Ads by Google X

رواية عشق الفيروز "لا تظلمني" الفصل الثاني و الاربعون 42 - بقلم ولاء رفعت

الصفحة الرئيسية

 رواية عشق الفيروز "لا تظلمني" الفصل الثاني و الاربعون 42 - بقلم ولاء رفعت 


_ يصعد الدرج وهو يحملها علي زراعيه ودقات قلبه تتسابق مع عقرب الثواني .... هل مافعله في حقها ظلم أم عدل؟؟ عقاب أم انتقام؟؟! ... كلما يصعد درجة يتطلع الي وجهها الشاحب فيشعر بدماؤه تنسحب من جسده ... وصل امام غرفة والدها الراحل فأنه يعلم انها تمكث فيها منذ وفاته دلف الي الداخل واتجه بها نحو التخت فوضعها ع مهل ثم وضع وسادة خلف رأسها لتشعر بأريحيه ظل يتأملها بعينيه الذي يخبأ بداخلهما عشقه الكامن لها ... فعلي الرغم من قسوة انتقامه منها فهو مازال معشوقها الذي تمتلك هي قلبه .....

_ جاء الطبيب ع الفور بعدما قام بالاتصال به ... وبرفقته يسريه التي كانت ع وشك الوصول الي منزلها لكن اتصال شهاب عليها ايضا واخبارها بالأمر جعلها تعود اليهم..... دلف كليهما .... فأخذ الطبيب يتفحصها جيدا لتبدء تستيقظ وقبل ان تفتح عينيها انسدلت عبرة من بين اهدابها فالمشهد الذي رأته منذ قليل ليس سهلا او هينا ع اي امرأه ان تستوعبه او تتقبله فأنه كالذي يطعنها بخنجر ف قلبها ويضغط عليه بكل قوة

انتهي الطبيب من الفحص وهو يخلع السماعة الطبية من أذنيه وكاد ينطق جملته فقاطعه صياح سيلين التي استيقظت فجاءه وهي تصرخ : بابااااااااااااااااا ... قالتها بصياح وهي تشهق بشدة

اندفع اليها بدون تفكير وضمها نحو صدره وهو يمسد ع ظهرها ليهدأ من حالتها : بس ..بس اهدي.. انا جمبك متخافيش

الطبيب : أظن ان المدام ف حالة صدمة نفسية والعلاج هو الراحة وعدم تعرضها لأي ضغط نفسي

يسرية كانت تتابع مايحدث بحزن و الم لأنها علمت عند عودتها من احدي الحراس ان شهاب قد تزوج بأخري ...

أردف الطبيب : انا هكتبلها ع مهدئ هيساعدها ف التحسن ان شاء الله

هدأت من شهقاتها وتوقفت عن البكاء حتي أدركت مايحدث من حولها فوجدت انها بين أحضانه ... علي الرغم من اشتياقها الي ذلك العناق لكن سيطر عليها مشهد دخوله مع تلك الصهباء التي تمقتها بشدة ... دفعته ف صدره بغضب قوي وهي تصيح به : ابعد عني واياك تلمسني

رمقها بأقتضاب لتتحول ملامحه من القلق الي الحنق ... حدق بها بعينيه الحادة

الطبيب قام بتدوين الدواء توا فأعطها الي المربية فقال بأحراج : عن أذن حضرتك ... قالها وغادر فتنحنحت يسريه لتتركهما لتغادر الغرفه وتوصد الباب خلفها

سيلين بنظرات قوية ترمقه بغضب لتفاجئه : طلقني

اشتد حنقه لتبرز عروق عنقه ليجيب عليها بهدوء قاتل بعكس ما بداخله : وانا مش هطلقك

نهضت من أمامه لتغادر التخت وتقف وهي تعقد ساعديها امام صدرها : هطلقني يا شهاب بمزاجكك او غصب عنك ... قالتها بنبرة تحدي

اغمض عينيه ليضغط ع قبضة يده بقوة ف محاولة كبح غضبه ثم فتح عينيه ليتقدم نحوها بخطوات جعلتها ترتعب وتفك ساعديها وترجع للوراء حتي اصتدم ظهرها بالحائط .... وضع يده ف جيب بنطاله والأخري استند بها ع الحائط فأقترب بشفتيه بالقرب من أذنها ليحرق وجنتها لهيب أنفاسه فهمس لها قائلا : متخلقتش لسه الي تجبر شهاب السويفي ع حاجة مش هيعملها .. وصلت الرساله ؟؟ .... قالها بنبرة تهديد

ابتلعت ريقها بصعوبه ثم جمعت قواها فقالت : وانا برضو متخلقش الي يغصبني ع حاجة انا مش عيزاها وبكرهها ... قالتها وهي تنظر ف عينيه تنتظر ردة فعله

ضحك بصوت مكتوم حتي تعالت قهقته الساخره ليخرج يده من بنطاله ويضعها ع وجنتها يتلمسها قائلا : مش قادرة ع بعدو وعايزة ترجعيلو ؟؟ (يقصد صقر) ... قالها بسخرية

القت بيده من ع وجنتها وقد أدركت مايرمي اليه فقررت أن تغضبه فقالت : اي؟ هو حارق دمك اوي كده ؟!! .... قالتها لتشعر بالندم للتو عندما وجدت الظلام يسود بداخل عينيه لتتحول ملامحه الي الوجه التي رأته من قبل فتعالت أنفاسها من الخوف

فأنقذتها من بين يديه كاميليا التي دلفت بدون ان تطرق الباب : اي يابيبي ؟ ينفع تسيب عروستك كل ده لوحدها؟! .. قالتها بنبرة خبيثة وهي ترتقب سيلين بطرف عينيها

لتصيح فيها الأخري : انتي مين الي سمحلك تدخلي الاوضة من غير استأذان!! امشي اطلعي بره

كاميليا بمكر : يرضيك كده ياشيبو ؟؟... ع فكرة انا مش جيالك انا جاية لجوزي حبيبي

شهاب بصوت أجش : كاميليا روحي ع أوضتي وانا جاي وراكي

كاميليا : حاضر تحت أمرك يا روحي .. متتأخرش عليا بقي ... قالتها وهي تغمز بعينها ... فأستشاطت الاخري غضبا لتصيح به : طلقني ياشهاب الا وقسما بالله ه.....

لم تكمل جملتها حيث امسك بمعصميها ضاغطا بقوة ليقول من بين اسنانه : طلاق مش هطلق ياسيلين وهتفضلي ع زمتي وهتنفذي كل الي هؤمرك بيه ... ويكون ف علمك كامليا مراتي زيها زيك يعني تحترميها سواء ف وجودي او غيابي ... انتي فاهمه ؟؟؟

قالها وهو يلقي بمعصميها ... ثم اتجه نحو الباب وكاد يغادر فأوقفته جملتها : وملقتش غير كاميليا الي كانت بتخون جوزها مع طوب الارض!!!

