها بهدوء وهي تضع يدها ع موضع قلبها
رنيم بداخل نفسها : يارب مايكون مستخبي ويفاجئني .... يارب يارب
وصلت امام غرفتها ونظرت الي الداخل باحثة عنه بعينيها فلم تجده ووجدت باب غرفته موصد لكن لاحظت عدم وجود الحاسب التي تركته ع الكومود الاخر ولا هاتفها الذي وضعته بجوار طبق الفاكهه .... لتدرك ع الفور مافعله .. طرقت باب غرفته : صقر انت اخدت اللاب والفون بتاعي ليه
صقر من الداخل وببرود : مزاجي كده
رنيم : افتح ياصقر وهاتلي حاجتي ومليش دعوه بيك وبمشاكلك بعد كده
صقر: يعني عايزه اعديلك الي عملتيه ده من غير عقاب
رنيم بغضب كالاطفال : عقاب مين ياض وربنا انت غبي وهتفضل طول عمرك مابتفهمش
صقر وهو يجز ع اسنانه وكظم غيظه : مش فاتح يارنيم وعشان طولة لسانك دي عقابا ليكي مش هاتخديهم لمدة اسبوع
رنيم : يعني انت فاكر مش هعرف اشتري غيرهم !
صقر: كلمة كمان وعقابك هيبقي ممنوع تكلمي إياس ولا هاتشوفيه لمدة اسبوع برضو
رنيم : قولي بقي انك منفسن علينا.... الي غيران مننا يعمل زينا ... قالتها لتكيده ساخره منه
صقر وهو يفتح الباب ليفاجئها فتراجعت للوراء ليقول : انا ممكن اسامحك واديكي حاجتك بشرط انك تروحي تتكلمي مع مامت فيروز
رنيم : تصدق تاهت عني الفكره دي حاضر بس هات حاجتي
صقر: لما تنفذي الاول
رنيم : مااااشي ان كان ليك حاجه عند ال......
صقر يزمجر بغضب : رنييييييييم
رنيم بابتسامه : خلاص بهزر... تحب اروحلها امتي
صقر: هظبط اموري وهقولك عشان انا جاي معاكي
رن هاتفه فذهب وأخذه من جيب معطفه ليقطب مابين حاجبيه فأجاب : الو يافندم .................... حاضر انا جاي فورا .............. سلام يافندم
رنيم : ده القسم ؟؟
صقر وهو يجذب معطفه ويرتديه : اها عايزني ضروري عشان مشكلة تبع القضية
رنيم : بتاعت تهريب الآثار ؟
وقف امام المرآه التي بمدخل المنزل وهو يلقي نظرة ع هيئته ليرجع خصلة من شعره النائمه ع جبينه الي الوراء : اها يارنيم وربنا يستر .... انا ماشي ومش عارف هرجع النهارده ولا فيها بيات فخدي بالك من نفسك وكلمي داده سهيلة تيجي تقعد معاكي .... صمت لينظر لها وهو يرفع احدي حاجبيه بمكر ثم اردف: وخدي حاجتك هتلاقيها ف درج الكومودينو جوه ... يلا سلام ....... قالها وقببل جبينهاوهو يفتح باب المنزل ويغادر
رنيم : سلام ... ثم اغلقت الباب خلفه
______________________________
*
_ يسير هائما ف الشوارع كمن فقد عقله باحثا عن فلذات كبده .... ويأتي ف مخيلته الكثير من المشاهد والمخيلات التي تجعله يريد ان يصرخ بكل ما بداخله وخاصة بعد ان ذهب للمخفر التابع للمنطقة ليبلغ عن اختطافهما فقالو له ان لم يتم البحث سوي بعد مرور ٤٨ ساعة فاللعنة ع ذلك
لايجد سوي ان يذهب الي منزله لكن كيف سيخبر زوجته بهذا ... كيف سيقول لها انني سبب ضياع ابنتينا وهي اوصته بالعناية بهما قبل ان يغادرو للتنزه .... توقف عقله عن التفكير ... الوقت قد تأخر وهاتفه لم يتوقف عن الرنين والمتصل به زوجته ........
بينما هي كانت تجول ف المنزل ذهابا وايابا وقلبها كمن يخبرها بأن هناك خطب ما حدث لابنتيها وهذا سبب لعدم اجابة زوجها ع مكالماتها العديدة ......
سلمي : يارب يارب رجعهم لي بخير يارب وخيب ظنوني ..... يارب دول نور عيني ومقدرش اعيش من غيرهم يارب .....يارب .....
وصل الي منطقته ليقابله جاره الطيب عم جمعة
ليجده بتلك الحالة المذرية فقال: ازيك يا أيمن يابني
أيمن بعد ثوان قد انتبه : نعم اي
جمعه : مالك ماشي شايل هموم الدنيا ليه فوق دماغك
هربت من عينيه عبره : بناتي ياعم جمعه اتخطفو ومش لاقيهم ولا عارف ده حصل ازاي
جمعه : لا حول ولاقوة الا بالله ... اهدي يابني انت دورت كويس؟؟
أيمن: انا عمال ادور بقالي اكتر من ٧ ساعات وروحت بلغت ف القسم قالولي لازم يمر ٤٨ ساعة
جمعه: اهدي كده عشان نفكر .... فصمت لتأتي له فكره فأردف : بقولك صح الواد عبده ابني كان ليه واحد صاحبه حصل معاه كده فنشر صور ابنه ع الي بيقولو عليه الفيس بوك ده والحمد لله ف ناس ولاد حلال لقوه واتصلو بيه ع نمرته الي كان منزلها مع الصور متجرب كده
أيمن كالغريق الذي يتعلق بقشه فأخرج هاتفه وتزكر الصور التي التقطها لهما ف الحديقه فنشر الصور لابنتيه ع العديد من المجموعات الاجتماعيه المشترك فيها وكذلك الصفحات العامه الرائجة وأسفل الصور تنويه بمن يجد الفتاتان فله مكافاءه مالية وكتب رقم هاتفه ....... عدة دقائق لينتشر الخبر بين الجميع
_ نعود مرة أخري لتلك الأم المسكينه التي قررت ان ترتدي عباءتها وحجابها وتأخذ الرضيعين وتتركهم لخالتها وتذهب للبحث عن زوجها وابنتيها .... وهي تلف حجابها ع رأسها وجدت هاتفها يرن برقم ابنة خالتها
سلمي زفرت بضييق : وده وقتك يامروة .....فأغلقت ليعود الرنين مرة اخري فشعرت بانقباضة في قلبها فأجابت بقلق وريبة : الو يامروة
مروة بصوت لايبشر بخير : سلمي أنتو بخير؟؟
تضايقت اكثر لتنفعل عنوة عنها: الحمدلله يامروه انا اصلا جاية عند خالتي اقفلي و........
قاطعتها مروة : كنزي وكارما عندك؟؟ .... ليقع السؤال ع مسمعها لتتسمر بمكانها
سلمي برعب وبنبرة مرتجفه: ف اي يامروة قولي بالله عليكي انا ع اعصابي اصلا
مروة : طيب افتحي الاكونت بتاعك
سلمي بصياح : الباقه بتاعت النت خلصانه ولسه هاشحن ماتقولي ف اي ؟! .... قالتها بغضب
مروة وهي تبتلع ريقها بتردد : ااا اصل كنا فاتحين انا وعماد جوزي الفيس من شوية لاقينا أيمن منزل صور البنات وان الي يلاقيهم ليه مكافاءه...... قالتها ليدلف ف ذات اللحظه أيمن التي تنظر له سلمي وتتسع حدقتيها من الصدمةكأنها وقع علي رأسها دلو من الثلج .... وقع هاتفها من يدها فانتابها حالة من الهياج الهيستري : فين بناتي يا أيمن وديت بناتي فييييييين
أيمن اقترب منها ليعانقها حتي يهدأ من حالتها : اهدي ياسلمي بالله عليكي مش ناقص
سلمي تبكي وترتجف : بناتي بناتي فين انا عايزه بناتي يا أيمن راحو فين
ذرفت عيناه عبراتها : مش عارف والله ما عارف اختفو ازاي
سلمي بقلب أم مقهور : بناااااااااااتي انا عايزه بناتي .... هاتلي بناتي يا أيمن ... صرخت بتلك الكلمات فدفعته بقوة بعيد عنها لتفتح باب المنزل وتركض مسرعة وهي تهبط الدرج
أيمن كاد يذهب خلفها فتزكر ابنيه الرضيعين فأتصل ع الخالة لتأتي وتجلس برفقتهما .....
سلمي كانت تركض هنا وهناك بالشوارع وتسأل الماريين عن رؤية ابنتيها فكانت اجابتهم جميعا بالنفي ........
أتت الخاله التي كانت تبكي ايضا وظلت تدعو الله ان يكونا بخير وان يرجعا لوالديهم بسلام ... تركها أيمن مع الرضيعين ونزل لكي يبحث عن زوجته فوجدها تجلس ع الارض بالقرب من المنزل وتتحدث مع نفسها كمن أصابها الجنون .... اقترب منها وهو ينحني بجذعه ليجعلها تنهض
أيمن : حرام عليكي الي بتعمليه ده انتي المفروض تدعي ربنا انهم يرجعولنا بالسلامه
رفعت عينيها الحمرواتان والمنتفختان من كثرة البكاء وبصوت مليئ بالشجن : بناتي يا أيمن .... هاتلي بناتي ..
أمسك بها لتنهض وهي مسلوبة القوي لم تشعر بما حولها ليصعدا الي المنزل وينتظرون اي مكالمة من الذي سيعثر ع الصغيرتين ...
___________________________
_ في مكتب صلاح السويفي بداخل منزله يجلس والد سيلين ع مقعد مكتبه الخاص وامامه ملف ورقي يحتوي بين طياته عدة اوراق.... دلف شهاب الذي كان يرتدي ثيابه الرياضيه
شهاب بابتسامه : مساء الخير يا اونكل
صلاح رفع عينيه من ع الملف : مساء الخير يابني
شهاب يجلس ع المقعد امام المكتب وهو يتنهد : بلغوني حضرتك عايزني
صلاح : اها ... قالها ليرجع ظهره الي الخلف بأريحيه فأردف : بص ياشهاب انت عارف كويس انا من ساعة والدك ووالدتك الله يرحمهم لما اتوفو وانا بعتبرك ابني بالظبط ويعلم ربنا غلاوتك عندي زي سيلين بنتي
شهاب : طبعا يا اونكل انا عارف من غير ماتقول
صلاح : بالتأكيد انت ملاحظ ان الايام الي فاتت دي بسافر ع طول بأي حجه سواء تبع البيزنس او من غيره
شهاب بأحراج : احم .. هو بصراحه عارف بس محبتش اتطفل ع حضرتك
ابتسم صلاح : ما هو ده الي بيعجبني فيك ... نيجي لموضوعنا المهم الفايل ده فيه اوراق وعقود ملكية كل ما املك من الشركات وعقارات وودايع ف البنوك سواء هنا او بره مصر... قالها وهو يعطيه الملف
أخذه بملامح متعجبة : حضرتك هو ف اي بالظبط؟
صلاح زفر بحزن دفين : مش هقدر اخبي عليك اكتر من كده انا يابني عندي كانسر وف مرحلة متأخره كمان والحمد لله راضي بقضاء ربنا وخصوصا بعد ما اطمنت ع سيلين معاك
اتسعت حدقتيه وغر فاهه من الصدمه : بس دلوقت الطب اتقدم وبالتأكيد ليه علاج
تنهد بامتعاض وهو يخلع نظارته الطبية ووضعها امامه : للاسف كل الدكاترة ف اوروبا اكدو لي ان حالتي ميئوس منها خاصة النوع الي جالي نادر جدا ومتوصلوش لعلاج للقضاء عليه .. الحمد لله هاخد اي اكتر من الي عيشته
نظر شهاب لاسفل ف حزن ثم حدق ف عمه بألم : ان شاء الله حضرتك هتبقي كويس ومفيش حاجه بعيده ع ربنا
صلاح : انا اصلا كنت عايزك وبديلك الفايل ده عشان ققولك انا عملتلك توكيل عام باملاكي كلها ده غير حقك ف كل الممتلكات دي كوريث مع سيلين بعد ماربنا يستلم امانته
شهاب : ربنا يديك طول العمر
صلاح : انا طبعا مش هوصيك ع بنتي لان عارف هي بالنسبه لك اي
دلفت سيلين وع وجهها ابتسامه : بتخططو لاي من ورايا؟
ابتسم لها صلاح فنظر لشهاب حتي لا يحدثها شيئا بشأن مرضه : تعالي قعدي ياسيلي
جلست ع المقعد المقابل امام شهاب فنظرت بشك اليهما : خير داد مالكو متوترين كده ف حاجه؟
صلاح : لا ياحبيبة داد انا وشهاب كنا بنتفق ع تحديد ميعاد فرحكو وانا شايف انسب وقت بعد اسبوعين
نظرت لاسفل بخجل ولم تجيب
شهاب : انا عن نفسي موافق وموافق جدا كمان ع الميعاد ده ... قالها وهو ينظر لسيلين بنظرات حب
صلاح : ها ياسيلي مناسب ليكي .. وعموما متقلقيش من ناحية دراستك هيكون لسه فاضل شهر ع الفينال
شهاب : وانا الي هزاكر ليها وهتنجح ان شاء الله وبتفوق
صلاح : ها ياقلبي مسمعناش صوتك ؟
سيلين بخجل : الي تشوفو ياداد
صلاح بسعاده : ع خيرة الله يا حبايبي .. وان شاء الله فرحكو هيبقي اسطورة
شهاب وهو يبتسم لسلين : طبعا يا اونكل عشان العروسة اجمل وارق بنوته ف الكون
صلاح ماازحا : ولد هتعاكسها ادامي
شهاب : هههههه قول بقي ان حضرتك غيران
صلاح : ههههههه ربنا يحفظكو ويخليكو لبعض
شهاب وسيلين : امين
______________________
_ في المخفر وبداخل مكتب العقيد منصور......
صقر متعجبا : طيب ازاي ده حصل ده كل الادله ضدو .. الناس الي اتقبض عليها ... والشحنه الي اتهربت وبسببها اتقتل ظباط من عندنا دي لوحدها ياخد فيها اعدام مليون مرة
تنهد منصور : متستغربش .. شوقي والي زيه ليهم نفوذ كتير ف الدوله غير الحصانه الي عنده وغير انه عدنان الحاروني المحامي بتاعه طبعا غني عن التعريف راجل عقر وبيستغل ثغرات القانون ع اعلي مستوي
صقر : حضرتك هتقولي عليه صدق ما بيسموه العقرب وهو اسم ع مسمي بس ع مين وقسم بالله ما انا سيابهم وهفضل ورا شوقي ده لحد ما اسلمه لعشماوي بأيديا ... قالها وآلام قلبه القديمه كأنها تحيا من جديد
رن جرس هاتف المكتب رفع منصور السماعه ليجيب : الو ..... قالها ثم اشار بعينيه لصقر بالمغادره ... نهض صقر : تمام يافندم ... قالها وغادر ع الفور ليذهب الي مكتبه لمتابعة اوراق القضيه ... دلف الي الداخل ... فوجد اياس يجلس ع مكتبه ولم يعيره اي اهتمام وتجاهله
اياس بسخريه مازحا : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
رمقه صقر بنظره ناريه .... ولم يجيب عليه
اياس : ماتيجي تديني جوز اقلام احسن
صقر زفر بغضب : استغفر الله العظيم .. عايز مني اي ع المسا
اياس : عايز افهمك ان انا واختك كان اصدنا خير وعايزينك انت وفير.....
قاطعه صقر: اظن انا مش بدخل مابينك وبين خطيبتك .. ليه بقي الهبل الي عملتو ده وانتو عارفين كويس ان انا ممكن اتهور وفيروز تتأذي او هاروح اخلص من الزفت التاني ده ( يقصد محمد )
اياس : بالنسبة لفيروز اشك لانك بتخاف عليها من الهوا وعمرك ما هتأزيها .. لكن محمد ده ممكن ااها اصدقك مش بعيد تقتله
صقر : انت شايفني قتال قتله حضرتك؟
اياس : لا العفو هههههههههه
زمجر ثم جز ع اسنانه : اياااااااااس .. انا مش فايق لك خليني ف المصيبه الي انا فيها دي
اياس بجديه : اصدك شوقي الي اخلو سبيلو لعدم وجود ادله ضده
صقر وهو يمسح وجهه بكفيه وهو يزفر بضييق : هموت واعرف ازاي ده حصل
اياس : بتحصل خصوصا لما يكون واحد ف المكانه الي هو فيها والحصانة.. . وبعدين خلاص متضايقش نفسك انت اديت واجبك والباقي ده مش بتاعك
صقر بصوت يسمعه هو فقط بنبرة مليئه بالحقد والكراهيه : بس تاري لسه مخلصش ورحمة ابويا ما انا سايبك ياشوقي الكلب
______________________________
_ في صباح اليوم التالي ... ف منزل أيمن .. كان جميعهم لم يذوقو النوم منذ الامس حيث ايمن الذي كان ينتظر اي اتصال ف حالة يرثي لها .. والخاله منذ اذان الفجر ماتزال تصلي لتكثر الادعيه ف السجود بأن الله يرد لابنة شقيقتها ابنتيها ويفرح قلبها وان لا يحدث اي مكروه للصغيرتين
هو يجلس ع الاريكة ويمسك بالقرآن الكريم يقرء آياته بخشوع ويدعو الله ان يلهمه الصبر وان يريح قلبه وقلب زوجته التي ظلت صامته منذ رجوعها بالامس فلا يفارقها هاتفها التي كانت تقلب فيه وتتأمل صور ابنتيها التي التقطتها لهما قبل ان يغادرا.... وعبراتها تنهمر ع وجنتيها بألم دفين بقلبها فما أصعب ذلك الاحساس يا الله
ليعم الصمت والهدوء الذي يسبق العاصفة ... لحظات ... رنين هاتفه .... خفقات قلوب متسارعة ... شعور اصعب من الموت ذاته ....
اغلق كتاب الله الكريم ليضعه ع المنضده المجاوره بعد ان قال صدق الله العظيم ف نفسه
نظر لشاشة هاتفه الذي امسكه بيدين مرتجفتين من الخوف والقلق ... ليضع الهاتف ع اذنه وهو يبتلع غصته : الو؟.......... ايوه انا .........
اغلق المكالمه وكأنه ف عالم أخر ... انفاسه تكاد تنقطع .... تمني ان يكون ما سيراه يكون كذبا ... عقله تشوش ولم يتقبل ذلك ... و ف لحظات فتح حسابه الخاص ع موقع التواصل الاجتماعي .... ليشعر بغمامة ع عيناه من عبراته التي تجمعت بداخلها ....... لتخرج هي من غرفتها بخطوات تسابقها خفقات قلبها .. حتي وصلت امامه لتري مابيده والتقطت هاتفه لتري ما جعلها تلقي بالهاتف واذن بصرخه من اعماقها اهتزت لها الجدران وارتجفت لها القلوب : اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه بنااااااااااااااااااااتي ... انتابها بكاء هيستيري وتضرب بكفيها ع وجهها وهي تنوح بصرخات يعتصر لها القلب الما من حال تلك الام الثكلي
ركضت الخاله بعدما انهت فرضها وببكاء : ف اي يا ولاد ... فهموني البنات مالها ؟... قالتها بنبرة باكية ومرتجفه من الخوف
لترتمي سلمي ع صدرها : بنااااااااااااااااااااتي ااااااااااااااااااااااه يا خالتي بنااااااااااااااااااتي
ايمن لم يتحمل حالته وحالها وكأنه يقنع ذاته بأن هناك خطأ ما ... ليتركهم بدون ان يتفوه بكلمه فتح باب المنزل وغادر فأستقل سيارة اجره خاصة وذهب الي المكان المنشود ......
وصل خلال دقائق وهو يقدم خطوة ويأخر الاخري ... دقات قلبه تتباطئ ... يدعو الله ان لا يكون هذا حقيقي وان يكون كابوسا وسيتيقظ منه مهما طال ....
وجد تجمع من الناس عند حافة مجري مائي متفرع من نهر النيل لري الاراضي الزراعيه ... أتي اليه جاره عم جمعه الذي سبقه لهذا المكان : وحد الله يابني .. وحد الله ... لا حول ولا قوة الا بالله
ركض وهو يتزاحم بين الذين يقفون يضربون كف ف الاخر وهمهماتهم بأدعيه بالرحمه ع ارواح تلك الملائكة اللاتي وقعا ضحية لبراثن الظلم .... تسمر ف مكانه ليري بعض الرجال من اهالي المنطقة ينتشلون جسديهما من الماء بعد ان التقطو لهما صورا وانزلوها ع موقع التواصل ...
ف لحظات جاءت الشرطة وسيارة الاسعاف .. وتفحص الطبيب الجثتين ليقول للضابط بنبرة حزينه : دول اترمو ف الترعة وهم متخدريين وع ما اظن وقت الوفاه من امبارح الساعه 9 الصبح وكله هيبان ف تقرير الطب الشرعي
قالها ليضعو الجثتين بداخل غطاء ملفوف ليغطيهما بالكامل..... وهو يري هذا بقلب تتقطع اوتاره بدون رحمة او شفقة ... وبعد ان تعرفو ع هويته من جاره... أمر الضابط المسئول بأخذ الجثتين الي المشرحة.... وأخذو الاب المكلوم الي المخفر للتحقيق ف تلك الوقعه....
رثاء خالد المصري، من أهالي ميت سلسيل "قتلونى يا أمي ورموني فى حضن البحر ولا سموش كان نفسي يا أمي أضمك واشبع من حضنك آه يا أمي صرخت كتير وقول يا آمي وهما مفيش قلبوهم قلوب صخر ولا يبكوش يا أمي مش بشر دول.. دول شياطين ربنا يصبرك يا أمي وربنا المنتقم ما تخفيش ربنا هيجيب حقى فى الدنيا ما تخفيش
عصافير_الجنة_محمد_و_ريان#
_____________________________
......
_ ف منزل فيروز........
دلفت الي غرفتها وهي تذرف عبراتها عندما شاهدت ذلك الحادث المآساوي ع حسابها الخاص الذي كان بمثابة فجعة مؤلمه ع الجميع ... خاصة انها ادركت وتأكدت ان ماحدث لابنتيه فالسبب وراء ذلك انه الشيطان اللعين التي لاتعرف الرحمة طريقا لقلبه ... تبا لذلك عديم الشفقه ولكل من ساهمو ف زهق ارواح بريئة لاذنب لها سوي انها ضحية لعالم من الفساد والفسق والمجون .....
طرقت والدتها الباب وبنبرة قلق : فيروز مالك ياحبيبتي .. قافله ع نفسك ليه وصوت عياطك جايب لاخر الشارع
فيروز وهي تلتقط أنفاسها : مفيش ياماما معلش سبيني لوحدي
ظنت والدتها بأن السبب وراء تلك العبرات هو بعدها عن من أحبته ... فقررت ان توقف فترة العقاب وان تأذن له بأن يأتي ويتقدم لخطبة ابنتها
رن جرس باب المنزل فذهبت لتفتح وجدت فتاة ذات جمال ساحر ويبدو من هيئتها انها من ذوات الطبقة المخمليه التي لا تراهم سوي ف التلفاز
آمال ببشاشه: خير يابنتي عايزه مين ؟
رنيم بنبرة رقيقة : انا رنيم الهواري صاحبة فيروز وأخت صقر اظن حضرتك تعرفيه
تجهم وجهها وصمتت لثوان ثم أشارت اليها لتدلف : اتفضلي يابنتي
دلفت رنيم وملامح وجه السيدة آمال يقلقها لتقول ف نفسها : ياوقعتك السوده ياصقر لما قولتلها انا اختك وقلبت وشها كده اومال لما افاتحها ف موضوع خطوبتك لفيروز هتعمل فيا اي ... ربنا يستر ...قالتها وظلت شاردة
آمال: يا آنسة واقفه ليه اتفضلي وانا هاروح اندهالك
رنيم : انا بصراحه جاية لحضرتك مخصوص وياريت ما تكسفيني واعتبريني زي فيروز بنتك
ارتسم ع وجهها طيف ابتسامه وبنبرة هادئه : اتفضلي يابنتي اتكلمي وانا سمعاكي بس قبل ما تقولي اي حاجه ... يرضيكي الي اخوكي كان بيعملو ؟ يعني هو يرضي عليكي كده!
تنهدت ثم اردفت : والله ياماما اصدي ياطنط ... معلش اصل انا مامي الله يرحمها ماتت من زمان وحسيت فيكي منها ... قالتها حتي تستعطفها
آمال: الله يرحمها ويغفر لها .. ده شرف ليا ويسعدني انك تقولهالي وربنا يعلم انا اول ماشوفتك قلبي ارتحالك اد اي
رنيم بابتسامه ماكره لانها وصلت لمبتغاها :
بصي حضرتك عندك كل حق ف الي انتي قولتيه اخويا غلط وخد عقابه خلاص بس عايزه ققولك والله بيحب فيروز اوي وبيخاف عليها وبيغير عليها موت .. ده حتي لما شاف فارس الشامي الي كانت هي بتشتغل عندو واقف معاها ضرب عليه رصاصه وكان هيموت و.....
لم تكمل لتقاطعها نظرات آمال التي يعتريها الصدمه والذهول فأدركت انها تفوهت بحديث أحمق سينقلب ضد شقيقها
آمال: يعني انتي عيزاني ادي بنتي لواحد مجنون زيه ده ممكن يقتلها بسبب غيرته
رنيم ف نفسها : ينهار ازرق اي الي انا هببتو ده بدل ماجيت اكحلها عميتها ... فأردفت بصوت مسموع : انا بضرب لحضرتك مثل مش أكتر ... قالتها وابتسمت
آمال بعدم إقتناع : طيب يعني المفروض اعمل اي دلوقت؟؟
رنيم : اخويا يحدد مع حضرتك ميعاد يناسبكو ويجي يطلب ايد فيروز
صمتت وهي تخطط لشئ ما ... تنهدت بأريحية : خلاص انا موافقه وخليه يجي يتقدم بعد ٣ ايام
تنفست الصعداء ثم انفرجت اساريرها : ربنا يخليكي ياماما وميحرمناش منك ... قالتها وهي تعانقها بفرح ثم اردفت : وبيني وبينك بس اوعي تقولي لاخويا هو يستاهل اديلو ع دماغه انا اخته وبقولك اعملي الي انتي عيزاه فيه ... ده ياما طلع عيني انا وخطيبي
ضحكت آمال :ههههههههههه ربنا يحفظك يابنتي ويتمملك ع خير انا ف الاول والاخر عايزة سعادة بنتي وراحتها
رنيم : وان شاء الله صقر هيشيلها جوه عنيه.... صمتت لتبحث بعينيها عن فيروز فأردفت : هي فين فيروز صح
آمال : جوه اوضتهاكنت بتعيط ... ادخليلها ياحبيبتي عقبال ما اجهزلكو الغدا
رنيم : تسلميلي ياماما والله لسه واكله قبل ما اجيلكو
آمال: كده هتزعليني منك .. ولا اكلنا مش اد المقام !
رنيم : ابدا والله وعشان خاطرك هاكل
آمال: طيب خلاص هاروح انا وانتي قعدي معاها البيت بيتك ياحبيبتي
رنيم : تسلميلي .... قالتها وذهبت نحو باب الغرفة الموصد فطرقت ع الباب لم تسمع اجابه فطرقت مرة اخري وهي تنادي : فيروز افتحي انا روني حبيبتك افتحي هقولك ع خبر يفرحك
لم تجد اجابه فشعرت بالقلق فأدارت مقبض الباب لتدلف الي الداخل لتشهق بفزع : هاااااااا فيروز !
_________________________
_ الظلام يعم ف كل الارجاء ماعدا اضاءه صفراء خافتة مصوبة نحو تلك التي خارت قواها وتتمدد ع الارض ... مجردة من ثيابها ماعدا الثياب الداخلية مما جعلها ترتجف من البرودة المحيطه بها ..... يسود الصمت الي يقاطعه كل حين أنينها المكتوم بعبراتها التي لا تتوقف حتي شعرت بجفاف اهداب عينيها من كثرة البكاء ..... تريد ان تصرخ وتنادي لكن لم تستطيع ليست لديها القوة الكافيه لفعل ذلك .... لتستسلم الي الواقع الاليم .... واذ بعينيها تبدء ف الانغلاق لتغط ف النوم فيقاطعها صوت فتح البوابة الصدأه ليجعلها تتسع حدقتيها بخوف ورهبة وقلبها يخفق بقوة مع كل خطوة يخطوها نحوها ... نظرت امامها لتصعد بنظرها لاعلي
مايا برعب : لا لا لا ابوس ايدك خلاص انا اسفه مش هتتكرر تاني وهاعمل الي انت عايزو
جثي ع ركبتيه وهو يمسد ع شعرها وبنبرة استفزازيه مرعبه : هو ده الي انا عايزو انك تكوني الكلبة المطيعه الي بتسمع كلام صاحبها ... هتسمعي وهتنفذي الي هقولك عليه ولا هتعمليلي فيها صاحبة صاحبتك ؟؟!
مايا وهي تومأ بالموافقه : هاعمل كل الي هتقولي عليه بس والنبي سيبني اروح مش قادره استحمل هموت من البرد و .... صمتت حتي لا يغضب عليها ويكرر فعلته مره اخري
فهم مقصد صمتها ليحدق ف الحرق الذي اقترفه ف أعلي صدرها حيث وضع سيخ رفيع من الحديد الساخن المتوهج بالاحمرار فيها وكانت ليلة من أحلك الليالي التي ذاقت فيها العذاب ع يدي ذلك الابليس اللعين
وضع يده ليتحسس الحرق فتأوهت بصرخة : ااااااه
باسل بابتسامه بارده : اي بتوجعك يا حلوه ؟؟!
مايا بملامح شديدة التألم وتأخذ انفاسها بصعوبة بالغة : حرام عليك ... ارحمني ده انا حامل
نهض ووقف بطوله وهو يرفع مرفقيه بسخريه ويقهقه بصوت مرعب ثم اردف : تصدقي مكنتش اعرف انك بتحبيني اوي كده لدرجة انك مستحمله الي من صلبي ف بطنك .. وبالنسبة للحرق معلش كنت عايز اسيبلك تذكار صغير تفتكريني بيه غير البيبي طبعا
مايا : حسبي الله ونعم الوكيل
لينحني ثم جذبها من شعرها بقوة وبصوت مرعب صارخا ف وجهها : بتحسبني عليا يابنت ال .......
لم تستطع التحمل اكثر من ذلك ففقدت وعيها .... لينظر لها بخوف وقلق ليترك شعرها ثم وضع انامله لدي عنقها ليقيس نبضها فوجد نبضها يكاد بطئ .... تملكه الخوف والذعر ليحدث لها مكروه وهو ف أمس الحاجه اليها ف مخططه الشيطاني ... فأخذ يلملم ف ثيابها المبعثره ع الارض والبسها اياها بسرعة .... حين انتهي حملها وركض بها نحو الخارج ليدلف سيارته بها والتف وجلس ف مقعد القياده لينطلق نحو المشفي التابعه لعائلته
_________________________
**
ف فرنسا وخاصة ف العاصمة باريس مدينة السحر والجمال والمعالم الفنية والطراز الفرنسي المتمثل ف المعمار والاماكن الاثريه الرائعة .....
بداخل احدي الصالات الرياضية يمارس رياضته المفضله وهي رفع الاثقال التي تجعله ذو مظهر رياضي دائما ومحط انظار واعجاب الفتيات نحوه .......... أتت فتاة ف منتصف العشرينيات تتميز بأنها شقراء الشعر ولون بشرتها وعينيها اللوزيه الرماديه وانفها الحاد ووجهها يأخذ الشكل الطولي فملامحها الفرنسيه الاصيله جعلتها فتاة احلام كل شاب وخاصة كانت تربطه بها ف يوم من الايام علاقة انتهت بالفشل والسبب كانت هي ........
لفت انتبهها لتتحدث باللعربية الفصحي التي أجادتها عندما كانت ع علاقه به ف السابق
إيميلي : هاي مرحبا بك ايها الوسيم
توقف عن رفع الاثقال ليلتفتت لمصدر الصوت : ايميلي!
ايميلي : نعم ايميلي التي تركتها وسافرت الي بلد أخر لكي تتهرب مني
فارس: وكأنك ما بتعرفي شو السبب ... قالها ويرمقها بسخط
ايميلي : هيا عرفني سببك التافه ... انظر حولك ومعن نظرك جيدا انت ف باريس بلد الحرية تفعل ماشئت وقتما تريد .. وانت مازالت تتمسك بعاداتك الشرقيه الرجعية
فارس واقترب منها ليحاوطها بزراعيه وبنبرة هادئه يخالطها الغضب : انتبهي لحالك وبيكفي غلط ... لأن الي متلك مابيعرف الاخلاق بنوب
صمتت ولم تجب فكل ما يلفت انتبهها قطرات عرقه التي تنتشر ع جبينه وعضلاته العريضة وعروقه البارزه ف عنقه عندما يغضب لتجعله اكثر جاذبية ورجولة .... فاقتربت بشفتيها نحو اذنه هامسه بأنفاسها الرقيقه : الم تشتاق الي عزيزي ؟
ابتلع ريقه بتوتر ليحدق ف عينيها فتخيل فيروز متمثله فيها امامه ولم يشعر بنفسه وهو يلتقط شفتيها بمنتهي الرومانسيه والرقه لتعانقه هي بكل قوة وشوق وتهمس ف شفتيه : احبك فارس بل أعشقك ايها الغبي
وكان هو ف عالم أخر ليهمس ايضا لها وهو يقبلها : اشتقتالك كتير فيروز حبيبتي ما تتركيني حياتي
توقفت ايميلي لتتعجب من ذلك الاسم لتبتعد برأسها وبنبره تدل ع انزعاجها : من تلك التي تدعي فيروز ؟؟؟؟
فتح عيناه ليعود الي وعيه : شو في ؟؟
ايميلي: في انك تقبلني وتهمس لي با اسم عاهرتك
زمجر بغضب عندما نعتت من يعشقها قلبه فلم يتمالك حاله فهوي بصفعة ع وجنتها .... لترمقه بنظرات غضب وصاحت ف وجهه : ايها الوغد الحقير .. تتجرأ علي وتصفعني من اجل أخري ... سأجعلك تندم وتأتي لي راكعا وتطلب العفو مني ولا اسامحك حينها ...تبا لك واللعنه ..... قالتها ومشت من امامه مسرعه فغادرت المكان
جز ع اسنانه وظل يضرب الحائط بقبضته وهو يصيح : بيكفي بقي ... بيكفي فيروز ... اتركيني ف حالي ... مابدي افكر فيكي
_____________________________
_ ف احدي الملاهي الليليه بتل أبيب عاصمة جهنم ... حيث الاضواء الكثيفه المتحركة بألوانات متعددة والاغاني العبرية التي تحرضك ع الفسق والفجور يجلس بأريحيه ع الاريكة الجلدية بيده سيجارته ذات النوع الفاخر مشتعله واليد الاخري بها كأس من الفودكا أشد انواع الخمور ...تجلس الفتيات ع يمينه ويساره يتهامسون ويضحكون .... أتي اليه رجل ف أوائل الاربعينات يبدو ع ملامحه الدهاء الشديد فأنه من الاصدقاء المقربين له ويعمل ايضا بالموساد من أكفأ الضباط هناك وله سجل تاريخي حافل بالعمليات الارهابيه التي كان ينفذها ف العديد من الدول كفرنسا وكندا واخيرا بسوريا من عمليات تفجيريه التي يدعون ان من فعلها شباب مسلمون وتنظيم داعش الذي يؤسسه ف الخفاء عصابات صهيونيه أمريكية متخفيه تحت راية الاسلام ليجعلو العالم يكرهون ذلك الدين الحنيف القيم ومن يعتنقه
........
بيبرس بأبتسامه عارمه : يا مرحب بصديق الطفولة ...ونهض ليصافحه
إبراهام : حبيبي بيبرس ليك وحشه
بيبرس: الي يسمعك وانت بتتكلم مصري ميصدقش انك من اسرائيل
إبراهام : شغلي خلاني اتكلم اكتر من ٧ لغات يا عزيزي
بيبرس : انت هتقولي ده صيتك واصل لمصر هناك
تنهد بشوق : يااااااه مصر ... دي كانت أجمل ايام حياتي خصوصا لما كنت ف طابا هناك ... البلد دي فيها حاجه تخليك مش عايز تمشي منها خالص تعيش وتموت فيها
بيبرس يضحك ساخرا : تعالي شوف شبابها عايزين يهجو منها بأي طريقة بسبب الظروف والاقتصاد والمعيشه
ابتسم إبراهام بمكر الثعلب : ولسه هيشوفو احنا بنلعب معاهم ع الهادي خالص وهم ولا دريانين بالي بنعملو واكتر حاجه بضحكني ان كل عمل ارهابي يحصل عندهم هي كلمه واحده ف بؤهم تنظيم ارهابي وداعش والكلام الاهبل الي خلناهم يقتنعو بيه
بيبرس: خلاص بقي صدعتني بانجازاتك خليني استمتع بانجازاتي الي حققتها النهاردة
إبراهام : اصدك البنتين الي اترمو ف الترعه ؟؟
بيبرس بتعجب: اي ده ... ده انت متابع بقي
إبراهام : انت غلبان اوي يابيبرس احنا عارفين كل كبيرة وصغيرة ودبة النملة قبل ماتحصل ... بس انت تفوقت ع الشيطان نفسه
بيبرس : عشان اي حد قبل مايلعب معايا يفكر قبلها الف مرة ان رأس الافعي مبيهظرش وان لما بهدد مرة واحده التانيه بتبقي التنفيذ ع طول ...... صمت وزفر دخان سيجارته بقوة ف الهواء واردف : عشان تبقي تتعلم الادب يا أيمن ولسه هتشوف مني ........
قالها وضحك بصوت مدوي ومرعب ....
انتهت الحلقة ..... 😢😢😢 ... القاكم ع خير ان شاءالله
#
•تابع الفصل التالي "رواية عشق الفيروز" لا تظلمني" اضغط على اسم الرواية