رواية فراشة المقبرة الفصل السادس والثلاثون 36 - بقلم اسماعيل موسى
رجال؟
اى رجال؟
تنهدت ميمى بسخط، الرجال هم الرجال فى كل مكان وزمان
يستحقون القتل على اى حال !!
هيا يا زهره لن يطلب منك احد ان تصيبهم بالرصاص فأنتى لست قناصه
اطلقى رصاص عشوائى يشعرهم ان ناصر موجود
بخوف امسكت زهره البندقيه، القاعده الأولى ضعى يدك على الزناد وصوبى البندقيه بعيد عن نفوخك
صوبت زهره البندقيه مثلما رأت ناصر ثم ضغطت على الزناد
دفعتها الطلقات للخلف وارتفعت ماسورة البندقيه نحو السماء
ضربة خائبه لكن الرجال توقفو على اى حال
اسندت زهره مؤخرة البندقيه على كتفها واطلقت الرصاص حتى افرغت المخزن، لم تتبقى اى رصاصه
بين الرجال سرت وشوشه ناصر لم يمت لقد ارسلنا العمدة لحتفنا
لقد امر العمده بهدم الكهف فوق رأس ناصر ولا عوده دون رأسه
كانت زهره واقفه مرتعبه اذا صعدو الكهف ليس لديها طريقه لتمنعهم
كانت فكره غبيه إطلاق الرصاص كله دفعه واحده
همست ميمى حاولى إعادة شحن البندقيه، ضعى خزنه أخرى
لم تنجح زهره فى تغير خزنة البندقيه لكن خلال سيرها ارتطمت قدمها بالرشاش، امسكت زهره الرشاش بين يديها كان ثقيل لكن الرصاص محشو داخله
فكرى يا زهره فكرى، جربت أكثر من مره حتى وضعته على وضع الضرب الفردانى ثم رقدت فى مقدمه الكهف تدعو ان لا يقترب احد حتى يصبح على بعد مترين منها
قدرة الإنسان على التأقلم معضلة قديمه منذ ايام هانيكان وبراوسون، فعندما لا يكون لدى الإنسان خيار اخر، مشتت، منغص، يبذل قصارى جهده
اطلق ناصر آنة وجع كانت الحمى تسرى فى جسده مما جعل زهره تشعر بالقلق
لا تشغلى بالك صرخت ميمى ركزى على حماية الطريق من المجرمين
جرت ميمى فوطه قذره واغرقتها فى الماء ثم وضعها على رأس ناصر، سيفى ذلك بالغرض
الإنسان الحجرى كان يعيش على كماليات اقل من ذلك
ميمى؟ همست زهره لماذا اخترتى ان تنقذينى وتركتى ناصر؟
لأننى صديقتك الوحيده صح؟
اطلقت ميمى مواء، مؤكد ان ناصر ليس عشيقى يا زهره
لكنى اخترت ان انقذ الطبيبه على آمل أن تنقذ ناصر
كان امر مجرد من المشاعر لكنى على ما يبدو كنت محدودة الفكر ويبدو اننا سنموت جميعا داخل الكهف
إلى متى سنظل هنا يا ميمى؟
هل تعتقدى انهم سيرحلون؟
لن يرحلو وضحت ميمى هولاء المجرمين لا يعرفون سوى الدم
واصلى إطلاق الرصاص يا زهره وادعى ان يستعيد ناصر صحته
انتى تعرفى ناصر يا زهره؟
لا أعرفه يا ميمى لكن أشعر انه شخص قريب منى
لكنك فقدتى كل عائلتك فى المحرقة يا زهره
اعتقد انه مجرد شخص يكره العمده او له معه تار
كانت الشمس بدأت تشرق وتضيء الوادى والدرب الموصل إلى الكهف واضطر رجال العمده إلى ترك أماكنهم
كان ناصر استعاد وعيه وبداء يتحرك داخل الكهف، عاين ناصر الطريق والقتلى ثم جلس فى شرود
احنا محتاجين مساعدة شخص من خارج الكهف
قالت زهره كريم ممكن يساعدنا
لا! :! همس ناصر كريم بعيد عن كل ده انا عايز اعلمك ضرب الرصاص والتصويب
ممكن قعادنا يطول هنا
يطول ازاى؟
احنا، احنا خلصنا رصاص ومفيش اكل
رمق ناصر زهره بنظره مطوله، متقلقيش تعالى معايا
بدا الكهف اوسع مما اعتقدت زهره، فى خلفية الكهف كانت هناك غرفه مغلقه فتح ناصر بابها كانت هناك صناديق زخيره معبأه داخلها
اطعمه مجففه وبقايا متعلقات ادميه، طلب ناصر من زهره ان تحمل صندوق زخيره وأعاد تلقيم الرصاص فى الخزن الفارغه
ثم علم زهره التصويب على زجاجات فارغه بعدها شعر بالتعب، رقد يأخذ قيلوله تاركا الكهف فى عهدت ميمى وزهره
بعدما نام ناصر دخلت زهره تحضر تمر ولبن، فتشت الأغراض كلها وبين الصناديق القديمه تعثرت بصوره نصف محترقه
اخذتها زهره ونفضت التراب من فوقها ثم وضعتها امام الضوء وهى تفتح فمها من الصدمه
كانت صوره تجمع والدها ووالدتها احترقت اطرافها
•تابع الفصل التالي "رواية فراشة المقبرة" اضغط على اسم الرواية