Ads by Google X

رواية فراشة المقبرة الفصل الثالث والثلاثون 33 - بقلم اسماعيل موسى

الصفحة الرئيسية

 رواية فراشة المقبرة الفصل الثالث والثلاثون 33 - بقلم اسماعيل موسى 

❋❋❋


كانت السيارة تتهادى على الطريق الوعر، وعقل زهرة لا يزال عالقًا عند الرجل الغامض. شعرت بضغط في صدرها وهي تسترق نظرة عبر النافذة، حيث تلاشت الأشجار التي ابتلعت ظله.


ثم—دوّى صوت الأعيرة النارية مجددًا.


شهقت زهرة، وقبضت على طرف مقعدها، بينما ضغط كريم بحدة على دواسة الوقود.


— "بيطاردوه!" صرخت، وهي تلتفت للخلف، لكن كريم لم يكن بحاجة إلى تفسير.


— "هو عارف هو بيعمل إيه." قالها بحدة، وكأن الكلمات كانت موجهة لنفسه أكثر منها لها.


لكن زهرة لم تستطع أن تبعد عقلها عن الرجل الذي تركوه خلفهم، وحده، يواجه رجال العمدة المسلحين.


❋❋❋


على الجانب الآخر، وسط الأشجار الكثيفة، كان الشاب الملثم   يركض.


لم يكن يركض بلا هدف. كانت قدماه تعرفان الأرض كما يعرف أحدهم خطوط كفه،انحنى بين الحشائش العالية، تسلل عبر الظلال، كل خطوة محسوبة بدقة.

كان يسمع أصوات المطاردين خلفه.

خمسة، لا... ستة رجال 


رأى انعكاس أضواء المصابيح اليدوية بين الأشجار، ثم صوت أحدهم:


— "لازم تخلصوه قبل ما يوصل للجبل!"


الجبل.


ابتسم لنفسه، ابتسامة بالكاد لمعت في الظلام، وهو يواصل الركض.


❋❋❋


ثم، أتت الرصاصة الأولى.


انطلقت من بعيد، وشعر بها تخترق الهواء قرب كتفه،لم يصب، لكنه شعر بالحرارة تمر بجواره،انخفض بسرعة، وركل جذع شجرة يابسة ليسقط خلفها، مستخدمًا إياها كغطاء.


أعاد حساباته، كانوا ينتشرون، يحيطون به.


رأى ظلًا يقترب من يمينه، فثبت أنفاسه، انتظر للحظة، ثم تحرك بسرعة.


طعنة خاطفة.


أطلق الرجل صرخة قصيرة قبل أن ينهار، ورأى الآخرون سقوطه، مما جعلهم يترددون للحظة.


لحظة كانت كافية للرجل الغامض كي يتحرك مجددًا.


رصاصة أخرى، هذه المرة أقرب.


لم يكن أمامه خيار سوى الركض مباشرة نحو المنحدر الصخري الذي قاده نحو الكهوف.


❋❋❋


لكن أحدهم كان ينتظره هناك.


رجل ضخم الجثة، بندقيته مصوبة مباشرة نحوه.


— "انتهت اللعبة، يا ابن الكلب." قالها وهو يضغط على الزناد.


لكن الشاب الملثم  لم يتوقف.


بل اندفع مباشرة نحوه.


بسرعة خاطفة.


طلق ناري انطلق— لكن بعد لحظة، كان الاثنان يتدحرجان على الأرض.


القتال كان فوضويًا، سريعًا. قبضات تتطاير، سكين تُغرس في اللحم، رجل يصرخ وهو يسقط على وجهه.


عندما نهض الشاب الملثم ، كان يلهث، والدماء تقطر من ساعده.


لكنه لم يتوقف.


نظر نحو الكهوف، حيث كان يعلم أنه لن يتمكنوا من اللحاق به.


كانت هذه فرصته الأخيرة.


❋❋❋


خلفه، كان الرجال الآخرون يقتربون. سمع أصواتهم الغاضبة، لكن جسده لم يعد يشعر بشيء سوى الرغبة في البقاء على قيد الحياة.


خطوة، خطوتان— ثم قفزة عبر الصخور.


انزلقت قدمه للحظة، لكنه استعاد توازنه، ودخل في ظلام الكهف.


توقف للحظة، يستمع.


هدوء.


ثم صوت أحد الرجال، غاضبًا، محبطًا:


— "وصل  الكهف، اللعنة!"


ابتسم الشاب الملثم  

في الداخل، لم يكن الضوء يصل، لكن هذا لم يكن مهمًا

لقد كان  ينتظر تلك الفرصه من سنين طويله

سحب رشاش سريع الطلقات وانبطح على الأرض بين صخرتين، أمطر رجال العمده بالرصاص لم يسمح لهم بالتراجع، كمن كل رجل فى مطرحه يبحثون عن العمده بعيونهم

طلقه خلف طلقه كان الشاب الملثم يسقطهم واحد تلو الآخر بلا رحمه

العمده الذى كان يقف بعيد صرخ يا رجال؟

لكنه لم يتلقى رد

ماتو كلهم همس رجل من خلفه بنبره مرتعبه

سحب العمده بندقيه حط عنيك وسط راسك يا كلب منك له

ثم تراجع برويه والرجال يحيطون به


تفادى الرصاصات البعيده وهو يتقهقر

لو اى كلب فيكم وقف ضرب نار هقتله بنفسى صرخ العمده وهو يقفز فوق فحيره وسط الظلام

طلقه بعيده اسقطت الرجل الذى يقف جوار العمده

انبطح العمده على الأرض يده مصوبه تجاه الجبل، طلقه أخرى طلقه أخرى همس فى سره

انطلقت طلقه أخرى من ناحيت الجبل، أجرى العمده حساباته

انتظر طلق أخرى ثم اخذ نفس عميق وأطلق خزنة رصاص

حل صمت للحظه طويله قبل أن ينهض العمده

يلا بينا

صرخ واحد من الرجال نروح نكمل عليه يا عمده؟

شكله اتصاب

لا، همس العمده لازم نرجع الدوار انا هجهزله حمله كبيره دا لو مكنش مات دلوقتى

ثم صرخ فى الرجال، حاوطو الجبل مش عايز نمله توصل المغاره، مش عايز اى شخص يقدمله مساعده لو كان اتصاب لازم يموت


أوقفت زهره السياره بالعافيه بعدما سمعت صوت الاعيره الناريه التى كانت تشبه حرب

نزلت من السياره، مش هسمح ان شخص تانى يموت بسببى

لازم اساعده، ورغم اعتراضات كريم الا ان زهره تركت السياره وركضت خلال الطريق عائده نحو الطريق الذى ركض فيه الشاب الملثم


 •تابع الفصل التالي "رواية فراشة المقبرة" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent