Ads by Google X

رواية عشق الفيروز "لا تظلمني" الفصل التاسع و الثلاثون 39 - بقلم ولاء رفعت

الصفحة الرئيسية

 رواية عشق الفيروز "لا تظلمني" الفصل التاسع و الثلاثون 39 - بقلم ولاء رفعت 

بقلمي_ولاء_رفعت_علي

_ في بهو كبير داخل الفندق مخصص لجلسات التصوير (فوتو سيشن)... ها هي بين زراعيه مرتديه ثوب زفافها ذو اللون الابيض الهادئ (اوف وايت) فكان حقا كثوب الملكات حيث مفتوح باتساع من اعلي الصدر ليبرز جزء من أنوثتها الفاتنه وله اكمام تكاد تصل الي معصمها من التول المطرز بأزهار من الدانتيل المرصع باللؤلؤ و تنتشر ع جميع انحاء الثوب الضيق من الاعلي وينزل ع اتساع من بعد منطقه الخصر .. بينما شعرها متجمع ف شكل فني للخلف حيث يأخذ شكل زهرة كبيرة متعددة الطبقات وتتدلي خصلات بشكل منسدل تحاوط وجهها ذو الامسات الفنية البسيطه التي اظهرت جمالها أكثر ويعلو رأسها تاج من الالماس وعبارة عن اوراق شجر من الالماس فهو يشبه الي حد كبير تاج الاغريق قديما وتتشابك أسفله طرحة من التول الفاخر طولها يصل الي خصرها مزينة الاطراف بنفس ازهار الدانتيل الموجوده بالثوب ......

نذهب لشهاب الذي يحاوطها بزراعيه معانقا ايها مرتدي التوكسيدو الذي يفضلها ذات اللون الاسود وشعره الاسود الكثيف المصفف للخلف بشكل رائع ولحيته المتصله بشاربه المشذب مما اعطاه جذابية ووسامة اكثر ...

المصور وهو يضغط ع الزر فيجعل آلة التصوير تضئ بالفلاش : ثري تو وان.... التقطها ثم اتجه نحوهم فأردف : عايز من حضرتك تقف وراها وتحاوطها من وسطها وتبوصلها بجمب كأن حضرتك سوري هتبوسها من خدها

ابتسم شهاب : وليه سوري خلاص صورنا وانا ببوسها من خدها فعلا

توردت وجنتيها وهمست له : بس بقي احرجتني ادام الراجل

شهاب : وفيها اي واحد وبيبوس مراته من خدها وبعدين ده فوتو سيشن ياقلبي

المصور : ها خلاص يافندم

شهاب : اه اتفضل صور ... قالها وفعل ما آمره به المصور ولكن وهو يقبلها من وجنتها فبدي ع محياها ابتسامة خجولة

ظلو هكذا حتي التقطت لهما العديد من الصور وكانت من ضمنها صور تجمعهما مع والدها وهو يقف ف المنتصف وهما يحاوطوه ويميل كلا منهما برأسه ع كتفه ف صورة عائليه رائعه... وصور أخري تجمعها مع هايدي وبعض الصديقات

جاءت اليهم بعد انتهاء جلسة التصوير مسئولة تنظيم الحفل ذات الجمال الفاتن بصوتها الانثوي الرقيق : يلا ياشهاب بيه عشان ناخد العروسة وحضرتك هتستناها ف القاعه

شهاب : متتأخريش عليا ياروحي .. قالها وطبع قبلة ع جبهتها فأبتسمت لتجيب : حاضر يا روحي

قالتها وتقدمت الآنسه روح فأخذتها الي رواق طويل ثم خرجا الي ساحة ينتظرها هودج يحمله اربع اشخاص .. تعجبت سيلين ثم نظرت لروح فأجابتها روح : ما انا غيرت لحضرتك نظام دخولك للقاعه بدل ما كنتي هتنزلي السلالم لاء هتدخلي تقعدي ف الهودج ده زي الاميره وهياخدوكي ويدخلوكي القاعه

سيلين بتوتر : اوك ميرسي

روح : العفو يافندم ده شغلي... قالتها لتساعدها ف الصعود الي داخل الهودج وجلست ثم اعتدلت اطراف ثوبها

والهودج كان عبارة عن اربع اعمدة خشبيه مطلية باللون الذهبي وسقفه تعتليه قبة ع شكل تاج ملكي تتدلي منه ستائر شفافه من الاربع جوانب ... رفع الاربع رجال الهودج ليسيرو بخطي هادئه ثم فتحت لهم بوابه كبيرة دلفو الي القاعة ع ممر طويل ع جانبيه تتصاعد الادخنه وشرار من النيران يتصاعد لثوان ثم ينطفأ وتبدء أغنية استقبال العروس وهي من أجمل الاغاني التي تليق بذلك الموقف وهي احكي ياشهر زاد للديفا سميرة سعيد...

الف ليلة وليلة قصة كل ليلة

احكى ياشهرزاد احكى لشهريار

اشغليلة ليلة لطلوع النهار حيرة بالة غيرى

حالة خلى عقلة دايما فى حالة انبهار

الف ليلة وليلة قصة كل ليلة احكى ياشهرذاد

احكى لشهريار اشغليلة ليلة لطلوع النهار

حيرة بالة غيرى لة حالة خلى عقلة دايما فى حالة

انبهار احكى ياشهرزاد قولى من البداية اول

الحكاية خلية فى النهاية يفضل فى انتظار يسال

على البقية من الحكاية دية واوعى ياصبية

تقفلى الستار الف ليلة وليلة قصة كل ليلة

احكى ياشهرزاد

_ وصلت اخيرا لأخر الممر يستقبلها شهاب ويمد يده اليها لتنزل من الهودج ليفاجائها وهو يحملها ع زراعيه ويذهب بها الي ساحة الرقص لتبدء الموسيقي الهادئة ثم تبدء أغنية مجد القاسم ومي كساب

غمض عينيك .. وإحلمـ معايا .. وهات إيديك .. واحضن هوايا

غمض عينيك .. وإحلمـ معايا .. وهات إيديك .. واحضن هوايا

احضن هوايا لأبعد حد .. والمس معايا خدود الورد

لانجومـ وليل ولا سما ولا ارض .. داحنا في دنيا لوحدنا

دوقني شوق دوق الغرامـ .. غمض عينيك وفي حضني نامـ

قولت الهوا من غير كلامـ .. داحنا اتخلقنا لبعضنا

غمض عينيك .. وإحلمـ معايا .. وهات إيديك .. واحضن هوايا

ليلة غرامـ نحلمـ ندوب .. من غير كلامـ تحكي القلوب

خدني لهواك داحنا يادوب .. باب الهوى مفتوح لنا

غمض عينيك .. وإحلمـ معايا .. وهات إيديك .. واحضن هوايا

غمض عينيك .. وإحلمـ معايا .. وهات إيديك .. واحضن هوايا

و ف أثناء الاغنية وهما يرقصا معا بعناق شديد اقترب من شفتيها ليقبلها بعشق وحب امام كل الحاضرين وكاميرات الصحيفين التي تلتقط لهم الصور التي ستتطرح ف مجالات المجتمع الراقي ... وتهليل وتصفيق وصفير اصدقائهما

______________________________
_ أمام الفندق يقف العديد من المصوريين والصحفين يلتقطو صور الفنانين وشخصيات المجتمع المخملي المشهورين الذين جاءو لحضور حفل الزفاف .....
وصل بسيارته أخيرا ليترجل منها ثم يلتف ليفتح لها باب السيارة فتنزل بحذائها الاسود اللامع ذو الكعب العالي وهي تلملم ذيل ثوبها المخملي ذواللون الاحمر القاني ويتجمع شعرها ع كتفها ف جهه واحده وتمسك بيدها الاخري حقيبة سوداء لامعه صغيرة ....... اثني لها ساعده لتضع يدها عليه ثم سارو بخطي هادئه لتلتقطهم عدسات المصورين وأسئلة احدي الصحفيين الذي مد يده بميكروفون لاسلكي قائلا : حضرة النقيب صقر الهواري طبعا حضورك لحفل زفاف شهاب وسيلين السويفي لأنك شريك معاهم في السويفي جروب للمعمار
ابتسم صقر : اونكل صلاح قبل مايبقي شريك والدي الله يرحمه يبقي ف مقام عمي طبعا
لتأتي احدي المذيعات : صقر بيه صحيح الاخبار الي انتشرت ان حضرتك هتخطب البنت الي انقذتها في عملية جبل الحلال
جز ع أسنانه من ذلك السؤال الاحمق فقال متصنع الابتسامة : انا والانسه فيروز نعرف بعض من قبل المهمه وفعلا ان شاء الله حفل الخطوبة الاسبوع الجاي
قالها وتركهم لفضولهم المزعج واسرع من خطاه
فيروز : معلش يا حبيبي انا اصلا مكنتش عايزة اجي وبعدي.....
قاطعها صقر: اي الي انتي بتقوليه ده ... انا من هنا ورايح مش هروح ف حتة غير رجلك ع رجلي
ابتسمت له : ميرسي ع الفستان والشوز والشنطه وكل حاجه
صقر: لو قولتي كده تاني هزعل منك انتي بقيتي مسئولة مني ... وبعدين انا لو اعرف الفستان هيخليكي قمر بزيادة اوي كده مكنتش خرجتك بيه بس يلا النهاردة استثناء

ضحكت بسخرية : متشكرين ياسيدي.... صمتت ثم تزكرت شيئا فأردفت : اها صحيح فين رنيم واياس ؟

صقر : هتلاقيهم ف الفرح من بدري وبالتأكيد مولعين الدنيا جوة اختي وصاحبي مجانين وربنا

فيروز : طيب يلا مد بسرعه .... قالتها ثم دلفو الي الحفل ليجدو اياس ورنيم يرقصو ع احدي الاغاني الشعبية والجميع ملتف حولهم يصفقون لهم وبعضهم يصورون بهواتفهم هذا الثنائي الفكاهي

(ارفع ايدك فوق لو مضايق هتروق

القمه جت هتذيع واوعاك في العكسي تسوق

فرتكه فرتكه ع الطبله وع السكسكه

فرتكه فرتكه تخطيط ومع التكتكه

فرتكه فرتكه راجعين نعمل دربكه راجعين نعمل دربكه

غرقني في شبر الميه صحيني فتحلي عنيه

هديك هديك وهكارك وارجع تاني اقول ده شويه

ماهو مش واحد هيشارك ويشيلك من تحت اديا

باسم اتحاد القمه مع علم اسكندريه

اعمل اعلان علي يافطه فيه صباح للناس مدلع

واسمع كلماتنا اليافته علشان هتدور وتسمع

ارفع ايديك الاتنين قول ولع ولع ولع)

صقر بصوت مرتفع وهو يضحك : الحقي شوفي المجانين بيعملو اي

فيروز : هههههههههه وربنا شكلهم عسل اوي .. هم اتعلمو رقص الشعبي ده منين

صقر : اياس صايع ع قديمو وبالتأكيد علمها

فيروز : طيب تعالي نروح نرقص معاهم

نظر لها بحدقتين متسعتين محذرا اياها : هنستهبل يافيروز!!

لوت فمها جانبا ثم زمتت شفتيها لاسفل : احنا ف فرح عادي يعني

امسك وجنتها بأصبيعيه وضغط بخفه : حاضر هنرقص بس ف اغنية تانيه تكون هاديه

ابتسمت له فجذبها لتلتصق بجواره واضعا زراعه حول كتفيها

_ لنذهب الي العروسين الجالسين ع الاريكة المخملية البيضاء المرصعه بالآلئ والورود ... تجلس سيلين بجوار شهاب والتوتر يجري ف عروقها كالدماء وظلت احدي ساقيها تهتز كدليل ع القلق والتوتر ... فالكل يحسدها ع ما فيه من سعادة وحفل زفاف ضخم وباهظ كما زوجها يعشقها فجميعهم يظنون انها ذات حظ ونعيم لا يعلمو مايتأجج بداخلها

هايدي تهمس لها : اهدي ياسيلي الناس بدءت تلاحظ

سيلين : سبيني ف حالي الله يخليكي

مال شهاب برأسه نحو أذنها وهو ينظر نحو جهة ما: مالك ياسيلي اهدي انا حاسس بهزة رجليكي وكل ما حد يجي يسلم علينا ملاحظ توترك الاوفر ده

سيلين : هاا بتقول حاجه ؟ معلش كنت سرحانه

شهاب : طيب يا حبيبتي لو انتي تعبانه او مش قادره تقعدي تعالي نطلع اوضة التجهيزات ناخد ريست والفرح شغال عادي ... وبعدين ننزل تاني

