Ads by Google X

رواية فراشة المقبرة الفصل السابع والثلاثون 37 - بقلم اسماعيل موسى

الصفحة الرئيسية

 رواية فراشة المقبرة الفصل السابع والثلاثون 37 - بقلم اسماعيل موسى 

كان الشيء الوحيد الذى ليس من الممكن ان تجد فيه تزيف هو الصراخ، ومع تطور المرأه أصبح هناك عدة انواع للصراخ والنواح، لكن الصراخ الذى سمعه ناصر لم يسمعه من قبل فى حياته لا فى جنازة ولا فى مصيبه، اطفيء ناصر كم جلبابه

وكانت زهره وميمى حضرا على صوت الصراخ والحريق الذى اشتعل فى الطريق، شاهدت زهره بقايا اشتعال الرجال

ورغم عنها تقيأت.

مفيش وقت لازم نمشى، همس ناصر وعينه على الطريق لازم اوصل العمده قبل ما يوصله الخبر

شهقت زهره العمده؟

انت ناوى تقتل العمده؟، مش كفايه دم لحد كده ، الناس دى إلى ماتت عشان سبب تافه؟

استدار ناصر، كاد ان يصرخ فى وجه زهره لكنه كتم غضبه

كل واحد منهم ارتكب جريمه يستحق عنها الموت مرات وليس مره واحده.


انا هوصلك الطريق وتقدرى ترجعى بيتك لحضن عائلتك وسريرك بعيد عن الوش ده

صرخت زهره انت ليه بتعاملنى كأنى طفله؟

انا شريكتك فى المجزره دى، وبعدين ليه ما سألتنيش انا ما أطلقتش الرصاصه ليه؟

من خلف القناع همس ناصر يمكن ايدك ارتعشت فى اخر لحظه

لا صرخت زهره انا ضغطت على الزناد لكنه كان فى وضع الأمان

__انا قصدت كده اصلا

فتحت زهره فمها بغضب يعنى ايه قصدت كده؟

انت إلى حطيت البندقيه على وضع الأمان؟

ايوه انا


ليه صرخت زهره بيأس


مكنتش عايز ايدك تتلطخ بالدم كفايه انا، انتى لسه الدنيا قدامك واسعه وكبيره لكن انا حياتى انتهت

ولما اقتل العمده هبقى حققت كل احلامى


انت مين؟ ارجوك قولى؟

خلينى اشوف وشك على الأقل؟

انزع القناع ده لو سمحت


صدقينى، انتى مش هتقدرى تبصى فى وشى لو نزعت القناع

انتى رجعتى إلى فى بطنك من صراخ الرجال


انت شخص اعرفه طيب؟ قريبى؟ 

لا، صرخ ناصر

ثم سار فى الطريق وتبعته زهره وميمى، فى الطريق العام رفضت زهره ان ترحل

كان هناك شيء داخلها أكبر من العناد والفضول، كان داخلها حنين، حنين لشيء بداء يتضخم داخلها بخصوص ناصر

تلك العاطفه الجامحه التى تنتباك تجاه شخص لم تراه من قبل لكنك تشعر انه شخص مقرب


همست زهره بقلق. انت هتقتل العمده ازاى؟ دا زمان البيت بتاعه محمى برجاله


فقد العمده عدد كبير من رجاله والباقين لن يصمدو امامى

4 9 2 سينتهي كل شيء اليوم


انت ليه مصمم ان تموت بالطريقه دى؟

لو كان ليك تار مع العمده انت اخدته وقتلت ناس كتير تبعه


النار إلى جوايا مش هتطفى غير لما اخلص على العمده

كان هناك حركه جوار بيت العمده، مجموعه من الرجال يهرولون بقلق، يدخلون ويخرجون من بيت العمده


فيه ناس كتيره همست زهره من بين الحقل الذى اخفاهم عن عيون رجال العمده

انا محتاج فرصه واحده همس ناصر وهو يرفع البندقيه حدود صدره


لم يتوقف الرجال عن الحركه، كان هناك حوالى خمسة رجال على سطح المنزل

واثنين امام المنزل وواحد خلف المنزل


انا هتحرك قبل الشرطه ما توصل، ثم نظر تجاه زهره بندقيتك فى ايدك وحرر ناصر امان البندقيه

عند اشارتى اطلقى رصاص عشوائى وعندما يتجمع الرجال اركضى، اهربى ولا تنظرى خلفك


زحف ناصر على بطنه فى الغيط الموجل حتى اقترب من الرجل الذى يحرس مؤخرة المنزل

ثم تخلص منه بضربة سكين قبل أن يتسلق جدار البيت

ثم لوح بيده لزهره


اطلقت زهره الرصاص كما أمرها ناصر مجرد دقيقه

وبداء رجال العمدة يتجمعون خلف المنزل

صمدت زهره دقيقه قبل أن تركض داخل الحقل بعيد عن البيت

تبعها بعض الرجال واختفى ناصر داخل المنزل من نافذه مفتوحه

واصلت زهره الركض مع ميمى وهى تسأل ميمى بخوف، لسه بيجرو ورايا؟

بعد خمسة دقائق ارتفع حريق داخل بيت العمده النزاوى

توقف الرجال عن مطاردة زهره وعادو تجاه المنزل

زهره التى وصلت الطريق العام توقفت عن الركض

كان حريق هائل يشبه الحريق الذى قضى على منزل والدها وارتفع صراخ اهل القريه النساء والرجال يركضون من كل ناحيه، بيت العمده بيولع يا جدع

العمده لسه جوه البيت يا جدع


مع الناس سارت زهره تجاه البيت عندما وصلت كان هناك حريق ضخم ابتلع كل شيء

أهل القريه يكافحون لا طفاء الحريق وانقاذ اطفال العمده ونسائه الذين كان شخص غامض يدفعهم الى خارج البيت من بين النار

ناصر همست زهره فى سرها


هو دا إلى قتل العمده، صرخ واحد من الرجال عندما لمح ناصر بقناعه يلقى بطفل خارج المنزل

 •تابع الفصل التالي "رواية فراشة المقبرة" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent