رواية عشق الفيروز "لا تظلمني" الفصل الثالث و الاربعون 43 - بقلم ولاء رفعت
دلفت المصعد لتضغط ع زر النزول وهو يركض نحوها فكاد يدلف ليوصد باب المصعد امام وجهه وهي تنفست الصعداء ... فنظر الي الدرج فهبط مسرعا .... اصبحو محط انظار لكل من ف الشركة ... وصلت اخيرا فخرجت واتجهت وهي تركض نحو الباب الذي يؤدي الي الخارج فرأها شهاب ليلحق بها... لكن اوقفه صوت انذار الحريق الذي دوي ف كل ارجاء الشركة فعاد الي الداخل ليجد الجميع يركضون ف الاروقة وصراخ وصياح ...... بينما هي فأسرعت نحو سيارتها لتفتح الباب ودلفت الي الداخل واوصدته وقامت بتشغيل المحرك لتبدء بالتحرك لتفاجئ بمن يفتح الباب الأخر ويجلس بجوارها لتتسع حدقتيها وهي تشهق بفزع عندما وجدتها تخلع القبعه(كاب) لينسدل شعرها ونظارتها الشمسيه التي اخفت عينيها الواهنتين أسفلها.... فكانت ترتدي ثياب رجالي
سيلين بصياح غاضبه : وليكي عين كمان عايزة مني اي؟؟ مش مكفيكي الي عملتيه فيه انتي والحيوان بتاعك
مايا بنبرة باكيه وترجوها : ابوس ايدك اطلعي بسرعه ع اقرب مستشفي وانا هحكيلك ع كل حاجه
رمقتها بأحتقار لكن لفت انظارها بروز بطنها المنتفخه وقطرات العرق التي تتكاثر ع جبينها فسألت بريبه : انتي....
مايا : اها يا سيلين حاسه اني هولد انا شكلي بقيت ف السابع وعندي مغص وشكله الله اعلم طلق
بدي ع ملامحها الفزع لتشغل محرك السيارة وانطلقت مسرعه نحو المشفي الخاص التابع للسويفي جروب....
سيلين : انا عايزة اعرف حاجه واحده بس انتي عرفتي مكاني دلوقت ازاي؟؟ولا دي لعبه جديده ؟.... قالتها وهي ترمقها بسخط
مايا التي تلتقط أنفاسها بصعوبه : اانا انا عارفه انك ليكي حق مش تسامحني وتكرهيني بس عايزه اقولك انا زي زيك ضحيته ويمكن اتعذبت اكتر ..صمتت حتي تمسح قطرات العرق التي تزداد ع جبهتها ووجهها فأردفت: متخافيش انا هربانه من المكان الي كان حابسني فيه وزمانه قالب الدنيا عليا جيتلك الصبح الفيلا لكن لاقيت عربيتك خارجة فأستغربت ان لاقيتك لابسه حجاب ركبت تاكسي وفضلت مستنيه تطلعي من الشركة....توقفت عن الحديث مرة أخري لتظهر علامات الألم ع ملامحها لتصرخ : آآآه آآآآآآآآآه
سيلين توقفت فجاءه بالسياره : مالك ؟؟ قالتها بذعر
مايا : الحقيني ياسيلين باين بولد انا بموت آآآآآآآآه
سيلين : اهدي اهدي خلاص قربنا نوصل ... قالتها لتتحرك مسرعه ف القيادة
ظلت تطلق آهات الم الولادة لتشعر بتدفق المياه من بين فخذيها
مايا بخوف : الحقيني ياسيلين ... قالتها وهي تنظر الي بنطالها المبتل
سيلين : انتي كده بتولدي... قالتها بصياح ...
دقائق معدودة ووصلت امام المشفي لتنزل مسرعه وهي تصيح ف رجال الأمن : حد يجي يلحقنا بسرعه معايا واحده بتولد
ثوان وهرول اليها الممرضات يحملون سرير متنقل ومعهم طبيب من الطوارئ ... قامو بحملها توا ودلفو بها الي الداخل مسرعين وبجوارها سيلين تركض للحاق بهم
الطبيب : حضرو غرفة الولادة بسرعه وكلمو دكتورة علا.. ثم نظر الي سيلين فقال : ولو سمحت ممكن تستنيها برة عشان ممنوع
صاحت مايا بألم : لاء لاء سيبها خليها تيجي انا عيزاها.. آآآآهااااا .... قالتها ليلحق بها آلام الولادة التي تتزايد اكثر لتصبح فوق تحملها
ركضت نحوها وهي تمسك بيدها ع الرغم من ماتحمله اليها من غضب وكراهية بسبب مافعلته بها هي والشيطان الأخر لكن قلبها النقي أشفق ع حال من كانت صديقتها ف يوما من الايام
_ خدي نفس وخرجي براحه ... قالتها سيلين
مايا وهي تجز ع اسنانها وشفتيها : مش قادرة هموت ياسيلين انا حاسه بكده ...آآآآها
سيلين : حرام عليكي متقوليش كده ادعي ربنا يقومك بالسلامه انتي ف ساعة استجابة دلوقت
ابتسمت بسخريه وهي تتألم : هيستجيب من واحده هتولد من الزنا ياسيلين!!
سيلين : ربنا غفور رحيم ولو طلبتي المغفرة وانتي بتدعي بأذن الله هيستجاب
مايا : آآآآآه..... بجد؟؟؟... ياااااارب اغفرلي وسامحني ...ثم نظرت لسيلين : سامحيني ياسيلين
نزلت عبراتها لتنسدل ع وجنتيها وهي تربت بيدها ع يد مايا : انا مسمحاكي يامايا اومي انتي بس بالسلامه
لم تستطع الاجابة عليها لتشعر بأحتقان وجهها غير قادرة ع تحمل الألم اكثر من ذلك ... فدلفت اليهم الطبيبه علا لتقول للممرضات ان ينقلوها ع السرير المعدني المتنقل ويذهبو ع غرفة العمليات ...وهما يدفعون السرير للخارج لم تفارق نظرات مايا سيلين التي تسمرت مكانها وهي تشهق وتبكي بشدة واضعه يديها ع فمها ...فذلك المشهد لم تنساه من قبل عندما كانت صغيرة ف سن السابعة ووالدتها كانت ستلد وهم يأخذونها للغرفة نظرت اليها نفس تلك النظره وبعدها توفت هي والجنين الذي كان سيصير شقيقها ... فشعرت بغصه ف قلبها خشيت بأن صديقتها سيكون نفس مصير والدتها ... ولم تمر دقيقتين ودلفت اليها احدي الممرضات وهي تلهث بشدة لتلتقط انفاسها
_ يامدام يامدام حضرتك تبع المدام الي جوه؟
سيلين بخوف ورعب: اه .. ولدت؟
الممرضة : اها بس هي عايزاكي بسرعه ... قالتها بقلق
سيلن شعرت بالفرح لكن انتابها شعور مفجع فذهبت مع الممرضه وهي تخطو مسرعه حتي دلفت الي غرفة الولادة ... وقفت بجوار مايا الذي وجهها شاحبا وعينيه زائغه
_ الف مبروك يامايا حمدالله ع السلامه.. قالتها سيلين
مايا وهي تحاول ان تتنفس : خلي بالك من ابني ياسيلين .. اوعي تديه لباسل .. خليه عندك وابقي اديه لماما لما ترجع من السفر وقوليلها تسامحيني هي وبابا
سيلين : متقوليش كده ان شاء الله هتكوني بخير وانتي الي هتربيه
مايا ويزداد الشحوب فشعرت بجفاف حلقها : اا اانا عايزة .. اشرب..
سيلين بصياح : هاتولها مايه بسرعه .... ناولتها الممرضة كوب ماء .. فرفعت رأس مايا لأعلي بقليل بيدها فوضعت الكوب نحو فمها لترتشف القليل
وكادت تضع الكوب جانبا فألتفتت اليها بذعر عندما وجدت ملامحها تجمدت بعد ان صعدت روحها الي الخالق عز وجل .
اتسعت حدقتيها غير مصدقه اخذت تهز فيها : مايااااا ... ماياااااا.. اصحي انا مسمحاكي .. والله سامحتك.. ماياااااااااااااااااااااااا.... اطلقتها بصرخة مدويه ليأخذوها خارجا فأتت نحوها الطبيبة : وحدي الله وادعيلها بالرحمة
ظلت تبكي بشدة لتتجمع كل الذكريات المؤلمة امام عينيها... وفاة والدتها بنفس الطريقه .... وفاة والدها .... اعتداء باسل عليها...زوجها عندما جاء اليها بزوجة اخري.... فأطلقت صيحة مدوية : ياااااااااااااااااارب
_______________________
_ في الشركة قد هدأت الاوضاع .. وهو بداخل مكتبه يجول ذهابا وايابا ف انتظار احدهم ... وكاميليا تجلس ع الاريكة الجلديه وهي تمسد ع كاحلها بتصنع : ااه يارجلي ... شوفت ياشيبو الي حصل انت سبتني والدنيا اتقلبت وانا مقدرتش اجري
زفر بضييق وغضب ليرمقها بنظراته الحاده .... فطرق باب الغرفة وبعدها دلف احد الموظفين قائلا : تمام ياشهاب بيه مفيش اي حاجه الرجاله آمنو ع كل مكان ف الشركة طلع انذار كاذب
_ يعني اي؟؟... قالها بحنق
الموظف بقلق : يعني ف حد قاصد يعمل كده
_ وبالنسبه للكاميرات الي ف كل حته؟... قالها شهاب متسائلا
الموظف: مستر عبيد المسئول عن نظام الامن والكاميرات راجع التسجيلات لقي لقي ... قالها مترددا
صاح بغضب : ما تقول خلص؟
الموظف : لقي عم مهنا بتاع النضافه كان ماسك ولاعة وولع ف ورقه وقربها من جهاز الانذار وبعدها جري بسرعه
جز ع فكيه فصاح : هاتهولي بسرعه ..... قالها لتبتلع كاميليا ريقها بخوف وتوترت .. فأمسكت هاتفها بدون ان يلاحظ
الموظف : احنا قلبنا عليه الدنيا ومش لاقينو
شهاب بنبره آمره : تبعت حد من رجالة الحراسة يروحو يجبوه من بيته بسرعه
الموظف : تحت أمرك يافندم... قالها ثم غادر
التفت الي كاميليا بملامحه الغاضبه ... فرفعت عينيها اليه وهي تخفي توترها فحاولت ان تنهض قائله : طيب انا هاروح بقي
_ استني عندك انا اتصلت بدكتور يجي يشوف رجلك... قالها بصوت أجش
كاميليا بخوف وريبه : ليه .. ده انا حسيت بتحسن حتي بعد ما دلكتهالي بأيديك ... قالتها وهي تقترب منه لتضع يديها ع صدره بدلال
قبض ع يديها بقوة : مش قولتلك بطلي طريقتك دي معايا؟ ... المرة الجاية هكسرلك ايديكي ... قالها محذرا اياها
انتفضت بخوف لتتراجع للوراء : ماااشي يا شهاب ... قالتها بسخريه .. ثم اتجهت نحو الباب وهي تعرج قليلا بتصنع
_ خليكي ثواني هنا هاروح اعمل حاجه وجاي بسرعه وهنروح مع بعض.. قالها شهاب
ابتسمت بخبث : حاضر أمرك ياشيبو
رمقها بأزدراء وغادر المكتب... تنهدت بقوة لتمسك هاتفها وقامت بالاتصال : الو ايوه انا .......... لو انت روحت ع بيتك اهرب بسرعه بعتلك الرجاله هيجيبوك ........ متقلقش هحولك بقيت المبلغ وهبلغك قبلها ... يلا سلام
دلف شهاب وهو يرتدي سترته ويلتقط هاتفه ومفتاح سيارته الالكتروني : يلا .... قالها ليجدها تقف ف مكانها قائله : هتسبني امشي ع رجلي كده؟؟
شهاب : تعالي اسندي عليا
زفرت بحنق مصتنع : ماشي ... فأتجهت نحوه لتستند عليه فغادرا الشركة واستقل سيارته وهي بجانبه ... وف اثناء القيادة اتصل ع شرنوبي قائد الحرس ليسأله ع سيلين هل وصلت الي المنزل ام لا ... فاجابه بالنفي فأشتد غضبه فقام بالاتصال عليها ليجد هاتفها مغلق
________________
_ في منزل فيروز... مازالت تحبس نفسها بداخل غرفتها وهي تبكي بأنين مكتوم مدثرة جسدها بالغطاء .... تلوم حالها ع مافعلت وف ذات الوقت سأمت من افعاله وطباعه الحادة مثل الغيرة الزائدة وعدم الثقة والشك الذي زاد بالتأكيد بعد مافعلته اليوم عندما اختبأت عنه .... بدأت عينيها بالأغلاق رويدا لتغفو...
آمال كانت بالغرفة الأخري تؤدي صلاة المغرب فأنتهت قائله : السلام عليكم ورحمة الله ... قالتها لتلتف يمينها .... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... ثم التفت الي يسارها .... فنهضت وهي تمسك بسجادة الصلاة وتقوم بطيها ووضعتها جانبا .. فألتقطت السبحة من فوق المنضدة الخشبيه الصغيرة وأخذت تسبح وتستغفر وتحمد الله سبحانه وتعالي وهي تلمس بأناملها كل خرزة...
رن جرس المنزل لكن بأستمراريه بدون انقطاع فأقتضب حاجبيها بتعجب .. ذهبت وقامت بفتح الباب فوجدته يقف امامها وعينيه تحولت الي ظلام دامس .. لايري أمامه من غيمة الغضب التي تحجب ناظريه ...
_اتفضل ياصقر ... قالتها بتوجس
أجاب بصوت هادئ ومرعب : هي فين؟؟؟
_ نايمة جوة ف أوضتها ..استني هاصحي......
لم تكمل جملتها حيث اندفع بالداخل بهمجية متوجها نحو غرفتها ادار المقبض لم يفتح الباب حيث هي أوصدته من الداخل ....
آمال بصياح : انت بتعمل اي !!!! ... عيب الي بتعملو ده وراعي حرمة البيت
لم يجيبها فدفع الباب بجسده بكل قوته فأنفتح الباب وانكسر المقبض مما اصدر صوتا أفزع تلك النائمة من غفوتها ..
_ ف اي؟؟؟... قالتها عندما استيقظت بذعر لتري الواقف امام تختها والشر يتطاير من عينيه التي انعكس عليها ضوء خافت صادر من الردهة مما اعطاه شكلا مرعبا
بنبرة هادئة لكن تخفي اعصار ف طياتها : كنتي فين يافيروز؟؟؟؟؟
صوته وهيئته كفيلين بجعلها ترتعب منه ولم تكن قادرة ع النطق ... فأشتد غضبه... فضغط ع زر الاضاءه واقترب منها ...هي نهضت بجذعها وازاحت الغطاء من فوقها وهي تبتلع ريقها بخوف
آمال دلفت بقلق وريبه : مش عيب تدخل اوضتها وتصحيها بالطريقة دي؟
اشار لها بيده لتصمت قائلا : لو سمحت انا بتكلم معاها وبسألها سؤال وعايز اجابته وهمشي.... قالها وهو يحاول كبت جموح غضبه الذي لو أطلقه فستهلك فيروز لا محاله
زفرت بضييق : ماشي ياخطيب بنتي بس ارجو يكون الحوار مابينكو بأدب .... قالتها بسخرية ثم تركتهم
لم يبالي بحديثها ومازال محدقا بفيروز بنظرات حادة ارعبتها اكثر: ها أعيد سؤالي تاني!!!! كنتي فين يافيروز؟؟
لم تشعر بعبراتها التي انسدلت ع وجنتيها فأنفعلت من طريقته واسلوب استجوابه لها .. فنهضت من ع التخت لتقف ف مواجهته
_ انت ازاي تدخل عليا الاوضة وانا نايمة وتكسر الباب بالطريقة دي .. اي فاكر نفسك بتعمل كبسة ع تاجر مخدرات !!!.... قالتها بسخرية
فلم يشعر بحاله فقبض ع معصميها بقبضتيه : لما الاقيكي صريحة معايا وتبطلي تكدبي عليا ساعتها هتعامل باحترام
نفضت يديه بقوة لتصيح ف وجهه بغضب : لما تبطل انت الاول طريقتك الزفت دي معايا ...هابقي اتعدل معاك وهابقي صريحة
صاح بصوت مرتفع وكأنه بركان ينفجر : عايزاني ابقي هادي ازاي وانتي حضرتك بتقوليلي انا بجيب حاجات وطالعه البيت ..وبعدها اشوفك بتركبي تاكسي والله اعلم رايحة فين وخليتي السواق يجري بالعربية مني ويوصلك ف حتة وبعد كده الاقيكي اختفيتي ...كل ده ومش عيزاني اشك فيكي!!!
سيطر العناد عليها فقالت : ومين قالك ان الي ف العربية دي انا ؟؟
صقر : انتي يافيروز بأمارة فستانك اللأحمر .. ولما شوفتيني لما المرور كان واقف وعينك جت ف عيني ... وبأمارة دي ... قالها ليخرج من جيبه القطعة المتمزقه من ثوبها التي كانت بمقعد السيارة
اتسعت حدقتيها واصرت ع الكذب : لاء مش انا والي عندك اعملو... قالتها بتحدي فجعلته يجز ع اسنانه لتبرز عروق عنقه فهو لايريد ان يصفعها حتي لايزيد الأمر سوءا ولا ينقض وعده معاها
_ ماشي بس افتكري كويس انك انتي الي اخترتي وخلي كدبك وعنادك ينفعوكي ....قالها بنبرة تهديد ووعيد وهو يشير اليها بسبابته
فوقعت عينيه ع المشجب المعلق عليه ثوبها ذو اللون الاحمر وبسرعة البرق التقطه ليقوم بوضعه امام عينيها ليقع بصرها ع مكان القطعه الممزقه وهو ينظر اليها بنظرات قاتله ولم ينبس ببنت شفه واكتفي بألقاء الثوب ف وجهها وهو يرمقها بأحتقار ...ثم غادر المكان فأدركت ماحدث فركضت خلفه تناديه
_ صقر ياصقر استني بس اسمعني.... قالتها وهي ترجوه
وقبل ان يفتح باب المنزل ويغادر التفت اليها قائلا: قولتلك قبل كده اكتر حاجتين مش بغفر ولا بسامح فيهم الكدب والخيانه وانتي اصريتي انك تكدبي عليا فتلوميش دلوقت غير نفسك....قالها لتري عبراته آسيرة بداخل عينيه حتي فهمت مقصده لتسمع صوت صفق الباب فأسرعت خلفه وهو يركض ع الدرج لأسفل وهي تناديه وهي تبكي : صقر ياصقر استني اسمعني والله هاحكيلك كل حاجه .. هو لم يلتفت اليها حتي وصل الي سيارته فدلف الي الداخل وكاد يغلق الباب فوجدها تمنعه فدفع الباب لتتراجع هي للخلف بدون ان ينظر اليها فأوصد الابواب من الداخل وشغل المحرك وهي تضرب بكفيها بقوة ع الزجاج تترجاه بأن يستمع اليها وعبراتها كالشلالات تنهمر نادمة ع ما فعلت ... انطلق بالسيارة ليتركها وهي تبكي وتنادي عليه بصوت يكاد يسمع من شهقات بكائها ...فلم تشعر سوي بأيدي حانية ع كتفيها لتجدها والدتها التي أخذتها وصعدا الي منزلهم
________________
_ في قصر شوقي ضرغام ....
يقف ف بهو القصر من الداخل وشيطان شره يسيطر عليه ليصيح ف جميع الحراس المتراصين بجوار بعضهم بعض امامه
_ ادامكو ساعة زمن وتجيبوها راكعه ادامي ... قالها باسل بنبرة آمره فتحرك الجميع وذهبو ليبحثو عنها
هبط عمه الدرج وهو يسخر منه : اهلا بالصايع الضايع الي ملهوش كبير يلمو
التفت اليه وهو يحذره : خليك ف حالك ياشوقي احسنلك
اسرع خطواته ليصفعه بقوة قائلا : جري اي يا سافل يامنحط جاي ف قصري وبتهددني وتعلي صوتك عليا
ثار غضبه بشدة : مش قولتلك قبل كده متمدش ايدك عليا ... وقسما بالله لأندمك ع القلم ده
شوقي : غور اطلع بره ومتجيش هنا تاني ... برررررررررره ...قالها صارخا بوجهه
نظر اليه بعينيه الحمراوتين : انا طالع برة بس كلها ايام وهبقي انا بدالك هنا وانت حاجه من الاتنين .. يهتتقابل مع ابويا ف تربته يا اما مشرف السجن .... قالها مهددا اياه ثم غادر القصر
صاح شوقي مناديا : أميييييين ... فركض نحوه احدي الحراس
أمين : نعم ياباشا
شوقي : خلي الكلب ده تحت عنيكو ودبة النمله اعرفها قبل ما تحصل
أمين : تحت امرك ياباشا
_ بعد ان استقل سيارته وانطلق بسرعته الجنونية .... سمع صوت رنين هاتفه فألقي نظره ع اسم المتصل فأجاب : اي الاخبار ؟؟
الرجل : طلعت من الفيلا الصبح وراحت ع الشركة بعدها بشوية نزلت وكان فيه مش عارف ده راجل ولا ست الي ركب معاها وطلعو ع مستشفي السويفي
سمع ذلك ليتوقف فجاءة حتي صدر صرير الاطارات من احتكاكها بالأسفلت : ومقولتليش ليه من بدري ياحتة تور
الرجل : والله قعدت اتصل ع حضرتك وانت مش بترد
باسل بغضب : خليك عندك ياحيوان واياك تتنقل من عندك وانا جاي حالا... قالها واغلق ليشغل المحرك وهي يرجع بالسيارة الي الخلف ثم ادار اتجهها متجها الي طريق المشفي بأقصي سرعه
____________________
_ في مشفي السويفي...
تقف خلف لوح الزجاج الكبير الذي يفصل بينها وبين غرفة الحضانات وهي تبكي لرؤية ذلك الصغير الذي حرم من والدته وكلما سمعت بكاءه قلبها يعتصر الما ...
_ مدام سيلين ..قالتها الممرضة
التفتت اليها : نعم.. قالتها وهي تمسح عبراتها
_ عايزين نعرف من حضرتك اهل المتوفيه هيجو يستلمو الجثة امتي غير المصاريف ؟... قالتها الممرضة بأحراج
سيلين : المصاريف انا متكفلة بكل حاجة ...شوفو الحساب كله اي وانا هاروح للحسابات دلوقت... واهلها انا كلمتهم وهيوصلو بعد 5 ساعات وهيجو يستلموها
الممرضة : احنا آسفين يافندم معلش حضرتك صاحبة المستشفي بس دكتور ماهر المدير ماشي بنظام
ابتسمت : لا خالص مفيش حاجه انا عارفه ... بس قوليلي فين الدفع ؟
الممرضة : الدور الاول اخر الطرئه ع ايدك اليمين
سيلين : شكرا.... قالتها لتري الطبيب المسئول عن حالات الاطفال المبتسريين فأتجهت نحوه : لو سمحت يادكتور البيبي الي دخل عندكو من شويه عامل اي؟
الطبيب : هو طبعا زي ماحضرتك عارفه وزنه قليل وعندو صفره مرتفعه شويه فممكن يقعد معانا كام يوم
سيلين : طيب شكرا لحضرتك
الطبيب : العفو يافندم .. قالها وغادر
_ اتجهت الي المصعد لتهبط الي الطابق الاول فذهبت لدفع كل تكاليف عن طريق البطاقة الائتمانيه خاصتها.... ثم خرجت متجهه الي ردهة الاستقبال فتزكرت هاتفها ... فأخرجته من حقيبتها فنظرت الي الشاشة وهي تزفر بضييق عندما وجدت هاتفها قد فرغ من الشحن فوضعته بالحقيبه مرة اخري فقررت ان تغادر قبل ان تحدث كارثه عندما لم يجدها شهاب بالمنزل عندما يعود ......
وكادت ان تخرج فتراجعت الي الخلف عندما رأت القادم نحوها بملامحه التي تمقتها بشدة .... فأتجه ليمسك بزراعها وه يصيح بها : هي فيييييييييين ؟؟
انفعلت بقوة لتقوم بركله وضربه وهي تصرخ : ياحيوااااان ياقذر يازبالة وربنا لأوريك ....
ركض الحراس نحوهما وامسكو باسل قال احداهما : ف حاجه يامدام سيلين
سيلين بغضب وهي تنظر له وتريد ان تقطعه اربا بأسنانها : اها خدو الحيوان ده واتصلو ع البوليس ده مجرم
_ انا حيوان يابنت ال...... اوعي ياض منك ليه متعرفوش انا مين.. قالها باسل
الحارس : ماتلم نفسك يالاه هتكون مين غير من المقاطيع الي بيلئحو جتتهم
استغلت الفرصة لتركض وتغادر المشفي وف اعتقادها انهم سيسلمونه الي الشرطة .... ولم تعلم انه قد فلت من بين ايديهم عندما دفعهم بقوة وهرب وهو يقفز من فوق السياج المعدني ليختفي بعدها ...
نادي الحارس عليها قبل ان تستقل سيارتها : سيلين هانم خلي بالك الواد البلطجي ده هرب وبيقلبو عليه الدنيا مش لاقينوه
شعرت بالخوف فقررت المغادرة ع الفور قبل ان يلحق بها ذلك المجنون .. فقامت بتشغيل المحرك وانطلقت بسيارتها
___________________
_ وصلت بعد مرور نصف ساعة ف الطريق ليفتح لها الحراس البوابه وقلبها يخفق بخوف فهي ليس لديها استعداد ف خوض شجارات مع زوجها او مع غريمتها الحرباء
وصلت الي المرآب فنزلت من السيارة فدلفت من الباب الخلفي لتدلف الي الداخل لتجد الهدوء يعم كل الارجاء فظنت انه لم يأتي بعد فصعدت الدرج مسرعة واتجهت الي الغرفة لتفتح الباب وتدلف الي الداخل وهي تلتقط انفاسها .. ضغطت ع زر الاضاءه لتشهق بفزع عندما وجدته يجلس ع الأريكة واضعا ساق فوق الاخري ودخان سجائره يتصاعد من حوله
_ لما انتي بتخافي كده بتكسري أوامري ليه؟؟؟.... قالها بهدوء قاتل بعكس مابداخله
تصنعت القوة لتجيب قائلة : انا مبخافش غير من الي خلقني وبس .. وارجوك اطلع برة عشان هغير هدومي
انحني نحو الطاولة المستطيله ليدفس السيجارة المشتعلة لتنطفئ ف المنفضة الكريستالية ... ثم نهض ليتجه نحو الباب ليوهمها بالمغادرة لكن تفاجئت عندما أوصد الباب بالمفتاح فوضعه ف جيب بنطاله
تراجعت للخلف وهي تشعر بالخوف من داخلها لكن حاولت ان لاتبدي ذلك ...اقترب نحوها وهو يشمر عن ساعديه
_ ااا انت بتعمل اي؟ وقفلت الباب بالمفتاح ليه؟؟... قالتها بتردد مرتعدة اوصالها.. وهي تتراجع الي الخلف حتي اصتدمت بالتخت فوقعت جالسه عليه
_ مش بتقولي انك مش خايفه وعايزة تغيري هدومك!!!؟؟ قالها وترتسم ع محياه ابتسامة الذئب عندما يحاصر فريسته
ابتلعت غصتها لتنظر له وهي تتراجع زاحفه وهي تستند ع يديها الي الخلف ع فراش التخت : والله العظيم ياشهاب لو فكرت تقرب مني او تمد ايدك عليا شوف هيحصلك مني اي وقتها... قالتها بتهديد لكن الخوف بائن من ثنايا كلماتها
اطلق قهقهات مرعبه ثم ابتسم : اي ده برافو سيلين حبيبتي بقت شرسة ... لما نشوف هتعملي اي ... قالها ليهجم عليها فأحكم قبضته ع يديها بيد واحدة وهي تصرخ بأن يبتعد عنها ... قام بنزع حجابها وهو يسخر منها : لابسالي تحجيبه ..فاكرة نفسك رابعة العدوية !!
_ ملكش دعوة بيا ابعد عنييييييي... قالتها وهي تحاول ان تركله
_ انا صبري نفذ منك ومن عمايلك ولازم تتحاسبي ع الي عملتيه النهاردة ف المكتب وع خروجكك من الفيلا وتأخيرك بره... قالها وهو ينزع عنها ثوبها بفك أزراره التي انقطعت
سيلين : بقولك ابعد عني احسنلك ... آآآآآآه .. اطلقتها متألمة عندما انقض ع جيدها وانهال بقبلات عنيفه وهو يطبق بأسنانه لتتألم .... فحاولت ان تقوم بأبعاده عنها لكنه احكم ساقيها بحاصرهما بين ركبتيه
فكاد يبتعد عنها ليكمل تمزيق الثوب فنجحت ف افلات احدي يداها فقامت بصفعه بقوة ... ليدوي صوت الصفعه بالغرفة
اخرج زمجرة قوية لتسود عينيه بشكل مخيف وهو يتحسس بيده ع أثر الصفعه
_ وربنا لهدفعك حق القلم ده غالي ....قالها ليطبق ع فمها بيده ليكتم صراختها ليكمل ما عزم عليه فأمسكت معصم يده المطبقة ع فمها بيديها وقامت بعضة لتنغرز اسنانها بقوة بكفه
شهاب :آآآآآآآآآآآآآآآآه ... تألم بشدة وهو ينهض من فوقها ويمسك بكفه .. فقامت مسرعه لتلتفت الي بريق مفتاح الغرفة الذي وقع من جيبه فألتقطته وبسرعة الريح ركضت نحو الباب وقامت بفتحه فركض ليلحق بها ليجذبها بقوة من ظهر ثوبها ليتمزق بيده فصاحت به وهي تلتفت اليه : انت بقي الي جبتو لنفسك ... قالتها لترفع ثوبها لأعلي فركلته بركبتها ف منطقة اسفل الحزام فأطلق صرخة اهتزت لها جدران المنزل ... فأسرعت نحو غرفتها فتحت الباب واوصدته خلفها ... والاخر واقف ف مكانه بملامح وجهه المتألمه بشدة وهو يضم ساقيه من الألم وهو يصرخ : سيلييييييييييييييييين... قالها وحاول ان يتغلب ع وجعه وركض نحو غرفتها ... وف ذلك الوقت خرجت كاميليا من غرفته بعد ان استيقظت من ثباتها بفزع من صوته
_ ف اي ياشهاب بتصوت ليه؟؟.... قالتها بقلق ثم اتسعت عينيها بخوف عندما رأت ملامحه المخيفه وهو يصيح بها : خشي جوه
فدلفت الي الداخل واغلقت عليها الباب
بينما هو اخذ يضرب بقوة ع الباب : افتحي الباااااب ... افتحي بقولك
سيلين من الداخل : مش فاتحه ولو فتحت انا مش مسؤلة عن الي هعمله فيك
اشتد غضبه ليزمجر كالزئير : انتي فاكرة هديعلك الي عملتيه ده بالساهل ... هخلي ايامك اسود من شعر راسك ياسيلين
سيلين ع الرغم من الرعب التي تشعر به لكنها ضحكت ع مافعلته به : وانا مش هسيب حقي ياشهاب وابقي قرب مني تاني وانا هفتحلك دماغك المرة الجايه
قام بركل الباب بقدمه من شدة غيظه فألمته قدمه ليتأوه ... فأطلقت ضحكه طفولية من الداخل وهي تقول : أحسن ...شوف الي بيجي عليا مبيكسبش
_ مااااشي اما خليتك تبوسي ايدي عشان ارحمك عن الي هعملو فيكي مبقاش انا شهاب السويفي... قالتها متوعدا اياها
سيلين : طز فيك ولا يهزني ولا يهمني حتي... قالتها وهي تكتم ضحكاتها
غادر من امام غرفتها وهو يهبط الدرج وهيئته مخيفه شعره اشعث وعينيه مظلمة والدماء ستنفجر من وجهه من الغضب .... خرجت كاميليا وقفت عند الطرابزون فقالت : شيبو رايح فين..... قالتها لينظر لها نظرة جعلتها تعود من حيث أتت ... ثم غادر المنزل بأكمله
وسيلين بالداخل تقلد صوت كاميليا بسخريه : شيبو رايح فين ... الهي يمسكك من زمارة رقبتك ويطلع روحك ونخلص منك ياشيخة
__________________
_ في اليوم التالي ... بداخل اشهر معارض الموبيليا والأثاث بمحافظ دمياط التي تشتهر ف هذه الحرفة......
والدة ليلي : احنا عايزين خشب نضيف كده حاجه من الأخر
البائع : والله ياحاجه احنا الحمدلله سمعتنا مسبقنا والكل عارف حاجتنا كويس وعندكو المعرض ونقو الي انتو عايزينو وانا تحت أمركو
نظرت ليلي الي خالد وهمست له : اي رأيك ف اوضة الاطفال الي هناك دي
خالد : حلوة اوي شكلا بس مش عمليه
زفرت بضييق : ابتدينا الغلاسه
خالد : ههههههه والله ما بغلس ياقلبي انتي عارفه انا بحب اعملك الي نفسك فيه بس ف نفس الوقت بقولك الصح
ليلي: ماشي ... خلاص تعالي نشوف الاوضة الي جمبها
ابتسم بمكر فقال : لاء تعالي اوريكي حاجه غيرها احسن ... قالها ثم اخذها من يدها تاركا والدتها تتأمل ف الطاولات .... سار معها ف رواق صغير ثم انعطف الي قسم غرف النوم فأردف : احنا ننقي المهم الاول
رفعت احدي حاجبيها ثم ابتسمت بخجل : كل حاجه ف العفش مهمه يعني مش اوضة النوم بس... يعني مثلا عندك المطبخ مهم عشان هعملك كل الاكل الي بتحبو بأيديا
خالد : وبعد الأكل؟؟
ليلي تصنعت كأنها لم تفهم مقصده : هنروح نغسل ايدينا
ابتسم بخبث : وبعد مانغسل ايدينا؟؟
بنبرة طفوليه قالت : نشرب الشاي
تنهد ومازال مبتسما : انا مبشربش الشاي انا هشرب حاجه تانيه
ليلي بغباء متصنع : خلاص خلينا ف العصير
خالد : هههههههه لاء هشرب عسل من دول ... قالها وهو يهمس ف أذنها ممسك شفتيها بأنامله
توردت وجنتيها من شدة الخجل : يامامااااااا... قالتها وهي تركض مبتعدة عنه
اصتدمت بوالدتها : ف اي يابت بتجري كده ليه؟
_ انا عارف مالها ياطنط بقولها انا مبحبش الشاي وهشرب بداله عصير لقيتها جريت ... قالها خالد الذي يقف خلف ليلي
نظرت له بأندهاش فمد يده الي يدها قائلا : تعالي يا لي لي نشوف اوضة السفرة... اسرع خطواته ليقفا بعيدا عن والدتها فأردف : مالك انتي اتضايقتي عشان بهزر معاكي؟
ليلي : اصل بتكسف
خالد : حبيبتي احنا خلاص اسبوعين وهنتجوز عشان السفر .. يعني انا وانتي هنبقي ف بيت واحد وهتبقي ف حضني كمان
ليلي : بس بقي عيب
خالد : هههههههه طيب يالي معذبني ومش ديني حته فرصة اعبر عن مشاعري ع الرغم ان انا جوزك ومكتوب كتابنا
ليلي : لما نبقي ف بيتنا انا وانت ابقي عبر براحتك بس دلوقتي لاء
خالد : ماشي يالي لي هانت كلها اسبوعين ياروحي
_ يلا كل ده بترغو ... قالتها والدتها
ليلي: يلا نشوف الحاجه عشان ننجز ونروح... قالتها لخالد
_ ظلو يتفحصون كل الغرف والاثاث واستقرو ع غرف نوم واطفال حديثة وغرفة المائدة كذلك من الطراز الحديث لكن الصالون كان من الطراز الكلاسيكي المدهب ... فكان اختيار والدة ليلي التي أصرت عليه
وصلو جميعهم عند مكتب الدفع .... والدة ليلي اقتربت من خالد لتهمس قائله : انت مقدرتك اي يابني؟
خالد : مش مشكله الفلوس اهم حاجه ليلي تكون مبسوطة من الحاجه
ليلي ابتسمت لتجيب بتلقائيه : انا كل الي عيزاه هو انت عندي اهم من اي حاجه
رمقتها والدتها بتوعد .. خالد نظر لها غير مصدق بحب وعشق ... هي شهقت ووضعت كفها فوق فمها عندما ادركت ماتفوهت به فأطلقت ضحكه : ههههههههه اي رأيكو ف المشهد ده انا كنت شيفاه ف فيلم امبارح
والدتها : طيب ادامي ياحلوة لما نروح هبقي اشوف الفيلم الي بتقولي عليه ده ... قالتها بسخريه
خالد اقترب منها ليهمس ف أذنها : وع فكرة انا بحبك اوي واهم حاجه عندي انتي مش مهم اي حاجه
ليلي : بس بقي امي شكلها هتنكد عليا لما نروح
خالد : متخافيش مش هتلحق لان هاخدك هفسحك النهاردة
ليلي : طيب والعفش ؟ هتسافرو ازاي؟
خالد : بابا زمانه جاي وهيستلمو
ليلي : ماشي ياحبيبي الي تشوفو
_ بعد جدال وفصال بين والدتها وصاحب المعرض اخيرا دفعو ثمن الاثاث فقامو بتحميله ف شاحنة كبيرة جلبها والده الذي جاء ليأخذ الاثاث ويسافر به عائدا الي بلدهم
_____________________
_ استيقظت من نومها من كابوس مرعب وهو الذي كان يراودها من قبل وهي الغرفة المظلمة الآسيرة بداخلها وسجانها هو صقر ويمكن سبب ذلك الكابوس بعدما ظلت طوال الليل تبكي حتي اشرقت الشمس فغفت حينها ... شعرت بألم ف رأسها فقامت بفرك عينيها ثم نظرت ف ساعة هاتفها لتحاول تزكر الاحداث .... انتابها الشعور بالبكاء لتجهش به حتي دلفت والدتها وهي تحمل صينية الطعام اليها
آمال : صباح الخير يا حبيبة ماما
ابتسمت والحزن ف عينيها : صباح الخير
آمال وهي تربت ع كتفها : عايزكي تخلصي الاطباق دي كلها
زفرت بسأم : مليش نفس ياماما
آمال : عشان خاطري كولي حتي ع اد نفسك كده وكفاية شغل بقي اديكي شايفه الشغل والكدب وصلو بيكي لأي
صاحت بنبرة ع وشك البكاء : هو الي اضطرني لكده اعملو اي وهو مربي لي الرعب ولا بيثق فيا وع طول شكاك....انا كان بأمكاني اقول له كل حاجه بس طريقته الزفت دي خلتني اعند واسيبو ع نارو
آمال : واديكي بتدفعي تمن كذبك يافيروز
حاولت ان تهدأ من حالتها وهي تمسح عبراتها : انا لازم اروح له
آمال : هتروحي له فين؟
فيروز : هروح له البيت واحكيلو ع كل حاجه وهقولو انا بنت مين عشان مش قادرة اكدب اكتر من كده
آمال : وانتي فكرك انو ميعرفش الحكاية دي؟
تعجبت فقالت: تقصدي اي؟
آمال : ااصد ان هو عارف ... انتي لو شوفتي بصته ليا امبارح وانا بفتحلو الباب وبكلمو هتعرفي ان الي بقولو صح
فيروز : طيب لو عارف اي الي خلاه يسكت!!
آمال : معرفش ممكن سيبك انتي الي تحكي بنفسك .. وممكن ف دماغه حاجه تانيه ... واحد زي خطيبك والي اتعرض ليه من عمايل امه ومجال شغله كظابط ده كفيل يخليه بطباعه الحادة دي ... بس بأيدك انتي الي تغيريه لو عايزة تكملي معاه
نهضت من ع الفراش مسرعة نحو الخزانه قائله : انا هلبس ولازم اروح له واحكي له ع كل حاجه وكفاية كدب لحد كده انا قلبي تعب ومش قادرة استحمل
تنهدت آمال بسأم : روحي يابنتي وربنا يصلح مابينكو ... بس اوعي تدخلي البيت واخته مش موجوده
فيروز : متقلقيش ياماما انا مش هطلع غير لما اكلم رنيم الاول
قالتها ثم ارتدت ثوب باللون الاسود وعليه حقيبة يد بللون الازرق وكذلك الحذاء بنفس اللون .... ارتدت ف رأسها طوق باللون الازرق ايضا ووضعت بعض اللمسات الخفيفة من الزينة ثم غادرت
_ استقلت سيارة اجرة خاصة وبعد مرور اقل من ساعة وصلت امام المبني الشاهق الذي يقطن فيه .... ترجلت من السيارة ثم اخذت هاتفها من الحقيبة واجرت الاتصال برنيم
فيروز : الو يارنيم
رنيم : ايوة يافيرو عامله اي وحشتيني
فيروز : الحمد لله وانتي كمان
رنيم : مالو صوتك هو انتي وصقر متخانقين؟
فيروز : مفيش .. تعبانه شويه.. بقولك انتي ف البيت ؟
رنيم : لا يافيرو انا ف النادي عندي تمرين تايكوندو بعد شويه
فيروز : طيب صقر فين؟
رنيم : صقر نزل من بدري بالتأكيد راح شغله
فيروز: طيب ماشي .. مع السلامه ... قالتها واغلقت ثم وقفت تستند ع الحائط وهي تمسح عبرة قد انسدلت منها فشعرت بالأختناق ... فمشت قليلا حتي تهدأ ... كانت تفكر هل تذهب الي عمله لكن خشيت ان تذهب الي هناك فيزداد الامر سوءا لاسيما انها تكره تلك الاماكن كالمخفر ... لاتدري انها ستدلف اليه عنوة ورغما عنها
أفاقت ع رنين هاتفها لتجد المتصل بأسم مسجل ب هناء العروسة فتذكرت ان اليوم هو زفاف الفتاة التي ترجتها لتأتي الي منزلها
فيروز : الو ايوه ياجميل معلش انا نسيت ميعادنا بسبب شوية مشاكل عندي
هناء : ولايهمك يافيروز انا اتصلت عليكي عشان افكرك واقولك تعالي مستنياكي
فيروز بس انا معيش الميك اب لسه هاروح السنتر الاول اجيبو
هناء : تعالي انا جايبه كل حاجه وخامات نضيفه كمان يلا بقي مستنياكي اوعي تتاخري
فيروز : حاضر انا جاية ان شاء الله ... سلام
_____________________
_ بداخل شقة في حي مجاور للمنطقة التي تقطن بها فيروز.....
جمال وهو يغلق سحاب بنطاله : عفارم عليكي يا بت يانوءه
هناء : هيهيهيههيييي ما يجبها الا نسوانها ياجيمي
جمال : اومي البسي هدومك وظبطي حالك زمان السنيورة جاية .. ومتنسيش زي مافهمتك أكدي ع الزفت الي اسمو توني ده انه هيتصور معاها بس فقط
هناء : عارفه متخافش مش هيلمسها وانا الي هصورهم بنفسي
ربت ع وجنتها : شطورة ... اخلع انا بقي ... قالها وهو يرتدي حذاءه الرياضي
هناء بدلال سافر : عارف لولا ان دي مصلحة مكنتش سبتك ابدا
ابتسم لها كالثعلب : الجايات اكتر من الرياحات يا نوءه
هناء : مقولتليش صح البتاع الي انت جيبو واحطولها ف العصير ده احط كام نقطه؟
جمال : هم 5 نقط اقصي حاجه وعقبال ماتخلصي تصوير ونبعت الصور وتحصل الكبسة هتكون فاقت
هناء : اشطا ياجيمي
جمال : سلاموز ياموز
قالها فغادر الغرفة وهي نهضت لترتدي ثيابها....وفي الردهة بالخارج
بدرية : ماترمي السلام ياجيمي ولا عشان مصلحتك ضمنتها خلاص نسيتنا
جمال : هو انا اقدر يابداره ده انتي ست الكل ده لولاكي مكنتش ادوق الطعامه ولا الجمال .... قالها وهو ينظر لهناء التي خرجت من الغرفة وهي تتمختر بخصرها
جاءت من خلفه شهيرة وهي تضربه بقوة ف ظهره : اها ياخاين يالي مطمرش فيك ليلة امبارح ولا الليالي الي قبلها
جمال : آآآه ايدك مرزبة الله يخربيتك
بدرية :ههههههههه ده من خيري ياجيمي لازم اغذيهم كويس عشان يسدو مع الزباين
جمال : احلي حاجه بتعجبني فيكي ضميرك ف الشغل
بدارة : هيهيهيهييييي
جمال : سلام انا بقي عشان لو البت طبت وشافتني يبقي كله باظ
___________________
_ لم تشعر بنفسها وهي قطعت مسافة طويلة وهي تتمشي فتزكرت العنوان التي أرسلته اليها تلك الفتاة فأمسكت هاتفها لتقرأ محتوي الرسالة فأنتبهت ان المنزل بالمنطقة المجاورة للمنطقة التي تقطن بها .... تنهدت بأرتياح فأشارت الي سيارة اجرة تأخذها الي العنوان فهي تشعر بالحر الشديد وبجفاف حلقها والمكان التي به لايوجد اي متجر تشتري منه مياه معدنية او عصائر........
وصلت السيارة التي بداخلها امام البناء المريب التي شعرت بالريبة عندما نزلت والقت نظرة عليه
فيروز بداخلها : مش عارفة قلبي مش مطمن ليه ... قالتها ثم زفرت بضييق
دلفت الي فناء البناية المتهالكة وصعدت الدرج ذو الدرجات الضيقة التي يكاد يعبر منها شخص فقط ومع كل درجة قلبها يخفق... فوصلت الي الطابق الثالث كما ف الرسالة فطرقت ع الباب وانتظرت لثوان
فتحت لها هناء وهي تبتسم بزيف : فيروز؟؟
أومأت لها فيروز بالموافقه : اها انا
هناء : اهلا وسهلا .. بسم الله ماشاء الله ده انتي قمر اوي
فيروز بخجل : تسلميلي
هناء : ادخلي واقفه ليه ...ده مفيش غيري انا وخالتي وبنت خالتي
دلفت الي الداخل لتجد بدرية تستقبلها بالزغاريد المصتنعه : لولولولوللللي.. يادي النور يادي النور ... اهلا ياحبيبتشي
نظرت لها فيروز بريبة من ترحيبها المبالغ .... فوكزتها شهيرة تهمس ف أذنيها : اي الأوفر ده ياأبلتي اهدي شويه البت هتشك فينا
بدرية : هههههه معلش ياحبيبتي اصل انا باخد ع الناس بسرعة وانتي دخلتي قلبي كده اه واللهي
اكتفت فيروز بأبتسامه وتطالعت الي شهيرة وفتاة اخري
هناء : تعالي ياقمر نقعد ف اوضتي .. بس اعرفك الاول دي خالتي الرغايه بدرية ... ودول بناتها شهيرة وبندلعها ياشوشو ودي صفاء وبندلعها صفصف
فيروز : اهلا وسهلا
صفاء وهي تتشدق بالعلكة : اهلين وسهلين ياعنيا ... ثم قالت بصوت غير مسموع : اها دي لو بتشتغل معانا كنا زمانا عدينا
شهيرة : لمي نفسك لتسمعك
بدرية : يلا يانوءه روحو عقبال ما اعملكو عصير
هناء : استني ياخالتي انا هعملو مظبوط .... قالتها ونظرت لها بنظرة ذات مغذي ففهمت ماتقصد
دلفت فيروز الي الغرفة التي ستنقلب حياتها رأسا ع عقب عندما تخرج منها.... جلست ع مقعد لتنظر من حولها وجدت تخت كبير ... ومقاعد من الخشب
مرت دقيقتان ودلفت اليها هناء وهي تحمل صينية اعلاها كأس من العصير الطازج
_ اتفضلي ياعسل بالهنا والشفا... قالتها هناء
أخذت فيروز الكأس وتجرعته ع مرة واحده فأنها كانت تشعر بالظمأ الشديد : الحمدلله .. تسلم ايديكي انا كنت عطشانه اوي بصراحه
هناء : ياحبيبتي ... ثواني وهجبلك مايه بس متتحركيش من عندك وانا جيالك ع طول
فيروز : حاضر
غادرت هناء الغرفة وتعمدت ان تتأخر حتي يبدء مفعول المخدر .... بينما فيروز كانت تنظر بهاتفها فحاولت الاتصال بصقر لكنها تراجعت فأنها تعلم لم يجيب عليها كالعادة.... فقالت بداخل نفسها : ان شاء الله هخلص مع البنوته دي وهاروح له الشغل ... المهم يعرف كل حاجه .... قالتها ليبدء يداهمها الشعور بالدوار وهي تحاول ان تقف وتعتصر عينيها حتي تفيق ... لكن كان مفعول المخدر اقوي منها فخارت قواها لتقع ع التخت التي كانت تستند عليها .... بعد ثوان دلفت هناء مرة اخري فرأتها نائمة فتأكدت من ذلك ثم نادت ع توني ليدلف وهو يرتدي سروال داخلي فقط وبيده آلة تصوير رقمية فأعطاها لها ثم جلس ع التخت
هناء : خليك مكانك انا هقلعها هدومها
توني : ما اساعدك ياهنون؟
هناء : لا يااخويا كفاية عليك انك تتصور معاها
توني : طيب مينفعش تسبيني معاها شويه
هناء : اتلم ياتوني دي متوصي عليها من جمال وانت عارفو ده مبيرحمش واحنا مش ناقصين ارفو
توني : طيب ياختي انجزي قلعي الصاروخ
_ قامت بوضع الغطاء ع فيروز وبدءت تخلع ثيابها بالكامل فأصبحت عارية تماما ....لكن دثرت جسدها حتي جيدها
هناء : خلصت تعالي نام جمبها وخدها ف حضنك بس اتغطي واعمل الي ققولك عليه.... قالتها وهي تحذره
توني : مبوراحه طيب
ألتقطت هناء لهم العديد من الصور بأوضاع حميميه وتلك المسكينة لا تدري بما يحدث معاها ..... انتهي التصوير
هناء : قولي نمرة موبايلك
توني : ليه؟
هناء : ياذكي عشان اتصل عليك من عندها ونعمل العكس عشان الحكاية تتظبط صح
توني : ده انتي دماغ متكلفه يانوءه
هناء : البركة ف الحشيش بتاعك ... انجز ياحيلتها اعمل الي قولتلك عليه وانا هدي الكاميرا للواد الي باعتو جمال عشان يطبعها ويبعتها القسم
____________________
_ في المخفر بداخل مكتب صقر ....
يطالع بعض اوراق القضايا المستمرة وهو يزفر بحنق ليشعر بالضييق فقام بفك رابطة عنقه ..... دلف اليه اياس غير مستأذن
اياس : السلام عليكم ياصاحبي
صقر : وعليكم السلام ...نعم؟؟
اياس : نعم الله عليك يااخويا ... مالك ؟ رنيم لسه مكلماني وبتقولي فيروز بتسألها عنك وقالتلها انك هنا
تنهد فقال : مفيش ... قالها بضييق ثم نظر للاوراق
اياس : براحتك لو مش عايز تحكي ... بس انا متأكد ان رجعت ريمه لعادتها القديمه وشكلك مطلع عين البنت معاك .. ما انا عارفك
صقر : اياس لو عايز تقعد معايا قعد ونقطني بسكاتك غير كده ورينا عرض كتافك عشان انا مش طايق نفسي وع اخري
نهض اياس متضايقا : تصدق انك راجل خنيق وانا لو مكانها هطفش منك... عبو شكلك يا اخي ... قالها وهو يضحك بداخله وغادر المكتب
اشتد حنقه ليضرب ع المكتب بقبضته .... فدلف اليه العسكري بعد ان طرق الباب
العسكري : صقر بيه الظرف ده جالك دلوقت واحد اداه للعساكر بره وطلع يجري
أخذ صقر الظرف وتطالع لاسم المرسل فتعجب لأنه مبهم ليس عليه اي معلومه
_ اتفضل انت ياعوض... قالها فغادر العسكري
تناول من فوق مكتبه سكين صغير ليفتح به الظرف الموصد وهو يزفر بضييق : لما نشوف ده اي ان شاء الله ..... افرغ محتواه ليشعر بالدماء تغلي بعروقه ورأسه سينفجر واتسعت حدقتيه بذهول ... فنهض من ع مقعده وهو يقلب الصور واحدة تلو الاخري ويدعو ان هذا لا يكون حقيقي ولتكن صور مركبة.... لم يبرح مكانه فأرتدي سترته وأخذ هاتفه ليذهب الي صديق له خبير ف ذلك المجال حتي يتأكد من حقيقة الصور
___________________
_ بعد مرور ساعتين جاء الي أياس بلاغ بأن هناك شقة يمارس فيها البغاء ف الحي التابع للقسم وأكد بعض المخبرين تلك المعلومة ... فأمر القوات مسرعا وأخذ سيارات الشرطة (البوكس)..... وذهب هو ومجموعه من الضباط والعساكر والمخبرين يرتدون ثياب عادية .....
وصلو امام البنايه لتدرك بدرية وبقية الفتيات ان الضباط لحظات وسيقتحمون المكان ... ظل توني بجوار فيروز وهو يحاول افاقتها وهو يعانقها لتستيقظ هي بفزع خاصة عندما سمعت صرخات من بالخارج وكادت تصرخ ف وجه توني فداهم بعض رجال القوات الغرفه
الضابط : اومي يابنت ال..... انتي وال.......
لم تستوعب عندما رات جسدها عاري من تحت الغطاء لتصرخ : يالهوي يالهوييييي والله العظيم مظلومه
المخبر اقترب منها ليصفعها عدة صفعات : مظلومه يابنت ال....... اومي يابت يلا
بينما توني اخذوه بسرواله وجعلوه يلتف بالغطاء : معملتش حاجه ياباشا هي الي جرتني للرزيله ساعدتك
الضابط : يلا يا ابن ال...... ده انا هطلع عين الي جابتك ف القسم
فيروز اجهشت بالبكاء والصرخات والضابط والمخبر لم يرحمها وجذبها احدهم من شعرها وهي تصرخ : سيبوني استر نفسي هلبس هدومي
المخبر : لاء ياروح امك انتي هتيجي بلفة الملاية ياحلوة عشان تتحرز .. لما انتي مش اد الوساخة بتعملوها ليه وتقرفونا يابت ال...... قالها وهو يشد قبضته ع خصلتها ويصفعها ع كل مكان ع جسدها
ظلت تصرخ وتتوسل اليهم حتي أخذوها وهي تلتف بالغطاء ونزلت معهم تحت انظار الجيران وهم يلقون عليهم الشتائم والسباب
قالت احدهم : ربنا يستلا ع ولايانا ... ربنا ياخدوكو مليتو البلد وجبتو للشارع شبهه
والاخري : يلا يا و....... منك ليها خلي الحكومة تلمكو والشارع ينضف
وظلو البعض يلقي بالحصي فصاح فيهم اياس الذي كان ينتظر فالسيارة فنزل منها ليتفاجئ وهو يحاول ان يستوعب ماتراه عينيه : فيروز!!!!
_غادرت سيارات الشرطة فوصلت امام المخفر فقام العساكر بانزال السيدات حتي جاء الدور الي فيروز وهي تنزل من السيارة تبكي ولم تري امامها ليدفعها المخبر وهو يضربها ع ظهرها لترتطم بالتي تسير أمامها وكاد يضربها مرة اخري فأمسك بيده اياس الذي صاح فيه : ايدك ياحيوان متتمدش عليها
المخبر : امرك ياباشا ... بس دول نسوان و...... ولازم يتربو
زمجر اياس فأرتعب الاخر : حاضر ياباشا تحت امرك
دلفو الي الداخل فمشي بجانبها : فيروز تعالي ورايا المكتب وبطلي عياط ... قالها وهو ينظر امامه لأنه مازال لم يصدق ماحدث ولم يعلم ماسيحدث بعد ذلك خاصة عندما يعلم صقر .....صقر !!! قالها بداخله نفسه ليلعن ذلك الحظ السئ الذي اوقعها ف تلك الكارثة
وصل الي مكتبه ودلف الي الداخل لينادي ع المخبر : انت يازفت مدخلش حد خالص جوه
المخبر : حاضر ياباشا
فنظر لفيروز : تعالي ادخلي ..قالها لتدلف وراءه وشهقات بكاءها تتعالي
اردف وهو يخلع سترته ويضعها ع كتفيها : قعدي هنا ... قالها وهو يشير الي المقعد الجلدي بركن ف غرفة المكتب
_ أمام المخفر وصل مرة اخري بسيارته بعدما تأكد من حقيقة الصور فكان كالمجنون يستشيط غضبا قرر ان يذهب الي صديقه خاصة عندما بعث احدهم اليه برساله منذ قليل وكان محتواها كالتالي :
( خطيبة حضرتك بتستغفلك ومدورها ف شقق مفروشة ولو مش مصدقني روح اسأل ظابط مباحث الأداب اياس صاحبك )
دلف الي الداخل ومع كل خطوة له قلبة يخفق بشدة فتخيل انه لو رأها امامه الآن فلا يعلم ماذا سيفعل حينها
_ ف مكتب اياس كان يجلس خلف مكتبه يغمض عينيه ويرجع رأسه الي الخلف وهو يدعي ان هذا يكون ليس الا كابوس
هي مازالت تبكي وتقول بين بكاؤها : والله مظلومه والله العظيم مظلومه يا اياس انت مش بترد عليا ليه؟انا ...
لم تكمل حينما وجدت الباب يدفع ع مصراعيه لتجد الهلاك بعينيه أمامها : صقر !!!!
انتهت الحلقة ....... ولا تعليق لأنها من اكثر الحلقات الي تعبت فيها نفسيا وانا بكتبها !!!😢😢😢😢😭😭😭.... ماتنسو التفاعلات وارائكو حبايبي ... القاكم ف الحلقة القادمة ان شاء الله
•تابع الفصل التالي "رواية عشق الفيروز" لا تظلمني" اضغط على اسم الرواية