Ads by Google X

رواية شمس تتحدي الغيوم الفصل الثامن و الثلاثون 38 - بقلم عبير سليم

الصفحة الرئيسية

 رواية شمس تتحدي الغيوم الفصل الثامن و الثلاثون 38 - بقلم عبير سليم 

الفصل الثامن والثلاثون من رواية شمس تتحدى الغيوم
بقلمي :عبير سليم
💖💖💖💖💖💖💖💖
فى داخل المكتب الذي يعمل به عصام
عصام :يااه انا حاسس انى تعبت اوى الشغل النهارده كان تقيل اوى
محمد :طب ياللا قوم أوصلك على طريقي
عصام:مش عاوز اتعبك
محمد :انت بتهزر صح ياللا بينا بس معلش حنعدي بس فى الطريق على الميكانيكي عشان يظبطلي حاجه بسيطه فى العربيه ونمشي على طول
عصام :عادي مفيش مشكله بس على كده انت تعرف ميكانيكي بتتعامل معاه واللا بتروح لأى واحد

محمد :والله كان فى واحد كويس بتعامل معاه بس بقى كل مرة يعللي سعره
فواحد جاري وصفلي ميكانيكي بيقول انه لسه فاتح جديد وشاطر وسعره حنين

عصام :تلاقيه بيعمل كده عشان يربي زبون
محمد :أكيد طبعا وانت مش ناوي تجيبلك عربيه بقى دي بتنفع اوى والله ياعصام.

عصام :منين بس امال لو مكنتش عارف اللى فيها
محمد :معلش بكرة تتعدل وربنا يكرمك أن شاء الله

يصلان الى المكان الذى يوجد به الورشه ينزلان من السيارة
محمد:شكلها هى دى الورشه
ينظر عصام للمكان فجأه يلمحها وهى واقفه مع شخص ما  كانت واقفه بجانبها  لم تراه ولكنه انتبه لها

معقوله دى هاجر ومين ده اللى واقفه معاه :هاااجر
تلتفت للصوت فتشعر  بالخوف ويتملكها الرعب ماالذي جاء به الآن
وكيف جاء الى هنا أكان يراقبني ام الصدفه هى التى رمت به فى طريقي:عصام
يتحرك عصام ناحيتها ويتحدث بهدوء:السلام عليكم
علاء :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ينظر إليهم ولايتحدث وكأنه يريد أن يسمع منها جوابا على سؤاله الذي ينبعث من نظرة عينيه
هاجر برعشه فى فمها :عصام اعرفك علاء ابن عمي
عصام بصدمه :علاء ابن عمك اللى كنتي متجوزاه
وانتي ايه اللى جايبك هنا عنده واللا هو اللى اتصل بيكي وقالك تيجي

علاء :من فضلك يااستاذ ياريت تختار الفاظك كويس وتعرف انت بتقول إيه

عصام :اختار الفاظى ده ايه مراتي واقفه مع طليقها يبقى المفروض اجبلكم شجرة وكوبايتين ليمون واللا أقول إيه
عشان الفاظى تعجبك

علاء :والله انت شايفنا وافقين فى المحل يعني فى الشارع يعني مكان أكل عيش وانا مش عايز مشاكل الله يخليك

محمد :عصام عيب مينفعش كده احنا فى الشارع خد مراتك وامشي ليكم بيت تتكلموا فيه براحتكم

عصام :امشي قدامي ولينا فى البيت كلام تاني
يأخذها ويمشي بها سريعا وهو فى قمة غضبه بينما هى على قدر ماتتمنى الخلاص منه ولكنها كانت قلقه من هيئته التى لاتبشر بالخير

محمد:معلش حقك علية انا متضايقش منه عصام والله طيب اوي ومحترم وعمره مااتخانق مع حد بس هو اتفاجئ بوجودها معاك واللى فهمته انكم كنتم متجوزين وهو بيحبها اوى وأكيد حس بالغيرة 

علاء:حصل خير وانا عاذره اى راجل مكانه حيتصرف بنفس الشكل ده
محمد :طيب تمام انا بقى فى ناس شكرتلي فشغلك اوى وقلت اجي عشان تشوفلي العربيه وان شاء الله تكون معرفة خير
علاء:حضرت نورتني وإنشاء الله الشغل يعجبك هى إيه المشكله اللى فى العربيه 
💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜
يفتح الباب ويدفعها بداخل الشقه:رايحاله ليه هاه انطقي ايه وحشك ياهانم حنيتيله

هاجر :إيه الكلام الفارغ ده احترم نفسك واتكلم كويس
عصام :احترم نفسي مش لما تبقى مراتي اصلا محترمه

هاجر:انت ازاي تتكلم معايا بالشكل ده انت نسيت انى انا اللى سايباه عشانك لكن واضح انى غلطت اصلا لما عملت كده من الأول
عصام :اقسم بالله ياهاجر لو متكلمتي وقلتي رحتيله ليه لحكون خنقك بايديه

هاجر :انا كنت بزور خالي عشان تعبان ووانا راجعه شفته قلت  ذوقيا مني اسلم عليه واباركله عالورشه مش اكتر من كده

عصام :هههههه لا وربنا ذوقيا وانتى من انتى بتفهمي فى الذوق اصلا بس الحق مش عليكي الحق علية انا اللى سايبلك السايب فى السايب

رايحه وجايه مع نفسك ومن امتى وانتي بتزوري خالك ده
ده انا من يوم ااتجوزتك مشوفتكيش مرة رفعتي السماعه وكلمتيه

هاجر :عرفت انه تعبان إيه مروحش اشوفه انت عاوز تقطعني من اهلي واللا إيه
عصام وهو يمسكها من ذراعها:وطليقك تقفي معاه ليه تكلميه اصلا ليه هاه

هاجر :انت ناسي انه ابن عمى وبعدين احنا كنا فى الشارع قدام الناس كلها مظبطناش فى شقه

فيضربها عصام على وجهها:ماهو ده اللى كان ناقص عشان كنت دبحتك 

عصام :انا حربيكي ياهاجر على قلة ادبك دي مش كفايه انى مستحمل قرفك واهمالك بزمتك دي منظر شقة واحده لسه متجوزه مبقالهاش سنه

انا حاسس اني عايش فى زريبه هدوم فى الأرض وعلى الكنبه مواعين فى الحوض بتقعد ياليومين متتغسلش لما ريحتها  تطلع

واكتر بكتير ومستحمل مستحمل كتير اوى وبقول معلش عشان خاطر بنتي
بنتي اللى انتى جريتي رميتيها لنيرة عشان تروحي الله اعلم فين وحتى من غير استئذان وكأنك متجوزة اريال
بس أقسم بالله العظيم ياهاجر لو رجلك عتبت برة عتبة البيت ده من غير اذن لحكون مولع فيكي

انا حروح اجيب بنتي وارجع الاقى الزريبه دى نضفت والا حمسح بشعرك البلاط

يتركها ويخرج بينما هى تحدث نفسها:انتي غبيه غبيه إيه اللى خلاكي تستعجلي وتجري وراه عشان يتجوزك مانتى كنتي عارفه انك مش حتقدري تعيشي من غير علاء
معرفتيش تصبري شويه لحد مايرجع

حتعملي ايه دلوقتي يافالحه يعني انا كده خلاص مش حعرف اشوف علاء تاني لا وربنا ما حيحصل انا لازم اتصرف واشوفه بأي شكل انا مش حسيبه لواحده غيري ابدا علاء حيرجعلى يعني حيرجعلي
💜💜💜💜💜💜💜💜💜
يفتح الباب ويدخل :سلام عليكم يا سلمى
سلمى :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته حمدالله على السلامه يا علاء بس انت رجعت بدري كده ليه مش كنت قايللي انك حتتاخر النهارده
علاء:نفسي اتسدت قفلت الورشه وجيت
سلمى :بدري كده طب ليه ياحبيبي ده احنا لسه بنقول ياهادي بس انت شكلك فى حاجه

علاء:هاجر جاتلي الورشه
سلمى:جاتلك الورشه امتى و عرفت مكانها ازاى وازاي عرفت اصلا انك رجعت

علاء:معرفش انا يادوب مشيت الولاد يروحوا يتغدوا لقيتها قدامي عارفه ياسلمى افتكرت كل تللى حصل معاها شريط سينيما ومر قدام عينيه

سلمى :انا مش فاهمه عاوزة منك ايه دى هى مش اتنيلت اتجوزت وخلفت دى بنى ادمه بارده

علاء:وانتي تايهه عنها ياسلمى ماهى  طول عمرها كده تفضل تلف حوالين الحاجه لحد ماتاخد منها اللى عاوزاه وبعدين ترميها عامله شبه الحية اللى بتلف حوالين فريستها لحد ماتكسر عضمها وتشل حركتها وبعدين تمص دمها وتخنقها بايديها

سلمى :ان شالله تتشل هي ألف بعد الشر عنك يا حبيبي ربنا ان شاء الله حيعوضك كل خير وبعدين ايه اللى حصل المفروض كنت طردتها على طول كفايه اللى جرالنا منها

علاء :انا عمري ماشفت وقاحه بالشكل ده تخيللي انها عاوزة تسيب جوزها وبنتها وترجعلي انا عمري ماشفت كده ابدا دى معجونه من ايه

المشكله انى ملحقتش اطردها لقيت جوزها طب علينا
سلمى:جوزها يالهوي وبعدين
علاء :قالله كلمتين واخدها ومشى كان فاكر اني انا اللى جبتها عندي 
سلمى :وانت ليه مردتش عليه ياعلاء ليه مقولتلوش يبعد مراته عن طريقك وانها هيا اللى جيالك برجليلها

علاء :مينفعش يا سلمى ده راجل وشكله والله طيب ومحترم حتى صاحبه اللى كان معاه اكدلي نفس الكلام

سلمى:ماهي دى  المصيبه انها مبتقعش غير على الطيبين المحترمين عشان هما دول اللى تقدر تضحك عليهم براحتها وتاخد منهم اللى هي عاوزاه

انت عارف ياعلاء ان اللى هي متجوزاه ده كان اصلا بيحبها من قبل ماتتجوزوا وكان قاري فاتحتها وهو وابوه اتخانقوا مع ابوك الله يرحمه عشان قال انك انت اللى حتتجوزها

علاء:ياريته كان اتجوزها وريحني منها ومن وشها
سلمى :لاء والمصيبه انه كان محدد فرحه خلاص وفضلت تشربه سمها االى كان فاكره عسل عشان تخليه يسيب عروسته ويتجوزها وفعلا عمل كده

علاء:اتوقع منها اي حاجه بس انتي عرفتي كل ده منين
سلمى:من ريهام صاحبتها واكيد هى اللى قالتلها انك وصلت
بس انت غلطان بردو ياعلاء ازاي تسيبوا يتهمك من غير ماتحاول تدافع عن نفسك وتكشفها ادامه
دي اكيد مفهماه انها الملاك البرئ

علاء:متخافيش ياسلمى من ناحية اكشفها فانا حكشفها بس فى الوقت المناسب عشان يلحق بنته اللى خلفها قبل ماتضيعها هى كمان 
💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜
تمر الأيام والأيام والحال كماهو وكل منهم يعيش فى حياته ويدور فى دائرته
يجلسان فى غرفتهما فيسمعان طرقا على الباب
تقوم شمس لتفتح فيمسكها عمر:رايحه فين
شمس :حقوم اشوف مين
عمر :لاء، خليكي، ادخل
تدخل عليهم وهى فى قمة خجلها:مساء الخير يا ولاد
عمر حيث كان واضعا راسه على قدم شمس وتلعب له فى شعره :مساء الفل ياست الكل
هاله :انا اسفه والله ياحبايبي بس انا مضايقه اوى وقلت اشوفكم لو فاضيين اقعد معاكم شويه

فيقوم عمر سريعا:خير ياامي فى ايه قلقتيني تعالي اقعدي جمبى واحكيلي

تجلس هاله بجوارهم على الفراش:قلقانه على اخوك اوى ياعمر قلبي بيتقطع عليه ومش بإيدي حاجه وقلقانه على عليا اوي حسه ان الدنيا كلها بتلف بية

من وقت موضوع عليا وحساه كبر مية سنه وبقى شايل الهم وعينه مبتنزلش من عليها كأنه عاوز يشبع منها ثم تنهار فى البكاء دون ان تشعر

فياخذها عمر فى احصانه:ياحبيبتى ياماما ربنا يخليكي لينا ومننحرمش من حنيتك ابدا
اطمني ياحبيبتى ان شاء الله خير وبعدين ماهى  لما عليا كانت حامل فى  عشق كان كده بردو

هاله :لا ياعمر لا انت مكنتش موجود ياحبيبي كان عادي اه قاقان لكن بينزل شغله وبيشوف حاله وكان بيخرجها ويفسحها لكن المرة دي حالته متطمنش انا خايفه عليه اوى ياعمر

عليالو بعد الشر حصللها حاجه اخوك حيروح فيها ده قلبه متعلق بيها اكتر من اى حاجه فى الدنيا دي نور عينيه
وانا ناري نارين قلقانه عليهم هما الاتنين على عليا من ناحيه وعلى قلق يزيد عليها من الناحيه التانيه 

ياريت كان بايدي حاجه اعملهالهم ياريتني كنت اقدر اشيل عنهم حزنهم يارب انت العالم بحالنا يارب

عمى:طب اهدي ياامي اهدي عشان خاطري صحتك ياحبيبتى

هاله :صحة ايه بس يابني واهدى ازاي بس ياعمر اهدى ازاى وعليا ممكن تروح مننا يالهوي عليا يحصللها حاجه لا انا مش حقدر مشوفهاش ادامي
مش حقدر استحمل انها متكنش فى البيت معانا

عمر :تفاءلوا بالخير ياامي اهدي عشان خاطري ان شاء الله ربنا حيقومها بالف سلامه
هاله :يارب يارب ياعمر يارب ميوجعش قلبي على حدفيكم ابدا واشوف ولادكم يارب

عمر:ان شاء الله يا قلبي
شمس وهى تبكي على بكاء هاله :اهدي يا ماما عشان خاطرنا
هاله:اصل انتي متعرفيش عليا ياشمس انتي لسه معاشرتيهاش

 عليادى مش بنى ادمه دى تحسيها ملاك انا عمري ماحسيتهامراة ابني انا مبحسهاش غير بنتي حبيبتى
وغلاوتها زى غلاوة مروة بالظبط

شمس :طب اهدي بس  وان شاء الله حتقوم بالف سلامه
هاله:يا رب  ياشمس يارب ده باباك كمان ميت من الخوف هو اه بيحاول يتكلم ويضحك لكن انا عارفاه حيموت عليها
ده روحه فعلي وعهد وعليا يارب استرها من عندك يارب

لو عليا بعد الشر عنها ربنا مايوجع قلبنا عليها يارب لوحصللهاحاجه البيت ده كله حيتهد فوق راسنا
الرحمه من عندك يارب الطف بينا يارب

عمر وهو يمسح دموعه :والنبي عشان خاطري اهدي وان شاء الله خير
ثم يحاول تغيير الموضوع حتى ينسيها:شفتي البت الهبله دى مش عارفه تلعبلي فشعري ولا عارفه تعمللي حاجه
ممكن انام على رجلك وتلعبيلي فشعري ياماما واللا انس بس هو اللى بتلعبياه فشعره

هاله وهى تبتسم ابتسامه باهته:دى شمس ست البنات كلهم
عمر:ست البنات على اساس انها متجوزه بنت خالتها واللا إيه
ده ابنك أسد
شمس :عمر عيب كده

عمر :طب اوعي انتي كده وسعي شويه عشان انا حنام على رجل مامتى حبيبتى

ثم يضع راسه على قدميها :ياللا العبيلي فشعري لحد ماانام

هاله :ياحبيبي ياعمر ربنا يسعدكم ويفرح قلبكم دايما ياولادي يارب ومايوجع قلبي على حد فيكم ياحبايبي

كانت شمس فى قمة سعادتها وهى ترى مدى الارتباط الذى حدث بين عمر وهاله كانت تحمد ربها بأن الله وضع فى قلبه الحب تجاه هذه المراه التى دائما ماتذكرها بخالتها سناء فى طيبة قلبها وحنيتها.
وتدعو الله ان يقف مع عليا ولا يسئهم فيها
💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜
تدخل عليه المكتب فى الصباح لتجده فى عالم اخر:بشمهندس يابشمهندس
فينتبه لوجودها أمامه :إيمان معلش اصلي كنت سرحان شويه
إيمان :ههههههه اللى واخدعقلك يتهنى به وبصراحه هي قمر وتستاهل انها تاخد العقل ربنا يقومهالك بالف سلامه

يزيد :يارب ياايمان يارب انا حموت من القلق عليها انا مبنامش ياايمان انا طول الليل صاحي جمبها ببص عليها مش عاوز ابعد عيني عنها لحظه

ايمان :انشاء الله حتقوم بألف سلامه
يزيد :ادعيلها ياايمان انتي طيبه وان شاء الله ربنا حيتقبل منك
إيمان :والله العظيم بدعيلها ومش انا بس كل الناس اللى بتحبكم بتدعيلها ومدام عليا طيبه وان شاء الله ربنا حيقف معاها وتقوملنا بألف سلامه وتجيبلنا بقى يزيد وعليا الصغيرين وانا اجيلكم البيت والعب معاهم

يزيد وهو يبتسم :ده على اساس انك حتكوني فاضيالنا يعني مانتي أكيد حتكوني مشغوله مع سي حسن بتاعك

إيمان :حسونتي لا اطمن يابرنس انا مفيش حاجه فى الدنيا كلها ممكن تشغلنى عنكم ابدا ده انتوا اهلى يابشمهندس
الا بقى اذا كان ليك رأي تاني

يزيد :انتي بتقولي ايه بس دى انتى وشمس ربنا العالم غلاوتكم عندي
إيمان :عارفه عارفه والله ربنا يخليك يارب ويقوملك لوليتا بالف سلامه

يزيد :لوليتا هههههههه اشمعنى يعنى اللوليتا
إيمان :اصلي بحبها اوى وخصوصا بقى لما تكون بالمانجا
طبعا هى مش مانجه خالص دول شوية الوان صناعيه بس ايه تحفه تفضل تمص فى شوية تلج
وانا صغيرة كنت بجيب بمصروفي كله لوليتا ويجيلي بقى التهاب رئوي وسخونيه وبردو اجيب
اضحك بقى وفك التكشيرة دى وان شاء الله ربنا مش حيحرمك منها والقمر حيقوم بألف سلامه

يزيد :والله انا ماعارف من غيرك كنت عملت ايه مفيش حد بيعرف يخرجني من اللى انا فيه غيرك ربنا يفرحنا بيكي يارب

إيمان :ياللا عد الجمايل بقى واحنا فى الخدمه وبعدين ده شرف لية والله يابرنس مننحرمش منك يارب

يزيد :طب وانتي بقى مش ناويه تعترفي بقى 
إيمان :وربنا ماعملت حاجه انا بريئه يابيه

يزيد :ايمان مش علية ده انا يزيدوبعدين مش حرام انك تحاولي تخففي عني وتشيلي الحزن اللى حوايا وتضحكيني وانا مكنش قادر اخفف عنك ان شالله حتى بكلمه

إيمان :فى ايه بس ياباشا انت مالك قلبتها نيل دراما كده ليه مانا زى القرده اهوه قدامك ومفييش حاجه وبعدين هو انا عمري خبيت عنك حاجه

يزيد :بس انتي المرة دي مخبيه ايمان مش عاوز افرض نفسي عليكي بس انتى عارفه انتي ايه عندي

يدق الباب ويدخل :ايمان انتي هنا
إيمان :لاء هناك
يزيد :تعالى ياسيف خير فى حاجه
سيف :ايوة بصراحه كنت عاوز اكلمك فى موضوع كده
ايمان :طيب عن اذنكم انا
يزيد :ماشي ياايمان اتفضلي

تخرج ايمان وراسها مليئه بالافكار التى تكاد ان تفتك بها وتحدث نفسها:لا انا مش حفضل سايبه نفسي كده لحد مااتجنن انا لازم احط النقط عالحروف عشان ارتاح من النار اللى جوايا

بينما فى الداخل يتحدث

يزيد :خير ياسيف فى إيه حصل حاجه بينك انت وعهد

سيف :المفروض اننا كنا متفقين ان الفرح  بعد شهرين زى ماانتوا عارفين ودلوقتى هى رافضه تماما ومصرة مفيش فرح غير بعد ماتطمن على اختها والمشكله انى حجزت كل حاجه خلاص ولو لغيت حخسر كتير وكمان حنين مصرة متتجوزش غير مع عهد يعني المشكله مبقتش مشكلتنا لوحدبنا دى بقت مشكلة اخويا كمان

يزيد :وهى ليه عهد تربط الموضوعين ببعض
سيف :هى قلقانه على اختها وانا مقدر ده والله
بس مش عارف اعمل ايه انا كمان انا مش عاوز ازعلها وفنفس الوقت مش قادر استنى كمان كام شهر

يزيد :قول كده بقى يعني الموضوع مش قاعه وحجز
سيف :بحبها ومش قادر على بعدها اكتر من كده تفسي افتح عينيه الاقيها جمبي. 
يزيد :خلاص متشغلش بالك انت سيبلي انا الموضوع ده
💜💜💜💜💜💜💜💜💜
يكاد عقله أن يجن من كثرة التفكير فمنذذاك اليوم الذى رآها معه والافكار تدور فى رأسه تكاد ان تفتك بها
محمد:مالك ياعصام فى إيه
عصام :مفيش يامحمد
محمد :عصام اوعى تكون عملت مع مراتك مشكله والاحاجه
عصام :مفيش حاجه يامحمد بس مكدبش عليك دماغى حتقف من كتر التفكير

محمد :مش هى قلتلك عالسبب ياعصام وبعدين دى بتحبك يابني وفضلتك عليه يبقى ايه الداعي للقلق

عصام :مش عارف بس حاسس انى مش مستريح قلبي بيقوللى ان فى حاجه انا معرفهاش

محمد :على فكرة ياعصام انااتكلمت معاه وهوبيصلحلي العربيه حسيته حد محترم أوى
عصام :اناعاوز اروحله يامحمد

محمد :تروحله ليه بس ياعصام متخربش على نفسك يابنى ربي بنتك العيله الصغيرة  دى
عصام :والله انا مافي حاجه مصبراني غيربنتي لولاها كنت اخدت قرار من زمان

محمد :قرار ايه ياعصام انت اتهبلت مش دى حبيبتك اللى بعت الدنيا كلها علشانها دلوقتي خلاص عصام حتى لو كنت أسأت الاختيار فانت لازم تتحمل نتيجة اختيارك واوعى تخللي بنتك تدفع تمن الاختيار ده احنا بنستحمل كل شئ عشان خاطرهم

أرمي كل الوساوس دى ورا ضهرك متخليش الشيطان يفسد عليك حياتك

تفتح الباب وتدخل عليهم:
محمد :كنتي فين يامياده
مياده :يعني ايه كنت فين يا محمد مانا موجوده اهوه
محمد :موجوده يبقى تقعدي وتشوفي شغلك مش سايبه اللى وراكي ومختفيه بقالك ساعه الكلام ده مينفعش حافظى على لقمةعيشك أحسن

مياده :كنت فى الحمام يامحمد ايه هو ممنوع انى اروح الحمام
محمد :ماشي يامياده اتفضلي بقى اقعدي ومشوفكيش تقومي تاني 
 
 تجلس مياده وهى تنطر له :ماشي يامحمد بقى انت بتكلمني كده بكرةلما اوصل للى  فدماغي  حوريكم مين هى مياده
💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜
فى صباح يوم جديد
تنتظر خروج زوجها بفارغ الصبر حتى تخرج بعده مباشرة ولكنها تضطر ان تاخذ صغيرتها معها حتى لا يشعر عصام بشئ ولتتحجج بها فى حالة اكتشاف غيابها عن البيت

كان يفتح الورشه وهو يدعو الله ان يكتب له رزقا حلالا طيبا
فيتفاجا بها امامه وعلى كتفها طفلتها فتهرب دمعه من عينيه
تاني انتي ايه ياشيخه مبتحرميش مكفاكيش اللى حصل المرة اللى فاتت

هاجر :علاء ارجوك اسمعني اديني فرصه ادافع عن نفسي انت طلقتني ورمتني مكنش فى قدامي حل تاني غير اني اتجوز
اول مارجعت خالى كان بيعاملني معامله زى الزفت
مكنش قدامي حل تاني بس انا بحبك انت ياعلاء

علاء :استغفر الله العظيم ياربي هو انتي ايه ياشيخه انا بجد مش عارف اقولك ايه
هاجر :قول انك لسه بتحبني وسامحتني وموافق نرجع لبعض  قولها ياعلاء وانا حطلق منه واجيلك

علاء :وبنتك اللى على كتفك دي حتعملي فيها ايه
هاجر :حسيبهاله

علاء:هههههههه ماده شئ، عادي عندك

عارفه ياهاجر انا مش حقولك انى بكرهك لأن الكره ده معناه ان لسه فى مشاعر ناحيتك حتى لو كانت كره
لكن انا بجد بقيت بقرف منك لما بشوفك بحس بالارف بصي بقى انا لحد دلوقتي ماسك نفسي عشان صلة الرحم لكن اكار من كده حجيب اخري وحروح لجوزك احكيله كل حاجه وهو يربيكي بمعرفته

هاجر :ليه بس كده ياعلاء ده جزائى انى جايالك لحد عندك وعاوزة ارجعلك وباقيه عليك

علاء :انا مش عارف اقول ايه انا وربنا تعبت خلاص روحي يابنت الناس لحالك وسيبينى اشوف لقمة عيشي
ثم ينظر لتلك الصغيرة:اسمها ايه
هاجر :دارين
علاء :اسمها حلو اوي مين اللى سماها الاسم ده
هاجر :عمتها
علاء :الله يرحمك ياسما ياحبيبتى خدي بنتك وامشي ياهاجر

هاجر :ماشي حمشي ياعلاء بس حجيلك تاني وتالت ورابع انا مش حسيبك لواحده غيري مهما كان التمن

تتركه وتمشي بينما هو يلعن اليوم الذى تزوجها فيه:الله يرحمك يابابا ويسامحك

بينما الآخر قد أصبح على اخره فهو يشعر بأنها تخبئ عنه شيئا ولابد ان يعلمه
يقرر ان يذهب اليه ويرى حقيقة الأمر:مساء، الخير
يرفع راسه عن السيارة التى يقوم بتصليحها:مساء النور
عصام :انت مش فاكرني
علاء :لا فاكرك خير فى حاجه
عصام :انا عاوز اعرف مراتي كانت هنا بتعمل إيه
علاء:والله روح اسألها هى جاي تسألني انا ليه

عصام :عشان اكيد انت اللى طلبت منها تجيلك عاوز منها ايه بتجري وراها ليه طبعا عشان سابتك مش كده

علاء:انا اجري وراها وسابتني هى مين دى اللى سابتني
عصام:انت حتستعبط واللا ايه تنكر انها اتطلقت منك وسابتك عشانى انا عشان بتحبنى

علاء :هههههههه هى قالتك كده هههههه
فيمسك عصام بملابسه:انت تقصد ايه بكلامك ده

علاء وهو يرفع يديه عنه:شيل ايدك مش علاء اللى حد يتعدى عليه ولا يمد إيده عليه انا لحد دلوقتي بتكلم معاك باحترام لكن اكتر من كده مش حسمحلك ومادمت محموء اوى كده املى عينها عشان متبصش لراحل غيرك

فيلكمه عصام فى وجهه فتنزل الدماء من انف علاء:انت بتقول ايه يابن ال........ ووجه له ضربه اخرى جعلت علاء لا يشعر بشئ بعدها

(وطبعا زى مانتوا عارفين المصريين وطبعهم
اتلم الناس بسرعه وحاولوا يفوقوه وبدأ يحس عصام انه غلط وانه ممكن يكون اذاه او اتسببله فى ضرر

كانت وقتها سلمى رايحه توديله الفطار الورشه لأنه مرضاش يفطر قبل ماينزل كان مستعجل وهى عارفه ان ضغطه واطى وبيدوخ من قلة الاكل حضرتله الفطار وراحت توديهوله الورشه اتفاجئت بالناس حواليه وبيحاولوا يفوقوه وشافت واحد واقف هى كانت فاكراه كويس من ايام ماكان خاطب هاجر زمان)

الحمد لله علاء فاق وشكر الناس ومشيوا لكن سلمى بقى على آخرها ومش طيبه اوى زى اخوها علاء بصت لعصام بكل غيط وهى نفسها تخنقه:حرام عليكم انتوا عاوزين مننا ايه جاي هنا ليه عاوز من اخويا ايه

علاء :امشي انتي ياسلمى روحى البيت
سلمى : لا مش حمشي ياعلاء ومش حسكت زى مانت سكتت
بص يااستاذ انت مراتك هى اللى بتجري ورا اخويا وكل مناها فى الدنيا انها تطلق منك وترجع لعلاء وهى اللى بتيجي هنا لحد عنده وبتتحايل عليه عشان يوافق انه يرجعلها وتسيبك وترميك انت وبنتك

عصام :انتي كدابه هاجر بتحبني انا ايوة وهى اللى سابت اخوكي واطلقت منه عشاني

سلمى :اقسم بالله العظيم انت مابتفكر هاجر اتطلقت من اخويا بعد سنين كتير  جواز
 جايه بعد الوقت ده كله تفتكرك انت وتطلق علشانك طب على اساس ايه تقرر ده
 مش انت بردو كنت خاطب وعلى وش جواز كانت هى بقى  تعرف منين ان حضرتك حتسيب خطيبتك علشانها كانت تضمن منين انك حترضى ترجعلها اصلا

انت لو كنت فكرت صح كنت فهمت لوحدك ان اخويا هو اللى طلقها ورماها فى الطيارة وقاللها مش عاوز اشوف وشك تاني

 وهى طبعا لقت خالها بيعاملها معامله زباله راحت افتكرتك مش بيقولوا بردو التاجر لما يفلس بيدور فى دفاتره القديمه  وانت سلمتلها بكل بساطه سيبت خطيبتك عشان واحده متسواش واحده بياعه وغدارة

وجاي دلوقتى تتعدى على اخويااللى كان ضحيه لواحده زى دي
عصام :انتوا كدابين ايوه كل ده كدب كدب

علاء:لا مش كدب يااستاذ ولو عاوزني احكيلك انا مستعد احكيلك على كل حاجه
عصام :لاء انا مش عاوز اسمع ولا اعرف حاجه اكتر من كده كفايه انا حاسس اني فدوامه

اتفاجئ عصام بوجود محمدادامه:محمد انت ايه اللى جابك هنا
محمد :لما لقيتك مصر انك تيجي قلقت منك خفت تعمل مصيبه قلت اجي الحقك بس واضح كدا انكم اتخانقتوا
عصام:ياللا يامحمد

علاء :استنى يااستاذ عصام انت اتهمتني بالباطل وانا من حقى ادافع عن نفسي وحقك علية انى اوعيك عشان ميحصلش معاك نفس اللى حصل معايا مش عشانك على فكرة لاء لكن عشان بنتك دارين

عصام :انت عرفت منين ان بنتي اسمها دارين
علاء:هاجر كانت هنا من شويه والبنت كانت معاها زى القمر ربنا يحميها وانا سألتها عن اسمها حتى قالتلي ان عمتها هى اللى سمتها

محمد :عصام انا حمشي مش حينفع استنى اكتر من كده اسمع الكلام كويس وشوف فين مصلحتك انت وبنتك وربنا يكتبلكم الخير

عصام :انا اسف يابشمهندس
علاء :مفيش اسف ولا حاجه انا مقدر اللى انت فيه
عصام :احكيلي انا عاوز اسمع
علاء:حاضر ححكيلك كل حاجه

لما عمى الله يرحمه اتوفى بابا الله يرحمه اصر اني اتجوز هاجر انا وقتها كنت بشتغل فى دبي وماكنش موضوع الجواز ده فى دماغى نهائى كان كل همي اني اشتغل وبس عشان مفضلش طول عمري فى الغربه كنت عاوز احوشلي قرشين افتح بيهم الورشه اللى كان نفسي طول عمري فيها

 وكمان مكنتش اعرفها لكن ادام اصرار والدي اضطريت اوافق
نزلت مصر واتجوزنا بسرعه جدا واخدتها وسافرنا فى الاول كنت مستغرب وجودها فحياتي لكن هى فضلت تحاول تقرب مني كنت بشوف منها حنيه غريبه خلتني حبتها واتعلقت بيها اوى لدرجة انى كنت بحلم بالوقت اللى حرجعلها فيه الشقه بقيت فرحان ومبسوط وحاسس انى طاير من السعاده وبقيت بدعي لبابا انه جوزهالي
مكنتش حارمها من اى حاجه كنت بجيبلها الحاجه قبل ماتتمناها

مع مرور الوقت بقيت احسها بتتغير فى كل حاجه ودايما الرد عندها جاهز انا بطبيعتي مش بخيل بس محبش احس ان اللى قدامي بيستغلني

هى بقى كانت مستغليه حبي ليها ودايما عاوزة دايما طلبات طلبات مبتزهقش مش عاوزة تقعد فى الشقه عاوزة تخرج وتشتري اى حاجه حتى لو مش محتاجاها وخصوصا الدهب
فى الاول كنت بحاول اراضيها على اد مااقدر لكن بعد كده بدات اتضايق وبقيت بحس انها مش عاوزة غير فلوسي حسيت ان فلوسي اللى تعبت وشقيت فيها حتروح منى على شوية هدوم وفسح

انا اخدت معهد فني صناعي وسافرت معشتش حياتي كل همي يبقى عندي ورشه تيجي هيا وتضيعلي كل ده

ومع ذلك كنت بستحمل واقول معلش

بعد كده ربنا كرمها بحمل  كنت خايف جدا عليها كان نفسي ابقى اب ومكنتش لسه كرهتها لكن هى ماكنتش بتتهد عاوزة بردو تخرج وتتفسح ولا فى دماغها حاجه لحد ماحصللها اجهاض

 وقتها انا اتضايقت جدا وحملتها المسئوليه وهى طبعا حاولت تتمسكن تاني وتعتذر بكل الطرق كنت مخنوق اوى لدرجة انى بقيت بقضي فى الشغل معظم الوقت عشان محتكش بيها

لحد مابلغتني بعديها بفترة طويله انها حامل وقتها الدنيا مكنتش سايعاني من الفرحه نسيتلها كل حاجه بقيت بدلعها دلع عمرها ماشافته

وهي طبعا ماصدقت وفردت نفسها عالاخر ويوم ماولدت وشيلت بنتي على ايدي كان أسعد يوم فى حياتي كلها كان نفسي اوي اسميها سلمى على اسم اختى

بس هي مرضتش وحاولت أقرب للاسم شويه سميتها سما
كانت بالنسبه لى الدنيا كلها كانت حياتي كانت نور عيني اللى انطفى بموتها

كان يتحدث وهو لا يستطيع السيطرة على دموعه
عصام :موتها بس هى قالتلي ان اللى مات ولد مش بنت

سلمى :حتى دي كمان كدبت فيها لا يااستاذ هما مخلفوش غير سما الله يرحمها انت عارف لو كانت عايشه كان حيبقى عمرها دلوقتى خمس سنين االله يرحمك ياحبيبتى

ثم فتحت موبايلها بص شوف كانت جميله ازاي انا كنت بستنى علاء يبعتلي صورها وحتى بعد وفاتها مقدرتش اشيل صورها من الموبيل كنت بحبها أوى كنت بستنى الاجازات اللى بينزلوا فيها بفارغ الصبر عشان اشوفها ومرة من كتر ماكنت حموت عليها علاء عمللى زيارة وسافرت ليهم 

مسك عصام التليفون وشاف الصور اد ايه كانت جميله فيها شبه كبير من هاجر
عصام :هى ماتت ازاي
علاء :ماتت بسبب اهمالهاعمري ماحسيتها ام دى خسارة تبقى ام مينفعش اصلا تتحمل مسئولية أولاد

كانت تسيبها مع الجيران اللى احنا منعرفهمش اصلا وتلف فى المولات كنت ارجع من الشغل الاقيها نايمه والبنت مفلوقه من العياط
كانت تبقى سخنه ومولعه وهى عادي وانا اللى كنت اخدها والف ببها فى المستشفيات وهى تقوللى كل الولاد بيتعبوا

ده انا كنت بتصل بيها وانا فعز شغلي عشان تدي البنت الدوا تخيل هو فى كده ياناس ده انا حاسس ان عقلي حيقف

زمايلي فى الشغل كانوا بيتعجبوا وانا صابر ومستحمل ماهى بنت عمي بس انا اللى غلطان غلطان كان يضرب بيديه على السيارة الموجوده امامه
ربنا اداني انذار اكتر من مرة انها متنفعش تبقى ام للطفله دي ياريتني مكنت كملت معاها وكنت اخدت بنتي فحضني

ضيعتها فى المول واتصلت تقوللي مش لاقيه البنت جريت زى المجنون وحتى زمايلي فى الشغل جريوا معايا
ساعه بندور عليها فكرة ان بنتي ممكن مشوفهاش تاني كانت حتموتني
فضلنا ندور فى الكاميرات والمول قفل الأبواب عشان لو موجوده متخرجش كنت ببكي زى العيال لحد مالقيناها
عارف لقيناها فين فى ركن على جمب نايمه ياحبيبتى
تخيل انت المنظر طفله عمرها تلت سنين نايمه  زيها زي اولاد الشوارع
بقيت حاضنها وانا بعيط مش قادر اصدق نفسي اني لقيتها
وانها فحضني
محستش بنفسي غير وانا نازل فيها ضرب والناس كانوا بيحوشوني عنها كنت وقتها حموتها فايدي
 فكرت انى اطلقها فضلت تتحايل علية وتقوللي خلاص اخر مرة وانها حتتغير وانا بغبائي صدقتها

كنت بسيب الفيزا بتاعتي فى البيت بحسن نيه مش مديها خوانه مكنتش اعرف كمان انها خاينه للأمانه وبعدين تخونني ليه وتسرقني ليه وانا مش حارمها من حاجه ده حتى فى عز غضبي منها بردو كنت بجيبلها كل حاجه

وجه اليوم اللى كل حاجه فيه راحت كنت رايح أسحب مبلغ عشان كان عيد ميلاد سما قرب وقلت اغير الجو اللى احنا فيه واعملها عيد ميلاد ونفرح شويه اكتشف انه ناقص كتير
سألت فى البنك قالولي المبلغ اتسحب من يومين

 روحت البيت لقيتها قاعده بتتفرج على التليفزيون ولا فى دماغها حاجه
سألتها قالتلي انها اخدت فعلا الفلوس وحولتها لحسابها مانا ماقولتلكش انى كنت عامللها حساب صغير عشان تسحب منه وقت ماتكون برة بتشتري حاجه وتنقصها فلوس
ياااه انا مش قادر اصدق انى كنت اهبل اوى كده

زعقت معاها وقلتلها الفلوس دى لو مرجعتش مش حيحصل كويس واتهمتها بالخيانه ماهي مش الخيانه كلها خيانة بالمعنى المعروف بس لكن خيانة الامانه دى خيانه اكبر

البنت  فين انا مش شايفها قالتلي بتستحمى فى الحمام
بس انا مش سامعلها صوت وازاي تسيبها لوحدها دخلت اجري عالحمام

(وقتها علاء بقى مش قادر يتكلم الكلام مبقاش راضي يطلع حالة انهيار شديده عياط طفل فقد امه)
عصام :اوعى يكون قصدك ان البنت
سلمى وهي تمسح دموعها:ايوة يااستاذ البنت غرقت فى البانيو وهي بتستحمى الله اعلم ازاي ماهو محدش كان معاها وهى فى الحمام امها بتتفرج عالتليفزيون وسايبه طفله فاضلها كام يوم وتكمل اربع سنين لوحدها
ممكن تكون اتخبطت فحاجه او نامت ونفسها راح فالمياه

عصام :لا مش ممكن  مستحيل انا مش قادر اصدق ولا اتخيل ان حد يقدر يستحمل حاجه زى دي

علاء وهو يخرج الكلام من فمه بصعوبه :امال انا اقول ايه وانا بجري عليها اخرجها من البانيو احاول افوقها واقول لا هى اكيد عايشه قومي ياحبيبتى قومي ياسما مفيش سما كانت راحت خلاص جريت عالمستشفى للأسف كانت خالص راحت لربها راحت للي أحن عليها من أمها

امها اللى مراعتش ربنا فيهاخانتني خانت امانتي ليها فبنتي
ياريتها كانت اخدت فلوسي كلها بس سابتلي بنتي
بنتي اللى كنوز الدنيا كلها مش ممكن تعوضهالي ابدا

نار كانت جوايا كنت بصرخ باعلى صوتي معرفش وقتها ايه اللي حصل فقت بعديها بيومين لقيت اصحابي حوالية بيواسوني ويقولولي شد حيلك لازم تدفن البنت
بنتي ادفنها بايدي لا مش حقدر ده كتير علية اوى

دفنتها وروحت البيت مكنتش قادر اشوفها قدامي كان جوايا نار قايده اول ماعيني جت عليها وهي لابسه اسود وبتعيط
لقيتني نازل فيها ضرب كانت كل حته فجسمها بتجيب دم صوت صريخها كان جايب العمارة كلها كل الناس اتلمت لدرجة انهم كسروا الباب واخدوها من ايديه
وراحوا بيها المستشفى واتجبست ايديها
حاولت طبعا تعتذر لى وتقوللي انه قدر
انا مؤمن بربنا كويس وعارف ان ده اجلها لكن مش بالشكل ده
انا لولا صلة الرحم كنت بلغت عنها ودخلتها السجن بس اكتفيت بطلاقها ركبتها الطيارة وقلتلها لو شفتك ادامي تانى حقتلك
عشت أيام وشهور ربنا العالم بحالي كنت بروح دور الايتام عشان العب مع الاطفال واخدهم فحضني واشم فيهم ريحة سما

ويادوب حوشت القرشين اللى حيساعدوني اعمل الورشه ونزلت كفايه غربه بقى تعبت محتاج انسى اللى فات وابدا من جديد

وماشفتهاش غير لما انت شفتها هناجايه عاوزة ترجع الود القديم تاني بالله عليك تلحق بنتك قبل ماتضيعها دي غير امينه على ولادها
كان عصام غير مصدق ماسمعه هل خدع لهذه الدرجه هل يعيش مع افعى وهو يظنها حمامة السلام
كذبت عليه فى كل شئ ولكن كيف أحملها الخطأ وحدها وانا من ساعدتها فى ذلك أين كان عقلي اين كان

اين كان عقلي عندما بعت الدنيا كلها من اجلهااوهمتني بالحب وهى تريد الرجوع الى زوجها الأول
اوهمتني بالسعاده ولم ارى معها سوى الأحزان

ولكن الا ابنتي فهى كل ماحصدته من الحياه لن اتخللى عنها مهما كلفني الأمر

عصام :طب اعمل ايه بس ياربي ده انا حتى لو طلقتها حتاخد مني البنت اعمل ايه دلوني اعمل ايه

علاء:انا حقولك تعمل ايه وحساعدك كمان تاخد منها بنتك يمكن ده يهدي النار اللى جوايا شويه وابقى انتقمت منها زى ماقتلت بنتى  بدم بارد

عيطت وانا بكتب البارت وربنا ويارب اكون قدرت اوصلكم البارت بالشكل اللى يرضيكم ويكون اللى كتبته حسيتوا بيه
متبخلوش علية بقى بتعليقاتكم ورأيكم وتوقعاتكم بس
 بالراحه الله يخليكم عشان انا والله زعلانه اوي وكفايه الزفته اللى ربنا يولع فيها دي هى والمخفيه التانيه
😢😢😢😢😢😢😢😢😢😢😢😢😢😢😢😢

 •تابع الفصل التالي "رواية شمس تتحدي الغيوم" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent