Ads by Google X

رواية عشق الفيروز "لا تظلمني" الفصل الحادي و الاربعون 41 - بقلم ولاء رفعت

الصفحة الرئيسية

 رواية عشق الفيروز "لا تظلمني" الفصل الحادي و الاربعون 41 - بقلم ولاء رفعت 

_ بداخل مشفي السويفي الاستثماري..... وصلت هي وهو امام المشفي بعد ان عادو من السفر بعد عدة ساعات ... ركضت الي الداخل بخطوات متعثرة لتذهب الي الاستعلامات وهي تلتقط انفاسها بصعوبه : لو سمحت داد محجوز فين؟

الفتاة : حضرتك مين وعايزه اي ؟

سيلين وهي تحاول ان تتنفس بانتظام: انا سيلين صلاح السويفي

انتبهت الفتاة للاسم بالكامل : اتفضلي يافندم قعدي وانا هنده حد من الممرضات تاخدك للغرفه الي هو فيها

سيلين بعصبيه : انتي مبتفهميش استريح اي قوليلي الزفت رقم الاوضه ولا الدور كام

نظرت الفتاه لشهاب الذي يقف خلف سيلين : شهاب بيه اهلاوسهلا بحضرتك ممكن تاخد مدام سيلين تستريح ف اي غرفه فاضيه

رمقتها بغضب وصاحت بصوت مدوي: فين الدكاتره الي هنا ... حد يرد عليا

شهاب الذي لم يتفوه بكلمه فبداخله نيران مستعرة لكنه قرر التأجيل ف خوض اي اسئله او ردة فعل بسبب مرض عمه الذي يرقد ف الفراش... اقترب منها قائلا : سيلين اهدي المستشفي مليانه عيانين والي بتعمليه ده غلط انا دلوقت رايح للدكتور المسئول عن حالته

جاء صوت أخر من الرواق الذي يؤدي المصعد : اي الدوشه دي ياجماعه احنا ف مستشفي محترمه ميصحش كده.... قالها الطبيب

الفتاة : معلش يادكتور دي مدام سيلين بنت صلاح بيه ومعاها.....

الطبيب نظر لشهاب : اهلا اهلا شهاب بيه

_ لو سمحت يادكتور عايزين ندخل لعمي اتصلو بينا واحنا كنا برة مصر وقالو لنا انه ف العناية المركزه.... قالها شهاب بهدوء

ابتسم الطبيب : اي ده مش فرح حضرتك كان الاسبوع الي فات الف الف مبروك ياشهاب بيه

جز ع اسنانه من سماجة هذا الطبيب البارد : الله يبارك فيك ... عمي فين؟؟

الطبيب : بصراحه ممنوع الزياره عشان حالته متسمحش

_ والله العظيم؟؟ قالها شهاب بسخريه واستهزاء

الطبيب : وحضرتك مش مصدقني ... قالها متسائلا

جاءت ممرضة تركض من ناحية المصعد : دكتور عبد الرحمن صلاح بيه فاق وعمال بيقول عايز يشوف بنته و.....

_ بابا حبيبي انا طلعالو بسرعه .... قالتها سيلين بلهفة وخوف

الطبيب: ثواني ياهانم انا هاخدوكو فوق ... قالها ثم أشار اليهما ليتجها نحو المصعد ....

_ بداخل المصعد يقف الطبيب وهو يتفحص تقرير طبي عن حالة والد سيلين.... بينما سيلين كانت تنظر للاسفل بتوتر شديد وعينيها لم تلاحظ النظرات النارية التي يرمقها بها شهاب الذي يجول اعصار بداخله ....

وصلو عند الطابق الرابع الذي توجد به غرف العناية المركزه الخاصة و ع اعلي مستوي ...مشي امامهم الطبيب بعد ان خرجو جميعهم من المصعد ... فظلو يمشون خلفه ف رواق طويل ثم الي ردهة شديدة الاتساع تتفرع منها الغرف وبين كل غرفه والاخري مساحه شاسعه...

وقعت عينيها من خلف الزجاج لتري والدها المتصل بكل أجهزته الحيويه اسلاك بلاستيكيه وجهاز التنفس الصناعي لكن يفتح عينيه ويغلقها بوهن شديد..... ذرفت عينيها عبراتها لتشهق : حبيبي يابابا .. حصلك اي

الطبيب: مينفعش الي حضرتك بتعمليه ده كده مش هينفع تدخلي لصلاح بيه هتتعبيه اكتر... ولا انا غلطان ياشهاب بيه؟

زفر بضييق ليقول بنبرة جدية: سيلين الدكتور عندو حق حاولي تبطلي عياط عشان تدخلي تشوفيه وانا هبقي ادخل بعدك

_ وانت مش هتدخل معايا؟!!.... قالتها وهي تمسك يده

_ لاء قولت هدخل لوحدي واتفضلي يلا.... قالها وهو يلقي بيدها جانبا وبنبره جافه تعجبت لها

نظرت له بحيرة لكن هي بموقف لا يجعلها تهتم لشئ سوي بوالدها المريض

دلفت الي الغرفه وبخطوات هادئه وتحاول ان تكتم شهقات بكاءها وهي تنظر لوالدها الذي فتح عينيه متجهم الوجه ... فرفع يده بصعوبه ليزيل الكمامه المتصله بأنبوب الاكسجين من ع انفه وفمه... وبصوت واهن وبصعوبه بالغه : تعالي ياسيلين

ركضت نحوه وهي تمسك يده وتقبلها : حبيبي الف الف سلامه عليك مالك انت كنت لسه مكلمني اول امبارح وبتطمن علينا اي الي حصل؟

صلاح : انا عايزك تسمعيني كويس ... انا يعتبر بين الحيا والموت دلوقت

شهقت لتصيح : بعد الشر عليكي ياحبيبي

اشار لها بالسكوت : لو سمحت متقطعنيش وسبيني اكمل كلامي

سيلين : اتفضل اتكلم ... قالتها بأحراج

صلاح : انا خلاص ياسيلين ف اي لحظه هموت وققابل وجه كريم ... انا بقالي فترة كبيرة عندي كانسر ف مرحلة متأخره

اتسعت حدقتيها فشهقت وهي تضع كفها ع فمها لتكمل الاستماع اليه.. فأردف قائلا: فسامحيني ان انا خبيت عليكي ... ومحدش يعرف غير شهاب بس

قالت بنبره باكيه : وليه مقولتليش انت مش عارف انا بحبك وبخاف عليك اد اي ورايح تقول لشهاب متقوليش!!.. انا بنتك يا بابا

ابتلع غصة حلقه ليكمل حديثه : مادام بتحبيني وبتخافي عليا ليه عملتي فيا وف نفسك كده يابنتي؟!!

سيلين : عملت اي مش فاهمه؟

تنهد ليردف : دي اخرتها ياسيلين .... اخر شئ كنت اتوقعو منك .. كنت طول عمري اقول عليكي عاقله ع الرغم الجنان الي كنتي بتعمليه بس ببقي مطمن عليكي لأن عارف اخلاقك كويس وواثق فيكي

سيلين بخوف وقلق : ف اي بالظبط ؟

صلاح بسأم : ف ان اكتشفت ان معرفتش اربيكي واعلمك ازاي تحافظي ع نفسك ... ف ان حضرتك جه ظرف قبل فرحكو بيومين وكان لشهاب ومن ستر ربنا مفتحهوش ونسيت احطه مع الاوراق ...ولما كلمتك أخر مرة اول امبارح فتحت الظرف لاقيت فيه..... صمت ليتجهم وجهه اكثر ولم يستطيع ان يتفوه ... فتنفس بصعوبه ليردف : صقر ياسيلين!!!! الي كنت بعتبرو زي اخوكي واتربيتو سوي مع بعض

نظرت له بذعر وصدمه غير مصدقه وهي تومأ له برأسها نافيه ما يقوله: كذب والله العظيم كذب انا مظلومه والله يابابا ... واحد اسمه باس..... اسكتها احتقان وجه والدها الذي انقطع عنه النفس وقد انخفضت معدلات ضربات القلب ليشير بها الجهاز ....

سيلين : بابا ... مالك .... قالتها بصياح مصحوب بذعر.... ركضت للخارج لتنادي الطبيب لتجده مسرع هو الممرضين ليقومو بفحصه .... فأمسك الطبيب جهاز التنفس ويضعه ع فمه ... تحت صرخات سيلين التي جذبتها احدي الممرضات للخارج حتي يستطيع الطبيب العمل .... تفاجاء بصفير جهاز القلب فقام بتشغيل جهاز الصدمات ليصيح ف الممرضه : ناوليني الجهاز بسرعه ... فتناوله منها ع مضض ليضعه ع صدر صلاح فينتفض جسده لأعلي ثم كررها مرة اخري ثم مرة ومرة ...عدة مرات وصدمات لقلبه حتي يستعيد حيويته ويخفق مرة اخري لكن كل المحاولاءت باءت بالفشل لتصعد الروح الي بارئها

سيلين بالخارج شاهدت الطبيب يفصل الاجهزة عن العمل وتقوم الممرضه بأزاله كمامة التنفس وتدثر جسده كاملا بالغطاء

وبصرخة مدوية اهتزت لها كل جدران المشفي بأكمله : باباااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا.... باباااااااااااااا.... متسبنيش ياباباااااااااا ....لازم تعرف كل حاجه لاااااااااااااااااااا اعااااااااااااا..... ظلت تصرخ وتتلوي بين زراعين شهاب الذي لا يتحمل حالتها تلك فذرفت عينيه بالدموع ع وفاة عمه الذي كان بمثابة والده ... وع قلبه الذي ينزف من الام الغدر والخيانه

________________________

_ في منزل فيروز......

آمال بنبرة باكية : حرام عليكي افتحي الباب وكولي ليك لقمة انتي ماكلتيش من امبارح

فيروز بصياح من داخل غرفتها : مش واكله ... وياريت متتكلميش معايا

آمال : مش انتي سمعتي كل حاجه ... اظن انك فهمتي ليه عملت كده ومقولتلكيش الحقيقه

فجاءه فتح الباب لترمقها فيروز بغضب : هقولك فهمت اي.... فهمت ان امي الي طول عمري بتباهي بيها وبأخلاقها طلعت لا مؤاخذه ومخلفاني من الحرام

صفعتها والدتها بقوة : اخرسي ياسافله قطع لسانك ... انا كنت متجوزاه ومسلمتلوش نفسي غير لما كتب عليا عند المحامي

وضعت يدها ع الصفعه لتزداد غضبا : طيب لما انتي زي مابتقولي كده ليه مش مسجلاني بأسمه !!!!.... ليه ما اعترفش بيا!!!!

آمال : عشان طلع واحد ندل وواطي وحقير ... كان كل همه الفلوس والطمع عمي عنيه وخان الراجل الي بيأكلو عيش ومأمنه ع بيته ومراته وعياله

فيروز: اصدك مامت صقر؟!!!

آمال : انا مش عايزه افتح سيره دي واحده ميته وحرام نخوض ف اعراض حد ميت

_ رن جرس المنزل .... لتذهب آمال وتفتح الباب لتجد رنيم التي اندفعت ودلفت الي الداخل ووقفت بمنتصف الردهه بعينيها المتورمتان من كثرة البكاء ... اوصدت آمال الباب من الداخل والتفتت اليها بقلق : خير يا يابنتي مال عنيكي ؟

رنيم بنبرة حاده : بصي انا جيالك عشان تحكيلي كل حاجه انا منمتش من امبارح واول ما صقر مشي من البيت جتلك ع طول لان مش عيزاه يعرف ان انا جيت

آمال : حاضر مش هقولو حاجه

رنيم : ممكن تقوليلي علاقة ماما اي بالراجل الي خلفتي منه فيروز!!!

نظر كلا من فيروز وآمال لبعضهما بصدمه متسعه حدقاتهم .......

آمال بتردد : ااا ي اي الي انتي بتقولي ده مش فاهمه حاجه

رنيم : انا كنت ف الاوضه الي جمب الاوضه الي كنتي فيها انتي و داده سهيله وكنتو عاملين تزعقو جامد فوقفت ف البلكونه المفتوحه ع البلكونه الي كانت عندكم وسمعت كل حرف وعرفت ان فيروز عرفت لما صرختي بأسمها

فيروز بخوف : رنيم ارجوكي كل الي سمعتيه امبارح ياريت صقر ميعرفش بيه دي حاجه تخص ماما و...

رمقتها رنيم وهي ترفع احدي حاجبيها : اي يافيروز خايفه لاقول لصقر ان خطيبتك والبنت الي بتحبها طلعت بنت زعيم العصابه الي طول عمرك عايز تقبض عليه.... ولا بنت الراجل الي مامي كانت بتخون بابي معاه... قالتها لتجهش بالبكاء

اقتربت فيروز لتعانقها : معلش يارنيم اهدي بس واحنا هنتكلم

آمال : خلاص يابنتي ملهاش لازمه نفتح سيرة مامتك عند الي خلقها وبكلامك ده بتعذبيها

صرخت رنيم وهي تبكي : اسكتي خاااالص ... انتي ومامي زي بعض ... هي خاينه وظلمتنا معاها وانتي ظلمتي بنتك لما سلمتي نفسك لواحد زي ده

آمال : حرام عليكو ارحموني كفاية الي انا فيه ... انا اتحملت فوق طاقتي لو كنت جبل كان زماني اتهديت

فيروز كانت ف حيرة بين رنيم وبين والدتها التي أنهارت ف البكاء

حتي رن جرس المنزل مرة أخري لتذهب فيروز لتفتح فتجد امامها محمد وهو يلهث من الركوض وهو يصعد الدرج .....

فيروز : خير يامحمد مالك بتنهج ليه كده؟

محمد وهو يلتقط أنفاسه : بتصل عليكو من بدري ومحدش فيكو بيرد

انتبهت آمال له بعدما مسحت عبراتها : تعالي يامحمد واقف ع الباب ليه

فيروز : سوري يامحمد انا نسيت اقولك اتفضل

محمد : ولايهمك.... لاحظ وجود رنيم : اهلا آنسه رنيم

رنيم : اهلا وسهلا

فيروز وهي ممسكه بهاتفها : اي ده الفون بتاعي فاصل شحن

آمال : وانا موبايلي مبصتش عليه وسيباه ف الشنطة من امبارح

محمد : طيب عايزكز تلبسو حالا عشان هتسافرو معايا ع اسيوط

شهقت آمال : ابويا فيه حاجه؟؟

نظر بتردد : بصراحه جدي تعب امبارح والصبح النهارده حالته اتدهورت ونقلناه ع المستشفي

انتفضت لتنهض بفزع ودلفت الي حجرتها وارتدت ثيابها ع مضض ... وكذلك فيروز ذهبت الي غرفتها لترتدي كنزتها ذات اللون الازرق ع بنطال من الجينز بسرعة وانجاز

خرجا من غرفتهما بصوت واحد : خلصنا

رنيم : طيب عن أذنكو انا هاروح قبل ما صقر يرجع

آمال : اتفضلي ياحبيبتي
غادر الجميع وذهبت آمال وفيروز برفقة محمد الي أسيوط ..... وعادت رنيم الي منزلها
____________________________

_ في حي زيزينيا من الأحياء الراقية في الإسكندرية بمصر. ويقع حي " زيزينيا "في منطقة الرمل بين منطقة جليم ومنطقة جاناكليس وحي سان ستيفانو, و اخر جنوبها حي باكوس

حيث توجد مدافن عائلة السويفي فهم من أشهر العائلات هناك....

يقول الشيخ الذي يقف بجوار القبر :اللهم ثبته بالقول الثابت في الدنيا والآخرة، اللهم ثبته على الصراط، اللهم لقنه حجته، اللهم ثبته عند اللقاء

قالها ف وسط بكاء وشهقات سيلين المتشحة بالسواد و ع رأسها حجاب اسود قصير حيث تقف تستند ع ساعد مربيتها يسرية التي كانت تدعي بصوت يكاد مسموع بالرحمة والمغفرة .... بينما شهاب يساعد الرجلين ف القاء حفوات التراب فوق القبر بعد الانتهاء من الدفن فأتي رجل أخر بدلو من المياه وقام برش المياه ع التراب بعدما تساوي تماما فتقدم الحاضرين بوضع الازهار فوق اللحد الرخامي المحفور بواجهته الرخاميه ...

بسم الله الرحمن الرحيم

(( يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)) صدق الله العلي العظيم

صلاح يحيي السويفي .... وبأسفل الاسم تاريخ الميلاد( 28 أبريل1960).... وبجوارها بمسافه تاريخ الوفاة (28 أبريل 2018)

أخذ الشيخ يتلو بعض آيات القرآن وعقب بأدعية للمتوفي والحاضرين يرددون خلفه وانتهي اخيرا بذلك الدعاء :اللهمّ أبدله داراً خيراً من داره ، و أهلاً خيراً من أهله ، و أدخله الجنّة ، و أعذه من عذاب القبر ، و من عذاب النّار .

اللهمّ عامله بما أنت أهله ، ولا تعامله بما هو أهله ، اللهمّ اجزه عن الإحسان إحساناً ، و عن الإساءة عفواً و غفرانا

اللهمّ إن كان محسناً فزد من حسناته، وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيّئاته. اللهمّ أدخله الجنّة من غير مناقشة حساب، ولا سابقة عذاب

_ وبعد الانتهاء بدأت الناس تغادر واحد تلو الأخر وهم يواسون كلا من سيلين وشهاب .... ركضت نحو القبر لتجثو بجواره واضعه يديها وزراعيها عليه وهي تصرخ : بابااااااااااااااا ... متسبنبش يابابا ... لازم تعرف كل حاجه ..... والله مظلومه والله العظيم مظلومه .... بابااااااااااااااا

يسرية وهي تجذبها لأعلي من زراعها : حرام عليكي يا بنتي انتي كده بتعذبيه ف تربته ادعيلو بالرحمه والمغفره

نظرت لمربيتها بعينيها الحمراوتين وعبراتها التي تغطي وجنتيها وشفتيها ترتجف من البكاء : بابا مات يا داده .... بابا سابني لوحدي ... بابا مات وزعلان مني ... عاااااااااااااااااااا

احتضنتها بقوة وهي تبكي ع بكاءها .... وكان شهاب يتحدث ف الهاتف ليؤكد ع تجهيزات العزاء بالمنزل ثم أغلق الهاتف وأتجه نحوهما

_ يلا ياداده هاتيها واطلعو العربيه عشان نمشي... قالها شهاب بجمود

يسرية : يلا ياحبيبتي عشان نروح قعدنا هنا مش هيفيدو بحاجه

سيلين بصراخ وعويل : عااااااااا سبوني وامشووو انا هقعد معاه

نظرت يسرية الي شهاب بسأم ... فتقدم نحو سيلين قائلا : روحي انتي ياداده ع العربيه وانا هاخدها وهحصلك.... قالها لتفعل ما آمرها به

_ سيلن يلا اومي عشان الناس زمانها هتيجي ع الفيلا....... قالها بصوت أجش

لم تجيب عليه وأخذت تبكي ف شهقات متقطعه ثم نظرت له : بابا .. بابا ياشهاب .. بابا مات

زفر بضييق لأن قلبه يتألم ع رؤيتها بتلك الحالة لكن عقله يقول له هي تستحق تلك المعاناه وظل ذلك الصراع بداخل رأسه فأشتد انفعاله ليقول بعصبيه وبنبرة قويه : اومي يلا وبطلي دلع

نهضت وهي تنظر له بغضب : مالك بتزعئلي ليه كده ؟؟ ... روح انت وسبني هنا وملكش دعوة بيا

جز ع اسنانه ف محاولة كتم حنقته فأمسك بيدها بقبضة قوية وسحبها خلفه وهي تصرخ : سيب ايدي مش عايزة اروح

_ اخرسي خاااااااالص ... قالها بصياح ف وجهها حتي سكتت ليفتح باب السيارة وتدلف الي الداخل وعينيها لاتفارق الضريح....

_ وصلو جميعهم الي المنزل الذي اعده الخدم لاستقبال الوافدين الذين جاءو ليقدمو التعازي..... صعدت سيلين الي غرفة والدها ... بينما شهاب دلف الي المكتب ليأتي خلفه احدي حراسه وهو يطرق ع الباب المفتوح : شهاب بيه .. البقاء لله

شهاب : الدوام لله ... تسلم ياشرنوبي

شرنوبي : انا كنت عايز اقول لحضرتك ان استاذ عيسي أيوب المحامي منتظر حضرتك برة

اقتضب حاجبيه فقال : خليه يتفضل.... قالها ليذهب شرنوبي لمناداته فدلف الرجل ع الفور

عيسي : السلام عليكم

شهاب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... اتفضل يامتر ... قالها وهو يشير الي ان يجلس بالمقعد الشاغر امام مكتبه .. بينما جلس شهاب خلف مكتبه

عيسي : اولا اقدم خالص التعازي ف صلاح بيه الله يرحمه ويغفر له يارب

شهاب : يارب

عيسي : والامر التاني انا عارف انه مش وقته... بس المرحوم اوصاني ان لما حضرتك تخلص مراسم الدفن اجيلك واسلمك الوصية الي كتبها بخط ايده ... قالها وهو يضع امام شهاب ملف ورقي

فتح شهاب الظرف الموصد فوجد هدة اوراق ليقرأ الاولي وهي كما يلي :

عزيزي شهاب/

يعلم ربنا يابني انا بحبك أد اي وحسيت ان ربنا عوضني بيك كأبن ليا .. عشان كده أمنتك ع سيلين وجوزتهالك وانا مطمن .. ارجوك تاخد بالك منها ... اوعي تبعد او تتخلي عنها ياشهاب ... هي دلوقتي بقي ملهاش حد غيرك وانت ملكش غيرها وربنا يرزقكو بالذريه الصالحة الي تملي عليكو حياتكو .... انا عارف ان طلبي صعب عليك وهتفهم اصدي بعدين... بس بالله عليك خلي بالك منها دي مهما كان بنت عمك قبل ما تكون مراتك ... وطبعا مش هواصيك ع الشركة وفروعها دلوقت انت بقيت بدالي واستاذ عيسي المحامي هيشرحلك كل حاجه ..... وخدها نصيحة من واحد رايح لربه خليك عادل ومتظلمش حتي لو مع نفسك

صلاح يحيي السويفي

27/4/2018

___________________________

_ في قصر يوسف الهواري.....

كان يجلس بداخل غرفة المكتب الخاصة بوالده الراحل يتأمل الااطار الذهبي المعلق ع الحائط حيث يحتوي ع صورة بها يوسف وزوجتة شيرين التي تحمل طفلة رضيعة ع زراعيها وهو كان يقف امام والده وبيده بندقية صيد ومبتسم ..... ظل شاردا ف ذكريات طفولته حتي انسدلت عبرة ع وجنته لتتوغل ف لحيته فلم ينتبه عندما شعر بأهتزاز هاتفه فأخرجه من جيب سترته ونظر الي الشاشة ليجد اسم المتصل اياس

تنهد ثم مسح عبرته وأجاب بهدوء : الو ازيك يا اياس

اياس : انت فين كده ياصقر؟

صقر : ف القصر جيت اشوف حاجه ومروح تاني

اياس : انت معرفتش الي حصل؟

صقر : خير؟

اياس : صلاح السويفي تعيش انت

تسمر مكانه واتسعت حدقته بذعر : بتتكلم جد؟؟؟

اياس : يابني ده الخبر نزل الجرايد والمجلات وع النت

صقر : حاضر اقفل دلوقت انا رايح لهم بالتأكيد شهاب وسيلين ف الفيلا

اياس : طيب خلاث عدي عليا وخدني ف سكتك عشان اعزيهم انا كمان

صقر : اوك انا جايلك دلوقت..... سلام... اغلق المكالمه ثم غادر المكتب مناديا : داده سهيلة

سهيله خرجت من المطبخ : نعم

صقر : انا ماشي حالا خدي بالك وخليهم يرجعو الجنينه زي ماكانت وبعد كده روحي قعدي مع رنيم وانا هبقي اطمن عليكو

سهيله: متقلقش يابني ... بس مشم هتفطر ؟؟ ده انا حضرتلك فطارك وفنجان القهوة

صقر : لاء شكرا تسلمي ... معلش مليش نفس... هامشي انا بقي سلام

سهيله : سلام يا ابن شيرين..... قالتها بسخريه بصوت غير مسموع ... تلفتت حولها بحذر فاتجهت نحو غرفة المكتب فدلفت الي الداخل فأخرجت هاتفها ثم ضغطت ع زر الاتصال

سهيلة بصوت منخفض : الو ايوه ياباشا ... قالتها باستهزاء

_ خير ياسهيله ف جديد؟؟؟؟

سهيلة : اها طبعا ده الي انا هقولهولك مقابله مبلغ محترم تحولو لحسابي ف البنك

_ اي مبتشبعيش مش لسه مديلك 100 الف المرة الي فاتت

سهيله : لاء يا باشا المرة دي خبر بمليون جنيه

_ نعم ياختي ؟؟؟؟؟!!!! كتك مليون عفريت يجنونوكي

سهيله : طيب ليه الغلط .... عموما هطلع احسن منك وهقولك... أستنشقت الهواء ثم زفرت واردفت : فاكر آمال الاسيوطي؟؟

_ آمال !!!! اوعي تكون ا......

سهيله : اها هي كانت ف القصر امبارح

_ وبتعمل اي دي وجايه ليه ؟

سهيله : ماهو حضرتك لو متابع الاخبار هتعرف ان بنتها خطبها صقر امبارح

_ انجزي واقولي انا مالي ومال الهري ده كله

سهيله : بنتها الي مخلفها منك ياشوقي ولا نسيت

_ اي؟؟؟؟؟؟؟؟ قالها بذعر ثم ابتلع ريقه فأردف : بنتي ازاي؟؟؟ مش انتي قولتيلي انها اجهضت

سهيلة بأرتباك : اا ااي اها ما هي طلعت كانت بتضحك عليا

_ سهيييله ... قالها بزمجرة

سهيلة : هقولك الحقيقه بس اديني الأمان

_ انجزي قولي

سهيلة : انا قولتلك كده وقتها عشان تسيبها ف حالها ومتأذيهاش عشان سمعتك كنت بتكلم عدنان وبتقولو لو ماأجهضتش هتقتلها

_ طيب وانا اي الي يضمنلي انها بنتي

سهيلة : انا عشان كنت معاها لما كانت بتولد وقولتلها هتسميها اي قالتلي فيروز ومن بعدها اختفت هي والبنت ومشوفتهاش غير امبارح

_ فيروز .... قالها وهو يفكر ثم أردف : معاكي صورتها ؟

سهيله :اها كنت مصوراها هي وصقر امبارح

_ طيب ابعتيلي الصورة حالا... وانا مستني ...سلام

_____________________________

عند شوقي بالقصر كان ينتظر ارسال الصور فجاء له تنبيه الرساله ليفتح ليدقق النظر بعدما ارتدي نظارته الطبية وتأمل الصورة بعينيه التي ورثتها فيروز عنه.... تفاجاء من ملامحها التي تشبه والدته كثير فذهب الي غرفته ودلف الي الداخل متجها الي خزانته الكلاسيكيه الضخمه ففتح احدي الضلف وتناول من ع الرف صندوق من خشب السنديان فقام بفتحه فأخذ صورة قديمه بالابيض والاسود لسيدة ف العقد الثالث وتمسك طفل صغير بيدها ... بدي ع وجهه علامات الاندهاش والذهول عندما وجد تشابه كبير بين فيروز وبين والدته

تنهد بعمق ثم اخرج هاتفه ليتصل بمساعده الذي لم يستغني عنه ابدا حتي وهو بخارج البلاد

شوقي : الو ازيك يابيبرس

_ الو باشا ... ليك وحشه والله

شوقي : سيبك من جو السلامات ده دلوقت وعايزك تعملي خدمه وترد عليا دلوقت

_أؤمرني يابوص

شوقي : فاكر البنت الي خطفتها ف الواحات وكنت بتحكيلي عنها

_ هو أنا نسيتها اصلا مالها انا اصلا مراقبها

شوقي : يعني تعرف بيتها؟

_ اها طبعا .. ليه ف جديد ف القضيه؟

شوقي : لاء القضيه اتقفلت زي ما انت عارف

_ طيب ف اي قلقتيني

شوقي : فيروز تبقي بنتي وبنت آمال الي كانت شغاله زمان عند يوسف الهواري

_ نعم !!!!

شوقي : قولي عنوانها بسرعه عشان عايز اروحلهم

_ بس استني ازاي بنتك؟ وهي اسمها فيروز أحمد سراج الدين!

شوقي : احمد كان يبقي صاحبي ويبقي من بلدي وكان بيجيلي كتير الفيلا فشاف آمال وكان بيحبها وانا كنت عيني منها وقتها فقدرت اضحك عليها بورقتين عرفي وحصل الي حصل ولما عرفت انها حامل هددتها لو مسقطتش هابلغ اهلها ع مكانها عشان كانت هربانة منهم فقطعت الورقتين ادام عينيها ومن بعدها اختفت هي وأحمد ومعرفش عنهم اي حاجه او شيلت الموضوع من دماغي

_ طيب لو طلعت بنتك هتعمل اي ؟ اذا كان انت انكرتها زمان .. جاي تعترف بيها دلوقت

شوقي : ف كتير ف ان الثروة دي كلها مش عايزاها تبقي لباسل الواطي ناكر الجميل هيضيعها هدر وانت عارف الحادثه الي حصلتلي زمان أثرت عندي ع موضوع الخلفه واتحرمت منها

_ طيب ياباشا اكتب عندك ف ورقة العنوان

جلب شوقي ورقة وقلم وهم بالكتابة : ها قول

_ اكتب عندك .............

شوقي : حاضر تسلم يابيبرس .. مش ناوي ترجع ؟

_ نفسي ارجع خصوصا مصر وحشتني اوي ووحشتيني دلوقت اكتر كمان

_ وبعد مادار حديث طويل بينهما حول الصفقات المشبوهة .. اغلق شوقي المكالمه

ليترك بيبرس المقيم بمدينة صفد بفلسطين : شكلي كده هرجع بقلب جامد ... قالها بابتسامة ماكرة وتجرع رشفة من كأس النبيذ الذي يمسكه بيده ... ويده الاخري يمسك بها هاتفه وعليه صورة فيروز

_____________________

_ وصل صقر بسيارته امام بوابة منزل صلاح السويفي ليجد العديد من الحراس فبعدما تحقق الحارس من هويته تحدث مع شهاب الذي كان قد آمرهم جميعا ممنوع دخول صقر الي المنزل

ظل صقر منتظر لدقائق حتي شعر بالضييق.....

اياس الذي يجلس بجاوره : هو ف اي ؟

صقر بضييق : مش عارف اي كمية الحرس دي و لا كأننا داخلين القصر الرياسي

اياس : ممكن عشان الناس الي جاية تعزي منهم كبارات البلد

صقر : ممكن

جاء اليهم الحارس ليتحدث بهدوء من نافذه السياره : صقر بيه معلش عندنا اوامر ممنوع حضرتك تدخل

_ انت أكيد بتهزر ... قالها بسخرية وع وشك الغضب

اياس : استني ياصقر ... ثم نظر للحارس واردف : يابني ده صقر الهواري يبقي ابن صديق صلاح السويفي الله يرحمه ويبقي شريكه

الحارس : والله يا باشا مش بأيدي هي التعليمات كده

صقر بعصبية : ومين ان شاء الله الي أمركو بكده ؟

نظر اليهما الحارس بأسف : شهاب بيه الي أمر بكده

تلون وجه صقر بالاصفرار فالذي حدث الان دليل ع معرفة شهاب بما حدث لمنه وقع ف حيرة هل سيلين أخبرته ؟ او انه علم من مصدر آخر وحدث سوء فهم

اياس : صقر اي يابني عمال اكلمك وانت متنح

صقر : ها؟ مفيش تعالي نمشي دلوقت وهنرجع تاني

تعجب اياس : طيب ليه شهاب مش عايزك تدخل

زفر بضييق : مفييش هو بدأ بس يظهر وشه التاني ليا

اياس : ليه عملتلو اي؟ اظن خلاص اتجوز سيلين وبيحبو بعض والعالم كله شاهد بكده وانت كنت بتعاملها زي اختك .. ولا هو غيران؟

صقر : خلاص يا اياس قفل الموضوع ده دلوقت .... قالها ليشغل السيارة وانطلق بسرعة عائدا الي منزله

__________________
_ في محافظة أسيوط ... بداخل أكبر مشفي خاص حيث يوجد الحاج عبدالرحيم بغرفة كبيرة مثل الغرف الفندقيه ... وصلو اخيرا كلا من محمد وفيروز وآمال بعد مرور ٦ ساعات في السفر ....
وبعد ان سأل محمد الاستعلامات ذهبو الي المصعد ودلفو الي الداخل حيث توقفو عند الطابق السابع ومشو ف رواق طويل الي ان وصلو الي الغرفه المنشوده فطرق محمد الباب ليتلقي الأذن بصوت والده الرخيم : اتفضل
فتح محمد ليدلف اولا فنظر الي والده الذي أومأ له بعينيه بأن يسمح لعمته ان تدلف : اتفضلي ياعمتو
كانت تخشي ردة فعل أبيها لكن عزمت أمرها بأن تراه مهما كان الثمن ....دلفت ع خطي واستحياء .. وبنبرة راجيه السماح والعفو : الف سلامه عليك يا بابا
تحركت عينيه التي تحاوطها التجاعيد بأكملها لينظر اليها وغير قادر ع ان يتفوه بحرف واحد من الوهن والتعب ..... اكتفي بأشارة من يده اليها لتتجه نحوه .... فأستجابت ع الفور وركضت لتنحني وتجثو ع ركبتيها وهي تمسك يد والدها تطلب منه العفو : حقك عليا يا بابا ارجوك سامحني والله كان غصب عني
نهضت زهره التي كانت تجلس ع المقعد وتؤدي فرضها وبعد ان انتهت اقتربت من ابنتها وهي تربت ع ظهرها وبنبره حانيه : متبكيش يابتي هو اكده ولا اكده مسامحك وكان نفسو يجي خطوبة بتك بس اديكي شايفه راجد ومش جادر يتحدث
آمال : ولا يهمكو يا امي اهم حاجه بابا يقوم بالسلامه
نظر لها والدها بحنان فرفع يده ليمسد ع رأسها فأمسكت بيده لتقبلها : ربنا يقومك بالسلامه يارب
حماد : كفياكي عاد بكي ياخيتي ابوكي مش مستحمل
زهرة : اومال فين فيروز
آمال : اندهلها يامحمد خليها تدخل
خرج محمد ليجدها تقف شارده فوقف أمامها : فيروز تعالي عايزينك جوه .... قالها وعينيه مليئة بكلمات كثيرة لتتحاشي هي تلك النظرات فدلفت الي الغرفه لتنظر اليهم بخجل لتلقي نظره ع جدها الراقد فعندما رأها بدء لسانه ف التفوه :
ت...ع..ا..ل..ي تعالي يابتي
نظر الجميع بتعجب شديد وترتسم الفرحة ع وجوههم عندما نطق اخيرا
_________________

_ بعد مرور أيام العزاء ... ظلت الاوضاع كما يلي سيلين تمكث بداخل غرفة والدها وتحتضن قميصه وصورته الموجوده بداخل اطار خشبي وترتدي الثياب باللون الاسود ...و ف محاولات عديدة ظلت مربيتها بالتحايل عليها ان تتناول طعامها فكانت لاتأكل الا لقيمات حتي تستطيع ان تقف ع قدميها وتستقبل من يأتي اليها .....

وبالأسفل شهاب كان يجهز بعض الاوراق ويضعهم ف حقيبه جلدية ... فتزكر بعض الاوراق الهامه الذي يضعها عمه ف الخزنة ذات الارقام السريه فلا يعملها احدا سوي عمه وهو فقط ... فقام بفتحها بعدما ضغط الرقم السري ..... تفاجاء بظرف امامه مماثل تماما للظرف الذي رأي به الصور عندما كان بالسفر فتعجب ليلتقطه ويقوم بفتحه ليجد نفس الصور التي تجمع سيلين وصقر جز ع شفته السفلي بأسنانه واقتضب حاجبيه بحدة وحاول التحكم ف أعصابه حتي لا يرتكب جريمة كما ان الوقت غير مناسب ... ظل يجول الغرفة ذهابا وايابا حتي اهداه عقله بمغادرة المنزل ليبتعد عنها حتي لايتهور لكن قلبه يعتصر بالألم ويوسوسه شيطانه بأن يصعد اليها ويسحلها من شعرها وان يعاقبها ع مافعلته لكنه تزكر وصية عمه التي تتردد ف مسمعه .... حتي انتبه فجاءه ليدرك الجمله التي قرءها بالوصيه وهي

(انا عارف ان طلبي صعب عليك وهتفهم اصدي بعدين) ... فأخذ يضرب بكل قوته ع المكتب عندما فهم مقصد تلك الجمله وهي ان عمه قد علم بهذا وربما يكون سبب تعبه ووفاته ايضا... اتشحت عيناه بالسواد المظلم واشتدت عروق عنقه النابضة ليقول بداخله : اقسم بالله ياسيلين لادوقك المر بكل انواعه وهخليكي تبكي بدل الدموع دم ... وع اد ما حبيتك الحب ده كله ع اد ما هيكون عذابي ليكي ... قالها ليأخذ اشياءه واغلق الخزنه ثم غادر الغرفه فتقابل مع يسرية بالخارج

يسريه : شهاب بيه الغدا جاهز بس هحطهولك عند سيلين هانم عشا......

لم تكمل جملتها ليصيح بوجهها : متنطقيش اسمها ادامي فاهمه وعنها ما كلت وخليها ترتاح اليومين دول عشان تستعد للي جاي ... قالها وهم بالمغادره

يسريه : ياشهاب يابني انت ماشي رايح فين ؟

رمقها بغضب وبنظرات مرعبه : مسافر وراجع بعض يومين بس

يسرية : تروح وتيجي بالسلامه يابني

لم يجيب فغادر المنزل بأكمله بعد ان استقل سيارته وانطلق

_________________
_ في منزل ليلي .... انطلقت الزغاريد بصوت مدي عندما دلف المأذون الذي سيعقد قران خالد وليلي ...
خالد يرتدي سترة باللون الأزرق القاتم وبأسفلها قميص أبيض وبنطال باللون الأبيض فكان شديد الوسامة وأنيقا للغاية ...... يجلس ع الاريكة الجالس عليها والد ليلي وفي المنتصف يجلس المأذون الذي يحتفظ بالعادات مرتديا جلباب وعمة وقفطان .....
والدة ليلي وهي تطرق باب غرفتها : اخرجي ياحبيبتي يلا المأذون جه ....
فتحت الباب لتطل عليهم بثوبها ذو اللون السماوي ويتكون من الدانتيل ومطرز بالورود التي تحاوط خصرها والفصوص البراقه ويزينها حجابها الحريري وكان نفس لون الثوب وقد قامت فيروز بوضع لامساتها الفنيه لتبرز جمال عينيها الكحيلة ورموشها الكثيفه وجمال شفتيها المكتنزه ووجنتيها الممتلئتين ..... خرجت وورائها فيروز ... نهض خالد واقفا عندما رأي ليلي بجمالها الأخاذ ونظر لها بهيام وحب وشغف بعينيه المبتسمتين غير مصدق انه اخيرا ستصبح زوجته
المأذون : يلا ياجماعه عشان نكتب الكتاب ورايا ٣ عرسان غيركو
والد ليلي : ربنا يزيد ويبارك ..
حافظ : ربنا يتمملكو ع خير يا حبايبي .
والدة خالد وهي تشير ل ليلي : تعالي ياعروسة قعدي جمبي ياحبيبتي .... بسم الله ماشاء الله والله اكبر ... ربنا يحرسك من العين يارب
مشت ليلي بخطوات هادئه حتي جلست بجوار والدة خالد
بدء المأذون ف مراسم عقد القران وظل خالد يردد خلفه وعينيه لاتفارق ليلي مبتسما لهاوكذلك والد ليلي وهو يعقد يده بيد خالد ....
انتهي المأذون اخيرا قائلا : بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما ع خير ان شاء الله
ليردد جميع الحاضرين ثم انتهو لتتعالي الزغاريد والاغاني ........ ثم قام خالد بتلبيس ليلي الحلي الذهبية حيث الاساور وعقد ذهبي ( كوليه) وخاتم وخاتم وعليه جزء ملحق به مرصع بفصوص ذات بريق لامع ...وكذلك هي وضعت ف اصبعه خاتم الخطبه الفضي ... وعندما انتهي وضع كفيه حول وجهها وقرب رأسها وقام بتقبيل جبهتها ف وسط تصفيق وتهليل
والكل صافح العروسين بالأحضان والقبلات والتهنئة والمباركات ....
فيروز : معلش يا طنط ان ماما مقدرتش تيجي انا سيباها قاعده مع تيتا وخالي ف المستشفي مع جدي وجيت عشان خاطر ليلي وخالد
والدة ليلي : ياحبيبتي انا عارفه ظروفها وكلمتني الصبح وباركت لليلي .... ربنا يشفي جدك ويقومهولكو بالسلامه يارب
فيروز : يااارب
والد ليلي : اوم ياخالد وادخل البلكونه وقعد مع عروستك خلاص يابني بقت مراتك وعقبال الزفاف يارب
خالد : يارب ياعمي وقريب ان شاء الله
دلفا برفقة ليلي الي الشرفة .... فاجاءها وهو يمسك يديها ليقبلهما قائلا : الف مبروك ياحبيبتي
ليلي بمنتهي السعادة والفرح : الله يبارك فيك ياحبيبي اخيرا بقينا لبعض
خالد : وهنفضل طول العمر مع بعض ومش هيفرقني عنك غير الموت ياحبيبتي
ليلي: بعد الشر عليك ياخالد ده انا مقدرش اعيش من غيرك
خالد : يابركة دعاكي ياحجه مش قادر ع الكلام ده ... كل الي بتمناه من ربنا انه يباركلي فيكي ويزيد محبتي ف قلبك زي ما انا بحبك ياليلي
ليلي بعيون لامعه ببريق من دموع الفرحه : قولت اي !!
خالد همس بعشق : بحبك يا لي لي ..... قالها ليندفع نحوها وجذبها بين أحضانه لتشعر هي بحبه وقلبه الذي ينبض ف أذنها ليخبرها بعشقه وهيامه بها .
______________________
_ في ذلك الحين تذكرت فيروز هاتفها الذي قد تركته بمنزلها ..... فصعدت للأعلي ودلفت الي المنزل ثم أوصدت الباب .... تنهدت ودلفت الي الغرفة تبحث عن هاتفها فأقتربت لتأخذه من فوق المنضدة البلاستيكيه لتشهق : يانهار ابيض ... ١٥٠ ميسد كول ..انا اتلهيت مع ليلي من الصبح ونسيت الموبايل .... قالتها لتفتح سجل المكالمات فتجد مكالمات من والدتها ثم من صقر فضغطت ه الاتصال به اولا فأجاب
: الو ايوه يا حبيبي
صقر بنبرة غاضبه : اي يافيروز كل ده من الصبح وانا هتجنن واكلمك ومش عارف استأذن من الشغل واجيلك يدوب لسه طالع من القسم
فيروز : آسفه والله ياحبي انا كنت ملهيه مع ليلي ما انت عارف بقي
صقر: ما انا بكلمك عشان تقوليلهم ان هاجي اباركلهم متأخر شويه
فيروز : خلاص تعالي وانا مستنياك انا ف الشقه واول ماهتيجي هنزلك
صقر بنبرة ماكره : اي ده ماما آمال مرجعتش معاكي؟؟
فيروز : لاء مع جدي زي ما انت عارف
صقر: ااااشطا
فيروز : اشطا اي؟؟
صقر بضحك : الشقه فاضيه والحاجه راضيه
شهقت فيروز بخجل : بطل قلة ادب ... ومين قالك ان لو طلعت هدخلك الشقه انسي يابابا
صقر: هههههههههههه حبيبة قلبي السكر الي لما بتتكسف ترمي دبش
فيروز: طيب شكرا ... وانجز تعالي بقي عشان تسلم عليهم
صقر: حاضر مسافة السكة هاروح الاول افول العربية وهاجيلك دلوقت
فيروز : وانا مستنياك ياقلبي
صقر: سلام ياروحي
فيروز: سلام ياحبيبي
_ أغلقت المكالمه لتذهب لتتأكد من أناقه مظهرها وان كل شئ ع مايرام فمر حوالي ١٠ دقائق .... لتسمع طرقات ع باب المنزل
: هو انت لحقت ياصقر .... قالت بتعجب فنظرت للمرآه ع مضض ... ثم ذهبت تركض نحو الباب لأعتقادها انه هو وكانت مبتسمه ففتحت الباب لتتحول ابتسامتها الي وجوم ثم الي خوف ورعب فكادت تغلق الباب ف وجهه ليسبقها هو بدفع الباب لتندفع هي الي الخلف ... ليتقدم هو بخطوات ثابته وابتسامته التي يتميز بها ....
لتنطق هي اسمه بذعر : بيبرس!!!!
#الحلقة_الحادية_والاربعون (الجزءالثاني)
#عشق_الفيروز
#بقلمي_ولاء_رفعت_علي

_ ذهبت تركض نحو الباب لأعتقادها انه هو وكانت مبتسمه ففتحت الباب لتتحول ابتسامتها الي وجوم ثم الي خوف ورعب فكادت تغلق الباب ف وجهه ليسبقها هو بدفع الباب لتندفع هي الي الخلف ... ليتقدم هو بخطوات ثابته وابتسامته التي يتميز بها ....
لتنطق هي اسمه بذعر : بيبرس!!!!
_ ماي برنسيس آي ميس يو .... قالها مبتسما وهو يفتح زراعيه
تملكها الغضب وصاحت به : اطلع برة بدل واقسم بالله هبلغ عنك البوليس ويجو ياخدوك يا اما هصوت وعمي وابن عمي هيطلعو يعملو مع الواجب ... قالتها بتهديد
رافع حاجبه بسخريه : واو بقيتي قطة بتخربش يافيروزه ... وبعدين لو اتصلتي بالبوليس مش هيعمل حاجه .. هو انا مقولتلكيش القضيه اتقفلت خلاص ... اما بقي بالنسبة للي بتقوليه عمك وابنه مش هيقدرو يعملو حاجه لأن هقولهم انا جاي أخد فيروز لبابها الحقيقي شوقي جلال ضرغام .... قالها وابتسم بمكر بجانب فمه
اتسعت حدقتيها بذهول حيث لم تستوعب انه من أين علم بذلك : انت بتقول اي؟؟؟ انا بابا احمد سراج الدين .... قالتها بأستنكار
بيبرس بنبرة استفزازيه : لاء انتي فيروز شوقي جلال ضرغام الي هو البوص بتاعي وانا ابقي مدير اعماله شوفتي القدر بيجمعنا ازاي يا حب !!
فيروز: ده بعينك انت والمجرم ده روح قولو انا اصلا مستنضفش انه يكون بابا لأن الي زيه ميعرفش يعني اي ابوة ولا عندو مشاعر اصلا
بيبرس: اوبس ... عيب كده ف بنوته جميله زيك تقول كده ع بابها !!! قالها ليزيد من حنقتها
فيروز : طيب لو سمحت امشي اطلع بره
بيبرس: وانا مش ماشي غير لما تيجي معايا ... هو كان هيجيلكو بس للاسف جاتله سفريه تبع شغل وأمرني اخدك القصر
فيروز : استغفر الله العظيم يارب ... اتفضل امشي من هنا لو سمحت انا مش ناقصه مصايب .... قالتها لتتجه نحو الباب الذي أوصده هو عندما دلف الي الداخل ... فأسرع هو وجذبها من يدها ليحكم قبضته عليها فيمسك باليد الاخري ثم يثنيهما الي خلف ظهرها حيث جعلها ملتصقه بصدره وحدق ف عينيها بنظرات قد دبت الرعب ف أوصالها
بدأت تتعالي دقات قلبها المسموعه ... والخوف متملك من تعابير وجهها وهي تبعد رأسها للخلف
ابتسم نصف ابتسامه وبصوت كالفحيح : اي موحشكيش حضني يافيروز؟؟!!! ها ردي عليا ؟
فيروز: اوعي سيب ايدي وبطل الي بتعملو ده انا واحده مخطوبة وبحب خطيبي خلي عندك دم
بيبرس ليرفع يدها التي ترتدي بها الخاتم فنظر بسخريه : انا لو مكانه هشتريليك كل الالماس الي ف العالم واحطه تحت رجليكي ... عارفه ليه؟؟؟
كان تتحاشي نظراته وهي تحاول تبتعد وتفك يدها من قبضته .... فأردف قائلا : عشان بحبك يافيروز..... قالها ليمسكها من مؤخرة رأسها ليقربها نحو شفتيه وأخذ يقبلها عنوة عنها وهي كانت تدفعه ف صدره وتضرب بيديها بقوة لكن لم يتأثر قيد أنملة بل ترك يديها ليحاوطها من خصرها ليحملها لأعلي متجها الي غرفتها ... ظلت تصرخ لكن لا احد يسمع صراخاتها بسبب الاغاني التي تعمل بأسفل .......
ألقي بها ع تختها وهو يقول بنبرة شيطان متملك منه : انتي ليه مش قادرة تفهمي انا بحبك اد اي ها؟؟!
فيروز وهي تبكي : والي بيحب حد بيأذيه ؟؟ قالتها لتستعطفه ويبتعد عنها
بيبرس: انا بعبرلك عن حبي يافيروز .... قالها وهو يقترب منها وهي تتراجع الي الخلف وهي تفكر بأن تنهض وتركض من فوق التخت ليقرأ هو أفكارها فأسرع هو وأمسك ساقيها ليجذبها نحوه وهي تصرخ بوجهه وتحاول ركله : ابعد عنيييي
صاح بها بأنفاس مرتفعه : مش هبعد وهتكوني ليا انا وبس ... قالها ليعتليها وأخذ يقبلها وهي تلتفت يمينا ويسارا فثبت رأسها بقبضته ع عنقها لتشعر بالاختناق فأقترب منها اكثر وهم بتقبيل شفتيها ليوقفه رنين جرس المنزل
ليلتفت برأسه نحو الصوت وهي صاحت : صقر!!!!
اشتد حنقه وقال بتهديد : انا هاسيبك تفتحيلو بس ورحمة أمي يافيروز الي ما بحلف بيها كدب لو فتحتي بوءك وقولتيلو ان انا هنا هطلع ابلغو بأن حبيبة القلب تبقي بنت الراجل الي حلم حياته انه يقبض عليه ده غير فضيحة الست الوالدة ادامه طبعا ..... ها؟؟؟ قولتي اي؟؟؟
أومأت برأسها بالموافقه
بادلها بابتسامة نصر : يلا اومي بسرعه وانا هستنا هنا
نهضت بخوف وهي تعتدل من مظهر ثوبها وترتب شعرها ....... فأتجهت مسرعة وهي توصد باب غرفتها ثم اتجهت الي باب المنزل وقامت بفتحه
صقر: اي يافيروز رنيت عليكي وبرضو مبترديش قولت هستناكي تحت لاقيتك أتأخرتي ... مالك وشك أصفر كده ليه؟؟؟
فيروز بقلق وإرتباك : لاء مفيش كنت هنام واتخضيت و.....
ابتسم وقال : انتي خايفه لأدخل يعني !! متخافيش ياحبيبتي طول ما حدش معاكي مينفعش ادخل الشقه ... عشان بحبك وبخاف عليكي حتي من نفسي
ابتسمت له وكانت عينيها كمن يطلبو الاستغاثه .... فشعر هو بالقلق : مش عارف قلبي بيقولي انك فيكي حاجه ومش راضيه تتكلمي
فيروز بابتسامه مصتنعه : لا ياحبيبي انا بخير انزل انت تحت هتلاقي خالد وعمي وانا هعمل حاجه كده وهحصلك
صقر: لاء روحي انجزي وانا مستنيكي ادام الباب
زفرت بضييق : معلش ياحبيبي اسمع كلامي عشان خاطري
صقر: ماشي امري لله هستناكي تحت بس متتأخريش
فيروز : حاضر
فكادت تغلق الباب ليوقفها : بقولك اي ؟؟
فيروز : نعم ؟؟؟
نظر حوله ثم همس وهو يقترب من أذنها : ما تجيبي بوسه ... قالها بمزاح
اقتضب حاجبيها بغضب واشتدت حنقتها : امشي ياصقر من هنا احسنلك
ضحك وقال : مااااشي يا حبي بكرة نتجوز وشوفي هعمل فيكي اي
ابتسمت بخجل : طيب يلا امشي بقي
صقر: متتأخريش عليا
فيروز : حاضر
قالتها وأوصدت الباب خلفه وتتنفس الصعداء لتذهب الي ذلك الشيطان القابع ف غرفتها
_________________

_ في احدي الملاهي الليلية ..... يجلس شهاب بجوار الطاولة الرخاميه (البار) وامامه الكثير من الكؤوس الفارغه التي تجرعها جميعها

قال بصوت ثمل : كمان كاس تاني

البارمان : كفاية كده ياشهاب بيه حضرتك تقلت جامد

شهاب بعصبيه : وانت مالك هتخاف عليا اكتر من نفسي يعني؟.... خليني اشرب وانساها

نظر الرجل له بسأم : حاضر اتفضل .. قالها ليسكب له كأس أخر

جاء بجواره مجموعة من الشباب وجلسو بالمقاعد المجاورة فأخذو يتسامرون بصوت مسموع له وهم يسخرون حيث قال احدهم : شوفتو اخر الاخبار

فأجاب الأخر : اشجينا يا سيدي

_ كان ف واحد معرفه كده كان بيحب بنت عمه اوي وهي كانت بتضحك عليه ومفهماه انها بتحبه وصاحبنا العبيط صدقها اتاريها بتحب واد ظابط وعاملين احلي شغل مع بعض ... فجه واحد ابن حلال حب يوعيه ويعرفو انه خرونج وخد ع قفاه وخطيبته خانته قبل الفرح ب3 أيام .. تفتكرو ابن الحلال ده عمل اي؟

رد الاخر : عمل اي يعني؟

_ صورها مع الواد الظابط وهم بيلعبو عريس وعروسه

أجاب ثالثهم بتصنع : يادين النبي اي الفوجر ده وعمل اي صاحبك ؟

_ عادي خد ع قفاه ولسه مكمل معاها

فأطلقو ثلاثتهم ضحكات استفزازيه .... أحس شهاب انه المقصود بهذا الحديث فغليت الدماء بعروقه فنهض من ع مقعده ووقف امامهم واطلق افظع السباب والشتائم عليهم جميعا وأخذ يضربهم لكن ثمالته جعلتهم يتمكنو منه وقامو بتوجيه اللكمات والركلات اليه بكل قوة

كان هناك شخص اخر يرتدي قبعة يتابع كل ماحدث فأسرع للدفاع عن شهاب فصاح فيهم : جري اي يازفت منك ليه انتو التلاته بتستقو عليه اكمنه لوحدو وسكران

_ وانت مالك ياعم انت ... يرضيك تكون قاعد ف حالك ويجي عيل و...... زي ده ينزل ضرب فيك وشتايم ولا الكلام بتاعنا جه ع الجرح بتاعه

ادرك الرجل انهم يقصدون بالفعل من حديثهم شهاب فقام بالدفاع عنه وقام بكسر قنينه من الخمر لتصبح شفرات حادة فأمسكها من العنق وقام بأشاحتها امامهم وهو يصيح بغضب : وقسما بالله الي هيقرب منه لأدبحكو من رقابيكو واحد ورا التاني

نظرو ثلاثتهم لبعض البعض فشعرو ان يكفي مافعلوه فتركو شهاب والقوه ع الارض ليلتقطه الرجل ع زراعيه فساعده ع الوقوف : باشا انت بخير

شهاب بثماله : ااه اانا مش بخير اا انا عاا..يز امشي

الرجل : لا حول ولا قوة الا بالله ... ده شكله مدهول ع عينه خالص وكلام العيال ده صح .... قالها لنفسه

فأردف : تعالي ياباشا روح معايا بيتي تحت امرك ولما تفوق ابقي روح

اشاح شهاب بيده بغير اهتمام : اي حاجه .. بس مشيني من هنا

أخذه ذلك الرجل واسنده حيث قام بلف زراعه حول كتفيه وأخذه ليغادر بعد ان ترك الحساب لعامل البار...

بينما بالخارج يقف هؤلاء الشباب ف انتظار احدهم ليأتي اليهم بأطلالته الشيطانيه ليسألهم : ها عملتو اي

_ عيب عليك ياباسل باشا احنا خليناه طلع دخان من دوانه

باسل : يعني غضب اول ماسمع الحوار

_ اها ونزل فينا شتايم وضرب بس احنا روءناه لولا جه عيل جته كده وانقذو مننا محبناش نوسع الموضوع فسبناه ومشينا

باسل : يبقي فعلا شافهم .... قالها بابتسامه خبيثه ثم اردف : طيب ليه ابن ال.... ده مطلقهاش

_ بتقول حاجه ياباسل بيه

باسل : لاء مبقولش ... بس اتبسط منكو لأنكو اكدتولي حاجه كنت هموت واعرفها .... قالها ثم اخرج من سترته العديد من الاوراق النقديه فأعطاها لهم

_ خيرك سابق ياباشا

باسل : تسلمو يارجاله

_ احنا ف الخدمه لو احتجتنا

باسل : متشكر ... قالها واستقل سيارته ثم انطلق وغادر

_____________________

_ بعد ان تحايلت عليه كثيرا وهي تبكي وتترجاه بأن يغادر ولم يوافقها سوي أخذ منها وعدا انها سوف ستأتي بذاتها الي القصر ولا داعي لمجئ احدهم اليها او لوالدتها .... فغادر منزلها وهو يهبط الدرج مسرعا قبل ان يشاهده احد ... و ف ذات الوقت كان صقر قد مل الانتظار وكاد يخرج ليصعد اليها فلمح بصره رجل يهبط للاسفل وع مايبدو كان بالاعلي ولا يوجد بالبناء سكان سوي فيروز وعائلة ليلي .. انتبه الشك فأسرع الخطي وصعد لاعلي ... فوجد فيروز تفتح الباب وتخرج لتتفاجاء به فانفزعت وهي تشهق

_ مالك اتخضيتي كده ليه اول ماشوفتيني ؟! .... قالها ليلاحظ رائحة عطر رجالي فأخذ يستنشق حتي وجد كلما اقترب منها تزداد الرائحه

ابتعدت للوراء بتعجب : ف اي ؟!

_ مش غريبه انك حاطه برفيوم رجالي ... قالها بشك مماجعلها تتوتر

ابتلعت غصتها المريره فأجابت بتوتر : لاء مش حاطه حاجه ممكن ده البرفيوم بتاع ليلي لما كنت بحضنها

هتحط _ وهي ليلي

( عطر رجالي من أشهر ماركات العطور)Dunhill icon Fragrance

ازداد توترها أكثر فقالت بحنق : عايز مني اي ياصقر ؟ ولا وحشك النكد قولت ما انكد عليها شويه... قالتها بصوت مرتفع

_ مش انا حذرتك كذا مرة من الصوت العالي يافيروز ولا انتي بقي الي وحشك الوش التاني مني ونفسك تشوفيه.... قالها بنبرة تحذيريه

فيروز : انت شوف اصلا طريقتك المستفزه معايا وكأنك بتحقق مع مجرم .. هي عادتك ولا تشتريها يعني! قالتها بسخريه

زفر بضييق وجز ع اسنانه ورمقها بنظره اخافتها فقال : لما اطلعلك والاقي واحد نازل من فوق ومحدش اصلا ساكن غيركو ف العمارة انتي واهل ليلي يبقي عيزاني اعمل اي؟!

فيروز : وو واحد واحد مين ده مشوفتش حد ... يانهار اسود انت بتشك فيا ياصقر!!!!! هو وصلت لكده؟!!!..

_ اوووف استغفر الله العظيم ... بقولك اي انزلي انتي للناس تحت وانا هاروح عشان اتخنقت

رفعت احدي حاجبيها : هو ده الي ربنا قدرك عليه؟!! ماشي متشكره يا سيادة النقيب... قالتها وهبطت الدرج وتركته

أخذ يمسح كفيه بوجهه ويزفر بقوة فشعربالأختناق فغادر البناية بأكملها واستقل سيارته وغادر لكن ظل عقله ف دائرة شك

________________________

_ في حي الجمالية بمدينة القاهرة .... بداخل مسكن قديم ومتهالك يدلف الرجل الذي يسند شهاب ع كتفيه الي منزله واتجه به الي غرفة نومه ثم وضعه ع تخته المتهالك ثم رفع قدميه ع التخت ليتمدد وتغفو عينيه ف النوم ..... وقف يتأمله جيدا ويقول لنفسه : ياتري شوفتك فين قبل كده ؟!!! شكلك رجل اعمال من لبسك وعربيتك الي جبتك فيها دي.... فصمت ليردف : اوباااا العربيه دي ممكن العيال يبهدلوها ف الشارع ... لما هاروح اجبلها غطا عربية الواد هيما واغطيها ...

خرج ونزل الدرج وذهب نحو السيارة وقام بتغطيتها بالقماش الثقيل حتي أخفاها تماما .. وعاد الي المنزل ليجد صديقه مناديا وهو يصعد الدرج وراءه : كنت فين ياض بدور عليك من بدري

الرجل : كنت ف الكباريه ياصاحبي ولسه جاي ومعايا ضيف فوق

_ هو احنا ناقصين ضيوف ياجدع دي العملية مئشفرة والحالة ضنك ع الأخر

الرجل : طيب تعالي نطلع وهافهمك يا حيلتها

صعدو الي المنزل فدلفو ليجلسا حول منضده خشبيه قديمه يعلوها زجاجات خمر فارغه وقشور لب مبعثرة واكياس بلاستيكيه شاغرة وصحون بها بواقي طعام....

الرجل : صحصح معايا وفكك من الي انت شاربو ع المسا ده

_ انا لو صحصحت هبقي هاضيع النفسين الي كيفوني

الرجل : افهم يا ابو مخ تخين الراجل الي متلئح جوه ده شكله رجل من الناس العليوي اوي ده العربية بتاعته كنت لسه شيفاها ف اعلان شركة مرسيدس ع النت

_ وانا مالي ياجمال انا اخري ابيع سوجاره محشيه حتة حشيش لكن سرقة عربيات والكلام من ده مليش فيه ياعم

جمال : تصدق يلا اكتشفت انك منبع الغباء نفسه ... افهم يا ابراهيم وحياة امك العيانه .. انا بفهمك عشان اجيلك ف الموضوع .... وظل يسرد ماحدث بالملهي

ابراهيم : قولتلي بقي .... فعلا صدق الي قال الي يشوف بلاوي الناس تهون عليه بلوته وانا الي كنت فاكر ان انا الي اتخانت الي وحدي .. ده طلع كاس وداير ياصاحبي

جمال : ما انت الي تستاهل سبت البنات المحترمه ورايح تمشي مع سماح تكاتك

ابراهيم : متفكرنيش ياصاحبي انا كل ما افتكر ما اقفشتها مع الواد حنش ف التوكتوك ورا الخرابه الدم بيضرب ف نفوخي وكان نفسي ادلق ع جسمها مية النار زي ماشوهت وشها

جمال : وش اجرام يا صاحبي

ابراهيم : عيب عليك العبد لله مبيسبش حقه ولو ع موته

جمال : ده انا الي نفسي اخد حقي من الزفت الي اسمه صقر حتت العيل الي فاكر نفسو سليم الانصاري ... بس هانت وهانت اوي كمان

ابراهيم : طيب اوم يلا عشان مش قادر وهموت وانام وعشان حضرتك تصحي قبل الباشا وتعمل معاه الواجب وتفطرو قبل مايمشي يمكن نطلع منه بمصلحة ولا حاجه

جمال : ايوه كده بدءت تفهمني ... تصبح ع خير ياهيما

ابراهيم : وانت من اهله ياجيمي

_____________________

_ قد مرت ثلاثة شهور مليئة بالأحداث ع الجميع ... وكانت كمايلي...

_ صقر وفيروز.... فيروز ف غضون تلك الشهور كانت تجتهد ف المذاكرة حتي انتهت من الاختبارات وتفوقت كعادتها ... بينما ع صعيد الجانب الاجتماعي فكانت علاقتها بوالدتها متوترة مقتصرة ف الحديث معاها وقررت ان لاتأخذ شيئا من المعاش وتذهب للعمل وتنفق ع نفسها لكن صقر كان لايعلم ذلك ولاحظ عدم وجودها عدة مرات بالمنزل وكانت تختلق الكذبات فتارة تقول له انها لدي صديقتها ليلي وتارة اخري تقول انها ذهبت لزيارة الطبيب لكن لم تنطلي عليه معظمها و ع الرغم انه كان يسامحها لكن كان الشك يكبر بداخله من ناحيتها اكثر فأكثر وخاصة وجدها تدلف الي احدي القصور وهو يراقبها فسأل احدي الحراس بعدما قام برشوته فقال له انها ابنة شوقي ضرغام فجن جنونه وعدم تصديق ذلك فأكد ذلك الخبر عندما تشاجرت معه رنيم بأنه لم يخبرها عن ما ارتكبته والدتهما فأحبت ان ترد له الصاع صاعين فأخبرته من شدة حنقتها منه بما سمعته بالكامل كما باستجواب مربيته التي انكرت ف بادئ الامر ثم اعترفت له بكل مالديها ليصبح ف دوامة واعصار داخلي لم يتمكن حبه وعشقه لها ان يتغلب ع مايجول بداخله من نيران ستحرق كل مايقابلها وفيروز ستكون اولهم

_ شهاب وسيلين .... كان ينوي ان يبتعد يومين فقط لكنه اراد ان يجعل قلبها يحترق شوقا اليه لكنه كان يحترق قبل منها فابتعد عنها كل تلك المدة وكان يباشر عمله حيث عين نائبا له ف الشركة يديرها بدلا منه وهو يتابع كل هذا من خلال الهاتف والحاسوب المتنقل خاصته .... كما توطدت علاقته بالمدعو جمال وخاصة بعدما علم بما حدث له وهو ثمل بالملهي وكيف دافع عنه واكرمه بمضايفته ف منزله فقام بتعينه الحارس الخاص به ومساعده ف ذات الوقت ... وكان ايضا يتابع اخبار سيلين من يسرية المربية لكن بدون ان تخبرها بشئ... وع الرغم من العشق الذي يكنه لها لكن نيران الانتقام سيطرت عليه فقرر العودة لكنه عقد النية بالانتقام منها بطريقة سيقهرها بها ... وسينتقم من صقر لكن سيجعله يتذوق من نفس الكأس لكن بمرارة أفجع من التي هو يشعر بها.... بينما سيلين وفاة والدها جعلتها تنظر للحياة بمنظور أخر حيث انعزلت عن الجميع خاصة بعد ابتعاد شهاب عنها ولم تعلم بمكانه وقام بتغير شريحة هاتفه بشريحة اخري حتي لا يمكنها الاتصال به فأيقنت ربما علم بالحادثه التي وقعت فيها ضحية .. لكن ما ارهقها اكثر ان شهاب حكم عليها بدون ان يستمع اليها او يعطيها فرصة للدفاع ... مما جعلها تفقد عنصر الامان والثقة اتجاهه فكثير تبكي كلما اشتاقت اليه واحيانا تحاول ان تتماشي مع الوضع وان تتعود لكن بالنهاية تفشل وتستلم للبكاء والوجع .... ربما الايام الاخيرة تقربت من ربها وساعدتها ف ذلك مربيتها فقامت بتشجعيها ع الصلاة وقراءة القرآن ودوامت ع ذلك لتشعر بطمأنينه وراحة نفسية بقرارة ذاتها ... واخيرا اتخذت قرار ان تلتزم بالزي الاسلامي وهو الحجاب والثياب التي لاتشف ولا تحدد المفاتن ولا يظهر منها سوي كفيها ووجهها فقط وذلك القرار بعدما كانت تحضر دروس دينيه ف دار لتحفيظ القرآن ومواظبتها ع اداء الفرائض والتلاوة اليوميه لآيات الذكر الحكيم

_ اياس ورنيم .... بسبب حالتها النفسية الغير مستقرة قام اياس بتأجيل زفافهم الي حين تكون هي ع استعداد .. وعاني الكثير وهو يقف بجانبها ويواسيها دائما فكثيرا تحدث بينهما مشاجرات عديده لكنه يذهب ويكون البادئ ف المصالحة فهو يعشقها ولا يستطيع ان يجعلها تنام يوما وهي حزينه

_ خالد وليلي .... كانا يقضيان اسعد ايام حياتهما معا فكان كل اسبوعين يأتي اليها ليطمئن ويأخذها ويخرج للتنزه ويجلب لها العديد من الهدايا وكان يشجعها دائما ع التقرب من الله بالصلاة وحفظ القرءان حيث قال لها كلما تحفظ جزء فيجلب لها ماتحب وهي كانت كالطفلة تحب اي هدية منه حتي لو كانت بسيطة جدا... وهي قد أنهت دراسة السنة الرابعه وتفوقت عن جدارة وتبقي له سنة أخري... وبالنسبة لعمله بالخارج ف الامارات قد تأجل الي عدة شهور وبناءا عليه سيتأجل زواجهما حين تصبح الظروف ملائمه لكليهما

_أيمن وسلمي ........ أيمن مازال ف دوامة الظلم التي وقع فيها وكل فترة تتجدد المحاكمه ويصبح الأمر أكثر سوءا ومعاناة ... لكنه لم ييأس فكان كثير الصلاة والدعاء ومناجاة ربه وكان يشعر ببارقة أمل ستحدث ف يوم ما ... بينما سلمي كان تهتم بطفليها الذي قد كبروا قليلا وأصبحت تعيش تلك الفترة لدي خالتها وتترك لها طفليها وتذهب للعمل ف مكتبة صغيرة لبيع الأدوات المدرسية وتصوير وطباعة الاوراق لتساعد ف الدخل ولم تيأس هي ايضا فأخيرا وجدت من يقف لها وجعلها تستطيع زيارة زوجها فتذهب اليه وتعد له العديد من الاطعمه التي يفضلها ودائما تواسيه بالصبر وعدم اليأس وان الله لا ينسي عباده ف محنتهم وخاصة المظلومين

_ آمال وعائلتها .... اخيرا تصالحت مع عائلتها واصبحت علاقتهم قوية لكنها أبت مساعدتهم المادية فأن لديها ما يكفيها فهي لديها عزة نفس قوية ... كما تعافي والدها تماما وخاصة بعدما عادت اليه وتعرف ع حفيدته ... لكن ظلت هي وفيروز بمسكنهم وتذهب كل فترة لزيارة عائلتها بأسيوط ... بينما محمد كان ينهمك ف العمل دائما ف محاولة ان ينسي حبه .. وشقيقه الذي لا يهتم لشئ بتا ويعيش حياته كما يحلو له .. بينما والدهم حماد كان يعلو ويكبر ف استثماراته وشركاته

_ بيبرس ... كان دائما يطارد فيروز ف كل مكان تحت تهديداته لكنها ذهبت للقصر مرة واحدة لتخبر شوقي انها لا تريده ولا تريد منه اي شئ فأبيها الحقيقي الذي قام بتربيتها واعطاها حبه وحنانه وهو أحمد سراج الدين ... بينما هو فا لايعنيها شيئا ... بينما بيبرس سافر مرة أخري عندما اخبره صديقه ظابط المخابرات الاسرائيلي ابراهام انهم يريدونه بالموساد ف مهمة سرية..

_باسل ومايا .... كان يراقب سيلين ويحاول ان يتعرض لها لكنه دائما يفشل بسبب الحراسة المشددة التي تسير معها بكل مكان بناء ع طلب شهاب ع الرغم من ابتعاده عنها... ومايا اصبحت حامل ف شهرها السادس ومازالت تمكث ف العزبة التي كان يمتلكها والد باسل ولم يعرف مكانها اي احد

_ فارس بالخارج دائم الشجار مع ايميلي التي اصبحت مهووسة به لدرجة الجنون لكن قلبه يحتفظ به لواحدة فقط ويتمني ان يلتقي بها فيوم من الايام

_ هايدي كانت دائمة السؤال ع سيلين لكن سيلين كانت ترفض مقابلتها ومقابلة اي شخص اخر حتي مللت منها وبعدما انهت دراستها سافرت بالخارج الي أمريكا للعمل

وهكذا كان ملخص كل ماحدث لنأتي الي الجزء الذي قد بدأنا به الرواية لكن بترتيباته الصحيحه

__________________

- بداخل سيارته عقد العزم ان يذهب لرؤيتها فهو لم يراها منذ اسبوع وكلما تحدث معاها تختصر ف الحديث فأنه لا يعلم انها عادت للعمل ف مركز التجميل التابع لفارس الشامي الموجود بالخارج لكنه يتابع كل شئ من مكانه الي ان يعود ولم يعلم بأن فيروز قد عادت للعمل مرة اخري .... وصل بعد ازدحام السير الي امام البناء وصعد الي المنزل ليجد والدتها
آمال : يا اهلا يااهلا اي غبت وبتقول عدولي
ابتسم فقال : لا ابدا بنتك هي الي بعدت عني قولت لما اجي اشوف مالها ف اي
توترت لتقول بتردد : مم ملهاش يابني هي بس كانت تعبانه شوية وكده
حدق بها لتفهم انه لا يصدقها فقال: طيب هي فين ؟؟
آمال: لسه نازله عند ليلي هتقعد معاها شويه
نهض متضايقا : خلاص ع العموم بلغيها ان انا كنت هنا عشان أطمن عليها
آمال : حاضر هقولها .... بس انت رايح فين قعد اتغدي معانا
صقر: لا متشكر انا اتغديت برة ... عن أذن حضرتك ... قالها ثم غادر ...
آمال: ربنا يستر يارب شكل ف حاجه حصلت وانا مش عرفها ليكونش عرف موضوع شوقي ... بس لو عارف اي الي مسكتو
_ كان ينزل الدرج ويمسك بهاتفه ليضغط ع الاتصال بها وهو يقف امام منزل ليلي فلا يسمع نغمة رنين هاتفها التي كانت مقطوعة من موسيقي لعمر خيرت .... فتعجب ليسايره الشك ... فجاء ينزل فتقابل مع ليلي التي كانت تصعد
مدت يدها للمصافحه : ازيك يا سيادة النقيب معدناش بنشوفك ولا بنشوف خطيبتك
قطب حاجبيه بتصنع : ليه هي مش بتجيلك خالص؟؟؟؟
ليلي: دي نادله كذا مرة تقولي هجيلك وتوعدني وف الاخر ملقهاش .... هي فوق؟؟؟
صقر: لاء هي برة بتجيب حاجات .... قالها حتي لايبدي لها شيئا
ليلي : اوك خلاص ابقي سلملي عليها وقولها تسأل
صقر: حاضر ان شاء الله ..... قالها ع مضض ثم غادر وهو من داخله يشتعل من الغضب
وظل يتصل بها وهي لم تجيب بسبب انشغالها بالعمل .
________________________

_ وصل بسيارته الفارهة امام مبني الشركة بعد غياب طويل .... ترجل منها ف زهو وكبرياء مرتديا بذلة أنيقة ونظارة شمسيه تختبئ بأسفلها عينيه الحادتين ... دلف الي الداخل بعد ترحيبات حراس الأمن والموظفين بالداخل وهو يتهامسون فيما بينهم عن رجوعه المفاجئ ... دخل المصعد بوجهه المتجهم حتي وصل الي الطابق الذي يوجد به المكتب الخاص بعمه .... دلف الي الداخل ف سمو وترحاب من بعض الموظفين لأنه اصبح الان رئيس مجلس الادارة او بالمعني الصحيح اصبح مالك الشركة من بعد عمه......

جلس خلف المكتب ثم زفر بملل وأخرج سيجارة فاخرة من العلبة التي بأعلي المكتب ثم أشعلها بقداحته التي ظل يشعلها ويطفأها وكان انعكاس اللهب ف داخل عينيه يمثل تماما الانتقام الذي يشتعل بصدره... أمسك هاتفه واجري مكالمه

_ الو ايوة ياجمال ... انت فين؟؟

جمال : باشا ..صباح الخير.. معلش كنت ف مصلحة بقضيها وجاي لحضرتك ع طول

_ طيب ياريت متتأخرش عشان عايزك ف موضوع مهم... قالها شهاب بجديه

جمال : حاضر تحت أمرك يا كبير ... ظرف ربع ساعة وهاكون عندك

_ وانا مستني ... سلام

أغلق المكالمه ثم تصفح بعض مواقع الاخبار لتقع عينيه ع خبر الموسم الذي جاء له ف أنسب وقت ... وهو تصريح رجل الاعمال كامل الزيان بأنفصاله عن زوجته كاميليا منذ ثلاثة شهور والآن اعلن ذلك .... قرأ ذلك الخبر والتمعت عينيه بفكرته التي كانت يدبر لها منذ فترة وقد قدمت اليه الآن ع طبق من ذهب فانه ع علم جيدا ان كاميليا معجبة به كثيرا لاسيما حاولت كثيرا التقرب منه ....فقاطع شروده صوت طرقات ع الباب

_ ادخل

السكرتيرة : شهاب بيه ف واحدة برة عايزة تقابل حضرتك وقالتلي اديلك الكارت ده

تناوله من يدها بأقتضاب ليقرأ محتواه لتنفرج أساريره بالسعادة يالها من صدفة فمخططه قد جاء بقدمه اليه : خليها تتفضل ومتخليش حد يدخل طول ماهي موجودة ... ولو جه جمال خليه يستني برة وميمشيش

_ تحت أمرك يافندم .... قالتها بعدما أشار اليها بيده بالمغادرة وبعد بثوان دلفت اليه كاميليا بدلال لتقع عينيه ع شعرها الأصهب وعينيها التي ترتدي بهما عدسات لاصقة باللون البحر وحمرة شفتيها التي جعلتهما اكثرة اثارة .. ترتدي ثوب باللون الاسود عاري الكتفين ضييق بشده ليظهر قوام جسدها الذي يشبه الساعه الرمليه وينتهي الي اعلي ركبتيها .. كما ألتفتت أذنيه الي قرع كعب حذائها الاحمر القاني وهي تخطو نحوه وهي تتمايل بخصرها ....

لاحظت نظراته المتفحصه لتبتسم بتباهي فأخيرا قد حصلت ع نظرة اعجابه بها طالما كانت تتمناها لكنها لاتعلم ما بداخله والي اي شئ يخطط ... اقتربت منه وهو لم يتحرك من مقعده لكن عينيه لاتفارق عينيها .. توقفت امامه لتجلس فوق المكتب وانحنت بجذعها نحوه وهي تهمس بجوار أذنه : انا بقيت حرة ... قالتها وهي تلف زراعيها حول عنقه

نظر اليها بسكون ثم قال ليفاجاءها : تتجوزيني !

_____________________

لو كنت انا المياه فأتمني ان اجعلك ترتوي مني كيفما شئت ...... لو كنت نسمات الهواء فأتمني ان تستنشقني بأنفاسك .... فلا اريد سوي ان اكون بالقرب منك اشعر بكل ماتشعر به وأفرح لفرحك وأحزن لحزنك .... لكن كيف حبيبي وانت تبتعد عني وتجافيني ولا تري عبراتي التي تواسيني ... ارجوك كفاك بعد وجفاء فقلبي لك دائما اليك مشتاق .... وبالنهاية اريد ان اخبرك ان ليس لي حبيب سواك .... احبك 💜💜💜💘💘


_ بعدما أخبرها رئيس الحرس بقدوم زوجها اليوم شعرت بالسعادة والفرحة ولم تصدق أخيرا سيأتي اليها بعد كل هذا البعد والاشتياق .... قامت بمناداة مربيتها لتصعد اليها

_ داده اخيرا شهاب هيرجع انا فرحانه اوي ... قالتها وهي تعانقها بفرح

يسريه : ربنا يفرح قلبك ديما ياحبيبتي ويهديه ليكي ويبعد عنكو الشيطان

سيلين : يااااارب ياداده يااااارب .. بصي بقي خليهم يعملو كل الاكل الي بيحبو ويزينو السفرة بالشموع والورد وبعد ما يخلصو خليهم ياخدو اجازة وانتي كمان ياداده خدي اجازة وابقو تعالو الصبح

يسرية : ياسيدي ياسيدي ع الحب وعمايله ربنا يهنيكو ببعض ياحبيبتي

سيلين : تسلميلي يا داده ربنا يخليكي ليا.... هاسيبك دلوقت وهطلع اشوف هلبس اي انا محتارة... اي رأيك افاجئه والبس طقم من الي جبتهم وعليه الحجاب بتاعه

يسريه : وهتقابلي جوزك بحجاب يا سيلي!! ... قالتها بتعجب

سيلين : اديكي شايفه مينفعش انزل تحت من غير ما البس التحجيبه عشان الحرس داخلين خارجين

يسرية : متقلقيش هخلي شرنوبي يديهم اجازه النهارده ويسيب بس اتنين ع البوابة

سيلين : ياريت بجد... خلاص روحي انتي دلوقت خليهم يجهزو الي قولتلك عليه وانا هاروح اجهز حالي وهشوف البس اي

قالتها فغادرت يسرية ونزلت للاسفل فأمرت الخدم بأعداد أشهي المأكولات التي يفضلها شهاب .. وفعلت كل ما طلبته

بينما سيلين دلفت الي المرحاض لتغتسل ف حوض الاستحمام التي سكبت به العطور والصابون ذو الفقاقيع لتسترخي بداخله ... بعدما انتهت خرجت بعدما جففت جسدها وتوضاءت ارتدت اسدال الصلاة وأدت فرضها ... ثم ذهبت امام المرآه وقامت بتجفيف شعرها بالمجفف ثم قامت بتصفيفه ...دلفت الي غرفة ثيابها لتنتقي ثوب من الحرير بللون الزمردي بأكمام من التول الشفاف وعليه فصوص براقة ... وبدأت تستعد وف داخلها تنوي ان تسرد له كل ماحدث بدون خوف وانها ليس عليها ذنب بل هي الضحيه وهو قام بمعاقبتها بدون ان يعطيها حق الدفاع .. فاليوم هو الفرصة التي ستعيده اليها ولا تجعله يبتعد عنها ابدا ... لكن انتقامه كان له رأي أخر

____________________

_ بداخل المكتب يجلس المأذون وامامه دفتره الكبير وعقد الزواج فكان يدون به كل ماطلب منه ثم اعطاها الي شهاب الجالس خلف مكتبه

_ اتفضل امضي حضرتك هنا وف الورقه الي بعضها ف نفس المكان... قالها المأذون

قام شهاب بأمضاء العقدين ....ثم اعطاهم لكاميليا التي لم تصدق حتي الآن انه يعقد الزواج عليها ... قبل ان تمضي القت نظره ع بند مؤخر الصداق فقالت : عايزة 5 مليون جنيه مؤخر صداق

شهاب بأمتعاض : نعم؟؟؟؟؟؟؟؟

كاميليا : ليه مش جواز ع سنة الله ورسوله وليا حقوقي

شهاب : ما انا لسه كاتب لك شيك ب 5 مليون

كاميليا: ده المهر يابيبي .. لكن المؤخر عشان لما تيجي تطلقني

زفر بضيق ونظر لها بحديه فكان مضطرا ان يرضخ لطلبها فقال : موافق .. اكتب حضرتك المؤخر 5 مليون

قالها ليدون المأذون ذلك .. فتناولت منه العقود ومضت وابتسامتها مرتسمه ع وجنتيهاوشفتيها

بعدها أمر سكرتيرته بأن يأتي جمال ومعه احدا من الموظفين ليكونو شهود ع عقد الزواج فقاما بالأمضاء وتسجيل ارقام بطاقتهم الشخصيه

جمال : الف مبروك يا باشا

شهاب مبتسما : الله يبارك فيك ياجمال

المأذون : بالرفاء والبنين ان شاء الله الف مبروك

كاميليا : الله يبارك فيك ... قالتها بسرور ثم اردفت : طيب انا هاروح البيت دلوقت عشان هجيب شنطة هدومي وحاجتي

شهاب : لاء مش هتروحي ف حته غير معايا ع الفيلا... قالها بنبر آمرة

كاميليا : ما انت فاجأتني وانا مكنتش عامله حسابي

شهاب : واحنا ف الطريق هنشتري كل حاجه تلزمك ... خلاص؟

_ اوك الي تشوفو وتؤمر بيه يابيبي ... قالتها ثم عضت ع شفتها السفلي بدلال

جمال : احم احم طيب همشي انا بقي

شهاب : لاء خليك عايزك ف موضوع ... ثم نظر لكامليا واردف : اتفضلي سبينا لوحدنا واستنيني بره عشان هاخدك ونمشي ع طول

قالها لتنهض وتغادر بخطواتها المغناج ... وقبل ان توصد الباب خلفها نظرت اليه : متتأخرش عليا يا حبي ...قالتها والقت له قبلة ف الهواء ثم اغلقت الباب

جمال وهو شارد يقول لنفسه : يخربيت جمال امك يامزه ... يابختك يا شهاب بيه ده انت هتهيص النهارده

و ف اثناء شروده كان شهاب يناديه : جمااااال

التفت اليه بذعر : ايوه ياباشا معلش كنت سرحان

شهاب : لاء انا عايزك منتبه ليا واسمع الي اقولك عليه وتنفذو حرف حرف من غير اي غلطة ...انت فاهم ؟

جمال : اتفضل أؤمر ياباشا وانا كلي آذان صاغيه

________________________

_ في منزل فيروز......

ليلي وهي تدلف الي المنزل بعدما فتحت لها فيروز: اهلا بالندلة المعفنه

فيروز : شكرا يازوء.. قالتها بسخريه

ليلي : هي طنط آمال مش بتقولك بسأل عليكي ديما ومش بلاقيكي وبتصل عليكي وكمان مبترديش

زفرت بضييق : والله طالع عيني ف البيوتي سنتر زي ما انتي عارفه ان ده سيزون الافراح وببقي مشغوله وساعات بروح متأخر بلليل

ليلي : وليه عامله ف نفسك كده؟ خالك ومحمد ابن خالك اتحايلو عليكي انك تشتغلي معاهم ف الشركه وانتي الي دماغك جذمه وموافقتيش

فيروز : لاء طبعا انا عايزة اعتمد ع نفسي وغير كده مش ناقصه مشاكل وغيرة من صقر لانه عارف ان محمد معجب بيا واستحاله هيخليني اشتغل معاه ف الشركه

ليلي : ده ع اساس انه عارف انك رجعتي البيوتي وبتشتغلي

فيروز : انتي بتقولي فيها ع طول طريقة كلامو معايا فيها شك واستجواب وكأن قلبو حاسس بس هو الي اضطرني للكدب ومش عايزاه يصرف عليا طول ما بقتش مراته

ليلي : ربنا يستر يافيروز ويعرف ويقلب عليكي لان اكتر حاجه بيكرهها اي راجل الكدب بيخليه يفقد الثقه ف الي ادامه مع ان ياسبحان الله بيجري ف دم معظم الرجاله

فيروز : هههههههه وربنا انتي رايقه .. مقولتليش عامله اي مع خالد؟

ليلي : الحمد لله بخير ... ادعيلو انهم ميأجلوش السفر بتاعه المرة دي ويبعتلو

فيروز : اصدك عشان ميتأجلش جوازكو ...هههههههه

ليلي : ايوه نفسي ربنا يجمعنا انا وهو ف بيت واحد اعملو الاكل بأيديا واغسلو هدومو واكويها واخليله بيتنا جنة

فيروز : ربنا يسعدكو ياقلبي ويتمملكو ع خير

ليلي : يااااااااااااارب اااامين ... وانتي كمان يصلحلك الحال انتي وصقر ويهدي مابينكو

فيروز : يااارب

رن هاتفها لتجد رقم غير مسجل فقالت : ده ممكن يكون أوردر فرح ولا خطوبه بس انا قايله لهم ف السنتر مش بروح لحد لما اشوف... الو

_ الو سلام عليكو حضرتك فيروز الميك اب ارتيست الي ف بيوتي سنتر فارس الشامي؟

فيروز : ايوة انا مين ؟

_ انا شوفت شغل حضرتك ع الصفحة بتاعت البيوتي وعاجبني اوي ونفسي حضرتك تعمليلي الميك اب بتاع فرحي

فيروز : للاسف معلش ياجميل انا مبروحش بره البيوتي ممكن حضرتك تيجي

_ ماهو انا بصراحه مش ف مقدرتي الفلوس الي هدفعها ف البيوتي عندكو خصوصا عرفت ان الموضوع هيعدي جامد .. وانا ظروفي ع الاد وبابا متوفي وعايشه مع خالتي.. فأنا ارجوكي تقبلي طلبي وهدفعلك برضو مقابل تعبك بس ف حدود امكانياتي.... قالتها بنبرة استعطاف

تنهدت فيروز فشعرت بالأشفاق ع تلك الفتاة فقالت : حاضر يا قمر هجيلك واعملك احلي ميك اب بس عن شرط مش هاخد ولا جنيه اعتبريها هدية مني

_ بجد!!! ربنا يخليكي ويباركلك ... طيب الفرح بتاعي ان شاء الله بعد يومين واالعنوان هبعتهولك ف رساله ماشي؟

فيروز : حاضر ياقمر وانا هتابع معاكي متقلقيش ... سلام

أغلقت المكالمة فزفرت بضييق : اوووف ع الرغم انها صعبانه عليا وظروفها تشبه ظروفي بس خايفه مش عارفه ليه

ليلي : دي عروسة؟

فيروز : اها عيزاني اروحلها عشان ظروفها الماديه زي حالتنا واترجتني ان اعملها الميك اب بتاع فرحها

ليلي : خلاص يافيرو روحلها واكسبي ثواب

فيروز : ما انا هاروح ان شاء الله ..... قالتها لتأتي اليها رسالة بها العنوان

_ ع الجانب الأخر في شقة يمارس فيها البغاء والعهر وروائح الادخنه والخمور واصوات ضحكات فتيات الليل تعج ف كل الارجاء

بدرية : اي رأيك ياجيمي .. شوفت البت هنون ظبتطلك الكلام

جمال : حلو اوي يا بداره ... عشان كده هحلي بوءك ... خدي دول.... قالها وهو يعطيها رزمة من النقود

بدرية : دول يجولهم كام يا جيمي؟

جمال : دول 100 الف جندي يا مزه والباقي بعد تنفيذ العمليه ومتخافيش هتخشي السجن وهتطلعي هديكي ادهم الضعف

بدرية بعيون متلهفه وكأنها ستلتهم النقود : قول للباشا بتاعك انا وكل البنات تحت أمره ولو عايزني اخد تأبيدة مفيش مشكله

جمال : ههههههههههه ده انتي كلبة فلوس يخرب عقلك

بدرية : هيههيههيهييييي بأمن مستقبلي ياجدع الله

جمال : طيب ياختي مبروك عليكي... انا ماشي بقي وهبقي اتابع معاكي

بدرية : استني طيب هتمشي قبل ما نعمل معاك الواجب ... نادت ع احدي الفتيات : بت يا شهيرة

شهيرة التي ترتدي ثوب فاضح يظهر معظم جسدها : نعم يا ابليتي ... قالتها بميوعه

بدرية : خدي سيدك جمال وعايزاكي تروءي عليه

شهيرة : هيهيهيهيييي بس كده ؟ ده انا هدلعه وهاشهيصو

جمال بنظرات شهوانيه ويمسح شفتيه بلسانه : ياوعدي ياوعدي... اموت انا.... طب عن اذنك يا بداره اراكي لاحقا

بدريه :هيهيهيهيهيييي خدي وقتك ياغالي البيت بيتك... قالتها ثم نظرت للنقود بين يديها : واخيرا اتفتحتلك طاقة القدر يا بدرية

______________________

_ في منزل السويفي....

بعدما انتهت من ارتداء ثوبها وتصفيف شعرها بتموجات ليصبح مظهره غجري واطلقت له العنان فأنه يحب مظهر شعرها ذلك ... ووضعت القليل من مستحضرات التجميل لتبرز ملامحها بجمالا واثارة ....غادرت الغرفه لتنزل الدرج وذهبت الي غرفة المائدة لتشرف وتتأكد بأن كل شئ ع مايرام

جاءت اليها يسريه : كل حاجه تمام ياسيلي هانم ؟

سيلين : تمام ياداده تسلم ايدك وايد كل الي عمل الاكل وزين السفره

يسرية : الله يخليكي وبالهنا والشفا ياحبيبتي

سيلين : خلاص روحو انتو بس سيبي خبر انهم يبلغوه بره ان انا مستنياه هنا

يسرية : حاضر ... مش عايز اي خدمات مني قبل ما امشي؟

ابتسمت بعينيها : تسلميلي ياداده

يسريه : ف رعاية الله ... سلام

سيلين : سلام

_ مر من الوقت حوالي عشرون دقيقة والكل غادر ولم يتبقي سواها بالمنزل ف الداخل والحراس يقفون بالخارج عند البوابه وحول السياج المحيط بالمنزل من الداخل

وصل شهاب بسيارته ليفتح الحارس البوابه الالكترونيه له ... فدخل بسيارته حتي وصل الي المرآب فترجل منها برفقة كاميليا وقد أمر الحارس بأن يأخذ كل الحقائب التي ف السياره ف الخلف يحملها ويصعد بها للاعلي ف غرفته الخاصة .... بينما اخبره الحارس بأن سيلين تنتظره ف غرفة المائدة ليبتسم بجانب فمه وكأنه سينتصر ف معركة

دلف الي الداخل محاوطا لخصر كاميليا بيده وظل يهمس لها بكلمات تجعلها تقهقه بصوت مرتفع .... وصل الي غرفة المائده وقبل ان يدلف تنفس بعمق واطلق زفيرا فما سيفعله الأن سيحرق قلبه قبل ان يحرق قلبها ويألمها

سيلين كانت شاردة ف ضي الشموع فألتفتت الي مصدر الصوت الانثوي الصادر من كاميليا : هاي سيلي آي ميس يو... قالتها وهي تحرك اصابعها ف الهواء

رفعت عينيها لتتسع حدقتيها فنهضت وهي تنظر لشهاب فتفوهت وقلبها تتسارع دقاته : اي ده ياشهاب ؟؟؟؟؟؟؟ اي الي جاب الاشكال دي ف الفيلا؟؟؟؟

شهاب وابتلع ريقه بثبات وقد ارتدي قناع الجمود ليلقي عليها كلمات اشد من السوط : لو سمحت اتكلمي عن مراتي بأحترام

غرت فاها بعدم تصديق ف ذهول وصدمة وهي تشير بأزدراء الي كاميليا وهي تقول : دي مراتك!!!! ازااااي!!! بتتكلم بجد ولا بتهزر!!!؟؟؟؟؟

كاميليا وهي تمسك ربطة عنقه بدلال : ماهو قالك مراته اي مبتسمعيش ده حتي احنا لسه عرسان جداد صح يابيبي؟ ... قالتها وهي تطبع قبلة ع وجنته

تبادل النظرات معاها لكنهه لم يتحرك له رمشا واحدا بينما هي تجمعت عبراتها بداخل عينيها : شهاب بليييز انت اتجوزت عليا ؟؟ قولي انك بتضحك وعامل فيا مقلب عشان تعاقبني

شهاب بصوت أجش : ايوة مراتي ياسيلين .. اظن الشرع محللي مثني وثلاث ورباع كمان ولا اي؟؟؟

وقعت كل كلمة عليها كأنه قام بألقائها من فوق جبل شاهق الارتفاع لتقع ف وادي مظلم ليس له نهايه .... فظلت تنظر لكل ما يحيط بها فلم تتحمل اكثر من ذلك حتي ساد الظلام بعينيها لتفقد وعيها وتقع ع الارض

انتهت الحلقة كاملة بالجزء الاول والثاني ... وانتهي الفلاش باك ... ونرجع للاحداث الي بدءت بيها الروايه ف اول 3 حلقات لكن هبدءهم بالترتيب لأن مزكرتش احداث حصلت لأن مكنتش هتبقي واضحة ليكو عشان مبنيه ع احداث الفلاش باك ..بس دلوقتي عرفتو مين الي ورا الي حصل لفيروز ... وهنعرف من بداية الحلقة الجاية ازاي وقعت ف الفخ ده وازاي اتقبض عليها وردود افعال صقر لحد ما اتحكم عليها بالسجن وهتترحل ع سجن النسا وبعد ما قدم صقر طلب كشف العذرية عليها واتوافق ع الطلب هياخدوها للطب الشرعي وساعتها هتهرب ... ياتري هتهرب ازاي ؟ ومين الي هيساعدها ؟ وهل ف حد ورا هروبها ؟ واي الي هيحصل معاها بعد كده؟

القاكم ف الحلقة القادمة ان شاء الله ويارب تكون عجبتكو الحلقة كامله وماتنسوش التفاعلات واكتبو ارائكو

باي باي


•تابع الفصل التالي "رواية عشق الفيروز" لا تظلمني" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent