Ads by Google X

رواية عشق الفيروز "لا تظلمني" الفصل السابع والثلاثون 37 - بقلم ولاء رفعت

الصفحة الرئيسية

رواية عشق الفيروز "لا تظلمني" الفصل السابع والثلاثون 37 - بقلم ولاء رفعت 



_ في منزل ليلي .....بعد ان غادرجميع الحاضرين ف همهمات عن هروب العروس وماسبب هروبها ... وظلت فيروز وآمال مع والدة ليلي ووالدها الذي جلس صامتا ف حيرة من آمره متجهم الوجه كأنه في عالم أخر...وعلي غادر لكي يقوم بتوصيل شقيقتاه الي منزلهم وقرر العودة مره اخري ...

بينما والدة ليلي جالسه ع الاريكه تبكي وهي تتمتم : حرام عليكي يابنتي.... عملتي فينا كده ليه؟! ... ده انا كنت عايزه اتطمن عليكي واديكي لابن الحلال الي بيحبك ويسعدك تقومي تبهدلينا وتخلي منظرنا وحش ادام الناس ...زمانهم بيقولو اي ااااه ياني عليا

آمال وهي تربت ع كتفها : معلش يا ام ليلي زمانها هترجع دلوقت هي بس هتلاقيها خايفه ولا حاجه

فيروز : لا ياماما هي هربت عشان طنط عايزه تجوزها للاسمه علي ده غصب و.....

صمتت عندما رمقتها والدة ليلي بشرارات من الغضب: اسكتي انتي بالذات هتلاقيكي الي ساعدتيها تهرب وحرضتيها ع كده

فيروز بصدمه : انا!!!!!!!!!!

آمال وهي تبعد قليلا عنها : اي الي بتقولي ده عيب يا ام ليلي

والدة ليلي: العيب من بنتك والعيب لما بيطلع من اهل العيب ميبقاش عيب يا ام فيروز وانتي فهماني كويس

نهضت آمال بغضب وبنبره ساخطه : انا مش هرد عليكي مراعاة للحصل معاكو .... ثم نظرت لفيروز واردفت : يلا يافيروز ع فوق ... احسن ما الواحد يغلط ع المسا... قالتها بحنق ثم صعدت الي منزلها برفقة فيروز

والد ليلي منكس رأسه بخيبة وحسرة .....لتزيده غضبا زوجته : شوفت عمايل بنتك الي خلت رقبتنا اد السمسمه ف الحته ... وهتجبلنا العار يا ابو اسلام

رفع رأسه وحاله مثل الجمر الذي اشتدت عليه الرياح ليشتعل اكثر بغضب : اخرصي يا وليه بدل ما اخرصك واخليكي خرصه طول عمرك...انتي السبب يا شيخه منك لله

وكادت تجيب عليه بغضب ليوقفها علي الذي دلف فجاءه كالعاصفه التي تقتلع جذور كل مايقابلها وصاح بصوته الذي وصل لمسامع كل الجيران: هي فيييييييييييييييييييييين ؟؟ الهانم الدكتوره بنتكو تعمل معايا كده ؟؟؟؟؟؟....وربنا ما انا ساكت وهخليها تندم ع عملتها دي

هب والد ليلي واقفا امامه بحدقتين كالجمر وبنبرة تحذيريه : اسمع يا جدع انت وقسما بربي لو مسيت شعرة من بنتي او عملت فيها حاجه لاخلص عليك بأيدي .. انت فاكر ان ملهاش اب ولا اهل ده ادفنك مكانك لو فكرت تقولها كلمة تجرحها

علي بتبجح وعدم احترام : لاء اسمعني انت يا ابو المحروسة الي سيادتكو متعرفهوش ان بنتك قافشها قبل كده وهي مع شاب يبقي ابن عم صاحبتها كانو نازلين من توكتوك وبنتك بكل بجاحه واقفه ادام القسم معاه .. وع الرغم من كده سامحتها ومرضتش ابلغ حد منكو وقولت خلاص ياواد ده عيلة وغلطت وانا عرفتها غلطها .. بس الي مش هسامح فيه انها تديني ع قفايا ادام اهلي واهل الحته ..ليه فاكرني عيل هاتيا ملوش لازمه

والدها : خلصت كلامك؟! قالها بحزم

علي : خلص الكلام بس الفعل جاي

والدها بنبرة هادئه خلفها غضب مكنون : بره.... اطلع بره ومشوفش وشك تاني ... قالها ثم دلف لاحد الغرف ثم خرج ويحمل علبة الذهب ويناولها له : واتفضل حاجتك اهي وكل الهدايا هنبعتهالك بكرة الصبح لحد بيتكو ...ولو رجلك خطت الشارع مش هقولك انا هعمل اي

علي ونيران الغضب والغيظ تتطاير كالشرار من عينيه : انا طالع بره .. بس احب اعرفك انه بأمكاني اندمك ع كل حرف قولته لكن مراعاة لسنك وانا بعتبرك راجل طرطور ملكش كلمة ع اهل بيتك هعمل نفسي مسمعتش حاجه

والدها بصياح : بررررررررررررره... قالها وهو يشير له بسبابته نحو باب المنزل الذي كان مفتوحا..... فغادر والغضب والحقد يتأججان بصدره وود انه لو رأي ليلي وخالد سيدفنهما احياء

نعود مره اخري ف منزل ليلي.......

والدتها : شوفت!! ... ولسه هتشوف ده امين شرطه وليه معارف وممكن يوديك انت وبنتك ف ستين داهيه

والدها: لو راجل يعملها ... ميهمنيش ولا هو ولا عشرة زيو .. انا اهم حاجه عندي بنتي ياهانم ... بنتي الي هربت بسبب جبروتك وقساوتك عليها.... ياما قولتلك ياوليه حابي ع بنتك وخليها صاحبتك وبلاش الغباوة والتسلط الي انتي فيه

والدتها : انا !!!!! قالتها بأنكار

والدها : ايوه انتي فضلتي تضغطي وتغصبي عليها وكل ما اجي اتكلم واقولك بلاش البنت ماشاء الله عليها دكتوره وادب وجمال وتستاهل احسن من مية واحد من عينة الزفت الي اسمه علي.. كنتي بتتخانقي معايا كأني جوز امها مش ابوها.... والنتيجة بنتك طفشت من عمايلك وربنا يستر وترجع

قالها فلم تجيب عليه سوي انها نهضت ودلفت الي غرفتهما واخذت محفظة نقودها وهاتفها وخرجت وهي ترمقه بأزدراء: انا هاروح اقعد عند امي وابقي دور عليها ولا اسأل صاحبتها ع مكان الجدع ابن عمها هتلاقيها طفشت معاه .. سلام... قالتها لتغادر المنزل وصفقت الباب خلفها بعنف