ابتسم بجانب فمه وهو يوليها ظهره فقال : زيك بالظبط ... قالها ثم غادر وصفق الباب خلفه بقوة ليتركها ف صدمتها غير مصدقة لتظل هكذا لدقائق .. فقررت ان تذهب له وتضع لأهانته وظلمه لها حدا وستخبره بالحقيقه ... غادرت الغرفة متجهة الي غرفته وكادت تطرق ع الباب فتوقفت وهي تسمع صوت كاميليا وهي تقهقه بضحكة رقيعه وتقول :هيهيهيهيهييي كفاية بقي يابيبي انا مش ادك .... قالتها عندما رأت ظل سيلين من أسفل الباب وهي تقف بالخارج لتضع يدها ع فمها لتمنع شهقاتها فركضت الي غرفة والدها لتصفق الباب من الداخل وتستند بظهرها وهي تبكي بشدة وأقسمت بداخلها انها ستتركه كما يظن بها لأنها تعلم جيدا انه يحترق قلبه والدليل زواجه بتلك الحية حتي ينتقم منها

_ بينما بداخل غرفته خرج من المرحاض بعد ان قام بالاستحمام عاري الصدر حول خصره منشفة قطنيه كبيره قال لها متسائلا : كنتي بتكلمي مين ؟؟

كاميليا بنبره ماكره وهي تضع زراعيها حول عنقه : كنت بقولك يلا ياشيبو ياحبيبي عشان وحشتني اوي... اي بتغير عليا ؟؟

تجهم وجهه ونفض زراعيها من ع عنقه : الظاهر انك نسيتي اتفاقنا

كامليا بسخط : لاء منستش يا شهاب بس متقنعنيش ان انا وانت هنام ع سرير واحد ومش هيحصل بينا حاجه

رفع حاجبه لأعلي بأستنكار وقال بسخرية : ومين قالك ان انا هنام جمبك؟؟؟ ... حضرتك هتنامي ع السرير وانا هنام ع الكنبة .. وياريت مسمعش رغي تاني

اشتد حنقها لتتركه وتدلف الي المرحاض وهي تقول بداخل نفسها : وديني وما أعبد ياسيلين لبكره هخليه يطلقك بالتلاته ويكون ليا لوحدي انا وبس .. انما انت يا شهاب اصبر عليا لهخليك تيجي تترجاني بنفسك.

_______________________

_ يمسك قداحته ليشعل السيجارة التي مابين اصبعيه ثم أخذ نفسا عميقا وزفر دخانه ف الهواء ليملأ الغرفة ... اقتربت منه بطريقة مغناج ودلال وهي تلتقط سيجارته وهي تقول : اتبسطت يا جيمي ؟؟

رمقها بأمتعاض : هو انا كنت مبسوط بس بعد ما اخدتي السوجارة نكدتي عليا

شهيرة : هيهيهيهييي يالهوي عليك ياجيمي معرفش انك بخيل كده

جمال : انا مبحبش حد ياخد حاجه مني غصب

نهضت بجذعها وهي تلف الملاءه عليها : انت هتقولي عليك ده انت الي يدوس لك ع طرف يبقي يقول ع نفسه يارحمن يارحيم .... عموما خد سوجارتك اهي اشبع بيها .. قالتها وهي تنهض

اخذها ليلقي بها ف المنفضة الزجاجيه : لاء ياختي مبحبش اخد حاجه من ورا حد

شهيرة : اهااا قولتيلي بقي ... يبقي البت الكوافيرة بتاعة المصلحة كان عينك عليها وهي ادتلك ع دماغك وراحت لغيرك فأنت حبيت تنتقم وعايز تعلم عليها

جمال : ده تار مابيني وبين الواد خطيبها يبقي يوريني هيكمل معاها ازاي ولا هيوري وشو للناس بعد ما هتبقي فضيحتها بجلاجل

شهيرة : بوريه منك ومن سواد قلبك ياشيخ ده فعلا كيد الرجال غلب كيد النسا

جمال : ال يعني انتي ملاك ياختي ... ايش حال هتلفي 50 الف من ورا المصلحه

شهيرة : ماهو المقابل مش سهل يا عنيا لما يتعمل كبسة ويجي رجالة المباحث يسحلوك من شعرك ويعملو حفله عليك ف القسم ساعتها هتعرف ان الخمسين ملطوش دول ولا ليهم اي عزا ادام المرمطه

جمال : متقلقيش الظابط بتاع مباحث الآداب واد ابن ناس وهيبقي حنين معاكو خصوصا لما هيلاقي معاكو ربة الصون والعفاف

شهيرة : ماشي يا جيمي خلينا ماشيين وراك وهنشوف اخرتها اي .. اوم يلا عشان زمان الزباين مستنيه بره

رمقها بأزدراء فقال : رخيصة

ضحكت بسخرية : هيهيهيهييي .. ده ع اساس انك كنت بتلعب معايا كوتشينه من شويه

نهض وهو يرتدي ثيابه : ماشي ياشوشو .. وشوفي مين الي هيجبلك كيفك الي بتتحايلي عليا وبوصلهولك مجانا كمان

شهيرة : متشكرين يا اخويا انا بقيت اتعامل مع ديلر بيجبلي احلي مزاج وعاملي ديسكونت كمان

جمال بسخرية : ديسكونت!!!! الله يرحم ابوكي ...انا ماشي .. ومن غير سلام ... قالها وغادر الغرفه وهو يغلق ازرار قميصه

_________________

_ يرتدي قميصه ذو اللون الاسود ثم التقط زجاجة العطر ويرش منها نحو عنقه وع كفيه ليربت ع وجنتيه ولحيته بالعطر ..... فتح احد الادراج ليتناول ساعة اليد المصنوعة من البلاتين الخالص ... غادر غرفة ثيابه فوجد شقيقته تقف ف منتصف الحجرة ويبدو من تعابير وجهها انها تريد منه شيئا ما

تنهد ثم قال : خير يا رنيم ؟

رنيم : انا كنت عايزة استأذنك من امبارح بس كان شكلك متضايق

صقر : انجزي عايزة اي عشان نازل

رنيم : انا خارجة مع اياس النهارده

صقر : وهو مقليش ليه ؟

رنيم بقلق : اصل بصراحه بقالي فترة منكده عليه وهو مستحملني ومبيرضاش يزعلني .. والنهاردة عيد ميلاده وعايزه اعملو مفاجاءه

ابتسم فأخرج من جيب بنطاله محفظته الجلدية وأخذ منها البطاقة الائتمانيه ثم اعطاها لها : اتفضلي اعمليلو احلي عيد ميلاد ... وخفي عن الراجل شويه وبطلي نكد احسن ما يطفش منك وترجعي تعيطي

ابتسمت بفرحة ثم قامت بمعانقته : ربنا يخليك ليا يا اجمل اخ ف العالم كله

صقر : هههههههه فعلا الفلوس بتعمل العجب

ابتعدت برأسها وزمتت شفتيها كالطفله فقالت : كده ياصقورتي !!! والله انت ظالمني

صقر بسخرية مازحا : عارف يا قلب اخوكي ... يلا بقي عشان الحق اروح القسم قبل ما الطريق يبقي زحمه .. ولما تخرجي ابقي كلميني عشان هاطمن عليكي

رنيم : حاضر

صقر : سلام ياحبيبتي ... قالها وهو يقبل جبهتها بحنان ثم تركها وغادر المنزل ودلف الي داخل المصعد وهو يمسك هاتفه ليضغط ع زر الاتصال بفيروزالتي خرجت من منزلها توا تمشي متجهه نحو الطريق الرئيسي لكي تستقل سيارة اجرة من هناك

أجابت ع اتصاله : الو صباح الخير .. قالتها بتوتر

صقر : صباح النور .. عامله اي وحشتيني

ابتسمت بخجل :وانت كمان

صقر: وانا كمان اي؟ ... قالها بصوت جذاب وهو يخرج من البناية متجها نحو سيارته المجاوره للرصيف

فيروز : وانت كمان وحشتني اوي ياحبيبي

صقر : ولما انا وحشك اوي كده مش عايزه تشوفيني ليه .... قالها وهو يستقل سيارته بعدما دلف اليها

فيروز : مفيش ابدا .. لو عايزنا نتقابل قولي ونخرج عادي يعني

وقبل ان يتحدث هو سمع صوت شاب كان مار بجوارها وهو يقول : يالهوي ع الاحمر ع جسمك القشطة يا صاروخ ارض جو... احمرت وجنتيها بشدة ليخفق قلبها بقلق ليرعبها صوت صقر الذي كاد ان يشغل محرك سيارته :

مين ابن ال....... الي بيعاكسك ده وبعدين بتعملي اي ف الشارع ع الصبح؟... قالها بغضب مرعب

تلعثم لسانها : مم مين ؟ .. لاء .. معرفش ...

_ انتي فين يافيروز؟؟؟؟؟؟ ... قالها بنبرة مرعبة

اجابت بأرتباك وقد اضطرت للكذب : اا اانا رايحة اشتري حاجات من السوبر ماركت

صقر: ومقولتليش ليه قبل ماتنزلي؟؟؟؟

فيروز : مالك ياصقر انت ناقص تقولي استأذنيني قبل ماتدخلي الحمام

صقر : بتتريئي عشان ببقي عايز اطمن عليكي... قالها بعتاب

فيروز :ابدا يا حبيبي بس ده مشوار عادي يعني مش مستاهله

زفر بحنق فقال : ماشي يافيروز يلا انجزي وخلصي مشوارك وترجعي ع البيت ع طول .... واه صح انتي لابسه اي عشان العيل ال....... ده يعاكسك؟

فيروز : لابسه دريس احمر غامق وواسع وبكوم كمان

بنبرة آمره : ميتلبسش تاني .. وبعد كده وانتي نازله لوحدك البسي غوامق

اندهشت من أوامره : ع فكرة الشباب بيعاكسو اي واحده حتي المنتقبه مش بيسبوها ف حالها يعني مش بللبس

صقر بنبرة حاده : سمعتي الي قولتلك عليه؟!

شعرت بأن لا فائده من الجدال معه فزفرت بضييق : حاااضر ياصقر

_ انا حاسس ان الكلام مش عجبك

فيروز : انت مش عاجبك اي حاجه كده ماقولتلك حاضر

صقر : مااااشي يافيروز ... يلا هقفل معاكي عشان اركز ف الطريق واول ما تروحي كلميني وبلاش التنطنيش

فيروز : هههههه حاضر ياحبيبي

ابتسم رغما عنه : سلام ياروحي

فيروز : سلام ياقلبي ... قالتها واغلقت وهي تتنفس الصعداء لتقول لنفسها : ياربي اي الرعب ده ... انا لازم كده اقول له عشان لو قافشني بكدب عليه هيقلب عليه وانا مش ناقصه... قالتها لتتوقف ع الرصيف فتوقفت امامها سيارة اجرة جماعيه فسألها السائق :هرم ياآنسه؟

أومات له بالموافقه فوجدت لايوجد مكان شاغر سوي بجانب السائق فزفرت بضييق متأففه ففتحت الباب ودلفت وجلست وهي تخرج من حقيبتها الأجرة فأعطتها للسائق وهي تقول : لوسمحت ياسطا عايزاك تنزليني ف اقرب حته اركب منها لمدينة نصر

السائق : بصي يا مزمزيل انا هنزلك عند جامع الفتح ولو انه مش طريقي بس عشان خاطرك ومن هناك هتلاقي ميكروباصات رايحه رابعة وعباسية ومدينة نصر

ابتسمت قائله : متشكرة ياسطا

ابتسم لها بأسنانه المرعبة : العفو يا ابله اي خدمه

اشاحت بوجهها نحو النافذه والهواء يداعب خصلات شعرها ووجنتها لتشرد وهي تتحاور مع نفسها : لو كان معايا فلوس كنت ركبت احسن تاكسي من اوبر بدل البهدله ع الاقل مشوفش الاشكال دي ....تنهدت ثم اردفت : اه لو تعرف انت واحشني اد اي ياصقر

______________________

توقفت عن شرودها عندما نادي السائق : يا آنسه ياآنسه

انتبهت الي صوته : نعم ياسطا؟

السائق : وصلنا اتفضلي

فيروز : شكرا .... قالتها ثم ترجلت من السيارة فلم تجد اي سيارة اجرة جماعيه ف الموقف فزفرت بحنق : استغفر الله العظيم وده وقته انا كده هتأخر ومستر شادي هيسمعني كلمتين وانا ع اخري منه .... اتجهت نحو سيدة تقف ع جانب الطريق : لو سمحت هي الميكروباصات الي هنا راحت فين

السيده : مش عارفه يابنتي ..انتي عايزه تروحي فين؟

فيروز : عايزة اركب لمدينة نصر

السيدة : بصي هو الظاهر نقلو الموقف فالحل انك تعدي الطريق وتركبي توك توك يوديكي لمكان الميكروباصات هم بيبقو عارفين

فيروز : طيب شكرا لحضرتك

السيدة : العفو ياحبيبتي

قامت بعبور الطريق وانتظرت قليلا فلم تجد اي موصله شاغرة (توكتوك) فقررت ان تتمشي قليلا ...

في هذه الاثناء كان صقر يمر بسيارته من هذا الطريق ويقود بتركيز وهو ينظر امامه وع جانبه ليتفادي السيارات التي تنطلق بسرعه جنونيه .... شعر بحاجته الي التدخين ليزفر فيه حنقته ... فوجد العلبة شاغرة ... اتجه الي جانب الطريق ليركن سيارته جانبا ثم نزل متجها الي متجر صغير ليبتاع علبة بدلا من الفارغه وبعد ان انتهي عاد لسيارته وقبل ان يفتح الباب لمح تلك التي تتمشي ع بعد امتار قليله وترتدي ثوبها الاحمر القاني وشعرها الفحمي المنسدل ع ظهرها فأنه يميزها بأن الالاف بقلبه قبل عينيه ... فكاد ينادي عليها ...فوجدها توقفت لتدلف الي سيارة اجرة ... جن جنونه ليلحق بها فدلف الي سيارته وشغل المحرك بسرعه وانطلق خلف السيارة وكان لايركز ف الطريق الذي يعرفه من قبل فكل همه الآن ان يعرف لماذا كذبت عليه والي اين هي ذاهبه .... ظل يقود خلفهم

توقف المرور لإزدحام السير ..هي كانت بالمقعد الخلفي ..تفتح سحاب حقيبتها لتأخذ منها النقود لدفع الأجره فسقط هاتفها من يدها فكادت تنحني لتلتقطه من تحت قدميها تشابك ثوبها من عند ظهرها بشئ ف الخلف فألتفتت لتري ماهذا حتي وقعت عينيها ف عينيه عبر الزجاج الخلفي للسيارة اتسعت حدقتيها فدفعت نفسها للأسفل لتختبأ فانقطع الجزء المتشابك من ثوبها .....
أخذ هو يضغط ع زر التنبيه بغضب فأنتبه سائق السيارة التي هي بها واراد ان ينزل ماذا يريد فأوقفه صوتها : بالله عليك لو سمحت اعمل نفسك مش واخد بالك
السائق: هو يعرفك الجدع الي ف العربيه الي ورا دي؟؟؟
ابتلعت ريقها فلا تفقه ماذا ستقول فأختلقت كذبه : ده ده واحد كل شويه بيمشي ورايا بيعاكسني
زفر السائق بسأم : لا حول ولا قوة الا بالله ... معلش يابنتي انتي خدي بالك من نفسك ولاد الحرام كتير
فيروز : تسلم ياعمو ...... قالتها فوجدت قد فتح الطريق لينطلق السائق وصقر خلفه وكلما زاد سرعته زاد السائق سرعته اكثر حتي لايلحق به
صقر بحنق شديد : بتكدبي عليا .. بتكدبي عليا يافيروز!!!! ياتري مخبيه اي ولا بتهببي من ورايا اي؟؟؟؟..... وكان الشيطان يهيئ له مخيلات كلها تجعل رأسه يغلي فيه الدماء .... فيضرب ع المقود بعصبية
في السيارة الأخري
السائق : عايزة تنزلي فين يابنتي ؟؟
فيروز : حاول تدخل ف اي شارع ضيق وهنزل فيه
السائق بصفاء نية : احنا ممكن نتصل ع البوليس ونخليهم يجو ياخدوه
فيروز : لالالالا مفيش داعي .... قالتها بذعر
تعجب السائق من ردة فعلها المبالغة ... فأكتفي بالصمت
حاول ان يدخل الي شوارع وأزقه ليصعب ع صقر ملاحقته فعبر شارع ضيق وصقر قد اقترب منه فجاءت سيارة صغيرة عبرت من التقاطع فأخذ يطلق السباب واللعنات
فيروز : اقف ع جمب ياسطا قالتها ثم اعطتها الأجرة فنزلت ع مضض تتلفت من حولها لتلاحظ سيارته القادمه ع بعد فأتت فكرة ان تدلف الي بناية قديمة لتختبأ تحت الدرج وتراقب من مكانها مايحدث اماالبناية فوجدت صقر بنفسه يركض والغضب ينطلق من عينيه كالشرار ليضرب ع السيارة قائلا : فيرووووووز .... افتحي انا شايفك من ساعة ماركبتي العربية
نزل السائق : عيب يابني الي بتعلمو مع بنات الناس ده
صقر لم يعيره اي اهتمام وفتح باب السيارة واخذ يبحث بعينيه عنها ليقع بصره ع قطعه القماش الحمراء المتعلقه بظهر المقعد .... فجاء صوتها يتردد ف أذنه وهي تقول :
(لابسه دريس احمر غامق وواسع وبكوم كمان)
فأقترب من السائق وهو ع وشك ان ينفجر غضبه : هي فين ؟؟؟!!!!
السائق بمكر : هي مين يابني؟؟
اشتدد حنقه : مش عيب عليك راجل ف سنك يكدب ... انت بس لولا انك راجل كبير لكنت عرفتك ازاي تكدب عليا
السائق: الله يسامحك يابيه .... قالها ثم استقل سيارته ورحل ... تاركا صقر يتلفت من حوله يبحث عنها ..... وهي تراه من مكانها وهي ترتجف من الخوف فضمت زراعيها من حولها لتتحسس يدها ذلك القطع بالثوب فتضايقت كثيرا ..... واخيرا التقطت انفاسها بتهدج عندما رأت سيارته تتقدم للأمام لكي يغادر ذلك الشارع الضييق فأنفرجت اساريرها فأمسكت هاتفها واتصلت بمدير عملها واخبرته انها لاتستطيع ان تأتي للعمل اليوم بسبب ظرف طارئ لديها ......
خرجت من البناء وركضت نحو الطريق فأستقلت سيارة أجرة لتعود الي منزلها ... فوصلت وطلبت منه ان ينتظرها حتي تأتي اليه بالنقود فأعطتها له بعدما قامت بأستعارتها من ليلي
______________________

_ في منزل السويفي ...

ارتدت ثوبها الأنيق ذو اللون الازرق القاتم (كحلي) وحجابها الوردي التي قامت بلفه حول رأسها بشكل جميل لتترك الطبقة الثانيه منسدله ع وجهها لتصبح أية من الجمال ..... دلفت اليها مربيتها لتقول : سيلي هانم انا .... لم تكمل جملتها فشهقت بخوف لتردف : اي ده يا سيلي؟

سيلين بأبتسام : مفيش .. هاروح الشركة بتاعت بابا الله يرحمه ... قالتها وهي ترتدي حقيبتها ع كتفها

يسريه : ست سيلين انتي نسيتي أوامر شهاب بيه ؟!!

سيلين بتحدي : لاء فكرها بس هو نسي انا مين ... أوامره دي يروح يأمر بيها الحيزبون الي متجوزها عليا

يسريه : نصيحه مني بلاش انتي متعرفيش اكتر حاجه بتنرفز الراجل لما مراته بتعند معاه وبتتحداه كمان

ضحكت بسخريه : ههههههه مش لما يعتبرني مراته الاول ... عمتا انا اصلا خلتهم يبعتولك عشان عايزه منك خدمه وهتشاركيني ف ثوابها

يسريه : اتفضلي يابنتي وانا معاكي

سيلين : عيزاكي تاخدي حد معاكي وتشتري هدوم خروج وبيتي من سن شهر لسن 10 سنين بناتي واولادي ولعب كمان من النوعين وتاخديهم ف عربية وخدي معاكي شرنوبي للأمان ... وتروحي ع العنوان الي ده... قالتها لتعطيها بطاقة اعلانية

فنظرت يسريه وهي تقرأ : دار الرحمن للأيتام !!... ربنا يجازيكي بكل خير ويفرحك ويسعدك زي ما هتسعدي الايتام يااااارب

ابتسمت لتربت ع كتف يسريه وقالت : مفيش أجمل من الخير ياداده وانا كان نفسي اروح بس هاروح ف وقت تاني لما اكون مستعده نفسيا ... وادعيلي ياداده

يسريه : ربنا يسعدك ويهنيكي يابنتي ويبعد عنك الشيطان ويهديلك شهاب بيه يااارب

سيلين : يارب امين

_ غادرت المنزل واتجهت الي المرآب لتستقل سيارتها التي لم تقودها منذ زمن ... وعندما انطلقت بها لتصل الي البوابة أوقفها الحراس

الحارس : انا اسف يا هانم اوامر الباشا ان حضرتك ممنوع تخرجي

رفعت احدي حاجبيها بأمتعاض لتتمتم مع نفسها :استغفر الله العظيم هيخلو الواحد بعد ماربنا هداه هرجع واغلط

الحارس بعدم فهم: بتقولي حاجه حضرتك؟

ضيقت عينيها وهي تجز ع شفتها السفلي : ممكن تفتحلي عشان انا مش ادامي غيرحل واحد ان هنزل وانط من ع السور او البوابه وطبعا محدش فيكو هيقدر يجي جمبي ويمنعني ولا اي؟؟؟!

رمقها الحارس بحيرة من أمره فزفر بسأم : افتح البوابه يابني وخلي الهانم تعدي

فتحت البوابه ع مصراعيها من جهاز التحكم لتعبربسيارتها خارجا متجهه الي الشركة

_______________________

_ وصلت بسيارتها امام المخفر مقر عمل خطيبها ... نزلت منها واتجهت لتدلف الي الداخل حيث انها خططت من قبل بمفاجئته وهي ان تأتي الي عمله وتأخذه الي المفاجاءه الاخري التي اعدت لها قبل ان تذهب اليه .... وقفت تتلفت من حولها فهي أول مرة ان تدلف الي مخفر فهي تشعر بالقلق وربما الخوف لتسمع اصوات مجموعه من النساء من خلفها وهم يصيحن فتقول احداهم : جري اي ياشويش ماتتلم ولا انت بتصدق!!!
العسكري: ماتتلمي يامرة اومال لو مكناش مجرجرينك بالملايه
قالت أخري: لما انتو عينكو فينا بتقبضو علينا ليه
الضابط : جري اي منك ليها يلا ع جوه من غير ما اسمع صوت .... قالها ثم نظر لرنيم بنظرات مرعبة فأنتفضت ليردف : مش قولت انجرو ع جوة
رنيم : اا انا مم.......
قاطعها العسكري الذي جذبها من يدها : يلا يا هبابه لسه واقفه تتهتهي وتردي ع حضرة الظابط يلا انجري ع المكتب .
لم تستطع ان تتفوه من حماقة ذلك العسكري او الضابط الذي مازال يحدق بها بنظرات مرعبة .... وصل بها ف رواق ووقف امام المكتب وطرق ع الباب ليأتي صوته من الداخل : ادخل
دلف العسكري اولا وخلفه رنيم الممسك بيدها : صباح الخير ياباشا الستات بتاعت الشقه اياها بره و ف واحدة شكلها مش مظبوط قولت ان تبدء حضرتك التحقيق معاها
كان اياس ينظر ف هاتفه وهو يتصفح الاخبار : دخلها ياعوض .... ده نهارهم اسود معايا النهاردة
دفع العسكري رنيم الي الداخل وكانت ترتجف وتنظر للاسفل ... ثم اوصد الباب
اياس بدون ان ينظر لها : انجزي يابت وقولي انتو تبع مين والا وربنا ما هرحمكو وهخلي العساكر تنزل فيكو بالخرزانه لغاية ماتعترفو .... قالها بصوت هادئ ومرعب لكنه منشغل بقراءة الاخبار
هي من خوفها لم تجيب ولم تستطع النظر اليه
ترك هاتفه بغضب ورفع بصره اليها وكاد يصيح بها لتتسع عينيه قائلا : رنيم !!!!!؟؟؟
نظرت اليه لتتفاجاء به : ااا اياس .... نطقتها لتجهش بالبكاء فأسرع واتجه نحوها : حبيبتي اهدي بالتأكيد الاغبيه دول دخلوكي غلط
رنيم ببكاء: انا معملتش حاجه عااااااااااااا
اياس اخذها بين احضانه ومسد ع ظهرها : خلاص ياروني متعيطيش بلله عليكي
رنيم : اا انا كنت عملالك مفاجاءه وجتلك شغلك عشان اخدك لأن عملالك مفاجاءه تانيه .... قالتها وهي تكفكف عبراتها
طجدعدحابتسم بحب اليها : لاء ده انا كده محدش ادي النهارده روني حبيبتي جايلي بنفسها القسم وعملالي مفاجاءه
ابتسمت له فقالت : ايوه وقبل اي حاجه انا آسفه ومتزعلش مني انا عارفه كنت مطلعه عينيك الايام الي فاتت بس كان غصب عني
ضمها أكثر قائلا:ي. عارف والله يا روحي ... بس انا بعدت الايام دي عشان اسيبك ع راحتك ومتضايقيش
رنيم : لا ياحبيبي ابدا عمري ما اضايقت بوجودك جمبي بالعكس لما بتكون معايا بحس ان انا مش خايفه من حاجه ابدا

اياس : لاء ده انا كده لازم اضرب نفسي جوزين اقلام يمكن بحلم ولا حاجه

رنيم : بتتريئ عليا ... قالتها بنبرة طفوليه

اياس : ههههههه انا اقدر ... وبعدين تعالي نطلع من المكان ده ونشوف اي المفاجاءه ال بتقوليلي عليها

رنيم بأبتسامه : يلا ياحبيبي

قالتها ليثني ساعده وهي تضع يدها عليها فألتقط هاتفه من ع المكتب ثم غادرا الغرفة ... شاهدهم العسكري لينظر اليهما بذهول فغر فاهه ببلاهه ...

حدق به اياس بنظرات متوعدة له وهو يقول : انا هعديهالك المرة دي عشان انت مكنتش تعرف ان الآنسه رنيم تبقي خطيبتي ...قالها ليرتجف عوض ثم اردف : وتبقي اخت النقيب صقر الهواري ... فأنا لو سمحت فمعرفش اخوها ممكن يعمل فيك اي؟؟

عوض بنبرة مرتعبه : اااا اانا اسف يا اياس باشا والله ما كنت اعرف ... ولو عايز احب ع ايد الهانم واتآسف بس بلاش صقر باشا والنبي

تستمع له رنيم وهي تكتم ضحكاتها فقالت : خلاص ياعوض انا سامحتك بس قبل ما تمسك حد فرق كويس

عوض : حاضر يا هانم وانا آسف كمان مرة

اياس : خلاص ياعوض خطيبتي قلبها ابيض وخلاص سامحتك..... ثم نظر لرنيم المتعلقه بساعده واردف : يلا ياحبيبة قلبي؟

رنيم بأبتسامه : يلا

غادرا المخفر ثم استقلو سيارتها وانطلقو..... وبداخل السيارة

اياس : هموت واعرف واخداني ع فين ؟

رنيم وهي تقيد وتنظر امامها : بعد الشر عليك يا روحي اصبر وانت هتعرف

اياس : خليني وياك ياحبيبي وين ماتروح .... قالها وهو يقلد كلمات احد الاغاني

ابتسمت بخجل : بس بقي خليني اركز ف الطريق بدل ما نلبس ف الرصيف

اياس : لا وحياة عيالنا الي لسه مشافوش الدنيا خدي بالك انا لسه مدخلتش دنيا... قالها مازحا

ضحكت من مزاحه ... فنظر اليها بعشق ثم أمسك يدها وقبلها قائلا :ربنا مايحرمني منك ابدا ياحبيبتي

______________________

_ في شركة السويفي للمعمار بداخل غرفة الاجتماعات يترأس شهاب الطاوله وع جانبيه مدير الحسابات و ع الجانب الأخر المدير التنفيذي وباقي الموظفون يتجمعون حول الطاوله

شهاب : طبعا زي ما انتو عارفين ان الاوضاع اتغيرت خصوصا بعد وفاة صلاح بيه السويفي الله يرحمه ... وانا اصبحت محله دلوقتي وده طبعا معناه ان فيه اوضاع هتتغير وشوية حاجات ف النظام هنغيرها بس للأحسن ...قاطع حديثه طرق السكرتيره الخاصه به ع الباب فدلفت : احم سوري يافندم مدام كاميليا عايزة تقابل حضرتك

قالتها لتدفعها كاميليا من طريقها ودلفت الي الاجتماع بدون استئذان تحت انظار الموظفين والمسؤلين الذين يتهامسون فيما بينهم عن تلك الصهباء ذات القوام الملفوف المرتديه جونله سوداء قصيرة تصل الي فوق الركبه بقليل واعلاها كنزه بللون الابيض و الاسود مفتوحة باتساع من عند الصدر لتبرز جزء من مفاتن انوثتها... تمشي بصوت قرع كعب حذائها الذي يصل الي 18 سم ليجعل خطواتها تتمايل كعارضات الازياء.... بينما شهاب كان يحدق بها بنظرات مخيفه لو كانت رصاصا لأردتها قتيله توا .... وقفت بجواره : هاي بيبي وحشتني قولت اعملك مفاجاءه .... قالتها لينظر الجميع لبعضهم البعض فهم لا يعرفون انها زوجته فهي أدركت ذلك لتلقي بجملتها مثل الحية : اي يا شهاب مش هتعرف الموظفين علي مراتك؟!!!

تعالت الهامسات كلها بأسئلة التعجب فهم يعلمون لا زوجة له سوي سيلين ابنة عمه

_ انتباه ..... قالها بصوت مدوي عندما رأي الوضع قد زاد عن حده فأردف عندما سكت الجميع : الاجتماع هيتأجل وف نفس الميعاد وياريت كل واحد يخليه ف حاله والي عنده كلمة يجي يقولها ليا وجها لوجه ... عشان لو حصل العكس اظن انتو عارفين اي الي هيحصل .... قالها بنيرة تهديد حاسمة

غادر الجميع تحت ابتسامتها الماكره وهي تقف خلف المقعد الذي يجلس عليه حتي اصبحا بمفردهما .... نهض ليلتفت اليها وهو يبعد المقعد بعنف ثم جذبها وهو يغرز اصابعه بزراعها وبنبرة غاضبه : اي الي انتي عملتيه ده ؟؟؟ هو ده اتفقنا ؟ هه ؟ ردي عليا ؟

شعرت بالألم الشديد لتخلص زراعها وهي تزيح يده بقوة عنها : ف اي؟ هو انا اجرمت يعني ؟! انا مراتك والكل لازم يعرف ... قالتها بصوت مرتفع

شهاب : وانا متفق معاكي انك مراتي ع الورق بس .. لكن شغل العوالم الي بتعمليه ده ياريت ميتكررش

رمقته بسخط وكادت تصيح ف وجهه لكنها تجنبت غضبه فهي ستلاعبه بهدوء حتي تصل الي مبتغاها ... تصنعت البكاء : حرام عليك ليه بتعامليني وحش كده .... قالتها بنبرة باكيه بتصنع

رمقها بأزدراء : انتي الي بتخليني اعاملك كده ... ويلا اتفضلي روحي الفيلا انا ورايا شوية شغل هخلصو جاي ع طول

لوت فمها جانبا فقالت : اوك هستناك ع الغدا

شهاب : لاء كولي انا اتغديت هنا

كاميليا : اني واي ... انا ماشيه بس هعدي ع المول هعمل شوية شوبينج كده وهاروح ع طول

قد فهم ماتقصد فقال : مش لسه شاريين امبارح كل الي محتاجاه

كاميليا : لسه ف حاجات ناقصه ما اشترهاش ونسيتها امبارح

زفر بضييق فقال : تعالي ورايا .... قالها ليغادر تلك الغرفه ويذهب الي مكتبه وهي خلفه .. دلف الي الداخل اولا وكادت تدلف خلفه فلاحظت سيلين القادمة عبر الرواق الطويل ... فهي قد رأتها صباح اليوم مرتديه الحجاب وهي تجلس بالحديقه

دلفت مسرعه الي الداخل لتجد شهاب يخرج من درج المكتب عدة بطاقات ائتمانية ... جاء اليها فكرة شيطانيه حتي تكيد الاخري ... مشت خطوتين فتصنعت ان قدمها التوت فأطلقت آهه بصوت قد افزعه ليسرع نحوها وهو يمسك بزراعها ليسندها حتي لاتقع : مالك ف اي ؟؟ سألها بقلق

كاميليا بتألم مصتنع : آآآه يا شهاب رجلي مش قادرة حاسة انها اتكسرت

اقتضب حاجبيه متضايقا : تعالي قعدي ع الكرسي دلوقت .. قالها وهو يسندها نحو المقعد فجلست .... جثي امامها ع احدي ركبتيه وهو يمسك بكاحلها وهو يخلع حذائها ليري موضع الالم

كاميليا : آآآه براحة يا بيبي .. قالتها عندما ضغط قليلا بأنامله ع كاحلها .... فانفرجت اساريرها بسعادة الانتصار عندما وجدت مقبض الباب يتحرك لتدلف سيلين لتري ذلك الوضع لتجز ع اسنانها وتحاول كبت غضبها وغيرتها التي جعلت وجهها سينفجر من الدماء المحتقنه به ... التفت اليها شهاب ليقف معتدلا فكاد يتحدث لتسبقه كاميليا : ده اي قلة الزوء دي مش المفروض تخبطي قبل ما تدخلي ؟

اسكتها شهاب بنظره دبت الرعب بداخلها لتتصنع الالم مرة اخري : آآه يا رجلي هموت

________________________

وصلو امام بوابة ضخمة فأتي رجل مسرعا وهو يركض اليها حتي وصل لديها قائلا : اهلا وسهلا بحضرتك

رنيم : كل حاجه تمام ياعم طلعت؟

طلعت : كله زي ما حضرتك آمرتي

ابتسمت فقالت : الأمر لله ... تسلم ياعم طلعت .. قالتها ثم نظرت لأياس وهي تنظر اليه بمكر : ايسو حبيبي خد دي وغمي عيونك .. قالتها وهي تعطيه شريطة من القماش

نظر اليها بتعجب: انتي ناويه تخطفيني ياروني ... قالها مازحا

رنيم : بصراحه اها هاخطفك وهسرق من الزمن اجمل لحظات هنعيشها انا وانت وبس

اياس وهو يأخذ الشريطه من يدها : لاء ده انا بعد الكلام الحلو ده هلبس الشريطة واخطفيني براحتك واعملي الي انتي عيزاه فيا ولو تحرشتي مفيش مشكله ...قالها بمزاح

رنيم : هههههههههه ... طيب بطل لماضة بقي والبس البتاعه عشان ننزل

ارتدي ليكون معصوم العينين فأمسكت يده حتي لا يتعثر ودلفت من البوابه الي مدخل كبير متفرع منه ممرات كثيره يكسو جانبيها ارض خضراء مليئه بالاشجار والازهار بمختلف الاشكال والالوان مشت وهو ممسك بها الي الممر الوسط حتي وصلت عند شجرة كبيرة فتركت يده

اياس بقلق : انتي روحتي فين ؟.. رنيم اياكي تعملي فيا مقلب انا خدي بالك قلبي رهيف ومبيستحملش الخضه ..... قالها وهي تحاول ان تكتم ضحكاتها

وكاد يتحدث مرة اخري فصمت عندما شعر بيديها تمتدد لتفك الرابطة من ع عينيه وتعلقت بزراعه كالطفله وهي تبتسم له : ها اي رأيك بقي

رمش عدة مرات وهو يضيق عينيه بسبب أشعة الشمس لتضح له الرؤيه كامله وهي انه يقف امام شجرة ضخمه مزينه بالحروف الانجليزية لامعه ع لوحة كبيرة محيطة بفروع من الورد وكانت الجملة

Every year you are my darling

Happy BirthDay Eyas

والتفتت الي الارجوحه المتدلية من غصن الشجرة فقاعدتها قطعة كبيرة من الخشب المصقول وحبالها من الجريد الملتف حوله فروع من الازهار وبصفح الشجرة مائدة خشبية مستطيله يوجد بأعلاها قالب الكيك المزين بالكريمة والشيكولاتة ومغروز اعلاه العديد من الشموع .. ويوجد ايضا كأسين وبجوارهما زجاجة من المياه الغازية وادوات زينة لأعياد الميلاد وصحون فارغه

بعد ان رأي كل ما قامت بتحضيره له التفت لها بعينيه اللامعه بالحب والعشق : ده كل عملاه عشاني ؟؟!

أومأت برأسها بالموافقه فقالت : كل سنة وانت طيب وبخير .. كل سنة وانت معايا ... كل سنة والعمر كله واحنا مع بعض ولا تفارقنا لحظه ياحبيبي.... قالتها لتركض نحو احدي المقاعد حول المنضدة فأخذت صندوق كبير وحملته بيديها وتقدمت نحو اياس الذي لم يصدق عينيه ....

رنيم : افتح الصندوق ياحبيبي ... قالتها ليقوم بفتحه وهو ينظر اليها ثم القي نظره ع محتواه لتتسع عينيه من الفرح وابتسامته تصل لأذنيه ويصيح بفرح : اعاااااااااا بلاستيشن فور والاصدار الحديث كمان ... قالها ثم هاوطها من خصرها وحملها لأعلي ثم ظل يدور بها وهو يصرخ : حبيبتي بحبك ياروني ... بحباااااااااااااك يارونيييي

ظلت تطلق ضحكاتها بسعاده فنزلت لتعانقه .... ثم ضغطت ع زر مشغل اغاني وكان عبارة عن سماعه كبيرة لتشتغل اغنية شو حلو لزياد برجي :

شو حلو حبيبي شو حلو

هالقمر شوفو ما أجمله

بس أنا علي بالي دلله

وحياتي ماحدا بقا يزعله

شو حلو حبيبي شو حلو

هالقمر شوفو ما أجمله

بس أنا علي بالي دلله

وحياتي ماحدا بقا يزعله

وإسمحوا إذا بتسمحوا

وإستحوا مابقي تجرحوه

لو زعل انا بصالحه

حبيبي بالقلب صاير ماطرحه

وإسمحوا إذا بتسمحوا

وإستحوا مابقي تجرحوه

لو زعل انا بصالحه

حبيبي بالقلب صاير ماطرحه

ما إلي غيره أنا إلي

وما إله غيري أنا إله

بقبله بلا محل له

صراحه بعشقه مابقي تسألوا

وإسمعوا إذا بتسمعوا

حبيبي راسه بيوجعه

واسكتوا بلا كتير حكي

مابقي تطرحوا مابقي تجمعوا

وإسمعوا إذا بتسمعوا

حبيبي راسه بيوجعه

واسكتوا بلا كتير حكي

مابقي تطرحوا مابقي تجمعوا

و ف ظل الاغنية كانا يلتقطا الصور معا تارة .. وقاما بأرتداء قبعات ملونه ونظارات مضحكه فقامت بتصويره وهما يضحكان ... ثم اخذا يركضان خلف بعضهما ... جلست ع الارجوحه وهي يدفعها ذهابا وايابا لتنطلق ساقيها ف الهواء وهي تصرخ بكلمة : ايسوووووووووووو بحباااااااااااااااك

وقامو بتبديل الوضع ليجلس هو ع الارجوحه وهي تدفعه بقوة فيصيح : بت يارنييييييييييييم بحبااااااااااااااااااااك يابت ... قالها بطريقه مضحكه

نتركهم معا ف لحظات سعادتهم التي لاتوصف فقلوبهما محلقة ف سماء العشق والحب يحاوطهما بجناحيه ليشعرا بالدفء ويغمرهما الفرح .

______________________

هي ما زالت لم تتفوه بل اكتفت بالنظر اليهما .. بينما هو ظل يحدق بها لكن بنظرات كانت عنوة عنه فأول مرة يراها بالحجاب وكأنها ملاك ف هيئة انسانه ... رأي ف عينيها انها قد شعرت ما بداخله فقال : احمم ... انتي اي الي خرجكك من الفيلا مش محذرك ومنبه ع الحراس ممنوع الخروج؟

رفعت حاجبها لأعلي بتحدي وعقدت ساعدها امام صدرها : واشمعنا الاوامر دي عليا والهانم الي قاعده دي لاء

كاميليا : انا ليا..... سكتت عندما اشار اليها شهاب بعدم التحدث

وبصوت أجش : انا اقول الي انا عايزو والمفروض الكلمة تتسمع بدل ما هتلاقي تصرف تاني مش هيعجبك انتي فاهمه ؟ ...قالها بنبرة تهديد

سيلين : وانا محدش يفرض كلامه واوامره عليا حتي لو كان انت ... قالتها بقوة عكس مابداخلها من خوف من ردة فعله

حاول كظم غضبه بقوة وهو يشتد ع قبضة يده فقال بهدوء عكس مابداخله : طيب ياسيلين انا ولا كأني سمعت حاجه .. واتفضلي دلوقت روحي وانا هخلي حد من السكيورتي الي هنا يروح معاكي

تنهدت ف محاولة ان لا ترتكب خطأ تتفوه به : ممكن كلمة ع انفراد ؟؟

حاول ان يعاقبها ع طريقة حديثها معه منذ قليل فقال : اتكلمي براحتك مفيش حد غريب وكاميليا مراتي ما انتي عارفه

ابتسمت لتخبئ العبرات التي تأبي ان تآسر بداخل عينيها : اوك يا شهاب بيه انت الي طلبت فمتلومنيش

انصت اليها جيدا لتردف هي : انا جاية شركتي الي ليا فيها زيي زيك وطبعا باقية المجموعه نفس الحكاية ... يعني ملكش انك تقولي امشي لأن انا هنا صاحبة الشركة... قالتها بصوت مرتفع

ابتسم ساخرا وهو يصفق بكفيه : برافو .. ده انا شايف تطور جامد وبقينا نتكلم ونتحدي ونعند وصوتنا يعلي

كاميليا : معلش يابيبي اعذرها هي لسه صغيرة ومتعرفش حاجه ... قالتها بنبرة استفزازيه لتزيد من حنقتها

سيلين وقد فقدت صبرها ع تلك الحمقاء : ماتلمي نفسك يازفته انتي انا سكتالك وماسكه نفسي عنك بالعافيه

كاميليا بخبث الافاعي : شايف يا شيبو بتهزئني ادامك ازاي اومال من وراك هتعمل فيا اي

الاخري اشتد حنقها خاصة بعدما سمعتها تناديه باالاسم التي كانت تقوله له

شهاب بنبرة شبه غاضبه : سيلين... اعتذري لها

سيلين : نعم؟؟؟؟؟؟ اعتذر لمين لدي؟؟.. قالتها وهي تشير عليها بأحتقار

_ زمجر بصوت مرعب : سيليييييييييييين ... اعتذري لها بدل ما اخليكي تعتذري غصب عنك

لم يوجد امامها حل سوي ان تلبي ما أمرها به فجاءت اليها فكرة تدعو ان تنفد منها ع خير... تقدمت نحو كاميليا الجالسه وترمقها بنظرات انتصار تكيدها ...فأقتربت سيلين ولم تمر ثوان حتي دوي ف كل ارجاء الغرفة صوت الصفعة التي القتها سيلين ع وجه تلك الحية لتشفي غليلها ... وقبل ان يلتفت اليها شهاب التي ظنت انه سيفتك بها لا محاله رفعت طرف ثوبها قليلا وبكل قوتها ركضت الي الخارج من الباب الذي مازال مفتوحا واتجهت نحو المصعد وهي تركض بخوف من صوت الذي يركض خلفها وهو ينادي عليها بغضب .. دلفت المصعد لتضغط ع زر النزول وهو يركض نحوها فكاد يدلف ليوصد باب المصعد امام وجهه وهي تنفست الصعداء ... فنظر الي الدرج فهبط مسرعا .... اصبحو محط انظار لكل من ف الشركة ... وصلت اخيرا فخرجت واتجهت وهي تركض نحو الباب الذي يؤدي الي الخارج فرأها شهاب ليلحق بها فأسرعت نحو سيارتها لتفتح الباب ودلفت الي الداخل واوصدته وقامت بتشغيل المحرك لتبدء بالتحرك لتفاجئ بمن يفتح الباب الأخر ويجلس بجوارها لتتسع حدقتيها وهي تشهق بفزع....

انتهت الحلقة ..... ويارب تكون عجبتكم زي الي قبلها ... وماتنسو التفاعلات والكومنتات .... اترككم ف حفظ الله حبايبي

والي اللقاء ف الحلقة القادمة

باي باي


•تابع الفصل التالي "رواية عشق الفيروز" لا تظلمني" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent