رواية فراشة المقبرة الفصل الرابع والثلاثون 34 - بقلم اسماعيل موسى
استدار كريم بالسياره اندفع بها حتى حازى الدكتوره زهرة
دكتوره من فضلك إلى بتعمليه فيه خطر على حياتك وحياة
نا.. ثم أوقف الكلمه قبل أن يصرخ وحياتى كمان
مش هسيبه لوحده، لو كان فيه حد لازم يموت يبقى انا
صرخ كريم انتى الوحيده إلى مش لازم تموتى، دا كل إلى بيعمله عشانك
توقفت زهره عن الركض كانت منتهيه اصلا، وضعت يدها على ركبتيها
تقصد ايه؟
مقصدش حاجه، من فضلك اركبى عشان اوصلك بيتك
مش هينفع نرجع دلوقتى زمان رجالة العمده مراقبين كل شبر فى القريه، مش هنقدر نوصله
رفعت زهره يدها نوصله فين؟
الجبل، الشخص إلى ساعدك ساكن الجبل من سنين طويله
المكان إلى ساكن فيه ملوش غير طريق واحد
ورجالة العمده عارفين كده واكيد الطريق متنغم حراس
اركبى يا دكتوره الله لا يسيئك!!
انا مقدره إلى عملته لحد دلوقتى يا استاذ كريم، لكن اسفه مش هقدر ارجع، اتفضل انت وانا هكمل لوحدى
ترك كريم السياره، لو سبتك هيكون مصيرك رصاصه طايشه مع أول خطوه ليكى جوة القريه
انت لازم ترجعى القاهره وتكشفى الحقيقه قدام المسؤلين
ان فيه شخص ظالم هنا متستر بالقانون متضيعيش كل حاجه من فضلك
تقدرى تقدمى شكوة لانهم اعتدو عليكى فى أثناء تأدية عملك
فكرك واحد زى العمده مش هيلاقي شهود زور يشهدو
انى تهجمت عليه مثلا؟
انا شفت بعينى انسان بيموت قدام الناس ومفيش ولا شخص قدر يقول الحقيقه
بغضب همس كريم يعنى هتشيلى بندقيه زى ناصر وتحاربى العمده؟
انا قولتله الدم بيجيب دم واهو هارب فى الجبل زى المطاريد
انا خدت قرارى خلاص يا استاذ كريم اتفضل انت انا هكمل من هنا وحدى
شكلها كلها عيله مجنونه همس كريم فى سره وهو يبتعد بخطوات وجله
انطلقت زهره تركض تعرف الماكن الذى وصلت فيه إلى السياره
هناك درب متعرج بين أشجار مبعثره يقود نحو الكهف
تنهدت زهره اغمضت عينيها كان الألم يئن داخل جسدها، اصابتها لم تشفى بعد ثم سارت برأس منحيه وسط الظلام
لم تكن تمتلك كشاف يضيء الطريق
لكن بعد تفكير أدركت ان ذلك فى صالحها، شكل رجال العمده بقع مضيئه وسط الظلام مكنتها الابتعاد عنهم
كانت الاضواء متمركزة عن بقعه معينه تسد طريق صعود الجبل
كمنت زهره خلف شجره، كان صعود الجبل مستحيل
اذا فكرت فى الركض سيكون مصيرها عيار نارى
ادركت زهره الورطه التى وقعت فيها عندما حضر رجال اخرين سدو عليها طريق الخروج
ليس معها حقيبه طبيبه تساعد بها ناصر ولا حتى سلاح تدافع به عن نفسها
اثبتى مكانك جاء صوت من أسفل قدمى زهره، صوت رفيع عرفته زهره كانت ميمى
متتحركيش يا زهره غير لما اقلك، ربما كانت اكثر مره تشعر فيها زهره بالسعادة لرؤية ميمي
مشت ميمي فى طريق متعرج نحو الخلف وتبعتها زهره
احنا رايحين فين يا ميمي مفيش طريق لصعود الجبل غير من هنا...
كلمة لا يوجد غير موجوده فى قاموس القطط، انا اعرف طريق لكنه صعب
واصلت ميمى السير حتى وصلت خلف الجبل
الأن سنصعد الصخور يا زهره، ولانك مصابه ستظلين هنا حتى اصل ناصر ربما أجد حبل يساعدك على التسلق
زهره؟ همست ميمى عندما لاحظت ترددها لا تتحركى من مكانك هنا حتى أظهر مره اخرى
،
لم يندهش ناصر لسماع الهره ميمى تتحدث، عاصر فى حياته الكثير من الأمور الأكثر غرابه من تلك
بيتك تشعل فيه النار بكل ساكنيه مثلا؟
كان ناصر يضغط بيده على مكان رصاصه اخترقت جنبة عندما حمل الحبل والقاه أسفل الجرف ثم ربطه فى صخره
الأن زهره صرخت ميمى امسكى الحبل
دفس ناصر قديمه تحت صخره وقبض على الحبل فى يديه
وراح يجذب زهره التى كانت تتسلق بصعوبه
يا رجاله فى صوت هناك، صرخ احد الحارس الذى كان يتبول خلف الجبل وهو يصوب كشافه على زهره
ظهرت زهره التى كانت تتأرجح فى منتصف الجبل فى ضوء المصباح
انطلقت رصاصه قشطت الصخره جوار زهره جعلتها تصرخ
أضطر ناصر لترك الحبل وإطلاق اعيره ناريه فى الهواء بينما تأرجحت زهره ونزلت بضع خطوات
زهرة صرخت ميمى ابذلى كل مجهودك من فضلك
راحت زهره تتسلق بكل قوتها وناصر يجذب الحبل وقبل ان تصل القمه أطلقت صرخة مروعه عندما لدغها ثعبان فى ساقها
•تابع الفصل التالي "رواية فراشة المقبرة" اضغط على اسم الرواية