Ads by Google X

رواية الخائنة مرام الفصل الاربعون 40 - بقلم Lehcen Tetouani

الصفحة الرئيسية

      

رواية الخائنة مرام الفصل الاربعون 40 - بقلم Lehcen Tetouani

…بينما يغلق إسلام الباب خلفه ويدخل لشقته فيسمع ساهر يقول لفاطمة أتعرفين ياأمي كيف ألتقيت بقريبتك لقد كانت تحاول الانتح.ار بالقفز من فوق القنطرة وأنقذتها علي آخر لحظة
قالت فاطمه لا حول ولا قوة إلا بالله لم أتوقع هذا كيف تفكر مرا…. ثم تنتبه قبل أن تكمل الاسم ميرو في أمر كهذا
قال إسلام يبدو أنها يائسة تماما ولكن أعتقد أن مزاجها تحسن قليلاً بعدما جلست معنا
قالت فاطمه أعتقد ذلك فقد كانت تبتسم وأتمني أن يصلح الله بالها هيا بنا نتناول الغداء
في أسفل العمارة تخرج مرام من المصعد مسرعة نحو الشارع بينما ينزل سراج على السلم ليلحق بها فيتقابلا عند باب العمارة ولكن مرام تتجاهله وتمشي مسرعة كأنها لا تراه
قال سراج مرام انتظري
ولكنها تكمل طريقها دون أن تنظر إليه فيسرع سراج خلفها ويمسك ذراعها، قلت لك انتظري أريد أن نتحدث مرام
قالت مرام ليس بيننا حديث
قال بل هناك حديث كثير، وعتاب ومشاعر حب لم تنته بعد
لذلك عندما خرجتِ وأنتِ تبكين خفتُ أن تنتحري وتبعتك ولكن سبقني الشاب وأنقذك
قالت شكرا، لقد شاهدت زوجتك تحاول الانتحار وظللت تتفرج حتى أنقذها شخص آخر
قال أنت مخطئة فعندما رأيتك تصعدين على سور القنطرة
عبرت الشارع مسرعاً كي ألحق بك، ولكن عندما رأيتك تحتضنين الشاب ثم تمشين معه شعرت بالغيرة وتذكرت الماضي فوقفت بعيداً
قالت مرام أتعرف لماذا جئت خلفي للعمارة سيد سراج؟
لقد جئت خلفي لتضبطني متلبسه أنا والشاب أليس كذلك؟
ولكن إليك المفاجأة هذا الشاب هو ابني من زوجي الأول والذي استقبلك عند الباب لقد تبعتني بسوء نية وجئت خلفي كي تثبت لنفسك أنك محق في طلاقي وطردي من حياتك ولكن أنا من سيخرج من حياتك ولكن للأسف ستظل الشركة تربطنا للأبد
قال يكفي هذا فنحن في الشارع تعالي لبيتنا حتى نتكلم
قالت أتقصد ذلك البيت الذي طردتني منه لا عزيزي فلم يعد لدينا بيت ولا ثقة ولا زواج لقد أنهيتَ كل شئ بيننا؛ فما الذي يدفعني للذهاب معك، لن أفعل ذلك وسأشطبك من حياتي كما شطبت ماضي كله
يمسكها سراج من ذراعها ويسحبها نحو السيارة ويدخلها بالقوة ثم يركب ويغلق الأبواب بالتحكم الآلي
بينما تحاول مرام فتح الباب فلا تستطيع، فتستسلم وتجلس

سراج
يقود السيارة بهدوء وهو يتحدث معها
أعتقد الآن نستطيع أن نتحدث بعقلانية
أولاً كنت أعتقد أنك قوية ولم يخطر ببالي أنك ضعيفة لدرجة التفكير في الإنتحار
قالت مرام نعم لقد كنت ضعيفة لأني جعلت حياتي تعتمد عليك دائما ؛ ولكن من الآن وصاعداً لن أعتمد إلاّ على نفسي فقط وسأجعلها من أولوياتي لا أنت ولا غيرك
قال سراج كلام جيد ولكن التنفيذ هو الأهم، ولقد جئت خلفك لا لأني أشك فيك كما تزعمين بل لأني خفت أن أفقدك
قالت حسناً جئت لتنقذني ثم رأيت ساهر ابني قد أنقذني فوقفت بعيداً لتتفرج لو أنك تهتم لي كنت علي الأقل
جئت وأمسكت بيدي وأنا منهارة وضممتني لصدرك ولكن لا، كيف تفعل ذلك وتطيّب خاطري فأنا من وجهة نظرك مذنبة و يجب أن أعاقب حتى النهاية
قال أنا لا أنكر أنني بسبب الغضب والغيرة فكرت في ذلك فعلاً؛ ولكني ندمت وأريد أن نعود كما كنا
قالت لا شئ يعود كما كان سراج هيا أوصلني لشقتي واذهب أنت لعائلتك التي لا تعتبرني فرداً منها فعندما أخطأ أخاك في حقي تركته وأنزلت جلّ غضبك علي
قال من قال ذلك لقد عاقبت أخي كما عاقبتك حتى أنني افرغت كل غضبي عليه وأبرحته ضرباً وأخذت منه مفاتيح السيارة الجديدة وأخرجته نهائياً من الشركة فقد اشتريت ماتبقي من نصيبه في الشركة حتى لا يضع قدمه فيها مرةً أخرى ، ولم أتركه إلا بعد أن تعهد لي بألا يقترب منكِ بأي شكل
قالت اخرجني من سيارتك سراج وإلا ساكسر زجاج السيارة وأخرج من النافذة ثم تضرب زجاج السيارة بكلتا يديها
قال سراج حسناً سأفعل ماتريدين ولكن كفاك ضرباً في الزجاج فسوف تصابين ولن ينكسر الزجاج فهو من نوع غير قابل للكسر واطمئني سأوصلك لشقتك كما أردت فاهدئي
تجلس مرام صامته حتى يوصلها سراج لباب العمارة
ثم يهمّ بالخروج من السيارة
قالت مرام ماذا تفعل لن أسمح لك بدخول شقتي فارحل من هنا
قال سأوصلك لباب الشقة فقط وأغادر

قالت قلت لك لا، هيا أذهب من هنا
قال حسناً لن أتجادل معك الآن وسأصبر حتى تهدئي
ثم يعود للسيارة ويجلس خلف كرسي القيادة
بينما تجري مرام نحو العمارة وتدخل شقتها الجديدة المطلة علي النيل، وتجلس في الشرفة وعندما تنظر للأسفل، تجد سراج لا يزال يجلس في سيارته أسفل العمارة
فتجلس علي الكرسي وتبكي وتقول لماذا حظي سئ هكذا؟ ولماذا كل مرة أقول أن الدنيا ستبتسم لي فأجد نفسي وقعت في ورطة أكبر
فالحياة لا تصفو لي أبداً، والآن أنا أشعر بالوحدة وسراج هو الشخص الوحيد المتبقي لي بعد أن فقدت كل شئ، أنه توأم روحي ولا أستطيع أن أكمل حياتي بدونه، لا لن أكابر وأفقده هو الآخر سأذهب إليه وأرتمي بين أحضانه فمازالت سيارته بالأسفل
ثم تجري نحو باب الشقة كي تذهب السراج وعندما تفتح الباب تجد سراج واقفا أمامها فتحتضنه دون مقدمات ثم تبكي
قال لها أهدئي حبيبتي أنا أتفهمك واعتبري أن كل خلاف بيننا قد انتهى وسوف نذهب للمأذون وأردك لذمتي فوراً
فأنا لا أستطيع أن أبتعد عنكِ حياتي
قالت لا تتركني سراج ليس لي سواك الآن بعد أن فقدت كل عائلتي حتى أولادي لا يعلمون بوجودي ويعرفون أنني ميته وينادون غيري بكلمة أمي
قال لن أترككِ أبداً مهما حدث حبيبتي أنا أستطيع الاستغناء عن كل الدنيا وحتى عن روحي ولكن لن استغني عنكِ أبداً
ثم يمسك بيدها ويصطحبها لسيارته ثم يذهب الاثنان للمأذون ويرد سراج مرام لعصمته ويتصل بنجلاء ويخبرها أنه لن يعود للفيلا هذا اليوم
 
google-playkhamsatmostaqltradent