رواية بقلبي فداء الفصل الثالث 3 - بقلم همسة عثمان
الفصل الثالث
بقلمي الباشمؤرخه هموسه عثمان
حتي وان كنت ما تريده شر فكون انك تريده يكفي
كانت تنظر لها بشر الي أن قالت نواهل : احكي ما لديكي
ردت الممرضه بخوف : انا استطيع ان افعل ما طلبتيه من الطبيبة
ابتسمت وهي تعلم أنها وصلت إلي مبتغاها فقالت : وما يضمن لي ما تقولي
أسرعت الممرضه قائلة : وماذا افعل حتى تثقي ؟
جلست نواعل وهي تشعر بالتعب قائلة : حينما يتم الأمر تاخذي أموالك وتذهبي من هذه المدينه نهائيا فلا أحب أن اراكي مرة أخرى
بعد وقت قليل من الصمت ردت : موافقه واتعهد بذلك
ردت نواهل وهي تقول بشر : ما عليكي سوا ان تقومي بتبديل الاطفال أن اتت الأخري بولد وانا بنت وان حدث العكس فلا يهم ولكن إن كنا نحن الاثنين انجبنا اولاد حاولي قتل ابنها او تبديله باي انثي
كانت عين الممرضه بهم خوف ولكن المبلغ يجعلها تغامر
قالت : ماذا لو لم تلدوا معا في نفس اليوم ؟
قال بشر : ما عليكي أن يكون لي ابن وقتل ابنها مهما تكلف الأمر
دخل جلال سريعا قائلا : ماذا حدث يا نواهل ؟
ردت الممرضه سريعا حينما شعرت بخوف نواعل قائلة : لا شئ يا بيه فقط اتيت لاحضر لها بعض الأدوية التي قامت بنسيانهم عند الطبيبة
استاذنت تمشي والمال يعني عينيها جلس جلال بجوارها يطمئن عليها
..
بعد عدة أيام كانت تشعر وكأنها تلامس النجوم من فرط سعادتها
هكذا يكون القلب حينما يكون سعيد يظن نفسه وحيدا في هذا الكون أو أن الكون كله ملكه يمشي يتراقص من فرط جنونه لا يدري ماذا يفعل كل ما يدركه أنه سعيد ..
دخل بصوت عالي يقول : يا نهال يا قرة عين ابيك اين انت
نهضت من فورها تركض لكي تراه وما أن رآها تهبط الدرج وجهها يبدو عليه السعاده شعر وكأنه طير يطير وقف فاتحا أحضانه لها قائلا : حبيبتي كيف حالك
ردت بابتسامه : في افضل حال يا ابي
قبل أن تسلم علي امها امال رأسه قائلا بمكر : عموما انا مستعد أن انفذ لكي طلبك الان يا بنتي
عقدت نهال حاجبيها وصارت تلعب بمقلتيها يسارا ويمينا الي أن قالت : اي طلب ؟
رد عبدالرحيم يتصنع البؤس: اطلقك من عبدالوهاب
شهقت كوثر قائلة : ماذا تقول ياحج بعيد الشر
اتي من بعيد قائلا بحب : عمي أنرت والله يا عمي وقف فاردا ذراعه على نهال قائلا بهدوء : لا تقول ذلك مرة أخرى يا عمي لانه لأن يحدث من دخل مملكتي لا يستطيع الفرار منها
نظر عبدالرحيم له بغضب ثم قال له : إن أردت أن يبقي ذراعك سليما فأنزله
ضحك عبدالكريم من الخلف قائلا : راح زمانك يا عبدالرحيم نهال ليست ملكك الان فاصمت
رد عبدالرحيم بضيق : هو يفعل ذلك ليستفزني
قال عبدالكريم بمكر : وما دمت تعلم اتعطيه الفرصه
ظلوا هكذا يضحكوا على عبدالرحيم ولم يهدأ حتي أتت نهال بجواره
...
كانت العائلة مجتمعه علي الغداء حينما قال عبدالعزيز بمكر : لنري من هو صاحب الولد
كانت نواهل تشعر بالثقة الي أن أكمل عبدالعزيز كلامه جعل وجهها في حالة ثورة قائلا : لكي يتحمل الديون
نظرت بعينيها علي واسعها قائلة : ديون ؟ اتهادي حفيدك ديون يا عمي ؟
هذه هي مكافئتك له إن علم بذلك سيقول يا ليتني لم اتي نهائيا
ما ذنب جلال يتعب لكي يسدد ديونك
وقف جلال صارخا بها : كفي كفي انا وابي ما دخلك انت
ثم بدلا ما تقولي ندفع الديون دون أي مقابل
ردت بصوت عالي: ولماذا تدفع من مال ابني ديون عمي أموال ابني ليس لأحد دخل بها
ردت عزيزة بضيق : وما ادراكي أنه ولد يا نواهل ؟
صمتت لا تدري بما تجيبه ثم قالت تراوغ : افترض ذلك إن لم يكن المرة الأولى ولد فالاكيد الثانيه
قالت عزيزة : ولم اكيد ربما لا تنجبي ذكور نهائيا
تذكرت عزيزة قول عبدالعزيز لها حينما قال لها: أشعر بها تدبر شى لا اعلم هويته
قبل أن تشتعل الحرب بينهم دخل ناصر عليهم قائلا بصوت متقطع وهو يكاد يتنفس : اعذروني على التاخير فلم استطع ان اتي سوا الان
نظر عاقدا حاجبيه قائلا : ما بك ابي ؟
ما بكي امي ؟
رد عبدالعزيز: كنت أقول إن من ستنجب الولد زوجها من سيتحمل الديون
رفع ناصر عينيه قائلا : ولماذا ننتظر أخبرني ما هي الديون وسأقوم بدفعها في اقرب وقت
نظر عبدالعزيز الي نواعل التي امتقع وجهها وشعر جلال بالاحراج
قال عبدالعزيز بهدوء: صاحب الولد هو من سيأخذ هذه الشركة التي تحتاج للمتابعة وبها مشاكل ماليه ستكون باسم الولد ام من سينجب الانثي فلينتظر هديته
شعرت نواهل بالضيق مما حدث كل هذه الفترة تحاول أن تجعلهم في صفها وتكسبهم مثل منيرة ثم في لحظة ضيعت كل ذلك
بعد عدة أيام ذهبت الممرضه لنواهل قائلة لها : الاتفاق كما هو أليس كذلك ؟
ردت نواهل وهي تحدق بها قائلة بغل : لا ليس كما هو يا عبير
صعقت الممرضه قائلة : كيف ذلك ؟ انا اقوم بإجراءات بيع منزلي كيف تتراجعي ؟
ردت نواهل: الاتفاق سيكون 30 الف جنيه ماذا قلتي ؟
ردت عبير بخوف: ماذا ؟
قالت نواهل بحقد : اسمعي نفذي ما سأقوله
ردت عبير بسرعه : انا ملك يديك ماذا تريدين ؟
قالت نواهل وهي ترسم ابتسامه شيطانيه : انا اريد ان يكون لي ولد والاخيره ليس لها أي شيء نهائيا لا ولد ولا بنت وان تطلب الأمر أن تأتي لي بولد ليس ولدي
ضحكت عبير قائلة : هذا فقط ؟ إنه لأمر سهل لا تقلقي من ذلك ضحكت وابتسمت بشر
...
كانت تفرك يديها لا تعرف ماذا تفعل الي أن فتح الباب قالت له بحزن وترجي : أترجاك أن أذهب لأختي يا بكر أترجاك
قام بكر بصفعها وهو يدفعها حتى سقطت أرضا قائلا : قلت لكي لن تذهبي إذن انتهينا فلتصمتي وقومي جهزي الغذاء
..
ذهبت نواهل تقول للدكتورة نهى : كنت اختبرك لا أكثر صدقيني فاي اتفاق الذي أريده انا زوجة جلال عبدالعزيز
صمتت الطبيبة في تلك الأثناء دخلت عبير قائلة : دكتور هي كانت مصرة على الدخول اعذريني
مثلت نواهل البكاء قائلة : ساحزن هكذا هل ذنبي اني أردت أن طمئن علي ابني
ردت نهي بهدوء : تمام حصل خير
قالت نواهل بشر : وسالد هنا لاكد لكي حديثي
بعد عدة أشهر كانت نواهل اخبرتهم أنها حامل في ولد ومنيرة بنت وكانت سعيدة جدا بذلك
شعرت بنفسها ستلد حتى أن خرجت وساعدها بعض الناس ووصلت الي اقرب عيادة اخذتها الممرضة سريعا خاصتا حينما لاحظت انها بمفردها وان من أتوا بها تركوها بمفردها قالت الطبيبة بسرعة : أنها ستلد اذهبوا بها الآن سريعا الي غرفة العمليات
قالت هي بتعب : ليس لي احد واسمي شربات
في نفس اللحظة كانت تشعر بالالم حتي صرخت قائلة : جلال يا جلال اين انت ؟
ذهب جلال لها سريعا : وعزيزة خلفه حتى قالت عزيزة : اسرع يا جلال الي عيادة الطبيبة أنها ستلد وانا ساتي معك
قالت ورد من خلفها : يا حاجه منيرة هانم يبدو عليها انها ستلد
قالت عزيزة بفرحه : منيرة انا اتيه حالا
يا كريم يارب سهلها لهم
بعد وقت قليل تجمع الكثير في تلك العيادة
قال عبدالقادر بخوف : يارب يا كريم اكرم بنتي لمَ لم تذهب بها الي مستشفي افضل يا ناصر
قال ناصر بتوتر : جئت للاقرب يا عمي
كانت امها تقول : الطف بمنيرة يارب
وقف ناصر لا يدري ماذا يفعل وهو يشعر بالوقت يمر
بعد وقت قليل خرجت الممرضه عبير قائلة : من مع شربات وكانت تقول في نفسها : لكي يبدو الأمر طبيعي لا يبدو اني أنا من اتفقت مع الناس أن ياتوا بها الي هنا
حينما لم يرد أحد ذهب ناصر للطبيبة قائلا : كيف حال زوجتي ؟
ردت بتعب : اعذرني فأنا لا اتذكر كل حاله فأنا للتو خرجت بعد عشر حالات ولكن كل ذلك تعلمه عبير اخبريهم يا عبير
لان هناك حاله حرجة جدا
ودخلت عمليات بعد الولادة
قال عبدالقادر بهلع : من هي ؟
ردت بانهاك : عبير اخبريهم عن كل حالة الان
قالت عبير بتوتر : الست نواهل
رد جلال بسرعة : انجبت ولد ولكن
عقد حاجبيه قائلا : ولكن ماذا ؟
ردت بأسف : دخلت عمليات بعد الولادة وربما لن تنجب مرة أخرى
صعقت جلال لم يدري ايفرح ام يحزن ظل صامتا الي قالت عبير : منيرة ؟
رد عبدالقادر: نعم انا والدها
ناصر بسرعة : ماذا بها ؟
قالت عبير مصطنعه الحزن : البقاء لله انا اسفة لكم
وهنا سقط كل من عبدالقادر ورقية وناصر في ذهول
..
أن تشعر أن ما ستصل إليه هو القمه ولكنك تفاجئ فيما بعد انك ما زلت في القاع وان ما وصلت له لم يكن اي شئ نعائيا ما هو إلا عبث فقط ظللت تبحث عن القمه ثم تفاجئ أنها بعيدة وصعبة المنال عليك
ماذا يحدث لو ؟
لو رضي كل شخص بما قدمه له الله لا ننظر ونقول غيرنا لديه ولديه غيرنا هذا يفتقد أيضا لش. ملك لنا فلما الاعتراض إذن ؟
•تابع الفصل التالي "رواية بقلبي فداء" اضغط على اسم الرواية