رواية شمس تتحدي الغيوم الفصل التاسع و الثلاثون 39 - بقلم عبير سليم
الفصل التاسع والثلاثون من رواية شمس تتحدى الغيوم
بقلمي :عبير سليم
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تجلس عهد مع اختها فى غرفتها تتحدث إليها :متحاوليش ياعليا انا مش حتجوز غير لما اطمن عليكي الأول
مفيش جواز غير بعد ما تولدي الأول
عليا :ايه الكلام الفارغ ده وليه تربطي جوازك بية وبظروفي انا لسه بدري على معاد ولادتى وانتى فرحك متحدد بعد شهرين وسيف حجز خلاص ليه تعكنني عليه وعلينا كده
عهد:انا مش قصدي اعكنن على حد والله بس انا مش حفدر اتجوز وافرح وانتي تعبانه مش حقدر اتجوز وانا قلقانه عليكي
عليا :وانتي مالك بية عهد مينفعش اللى انتي بتقولي عليه ده وبعدين انتي بتقولي انك مش عاوزة تعكنني على حد طب انتي ناسيه ان سامر وحنين حيتجوزوا معاكم وتاجيل الجواز حيعكنن عليهم واللا ده كمان مش فدماغك
عهد :وانا مالي بيهم مايتجوزوا هما وميربطوش نفسهم بينا
عليا :ياسلام يعني ينفع ان سامر الصغير يتجوز قبل اخوه الكبير وسيف يشوف اخوه بيتجوز وفرحان وهو قاعد يتفرج عليهم بعد ماكان المفروض ان فرحه يبقى معاهم
ويقضي سهر العسل معاهم ليه تحرميه وتحرمي نفسك من اللحظه دى ليه ياحبيبتى ليه
عهد :مش حعرف افرح ياعليا مش حقدر افرح وقلبي قلقان عليكي كده
عليا وهى تتحدث والدموع تجري فى عينيها:طب وانا ياعهد انا ياحبيبتى عاوزة تحرميني من اني اشوفك بالفستان الأبيض أهون عليكي تحرميني من انى اشوفك عروسه ده انا عايشه طول عمري على أمل انى اطمن عليكي فى بيت جوزك .
عهد :حتشوفيني يالولو حتشوفيني ان شاء الله بس لما تقوميلنا بالف سلامه
عليا:وافرضي مقومتش ياعهد تبقي حرمتيني من اللحظه اللى اتمنيتها طول عمري اللحظه اللى ياما حلمت بيها ده انا كل مابروح فرح بيتهيألي انى شايفاكى مكان العروسه ببقى شايفاكي بفستانك الابيض فى ايد عريسك
عهد :لا والنبي ياحبيبتي متقوليش كده الله يخليكي انتي حتقوميلنا بألف سلامه ومحدش حيربي ولادك غيرك ياحبيبتى
عليا وهى تمسح لعهد دموعها بايديها :عهد ياحبيبتى الموت علينا حق وانا مؤمنه بربنا وراضيه كل الرضا باللي ربنا حيكتبهولي انا مش طمعانه فى اكتر من اللى انا فيه
كفايه علية انى قدرت اربيكي واكبرك لحد مابقيتي احسن بنت فى الدنيا كفايه علية انى اتجوزت يزيد اللى عمري مااتمنيت ولا حلمت بغيره
وبرغم اصرار الدكتور على انى مخلفش الا ان ربنا وقف جمبي ورزقني بأجمل بنت فى الدنيا كلها
ابقى طماعه اوى لو اتمنيت اكتر من كده
مافضليش غير امنيه واحده بس نفسي تتحقق قبل ماقابل وجه كريم اشوفك عروسه بالفستان الأبيض قلبي يطمن عليكي وانتي عايشه مع اللي بيحبك
عاوزة تحرميني ياعهد من اللحظه اللى بتمناها طول عمري لو عاوزة ماشي انا مش حقولك حاجه لكن لو ربنا اراد انه يسترد وديعته من قبل مااطمن عليكي قلبي مش حيكون راضي
لو اهون عليكي ياعهد لو عليا أختك تهون عليكي انك تحرميها من اللحظه دي اعملي اللى انتى عاوزاه واللى يريحك
عهد وهى ترتمي فى احضانها:لا ياعليا انتي مش حتسيبينى لا انتي مش حتموتي انتي حتعيشي انا مقدرش اعيش من غيرك انتى أمي اللى ربتني انا معرفش ام غيرك انا مشوفتش غيرك باعليا
عليا :يبقى الفرح حيتعمل فى معاده وحتتجوزي وحفرح بيكي والبسك الطرحه بايدي
عهد :حاضر ياعليا حاضر ياحبيبتى حعملك اللى نفسك فيه بس اوعديني انك تعيشي اوعديني انك تقوميلنا بالسلامه اوعديني انك متسيبيناش
عليا :يارب ياعهد يارب ياحبيبتى يارب
😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥
فى وقت الظهيرة تتجه سلمى لفتح الباب فتجدها أمامها فتقع عينها على الصغيرة فيخفق لها قلبها فتمد يديها لتاخذها منها :ياخلاثى عالجمال والطعامه بسم الله ماشاء الله تعالي ياهاجر ادخلى
هاجر : انا مصدقتش نفسي لما لقيتك بتكلميني وتقوليلي انك عاوزاني طمنيني الله يخليكي قوليلي فى اخبار حلوة فعلا زى ماقلتيلي
سلمى :فى اخبار حلوه فعلا ياهاجر بس تسمعي اللى حقولك عليه بالحرف
هاجر :هو علاء اتكلم معاكي فحاجه جابلك سيرتي
سلمى :بصي بقى هو بصراحه كده لسه زعلان منك وواخد منك موقف وانتي عارفه السبب
هاجر :عارفه ياسلمى بس انا مستعده اعمل اى حاجه في الدنيا عشان ارجعله واعوضه عن كل اللى فات واذا كان على سما الله يرحمها فانا حجيبله دستة ولاد وحراعيهم واخليهم احسن الناس
سلمى :طب وبنتك دى ياهاجر حتعملي فيها ايه ماهو متزعليش مني يعني علاء مش ملزم انه يربي ولاد حد غيره
هاجر :حسيبهاله
سلمى :ببساطه كده حتتنازلي عن بنتك ياهاجر
هاجر :متقلقيش من الموضوع ده عصام متعلق جدا بيها وبيحبها بشكل متتخيليهوش وهو كده كده لما يلاقيني مصرة عالطلاق مش حيرضى انه يسيبهالي وانا متأكده انه حيربيها كويس وحكون مطمنه عليها وهي معاه
سلمى :وحتهون عليكي ياهاجر تسيبيلهاله بسهوله كده
بقى معقوله حد يبقى عنده ملاك زى دي ويفرط فيها ده الواحد يسيب الدنيا كلها قصاد ضحكه من عيونها انا متخيلتش انها جميله اوى كده
هاجر :هى سبحان الله نسخه من عمتها نيرة كأنها بنتها هيا
وانا عشان خاطر علاء ابيع الدنيا كلها
وبعدين دي بنتي وانا بحبها طبعا واكيد حكون مضايقه اوى وانا بسيبها لباباها بس حعمل ايه مش بايدي مش قادرة اعيش معاه مش قادرة انسى علاء مستعده اعمل اي شئ فى الدنيا بس ارجعله تاني
سلمى :ياااه للدرجه دي كارهه جوزك ومش بتحبيه هو وحش اوى كده
هاجر :ابقى كدابه لو قلتلك اني بكرهه انا لابكرهه ولابحبه وهو حرام مش وحش بالعكس هو إنسان طيب ومحترم وبيتوتي اوى وبيحب بيته وبنته
سلمى :ياربي عليكي ياهاجر كل دى صفات حلوة فى الراجل وعاوزة تسيبيه طب ليه يابنتي حرام عليكي ادي لنفسك فرصه تعيشي وتربي بنتك وهي فحضنك انتي وابوها
هاجر :غصب عني ياسلمى مش بايدي مش قادره حاولت مش قادرة بحب علاء
سلمى :ولما انتي بتحبيه اوى كده ليه محافظتيش عليه وعلى بنتك ليه سرقتي فلوسه وكنتي السبب فى موت بنتك ليه ياهاجر ده علاء كان شايلك فعنيه من جوة ليه خليتيه يزعل منك اوى كده ويطلقك
هاجر :كنت غبيه ومعرفتش اصون النعمه اللى ربنا اداهالي لكن انا خلاص اتعلمت من الدرس اللى اخدته وعرفت غلطتي وعمري ماحكررها تانى ابدا
سلمى :وانتي مكنتيش عارفه انك بتحبيه قبل ماتتجوزي جوزك وتبقي عاوزة تغدري بيه بالشكل ده ذنبه إيه هو انك تسيبيه طب كنتى اتجوزتيه ليه من الأول
هاجر :اعمل إيه بس انا لما علاء طلقنى ورجعت مصر خالي كان بيعاملنى معامله وحشه عشان اتطلقت لو شافني واقفه فى الشباك بيبهدلنى ده انا كنت بخرج من وراه كان عاوز يجوزني لاى راجل يخبط عالباب
مكانش فى قدامي حل تاني سألت عن عصام وعرفت مكان شغله ورحتله واتكلمت معاه واخدت رقم تليفونه وبقيت بتصل بيه وافكره بحبنا القديم لقيت عنده استجابه
عارفه ياسلمى لو كان اصر على رفضه لية انا كنت زهقت وسيبته لكن انا حسيته لسه بيحبني وكان عقله بيودي ويجيب وبعد ماكان خلاص قفل فى وشي كل الأبواب لقيته بيفتحها تاني
ياريته ماكان وافق يرجعلى ولا ربطني بيه بالشكل ده انا كان عندي استعداد اكمل حياتي معاه لكن اول ماعرفت ان علاء رجع ورحت وشفته مقدرتش امنع نفسي من اني متكلمش واقول انى عاوزة ارجعله تانى
سلمى عشان خاطري الله يخليكي ساعديني ارجع لعلاء واوعدك انك حتشوفي اخوكي أسعد انسان فى الدنيا كلها
سلمى :ده اخر كلام عندك ياهاجر مش محتاجه تفكري تاني او تدي لنفسك فرصه تعيدي حساباتك
هاجر :افكر فى ايه بس يا سلمى لاطبعا انا معنديش استعداد انى افكر فى اى حاجه ممكن تبعدني عن علاء وده قراري النهائي اللى مش ممكن ارجع فيه تاني مهما حصل
سلمى :ماشي ياهاجر بصي انا عالعموم حسيت وانا بتكلم مع علاء انه لسه بيحبك بس هو زعلان منك
هاجر :انا كنت متاكده من حبه لية علاء بيحبني
سلمى :خلاص ياهاجر مادمت اتاكدت من قرارك النهائي وانك موافقه على اى حاجه مقابل انك ترجعي لاخويا يبقى خلاص سيبي الباقى علية انا المهم متقربيش من علاء دلوقتى خالص لحد انا مااتصل بيكي تمام
هاجر :انا مش عارفه اشكرك ازاى جميلك ده عمري ماحنساه ابدا
انا حقوم بقى قبل ماعصام يرجع ويفضل يزعق
سلمى :ماشي ياهاجر مع السلامه
تمد هاجر يديها لتأخذ الصغيرة :ياااه دى نامت اول مرة تنام لوحدها كده من غير زن
سلمى :مع السلامه ياهاجر
تغلق خلفها الباب وتحدث نفسها :يااااه على قسوة القلب ده انتى محصلتيش الحيوانات دى القطه بتمسك ولادها باسنانها وتنط بيهم من سطح لسطح والعصفورة بتطير ومترجعش غير وهي جايبه الاكل لولادها وتاكلهم فى بؤهم وانتي بمنتهى البساطه كده عاوزة تتنازلي عنها وعشان ايه عشان راجل
ده يغور كل الرجاله اللى فى الدنيا قصاد ضوفر عيل
منك لله ياهاجر ربنا ينتقم منك يارب
انتى خساره تبقي أم اللى زيك المفروض كانت تنحرم من أنها تبقى ام سبحانك يارب انت العالم بينا من انفسنا اللهم عفوك ورضاك يارب
😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥
تتجه حبيبه لزيارة أمل كعادتها فى صحبة عبد الرحمن ابن أخيها الذى كان يحمل جنى عنها:ربنا يفرحنا بنجاحك ياحبيبي يارب
عبد الرحمن :يارب ياعمتو يارب عشان اخطب نور بقى
حبيبه :ان شاء الله يا حبيب عمتك
عبد الرحمن :خايف اوى ياعمتو ميوافقوش بية
حبيبه :نعم وده ليه أن شاء الله هما حيلاقوا احسن منك واللا ايه ده انت حتبقى دكتور اد الدنيا
عبدالرحمن :اصل فى واحد قريبهم عاوز يخطبها وانا خايف اوى يوافقوا عليه هو ويرفضوني
امل :ان شاء الله يا حبيبي نور مش حتكون لحد غيرك وبكرة تقول عمتو قالت
عبدالرحمن :يارب باعمتو يارب ثم يقف امام احد المحلات لشراء بعض الحلويات
حبيبه :ايه الحاجات دي كلها ياعبده
عبد الرحمن :عشان جنى وزياد
حبيبه :ياحبيبي ياعبده ربنا يخليك لية يارب ويجبر بخاطرك ياحبيبي
عبد الرحمن :يارب ياعمتو
يقف بجوارهم ميكروباص :سلام عليكم
عبد الرحمن :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ازيك ياسطى ماهر
ماهر :ازيك يادكتور
عبد الرحمن :لا عيب عليك ياسطى الدكتور دي يقولها الغريب انما انت زي ابويه منعم بالظبط غلاوتك من غلاوته صحيح انت اصغر منه بكتير لكن انا بعتبرك اب فى المقام
ماهر :ده يشرفتي ياحبيبي انى اكون زى ابوك ياما كان نفسي يكون عندي ولد واكبره ويبقى دكتور زيك كده ربنا يكرمك ياحبيبي يارب وتشرفنا وترفع راس حتتنا كلها
عبد الرحمن :بيكم ياسطى انا مليش لزمه ولاقيمه غير بيكم
ماهر :انتوا رايحين فين على كده
عبد الرحمن :عمتي رايحه مشوار وانا بوصلها
ماهر :طب ياللا تعالوا اوصلكم
عبد الرحمن :ربنا يخليك مش عاوزبن نعطلك احنا بنتمشى شويه
ماهر :عيب عليك وربنا انا كده كده طالع ياللا تعالوا اخدكم فىطريقي
يركبان معه الميكروباص ويقوم بتوصيلهم على أول الشارع
يتصل ماهر على منعم:ازيك يامنعم
منعم :ازيك ياماهر عامل ايه فينك بقالك يومين مش باين
ماهر :معلش والله بخلص الشغل وعلى مااروح ابص على عمتي واروح بكون استويت خلاص
منعم :ربنا يكرمك ياماهر يارب ويقويك ياصاحبي
ماهر :منعم كنت عاوزك فى موضوع كده
منعم:اتكلم ياماهر خير في حاجه
ماهر :مش حينفع الكلام دلوقتى ممكن بعد ماتخلص وتقفل نقعد عالقهوة ونتكلم براحتنا
منعم :من عينيا الساعه خمسه بروح اتغدى حاكل لقمه ونتقابل الساعه سبعه كده عالقهوة تمام
ماهر :تمام
🍎🍎🍎🍎🍎🍎🍎🍎🍎🍎🍎
تتصل على أخيها لتخبره بما حدث بينها وبين هاجر :عملت كل اللى اتفقنا عليه بالظبط
علاء :تمام ياسلمى اقفلي دلوقتى
يتصل على عصام:سلام عليكم
عصام :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ازيك ياعلاء
علاء :الحمد لله والله عاوزين نتقابل ضروري بس فمكان مقفول تحب تيجي البيت عندي
عصام :مش حينفع والله اختي اتصلت علية وقالتلي ان والدي تعبان وانا لازم اكون عندهم ايه رأيك تيجوا انتوا عندنا البيت والدي بياخد علاجه وبينام وحنكون براحتنا مفيش غيري انا وأختي
وانا حنبه على هاجر متخرجش نهائي وتقعد بالبنت
علاء :تمام مفيش مشكله اللى يريحك بس عرفني العنوان
🍎🍎🍎🍎🍎🍎🍎🍎🍎🍎
فى تمام حوالي الساعه السابعه مساءً يجلس منعم مع ماهر على احدى المقاهي الشعبيه
منعم :ايوة خير ياماهر في إيه
ماهر :منعم انت عارف اني كنت متجوز بنت عمتي الله يرحمها وان ربنا ماارادش لينا بالخلفه واني من وقت وفاتها الله يرحمها ويغفرلها وانا عايش لوحدى ومفيش حد باقيلي غير عمتى اللى بزورها مالحين للحين
بس انا خلاص تعبت من الوحده يامنعم ونفسي اوى اني اتجوز نفسي ارجع البيت الاقى زوجه مستنياني نفسي ادخل اشم ريحة أكله سخنه بدل أكل الشوارع اللى تعبت منه نفسي اسمع صوت عياط عيل صغير بدل مانا حاسس اني عايش فى مقبرة مفيهاش اى صوت
منعم :مانا ياما قلتلك ياماهر تتجوز وتشوف حالك انت اللى مكنتش راضي
ماهر :مانا مكنتش عايز ازعل عمتي مني انت عارف انها غاليه علية اوى دى هي اللى تعتبر مربياني واكيد حتزعل لما تلاقي واحده جت واخدت مكان بنتها بس انا تعبت والله ياماهر
منعم:حقك ياماهر حقك ومحدش يقدر يتكلم نص كلمه واذا كان عالعروسه فمفيش اكتر من البنات والستات اكتر ماالهم عالقلب شاور على اللى انت عاوزها وانا اروح اخطبهالك بنفسي واللا تحب اخللى ام عبد الرحمن تشوفلك عروسه
ماهر :لاء يامنعم انا اختارتها خلاص
منعم :مبن ياماهر حد نعرفه
ماهر :ايوة انا عاوز اتجوز اختك حبيبه يامنعم قلت إيه
منعم :عاوز تتجوز اختي حبيبه ياماهر
ماهر :كتير علية يامنعم انا والله فكرت كتير ملقيتش نسب احسن من نسبكم ابدا
منعم :كتير ايه بس ياماهر ده انا اوديهالك لحد البيت لكن يعني
ماهر :لكن ايه بس يامنعم اذا كان على بنتها متقلقش حتكون فى عينيه وحكونلها الاب اللى تتمناه واختك حشيلها فى عينيه يامنعم واوعدك انى حعوضها عن كل اللى شافته مع فتحي
منعم :الموضوع مش كده خالص بس متنساش انها يادوب مخلصه شهور العده واحنا مش عاوزين مشاكل معاه واكيد لما يعرف ممكن ساعتها يعمل سبع الرجال ويقول عايز بنتي حنعمل ايه ساعتها
ماهر :طب خليه يقرب كده ناحيتهم وانا اخليه عبرة للشارع كله
منعم :مش بالطريقه دي ياماهر
ماهر:منعم الله يخليك جوزني اختك وانا اوعدك انى حقدر اصونها واحميها هي وبنتها من اى حد فى الدنيا
منعم :طيب ياماهر اديني فرصه اقول للجماعه فى البيت واخد راي حبيبه وارد عليك
ماهر :حترد علية امتى
منعم:انت مستعجل اوى كده
ماهر :مستعجل اوى يامنعم بحلم باليوم اللى اختك تنور فيه بيتي واللا انت مش حتطمن عليها معايا
منعم :انت راجل ياماهر وعمري مااطمن على حبيبه غير معاك الراجل اللى يستحمل بنت عمته سنين ويجري بيها على الدكاترة عشان الخلفه وعمره مافكر يجرحها ولا يتجوز عليها وحتى لما جالها اجل ربنا واتوفت فضل قاعد لوحده عشان خايف على زعل عمته ازاى ماامنش على اختي معاه انا لية الشرف انك تكون جوز اختي ياماهر
ماهر :ربنا يخليك يامنعم يارب خلاص شور الجماعه ورد علية بس وغلاوة ولادك متتاخر علية فى الرد
منعم:هههههههه حاضر ياعم المستعجل
😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥
فى منزل أهل عصام يعلن جرس الباب عن وصول علاء وسلمى
يقوم عصام لاستقبالهم:اهلا وسهلا اتفضلوا
يدخلان ويجلسان معه بعد قليل تخرج إليهم نيرة وعلى رأسها حجابها الذي يظهر براءتها وجمالها الهادئ وطيبتها التى تنبعث من ضحكتها الصافيه
تدخل إليهم ومعها العصير وبعض الحلويات وتلقي عليهم التحيه :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علاء وسلمى :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تضع ماتحمله على الطاوله وتجلس امامهم بجوار أخيها
عصام وهو يطبطب على ظهرها :نيرة اختي
علاء ابن عم هاجر وسلمى اخته
نيرة :أهلا بيكم البيت نور والله
سلمى :البيت منور بيكي ياحبيبتى ماشاء الله ايه الجمال ده كله انتي فعلا شبه دارين بالظبط او بمعنى اصح دارين هي اللى شبهك انا اول ماشفتها النهارده سألت هاجر وقالتلي انها شبهك انتي
نيرة :دارين دى حبيبة قلبي من جوة ربنا يحميها يارب ويحفظها من كل شر
علاء :ان شاء الله ربنا حيحميها وينجيها
عصام :ايه الأخبار حصل حاجه من اللى اتفقنا عليها
سلمى :حصل يابشمهندس هاجر جت النهارده بناء على مكالمتى ليها اللى اتفقنا عليها وانا سجلت كل كلمه قلناها زى مااتفقنا بالظبط
تفتح شنطتها وتخرج الهاتف وتضعه أمامهم وتفتح التسجيل الصوتى لكل مادار بينها وبين هاجر اثناء زيارتها لها
كان عصام يسمع المكالمه وقلبه ينفطر من الحزن والألم والندم على مافعله
خانته دموع عينيه نزلت منه دون ان يشعر لا تصدق اذنه ماسمع كان يتمنى من كل قلبه ان يكون كل مااخبره به علاء واخته كذب ولكنه حقيقه امامه تسمعها اذناه
نعم فهذا صوتها الذي يسمعه
انتهى التسجيل واغلقت سلمى الهاتف
علاء :مفيش راجل يبكي ياعلاء وخصوصا لو على حشرة زى دي
عصام :غصب عني والله انا مش قادر اصدق اللى سمعته معقوله دى هاجر اللى عمري ماحبيت فى حياتى كلها غيرها
دى هاجر اللى سيبت خطيبتى وبعت صاحب عمري وابويا غضب علية بسببها
ده انا راهنت بيها عالدنيا كلها
انا صحيح كنت بتضايق منها ومن استهتارها لكن حبها لية كان بالنسبه لى شئ مفروغ منه.
يقوم يطلع كل ده وهم طب ليه حرام عليها ليه دخلت حياتي ودمرتني بالشكل ده ده انا كنت خلاص حتجوز
كنت حتجوز واحده لو عشت طول عمري كله ادور على حد زيها مش حلاقي
يعني انا كنت بالنسبه لها استبن سد خانه مش اكتر وقت وحيعدي لحد ماييجي الوقت اللى تقرر فيه انها تخرج من حياتي
وعاوزة تخرج بسهوله كده بعد مادمرتني وبنتها الغلبانه دي اللى لسه في اللفه تهون عليها تسيبها وترميها بالشكل ده انا مش قادر اصدق ده كابوس اكيد كابوس
بس انا اللى استاهل انا اللى استاهل انا غبي غبي ازاي عملت كده
ازاي طاوعتها كان فين عقلي ازاي مفكرتش كويس فى الكلام اللى قالتهولي للدرجه دى كنت اهبل وعبيط كده
كان يتحدث وهو يبكي بصوت عالي مثل الأطفال
يجد والده يخرج من الغرفه :ابني ميبكيش على واحده وخصوصا لو كانت متستاهلش
عصام :بابا هو حضرتك كنت صاحي
والده :ايوة يابني انا منمتش اصلا شكلك انت واختك حسسني ان فى حاجه عملت نفسي نايم لحد مااشوف فى ايه
عصام :انا اسف يابابا
والده :متتاسفش يابني كلنا بنغلط
عصام :انا كنت خايف حضرتك تشمت فية
والده :اشمت فيك انت عبيط يابني ده انت ابني ياعصام سندي فى الدنيا انا اذا كنت زعلان فانا زعلان عليك مش منك
ثم ينظر الجالسين :انا آسف والله مرحبتش بيكم اهلا وسهلا بيكم البيت نور والله
علاء :البيت منور بيكم ياحاج متزعلش من عصام ياحاج
صدقني انا لأني اتحطيت فنفس الموقف اللى هو فيه ده من زمان بس يمكن هو وضعه احسن مني عالاقل لقى اللى ينبهه قبل فوات الاوان
لكن انا فضلت ساكت ساكت وبرغم ان ربنا اداني انذار مرة واتنين لكن انا كنت مغيب فضلت مستحمل وادي لنفسي الأمل واعشمها انها حتتغير لحد ماكل شئ انتهى لحد مابنتي ماتت وقتها فقت بس بعد إيه بعد ماكان كل شئ راح
والد عصام :ربنا يعوض عليك يابني ويؤجرك فمصيبتك ويخلف عليك بالخير ان شاء الله
والله يابني انا ياما نصحته وكان كل خوفي ان بنتي دي تشيل ذنبه ويتعمل فيها اللى اخوها عمله فى بنت الناس
اللى ملهاش اى ذنب انها تتساب قبل فرحها باسبوعين
واللى وقفت معاه وساعدته
نيرة :شمس وهو فى زي شمس دي كانت زى الملايكه كنت بحبها اوى انا كنت بتمنى اليوم اللى حتبقى فيه مراة اخويا ونقعد ونتكلم ونخرج مع بعض
كانت بتحبني اوى محدش وقف معايا لما ماما ماتت غيرها كانت دايما تقوللى لما نتجوز اعملي حسابك حتيجي تقعدي معايا ونسهر سوا مش هاجر اللى لما بروح عندهم بتعاملني كانى غريبه وبتحسسني ان وجودي غير مرغوب فيه وانا والله لولا دارين بتوحشني اوى ماكنت ادخلهم بيت ابدا بس غصب عني بتوحشني مبقدرش امنع نفسي عن زيارتهم عشانها حبيبتى
علاء وعينيه على نيرة التى التمس فيها الطيبه والحنان :متقلقش ياحاج ربنا مبياخدش حد بذنب حد
ولا تزر وازرة وزر أخرى
وربنا عالم ان ابنك انضحك عليه واتلعب عليه لعبه من شيطانه فى صورة انسانه وان شاء الله ربنا حينتقم منها وحياخدلنا حقنا كلنا منها وبنتك ان شاء الله مش حيحصلها مكروه
وحيحمي الطفله الصغيرة منها ان شاء الله
•تابع الفصل التالي "رواية شمس تتحدي الغيوم" اضغط على اسم الرواية