___________________________
_ في آناء الليل يعم السكون كل أرجاء المنزل وخاصة غرفته التي تمكث فيها او بالمعني الصحيح سجينة بداخلها .... و ع خفوت ضوء المصباح المزين اعلي الكومود المجاور للتخت المتكوره عليه بجسدها وهي بين اليقظة والنوم .... تتقلب تارة وعندما تغفو عينيها يراودها وجه ذلك الشيطان ف احلامها لتتحول الي كابوسا مرعبا فيرتجف جسدها وتستيقظ ف رعب سيظل مرافقها تلك الفترة .... فنهضت بجذعها محدقة ف الفراغ كمن سلب منها عقلها فشعرت بالعطش الشديد ... لتنهض وتدنو الي الثلاجة الصغيرة المليئة بقوارير المياه وزجاجات الخمر بأنواعها المختلفه .... التقطت قارورة ثم فتحتها بوهن لتتجرع منها الكثير من الماء كمن كانت تعدو الصحراء ف عز الظهيرة ... وعاودت الي التخت ... جلست وهي تضم ركبتيها نحو صدرها وتستند بذقنها لتذرف عينيها عبراتها وهي تعتصر عينيها ألما وحسرة ....... ظلت هكذا لأكثر من ساعة ثم اسكتت عبراتها بخوف عندما رأت ظله من الفتحه أسفل الباب وصوت المفتاح الذي اندس ف المقبض...... 
رفعت الغطاء سريعا لتتمدد ع التخت وتدثر جسدها لكن رجفته أبت عن السكون لتزداد عندما انفتح الباب ع مصراعيه ليدلف هو بهدوء فوقعت عيناه عليها ليجد جسدها يرتجف فقطب حاجبيه بأستفهام ....... ليقترب منها وف سير خطواته قلبها يخفق بشدة فهي تظن انه جاء ليعاقبها او يفعل معاها مثل الليله الحالكة التي قضتها معه قبل ذلك ف المنزل البعيد ..... لكن هيهات فهو يجثو ع ركبتيه ليمعن نظراته بها فوجد قطرات العرق تنسدل ع جبهتها وجسدها ازدادت رجفته ... فمد يده ليتحسس وجنتها وجبينها ليجد درجة حرارة جسدها مرتفعه فنهض كمن لدع من عقرب .....فاتجه نحو الباب وغادر الغرفه وهبط الدرج ع مضض مسرعا ليدلف الي المطبخ ويأتي بوعاء شاغر ثم فتح الثلاجه ليتناول قارورة مياه مثلجه وسكبها ف ذلك الوعاء وركض بحذر حتي لاتتساقط المياه .... صعد الدرج ودلف الي الغرفه ليجدها بنفس تلك الوضعيه ممدة ع جانبها الأيمن وقطرات العرق تتكاثر ع جبهتها وتتفوه بكلمات مبهمة بالنسبه اليه لكن مالفت انتباهه اكثر اسم طالما كارهه وحاقد عليه 
سيلين : صص صقر ... ال .... ح.... قني .. الحقني ياصقر.... فهي بالفعل قد غفت منذ ثوان بسبب ارتفاع درجة حرارة جسدها الذي تملك منه الوهن

فاعتصر قبضته وتمني لو يعتصر قلبه مثل تلك القبضة .... فحدق بعينيه الحادتين بها وعدة تساؤلات مثل الدوار بعقله وأبرزها هل هي حقا كانت تمثل الحب علي!! وانها مازالت تحبه !! ولماذا تستغيث به !!! ومن ماذا!!! اللعنة ع تلك الترهات التي ستجعل رأسي ستنفجر ......

مالبث الا ثوان وعاد لادراكه ليدلف غرفة الثياب ثم خرج ويحمل منشفه قطنيه ليغمرها ف الوعاء ثم يعتصرها ويطويها لتصبح مستطيله ثم وضعها ع جبهتها لترتجف بفزع فمدت زراعيها لتحاوط عنقه وتضمه اليها...... فأخذت انفاسه المتصاعده تلفح وجنتيها وشفتيها المرتجفه ... ود ان لولا هذا التعب وما اقترفته من خطأ لايغفره بسهولة لكان انهال ع تلك الفروالتان بنهم ولا يتركها حتي يثمل منها ........
فتحت عينيها وهي ترمش عدة مرات لتري تلك الحادتين يحدقان بها بتجهم فسحبت زراعيها بهدوء مميت ..... لتفر عبرة من اهدابها لتسقط ع الوساده ......
عاد لحالته التي كان عليها بالأمس لينبث بصوت أجش: اومي خدي دش والسخونيه هتنزل 
نظرت له وبصوت كاد يسمع : مش قادرة

قطب حاجبيه وارتسمت القساوه ع ملامحه : انا بقول الكلمه مرة واحده بس اومي اعملي الي قولتهولك... يلا ... قالها بصيغة آمر قاسيه لم تنبث بكلمة لكن عبراتها تفوهت بدلا منها .... فاشتد حنقه ليقترب منها ثم دني اليها ليحملها وهي خائفه من ردود افعاله المفاجئه لها .... أخذها ليدلف الي المرحاض ليضعها بحوض الاستحمام برفق ..... وفتح صنبور المياه ثم جثي ع ركبتيه وبدون ان يتفوه بحرف جذب طرف ثوبها القطني ليرفعه لاعلي فأمسكت بمعصمه وهي تنظر له برجاء ان لايفعل ذلك ... فعندما قامت بالاستحمام منذ أمس وجدت علامات حمراء اسفل جيدها واعلي زراعيها آثار قبلات عنيفه من ذلك الوقح الذي اعتدي عليها فخشيت ان ينكشف أمرها ع الاقل لاتريد ان يعلم توا لكن ف وقت لاحق ......

نهض وهو يزيح يدها عن معصمه : انا طالع بره هنام ع الكنبة ولما تخلصي نامي انتي ع السرير .... قالها ببرود ثم غادر
ظلت بداخل حوض الاستحمام مغمضة العينين وتستعيد كل ذكري مع شهاب وتتخيل ماذا سيكون ردة فعلته عندما يعلم ماحدث هل سيبقي ذلك العاشق لها هل سيغفر ماحدث!!!.... هي حقا ليس عليها اي لوم او ذنب لكن هل يتقبل شهاب هذا الامر كرجل شرقي !!! 

بعد قليل فتحت عينيها وهي تطرد تلك الافكار جميعها من فلك ذهنها .... نهضت لتنزل من الحوض واضعه قدميها ع الارض لتخلع ذلك الثوب وما أسفله من ثياب داخليه لتتناول منشفه قطنية كبيرة ولفت جسدها والتقطت اخري صغيره لتخفي بها اعلي زراعيها واسفل جيدها فخرجت وهي تظن انه قد غفا .... فتتفاجأ انه يقف ف الشرفة ويدخن بشراهه ..اسرعت ودلفت الي غرفة ثيابه لترتدي اي شئ فالتقطت قميص قطني له وارتدته وسروال ايضا (بوكسر)...... فركضت مسرعه ترتمي ع التخت وتدثر نفسها بالغطاء لانها أحست برعشه من الهواء الذي يدلف من الشرفه.... انتهي من التدخين ثم دلف الي الداخل وهو يوصد باب الشرفه المتسلسل .... التفت ليجدها غفت وتقلبت بعفويه وهي نائمه لينزاح الغطاء من فوقها ... نظر اليها بابتسامه عندما وجدها ترتدي قميصه وسرواله الخاص فأقترب منها وتمدد بجوارها ليعانقها من ظهرها محاوطا خصرها بزراعيه ودفس وجهه ف عنقها يستنشق رائحتها العطره الذي يعشقها الي حد الثماله ... ظل هكذا حتي أدركه النوم

______________________________

_ بعد مرور 12 ساعة من هروبها ف تلك السيارة وكانت تغفو طوال الطريق ... ليأتي الصباح بأشعة الشمس الساطعه لتخترق جميع النوافذ فبدأت تستيقظ وقد نسيت ما حدث لتتمدد وتتثاءب كأنها ع فراش تختها .....

السائق كان توقف حينها وترجل من السياره وخالد لم ينزل بعض كان يتصفح ع هاتفه وقد انتبه للصوت الانثوي الذي اتي من الخلف فأنتفض بذعر ... التفتت يمينا ويسارا والي الخلف لم يجد احد .... لم تكتفي هي بالتثاؤب لكن شعرت بحكة ف انفها فقامت لا اراديا بالعطاس بصوت مدوي... انتابه القلق فترجل من السياره ليبحث عن السائق لكنه ذهب الي احدي المراحيض العامه بالطريق .... تقدم خطوة تلو الاخري حتي وقف امام خلف السيارة ليفتح الباب ويرفعه لاعلي لتتسع حدقتي بذهول غير مصدق مايراه .....

خالد بصياح : انتي بتعملي اي هنا؟؟؟؟؟ وركبتي ازاي!!!!!

فتحت عينيها وبدءت تدرك اين هي لتتزكر ماحدث فنظرت له بأقتضاب واجابته بصوت ناعس : احنا وصلنا ؟؟

خالد ليزداد تعجبه : ركبتي ازااي ياليلي ردي عليا

مدت يدها له حتي يساعدها ع النهوض وتنزل .... فلم تتحمل ساقيها الوقوف فجاءه وكادت تقع لكنه أمسكها من خصرها وهي لا اراديا لفت يديها حول عنقه متشبثه به ... تحدق ف عينيه التي آسرها منذ رؤيته اول مرة وظل الاثنان ف صمت كأنهما يتبادلون حوار بلغة العيون.....

السائق : احم احم ... دكتور خالد

انتبه خالد وليلي ليبتعدا عن بعضهما بأحراج ... فأردف السائق : يلا بينا خلاص المحطه الجايه بلد حضرتك

خالد : حاضر جاي ياعم زكي اسبقني انت.... ذهب السائق فأمسك خالد ليلي من يدها ليجز ع اسنانه : قوليلي اي الي انتي هببتيه ده وازاي دخلتي العربيه .. طب وخطوبتك وكتب كتابك .. واهلك ازاي هربتي !!!!

ليلي بعينين التمعت بعبرات ع وشك الانسدال : يعني انت مش عارف السبب؟!

حدق خالد بأقتضاب : ولو ليكي الف سبب وعذر ده ميديكش الحق انك تعملي كده انتي بنت محترمه ومتعلمه ودكتورة كمان وناضجه مش عيله مراهقه ... قالها بقليل من الغضب

ابعدت يدها عن قبضته وأشاحت بوجهها للجهة الاخري وهي تبكي وبنبرة متهدجه : شكرا اوي يادكتور

اغلق عينيه ف ثوان متضايقا من نفسه فأقترب منها وأمسك طرف ذقنها وهو يمسح عبراتها : ممكن متعيطيش عشان خاطري

ليلي بعينين باكيه : والي انت قولتو من شويه حاجه متخلنيش اعيط يعني !!... قالتها ببراءه كالطفلة

زفر بضييق: طيب خلاص حقك عليا متزعليش .... قالها وهو يمسك يدها بين كفيه

وقفت عينيها عن البكاء لتتورد وجنتيها من الخجل ... لينتبها الي صوت تنبيه السياره الذي عقبه السائق قائلا : يلا يادكتور

خالد بصياح : حاضر ياعم زكي جايين حالا... قالها ثم حدق ف عينيها بهيام واردف : يلا تعالي معايا.... فمشت خلفه وهو يفتح لها باب السياره لتصعد وتجلس ثم أغلق الباب وهو مبتسما اليها ... واتجه هو نحو الباب الامامي ليجلس بجوار السائق لتنطلق السياره.......

__________________________________

وصل اخيرا امام منزله الخاص لينزل هو ثم ليلي وأخذ حقيبته من الخلف ... وبعد ان انتهيا غادر السائق بسيارته ......

خالد : واخيراا وصلنا

ليلي تنظر للمنزل ذو الطابق الواحد : هو ده بيتكو ؟ قالتها بدهشه ليدرك هو مقصدها

خالد : لاء بيتي انا .. احم اصل مش هينفع نروح بيت عيلتي هقدمك ليهم ازاي وانا نفسي لسه مستغرب

ليلي بنبرة اعتذار : انا اسفه

خالد : خلاص الي حصل حصل خلينا ف دلوقت ... قالها بأقتضاب ... ثم اخرج من جيب بنطاله سلسله مفاتيح ليطبق بأنامله ع احداهم ثم اردف : تعالي ورايا

وقف امام بوابه من الحديد ليقوم بفتحها ثم دلف الي الفناء وهي برفقته وأغلق البوابة خلفه ...وكان يتلفت حتي يطمأن ان لا يراهم احد ما.... ثم فتح باب الشقه بمفتاح آخر ليدلف هو ثم التفت اليها : واقفه ليه ادخلي

ليلي : حاضر ...قالتها بحرج ثم دلفت وهي تتفحص المنزل من الداخل بعد ان ضغط خالد ع ازرار الاضاءه..... لتري هي منزل ذو مساحة كبيرة حيث الردهة منقسمه من المنتصف بديكورات خزفيه من الجص ...ولم يوجد من الاثاث سوي اريكه خشبية قديمة ويقابلها ف الجهه الاخري مقعدين من الخوص بينهما منضدة صغيرة لترفع ناظريها لاعلي ليلفت انتبهها اطار خشبي مزخرف باللون الذهبي يحتوي ع صورة لفتاة ترتدي حجابا طويلا تعانق كتاب بيدها فأقتربت ليلي من الصورة بتمعن فأخذت تمسح الغبار الذي يكسو ع معالم الصورة .... فظهر لها ملامح الفتاة بوضوح ... فتاة البراءه عنوان لملامح وجهها مبتسمه لكن الحزن يندس بين طيات ابتسامتها ... والكتاب التي تعانقه هو المصحف الشريف ....

خالد : دي لما فازت ف مسابقة ختم القرآن الكريم ... قالها بنبرة حزينه ... لتنتبه له بفزع

ليلي : دي اختك؟

خالد : لاء

ليلي : يبقي......صمتت عندما تزكرت حديث فيروز عن أسماء حبيبته التي أنتحرت ثم اردفت : الله يرحمها

خلع نظارته وهو يضغط ع اعلي انفه بين عينيه : عايزه اتكلم معاكي ف حاجه بس مش عايز اشوف دموعك اتفقنا ؟

ليلي بقلق : اتفضل انا سمعاك

اشار اليها لتجلس ع الاريكه .. فسحب احدي المقاعد ليضعه قريبا منها ف مواجهتها وتنهد ثم قال :انا عارف كويس انا بالنسبه ليكي اي وانا كمان يعلم ربنا من اول ما شوفتك حسيت بأحساس محستهوش غير مرة واحده ف حياتي وبعد الي حصل قفلت ع قلبي خلاص .. لكن لما قابلتك قلبي كأنه ميت وعاد للحياه من جديد .. بس لما عرفت انك مخطوبه وحصلت المشكله بتاعت القسم رجعت مليون خطوة لورا وقولت لنفسي متعشمش نفسك بحاجه مش ليك

ليلي : بس انا مش بحب عل.....

لم تكمل ليقاطعها : عارف كل حاجه وان كان كل ده غصب عنك وتحت تهديدات انك ممكن متكمليش دراستك.... بس نلف ونرجع ف الكلام واقولك تصرف هروبك ده خاطئ... اسمه هروب من المشكله بدل مواجهتها

ليلي : انت متعرفش حاجه ياخالد... ولا عمرك هتحس بالي كنت عايشه فيه مابين تسلط وجبروت ماما ومابين سماجة وبرود الي اسمه علي ..حتي بابا الانسان الوحيد الي ممكن الجأله ف مشاكلي ويوقف جمبي كان بعيد وعمرو مابيعترض ع اي قرار ماما بتاخدو ... وماما اصلا مكنتش معايا كده غير لما حصل موت اخويا اسلام الله يرحمه ومن بعدها امي اتحولت لشخصية تانيه وكأنها مرات ابويا مش ماما

خالد : طيب وانتي ذنبك اي الموت ده بأيد ربنا ملكيش دخل فيه

ليلي : اصل اسلام مات مقتول

اتسعت حدقتيه بصدمه لتردف هي بنبره بدأت عينيها بالدموع : اسلام الله يرحمه كان مجنون كورة وبيعشق حاجه اسمها الاهلي لدرجة كان بيحضر كل الموتشه مهما كانت ف اي محافظه حتي لو هيسافر بره مصر كان هيروح ... وف أخر مرة كان عايز يروح ماتش الاهلي والمصري الي ف بور سعيد ... امي كانت معترضه بشده وخصوصا ان احوال البلد ساعتها كانت زفت ومفيش امان فضلت منعاه لدرجة اخدت المفتاح بتاع باب الشقه وموبايله ومحفظته وخبتهم ف حته عشان ميروحش ... ع الرغم انه كان اكبر مني بكام سنة وقتها وانا كنت لسه صغيره لكن كنت بعتبرو ابني مش اخويا وهو كان حنين عليا اوي ومكنش بيقولي غير ياصاحبي وبيحكيلي كل اسراره ... لما لاقيت ماما عملت كده معاه اتضايقت اوي لنظرة الحزن الي ف عينيه فكنت عارفه ديما المكان الي ماما بتخبي فيه اي حاجه مننا ... خليتها نايمه واتسحبت واخدت الحاجه واديتهالو وسافر ف وقتها ... وبعدها ..... صمتت لتزداد شهقاتها وهي تبكي فأردفت بصوت باكي : وبعدها شوفنا الي حصل ف اخر الماتش ومكناش مصدقين الي حصل وفضلنا ندعي ان يرجع بالسلامة طبعا بعد تهزيئ ماما ليا وقعدت تقولي منك لله انتي السبب لو اسلام جراله حاجه يبقي انتي اليلا عملتي فيه كده ... فضلت ادعي لربنا انه يرجع بالسلامه لحد مابليل خالص جالنا تليفون وقالولنا نيجي نستلم جثته ... ومن ساعتها ماما بقت تعاملني بقسوة وكأني انا الي موت اسلام .. متعرفش ان ده قدره ونصيبه الي ربنا كتبه ...انتهت من الحديث واخذت تبكي بقوة

اقترب خالد ليجلس بجوارها ويربت ع كتفها : خلاص يا لي لي متعيطيش بالله عليكي

ليلي : انا عمري ما حسيت بحنيتها وخوفها عليا ياخالد .. ديما كنت بضحك واهزر مع الناس والي يشوفني يقول عليا مبسوطه يابختها وميعرفوش ان اكتر واحد بيضحك بيبقي اكتر واحد بيتألم من جواه وبيداري حزنه بضحكه مخفي وراها الف آهه ودمعه

خالد : اي ده اول مرة اشوف حد بيعيط وعمال يقول خواطر .... قالها مازحا ليجعلها تكف عن البكاء

فارتسمت بسمه ع محياها ... ليقترب منها اكثر ويحتضنها لتتشبث يديها حول ظهره وهي تدفس وجهها ف صدره كالطفلة حتي سمعت دقات قلبه المدوية فأغمضت عينيها لتشعر بالأمان والحب الذي أحست بهم ف احضانه

___________________________ 

_ ف داخل سيارة اياس ... تجلس رنيم بجوار اياس الذي يقود سيارته ... وبالمقعد الخلفي يجلس صقر وبجواره فيروز .....

اياس : طبعا ياصاحبي مش مصدق نفسك ان حماتك اخيرا وافقت انكو تخرجو.... قالها وهو يضحك

رنيم : يابني انا الي اقنعتها وكمان لما عرفت ان احنا خارجين معاهم وافقت ... عيب عليك ده انا بعرف اقنع الي ادامي

امسك اياس يدها ليقبلها : ده انت عسل ومفيش زيك ياروحي

فيروز : ياعيني ياعيني الله يرحم

اياس : الحقي ياروني انا سامع حد بينفسن علينا... قالها بمزاح

رنيم التفتت اليهم : اي يافيرو ما انتي جمبك صقوره اهو حبو بعض براحتكو ... ثم نظرت لصقر الذي مازال شاردا منذ ان استقلو السياره فأردفت : ولا اي يا عم صقر!

لم يجيب عليها فنظرت لفيروز : وده ماله ده انتي زعلتيه ف حاجه ؟

فيروز : والله ابدا هو كده من ساعت ماركبنا العربيه

اياس : هتلاقيها اثار الفرحة مش مصدق نفسه ههههههههههههه

كان لا يعيرهم اي انتباه وفكره مشغول بهاتفه حيث ارسل لسيلين العديد من الرسائل ليخبرها انه قلب الدنيا رأسا ع عقب بحثا عن باسل ولم يجد له أثرا وكذلك الامر مع مايا ....

فيروز : صقر ... صقر!!! ... صقررررررررررر قالتها بصوت مدوي بجوار أذنه لينتفض مذعورا فنظر اليها بحنق : اي الغباء ده !

فيروز : احنا عاملين نكلمك من بدري وانت ماسك الزفت الي ف ايدك ده ومش منتبه لينا ... قالتها بصوت مرتفع

رفع حاجبه بأمتعاض : مش قولت قبل كده متعليش صوتك وانتي بتكلميني!... قالها بغضب

رنيم : مالك ياصقر هي مش غلطت انت فعلا سرحان طول الطريق ومش معبرنا وسايب البنت كأنها ولا قاعده جمبك

اياس : اي يانجم انا عربيتي مبتحبش النكد انت سامع ولا لاء؟

صقر : كل واحد يخليه ف حاله .. انا حر مابيني وبينها

فيروز بحنق : لاء مش حر ... مش كل شويه تتعدل حبة وترجع اسخن من الاول .. عبو شكلك .. قالت الكلمه الاخيرة بصوت يكاد يسمع

صقر : بطلي غلط.. وعبو شكلك انتي .. قالها وهو يتظاهر بالتجهم

فيروز : لاء انت

صقر ضاحكا رغما عنه ع طريقتها الطفوليه : لاء انتي

رنيم : ههههههههههه وربنا اتنين مجانين

اياس : ملكيش دعوة بالعيال النوتي دي خليكي معايا انا يا مزتي

صقر : مزة مين يالا!

فيروز : ههههههه انت غلبان اوي ده عملين من الصبح يحبو ف بعض وماسك ايدها وهاريها بوس ويابيبي وحبي وهييييييح بقي... قالتها وهي تخرج لسانها لرنيم واياس وهي تكيدهم

صقر : صح الي بتقولو ده ياهانم انتي وسي روميو؟.. قالها بجديه مصتنعه

رنيم : كده يافيروز ماااااااااااشي والنعمه لهسلط عليكي انطي آمال ... قالتها بمزاح

اياس : وانا معاكي ياحبي اشهد بكده

فيروز : قولي ياحبيبتي خلاص صقوره بقي حبيب مامتي

رنيم : الله يرحم لما كنا بنعيط ههههههههههه

صقر : بصي ادامك وخليكي مع الواد الي جمبك ده .... فأقترب من فيروز ويهمس ف أذنها : حقك عليا ياروحي .. متزعليش مني .. قالها ثم طبع قبله حانيه ع عنقها ثم اعتدل ولا كأنه فعل شيئا..... هي ووجهها مثل حمرة البندوره من الخجل فوضعت يدها ع أثر قبلته وهي تجز بأسنانها ع شفتها السفلي

صقر اقترب ثانيه وهو يهمس : اي عجبتك البوسه ف رقبتك! استني بس لما نتجوز ده انا هاكل رقبتك و.....

قاطعته رنيم وهي تصيح : بتتوشوشو من ورانا يا اندال ... عايزه اسمع... قالتها لتوكزه فيروز

صقر وهو يمسك برأسها ليجعلها تنظر امامها : مش قولتلك خليكي ف حالك

رنيم : رقبتي كانت عتتلوح حرام عليك

صقر : المرة الجاية هلفهالك 360 درجة

اياس : لو سمحت محدش ليه دعوة برقبة مراتي

صقر : مراتك ف عينك

اياس : مش هرد عليك

_______________________________

في منزل عائلة السويفي ..... تتفقد سيلين الرسائل الوارده اليها حيث كان هاتفها مغلق منذ ايام خشية من ان ذلك البغيض ان يرسل اليها صور من مما لديه وتقع بين ايدي شهاب ... طرقات خفيفة ع الباب

سيلين : مين؟

يسريه : انا يسريه يا سيلي هانم

سيلين : متتعبيش نفسك يا يسريه انا مش هاكل حاجه

الحارس بصوت أجش : العفو ياسيلي هانم اوامر شهاب بيه ان حضرتك لازم تاكلي

سيلين بصياح من خلف الباب : روح قول للبيه بتاعك انا مش حيوان عشان يحبسني ف اوضة ويحطلي حارس عليها من برة ومعاه المفتاح

يسرية وهي توكز الحارس وتهمس اليه : اسكت انت مش عارف دماغها يعني... ده يا سبحان الله ان شهاب بيه قادر عليها وهي ساكته كده

الحارس بهمس : ما اديكي شيفاه من ساعة الليله اياها وهو مطلع عيننا ومش طايق دبان وشو

سيلين وهي تسمع همهماتهم : انتو لسه واقفين عندكو... ماتغورو يلا من عندكو

وكادت تجلس ع التخت لتسمع صوت تعرفه جيدا فأندفعت بدون ان تتزكر تحذيره لها بأن لا تخرج الي الشرفه

وقفت ف الشرفه وهي تنحني بجذها لتري ما تلك الاصوات

بالاسفل تقف هايدي وهي تصيح ف وجه الحارس

الحارس : ابوس ايدك يا هايدي هانم متقطعيش عيشي دي اوامر شهاب بيه

هايدي بحنق وبغرور : طز فيك انت والبيه بتاعك ... انا طالعه لصاحبتي

الحارس : وانا قولت لحضرتك ممنوع

هايدي وهي ترفع احدي حاجبيها :ولو دخلت غصب عنك

الحارس : هضطر الجأ للقوة

رفعت كفها وصفعته ليجز الحارس ع أسنانه وينظر للاسفل

هايدي: عشان تبقي ازاي تعرف تتكلم مع اسيادك

سيلين بصياح : انت ياشرنوبي الزفت

الحارس وهو ينظر لأعلي : سيلين هانم .. قالها بتعجب ليردف : لو سمحت يا سلين هانم ادخلي جوة اوضتك عشان لو الباشا جه وشافك ف البلكونه مش هيحصل كويس

سيلين فقدت السيطرة ع غضبها فصرخت بقوة : غور ف داهيه انت والي مشغلك والاوامر بتاعتو وخلي هايدي هانم تطلع بدل ما اطلع روحك

وكاد الحارس يتفوه ليسكته صوت دب ف اوصالهم الرعب جميعا : اي الدوشه دي؟.... قالها لينظرو اليه لكنه رفع بصره للاعلي وهو يحدق بها بنظرات لو كانت رصاصات لاردتها قتيله للتو

ابتلعت غصتها التي وقفت بحلقها وتظاهرت بالقوة : لو سمحت قول للزفت الي شغال عندك ده يخلي هايدي تطلع

هايدي بأستغراب : هو ف اي بالظبط الي بيحصل كل حاجه ممنوع .. هو اي الحكايه يا شهاب؟!

شهاب بنظرات حاده : اتفضلي اطلعي لصاحبتك ومعلش لو شرنوبي ضايقك

رمقت الحارس بأزدراء : نو بروبلم انا عرفت اوقفه عند حده... قالتها وهي تنظر له من اسفل لاعلي ثم رفعت انفها لاعلي ثم مشت وصعدت الي اعلي

وخلفها شهاب لكن اتجه نحو غرفة المكتب ودلف الي الداخل فأجري اتصالا ليتأكد من تجهيزات حفل الزفاف حيث قام بتقديم موعده الي نهاية الاسبوع الحالي..

________________________________________________________________

وصلو امام مطعم المأكولات البحريه الشهير..... نزلو جميعا من السيارة .. نظرت فيروز للافته المضيئه بدهشه : مش ده ال......

صقر : ايوه اول مكان شوفتك فيه وقلبي اتشد ليكي ...قالها وهو يحدق ف عينيها بعشق ووله

فيروز : ساعتها لما كنت هقع ع السلم وانت لحقتني جوه حضنك بصيت ف عينيك كنت حاسة اني بحلم وعمري ما كنت هصدق وقتها انك تكون حبيبي وتبقي من نصيبي

صقر : ده قدر ومكتوب ان احنا نتقابل هنا وقلبي وقلبك يصبحو عشاق.... قالها وهو ممسك بيديها ويضمهما ويقبل كلا منهما

فيروز : لو ده قدري ونصيبي يبقي مش عايزه غيرو وهو انتي ياحبيبي

صقر وهو يبتلع ريقه بنظرات عاشقه ويهمس بحركة من شفتيه : بعشقك

فيروز بنفس حركة الشفتين : بعشقك وبموت فيك ياكل ماليا

صقر : احم احم ... كفايه كده لتلاقيني اتهورت وعملت حاجات هموت واعملها

فيروز بخجل : بس بقي عيب

صقر : طيب خلي خدودك يبطلو يحمرو بدل ما هتلاقيني كلتهم

فيروز : انت شكلك جعان ياحبيبي تعالي ندخل زمان اياس ورنيم قعدو وكلو

صقر : انتي هتقوليلي صاحبي وانا عارفه ده ممكن يقوم بمائده اكل كبيره لوحدو والمصيبه مبيبنش عليه

فيروز : هههههههههه بس بقي زمانه هيموت من أرك عليه

صقر : طيب يلا بينا ندخل ... قالها وهو يثني ساعده لتضع فيروز يدها عليه ويدلفا الي الداخل مثل الملك والاميره ف حفل التتويج

________________________

بينما ف غرفته بالاعلي .....

هايدي تغر فاهها ف صدمه : مستحيل انتي بتتكلمي بجد؟؟؟؟ باسل !!!

سيلين : هششش اسكتي ليسمعك حد ويروح يقول لشهاب

هايدي : انا الي غلطانه ياريتني كنت جتلك من وقتها وقولتلك ... انا السبب انا السبب ...ياريتني ماسافرت وقتها وكنت جيتلك وبلغتك ع طول ... قالتها بندم

سيلين بعدم فهم : قولتيلي اي؟

هايدي : ........سردت لها ما سمعته من حوار باسل ومايا عندما نسيت هاتفها وصعدت لتأخذه لكن ماسمعته هو حوار العلاقه بينهما وحملها منه فقط لكن لم تسمع المخطط

سيلين جلست ع طرف التخت بأنهيار : قوليلي اعمل اي ف مصيبتي ولا صقر الي اتدبس معايا والحيوان باسل لعبها صح عارف كويس لو شهاب شاف الصور دي مهما حلفتله مش هيصدقني عشان هو اكتر واحد عارف ان انا كنت بحب صقر وياما حاولت اخليه يحبني

هايدي وهي تعانقها : متعيطش يا حبي خلاص انتي بأيدك اي لو نعرف ان احنا كنا مصاحبين واحده خاينه وسافله زي مايا مكنش كل ده حصل

سيلين : وبالنسبه ان فرحي خلاص الاسبوع الجاي اعمل اي ققول لشهاب اي ؟؟!!!

هايدي : قوليلو الي حصل معاكي بالظبط .. هو طبعا كأي راجل شرقي هيتضايق والموضوع هيحز ف نفسيته لكن احسن من الكلب الي اسمه باسل يعرفو بنفسه ويبعتلو الصور

سيلين : يعني انتي شايفه كده؟؟؟؟

هايدي : أني واي ... مفيش حل غير كده وبأيدك

سيلين : يارب يا هايدي احكيلو ويسامحني ويعرف ان محصلش حاجه مابيني ومابين صقر ...... قالت تلك الجمله ليقع كل حرف منها ع مسامعه وهو يقف امام الباب ليدلف الي الغرفه

: سيلين ... قالها بصوت أجش ليري ملامحها المرتبكة وهي تنظر لهايدي وكأنها تستنجد بها لانها تعلم جيدا حينما يناديها بأسمها دون الاسم المدلل لها فبالتأكيد هناك كارثه ستحدث

هايدي: اي ياشيبو ماتيجي اقعد معانا شويه ... قالتها بقلق وريبه ادركه هو

شهاب وهو يحدق ف عينين سيلين بنظراته الحاده : معلش خليها مرة تانيه .. انا جيت عشان ابلغ سيلين ان الفرح اخر الاسبوع يعني بعد 3 ايام

هايدي : بجد ؟ الف الف مبروك وربنا يسعدكو

شهاب : شكرا......قالها ثم غادر وثوران بركان الغضب يتأجج داخله ليرمي حممه التي كالسعير فتحرق قلبه

سيلين : انا لازم اقولو لازم يا هايدي بيقولك الفرح بعد 3 ايام وخايفه ليكون سامعني وانا بتكلم

هايدي : خلاص يا سيلي انا هسيبك دلوقت واجيلك من بكرة ان شاء الله عشان طبعا هاروح معاكي للبيوتي سنتر ونشوف اي الي ناقص وكده.. وانتي روحي لشيبو وقبل ما تروحي ظبطي حالك ميك اب وطقم متدلع وحركات دلع بقي عليه وانتي بتحكيلو وان شاء الله مش هيحصل اي حاجه وتبدءو حياتكو من غير كدب ولا مشاكل بقي

سيلين : يارب يا هايدي ياااارب

هايدي وهي تعانقها : يلا باي بقي اي سي يو تومرو ماي سويتي

سيلين : باي متتأخريش عليا

هايدي : اوك .. ومتنسيش تتطمنيني بلليل عملتي اي

سيلين : اوك

______________________

_ في الملهي الليلي ....... يقف كل من صقر واياس ورنيم وفيروز حول طاولة مستديره

اياس : اي رأيكو ف الفكره دي يلا عشان تقولو محرمتكوش من حاجه

صقر زفر بضييق : نايت يا اياس وكمان جايبين البنات معانا

فيروز : يعني كنت عايز تيجو لوحدكو من غيرنا ولا اي!

رنيم : يبقو ناويين ع موتهم لو ده حصل

فيروز : ههههههههههه هندبحوهم

رنيم : وهنسلخوهم

اياس : ينهار ازرق الحق ياعم ده احنا وقعنا بين ايد رايا وسكينه

صقر : لا فيرو دي ملاك

رنيم : يعني انا الي قتالت قتله ...قالتها وهي تضع يديها ع خصرها بغضب طفولي

اياس : لا ياروحي انتي خط الصعيد نفسه

صقر : ههههههههههه انا بقول كده برضو

فيروز وهي تمسك بيد رنيم : تعالي هنا وسيبك منهم دول باد بويز

صقر : باد مين ياختي؟؟؟!!! الحق يا اياس بتقول علينا اي

اياس وهو يغمز له بأحدي عينيه : تعالي نوريهم الباد بويز هيعملو فيهم اي .....قالها ثم فاجاء اياس رنيم وهو يحملها من ركبتيها لاعلي وكذلك صقر الذي فعل المثل مع فيروز حتي وصلا بهما الي ساحة الرقص ثم رقصو ع نغمات أغنية 3 دقات لأبو ويسرا...

وقت غروب الشمس واقف على البحر بعيد عمال أحكيله وأشكيله وأشرح وأعيد

فجأة لاقيتها وكنت فاكرها عروسة البحر خارجة من المايه وطلتها أقوى من السحر

لما شوفتها قلبي دق 3 دقات، والطبلة دخلت لعبت جوا دماغي حاجات

لما الرق دخل قلبي رق وحنيت طب هعمل إية روحت أنا غنيت

أمتى الحب طال قلبي ولا في الخيال عودك ده فيه يتقال موال

ويا عيني يا سيدي على الأيام لما تهادي قلوبنا غرام فجأة يهون كل اللي فات

ولاقيت جوايا خناقة كبيرة قامت على طول عقلي يعقلني وقلبي يقولي روحلها قول

مخدتش ثواني وكان قلبي طالع كسبان روحت وقولتلها إن أنا ولهان

وتمر شهور وسنين على يومها ومش ناسين أنا شوفتك أمتى يا حب العمر وشوفتك فين

وبنيجي سوا نحكي حكايتنا هنا للبحر عن قصة حب أقوى من السحر

أمتى الحب طال قلبي ولا في الخيال عشقك ده فيه يتقال موال

ويا عيني يا سيدي على الأيام لما تهادي قلوبنا غرام فجأة يهون كل اللي فات

____________________.

_ في منزل حافظ سراج الدين بالوادي الجديد........

والدة خالد : انت بتستهبل ياخالد عارف لو ابوك عرف ممكن يعمل فيك اي الا الولايا يابني الي بيجي عليهم ميكسبش

خالد : يا امي انتي والله فاهمه الموضوع غلط انا زي ماقولتلك مكنتش اعرف انها جاية ومستخبيه ف العربيه

والدته : بص انا مليش ف العك ده كله انت تتصل بحد من اهلها ولا اتصلك انا بآمال وهخليها تديني ابوها يجي ياخدها احسن مانلبس ف مصيبه ماهو بالتأكيد مش ساكتتين وبيدورو عليها ده غير طبعا خطيبها مش هيعدي الموضوع ده بالساهل كده ومؤكد انه مستحلفلها ولو عرف ان الموضوع وراه واحد تاني الي هو انت ده مش بعيد يقتلك ياضنايا

خالد بغضب : يقتل مين احنا عايشين ف غابه ملهاش قانون ولا اي

والدته : مش بتقول أمين شرطه ومن مصر(القاهره) كمان يعني ايدو طايله ومليون ف المية ليه معارف كتير من ظباط ف الداخليه يلبسوك عريضة تهم

خالد : بالله عليكي ياماما بلاش فيلم هي فوضي الي انتي معيشاني فيه ده

والدته : طيب ريح قلبي يابني واعمل الي بقولك عليه وع رأي المثل من خاف سليم

خالد بغضب متحديا : وانا راجل من ضهر راجل يا امي يعني ما بخافش ولا علي ولا غيره يقدرو يهزو شعره مني.... قالها وهو ع وشك المغادره

والدته : رايحلها برضو؟!!!

خالد : يعني يعجبك اسيبها ف البيت وحدها ف حته هاديه وبلد متعرفش فيها حاجه

والدته وهي تجيب عليه بنفس الصيغه : ويعجبك انت شاب وهي بنت يتقفل عليكو باب واحد لوحديكو .... قالتها وهي ترمقه منتظره منه ردا

خالد بتفكير : عارف طبعا ده غلط بس انتي عرفاني كويس انا عمري ما هعمل حاجه تغضب ربنا ولا هقربلها غير ف الحلال

والدته : واد ياخالد انت عاشقها بقي ماتقولي كده من بدري .... قالتها بنبرة ماكره

خالد : خلاص تعالي معايا عشان هاروح اشتريلها شويه حاجات ولبس لان بقالها يومين بالهدوم الي عليها

والدته : حاضر استناني الفح العبايه عليا والبس الخمار وجايه معاك لما نشوف اخرتها اي

_ بينما كان كل هذا الحوار قد استرقته سمر ابنة عمته بمسامعها لتشتعل نار الغيره لتقول بداخل نفسها : يعني اخلص منك يا غراب البين يالي اسمك فيروز عشان تبعتيلي الحرباية صاحبتك والله ما انا ساكته ولازما خالي يعرف ....... قالتها لتجد الباب فتح فجاءه لتقول بارتباك : خالد!

خالد : انتي اي الي موقفك ع الباب... قالها بجديه

سمر بارتباك : اصص اصل امي كانت مشيعاني لمرات خالي اجيب منها حاجه

والدته : نعم ياسمر امك عايزه اي؟

سمر بنظرات لخالد وللوالدته : امي بتقولك عملتي اي ف الجمعيه

تنهدت ثم قالت : قوليلها الست سعدية هتقبضك الرابع عشان عيالها واخدين او 3 اسامي

سمر : حاضر..... كادت تصعد الدرج لتردف : هو انتو رايحين فين؟

خالد : وعايزة تعرفي ليه ؟؟ مش سألتي الي انتي عيزاه وامي ردت عليكي يلا انجري ع فوق ... قالها بنبرة صارمة و حاده فنظرت له بحزن ثم صعدت وهي تبكي

والدته : مالك ياخالد زرجنت (غضبت) ع البت كده ليه دي بتسأل سؤال عادي مأذنبتش يعني 
خالد : اسكتي يا امي انتي مش فاهمه سمر ادي وانا هخليها تبطل فضولها وغيرتها دي 
والدته : طيب يلا عشان متأخرش وارجع قبل ما ابوك ويرجع ميلاقيش حد ف البيت

وصل خالد ووالدته عند ليلي التي كانت تغط ف سبات عميق ع الاريكه .... فدلفت والدته بينما ظل هو بالخارج .... 
والدته وهي تتأمل ملامح ليلي بالثوب الجميل كأنها ملاك نائم : بسم الله ماشاء الله ياعيني عليكي يابنتي 
تتقلب ليلي وهي تفتح عينيها نصف فتحة لتنهض بفزع : ممين ااانتي مين ؟؟؟
والدته : ما تخافيش ياحبيبتي انا ابقي ام خالد 
نهضت ليلي لتعتدل ف جلستها وبتوتر : انا اسفه ياطنط مكنتش اعرف 
والدته : ولايهمك يابنتي ... انا عيزاكي تقومي عشان تنزلي معانا ف مدينه بعدينا بنص ساعه كده اشتريلك شويه هدوم وحاجات وترجعي معانا ع البيت لأن مينفعش قمر وعسل زيك كده تقعد ف بيت شاب لوحدها 
انفرجت اساريرها بالفرحه : ربنا يخليكي ياطنط 
والدته : وبعدين كده ازعل منك ... قوليلي ياماما
ليلي غير مصدقه : بجد؟؟
والدته : شيفاني بهزر يلا بقي اومي اغسلي وشك وظبطي حالك وانا وخالد مستنينك بره 
ليلي : حاضر ٥ دقايق واكون جاهزه 
والدته وهي تتجه للخارج : وانا ف انتظارك يابنتي 
ثم اردفت : واد ياخالد البت بدر منور وزينه اوي وكمان بتقولي دكتوره ماتيجي يا ولاه نخطبهالك 
خالد بفرح : بجد يا امي!!
والدته : اومال بهزر انت سيبلي الموضوع ده امخمخلو كده ع رواءه وان شاء الله هتكون ليلي من حظك ونصيبك بس ادعي ان ربنا يكفيك شر اهلها وشر الواد خطيبها 
خالد : يارب يا امي 
ذهبو جميعهم للمدينه وقامو بشراء ثياب ومستلزمات ثم عادو الي منزل العائلة وكان الليل قد حان ..... فأذا بهم يدلفون الي الشقه لتتسع عينين ليلي لتختبأ خلف خالد .
ليرعبها ذلك الجالس الذي يرسم ع محياه ابتسامة ليست سمجه ع العاده لكن ابتسامة مخبأه وراءها عاصفه من الغضب والحقد والكراهيه : اهلا بالدكتورة .......
_______________________
_ دلف الي غرفته بعد عناء يوم طويل بالشركة حيث ينجز مهام كثيرة حتي يستطيع ان يتفرغ لزفافه وعطلة الزواج (شهر العسل) ..... وكعادته التي عليها منذ ايام لم يتفوه معاها سوي بآوامر واجبة التنفيذ لتفعلها حتي تتجنب غضبه فهي لم تصارحه بعد فخوفها منه مسيطر عليها بطريقة مرعبة كأن لديها رهاب نحوه .........
دلف الي المرحاض ليستحم ثم خرج مرتديا منشفه قطنيه حول خصره وصدره عاريا وشعر مبتل تتساقط المياه بقطرات تنسدل ع منحنيات عضلات جسده البارزه ........ وهم بالدخول الي غرفة ثيابه لينتبه لتلك التي تجلس ع الاريكة المخمليه تضع ساق فوق الاخري بإغراء ترتدي ثوبا يصل الي منتصف فخذها وبدون اكمام ولديه فتحة من جهة الصدر تبرز جزء من أنوثتها ( فستان كب ع شكل قلب عند فتحة الصدر).... محاوطة جيدها سلسلة من الذهب يتوسطها اسمه بالانجليزيه ..... ترفع شعرها لأعلي لتتدلي منه خصلات تجعلها أكثر جمالا وإثارة واضعه لمسات من أحمر الشفاه القاني مزينة عينيها من الاعلي بالكحل لتبدو عينيها مثل عينين القطة والقليل من الحمرة الهادئه ع عظمتي وجنتيها .....

ف غضون تفحص نظراته اليها أدرك كل تلك التفاصيل ليشعر بخفقات قلبه الذي كاد يكسر ضلوعه ويهرع اليها مهرولا ... ابتلع ريقه بصعوبة بالغة ... لكن عقله يعطيه انذار بأن هناك حسابات لم تعاقب عليها بعد فهل سيخضع لها بسهولة ويمشي خلف اهوائه .... تحول وجهه من نظرات الوله والهيام الي نظرات يملؤها الجمود وعدم المشاعر فدلف مسرعا الي غرفة ثيابه 
همست هي بعدم استسلام : مش هسيبك غير لما تعرف كل حاجه وتبطل تعاملني معاملتك الجافه دي يا انا يا انت ...... قالتها لتنهض وتلحق به حيث وجدته ارتدي بنطالا وكاد يرتدي قميص قطني بنصف أكمام فأسرعت ان تمسك به لتلقي القميص بالارض ثم نظرت ف عينيه التي تتسائل ماذا تريدين !!!
اقتربت منه بأنفاسها لدي عنقه وهي تهمس بصوت عذب ورقيق : وحشتني اوي ياحبيبي .... قالتها ثم عانقته بقوة كأنها تريد ان تخترق ضلوعه وتختبأ بداخل جسده .... ثم طبعت قبلة رقيقة خلف أذنه بقصد فهي تعلم تأثير تلك المنطقه عليه ..... فلم يخالف ظنونها ليفاجئها بهجوم منه ع شفتيها ويقبلها بقوة وكأنه ينتقم منها ف تلك القبلة التي شعرت فيها بتذوق دماء شفتيها .... فأخذت تدفعه من صدره ليبتعد عنها وهو متحكم بجسدها ممسكا خصرها بيداه بقوة لأنه يعلم جيدا انه يؤلمها ..... تأوهت بألم فابتعد عن شفتيها ليري قطرات الدماء تتناثر عليها فنظر لها بابتسامه ساخره وبها شئ من الازدراء .... فأخذ بصره يتجول ف ملامحها بتمعن وهي مابين يديه ليرفع يده ويفك مشبك شعرها لينسدل بتموجاته الخلابه ع كتفيها فقام بتجميع خصلات شعرها بقبضة واحده ليجذبها بشدة الي الخلف لترجع برأسها للوراء وهي تنظر بخوف لماذا هو عنيف معاها هكذا .... فكان ينظر لطول عنقها الذي يعشقه فأقترب بشفتيه وهو يخرج أنفاسه الحاره ع عنقها ثم اندفع بقبلاته العنيفه ع طول رقبتها تاركا خلف كل قبلة بصمة تملكه ...... وف أثناء ذلك قام بتمزيق السلسله التي تحمل اسمه ثم القاها ع الارض .... مما زادها حنقا وغضبا فدفعته بكل قوتها ليترك خصلاتها مبتعدا بإرادته 
سيلين وهي تتنفس بصعوبه : انت بتعاملني كده ليه ؟؟؟؟؟ ع فكرة انا قبل ما اكون مراتك ابقي بنت عمك يعني مش واحده عاهرة شقاطها من الشارع يعني تتعامل معايا احسن من كده أحسن والله العظيم ...........
قاطعها بصوته الأجش: انا هعتبر كل الي قولتيه كلام فاكس وعبيط لأن لو اعتبرتو بجد مش هيعجبك تصرفي معاكي وقتها ..... سامعه يا سيلين ..... قالها بنبرة تهديد

ترقرق الدمع ف عينيها : انت مبقتش شهاب الي اعرفه الراجل الي استحمل كل حاجه مني افعالي وجنوني عشان احبه زيي ما بيحبني بالعكس شايفه ادامي واحد تاني بيحب يتلذذ بوجعي وبدل مايسمع مني كلمة حب بقي بيعشق ان اسمعه آهات الالم الي بحسه سواء انت قريب مني او بعيد عني ...... ياخساره ياشهاب ..... كان نفسي تكون الحضن الي بحس فيه بالامان والحنيه دلوقت لما بتاخدني ف حضنك بحس بجحيم طالع منك بيكويني وبشوك ف لمساتك ليا كأنك قاصد تأذيني ..... ..
انا كنت ناويه افتح معاك حوار صراحه مابينا عشان لما نبتدي حياتنا نبدأها ع حب وموده ونية صافيه لكن بعد عمايلك دي وطريقة تهديداتك ليا ف اسلوب كلامك خلتني بدل ما اتقدم خطوة ناحيتك لاقيت نفسي برجع لورا أميال من الخطوات ........ كفاية بقي لحد كده 
قالتها ع مضض لتغادر الغرفه وهي تركض نحو غرفتها ودلفت اليها لتوصد الباب خلفها وتنهمر الدموع من عينيها فجلست ع الارض تستند بظهرها ع الباب وظلت تبكي بشدة ............

بينما الاخر بعدما غادرت هي تناول سيجارة ليدخنها بغضب ف الشرفه وظل يضرب السياج الحديدي بأقصي قوته فألقي السيجاره المشتعله لتقع امام قدمي الحارس المتجه نحو البوابة الذي يقف شخص يبدو ع ملامحه الريبه 
الحارس: عايز اي الراجل ده ياعم عيد 
عم عيد المسئول عن البوابه : ده عمال يزن انه يقابل شهاب بيه عشان هيدي أمانه لازم يوصلهاله بأيدو 
ااشخص: ما تخلصونا ياجودعان مكنش حتة ظرف اسلمه للباشا بتاعكو 
شرنوبي الحارس: بطل ياض زيطه وزمبليطة ع المسا وهات البتاع ده هوديهولو بنفسي 
الشخص: ع جثتي ياعمونا 
شرنوبي: بس كده من عنيا طلبتها وهتنولها ..... قالها ثم نادي : برق ..... رعد ..... تعالو ياحبايبي العشا جاهز 
وكاد يلتفت الرجل ليمينه ليجد شخص ممسك بسلسله يتفرع منها سلسلتين كل منها مربوط بطوق حول عنق كلب ضخم للغاية و ف غاية الشراسه ..... يتقدمو نحوه بعواء كزئير الاسد 
الشخص بذعر وهو يختبأ خلف شرنوبي: ال ال ال اي ده احنا ما اتفقناش ع كده 
شرنوبي بسخرية : مش انت بتقول ع جثتي ماتخليك اد كلمتك 
فالقي الرجل الظرف بين يدين شرنوبي وهو يهم بالهروب : لاء ياعم انا عيل ورجعت ف كلامي العمر مش بعزءه ومن غير سلاموز كمان ... قالها وهو يركض خارج البوابة 
أخذ شرنوبي الظرف ثم دلف الي المنزل ليصعد الدرج فوجد شهاب يطرق باب غرفة سيلين بقوه 
وبصياح مرعب : بقولك افتحي الباب بدل ما اكسرو فوق دماغك 
سيلين من الداخل : مش فاتحه والي عايز تعملو اعملو وانا اول ما داد يوصل من السفر بكرة الصبح هخليه يطلقني منك واخلص من الارف ده

جن جنونه : انا أرف ياسيلين !!!! انا بقيت أرف ؟؟؟!!!!...... وربنا لوريكي الارف ع حق ماشي !!!!!..... وخليكي محبوسة ف اوضتك ولو جدعه اخرجي بره الاوضه عشان اخليكي تحضري فرحك وانتي قاعده ع كرسي بعجل

سيلين بحنق : بعد الشر عليا ان شاء الله انت وكل الي بيجي عليا وبيأذيني 
شهاب: طيييب ياسيلين طييييب اما وريتك مبقاش انا

وأخذ يتجول ذهابا وايابا امام غرفتها .... 
شرنوبي: شهاب باشا 
شهاب: عايز اي انت كمان غور من وشي ع المسا 
شرنوبي : ف واحد جه وسابلك الظرف ده و........
ليأخذه شهاب بعنف وألقي به من فوق الدرج ليقع ف الاسفل بجوار تمثال برونزي لنقترب منه بتمعن لنجد مكتوب اسم المرسل : فاعل خير والمرسل اليه : شهاب السويفي ( المقطف) .... ومدون أسفلهم عنوان المنزل ..... خرجت يسريه من المطبخ فلاحظت ذلك الظ
•تابع الفصل التالي "رواية عشق الفيروز" لا تظلمني" اضغط على اسم الرواية 
google-playkhamsatmostaqltradent