رواية ميكاتوا الفصل الثالث 3 - بقلم نور اسماعيل
يكاتو (مطر وردى)💕💦☂️
"رائد"
إليكِ لأنكِ أخذتِ كل ما تبقي منى لأحيا، لأننى لا أعرف طريقاا للبهجه سواكِ.. ولانه لا طريقا للوجع إلا وبدايته أنتِ.
"مايا"
إليكَ انتَ يا هزيمتى وإنتصارى يا من تغفو بذاك الجزء الذي ينبض وجعاً يسار صدرى، والذي يحيينى ويحتضر بوجودك.
(٣)
عام ٢٠١٥
بخطوات سريعه تريد اللحاق بشئ ما، حتى دلفت إلى قاعه متوسطه الاتساع بها مجموعه من المقاعد يجلس عليها بعض الاشخاص مجهولى الهوية، نرتفع بالنظر لأعلى هذه الخطوات ذيل فستان فضفاض الاتساع وفوقه معطف خفيف نفس اللون القرمزى، وشاح يخرج منه بعض الشعيرات الناعمه ذات لون الشيكولاته بالحليب رغماً عنهم، شفتيان تقضمهما خائفه من ان يفوتها ميعاد المحاضرة يتلونان بلون وردى، عينان واثقتان واهداب كثيفه.. مايا رشدى، ٢٥عام.. درست بكلية الآداب قسم التاريخ.. ولاتعمل تكتفى فقط بحضور دورات تدريبيه للتنميه البشرية وعلم النفس، تعيش بطبقه اجتماعيه فوق المتوسطه
الابنه الوحيده لوالديها.. تهوى الموضه وعمل شكل خاص بهويتها لذاتها فقط حتى لاتكون شبيهه ب إحداهن.
واليوم كانت لديها محاضرة لأول مرة تنضم إليها بعد حجزها لها، تريد معرفه الآخر أكثر فهى مولعه بهذه المجالات والبحث عنها.
يجلس أمام المحاضرين، شاباً يافعاً.. طوله مناسب يرتدى بذله ذات لون كحلى.. يضع نظارة طبيه ذات اطار اسود سميك.. شعره خفيف نسبياً من المقدمه وكثيف بالخلفيه حتى إنه يغطى رقبته بعض الشئ.
يجلس أمامهم واثقاً من نفسه، يقوم بتحريك يديه حتى يدعم محاضرته ب لغه جسده.. الجميع منتبه معه
إنه رائد الشمري.. خريج كُلية التربية يعمل ب مجال الصحة النفسية والجلسات بما يُدعى فى الحاضر ب _اللايف كوتش_ يبلغ من العمر الثلاثون عاماً..
والآن إثر تحدثه والجميع منتبه معه، محاضرة عن إختلاف الرجل عن المرأة
_أظن اننا كلنا متفقين أن الراجل والست كائنين مش بس مُختلفين لاء دول اتنين مالهومش علاقة ببعض اصلاً،فيه ناس بتشوف ان الفروق دى بسيطه، لاء مع إحترامى الفرق كبير جدا وكأنك بتقارن مثلاً بين الرقص الهندى واكلة الكُشرى
ضحك كُل من فالقاعه، ف أبتسمت هى وخبأت بسمتها ف انتبه رائد وأكمل وهو ينظر ناحيتها
_يعنى مثلاً لو إتكلمنا عن الصحوبيه وإختلافها من الشباب والبنات هنلاقى البنات مبدأياً كدا يحبوا يمشوا فجماعات ف أسراب متفهمش ليه
ضحكت مايا بشده حتى إبتسم رائد أمام ضحكتها وأكمل
_عاوزين يروحوا المطعم الفلانى سوا.. يعملوا شوبينج يبقى سوا
واحده فيهم رايحه تعمل بيرسينج وتخرم ودانها يلا كلنا مع بعض عالصايغ
وكأنهم مجموعات بطاريق فالقطب الشمالى ماشيين جماعات لا يتوهوا
نيجى بقا للشباب، دول استحالة تلاقى تجمُع لو ع جثتهم، مبدأ الخلعان عندهم أساسي
مش بيتجمعوا إلا فحالتين، ي إما خناقه ي اما لو بيلعبوا بلايستيشن مش عشان بيحبوا بعض
لاء كان على عينهم والله.. هما بس بيحترموا قوانين اللعبة!
مرّ الوقت وانتهت المحاضرة وهم الجميع للرحيل، وكان رائد يقوم بوضع اشياؤه بحقيبته حتى مرّت مايا من جانبه تهم بالخروج ل يشتم رائحه عِطرها الفريدة.. مميزة ورائعه أخذته لعالم ساحر
حتى استوقفها بالنداء
_سورى، بس حضرتك أول مرة تحضرى مش كدا
إبتسمت مايا وهزت رأسها مع امساكها بحزام حقيبتها فى كتفها وأردفت
_أيوة، وبصراحه انبسطت جداً واستفدت كمان بطريقه جديده
إبتسم رائد وأردف لها مازحاً
_طب كويس ان كان فيه استفاده، انا كنت خايف يكون دمى تقيل ولا حاجه فتقديم المعلومه
_بالعكس انا طول المحاضرة بضحك أصلا
_مانا لاحظتك
رفعت مايا أحد حاجبيها وقالت
_اومال ليه بتقول كنت خايف دمك يبقى تقيل لمّا لاحظتنى وأنا بضحك أهو
إبتسم رائد وأردف لها واضعاً كلتا يديه فى جيب بنطاله
_لو حابه ابعتلك تلخيص المحاضرات الل فاتت انا بصورهم، ممكن ابعتهملك
هزت مايا رأسها بالايجاب وهمّت تفتح حقيبتها وتناولت هاتفها وأردفت له
_اوك، اكتب هنا رقمك
دون رائد رقم هاتفه وقام بالاتصال حتى رن هاتفه ف اردف لها
_انسة..
_مايا!
إبتسم رائد وهز رأسه لها مع بسمه ثغره الهادئه..
`~`~`
مرّت الأيام تلو الأيام، يتحدثات على _الواتساب_ليلاً ونهاراً فى أى شيء وكُل شيء، الهوايات، المهارات
ماذا يحبان ماذا يكرهان، ما الفيلم الذى يفضلان مشاهدته
اى فصول السنه يستمتعون به، الاكلات.. حكايات عن الذكريات.. ذكرى ايام الطفولة، ذكرى وقت الجامعه
ذكرى أول إعجاب واول دقه قلب بريئه، ماهى اهدافهم بالحياة
حديث الواتساب اصبح مواعيد والمواعيد آلت إلى مقابلات، يذهبان إلى احدى المطاعم مُتعارف عليه بشهرة الطعام الشهى، ويكون مقصدهم فى كل مرة ارادوا أن يتناولوا بها الطعام سوياً.. تأخذهما ساقيهما إلى مقهى لتقديم القهوة بطعم برازيلى، فيحتسيان قهوتهما المفضله.. هو السادة وهى الميكاتو اى القهوة الاسبريسو مع خليط بسيط من الحليب!
_يمكن تكون احلى قهوة فالعالم الميكاتو، يمكن عشان هى قهوتى المُفضله
قالتها مايا ضاحكه بعفوية مع ارتشافها رشفه من فنجان قهوتها، فتمعن رائد النظر بها وأردف
_حاسه اننا قربنا من بعض ف وقت بسيط؟!
قامت مايا بقضم شفتيها كعادتها وخبأت بسمتها وهى تشيح بنظرها بعيداً ف تحدث رائد
_أنا الفترة دى اكدتلى أن مفيش حد فحياتك يا مايا، وعشان كدا أنا حابب اقرب منك أكتر
تسارعت دقات قلب مايا خلف بعضهما، ونظرت إليه فى خجل ف استرسل رائد حديثه
_مايا أنا فيه حاجه بتشدنى ليكِ أكبر من الإعجاب
توترت مايا وقامت بالنظر إلى هاتفها واردفت له
_رائد.. الوقت إتاخر وانهاردة كنت هنزل مع ماما نجيب شوية حجات.. بليز ممكن توصلنى لاقرب تاكسى؟
أمال رائد ب رأسه لها واقتربت يده من يدها الموضوعه على المنضده وأردف بثبات مع نبرة صوت هادئه
_مايا أنا بحبك!
تسمرت مايا فى مكانها، ولم يكن لديها م تقول بل اكتفت بصمت المفاجأه، ف ابتسم هو وداعبها ب اصابعه على كف يدها فضحكت هى ف قالها مرة ثانيه وثالثه حتى قامت هى ب إسكاته وهى تضحك بشدة..
`~`~`~`
مرّ العام، تلو العام.. وهما على صداقتيهما سوياً.. كلا منهم يدرس اخلاق وصفات الآخر
يتعمقان ببعضهما البعض، يمتزجان أكثر، ليصبحا شخص واحد.. كل واحد منهم اعطى للآخر شئ من شخصيته.
فى هذه الفترة تأكدت مايا من حبها ل رائد، بدليل قدوم العديد من الرجال لطلب يدها وفى كل مرة كانت ترفض برغم صفاتهم الحميده ولكن هنا ادركت ان قلبها مُعلق بشخص واحد فقط.. رائد!
حتى أتى يوم ليس بالحسبان..هى وهو ب أحد المقاهى، هى غاضبه وهو متوتر للغاية حتى ظاهرة عل. حركه ساقه وهى كل ثلاث دقائق تقوم بظبط وشاحها على وجهها
_على فكرة أنا مش بقولك كدا عشان كل العصبيه دى
إعتدل رائد فى جلسته وأردف لها وعيناه عابستان
_يعنى هتقوليلى جايلى عريس هقولك تمام وعملتِ إيه رفضتِ زى كُل مرة تقوليلى لاء واضح ان بابا وماما موافقين عليه وأنا مش عارفه أثر عليهم زى كل مرة، ف تفتكرى أرد ب إيه
_ب إيه يا رائد؟!
حك رائد بذقنه قليلاً ومن ثم خلع نظارته وفرك عيناه عدة مرات وفرك انفه فى حركه متزترة لا اراديه حتى قال لها بثبات
_لا مفيش حد هيتجوزك يا مايا لأنك حبيبتى أنا وبس وانا مش هسمح ب بعدك عنى إنتٍ فاهمه
هزت مايا رأسها ساخره من حديث رائد قائله
_طيب تمام، أنا هروح اقول لبابا مش هقبل العريس عشان أنا حبيبة رائد وبس، تمام كدا
_بتتريقى؟!
_اومال هقول ايه بس
_هتقوليلهم رائد عاوز ميعاد، انا جاى أتقدم لك يا مايا
إتسعت حدقه عيناها ناظرة له واردفت بذهول
_بس انت لسه واخد الشقه جديد الل انت فيها جديد ومش متشطبه وكمان عندك قسط عربيتك
وضع سبابته على مَقربة من شفتيها وأردف يصوب مقلتيه إلى اعماقها
_مش مهم اى حاجه، هتدبر بس تكونى معايا..
`~`~`~`
فى حفل صاخب، وجمع من الشباب والبنات أصدقاء العروسين والأقارب والزملاء
كان الحميع يصفق ويتراقص وباوسطهم العروسان، مايا ورائد
فكانت مُبهجه مايا فى حِلة ذهبيه اللون، أما عنه كان يرتدى بذله سوداء ورابطه عنق ذهبيه
"وقرينا الفاتحه"
صنيه خشبيه يمسكان بهما مدون عليها هذه الجملة واسميهما وتاريخ خِطبتهم، كان الجميع مُبتهج
سعيد مرتاح، حفل جميل بروحيهما..
ومحادثات ليله مُفعمه بالحديث الغرامى الملتهب..
_بس متنكريش انى أمور واتحب برضو
ضحكت مايا ضحكه خفيفه وأردفت له بصوت خافت يكاد يكون مسموع
_فيه حد يشكر فنفسه كدا برضو
_طب اعترفى إنى كُنت فتى أحلامك
_إنت مش كُنت فتى أحلامى، إنت كنت كل احلامى!
قهقه رائد بصوت عالِ وقال لها فى زهو بالغ
_طبعاً يابنتى هو أنا أى حد ولا إيه؟
شعرت مايا بغروره المبالغ فيه فبادلته الحديث الساخر
_بس بس بس، أنا أصلاً بقولك كلمتين من باب العطف عليك
_وانا ياستى شحات الغرام وقبلت وبحبك.. بحبك أوى
تثائبت مايا وأردفت له
_رائد انا هنام بقا
_طيب خلّى الخط مفتوح ونانى وانا سامع صوت انفاسك يا روحى
لطيفه كَ سقوط الندي صباحاً ، َك اول خُطوه لطفل صغير ، كَ تفتح الزهره لأول مره ، كَ اول تغريدةٍ لعصفورُ ، لطيفه كَ كل شيء لطيف ، وكلَ لطيفٍ يُشبهك يا مايا..
`~`~`~
ومضت الأيام بالتسوق لشراء اغراضهم، وجلوسهم بالمقاهى يقومان بالتفكير في كيفيه تدبير المال وما القادم وما الذى يجب فعله، كانت تمر ايامهم مابين مُشاده ل لحظة صفاء.. لجفاء وخِصام وهجر بالأيام
لجلسه صُلح يتوجها باقه من الزهور الحمراء.. عيد الحب ودُمى قطنيه، عيد ميلاد مايا ومفاجئات ب الشارع مع صديقاتها.. عيد ميلاد رائد وحفل بسيط فوق مركب يجمع الاصدقاء والمزيد من الصور.
ثم جاءت دعوة لحضور حفل زفاف واحد من اقارب رائد، تهيأت مايا وارتدت فستان جميل رقيق ذو لون زهرى ووشاح نفس اللون مع وضع الميكياچ الخفيف يليق بملامحها الغائرة المرسومه..
سمعت صوت آلة التنبيه لدى سيارة رائد، فهبطت على الفور بعد طبع قبله على وجنة والدها وما إن رآها إختفت بسمه وجهه التى كان يستقبلها بها..
_فيه إيه؟
كان سؤال مايا له اثناء قيادته السيارة، ف اجابها رائددون النظر إليها عابساً
_مفيش
_لاء فيه، احنا رايحين فرح وانت كُنت مبتسم وانا نازلة.. أول م ركبت كشرت فيه ايه
على صمته رائد ظلّ متجهماً ف اردفت مايا بشيء من العصبيه
_هتقول فيه إيه ولا لاء، أنا عارفه لما تفضل لاوى وشك كدا
_ايه رأيك فالفستان الل انتِ لابساه دا..
نظرت مايا نظرة عامه على فستانها وهى جالسه بالسيارة وقالت
_ماله
_ضيق جداً، ضيق ايه دا زفت.. وكمان شعرك الل برة الحجاب دا وكذا مرة اتكلمت عليه
قامت مايا ب إدخال خصلات شعرها المنسدلة على استدارة وجهها خارج وشاحهها
_ع فكرة انا قولتلك ان بيطلعوا غصب عني عشان منبت شعرى قريب وشعرى ناعم جدا اكيد مش قصدى
والفستان مش ضيق ولا حاجه
مط رائد شفتيه وعلى وضعه دون النظر إليها
_خلاص يبقى أنا اعمى
_يووه أنا مقولتش كدا
ظلّا صامتان، حتى وصلا الحفل.. على عبوسه هو بينما هى تناست بعض الشيء حتى صفقت فى مكانها على صوت الاغانى وحركت اكتافها كتفاعل معها فقام هو ب إسكاتها بشكل مُحرج لها للغاية
_فيه ايه، مش عارفه تقعدى هادية شوية؟!
احست مايا بالاحراج ونظرت حولها هنا وهناك ومن ثم اردفت وعيناها تترقق بالدموع
_عاوزة امشى
_إحنا لسه جايين، اقعدى الناس بتبص علينا
زفرت مايا بحرارة وامسكت بحقيبتها وأردفت بعصبيه
_هتوصلنى ولا أمشى لوحدى
تركته واستبقته إلى باب القاعه ف لحق بها وأعادها الى منزلها دون ان يتحدثا ببنت شفه!
وعلى هذا المنوال.. رائد غيور ومتحكم ومايا تهوى الحياة بعفوية كما تربت
الكثير من المشكلات، الكثير من الهجر.. حتى اتت الطامه الكبرى
ذات يوم كانت هناك رحلة لمدينه الاقصر يشارك فيها اقاربها الشباب والفتيات وقاموا بدعوتها ف لبت الدعوة واخبرت رائد بميعاد الرحلة فكانت هذه النتيجه
"وأما أسالك بتحبنى وتقولى آآه، مبقتش قادر اصدقك وبقيت أخاف"
كان صوت المطرب عمرودياب المميز يدور ب ارجاء المكان حتى وصل إلى منضده رائد ومايا التى على وشك قيام عاصفه عليها الآن..
_بتقوليلى كأنى تحصيل حاصل يعنى
_أومال هستأذنك يا رائد؟! دى رحلة مع قرايبي
نفث رائد بغضب وأردف بنبرة عصبيه
_وفيها شباب!
إبتسمت مايا بسخرية بجانب ثغرها وقالت له
_دول ولاد خالتى!!
عاد رائد بظهره للخلف واردف ساخرا ايضا
_ايوة يعنى ولاد خالتك دول ثدييات!! مش رجاله بشنبات
هزت مايا رأسها مستفهمه ف أكمل رائد
_أنا مبحبش اختلاطك ب أى راجل غيرى ان شاء الله يكون أخوكِ
_طيب الحمد لله ان معنديش اخوات أصلا
_مايا متتريقيش
نهضت مايا من مقعدها وأردفت له يبدو عليها الانزعاج بشدة
_أنا عاوزة افهم ايه مُشكلتك دلوقت يا رائد، انى رايحه الرحلة من غير م اقولك ولا عشان ولاد خالتى
طالعين معايا ولا عشان ايه بالظبط
نظر لها رائد وهى تقف أمامه وأردف
_طب اقعدى
_انا عاوزة افهم لو سمحت
_المشكلة انى مش هتروحى من الأساس يا مايا
رفعت مايا حاجبها متعجبه وعقدت ذراعيها أمام صدرها وقالت له
_واللهِ؟ كدا حكم قرقوش
_سميها زى م تحبِ، ولو سمحتِ اقعدى الناس بتبص
نظرت مايا له نظرة مطولة وقامت بخلع خاتم الخطبه من يدها ووضعته على المنضده
_أنا تعبت يا رائد.. تعبت تحكمات وعاوز تخلينى شخصيه تفاصيلك وتلغينى
تعبت خناق.. انا آسفه
تركته ورحلت ورائد فى ذهول مما فعلت..!
`~`~`~بالفصل القادم`~`~`
_عندكم طريقه جديده تقدروا تدبحونى بيها اكتر من كدا؟! إتفضلوا!
`~`~`~`~`~`~`~`~`~`~`
انتظروا_القادم
•تابع الفصل التالي "رواية ميكاتوا" اضغط على اسم الرواية