سيلين : هو ينفع؟

شهاب : واي الي مش هينفعو ياقلبي الفرح فرحنا

ابتسمت له : ياريت خليني اريح فوق شويه

شهاب : طيب يلا وانا طالع معاكي

وقفا وكاد يمشون فأوقفهم صقر وفيروز حيث جاءو ليباركو لهم

صقر مد يده يصافح شهاب لكن عينيه تحدق بعينين سيلين التي ارتجفت عندما رأته : الف مبروك يا شهاب

شهاب بأبتسامه مصتنعه: الله يبارك فيك عقبالكو

صقر : الله يخليك انتم السابقون ونحن اللاحقون... قالها ثم مد يده الي سيلين ليصافحها فأوقفه شهاب بطريقة حادة الي حد ما : معلش ياصقر من هنا ورايح سيلين مش هتسلم ع رجاله

تجهم وجه صقر وغضب بداخله لكنه لم يدقق ف ذلك حتي لايثير حنق شهاب

نظرت اليهما فيروز وحاولت ان تغير من الاجواء : الف مبروك يا سيلين ... قالتها وهي تصافحها

سيلين : الله يبارك فيكي يافيروز .. ميرسي حبيبتي انك جيتي الفرح

فيروز : انا وصقر بقينا واحد وانا عن نفسي ياجميل نسيت اي خلافات مابينا والدليل انا جتلك اهو عشان اباركلك

سيلين : تسلمي حبيبتي

فنظرت لشهاب : مبروك ياعريس .. اظن فاكرني طبعا

ابتسم شهاب : فاكرك طبعا لما شديتك من ايدك وخليتك ترقصي معايا ف عيد ميلاد سيلين.. قالها وهو ينظر لصقر بعيناه الحاده

صقر : اوك احنا ماشيين بقي والف مبروك مرة تانيه .. قالها وهو يكظم غيظه من شهاب الذي تعمد اثارة غضب صقر

صعدا العروسان لاعلي لأخذ قسط من الراحه .. بينما صقروفيروز واياس غادرو الحفل لكي يوصلها الي منزلها قبل تأخر الوقت وكذلك اياس الذي اخذ رنيم ليوصلها الي منزلها ايضا

___________________

_ في الملهي الليلي القريب من الفندق .... يحتسي باسل الخمر وهو يشاهد مقاطع فيديو من حفل الزفاف التي انتشرت ع الانستجرام : يلا افرحلك شويه يا عريس الغفله كلها شويه وتطلع تلاقي الخزوء مستنيك بس يارب يكون الغبي الي اسمه قرني ده سلم الظرف للواد الي تابعي

قالها فأخرج هاتفه ليجري اتصالا ع العامل بالفندق الذي كان ينتظر ان يأخذ الظرف من قرني فأجابه بعد مدة لبلغه انه عندما ذهب عند الممر لم يجد احدا و ع مايبدو أعطاه لشخص أخر بالخطأ فأغلق المكالمة ع الفور وكاد يهاتف ذلك الاحمق فوجد صوته اتي من الخلف

قرني : شبيك ليبك قرني بين ايديك

باسل وهو يضغط ع الكأس بكل غضب حتي تحطم ف قبضته : وربنا لانفوخك يا.... يا ابن ال......

قرني بذعر : ليه ياباشا حصل اي تاني؟

باسل : وديت الظرف فين ياروح امك

قرني : والله اديته للواد الي قولتلي عليه

باسل أمسك بهاتفه وضغط ع تشغيل تسجيل المكالمة ليسمعه صوت الرجل الذي لم يتلقي منه شيئا

اتسعت حدقتيه : والله ياباشا كنت فاكرو هو

باسل وهو يغمض عينيه حتي لايرتكب جريمة ف هذا القرني: انت تطلع دلوقت ع الفندق وتروح تشوف الزفت ده راح فين بأي طريقه عشان الظرف ده لو راح زي الي قبله هشرحلك جتت ابوك وامك ادام عنيك وانت عارفني كويس بهدد مرة واحده والتانيه بنفذ ... سااامع؟؟

قرني بخوف : حح حاضر ياباشا هروح طيارة وجاي ع طول... قالها وغادر مسرعا

_ بينما ف الغرفه الكبيرة بالفندق تقف مديرة العاملات لتتأكد بأن كل شئ ع مايرام من طعام وشراب وزينة لاستقبال العروسين فتزكرت ما تمسكه ف يدها وكان الظرف : طيب انا هسيبو هنا ع التربيزه عشان لما شهاب بيه يطلع ياخدو او الاحسن احطه ف شنطة السفر بتاعته عشان هو هيسافر بكرة الصبح... قالتها لتقوم بفتح احدي الحقائب الخاصة بشهاب وسيلين ووضعت الظرف بالحقيبه ف جيب مخصص للملفات والاوراق.... ثم غادرت الغرفه

_ بينما بالاسفل امام بوابة الفندق أمسك احدي الحراس بالذي يدعي قرني وسحبه ف مكان بعيد وانهال عليه بالضربات والركلات لأنه حاول ان يتسلل للداخل فظن انه سارق .... ظل يضرب فيه حتي فقد الوعي وأمر زمليه بأن يأخذوه ويلقوه بعيدا عن الفندق

__________________

_ وصل شهاب وسيلين امام باب الغرفة الكبيرة فأخرج من جيب بنطاله البطاقة الالكترونيه الخاصة بفتح الباب فقام بتمريرها بمكانها ثم فتح الباب وكادت سيلين ان تدلف الي الداخل فأوقفها قائلا : ثانيه واحده

سيلين : ف اي ؟ قالتها بتعجب

شهاب انحني ثم حملها ع زراعيه وهو يقبلها ف وجنتها : معقول حبيبتي ومراتي تدخل السويت كده ع رجليها

ابتسمت وهي تحاوط عنقه بزراعيها : يعني هتفضل شايلني ع طول

شهاب بصوت رجولي جذاب : ده انا شايلك جوه قلبي وعيوني

تلون وجهها بحمرة الخجل وهي تعض ع شفتها السفلي

فصاح بسعادة : ده احنا ليلتنا هتبقي عنب... قالها ثم دلف واغلق الباب خلفه بقدمه ثم مشي الي الداخل وعبر الردهه ثم دلف من باب أخر يؤدي الي غرفه النوم فأنزلها برويه ع التخت المزين بالورود الحمراء والبيضاء والشموع المضيئه المتراصه بجميع اركان الغرفه لتعطي اضواء رومانسية خافته

ظلت تنظر من حولها بينما كان يخلع سترته والقي بها ع المقعد المتواجد امام المرآه

شهاب : اي رأيك ف السويت ؟

سيلين : حلو اوي ياحبيبي تسلم ايدك

شهاب : حبيب قلبي يشاور ع اي حاجه وانا هنفذها ع طول .... قالها وهو يجلس بجوارها

نظرت له بحنان : ربنا يخليك ليا يارب

استلقي ع ظهره بينما ساقه ع الارض بوضع الجلوس : يااااااااااه اخيرا يا سيلي اخيرا بقيتي مراتي ملكي

سيلين وهي تنحني ع جانبها لتصبح بجواره وبصوت انثوي بدلال : معقول بتحبني الحب ده كله؟!

شهاب وهو يعتدل ع جانبه ليصبح بمواجهتها : ده انتي كنت بالنسبة ليا حلم والحمدلله اتحقق خلاص ومبقتش عايز اي حاجه تاني ف الدنيا غيرك انتي وبس... سيلي

سيلين : نعم يا عيون وقلب سيلي

شهاب : بحبك بحبك بحبك بحبك بحباااااااااااااااااااك .. قالها بصياح كالمراهق

سيلين : ههههههههههههههه وطي صوتك زمان كل الي ف الفندق سمعوك

شهاب : مايسمعو انا عايزهم يسمعو ويشوفو انا اد اي ربنا بيحبني رزقني بأجمل بنوته

ارتجف قلبها خوفا عندما القي ع مسمعها الكلمة الاخيره فأبسط حقوقها تلك سلبت عنوة عنها

شهاب وهو يلوح ف وجهها بيديه : هيااااي .. سرحتي فين

سيلين : مفيش ياقلبي سرحت ف كلامك وحبك ليا

شهاب : هو انتي لسه شوفتي حاجه اصبري ده التقيل جاي

سيلين بتوتر : ها؟ تقيل اي؟ اا انا بص

شهاب مبتسما : متقلقيش ياروحي احنا مش هنعمل حاجه الليله عشان المفروض ننام دلوقت عشان بكرة الفجر ان شاء الله هنسافر لمكان مفاجاءه وعايز نقوم فايقين ورايقين وهناك نعمل الي احنا عايزينو

أومأت له بعينيها بالموافقه

فأردف : طيب انا طالع بره هسيبك تغيري براحتك ولما تخلصي اندهيلي

سيلين بخجل وهي تنظر لاسفل : مش هعرف اقلع الفستان

قطب حاجبيه ثم ابتسم : هههههه ع فكرة انا عارف انك مش هتعرفي تخلعيه لوحدك

سيلين بحنق : طيب يلا ياخفيف انجز وفكهولي من ورا

رافع احدي حاجبيه مازحا : افتكري انتي الي طلبتي مني افكهولك اوك

سيلين بعدم فهم : اووف بقي انت بقيت رغاي اوي يلا بقي عشان تعبانه وعايزة انام

شهاب : بقي كده !!! انتي الي جبتيه لنفسك يا ماي لاف .. قالها واقترب منها فوقف خلفها فأزال التاج المتشابك معه الطرحة فوضعه جانبا ثم قام بفك شعرها الذي كان ع شكل زهرة فأنسدل ع ظهرها بتموجاته مما جعل مظهرها اكثر اثاره فتصاعدت أنفاسه التي تلفح جيدها وأذنها الذي اقترب منهما بشفتيه فأخذ يلامس طول عنقها بطرف أنفه مما جعلها ترتجف فشعر بتلك الرجفه فوضع يديه ع خصرها وأخذ يقبلها بدء من كتفها العاري صعودا لاعلي حتي وصل لأذنها فقام بجمع شعرها والقاه جانبا ع كتفها الاخر وظل يقبلها خلف عنقها وهو ينزل الي منتصف كتفيها حتي وصلت شفتيه الي عقدة الربطة التي تغلق ثوبها من الظهر فقام التقاط طرف الشريط بين أسنانه ويجذبه حتي انفك وكلما انفكت عقدة يقابلها بقبله ع ظهرها الذي بدء يتعري شيئا فشيئا

بينما هي كانت بعالم أخر لم تعد تسيطر ع مشاعرها وجسدها وهي بين يديه قد نسيت تماما ما يؤرقها ويقلقها حتي أعلنت بداخلها انها ستغرق ف بحور ومتاهات عشقه الجياش... فللحظات السعادة لاتدوم للابد فلابد من استغلالها

افاقت من شرودها عندما جعلها تلتف لتصبح قبالته وينظر اليها بهيام وعشق وصوت انفاسه المتسارعه وهو يمرر لسانه ع شفتيه ثم ابتسم : يلا ياروحي خلاص فكتلك الفستان

سيلين : ازاي؟... قالتها متعجبه حتي نظرت بالمرآه لتجد الثوب ع وشك الانزلاق من ع كتفيها فأتسعت حدقتيها وشهقت من الخجل ثم ركضت نحو المرحاض ... ظل يضحك ع مظهرها ليردف : شكلك هتجننيني ياسيلي بس ع مين ده انا هخليكي تدوبي بين ايديا وتقوليلي تاني ياحبيبي

_________________________
_ في اليوم التالي ..... بمنزل فيروز ..
آمال تقف أمام المرآه تلف حجابها الطويل ثم حملت حقيبتها ع كتفها وخرجت من الغرفه فطرقت ع باب غرفة فيروز وهي تنادي عليها
فيروز من الداخل : ادخلي ياماما
دلفت الي الغرفه : خدي بالك من نفسك ومتفتحيش لحد عقبال ما اجي
فيروز بأندهاش: انتي لابسه ورايحه ع فين ؟؟
آمال: محمد ابن خالك هيعدي عليا دلوقت ورايحه معاه مشوار

فيروز: مشوار فين ؟؟ .. واه صح فكرتيني بمناسبة محمد وخالي الي مشوفتوش لغاية دلوقت اي الحكاية بالظبط؟ وليه هربتي من اهلك ؟ ده غير كلام عمتي اعتماد الي كانت عماله تلئح بالكلام عليكي وعليا ف البلد وبتقول ان بابا الله يرحمو مش بيخلف

تجهم وجه آمال لتنفعل بغضب : بنت انتي انا مش فاضية لأسئلتك دي خليكي ف تحضيرات خطوبتك الي بعد كام يوم

فيروز : متغيريش الموضوع ياماما انا عايزه اعرف ... هو انا بنت احمد سراج الدين ؟؟ ولا بنت مين؟؟

آمال : وهتفرق معاكي يعني ؟

رفعت حاجبيها بأستنكار : انتي بتهزري ؟ اها تفرق لما اعرف ان انا جاية من الحلال ولا جايه من الحر..... لم تكمل حتي صرخت والدتها بوجهها : اخرسي بنت قليلة الادب... ازاي بتكلميني بالاسلوب ده؟

فيروز وبدءت ف البكاء : عشان كل ما افتحلك سيرة الموضوع ده ع طول بتهربي مني وكل ما افتكر كلام عمتي واربطو بكلام جدتي لما كانت هنا عقلي مبيديش ليا غير تفسير واحد وهو انك هربتي من اهلك وخوفتي لتتجوزي الراجل الي جيبهولك اخوكي لينكشف سرك وجيتي ع مصر واتجوزتي بابا وخلتيه يكتبني ع اسمه وانتو عارفين ان ده حرام شرعا وقانونا

جلست آمال ع المقعد وهي تنظر لأسفل وتضع كفيها ع أذنيها حتي لا تسمع حديث ابنتها وظلت تتمتم : اخرسي .. اخرسي .. اخرسييييييي ... صاحت بصوت مدوي

فيروز: طيب هخرس بس عيزاكي تريحيني وتقوليلي الحقيقه .. عشان لو عرفت ف يوم من الايام ان الي ف دماغي ده صح مش هاسمحك ابدا

نهضت آمال وعبراتها تنسدل ع وجنتيها فألتقطت من حقيبتها منشفة ورقية وتجفف عبراتها وهي تركض للخارج وتهبط الدرج فدق جرس هاتفها لتجيب بصوت باكي : ايوة يا محمد انا نازله اهو يابني اقف ادام البيت ....سلام.... انهت المكالمة لتجده ف انتظارها امام البناية فدلفت الي السيارة بجواره ثم انطلق.... تحت انظار فيروز التي كانت تراقبهم من اعلي فألتقطت حقيبتها الخاصة وهاتفها وارتدت حذائها ع عجلة من أمرها وغادرت المنزل فأشارت الي السائق : توكتوك... التف اليها السائق : اتفضلي اركبي يا آنسه

فيروز : لو سمحت ياسطا عارف العربية الي ماشيه عند الناصيه دي وراها بسرعه

السائق : بس كده الحساب هيبقي تقيل

فيروز : اطلع انت بس وراهم وملكش دعوة هديك الي انت عايزو

السائق : تحت امرك .. يا مسهل يارب

_ بينما ف داخل السيارة ...

محمد : مالك ياعمتو من ساعة ماركبتي وساكته ومش عايزة تتكلمي وع وشك آثار دموع ف حاجه؟

آمال : متاخدش ف بالك يابني ... يمكن قلقانه من الي المواجهه الي هتحصل

ابتسم ليطمأنها : متقلقيش ياعمتو اول ما هتشوفو بعض هتنسو اي حاجه ده انتو دم واحد وانا معاكي ياحبيبتي متخافيش

ربتت ع كتفه بحنان : ربنا يباركلك يابني ويسعدك كان نفسي ابوك يبقي عندو نص حنيتك دي مكنش حصل الي حصل

محمد : ان شاء الله خير وهتبقو سمنة ع عسل ... وهيحضر خطوبة فيروز كمان ولا مش ناويه تعزميه؟

آمال : هو ف بين الاخوات عزايم ده ف مقام ابوها ويشرفها كمان... وانت اخوها الكبير

ابتسم بنصف ابتسامه واشاح بوجهه للجهه الاخري ليآسر عبرة كادت تنسدل من عينه

___________________________

_ في عاصمة الجمال والفن باريس......

يتقلب ف فراشه يمينا ويسارا بملل ... حتي أعلن المنبه الرقمي الموجود بأعلي الكومود بجواره عن الساعه 9 صباحا بتوقيت باريس... اعتدل بجذعه العاري وهو يضيق حدقتيه من الاضاءه المتسلله من النافذه التي قام بأغلاق ستائرها بالأمس فتعجب من ذلك .. فنهض من فراشه الوثير متأفأفا... فأتجه الي المرحاض كعادته كل صباح ودلف الي الداخل ليستحم وبعد ان انتهي خرج وهو يلف المنشفه حول خصره وتوجه الي الخزانه بقدميه المبتله وشعره التي تتساقط منه المياه ع عضلات جسده البارزة لاسيما عضلات بطنه السداسية وجسده المنحوت ...

قام بفتح ضلفة الخزانه والتقط ثيابه الرياضيه وعندما أغلق الضلفه تفاجئ بالتي تقف أمامه فشعر بالذعر وصاح : دخيلك ايميلي ..كيف دخلتي هون؟

ايميلي التي ترتدي قميصه الذي خلعه بالامس والقاه ع المقعد بالردهه ابتسمت وقالت بميوعه ودلال : انني ادخل بأي مكان اريد لا احد يمنعني بتاتا عزيزي فارس

فارس : يا الله ارحمني من هديك المخلوئه... قالها بصوت يكاد مسموعا ثم زفر بضيقق ثم قال :شو؟ شو بدك مني هالساعه ؟ ما بيكفيكي تلاحئيني بكل مكان حتي ما باخد راحتي ببيتي!!

ايميلي وهي تقترب منه وتحاوط عنقه بزراعيها وتلتصق به : كفاك مرواغه ايها الاحمق وانظر الي جيدا... هل نسيت من هي ايميلي ؟! هل نسيت الفتاة التي كنت تركض خلفها بالأميال حتي تقول لك كلمة واحدة تروي بها ظمأ قلبك المتعطش اليها !!هل نسيت كيف أحببتك وكنت دائما أفكر بشأنك ومن اجل مصلحتك وحينها لم تبالي ووليت ظهرك لي ورحلت كأنني شئ لم يكن

رمقها بأزدراء : عم بتزكريني بزكريات صارت شي تافه بالنسبة لألي

ايميلي : أتقصدني انا؟ انا شئ تافه لك فارس؟!! اللعنة

فارس : ما بسمحلك تغلطي فيني عمبتسمعيني ولا اذكرك بالماضي الوسخ تبعك

أحمرت عينيها من الغضب فصاحت وهي تدفعه ف صدره : أتسبني ايها الوغد ... انا لا ادع احد يلمسني سواك و ما زلت احتفظ بنفسي لك وحدك فارس ... قالتها لتنهال علي شفتيه وهي تعانقه بقوة وظل يتراجع للخلف من أثر دفعها له حتي وقع ع ظهره ع تخته فأعتلته وهمت بخلع قميصه التي ترتديه فأمسك بمعصمها حتي لا تكمل ما بدأته ليصيح فيها : شو بتعملي ياجدبة

ايميلي بنظرات شهوة : اريدك فارس .. كل انش بجسدي يريدك حبيبي

دفعها فارس من فوقه لتقع بجواره ونهض واقفا والشر يتطاير من عينيه : عمبحذرك ايميلي اياكي تعملي هالشي مره تانيه والا بفرجيكي ... قالها وهو يحذرها بسبابته

نهضت من امامه وهي تمسك بتلابيب القميص المفتوحه ازراره واتجهت للخارج لترتدي ثيابها وقبل ان تغادر دلفت اليه وتقول بنبرة باكيه : انا سأغادر ولم تراني مرة أخري لكن أعدك فارس سأجعلك تندم ع كل حرف تفوهت به الي .. ربما نسيت من هي ايميلي يوري وبأمكاني ان امحوك من الكون بأكمله لكن تبا لقلبي مازال يحبك .. اللعنة ...قالتها وغادرت وصفقت الباب بقوة خلفها

ارتدي ثيابه واخذ يستغفر ربه وذهب الي المطبخ المطل ع الردهة وضغط ع زر تشغيل ماكينة عمل القهوة الفرنسية ...ثم ذهب نحو الطاولة الخشبية ليأخذ الحاسب المتنقل الخاص به فوضعه ع الطاولة الرخاميه فجلس ع المقعد ذو القوائم الثلاثيه بالمطبخ وتناول كوب القهوة وأخذ يحتسي بصمت ... قام بفتح الحاسب ليتصفح أخر الاخبار وأخذ يقلب الصفحات حتي وقعت عيناه ع صورة مثبته لفيديو وضغط ع زر تشغيل الفيديو ليجد تصريح صقر بحفل خطوبته ع فيروز التي كانت مجاوره له فأوقف الفيديو ع صورتها تلك قائلا : اه فيروز اه ياريت صارحتك بحبي الك ئبل ماتشوفي هديك الاجدب... قالها ثم ظل يدقق بملامحها التي اشتاق اليها فألقي الكوب بكل قوته ليتناثر حطامه ف ارجاء الردهة

_____________________

_ وصل محمد بسيارته امام شركة الاسيوطي جروب نزل هو وعمته... ليأتي حارس المرآب ويأخذ السيارة الي مكانها الخاص .. ظلت آمال واقفه تتأمل واجهة الشركة من الخارج

آمال : ماشاء الله يامحمد دي الشركة بتاعت ابوك

محمد : اها ياعمتو ودي فرع من فروع كتير ف مصر وبرة مصر

آمال : الله اكبر ربنا يزيد ويبارك ياحبيبي

محمد : طيب يلا عشان ندخل قبل ما تلاقي حماد بيه عمل اجتماع ويلغي كل المقابلات

آمال : حماد بيه!! اسمه بابا يا بني

ابتسم بسأم : انا أخر مرة قولتلو بابا ف الشركة كنت هتجازي فيها

آمال : انت هتقولي ع اخويا ف الشغل ملهوش عزيز

دلفا الاثنان الي الداخل ف حين وصلت فيروزوأعطت السائق الاجره ثم نزلت وركضت خلفهما ليمنعها افراد الأمن

الرجل : رايحه فين يا انسه؟

فيروز : انا قريبة محمد حماد يبقي ابن خالي

الرجل : طيب ثواني خليكي واقفه لما تصل بالبيه وابلغو... قالها ليهاتف محمد الذي دلف حينها المصعد مع عمته

محمد ينظر لهاتفه : اوبس ده الفون فصل شحن

آمال : لو عايز تكلم حد خد الموبايل بتاعي

محمد : تسلميلي ياعمتو انا كده كده هنعدي ع مكتبي الاول وهشحنو

_ عند فيروز التي تزفر بضييق : ها كلمته؟

الرجل : تليفونو مغلق

فيروز : يعني اي؟

الرجل : يعني اتكلي ع الله من هنا مش ناقصين ارف ع الصبح

فيروز : تصدق انت بني ادم مهزأ

الرجل : ماتحترمي نفسك ياآنسه بدل ما انده البودي جارد يجو يرموكي

فيروز بغضب وصياح : يرمو مين يا ز.....

أوقفها صوت أخر : اي الخناقه دي ع الصبح ياعم بيومي

بيومي : مفيش يا مصطفي بيه دي اشكال بتتحدف علينا بتقول انها تبقي بنت اخت حماد بيه

نظر مقطب حاجبيه ثم التفت اليها لتتحول نظراته الي نظرات ماكرة : وااااو اي القمر الي طالع الصبح ده

فيروز : واي الليل الي هجم ده ... قالتها بسخريه

مصطفي : كده يامزه بتتريئي عليا اكمني اسمريكا ... لعلمك بقي البنات بتعشق الشاب الاسمر عشان بيبقي واد كله رجوله كده زيي... قالها ثم غمز لها بعينه

فيروز : انت عبيط يابني؟

مصطفي : ابتدينا... طيب ليه الغلط؟ انا عمال اهزر معاكي وافك الجو وانتي عماله تحدفي دبش

فيروز : عشان مبحبش الاستظراف

مصطفي : طيب ياختي .. عايزة بابا ليه؟

فيروز : انا عايزة محمد

مصطفي : ملقتيش غير محمد اخويا ده اتم وكشر خليكي معايا انا هدلعك وافرفشك

فيروز : الله مايطولك ياروح ... يابني انا ابقي بنت عمة محمد والي اسمه حماد المفروض يبقي خالي

اتسعت حدقتيه بذهول : قولي وربنا!!

فيروز : وربنا ... شوفت بقي

مصطفي : يعني انتي بنت عمتي .... اوباااا ده اي الحظ الجامد ده

فيروز بابتسامه صفراء : للاسف انا خطوبتي بعد كام يوم وخطيبي لو شافك اصلا وانت بتتكلم معايا وعمال تعاكسني مش بعيد يعملك مدفن ف قلب شركتكو ويدفنك فيه

مصطفي : هههههههه ليه مخطوبة لحانوتي .. قالها بسخريه

فيروز : لا وحياتك مخطوبة للنقيب صقر الهواري

تحولت ملامحه المنفرجة بالسعاده الي التجهم فغر فاهه ثم قال : اوعي تقولي صقر يوسف الهواري الي صاحبه اياس نور الدين؟

فيروز : ايوه عليك نور

مصطفي : ده اياس ده صاحبي وانتيمي اللدود لولا المشاغل بقي

فيروز : طيب خلاص ممكن بعد ما عرفت كل تاريخ حياتي تخليهم يدخلوني اطلع لماما فوق

مصطفي : وكمان عمتي هنا! ده اي اليوم العجيب ده!!

_________________________

_ بينما بداخل مكتب حماد الاسيوطي كان منشغل بعدة اوراق وعقود لصفقات ... فأنتبه لطرقات ع الباب : ادخل

دلف محمد : احم صباح الخير ياحماد بيه

حماد : عندك تأخير نص ساعة يا بشمهندس لو اتكررت تاني هتاخد خصم زيك زي اي موظف اهنه ... انا معنديش خيار وفجوس

دلفت خلفه آمال بصوت هادئ : معلش ياحماد انا الي أخرته امسحها فيا انا المرة دي

رفع بصره ليتسمر بمقعده ونظر بوجه متجهم لا يدل ع اي تعابير وبصوت أجش : روح يامحمد ع مكتبك وراجع التقارير

محمد : تحت أمرك يا حماد بيه .. قالها وهو يغادر لينظر لعمته بنظرة يطمأنها

نهض حماد ليتجه نحو شقيقته ويتفحص ملامح وجهها وهو يتزكره عندما كانت ف صباها : كيفك يابنت ابوي؟

آمال بقوة عكس ما بداخلها : الحمدلله يا اخويا .. انت الي عامل اي؟

حماد : ونسيتي لهجة بلدك ولسانك بجي بيرطم بلهجة المصرواية

ابتسمت بتهكم : معلش الزمن بينسي حاجات كتير

حماد : واني لسه منستش يابت زهرة ... وفاكر زين كيف هربتي وادليتي ع مصر عشان متتجوزيش .. صوح؟

آمال : لاء وانت الصادق هربت من طمعك وجشعك وانك كنت بتبعني لواحد اد ابوي ومتجوز كمان

حماد : كنت عايز مصلحتك

آمال : اصدك مصلحتك انت وبس ولا فاكرني لسه آمال العيله ام ضفاير

حماد : جصرو.. اي الي جابك دلوجيت ؟؟ مش بعتينا واتبريتي منينا!!

آمال : عايزه اروح اشوف ابويا وانت الي هتصالحني عليه

حماد :أنسي يابت ابوي... ابوكي معدتش فيه حيل لحرجة الدم

آمال : يعني اي هفضل طول عمري محرومه اني اشوفو

حماد : انتي الي حكمتي ع نفسك ياخيتي

ذرفت عينيها عبراتها التي حاولت ان تآسرها : ده اخر كلام عندك يا اخويا ؟

ولاها ظهره ولم يجيب فألتفتت كي تدير مقبض الباب فأوقفها صوته بعدما التفت اليها وبصوت تملؤه نبرة اشتياق : آمال

نظرت له لتجد ملامحه التي ترتسم الحنان ... فأشار اليها لتأتي نحوه وهو يفتح زراعيه ليضمها فركضت ترتمي ع صدر شقيقها وأخذت تبكي بقوة وضمها اليه : توحشتيني ياجذمة .. ولا نسيتي الكلمه الي كنت بجولهالك ؟

آمال بصوت باكي : انا عمري مانسيت اي حاجه يا حماد سواء الحلو او الوحش انتو اهلي الي مليش غيركو وعايزه ارجع ادفي ف حضنكو تاني

حماد : خلاص بجي متبكيش عاد .. واوعدك اول ما هدلي ع اسيوط هاخدك معاي

توقفت عن البكاء وارتسمت بسمة أمل ع محياها : بجد يا حماد

حماد : بجد يابت عبد الرحيم

دلف ف ذلك الحين مصطفي ومعه فيروز : صباح الخير حماد بيه ثم التفت لآمال واردف : صباح الخير ياعمتو

جلس جميعهم وانضم اليهم محمد وأخذ حماد يسرد لهم ماحدث بالماضي وكيف شعر بالندم مؤخرا من ناحية شقيقته وخاصة عندما علم بمرضها وعمليتها... ظلو يتسامرو ف وسط ضحكات وحب ودفء عائلي قد فقد منذ سنين ... فأخيرا عادت آمال الي أهلها التي حرمت منهم لكن تبقي حلقة مفقودة فما هي؟؟؟؟

____________

_ علي أحدي الشواطئ جزر المالديف وهي جنة الارض من روعة جمالها ونقاء وصفاء زرقة مياه المحيط الهندي فأنها تآسر عقلك حقا بروعة جمالها الخلاب.......

توقفت سيلين عن الركض وهي تأخذ انفاسها المتلاحقه وهي تضحك : ع فكرة انت بتخوم

شهاب : بأي ياختي؟!!

سيلين : يعني بتضحك عليا ومبتلعبش بضمير

شهاب: اعملك اي انتي الي زي السلحفاه وبقيتي زي البطة مبقتيش تعرفي تسابقيني زي زمان

زمتت شفتيها بحركة طفوليه : طيب انا مخصماك

شهاب : مخاصماني؟؟!!

سيلين : اها ومش هلعب معاك تاني

شهاب : كدابة

سيلين : كمان؟؟؟ خلاص مخصماك خالص مالص

شهاب : ههههههه لا ده كده لازم اصالح حبيب قلبي بنفسي... قالها فأقترب منها

سيلين : اوعي مش بكلمك... قالتها بمزاح

شهاب: بقي كده ؟؟؟ طييب ... قالها ثم دفعها لتتعثر وتقع فألتقطها بين زراعيه ليضمها وينزل بها ع الرمال لتتمدد وهو يعتليها ويحدق بعينيها ويقترب منها ليطبع قبلة ع عنقها

سيلين : اي الي بتعملو ده الناس تشوفنا

شهاب : ناس مين !! مفيش هنا غير انا وانتي بس ..الشاطئ برايفيت يا روحي

سيلين : يعني اي؟

نظر لها بمكر وخبث : يعني كده ... قالها لينهال عليها بالقبلات ويعانقها ويتدحرجان ع الرمال وهو مازال يقبلها بلهفة وحب لتأتي الامواج الهادئه تداعبهما... ثم نهض كليهما وهي تصيح بأعلي صوتها : شيبووووووووو بحباااااااااااااااااااااااااااك بحباااااااااااااااااااك

قالتها ليجن جنون عشقه فقام بحملها لأعلي وظل يدور بها وهي فاتحة زراعيها كالطير

______________________

_ بعد مرور عدة أيام بأحداث لاتستحق الذكر.... ها قد جاء يوم حفل خطبة صقر وفيروز....

ليلي وهي تمسك بحقيبة : خدي ياستي دي تنفع؟

فيروز : اي الشنطة دي كلها هو انا مهاجرة ... انا كل الي عيزاه شوية غيرات وحاجات بسيطة هاخدهم ف شنطة يد

ليلي : طيب والميك اب؟

فيروز : حبيبي جابلي كل الي انا عيزاه هناك ف الفيلا

ليلي : ربنا يسعدكو يارب ويتمملكو ع خير

فيروز : وانتي كمان ياحبي يتمملك ع خير انتي وخالد وافرح بيكو يارب

ليلي : يااااااااااااارب

آمال دلفت الي الغرفة : عمالين ترغو ومش سامعيين صقر الي عمال يزمر من بدري تحت

فيروز شهقت : هاااا ينهار ابيض انا نسيت الفون سيلنت ده هينفوخني

ليلي : ههههههههه احنا معندناش حريم تتنفخ الرجاله بسب الي تتنفخ

فيروز: اسكتي ياختي انتي مش عارفه حاجه .... ده لما روحنا اخد مقاسات فستان الخطوبه كان معاه مكالمه وواقف بره وخرجت من العربيه عشان كنت عطشانه وبقولو عايزة اشرب ... حبة هوا طيرو طرف الجوب بتاعي وطبعا كان واسع وقصير للركبه اترفع والتاني شاف كده واجارك الله يالهوي ع المحاضره الي اخدتها منه .. فضل يقولي واقفه وفرحانه بالهوا الي مطير الجيبه ووراكك بانت ياهانم ... قالتها وهي تقلد نبرة صوته

ليلي:هههههههههههههه كنتي قوليلو وانت مالك ومال وراكي

فيروز : ماهي دي الجمله الي حلف عليا بعدها ان ملبسش جوبات تاني اخري البس دريسات او بناطيل ومتكونش ضيقه

ليلي : عقبال مايقولك اتحجبي

فيروز : لاء هو سايبلي حرية الاختيار... بس فعلا بفكر ف الموضوع ده

آمال بصياح : انتي ياهانم انتي وهي لسه عندكو بتعملو اي

فيروز : يالهوي صقر !!... قالتها ثم ارتدت حذائها واخذت حقيبه بها ما تحتاج اليه وغادرت برفقة ليلي ولحقت بهم آمال

فيروز وليلي وهما يدلفا الي السياره .... صقر زفر بضييق وحنق : ما لسه بدري... ومبترديش ع تليفونك ليه؟

فيروز : سوري ياحبيبي كنت عملاه سيلنت ونسيت واتلهيت ف الحاجات وكده

صقر : اوك انا هعديها عشان خاطر النهارده خطوبتنا بس

ابتسمت له: طيب وعشان خاطري؟؟

اقترب منها وقد نسيا والدتها وصديقتها الجالسين خلفهما ... فابتعد : احم ازيك يا ماما

آمال : ازيك ياحبيبي

صقر : ازيك ياليلي

ليلي : ازيك ياعريس

فيروز هامسه : ههههههه احسن كنت هتتقفش دلوقت وامي كنت ممكن تقولك معندناش بنات للخطوبه

صقر : نعم!!!!!! ده انا ممكن اقتل عليتكو واحد واحد واخطفك واطير ع اي حته

فيروز : هههههههههههه وربنا مجنون وتعملها

صقر : ماشي يارب يعدي اليوم ده ع خير

فيروز : يااااااااااارب

_________________

_ وصلو اخيرا ليفتح الحارس البوابه ويعبر صقر الي الداخل ممر طويل ع جوانبه حديقة متسعه يحاوطها سور كثيف الاشجار المتشابكة كالسياج.... ليلي وفيروز يتاملون روعة الحديقه وجمالها من النافذه بينما آمال ارتسم ع وجهها التوتر والقلق الذي بدي عليها منذ عبورهم البوابه

توقف امام باب المنزل فأستقبلهم البستاني المسئول عن الحديقة والاشجار: اهلا اهلا صقربيه

صقر : ازيك ياعم مغاوري اي الاخبار كله تمام؟

مغاوري : تمام التمام

صقر : احب اعرفك والدة عروستي مدام آمال... ودي خطيبتي فيروز ... وليلي جارتهم وصديقة فيروز

مغاوري وهو يدقق ف ملامح آمال التي كانت تشيح بوجهها للجهه الاخري : يا مرحب يامرحب الف الف مبروك ياعروسه وربنا يتملكو ع خير وتملولنا الفيلا كلها عيال

فيروز : الله يبارك فيك ياعم مغاوري

صقر : يلا ادخلو والفيلا كلها تحت أمركو فقام بضغط زر الجرس فقامت بفتح الباب لهم احدي الخادمات ومن ملامحها يبدو انها فليبينيه : اتفضلو صقر بيه كوه (جوه)

ليلي تهمس لفيروز : الحقي يافيرو دي بتتكلم عربي

فيروز : بس بقي لتفضحينا يقولو علينا اي اول مرة نشوف الكلام ده

ليلي : انا عن نفسي اول مرة

فيروز : طيب اسكتي بقي

صقر : تعالو ريحو شويه ف الليفنج عقبال م اشوف دادة سهيله جت ولا لسه

فيروز : اوك بس متتأخرش

صقر : حاضر

آمال كانت تنظر لكل معالم المنزل وكأنها كمن قد مكثت فيه من قبل وظلت تعابير وجهها يملؤها الارتباك والريبه تدعو الله ان مايجول بظنونها يصبح خطأ

فأفاقت ع صوت تعرفه جيدا وتحفظه عن ظهر قلب: يا اهلا وسهلا الفيلا نورت

التفتت اليها آمال لتتسع حدقتيها بصدمة لتبادلها سهيلة نفس ردة الفعل

سهيلة : آمال!!!!!!

آمال : سهيلة!!!!!

انتهت الحلقة

•تابع الفصل التالي "رواية عشق الفيروز" لا تظلمني" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent