Ads by Google X

رواية فراشة المقبرة الفصل الثامن والثلاثون 38 - بقلم اسماعيل موسى

الصفحة الرئيسية

 رواية فراشة المقبرة الفصل الثامن والثلاثون 38 - بقلم اسماعيل موسى 


عندما سألت تقدم لك واحد فى عمر  الأربعين؟ 
قالت رفضته، هعمل ايه بواحد فى الأربعين دا واحد ميت !!
احس عمر الأربعين عمر بلا كرامة، عمر مائع أكثر من الأزم
وإلا كيف بواحد فى الأربعين ان يشعر انه طفل او انه على وشك الموت؟ غريبه هى الحياة التى لا تجمعنا بمن يشبهنا الا تحت التراب.

من بين النار المشتعله انقذ ناصر اولاد العمده على النزاوى، انقذ حريمه، ولم يبالى بالنار التى احرقت اجزاء من جسده فقد كان يده محترقه ومهترئه عندما خرج من بيت العمده
قبض رجال العمده على ناصر، انه قاتل العمده ومشعل الحريق، اوسعوه ضربآ، لكن الشرطه حضرت بسرعه انه بيت العمده وليس بيت اخر
وقفت سيارات الإطفاء وقذفت خراطيم المياه على البيت المحترق ونجحو فى اخماد الحريق بعد ربع ساعه
لم ينجو العمده، مات داخل بيته محترق واقتيد ناصر إلى قسم الشرطه متهم بقتل العمده بطلق رصاصى قبل أن يشعل الحريق فى المنزل كما أكد الشهود، رجال العمده
ورجل عنده رجال يشهدون زور ويزيفون الحقائق لا يستحق الحياة، لكنها ربما تكون الحقيقه، ربما ناصر اطلق الرصاص على العمده واشعل النار عندما دخل لينتقم من العمده
ولم يكن داخل القريه سيره الا خبر موت العمده
فقد ظن البعض ان العمده لا يمكن ان يموت
شخص مثله ؟ يستحق ميته تليق به، ميته معتبره تخلد حياته التافهه المليئه بالمظالم

داخل قسم الشرطه اجبر خاطر على نزع قناعه ولم يطيق ضابط الشرطه النظر فى وجهه، انت شيطان، مستحيل تكون انسان، لكن المخبر السرى لا يفرق بين شيطان وملاك
فكل من يدخل القسم لابد أن يضرب ثم يأخذ القانون مجراه
اى عنصر يهرب من الأهانه ستكون سبه فى وجه السلطه
فى قسم الشرطه انكر ناصر إطلاق الرصاص على العمده واشعال الحريق فى بيته
وبعد أربعة أيام قال تقرير الطب الشرعى ان العمده قتل برصاصه قبل أن تحترق جثته
والنبدقيه التى ضرب بها كانت سليمه والبصمات عليها، لم يلحق بها ضرر ولم تحترق كانت تحت جسد العمده محميه من النار كأنه فى لحظاتة الاخيره آبى الا ان يأخذ المجرم عقابه فأحتفظ بالبندقيه سليمه

فى النيابه سمح وكيل النيابه لناصر ارتداء قناعه، وكان هناك محامى وكلته زهره للدفاع عنه
وجهت النيابه لناصر تهمة قتل العمده مع سبق الاصرار والترصد وتم تحريز سلاح الجريمه
سأخرجك من هنا همست زهره فى الممر الواصل بين حجرة وكيل النيابه وسيارة الترحيلات
لن تقبع فى السجن أكثر من عشرة أيام، ومع اول جلسه فى المحكمه طلب المحامى، محامى ناصر احذ بصمات ناصر ومطابقتها مع البصمات الموجوده على البندقيه التى أكدت التحقيقات انها سلاح الجريمه
تم أخذ بصمات ناصر وبالطبع لم تتطابق مع البصمات الموجوده على سلاح الجريمه
انتفت تهمة القتل عن ناصر وبعد تأكيد الشهود من أهل القريه رؤية ناصر ينقذ اطفال العمده وحريمه كانت تهمة إشعال الحريق مشكوك فيها
خرج ناصر من قاعة المحكمه بكفاله عشرة الاف جنيه وكانت زهره فى انتظاره داخل سيارة والدها مع والدها ووالدتها نرجس وميمى

انا لازم ارجع القريه همس ناصر بقلق وخوف، كانت أول مره يركب فيها سياره بعد سيارة الترحيلات
قبضت زهره على يده وصرخت اسكت يا ناصر
اسكت يا اخى

وطوال الطريق حل صمت كئيب لم يقطعه سوى شهقات زهره ودموع ناصر
حتى وصلا بيت زهره، اريد ان اجلس مع ناصر بمفردنا لو سمحتم
سمحا لها والديها الجلوس مع ناصر، انزع قناعك يا ناصر
لم تعد مضطر لاخفاء وجهك بعد الآن
لم يسمح لها ناصر بنزع قناعه او حتى لمسه، ليس الآن
لست مستعد يا زهره
حدقت زهره فى وجه ناصر، أعرف الان لما أنقذت اولاد العمده ولما سمحت ليديك ان تحترق وكيف حافظت على البندقيه التى تحمل بصماتك سليمه رغم الحريق
انت ماكر يا ناصر، كنت، تعرف ان احتراق يديك سيضيع البصمات ولن تتطابق ابدا، ربما انا الوحيده التى فكرت فى ذلك، كنت حريص على سلامة البندقيه من أجل برائتك

لكن، كيف عرفت انى اختك؟
عرفتك من اول نظره، همس ناصر، عندما سمعت ان هناك طبيبه جديده فى الوحده الصحيه ذهبت لرؤيتك ومع اول نظره عرفتك

ليه يا ناصر خبيت عليه الحقيقه؟
ليه مجرتش وخدتنى فى حضنك؟

خفت عليك، كان لديك حياه كامله، لم ارغب ان يصيبك مكروه اذا كان العمده عرف انك اختى كان سيقتلك
ثم وصمت ناصر، انا مشوه بوجه بشع انا شيطان يا زهره
هس، اصمت همست زهره تعالى هنا؟ ثم غرقا فى حضن طويل دامع

 •تابع الفصل التالي "رواية فراشة المقبرة" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent