رواية شمس تتحدي الغيوم الفصل الثاني و الاربعون 42 - بقلم عبير سليم

 رواية شمس تتحدي الغيوم الفصل الثاني و الاربعون 42 - بقلم عبير سليم 

الفصل الثاني والأربعون من رواية شمس تتحدى

بقلمي :عبير سليم

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

ليس كل من عاهدناهم بالحب اوفوا لنا وليس كل من ظنناهم الحياة بقوا معنا وظلوا لنا

استغنينا بهم عن الحياة ولكنهم استغنوا عنا بغيرنا

اثرناهم عن الغير وتركونا لينعموا باحضان غيرنا هل كان ذنبنا أن وثقنا بهم أم هذا جزاء، غبائنا

وهل سينتقم القدر لقلوبنا ام سيأتي علينا ويستمروا فى طغيانهم

لا فعدالة السماء تقضي وتحكم وتسلط من ياتون بحقنا وتراه اعيننا ولا تصدق انهم قد رأوا شقائهم الذي يستحقونه بعد غدرهم الذي تذوقوا طعمه

(هو ده بداية عقابها اللى تستحقه على اللى عملته معاكم ولسه اللى جاي مستنيها يارب تكون ناركم بردت شويه والجاي ان شاء الله حيطفيها ويخليها كوم رماد حيطير فى الهوا مع الأيام لحد مايبقى ملوش وجود ويتنسى مع مرور الوقت)

كانوا جميعهم يقرأون تلك العبارة التى كتبها خال هاجر أسفل الصوره التى ارسلها لهم ليريهم عذابها باعينهم

تأخذهم الدهشة مما يرونه أعينهم لا تصدق ماتراه عقولهم لا تستوعب ماامامهم

من هذه التي أمامهم والتي يرون صورتها على الهاتف أيعقل ان تكون تلك المرأة هى هاجر لا بل انها امرأة لا تتضح لها معالم من شدة مالحق بها من عذاب

مربوطة الأيدي على وجهها من الضرب وأثار الدماء ماتسبب فى محو معالمها

 لاليس ذلك فقط فالأمر تعدى ذلك بل كان الافظع والاشد من ذلك شعرها الذي كانت دائما ماتتجمل به ولا تتركه على لون واحد بل دائما ماكانت تصبغه بالعديد من الالوان وتتباهى بنعومته وجماله أين هو الان؟ لم يعد له وجود نهائى لم يتبقى منه شعرة واحده 

ماهذا الذي فعله بها اهل كانت تستحق كل ذلك العذاب هل هذا جزاؤها ام كان لابد ان يكون رحيما بها اكثر من ذلك والا يشتد فى عقابها بهذا الشكل

ولكنه كيف يرحمها وقد اودت به الى الجحيم وجعلت رأسه فى التراب مماالحقته به من خزي وعار

صدمه لم يتوقعها احد بل والاشد من ذلك انه يخبرهم ان هذا هو اول طريق عذابها ايعقل ان يكون هناك عذاب اشد من ذلك لا لا بالتاكيد الموت سيكون ارحم بها من ان تعذب أكثر من ذلك العذاب فمن بقدرته تحمل اكثر من ذلك

يضع علاء، المنشفه على وسطه ويخرج سريعا من الحمام عتد سماعه صوت بكاء اخته

فى ايه ياسلمى حصل ايه بتعيطي ليه

لم تستطع سلمى التحدث فقط مدت اليه يدها ليرى ذاك المشهد باعينه

توقف عقله للحظات كادت عيناه ان تخترق الهاتف من صدمته فيما راى لا لا  ما هذا كيف له ان يفعل بها هذا ياالله لم يتخيل عقله ان يعاقبها بهذا الشكل لم يتصور ابدا ان يفعل بها هذا

جلس على الكرسي الذى امامه وسقط الهاتف من يديه

:ليه ليه عملتي فنفسك وفينا كده ليه خليتيني اوصلك بايدي للعذاب ده ليه ليه

معقوله ياعلاء انا متخيلتش انه ممكن يعمل فيها كده دي بقت شبه المسخ ازاي يشوهها بالمنظر ده

علاء :انا مش عارف ياسلمى هل هي كده اخدت عقابها اللي تستحقه واللا ده كتير عليها

سلمى :مش عارفه مش عارفه يا علاء، بس احنا ساعدناه يعمل فيها كده ذنبها فرقبتنا احنا اللي سلمناهاله بايدبنا

علاء:ذنبها فرقبتنا طب وذنب بنتي اللى ماتت فرقبة مين ياسلمى

انا منكرش اني فعلا مصدوم من شكلها واللى حصللها ده ووالله ماجه فبالي انه ممكن يعمل معاها كده لكن كمان منظر بنتي وهي ميته ادامي وغرقانه وهي قاعده بتتفرج عالتليفزيون كان اصعب مليون مرة

تخيللي انتي ام قاعده تضحك ومبسوطه ومندمجه اوى وبنتها بتصارع الموت بتحاول تنقذ نفسها ومش قادرة وهي ولا على بالها

انتى حسه مدركه اللى انا عيشته حسه بالنار اللى جوايا وانا شايف بنتي ادامي بتقاوم الغرق ومش عارفه تنقذ نفسها عشان تقولي اننا السبب وان ذنبها فرقبتنا

سلمى :انا اسفه والله ياعلاء انا مش قصدي اقلل من اللى حصلك واللي حصل لسما بس منكرش انها صعبت علية

علاء :مهما كان اللى حصلها ده مش حيطول ياسلمى حتقعد شهر اتنين سنه وبعدها وشهاحيخف وشعرها حيرجع تاني لكن انا بنتي مش حترجع تاني مش حترجع تاني ياسلمى سما مش راجعه تاني ياسلمى مش راجعه خلاص

سلمى :خلاص خلاص اهدى ياعلاء  اهدى عشان خاطري ربنا يسامحها وخالها بيقول ان دي البدايه

علاء :خليه خليه يكوي قلبها كمان وكمان وصدقيني لو قلتلك مهما عمل فيها بردو مش حيبرد ناري

منطر تقشعر منه الأبدان لم يمر على احد بخير فلقد انتاب عصام واهله مثلما انتاب علاء بل واكثر

فتلك هاجر معشوقته التى ترك من اجلها الدنيا التى كان كلما رفعت شعرها لأعلى فك ربطته ورماه على ظهره ليمتع نظره به

 كان دائما مايعبث به وتتخلل اصابعه إياه 

فكيف يصبح حاله عندما يراها بتلك الهيئه التى راها الان عليها ولكن ناره الموقده داخل صدره تجعله يشعر بعدالة السماء، وتطبيق عقوبتها عليها

يمر الليل رويدا رويدا باحزانه والامه باهاته وذكرياته التى تركت فينا جروحا يصعب التئامها مهما طال الزمن

صراخ طفله صغيرة تشتاق لصدر امها لايروي ظمؤها سوى لبن أمها الذي منحه الله لها ليس غذاء فقط بل حبا وحنانا ارتباطا قويا يربط بينهما يشعر الطفل بالدفء والأمان يشعر وكأنه يملك العالم لا يعرف اين هو وفى اي بيئه يتربى ولكن يكفيه أنه فى حضن امه

صراخ وبكاء شديد يشق ظلام الليل : واء واء واء

تجوب بها المكان ذهابا وايابا تحتضنها بكل حب تحاول ان تمنحها ماحرمت منه ولكن يبدو ان تلك الطفله تشعر بفقدانها لأمها

ام انها قد تكون أدركت ماتعرضت له امها وحزينه عليها

ولكن كيف ان تحزن على امها وامها لم تحزن عليها بل لم تلتفت لها وهي تكتب بايديها تنازلا عنها

اعمل ايه بس ياربي ياحبيبتى يادارين بس ياروحي بس

عصام :هاتيها يانيرة

نيرة :عصام انت ايه اللى قومك بس مش الدكتور قال لازم تستريح

عصام :انا خلاص يانيرة اتكتب علية اعيش طول عمري فهم وتعب وعمري ماحشوف الراحه تاني

والده :لا يا حبيبي متقولش كده ربنا رحيم اوى وان شاء الله كل حاجه حتتصلح

نيرة :الحمد لله دارين نامت خلاص ادخل انت بقى

عصام :اديهالي يانيرة عاوزها تنام فحضني

نيرة :طب ادخل انت وانا حنيمها جمبك بالراحه احسن تصحا تاني وانا ماصدقت انها نامت ده عياطها كان سكاكين بتقطع فقلبي

والده:عاوزه امها يابنتي محتاجه صدر امها بتشمشم على ريحتها زى القطط

نيرة وهي تبكي :ياحبيبتي يادارين

ليه بس ياربي يحصل كل ده ليه تعمل فنفسها وفينا كده

مبسوطه هى دلوقتي باللى حصللها ده ولسه كمان الله اعلم خالها ناوي يعمل فيها ايه تاني مبسوطه بالحال اللى هي فيه دلوقتى

والدها :الشيطان يابنتي لما بيتملك من إنسان بيخليه عبد ليه ينفذ له كل اللى عاوزه بيبقى فاكره ناره جنه ربنا يبعدها عننا بقى ويكفينا شرها

نيرة :هى ليه الناس بقت وحشه اوى كده يابابا

والدها:النبي صلى الله عليه وسلم قال الخير فى وفي امتي الى يوم الدين لكن لازم الشر يكون مصاحب للانسان امال الجنه دي ببلاش ياحبيبتي

ياللا قومي اتوضي الفجر حياذن صللي وادعي لاخوكي ربنا يفك كربه وينور بصيرته ويهديه ويصلح حاله

نيرة :حاضر يابابا وربنا يخليك لينا يااحن اب فى الدنبا

والدها:ويخليكي لية ياست البنات واشوفك منورة بيتك وفرحانه ومتهنيه يارب

نيرة وهي تحتضنه :لاء انا مش عاوزة اسيبك ابدا عاوزة افضل فى حضنك على طول

والدها :دي سنة الحياة ياقلب ابوكي ده انا نفسي اطمن عليكي قبل مااموت

نيرة :ألف بعد الشر عنك يا حبيبي

والدها :طب ياللا بقى قومي

نيرة :انا قمت اهوه

يأتي الصباح ليبدا يوم جديد شهيد على اعمالنا فلنغتنمه ونجعله لنا لا علينا فى ميزان حسناتنا وليس سيئاتنا

يعلن هاتفه عن إتصال وقد أخبرها قبل نومه اذا اتصل به أحد ترد هي وتخبر من يتصل بأنه نائم ومريض :صباح الخير

علاء:صباح النور ازيك يانيرة

نيرة:الحمد لله والله معلش انا اللي رديت عليك اصل عصام نايم

علاء:انا اللى آسف والله إني بتصل بدري كده بس انا قلت اطمن عليه هو لسه تعبان

نيرة :ايوة تعبان تعبان اوى وحسه انه مش حيقدر يرجع زى ماكان تانى بسهوله اللى حصلله ده كتير عليه أوى

علاء:مش احنا سهرنا امبارح معاه بالليل واتكلمنا كلنا معاه وهو وعدنا انه حينسى ويبقى كويس

نيرة :مش بسهوله كده حينسى اللي حصل ربنا معاه ويقويه يارب

علاء :ان شاء الله حيقدر يتخطى المشكله دي ويقف على رجليه من تاني انا كنت زيه كده فى يوم من الأيام والحمد لله قدرت اتخطى المرحله دي وهو كمان ان شاء الله حيقدر يتخطاها وبكرة ينسى وتبقى مجرد ذكريات

نيرة :شفت الصورة اللى بعتها خال هاجر

علاء:ايوة شفتها وصورتها مش عاوزة تغيب عن عينية

يسمع صوت بكاءها فى التليفون:نيرة انتي بتعيطي

نيرة :صعبت علية اوي شكلها يقطع القلب

علاء :انتي بتقولي فيها والله انا اول ماشفتها انا وسلمى سهمنا مكناش مصدقين وسلمى كمان قعدت تعيط متنسيش انها بنت عمنا قبل كل شئ

نيرة :ليه كل ده يحصل ليه ليه ماربتش بنتها ورضت بنصيبها

ده عصام كان بيحبها اوى وكان مستعد يرضيها باي شكل هو ليه الانسان بيكفر بنعمة ربنا كده

دي البنت ياحبيبتى طول الليل تعيط نامت بعد عذاب زى ماتكون بتنادي عليها عاوزاها هيا لا راضيه تاخد الببرونه ولا راضيه تسكت

علاء :معلش ربنا يقويكم يارب وان شاء الله كله حيعدي

نيرة :ان شاء الله والله انا مش عارفه اشكركم ازاي لولاكم معانا امبارح مش عارفه كنت حتصرف ازاي خصوصا وزي ماحضرتك شايف بابا تعبان ومش قادر

علاء:يعني تفتكري اشوف عصام تعبان والدنيا بتلف بيه ومش قادر يقف على رجليه واسيبه كده

نيرة :ايوه بس حضرتك جبتله الدكتور وحاسبته ومرضتش تاخد الفلوس وكمان نزلت جبتله العلاج وفضلتم قاعدين معانا طول الليل

علاء :نيرة من فضلك اولا  انا اسمي علاء علاء وبس بلاش موضوع حضرتك دي متحسسنيش انى غريب

وثانيا بقى هي قعدتنا كانت تقيله واللا ايه

نيرة : لا طبعا ده ربنا يعلم والله كنا مبسوطين بوجودكم معانا ازاي وسلمى كمان انا حبتها اوي وحستها زى اختي بالظبط تعرف حض

علاء:تاني بردو

نيرة :طيب اقولك استاذ ماشي

علاء:قولي اللي يريحك ياستي

نيرة :انا طول عمري كان نفسي اوى يبقى لية اخت وكنت بحس ده اوى مع شمس ودلوقتى حسيته اوى مع سلمى

علاء:وهي كمان وربنا طول مااحنا راجعين فى السكه ملهاش سيرة غيرك وحبتك اوى

بس هو انتي مكلمتيش شمس بعد مااخوكي سبها انتي بتقولي انها كانت كويسه معاكي اوي محاولتيش تكلميها

نيرة:مكدبش عليك اكتر من مرة امسك التليفون ويبقى نفسي اوى اكلمها بجد وحشتني اوى لكن كل مرة بتراجع واقول بلاش اقلب عليها المواجع واخليها تفتكر اللى عصام عمله فيها خليها فحياتها وخصوصا اما عرفت انها اتجوزت صاحب الشركه اللى بتشتغل فيها وان ربنا عوضها خير وده كفايه عندي اوى

علاء:انتي طيبه اوي يانيرة

نيرة:ربنا يخليك يارب

مين اللى بتكلميه يانيرة

تلتفت لصوت أبيها :ده استاذ علاء، يابابا

والدها :طيب هاتي التليفون وروحي انتي:السلام عليكم

علاء :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ازي حضرتك ياحاج

والدهم :الحمد لله يابني على كل حال

علاء :طمني على عصام

والدهم :ان شاء الله حيبقى كويس ممكن اطلب منك طلب

علاء :حضرتك تؤمرني

والدهم :الامر لله يابني بس كنت عاوزك بعد ماتخلص شغلك تجيب سلمى وتيجوا تقعدوا معانا شويه عاوزكم كلكم تبقوا حواليه اللى حصل ده كتير اوى عليه وخايف يحصلله حاجه  يابني

كفايه دخلته علية امبارح وانت سانده وهو مش قادر يقف على رجليه انا مش حمل اى حاجه تحصلله هو بيحبك وبيحب يسمعك تعالى اقعد واتكلم معاه وهات سلمى تونس نيرة وتقعد معاها هي كمان غلبانه ملهاش حد

علاء :بس كده من عينيه ياحاج ان شاء الله اخلص شغلي واغير واجيب سلمى ونجيلكم على طول

والدهم :واحنا حنكون فى انتظاركم ان شاء الله

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

بعد الظهيرة فى بيت سناء حيث يجلس معها شمس وأمل وحبيبه وإيمان والصغار

سناء :الف الف مبروك ياحبيبه فرحتلك اوى والله

حبيبه : الله يبارك فيكي ياخالتي عارفه اللي عندك والله ده انتوا اول حد يعرف وربنا

أمل :فرحتيني والله ياحبيبتي شفتي عوض ربنا حلو إزاي

حبيبه :الف حمد وشكر ليك يارب انا والله مامصدقه نفسي لحد دلوقتي خايفه اكون بحلم

شمس :بتحلمي ليه بس ياحبيبه ده هو الكسبان كفايه حياخد القمر ده

حبيبه :ربنا يجبر بخاطرك يارب بس انتوا عارفين بقى المطلقه دي محدش بيقرب منها والكل بيقول لاء بلاش دي

إيمان :نعم ياحبيبتى ليه ان شاء الله هي كانت عاهه واللا إيه

أمل :مبسوطه يابت ياامل

أمل :مبسوطه اوى انا أول مرة افرح كده حسه كأني اول مرة حتجوز

إيمان :ده انتي شكلك واقعه عالاخر يابت ياحبيبه

حبيبه :اصل بصراحه يعني

ايمان :بصراحه ايه قولي قولي متتكسفيش كلنا فى الهوى سوا

حبيبه :اصل الاسطى ماهر ده طول عمره كده يمشي فى الشارع تحسي كل البنات عينها منه ليه هيبه كده مش خرع زى الشباب بتوع اليومين دول مبيحبش الحال المايل

راجل كه ملو هدومه والكل بيعملله ألف حساب

طول عمره محترم والناس كلها تحبه حتى  اخويا منعم بيحبه اوى ويقول ده صاحبي الوحيد

لما كان متجوز مراته الله يرحمها وهي ماشيه معاه تحسيها كده ملكه ماشيه جمبه وانا وقتها كنت لسه صغيرة كنت اقول يارب اتجوز واحد زيه كده

ولما اتجوزت فتحي قلت الحمد لله نصيبي ولازم ارضى بيه وعلى اد ماكنت بعمل معاه كل حاجه حلوة على اد ماشفت معاه الوحش كله ربنا يسهله بعيد عني يارب

سناء :محدش يعرف بكرة فيه إيه وربنا هو اللى بيقدر لنا ارزاقنا وربنا يارب يكتبلك معاه الفرح والسعاده يارب

ويكتبله الذريه منك ويعوض صبرك بيه خير ان شاء الله

حبيبه :يارب ياخالتي يارب انا والله مش عايزة غير الستر وبس

أمل :بس حتعملي إيه مع فتحي ياحبيبه

حبيبه :اعمل معاه ايه فايه ياامل تقصدي إيه

أمل :مش انتي حتتجوزي وكده ممكن ياخد منك جنى

حبيبه :انا فى الأول كنت خايفه أوي من الموضوع ده وقلت لو حياخد مني بنتي فأنا مش عاوزة اتجوز وحقعد اربي  بنتي وبعد ما كان منعم حيقول لماهر مفيش نصيب

أمي قالتله يسأل المحامي اللى عندنا فى الشارع ولما سأله قالله ان مدام امها عايشه حضانة البنت تروحلها وتبقى من حقها هي اللى تربي البنت

أمل :بجد طب كويس انا بس كنت خايفه اللى اسمه فتحي ده يعند معاكي وياخدها عشان يضايقك وبس

حبيبه :وانا عمري مااديله الفرصه يعمل فية وفى بنتي كده دى جنى نور عينيه ده انا عندي الف اشحت بيها ولا ان حدياخدها من حضني ابدا

سناء :ربنا يتمم على خير يارب

حبيبه :عاوزاكم تيجوا تحضروا كتب كتابي والنبي وتشرفوني

شمس :بس كده من عينينا ياحبيبتي 

حبيبه :تسلمي ياحبيبتي يارب وعقبال ماربنا يعوض عليكي ويرزقك بالخلف الصالح يارب

شمس :يارب ياحبيبه يارب

وعقبالك يابشمهندسه لما نحضر فرحك ان شاء الله

إيمان :ان شاء الله يا حبيبتي

وبالمناسبة الحلوة دي انا حقوم أشغل الأغاني ونرقصلنا شويه ايه رأيكم

سناء :ايوة يابت ياايمان خلينا نفرح كده ربنا يكتبلنا الفرح دايما

إيمان :بس بشرط كله حيرقص

شمس :بس انتي عارفه اني مبعرفش ارقص 

إيمان :انتي حتفضلي طول عمرك كده مبتعرفيش ترقصي قومي يااختي قومي انا حعلمك

ياللا كلنا حنرقص عاوزين ندلع نفسنا شويه محدش واخد منها حاجه

تفتح إيمان الاغاني فتجد اتصالا تليفونيا:يالهوي وده وقتك

شمس :مين يازفته

إيمان :ام حسن يالهوي لا تقولي فى مصيبه ده انا عارفاها

اطنش واقوللها كنت نايمه واللا اعمل إيه

سناء :تطنشي ياقليلة الأدب ردي يابت على حماتك

إيمان :ايوة ياسماح ياحبيبتي وحشاني اوى ياقلبي

سماح:سيبك من الحبتين بتوعك دول وتيجي دلوقتى حالا

إيمان :اجي فين بس دلوقتى ده انا نايمه وتعبانه

سماح :نايمه يااخي ان شاالله تنام عليكي حيطه هو انتي بتنامي فمكان تاني غير بيتكم واللا ايه يابت

ياوكستك فخطيبتك ياحسن

إيمان :ايه انتي بتقولي إيه ياام حسن

سماح :انا فبيتكم ياحبيبتي وقاعده مع امك اهوه وتسيبي الشله اللى قاعده معاها وتيجي حالا والا حجيلك انا وربي

انا مش طايقه نفسي وربنا وححط همي فيكي

ايمان :طب والله فكرة ماتيجي ياسماح دي القعده حتبقى عنب

سماح :اجي فين يا اللي تتشكي هو انا اعرف حد عندك

إيمان :دي شمس صاحبتي وانتي عارفاها وخالتها سناء حتعرفيها وبنتين جيرانهم زى العسل بقولك ايه هاتي ماما وتعالوا دى القعده حتحلو

سماح :ايوة يعني القعده حتبقى حلوة واللا حتضيعي وقتي عالفاضي

إيمان :محسساني ان عندك اجتماع فى مجلس الوزراء

سماح :لا وانتي الصادقه ده انا طفشانه منهم وسيبتلهم البيت وقلتلهم رايحه عند ايمان مانا مبرتاحش غير عندك ياللى تتشكي

إيمان :ربنا يريح قلبك ياام حسن ياغاليه بس مين اللى زعل مزتي

سماح :حيكون فى غيرها همي الكبير

إيمان :بسمه عملتلك ايه بس

سماح :عمايلها سوده انا لو علية مش عاوزة ارجع البيت غير لما تتجوز وارتاح منها

إيمان :طب اديني ماما

ماما هاتي سماح وتعالوا عند سناء

امها :ماشي يااختي اما اشوف اخرتها معاكم ايه

ياللا بينا ياام حسن تعالي نروح نغير جو معاهم شويه

سماح:بس انا معرفهمش وممكن بتحرجوا

ام إيمان :لا دوا عشريين وحتحبيهم أوى

إيمان :حماتي جايه ياولاد عاوزة اسمع اجدع  سلام وتحيه

بعد قليل تفتح لهم ايمان الباب وتعرفها بالموجودين وتبدأ ايمان فى تشغيل الاغاني

إيمان :زغروطه حلوة كده ياسموحتي ياام الغالي

سماح :لوووووووووولي لوووووولي

فترد عليها ام ايمان بزغروده اطول وتتبعهم ايمان هى الاخرى بزغروده

تشعر امل وحبيبه بسعاده لم تشعران بها من قبل:اين كانت هذه الفرحه التي يعيشوها الآن مع تلك العائله الجميله

إيمان :تعالي ياسموحتي ارقصي معايا ياللا

سماح :عيب يابت اتلمى اللا ماهزيت أيام المرحوم حهز دلوقتى

إيمان :يالهوي هو حمايا مات وانا معرفش

سماح :تفي من بؤك يابت فال الله ولا فالك مش لما يجوز وش الهم الأول

إيمان :طب قومي قومي وتجبرها على الوقوف والرقص معها

يختلسون جميعهم وقتا من الزمن يسرقون فيها الفرحه التي قليلا مااصبح الجميع يتمتعون بها فى ظل مشاكل الحياة ومتاعبها 

اخذوا يضحكون ويمرحون ويغنون ويرقصون حتى علت اصواتهم فى العمارة كلها

كانت امل سعيده بعودة زوجها للحياه وقدرته على المشي مرة اخرى حتى وان كان يستند على عكاز ولكن يكفى انه أصبح تخطو قدميه الأرض والآن تكتمل سعادتها مع تلك الاسرة التى لم تجمعهم روابط دم او نسب وانما جمعتهم روابط المحبه والالفه

وحبيبه التى شقت في حياتها والان تسعدبزواجها ممن تمناه قلبها ليعوضها عما عانته من زوجها الأول وهاهي الآن تفرح بسعادتهم لفرحهاوكانها اخت لهم وهي لم تعرفهم سوى من القليل من الوقت

اما سماح فقد تعجت بمعرفة سناء، التى تحدثت اليها وكم شعرت بطيبة قلبها وحنانها وتحدثت إليها وكأنها تعرفها منذ سنوات

وشمس التى دائما تفتخر بصداقتها واخوتها لايمان التى طالما تبعث فى كل النفوس الراحه والسكينه والامان تنشر السعاده والبهجه فى اى مكان توجد فيه كتب لها الله ان تسعد من حولها وياليتها تحظى بتلك السعاده لنفسها 

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

تعود شمس ليلا الى البيت وهى فى قمة سعادتها بذلك اليوم الذى قضته عند خالتها الحبيبه

تجد هدوءا شديدا يعم المكان أين الجميع واين تلك الاسرة تصعد لغرفتها فلا تجد عمر يتطرق القلق صدرها وتتصل على زوجها فيرد عليها:عمر انت فين ياحبيبي

عمر :احنا فى المستشفى ياشمس

شمس :مستشفى ليه فى ايه هى عليا تعبت

عمر :ايوة تعبت اوى ونقلناها المستشفى

شمس :ومقلتليش ليه ياعمر ليه مااتصلتش بية

عمر :مكنتش عاوز اقلقك واحنا كلنا هنا انا ويزيد وعلى وماما وبابا ومروة وعهد حتى سيف كمان موجود ومش راضي يمشي

شمس :طب وعشق فين ياعمر

عمر:تحت فجنينة المستشفى مع انس

شمس :طب اقفل وانا جايه حالا

تصل الى المستشفى بعد القليل من الوقت فتجدهم جميعهم جالسين

شمس :خير ياجماعه طمنونى

عمر :الحمد لله ياشمس بقت احسن بس الدكتور مصر انها تفضل هنا كام يوم تحت الملاحظه

شمس ليزيد :الف سلامه على عليا يابشمهندس

يزيد :الله يسلمك يا شمس

شمس :بس انا الصبح لما نزلت الشركه كانت كويسه إيه اللى حصل

عمر :بعد مااتغدينا كلنا سوى ومروة وعلى كانوا عندنا قعدنا نتكلم ونضحك وفجاة لقيناها اغمى عليها فوقناها بالعافيه وجيبناها على هنا على طول بس الدكاترة مصممين تفضل تحت الملاحظة ربنا يستر استر يارب

كان يزيد غير قادر على التحدث بكلمه كانت حالته لايرثى لها

لايريد التحدث فى اى شئ

شاكر :ياللا ياولاد كله يروح على بيته وهاله حتفضل هنا معاها

يزيد :لاء محدش حيقعد مع مراتي غيري الكل يتفضل يروح انا اللى قاعد معاها

هاله :بس انت كده حتتعب ياحبيبي

يزيد :تعبها راحه ياامي وهي دي راحتي اني  اكون جمبها ومسيبهاش لحظه واحده

ماما خدي بالك من عشق وانت ياعمر انت و على خدوا بالكم من الشركه انا اليومين دول مش حاجي مشوا اموركم بنفسكم لحد ماارجع

وانتي ياشمس انتي وايمان وسيف تخلصوا التصميمات كلها والاوراق تبعتيها هنا مع سيف وانا اخلصها

سيف انت حتروح تخلص الاوراق وتمضيها من المصالح الحكوميه اللى انت عارفها

سيف :حاضر والله يابشمهندس حنعمل كل حاجه ان شاء الله وربنا يطمنا على عليا يارب

يزيد :ان شاء الله حتبقى كويسه ان شاء الله

كانت عهد جالسه تبكي بشده فاخذها عمها فى احضانه:طب ليه كده بس ياعهد

عهد :اختي تعبانه اوى ياعمي عليا تعبانه اوى انا خايفه عليها عليا لو حصللها حاجه انا حموت

شاكر :ألف بعد الشر عنها ربنا مايوجع قلبنا عليها ولا يوجع قلبي على حد فيكم يارب ياولاد الغالي ده انتم اللي مصبرني على غيابه

قومي ياللا معايا عشان نروح

يدخل الجميع للاطمئنان عليها ويمشون ويتركون يزيد بجانبها لا يغمض عيناه عينها لا تفارق الدمعه عينيه الخوف يستحوذ عليه من فقدانه لرفيقة عمره وزوجته وابنة عمه وحبيبته التى يعشقها القلب ويهواها الفؤاد

فهى الزوجه والحبيبه والأخت والصديقة هي كل دنيته

يضع يديه على بطنها التي علت فيشعر بحركة أطفاله تحت يديه فيشعر بالسعاده رغما عنه اهؤلاء اطفاله يشعرون به وبوجوده معهم يشعرون بامهم التى قد تودي بحياتها من أجلهم هم الان يلعبون بداخل احشائها فهل يعلمون مافيه امهم الآن وانها تصارع الموت من اجل ابقائهم على الحياة

ياله من اخبار صعب وابتلاء، شديد فكن رحيما بنا  يالله وثبت قلوبنا وارزقنا الرضا فيما تحبه وترضاه وتقدره لنا

يعود الجميع الى المنزل وهم فى شدة قلقهم عليها تظل عشق تبكي طوال الطريق خوفا على فقدانها لأمها بينما تصر شمس ان تاخذها فى احضانها

عمر :خديها ياشمس واطلعوا ناموا

شمس :وانت ياحبيبي

عمر :انا حقعد مع بابا وماما شويه وضعهم مش اقل من وضع يزيد بس خدي انتي عشق البنت حالتها صعبه اوى طمنيها وخديها فحصنك وانا شويه واحاجي

شمس :حاضر ياحبيبي ربنا يطمنا عليها يارب

😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥

يأتي يوم جديد وهو يفترش سجادة الصلاة يصلي ويدعو الله ان يجيب دعاءه ويتم شفاء زوجته على خير

يختم صلاته فيسمع صوتها العذب يحدثه :تقبل الله ياحبيبي

يجري عليها ويحتضن يديها ويقبلها بكل حب:حبيبتي ألف حمد الله على السلامة يا قلبي كده بردو تقلقيني عليكي

عليا :انا اسفه يايزيد اسفه ياحبيبي من يوم مادخلت حياتك وانا ملياها تعب ودكاترة ووجع قلب

تعباك معابا ومشيالك همي طول الوقت

يزيد :انتي بتقولي ايه ياقلب يزيد ده انتي اغلى من نور عينيه اجمل هدية ربنا ادهالي حبيبتى وام ولادي ربنا يديمك فحياتنا نعمه يارب

انتي تتعبيني براحتك تقلقي راحتي على كيفك وعلى قلبي زى العسل المهم تفضلي معايا وجمبي ومتبعديش عن عيوني انا استحمل اى شئ فى الدنيا الا انك تغيبي عني 

عليا :ربنا يخليك ليا يا حبيبي يارب

يزيد :ويخليكي لينا كلنا ياست الكل

عليا :عشق فين يايزيد

يزيد :باتت فى حضن شمس متقلقيش، عليها ياحبيبتي

عليا :شمس بنت حلال أوي بجد ربنا عوض عمر بيها ربنا يرزقها بالذريه الصالحه يارب

يزيد :يارب ويقومك بالسلامه لينا يارب

😥😥😥😥😥😥

يعمل الجميع فى الشركه على قدم وساق فلقد وضع فيهم يزيد المسئوليه الكامله وخاصة انهم فى اعقاب صفقه سيتغير بها وضع الشركه الى أحسن حال

يمر بهم الوقت دون ان يشعروا فالعمل قد استهلك معظم وقتهم طاقتهم حتى اوشك النهار على الإنتهاء

عمر :ياااه انا حاسس اني تعبان اوى يوم شاق بجد

شمس :معلش ياحبيبي هانت ان شاء الله

عمر :بس النهارده السهرة حتبقى صباحي والأوراق دي لازم كلها تخلص النهارده

شمس :حبيبي متقلقش كله حيعدي على خير ان شاء الله

إيمان :عمر انا ماشيه عاوز حاجه

عمر :لا ياايمان انتي كتر الف خيرك تعبتي معانا اوي النهارده بجد مش عارف اشكرك ازاي

عمر :مالك ياسيف عمال تبص فى الساعه كل شويه فى حاجه

سيف :لا ابدا بس اصلي كنت مواعد عهد حوصلها المستشفى واسهر معاهم شويه نطمن على عليا

عمر :طيب روح انت ياسيف مفيش مشكله اصلا كده كده شغلك انت وايمان خلص واللى فاضل شغلي انا وشمس بس

إيمان :ايوة ياعم فرصه بقى تستفرد بحبيبة القلب وتسهروا لوحديكم فى الشركه

عمر :ههههههههه حبيبتى مش محتاج مكان عشان استفرد بيها انا بستفرد بيها فاى مكان صح ياقلبي

شمس وهى تلكمه فى صدره:بس بقى

عمر :اه قلبي

شمس :سلامة قلبك ياقلب شمس

تجد اتصالا هاتفيا من أمل :ايوة يااموله

أمل :معلش يابشمهندسه بس هو ينفع تيجي عندنا شويه

شمس :خير ياامل فى ايه خالتي حصلها حاجه

أمل :متقلقيش والله ياحبيبتى هي بخير بس السكر علا عليها شويه وحساها تعباته وعماله اتحايل عليها انزل بيها للدكتور ومش راضيه ومش عارفه اعمل ايه

شمس :طيب انا جايه حالا

عمر :فى ايه ياشمس مالها طنط سناء

شمس :امل بتقوللي انها تعبت اوى ورافضه تنزل للدكتور عمر انا مش عارفه اقولك ايه

عمر :متقوليش حاجه طبعا روحي ياحبيبتى اطمني على خالتك ومتسيبيهاش انتي فاهمه

شمس :بس انت كده حتبقى لوحدك

عمر :خايفه علية اتخطف

شمس :وهو انا لو مخفتش على نور عيوني حخاف على مين ده انت روحي وقلبي وكل دنيتي ياحبيبي ربنا ميحرمنيش منك يارب

عمر :ياربي لا ده انا كده مستعد اسهر للصبح

شمس :ماشي ياحبيبي وانا حطمن عليها واجيلك على طول ان شاءالله

عمر : بقولك إيه متجيش الشركه متاخر اخاف عليكي انتي بس طمنيني عليكم وقوليلي ايه الأخبار

شمس :حاضر يا قلبي

عمر :سيف خد إيمان وشمس وصلهم على طريقك وبعد كده روح لعهد

سيف :ماشي ياعمر ياللا بينا

يخرج سيف وبصحبته ايمان وشمس وصوتهم يعلو فى الشركه اعلانا عن خروجهم

كانوا يمشون وهم لا يعلمون ان هتاك أعين تتربصهم وتريد الوقوع بهم ولقد حانت الفرصه التى تم انتظارها كثيرا لتحقيق هدفهم الذي يرجونه

تسرع على الهاتف للا تصال بصديقة السوء التى تساعدها فى تحقيق رغباتها الشريرة

ايوة ياانجي خلاص كلهم مشيوا ومبقاش فاضل غير عمر لوحده

لاء لسه الساعي موجود حيمشي كمان ساعتين

تمام خلاص حنفذ اللى اتفقنا عليه بس انا خايفه اوى اتكشف

عارفه ياانجي لو اللي فدماغي جصل اللى حتطلبيه حنفذه

انا مش قادرة اصدق اني خلاص قربت أوصل

ماشي حستنى كمان شويه ياللا سلام

😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥

فى بيت اهل عصام يجلسون جميعهم ويتحدثون فى عدة موضوعات بينما كانت سلمى تهتم بالصغيرة تهدهدها وتداعبها وقامت واعدت لها الرضعه وقامت بارضاعها فاستكانت الصغيرة فى احضانهت وغفت عينيها

نيرة :ياااه اول مرة دارين تنام كده من غير ماتلم علينا البيت كله

سلمى:ماشاء الله عليها زى الملاك وكل مادا مابتقلب عليكي يانيرة

نيرة :بقى انا حلوة كده دي دارين عصفورة قلب عمتها قمر

والدها:وهي دارين تيجي فيكي حاجه ده انتي وانتي فسنها كنتي تقولي للقمر قوم وانا اقعد مطرحك

نيرة :بابا حبيبي بيرفع معنوياتي

كان علاء لا يستطيع ان يبعد عيناه عنها شديد الاعجاب بها وببراءتها ورقتها يتساءل نفسه:لما لم اقابل مثل هذه البراءة من قبل لما قابلت من اهلكت قلبي واورثته الهلاك

اخذوا يتبادلون الاحاديث ولكنه كان كثيرا مايشرد عنهم تاخذه الذكريات بعيدا ليتوه فى عالم اصبح ليس له وجود تحيط به العديد من الذكريات التى تجعله رغما عنه لا يستطبع ان يركز فيما تتفوه به السنتهم ولا يفيق الا على صوت علاء:هاه ياعصام ايه رايك

عصام :رايي رايي فى ايه 

علاء:بقول يعني لو ناخد البنات وبابا ونروح نغير جو فى اى مكان وانا عارف اماكن كتير حلوة اوى

يغير عصام الموضوع :انا مش عاوز ارجع شقتي دي تاني

والده :مالك ياحبيبي انت كنت بتفكر فايه

عصام :مش عاوز ارجع الشقه تاني يابابا انا بقيت بكره الشقه دى اوى ومش طايق ادخلها ولا اعيش فيها تانى

والده:عصام ياحبيبي انت مضايق دلوقتى خليك هنا معايا انا واختك واقفلها لغاية ماتفوق كده

عصام :لاء يابابا انا عاوز ابيعها

والده:تبيع ايه بس يابني ماتصللي عالنبي كده شقتك جميله والشمس، بتدخلها من كل ناحيه ده انا لفيت كتير لحد ماجيبتهالك تقوم تفرط قيها كده

عصام :مش طايقها بكرهها مشوفتش فيها غير الغدر حاسس انها سجن مش شقه ارجوكم ريحوني انتوا مش فاهمني انا كل ركن فى الشقه دي بيفكرني يااما بشمس وغدري بيها يااما بهاجر وغدرها بية

شايله أسوأ الذكريات انتوا مش عاوزني انسى طب انا عمري ماحنسى طول مانا فى الشقه دى ساعدوني الله يخليكم اخد شقه غيرها وانا وبنتي نبدأ حياتنا من اول وجديد

علاء :خلاص ياعصام مفيش مشكله من بكرة اكلملك السمسار يشوفلك بيعة للشقه بتمن كويس

وفى فرصه حلوة كمان على اول الشارع اللى فيه الورشه عندي عمارة بتتبتى جديد بس بجد حكايه حلوة اوى امن وحراسه حاجه كده بجد خيال

حتى انا بفكر اخد شقه فيها خصوصا ان الحاج راشد كلمني وانا جايلكم وقاللي بكرة حيجيبلي فلوسي كلها يعني حيبقى معايا مبلغ كويس

واللى مطمني اكتر ان المقاول اللى ماسك العمارة راجل محترم اوى وباني اكتر من عمارة كلهم احلى من بعض وان شاء الله حيوافق اننا ندفع مبلغ ونقسط الباقى

 عصام :بس تفتكر السمار حيعرف يبيعلى الشقه بسرعه

علاء :طبعا ياعصام شقتك دي تتخطف هوا

والد عصام:ربنا يريح قلبك يابني زى مابتريح قلبنا فكل حاجه انت ربنا بعتك لينا نجده من السما ربنا يباركلك يا رب ويديك على اد نيتك الحلوه

علاء :ربنا يخليك يارب ياحاج كان ينظر تجاه نيرة وهي تداعب الصغيرة مع اخته ويتعاركان على حملها

فيجد نفسه يبتسم لهم تلقائيا وهو سعيد بتلك العلاقه التى نمت سريعا بينهما

عصام :نيرة

نيرة :ايوة ياحبيبي

عصام :ربنا يخليكي ليا ومنحرمش منك يارب ولا يحرم دارين من حضنك ابدا 

نيرة :عصام انت اخويا حبيبي ودارين بنت اخويا وبنتي وحبيبة قلبي ربنا يقدرني يارب واربيهالك احسن مما كنت تتمنى

عصام :وانت ياعلاء، ربنا يباركلك يارب انت وسلمى

يعوض عليك خير ان شاء الله ويرزقك ياسلمى بابن الخلال اللى يريح قلبك

تنظر سلمى فى الارض بخجل ولا ترد

علاءعيب ياعصام ربنا يعلم انكم بقيتم اهلي اللى طول عمري نفسي يكونوا عندي انا مكنش  لية فى الدنيا كلها غير اختي سلمى دلوقتى بقيت انت والحاج وسلمى اهلنا

والدهم:ربنا وحده العالم ان غلاوتك انت وسلمى بقت من غلاوة عصام ونيرة سبحان من جمعنا من غير معاد ربنا يديم بيننا المعروف ويجمعنا فى الخير يارب

علاء :يارب ياحاج يارب

والدهم :ايه يانيرة مش حتعشي الجماعه واللا ايه

علاء :عشا لا عشا إيه احنا حنقوم بقى

والدهم:والله مانتم ماشيين غير بعد مانتعشى كلنا سوا ومتقلقش نيرة ست بيت شاطرة واكلها حيعجبكم

نيرة :ماشي ياسي بابا اوامرك ياكبير سلمى

سلمى:ايوة يانونه

نيرة:ادي نودي لعصام وقدامي عالمطبخ نعكلهم قصدي نعملهم عشا

فيضحكون جميعا على كلام نيرة

تقدم سلمى الصغيرة لعلاء فتلمس يديه فتشعر برعشه فى يديها ولكن عصام لم ينتبه لذاك الأمر

يضعان الطعام على المائده ويتناولون الطعام فى جو عائلي تملؤه الضحكات والروح الحلوة التى جمعتهم جميعا

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

يجلس فى الشركه منهمك فى ممارسة عمله

يعلن هاتفه عن اتصال فيبتسم وجهه تلقائيا :قلبي ياناس

شمس :روح قلبي انت ياعمورتي

عمر :طمنيني سنسن عامله ايه

شمس :الحمد لله والله بقت كويسه السكر والضغط كانوا عاليين شويه والحمد لله بقت بخير

انا حمشي دلوقتى بقى

عمر :شمس لو طنط تعبانه متسيبيهاش انا بقولك اهوه والا حزعل منك

شمس :لا ياحبيبي بقت بخير والله

عمر:طب تحبي تخليكي واعدي عليكي نروح سوى

شمس :لاء انا حروح لوحدي

عمر :طب اوعي تفكري تيجي الشركه دلوقتى عشان مزعلش منك

شمس :ليه بقى انت بتلعب بديلك من ورايا واللا ايه

عمر:هههههههه وهو انا من يوم ماعرفتك بقى عندي ديل ياقلبي انا مفيش، فحياتي وقلبي غير شموستى وبس اللي حبها مغرفني فبحر معرفش اطلع منه ابدا

شمس 'ماشي ياعمورتي ياللا انا حقوم اروح متتاخرش

عمر :حخلص واحصلك على طول

شمس :لا إله إلا الله

عمر :محمد رسول الله

يغلق معها الهاتف وقلبه يرقص من الفرحه فيجد دقا على الباب فيتوقع انه الساعي:ادخل

يتفاجا بها امامه

مياده انتي لسه هنا ممشيتيش

مياده :لاء انا ممشتش لسه

عمر:وليه ممشيتيش محمد سلمني كل الشغل اللى كان عندكم النهارده ومفتكرش ان فى شغل متاخر عندكم يخلييكي تقعدي لحد دلوقتي

مياده :ايوة فعلا بس انا قلت ان فى شغل كتير وشفت الكل مشى وانك لوحدك فقلت افضل شويه يمكن حضرتك تحناجني فحاجه

عمر :لا يامباده انا اصلا قربت اخلص اتفضلي انتي امشي

مياده :هو حضرتك مضايق مني فحاجه يابشمهندس

عمر :انا لا طبعا يامياده بس انا مش عاوز اتعبك وعشان اهلك ميقلقوش عليكي

مياده :اهلي انا مش فدماغهم اصلا ولاعمرهم ببهتموا بية اساسا انا والله مورييش حاجه وزهقانه ومش عاوزة اروح عاوزة اساعدك فى اى شئ،

عمر :خلاص ياستي مادمتي مصممه تعالي خدي الشغل ده واقعدي بيه هنا عالمكتب اللى قدامي ده حقولك تعملي فيه ايه تمام

مياده:تمام التمام يابشمهندس

الى هنا قد انتهت حلقتنا اليوم من قصتنا التي لم تنته بعد وأرجو من الله ان يلهمني القوة على الانتهاء منها على خير

طبعا بعتذرلكم عن التأخير ظروف والله  متزعلوش مني حبايبي انتم عارفين البيوت مبتخلاش

وكمان جوزي حبيبي حب يقدملي هدية عيد جوازنا فجابلي خمسه كيلو باميه عشان افرزنهم بزمتكم يرضيكم كده

يرضي مين ياناس اقعد اقمع الباميه دي كلها ده انا كنت عاوزة اقول لايمان وامل وحبيبه بدل ماهما عمالين يرقصوا وانا محتاسه فى الباميه ييجوا يساعدوني بس قلت ياللا خليهم يفرحوا شويه من نفسهم قبل مايبجي النكد

باي باي ياحبايبي اشوفكم البارت الجاي ان شاء الله

💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙

 •تابع الفصل التالي "رواية شمس تتحدي الغيوم" اضغط على اسم الرواية