Ads by Google X

رواية عشق الفيروز "لا تظلمني" الفصل الرابع و الثلاثون 34 - بقلم ولاء رفعت

الصفحة الرئيسية

رواية عشق الفيروز "لا تظلمني" الفصل الرابع و الثلاثون 34 - بقلم ولاء رفعت 

_ في منزل ليلي تتعالي صيحات الجدال بينها وبين والدتها ......

ليلي بسأم وبنبرة تمرد : كفايه بقي انا قلبي واجعني ... عماله اقنع فيكي من الصبح وبقولك عندي زفت ميدترم غير العملي وانتي تقوليلي خطوبة وكتب كتاب .... قالتها وزفرت بغضب


والدتها وهي تطوي الثياب وترتبها جانبا : عادي ياختي وفيها اي الواد بقاله شهرين صابر عليكي ومرضاش يتكلم وانتي سايقه الهبل وعامله دراستك حجه


ليلي: الي خلاه يصبر كل ده عشان موت أمه بس .. وبعدين هو جه واشتكالك يعني

والدتها : ما اشتكاش بس انا مش عاجبني الوضع ده وعايزه اتطمن عليكي معاه

ليلي : استغفرك واتوب اليك يااااارب ... قالتها بصياح ثم أردفت : أنا خلاص جبت اخري وكفاية حرقه دم اكتر من كده ... انا سيبالك الاوضه كلها وطالعه قعد بره... اووووف ده اي الارف ده

قالتها وخرجت الي الردهه

والدتها بصياح : ماشي ياليلي والله بكره ليطلع ع عينيكي

تمتمت بضييق : ده انا الي صبركو عليا بس .. لاكون انا الي مطلعه عنيكو خصوصا الزفت الي اسمه علي ده ميبقاش اسمي ليلي

قالتها وجلست ع الاريكه المواجهه امام المنضدة الكبيرة التي يعلوها التلفاز ... تناولت جهاز التحكم بالتلفاز فأردفت : خليني اتفرج ع المسلسل التركي بتاعي يمكن يغير لي مودي

أخذت تضغط ع الزر عدة مرات لتأتي بالقناة الفضائية التي تعرض المسلسل ... وكالعاده تعرض اعلانات لبعض المنتجات

ليلي: اه صح ده لسه نص ساعة عقبال مايبتدي ... خلاص اقلب واتفرج ع اي حاجه لغاية مايبدء

توقفت لدي قناة يعرض عليها برنامج من برامج

ال( توك شو) الشهيرة ... وكان المذيع يتحدث بمايلي :

اعزائي المشاهدين موضوع حلقة النهاردة طبعا كلكو عارفين بالحادث المآساوي الي حصل امبارح للطفلتين كارما وكنزي وكان خبر فجعه للكل وخصوصا بعد ماتم تداول وانتشار الخبر ع مواقع التواصل الاجتماعي وصور الضحيتين ... لكن ف نقطة مهمة لابد ان نقف عندها بعد معرفتنا بوالد الطفلتين المدعو أيمن محمود وتورطه ف قضية تهريب الآثار هل هذه القضية ليها علاقه بالحادث او مايسمي تصفية حسابات !! ولا كما تقول الاشاعات التي روجت من بعض وسائل الاعلام ان الاب من الممكن يكون هو الذي ارتكب ذلك الحادث البشع ... انتظرو معانا بعد الفاصل الاعلاني لنعود ومعانا مكالمه هاتفيه من احدي أهالي المنطقه الي مقيم فيها والد الضحيتين ... انتظرونا


ليلي بتعجب : اي ده!!!! مش أيمن محمود ده الراجل الي حاكتلي عنه فيروز الي كان مع العصابه الي خطفوها !!! ينهار ازرق ..... قالتها بفزع لتنهض وتدلف الي غرفتها وتلتقط اسدال الصلاه وترتديه ع عجلة من أمرها

والدتها : لابسه الاسدال ورايحه ع فين ؟؟

ليلي: هجيب حاجه وجاية بسرعه ... سلام .... قالتها وغادرت لتصعد الي اعلي لدي فيروز

_______________________

*

_ في المخفر التابع للمنطقة السكنيه التي يقطن بها أيمن .......

بداخل المكتب يجلس الضابط ع مكتبه وهو يدخن سيجارته وبجواره كاتب المحضر ......

الضابط يحدق بأيمن بنبرة شك : أفهم من كده ان من الكلام الي حضرتك حكيته دلوقت ان الي عمل كده العصابه الي كنت متورط معاها ف قضية تخريب الآثار

أيمن متجهم الوجه كأن جسده بلا روح : هم دول الوحيدين الي يعملو كده خصوصا بعد ما شهدت ضدهم ف النيابه

الضابط وهو يطفأ سيجارته ف المطفأه الزجاجيه : طيب وهم مصلحتهم اي لو هم عملو كده ؟

أيمن بنبرة حزن : مصلحتهم الانتقام ... انتقمو مني ف بناتي .. دول ناس معندهمش ف قاموسهم كلمة الرحمة ... ميعرفوش غير الدم والظلم والقتل

قاطعه الضابط : وليه ميكونش انت القاتل يا استاذ أيمن !

أيمن بتعجب ودهشه : ازاي ااقتل بناتي !!!!!!

تنهد الضابط وقال : ليه حضرتك مش بتسمع عن الرجاله الي بتقتل عيالها ومراتتهم كمان ولا انت مش عايش ف البلد

أيمن : طبعا بسمع وقريت عنهم كمان لكن اغلبهم بيبقو بيتعاطو مخدرات ومش ف وعيهم و.....

قاطعه مره أخري : انت بتتعاطي اي يا أيمن؟؟

أيمن : الحمدلله مبشربش السجاره

رن هاتف المكتب ليجيب الضابط وهو يحدق بأيمن بنظرات شك وأخري لهامقصد آخر

الضابط : الو.......... اه انا .......... اهلا اهلا بساعدتك ياباشا ............ اه طبعا احنا تحت أمر جنابك .......... حاضر ساعدتك وانا ف انتظاره ........... اي خدمه تانيه ياباشا ............ تسلم حضرتك ......... سلام ..

أغلق سماعه الهاتف ..... فطرق باب المكتب ثم دلف الي الداخل عسكري : تمام يافندم ... ف واحد بره بيقول ان اسمه عدنان الحاروني

نهض الضابط من مكانه تحت نظرات أيمن الذي أيقن ان هناك مخطط دنيئ سيحدث له من قبل ذلك الضابط و ذاك العقرب

عدنان يدلف الي الداخل بإبتسامة ...

الضابط وهو يمد له يده مصافحا إياه : اهلا وسهلا شرفت يا متر

عدنان الذي يرمي أيمن بنظرات انتصار : الله يخليك تسلم يا باشا .... ها اي الاخبار ؟

الضابط : كله هيبقي تمام خصوصا ان استاذ أيمن ناوي يعترف بالحقيقه وهي ان هوالي قتل بناته بتخدريهم ورماهم ف الترعه ..... قالها بنظرات خبث وتهديد نحو أيمن

اتسعت حدقتاه ف ذهول : انت بتقول اي ؟؟؟؟؟؟

عدنان وهو يضع حقيبته السوداء التي تلازمه دائما ع الطاوله التي امامه ثم قال : عن أذن حضرتك ينفع اتكلم مع استاذ أيمن ع انفراد

الضابط وهو ينهض لكي يغادر : طبعا حضرتك وانا خارج بره وهاسيب حضرتك واول ما تخلص ابعتلي... عن أذنك .... قالها وغادر المكتب

عدنان يحدق ف أيمن بدون أي تعابير ف صمت قاطعه أيمن : عايزين مني أي تاني ... حسبي الله ونعم الوكيل فيكو .... وهاعرف أخد حقي منكو كلكو سواء الكلب الي مشغلكو او الشيطان الي اسمه بيبرس وربنا لانتقم منكم واحد واحد وعندي الدليل الي يفتح عليكم أبواب جهنم


ارتسمت ابتسامه شيطانيه ع وجهه ولم يأبه بأي كلمه تفوه بها أيمن ليقول بنبرة يسودها الهدوء الذي خلفه عاصفه : هتقول ف المحضر وتحقيق النيابة انك انت الي اقتلت بناتك والي خلاك عملت كده انك كنت بتتعاطي استروكس ولما بتاخدو مبتكونش ف وعيك

أيمن : نعم !!!!!!!

نهض من مقعده ليقترب منه وهو يدنو اليه ثم همس ف أذنه : اصلك لو معملتش كده وقعدت تجيب سيرة اسيادك ... فبالتالي زي ماخلينا بناتك يوحشوك هنكرر الموضوع ده مع أسرتك الكريمه سواء ان كان مدام سلمي وخالتها ولا اولادك عمر وسليم واظن انك لسه فاكر اننا بنقول الكلمة مرة واحده والتانية بنفذ ع طول

أحس برجفة ف جسده من ذلك الفحيح وبالأخص عندما تذكر منظر ابنتيه وهما بالماء وارتعب اكثر عندما تخيل زوجته وابنيه والخاله ف هذا المصير المؤلم

أيمن بغضب مكتوم : ربنا ينتقم منكو وياخدكو كلكو

جلس ع مقعده وخلع نظارته الطبيه لينظر بها وبنبرة ساخره : كلنا مصيرنا الموت يا أيمن ... لكن بتختلف طريقة الموت ..... قالها وابتسم له ابتسامه خبيثه

دلف الضابط : ها خلصت يامتر ؟؟

عدنان : اها خلاص استاذ أيمن عرف هيعمل اي كويس لانه مبيحبش المشاكل ..... قالها بمكر

الضابط قام بمناداة العسكري ليدلف فآمره : خد المتهم ع الحجز

العسكري: تمام يافندم .... قالها وجذب أيمن من ذراعه وهو كان ف حال يرثي له من ظلم وقهر وألم لايتحمله بشر

عدنان يخرج عدة اوراق من حقيبته ثم وضعها امام الضابط : اتفضل ده المحضر الي هتكتبو عندك والشهود هيكونو عندك بكره الصبح

الضابط وهو ممسك بالورق يتفحصه : تمام حضرتك

عدنان وهو ينهض : استأذن انا بقي عشان رايح للباشا

صافحه الضابط قائلا : متنساش توصل تحياتي وسلامي لساعدتو وبلغو اننا ف الخدمه

أومأ له بابتسامه ثم غادر

____________________________

**

_ دلفت ليلي الي الداخل بعد ان فتحت لها آمال

ليلي: ازيك يا حبي

آمال: ازيك يا حبيبتي كويس انك طلعتي لفيروز

ليلي : مالها؟؟

آمال : من امبارح وهي عماله تعيط واغمي عليها وجبنالها الدكتور وقالنا دي صدمه نفسيه ومحتاجه لراحه ومن وقتها ومبتتكلمش

ليلي : طيب اي السبب .. ولا يكون الحادثه الي حصلت

آمال: حادثة اي ؟؟

ليلي : حضرتك مش متابعه الاخبار ؟

آمال: ما انتي عرفاني مليش ف التلفزيون

ليلي : طيب خلاص انا هادخلها

آمال: ادخليلها هتلاقي رنيم معاها

ليلي بتعجب: اخت صقر؟؟..... قالتها لتدلف الي غرفة فيروز فأردفت: السلام عليكم قالتها وهي تتفحص رنيم التي تجلس ع مقعد خشبي مجاور للتخت التي ترقد عليه فيروز

رنيم : وعليكم السلام

ليلي وهي تمد يدها للمصافحه : انا ليلي صديقة فيرو من ايام الطفوله

رنيم بإبتسامه : اهلا بيكي وانا رنيم أ......

قاطعتها ليلي: أخت صقر ... ابتسمت ثم اردفت : فيرو حكتلي عنك كتير وبتحبك اوي

رنيم وهي تمسد ع جبهة فيروز التي كانت تغط ف النوم : وانا كمان والله بحبها اوي وبعتبرها اختي لأن معنديش غير اخوات بنات

ليلي: بصره يا برنس

رنيم : وشكلنا هنبقي ٣

ليلي: ده احنا هنبقي عصابه .... قالتها ثم ضحكت

دلفت آمال اليهم وهي تحمل صينيه كبيرة عليها العديد من اطباق الطعام : يلا عشان تتغدو ياحبايبي .... هي لسه نايمه ؟

رنيم : اها نايمه من وقت ماخدت الدوا

ليلي وهي تجلس ع التخت : سبوني انا هصحيها ... قالتها ثم اقتربت منها وهمست ف أذنها : فيروووو اصحي يافيروووووو انا صقر حبيبك يافيرووووو ... قالتها وهي تخشن صوتها

استيقظت ف فزع ونظرت لثلاثتهم ثم اعتدلت لتستند بظهرها ع الوسادة التي خلفها ولم تتفوه بأي كلمة

آمال: عامله اي دلوقت يا حبيبتي ؟؟

لم تجيب

ليلي: فيرو انتي معانا ولا ف عالم تاني ؟؟ قالتها بمزاح

رنيم : يلا بقي فوئي كده عشان ققولك ع خبر حلو اتفقنا عليه انا ماما آمال امبارح .... قالتها وابتسمت لآمال

لم تجيب حتي تزكرت الحادث لتذرف عينيها عبراتها مجددا ... ليلي احتضنتها بقلق : اي يافيرو مالك ... انتي بتعيطي عشان الي حصل؟؟

آمال: هو اي الي حصل ياليلي؟

ليلي: الراجل الي اعترف ع العصابه الي خطفوها بناتو اتخطفو وتاني يوم لقوهم مرميين ف الترعه

شهقت آمال بفزع : لا حول ولا قوة الا بالله ... ربنا يرحمهم يارب ويصبر أمهم وابوهم وربنا ينتقم من الي عمل فيهم كده

رنيم وليلي : يارب

رنيم : عندك حق تزعلي يافيروز بس مش معناه انك تبهدلي نفسك عياط وتدخلي ف صدمه نفسيه وحوارات ممكن تكبر معاكي

ليلي وقد أتت اليها فكره : انا عارفه اي الي هيخلها تفوء وترجع احسن

رنيم وآمال: اي؟؟

ليلي: عن أذنك يا طنط أموله هناخد فيرو انا ورنيم ونتمشي شويه يمكن تتحسن

رنيم : اشطا وانا معايا عربيتي

آمال : لو هي قادرة تقوم خلاص خدوها يمكن لما تغير جو تتحسن

ليلي: يلا يافيرو كولي والبسي وانا نازله هغير هدومي وطلعلكو بسرعه

أومأت فيروز لها بالموافقه .... ثم غادرت ليلي

رنيم وهي تمد يدها بمعلقة الطعام نحو فمها : يلا افتحي بوءك بقي

اشارت لها بعدم رغبتها بتناول الطعام ... ثم نهضت لتبدل ثيابها .... وكانت رنيم تراسل صقر عن طريق برنامج للدردشة واتفقت معه ان يقابلهم بالمكان الذي ستأخذهم اليه

________________________


***

_ بداخل قصر شوقي ضرغام ....... دلف باسل وهو يحمل مايا الي غرفته الخاصه بعدما أطمأن عليها بالمشفي ثم أخذها معه الي القصر الذي يقيم فيه مع عمه حتي يضمن عدم هروبها الي ان ينفذ مخططه القذر وسوف يتركها كما تشاء ....

وضعها برفق ع تخته ذو الفراش الوثير وهي كانت نائمة من الارهاق والتعب ..... دثرها بغطاء ثقيل حتي لاتبرد .... فتركها وغادر الغرفه وكاد يقفل الباب خلفه فالتفت لينفزع من عمه الذي يقف ف مواجهته وعينيه تشع بنيران الغضب وبهدوء عكس ما بداخله مشي وهو يشير اليه بأصبعه : ورايا ع المكتب

هبط الدرج وخلفه باسل الذي يعلم ماسيفعله عمه به من توبيخ وصياح كالعادة

دلفا الي المكتب ذو الاثاث الراقي ويتميز بالاتساع والديكورات ذات الطراز الكلاسيكي والتماثيل النحاسيه والبرونزيه

شوقي بصوته الرخيم : اقفل الباب وتعالي ..... قالها وهو يقف ف منتصف الغرفه .... ليذهب باسل بخطي سريعه ثم أتي نحوه ووقف وجه لوجه امامه ..... ساد الصمت لبضع ثوان حتي قطعه صوت دوي صفعة قوية انهالت ع وجه باسل ليزمجر بغضب عارم : انت بتضربني ليه !

شوقي بهدوء ممزوج بالحديه : واديك بالجذمه كمان .. عارف ليه ؟؟... صمت ليأخذ من جيب سترته سيجارته الفاخره واشعلها بالقداحه ثم وضعهم جانبا ع الطاوله المجاوره له فأردف : عشان انت و....... وغبي وصايع وفاشل ونهايتك هتبقي ع ايدي

تحسس مكان الصفعه ليرد ساخرا : وانت حضرتك الي ماشاء الله الاحترام بيخر منك .. ايش حال انك لسه خارج من قضيه

صاح فيه بقوة اهتزت لها جدران القصر : ولد!!!!!..... وقسما بالله يا باسل لو ما احترمت كلامك واسلوبك معايا لارميك ف الشارع زي الكلب ومتحصلش حتي تبقي شحات ده غير العلئة الي هتاخدها من رجالتي

باسل : انا قاعد ف ملك ابويا وليا زيي زيك ولا ناوي تلهف كل حاجه

أمسكه من تلابيب قميصه وبنبره مرعبه : ملك ابوك اي يامعفن ياحقير انت نسيت اصلك يالا ده انا الي اخدتك وربيتك بعد ما ابوك وامك ماتو وعملتك بني ادم والخير الي انت عايش فيه ده كله بتاعي بعرقي ومجهودي وابوك القرشين الي كان داخل معايا بيهم شرك ف مصنع الحديد المشروع خسر وقتها وخسرت زيه الضعفين فهمت ياض ولا افهمك بطريقه تانيه

باسل وهو يبعد قبضتي عمه عنه : انت بتعيرني ياعمي مكنش العشم

شوقي : انا بفكرك لتكون نسيت ولا حاجه ... وبعدين مين الي حضرتك جيابها ف اوضتك دي ؟؟ مش هتبطل وساخه !!

ضحك باستهزاء: ابطل !! قبل ما تلوم عليا لوم ع نفسك لما سبتني لبيبرس هو الي يربيني ... عايز اي من عيل صغير كان عندو ١٠ سنين وهو بياخدني معاه ف شقق دعاره واشوف الي بيحصل هناك وكان بيجبرني اتفرج عليه كل مايبقي مع واحده ويضحك ويقولي اتعلم ياحبيب عمو ..... عايز اي من واحد عمو الباشا المحترم الي ليه هيبه ف الدوله يبقي اكبر تاجر ومهرب آثار ومخدرات والجديد أعضاء ... ولا فاكرني معرفش سبب العز الي احنا فيه اي ... ياريت قبل ماتربيني وتعلمني الادب رببي نفسك الاول .... وبالنسبة للبنت الي فوق دي واحده صاحبتي مش واحده من الي تعرفهم ياشوقي بيه

ع الرغم من غضبه واراد قتله لكن كلماته كانت مثل دلو الماء المثلج الذي انسكب فوق رأسه ... فلم يعير لكلماته اي اهتمام ولا كأنه قد سمع شئ : اطلع وخد زبالتك الي فوق وروح ع شقتك الي فاكرني معرفش بيها وبالي بتهببو فيها

حدق فيه بنظرات حاده فقال : مش هاخد حد ولا ماشي دي أوضتي وانا حر فيها ان شاالله اجيب فيها مليون واحدة ملكش فيه وياريت متركزش معايا لأن لو ركزت معاك وحطيتك ف دماغي ساعتها مش هسيبك غير وانا مسلمك لعشماوي بأيديا ..... قالها ليغادر المكتب وتاركا عمه ووجهه سينفجر من الغضب ليتوعد له

صعد الدرج وعبر الرواق ليدلف الي غرفته ليطمئن ع مايا فوجدها مازالت نائمه وع مايبدو انها تحلم بشئ مزعج فتهمهم بكلمات غير مفهومه ليلتقط سمعه منها جملة واحده

مايا : حرام عليك ياباسل

اقترب منها ليجلس بجوارها وهويغرز أنامله ف خصلات شعرها وبنبره كالفحيح : معلشي بقي ياميوي حظك انك وقعتي مع واحد واطي زيي بس اعمل اي صاحبتك السبب .... لكن خلاص هانت كلها يومين وهخليها تركعلي مذلوله عشان ارحمها من الي هاعملو فيها .... وتعرف مين هو باسل ضرغام الي ما عمر واحدة قالتلو لاء ..... قالها ثم أطلق ضحكه مرعبة لتدخل الي مسامع تلك النائمة لتتحول لها الي كابوس مخيف

______________________


_ وصلو اخيرا امام احدي المجمعات التجارية الشهيرة ...... نزلت كلا من رنيم وليلي وفيروز


ليلي وهي تتأمل المجمع من الخارج بتعجب وانبهار : واوو ده طلع مول مصر ده جامد وتحفه


رنيم بأبتسامه : انتي اول مره تيجي هنا؟


ليلي : لاء انا جيت كتير بس بيحصلي الاندهاش ده كل مره ... كذبت لانها شعرت بالاحراج


رنيم : عجبك المكان يافيرو؟ قالتها بابتسامه


فيروز كانت شاردة ف الفراغ


ليلي وهي تلوح بكفها امام عينيها لتلفت انتباهها : هياااااي اي يابنتي مالك متنحه ف الهوا ليه؟


لم تجيب عليها وكأنها لاتسمع شيئا


اردفت ليلي : يلا بينا ندخل بقي


رنيم بقلق : خليكو ثواني بس هعمل مكالمه وبعدها هندخل


ليلي : طيب بسرعه الله يخليكي عشان الجو ساقعه هنا


ابتعدت رنيم بمسافه فأمسكت هاتفها وضغطت ع زر الاتصال باسم (ماي برو) اعطها جرس فأجاب


رنيم : الو يابني انت فين احنا بقالنا 5دقايق واقفين وانت لسه مجتش انجز يلا


صقر : خلاص دقيقه وهاكون عندك واول ما هرن عليكي خدي البت الي اسمها ليلي وادخلو جوه مش عايز غتاته فاهمه


رنيم : غتاته!! فعلا ع رأي المثل خيرا تعمل شرا ت...


قاطعها قائلا : يلا بقي سلام عشان وصلت


نظرت ع بعد فوجدته قد أتي : يلا باي ... قالتها وذهبت الي ليلي وفيروزفأردفت : لي لي تعالي عيزاكي ثواني


ليلي : يلا يافيرو


رنيم : لاء سيبي فيرو لوحدها هفهمك بعدين .. قالتها وهي تمسكها من زراعها ودلفا الي الداخل


وهي مازالت تقف شارده وكأن عقلها توقف عن التفكير ... أتي من الخلف لتسبقه رائحه عطره الفواحه التي تعشقها رمشت عدة مرات وهي تستنشق الرائحه لتلتفت ورائها


ارتسم طيف ابتسامه ع محياها عندما رأته عينيها ليحدق هو بفيروزتيها التي تآسر قلبه بعشقها السرمدي


صقر بعينين يملؤها فيض من الحنان والشوق : وحشتيني


لم تتفوه بلسانها لكن نظرات عينيها كفيلة ان تبث له كل ما بداخلها من مشاعر تتنوع مابين الشوق والعشق والخوف والقلق .... و ف أثناء كل هذا أبت عبراتها ان تآسر بعينيها فأنطلقت بحريه لتنسدل ع وجنتيها كحبة ألماس تتلألأ ع زهرة الجوري الحمراء


فأدرك سبب عبراتها ليجذبها واضعا رأسها ع صدره ويمسد ع شعرها المنسدل وبصوت حاني : أنا أسف حبيبتي ع كل الي حصل ...أسف ع عملته معاكي .. أسف ان تجاوزت حدودي ع رغم وعدي ليكي ... أسف ان انا اقنعت ايمن بأن يعترف ع العصابه مكنتش اعرف ممكن ينتقمو منه بالبشاعه دي


صمت ليشعر بشهقاتها وتحدثت بخفوت وهي تبكي : شوفت الي حصل لايمن .. حرام عليهم ذنب بناته اي !!....صمتت لثوان فأردفت بتعلثم : اا انا ..خايفه.. اوي


ضمها بقوه ليزمت شفتيه بتألم : لاء يا قلبي متخافيش انا جمبك ومش هسمح لاي مخلوق يمس شعرة منك ... حتي لو كان التمن اني اموت فداكي .. قالها وهو يمسك وجهها بين كفيه محدقا بعينيها


فيروز : صقر


صقر : ياعيون وقلب وعقل صقر


فيروز : انت ممكن تتخلي عني !


صقر : ليه بتقولي كده انا معاكي جايلك بنفسي وكنت هتجنن لما عرفت ان اغمي عليكي امبارح وتعبتي وهموت واشوفك واطمن عليكي بس خفت لمامتك تعند وتقلب الدنيا عشان كده سبت رنيم تبات معاكي وتطمني عليكي اول بأول... وبعدين خلاص كلها يومين وجاي عشان اطلب ايدك


فيروز وهي تكفكف عبراتها : ازاي؟


صقر : رنيم مقلتلكيش؟


فيروز : لاء معرفش حاجه


صقر : مدام آمال اخيرا افرجت عننا وادتني ميعاد بعد يومين من النهارده


انفرجت اساريرها فعانقته ع الفور .. ليرفعها هو لاعلي ثم يدور بها وكلا منهما مليئه قلوبهم بالسعادة والفرح..... ثم أخذها بعد ذلك الي الداخل ليتجولا واشتري لهما مثلجات ليطعما بعضهما البعض ثم ذهبا امام متجر للدمي فأعجبته دمية تشبهها ولها نفس لون عينيها فأشتراها لها وعندما أخذتها من البائع كانت تقفز كالطفله بمرح ..ثم ايضا دلفو الي احدي المطاعم التي تعد الوجبات السريعه فتناولو البيتزا ... وبعد ان انتهيا دلف بها الي متجر للثياب الحريمي حيث الفساتين ذات الالوان الزاهية والاشكال الرائعه الجذابه وتركها تختار احداهم فوقع اختيارها ع فستان بللون الابيض الهادئ بثلثي اكمام وبفتحة متسعه من الاعلي حيث يتكون من قماش الدانتيل و ع اطرافه بالاسفل ورود بللون الاحمر القاني ويتوسط خصر الفستان حزام من الحرير بنفس لون الورود فأخذته لترتديه بحجرة القياس لتجده ف منتهي الجمال والرقي ولم تخرج به وتريه اياه فأرادت ان تجعلها مفاجاءه له عندما يتقدم لخطبتها


وبعد ان انتهيا من كل هذا أخذها الي داخل صالة التزحلق ع الجليد فأرتدي كل منهما الادوات الخاصه بالتزحلق ... أمسك يديها لانها لم تتمكن من التزحلق وهو متمكن جيدا من ذلك فظل يتزحلق وهو ممسك بها تارة بيديها وتاره اخري وهو يضمها اليه ليقع هو وهي تقع عليه فضحكا بطفولة .


....... وكل هذا ع نغمات تلك الكلمات :


مكتوبة ليك إني أنا اللي تعيشلها..


مكتوبة على إسمك حياتي كلها..


أول ما قلت بحب كانت ليا أنا..


مين تستاهلها غيري أو تتقالها..


مكتوبة ليك و أهي كل حاجة بوقتها..


تكمل حياتك بيا لما دخلتها..


وقت أما شافك قلبي شافت عيني فيك..


صورة حبيبي اللي في خيالي رسمتها..


قول بقي يا حبيبي..حبيبي..


لمين انا لو مش ليك


قول بقي يا حبيبي..حبيبي..


هحب في مين غير فيك


طب دا أنا أيامي..أحلامي..


و حياتي واقفة عليك....


موعودة بيك تبقي إنت بختي و قسمتي..


موعودة بيك من قبل ما اتقابل معاك..


مشاعري حبي حناني شوقي و لهفتي..


متصدقين مني لإني مصدقاك.


____________________________


_ بداخل احدي الشركات الشهيرة المسئولة عن حفلات الزفاف وتجهيزاتها .....


يجلس كل من شهاب وسيلين بداخل مكتب المسئولة عن تخطيط حفل الزفاف


سيلين وهي تنظر ف شاشه هاتفها : بقالها 10 دقايق ولسه مجتش اومال هتعمل اي ف الفرح بتاعنا


ابتسم شهاب : بالتأكيد ف حاجه مهمه أخرتها ادينا مستنين مش ورانا حاجه


سيلين : انا قولتلك اختار انت ياحبيبي انا بثق ف زوقك اوي


شهاب ابتسم بمكر : يعني متأكده انك عيزاني انا الي اختار ؟


سيلين : اها اختار انت وانا هاروح عشان استلم الفستان زمان شركة الشحن بعتتو مع حد ومش هيلاقي حد هناك عشان الشغالين اديتهم النهارده اجازه عشان يستعدو للتحضيرات الايام الجايه


شهاب : عادي انا هتصل ع السكيورتي اخليهم يستلموه


سيلين : لاء لازم استلمو بنفسي


شهاب ومازالت ع محياه ابتسامه ماكره : طيب براحتك اتفضلي روحي وانا مستني الودينج بلانر


سيلين وهي تنهض : اوك اشوفك ف الفيلا ياروحي .. قالتها وطبعت ع وجنته قبله والتفت وكادت تفتح باب الغرفه لتقابلها منظمة الحفلات وهي فتاة ف منتصف عقدها الثاني ذات قوام منحوت وشعرها الاحمر الغجري الذي يظهر جمال عينيها التي تشبه عينين الهره ف الشكل ولونهما مثل لون مياه البحر الصافيه فهي خليط مابين اللون الازرق والاخضر ... تسمرت سيلين لتحدق ف الفتاه بنظرات حاده ثم نظرت خلفها الي شهاب لانها ادركت مقصد ابتسامته عندما تركها تغادر .. لتشعل نار الغيرة ف قلبها فخطت مسرعه لتجلس بجوار شهاب لتلتصق به وتعانق زراعه بزراعها وهي ترمق الفتاه وبنبره غاضبه : اظن لما حضرتك تدي للعملاء بتوعك ميعاد المفروض تلتزمي ومتتأخريش


الفتاه بنبره رقيقه : انا بجد بعتذر عن التأخير سو سوري .. الطريق كان زحمه النهارده والاشاره وقفت اكتر من ساعه


شهاب : ولايهمك يا... قالها وسيلين ترمقه بنظرات متوعده اياه


الفتاه وتمد يدها بالمصافحه : انا اسمي روح رأفت العربي وزي ما حضرتك عارف انا الوددينج بلانر


شهاب وهو يبادلها المصافحه بلمسة رقيقه : اهلا انسه روح


ومدت يدها الي سيلين لتقوم بأحراجها ولم تصافحها ... لتنظر لها روح بأمتعاض وهي ترجع يدها ثم التفت وجلست بمقعدها خلف المكتب


روح وهي تخرج لوحة من الورق المقوي وعليها تخطيط لقاعة الزفاف : اتفضل حضرتك ياشهاب بيه دي بلان (خطه) للقاعه طبعا انسه سيلين هتكون ف اوضة الميك اب والتجهيزات فوق وهتنزل من السلم الرئيسي الي نازل ع القاعه ف زفة هتختارو طبعا نوعها اي وهيكون والدها منتظرها ف اخرالسلام ... وحضرتك هتدخل من الباب الرئيسي للقاعه وهتمشي ع الاستيدج الطويل و................. ظلت تشرح ما سيحدث من تجهيزات وكل مايشغل بال سيلين تلك النظرات المتبادله بين تلك الروح وبين شهاب الذي كان يشعر بغيرة زوجته ويستمتع بها الي ان انتهت من الحديث .. ليدلف الساعي بعد ان طرق الباب فقدم لهم مشروبات بارده ... فأخذت سيلين كأس العصير وافتعلت كانها تريد ان تنظر للمخطط فسكبت المشروب عليه فشهقت روح لانها بذلت مجهودا ف رسم ذلك المخطط


سيلين بتصنع : سوري مكنش اصدي


روح لتجعلها تستشيط غضبا : ولايهمك انا بعمل ديما نسخه لاي بلان برسمها ده غير ان انا مسجلها ع اللاب توب .... قالتها وهي ترمقها بكيد


رمقتها سيلين بنظرات لو كانت قذائف لهب لاحرقتها هي وكل مخططاتها بمكتبها


ظل شهاب يراقبهما ف صمت وهو يضحك بداخله ع ماتفعله سيلين ... ليقاطع تلك النظرات النارية فنهض وبصوت رجولي هادئ : خلاص هنستني حضرتك ف القاعه قبلها بيومين عشان نشوف التجهيزات عملي


روح : ان شاء الله يافندم وهتلاقيني قبل الميعاد مستنيه حضرتك ااصد مستنيه حضراتكو ... قالتها وتنظر لسيلين بطرف عينيها


سيلين جذبت شهاب ليغادرا المكتب بعد ان استأذن روح للمغادره


ف خارج الشركه امام سيارته


سيلين : ممكن افهم سر ضحكتك ولا ابتسامتك الي عمالين توزعوها انت والهانم ام شعر احمر ع بعضيكو


كتم ضحكاته : اولا اسمها انسه روح ... وبعدين انا كنت بضحك ع ردود فعلك وغيرتك الي مش قادره تسيطري عليها


سيلين بنبره غاضبه : يعني عايزني اشوفها وهي بتتمايع وهي بتسلم عليك واسكت


شهاب : اهدي ياسيلين ووطي صوتك احنا ف الشارع


سيلين : يعني ده كل الي همك ... قالتها بغضب وبصوت مرتفع


زمجر شهاب ليفتح باب السيارة وجذبها من يدها ليلقي بها بعنف للداخل ثم صفق الباب والتف ليجلس بمقعد القياده ف صمت لكن عيناه الحادتان ووجهه المتجهم يقول ان بداخله بركان ثائر من الغضب


سيلين : انت بتزوئني كده ليه .. هو انا الي غلطانه دلوقت ؟


شهاب بنبرة هادئه خلفها غضب كامن : قولتلك صوتك يا سيلين ميعلاش وبعدين البنت معملتش حاجه وكانت ف منتهي الزوء والاحترام ولازم تبتسم ف اي وش عميل عشان الشغل واظن انتي عارفه الحاجات دي اكتر مني.... ومش ملاحظه ان غيرتك بقت اوفر شويه


سيلين : قول بقي كده انت عايزني اسيبك تضحك لدي وتغمز لدي واولع انا مش مشكله ما خلاص ضمنتني بكتب الكتاب فهتعمل الي انت عايزو


توقف فجاءه ليحدث صوت احتكاك العجلات بالاسفلت فنظر لها : تقصدي اي بكلامك؟


سيلين بنبره قويه : ااصد ان الراجل المحترم لازم يحترم مراته ويقدرها ويخاف ع زعلها وغيرتها عليه وميعدش يريل اول مايشوف واحده جميله زي الاهبل


نظر امامه بهدوء مخيف ليتمتم بصوت مسموع : حلو اوي انا مش محترم وزي الاهبل .... ليفجاءها بعدها بصفعة ع وجنتها لتغر فاهها ف ذهول وصدمه من ردة فعله


فلم يعيرها اي اهتمام وقاد السيارة وكأن شئ لم يحدث


______________________


_ تجلس ع تختها بغرفتها وتمسك بألبوم من الصور لابنتيها التوءم ... وعبراتها تتساقط ع الغلاف الشفاف التي توجد بداخله الصور ....وبصوت يملؤه الالم والشجن : سامحوني يابناتي ان مقدرتش احميكو من الكلاب الي عملو فيكو كده ... سامحوني ان كنت قاسيه عليكم ديما وفاكره ان كده بربيكو لكن ده والله كان من خوفي وحبي ليكو ... عارفين اول ما حملت والدكتورة قالتلي انك حامل ف توءم مكنتش مصدقه نفسي اول ما خلصت السونار قومت وسجدت ع الارض بشكر ربنا انه وهبني نعمه عظيمه ع الرغم كنت عندي مشاكل وكان احتمال معرفش احمل واخلف لكن صبرت لحد ماربنا كرمني وكنت بعد الايام والليالي عشان اشوفكو وأملي عينيا منكو وسبحان الله كنتو زي الملايكة نازلين زي البدر المنور وقتها بصيت ف عنيكو وحسيت بأحساس غريب وكدبته وللاسف تفسيره جالي دلوقت .. ااااااااااه ع قهرة قلبي ووجعو عليكو ياتري انتو حاسين بأي دلوقت جعانين ولا عطشانين ولا بردانين ...ااااه .. ظلت تتاوه بألم قلب مفتور


دلفت اليها الخاله وهي تعانقها وتربت ع ظهرها : وحدي الله يا حبيبتي وادعيلهم بالرحمه دول دلوقت عند الي احسن مني ومنك .. تعرفي يوم القيامه هيكونو شفيع ليكي انتي وجوزك لدخولكو الجنه هياخدوكو من ايديكو وهتكون الفرحة مش سيعاكووقتها ... خلي ايمانك بالله قوي انا عارفه ان ده صعب اوي ان تتحمله اي ام وربنا مايكتبه ع حد .. لكن ده اختبار من ربنا وابتلاء وهيشوف مدي قوة تحملك وصبرك ... فالحل للي انتي فيه تقومي تصلي وتسجدي بخشوع تدعي لهم بالرحمه وان يلهمك الصبر والسلوان ... ولازم تاخدي بالك من حالك عشان العيال الي بترضع دي ملهمش ذنب يتحرمو من حضنك وحنانك مش كفايه لبنك قطع من الزعل وبياخدو لبن صناعي


نظرت لها سلمي بوهن وحزن عميق بعينيها : ااااه ياخالتو ااااه غصب عني والله محدش هيحس بيا غير الي انكوي بنفس النار الي انكويت بيها ... يارب الهمني الصبر انت الي عالم بحالي


الخاله : اومي يا حبيبتي استغفري ربك واتوضي وصلي وعشان تطلعي تقابلي الناس الي جايين يعزوكي بره ... ده ستات الحته كلهم بره وجيرانك بصراحه قامو بواجب ضيافتهم وعم جمعه جاركو ربنا يباركلو ويكرمو عامل صوان للرجاله بره واتكلف بكل شئ


أخذت تجفف أنفها لتنهض للتجه خارجا نحو المرحاض ودلفت الي الداخل لتغتسل وتتوضأ ثم خرجت لتؤدي فرضها وتدعو ربها ف السجود والركوع بأن يلهمها الصبر

___________________

_ ف صباح اليوم التالي وكان يوم عطلة ... استيقظت آمال باكرا لتقوم بتنضيف المنزل بكل همه ونشاط حيث تزيل الغبار المتعلق بالنوافذ الخشبيه وتغسل الحوائط وتلمع الاثاث وتبدل فراش المقاعد والارائك بفراش أخر نظيف وأنيق وعلقت الستائر بعد غسلها وجفافها وانتهت من معظم تلك الاعمال ماعدا غرفة فيروز التي مازالت نائمه فاستيقظت عندما فتحت والدتها النافذه لتجدد هواء الغرفه ....

فيروز بصوت ناعس وتضيق عينيها من ضوء الشمس المتسلط عليهما : صباح الخير ياماما

آمال : قولي مساء الخير ياهانم احنا بقينا العصر وحضرتك لسه نايمه وانا صاحيه من صباحية ربنا كنست ومسحت ونفضت وغسلت وغيرت الفرش وعلقت الستاير وخلصت كل حاجه وانتي زي الباشا نايمه

أخذت هاتفها من ع الكومود فنظرت : عصر اي ياماما الساعه لسه ١ الضهر ... والتوقيت عندك قالب ع توقيت السعوديه ... قالتها وهي تضحك

آمال: هو ده الي انتي فالحه فيه اومي يا نن عيون ماما عشان تروقي اوضتك وتكنسيها وتمسحيها وتغيري الملايه

فيروز : مش لسه بكره لما صقر يجي

آمال : هو انا بعمل كده عشان سبع الرجال بتاعك !! لاء ياختي عمك حافظ وابنه خالد هيوصلو النهاردة ومحمد ابن خالك جاي كمان

فيروز : اولا مسمحلكيش تتريئي ع خطيبي ... ثانيا اي كل دول ده اتفاق مش فرح

آمال: ايش فهمك انتي ف المسائل دي ... لازم المحروس بتاعك يجي وبشوف ليكي اهل وعزوة عشان يوم مايفكر يعمل حركة كده ولا كده يعرف ان ليكي كبير هيقف له ويدي له ع دماغه

فيروز: ابتدينا من اولها شغل الحموات .... قالتها بصوت يكاد مسموع

آمال: بتبرطمي تقولي اي؟؟

فيروز بابتسامه صفراء: بقول اهلا وسهلا يامرحب بيهم ... وكمان جايبه خالد ومحمد الي مش راضيه تحكيلي اي قصته لحد دلوقت ومين خالي الي عملاه سر ده .... براحتك ياماما

القت عليها قطعه قماش قديمه : اومي يابرنسيسه واغسلي وشك وتعالي اعملي اوضتك قبل ما الناس تيجي وانا هاروح اشوف الاكل استوي ولا لاء

فيروز وهي تنهض وتزفر بضييق : توب عليا يارب

آمال: بكره هتتجوزي وجوزك يديكي بالجذمه وتقولي فين ايام الدلع الي كنت عيشاها ف بيت امي وابويا

فيروز وكادت تخرج لترجع للخلف: ع فكرة صقر بيحبني اوي وبيموت فيا وبعدين هجيب شغاله عشان التنضيف وانا الي هطبخ له

آمال: يلا ياخايبه هاتي واحده ف بيتك عشان تلوف ع جوزك وتخليه يتجوزها عليكي

فيروز : يوه بقي مش هنخلص ... ابوس ايدك ياماما بطلي تتفرجي ع مسلسلات دراما كتير وتتخيلها ع حياتي

قالتها وذهبت ودلفت الي المرحاض ....

رن جرس المنزل .... نادت ع ابنتها : شوفي مين ع الباب يافيروز

فيروز من داخل المرحاض : انا باخد شاور

آمال : طيب اقفلي شباك الحمام لتخدي برد ..... ثم أردفت : دول وصلو بسرعه ازاي وهم قالولي انهم هيوصلو ع المغرب ... ممكن صح يكون محمد ابن اخويا .... ذهبت وبدون ان تنظر من العدسة التي تتوسط باب المنزل ... فتحت الباب لتبتسم الي محمد : السلام عليكم ياعمتو

ليدلف وهي ترحب به : يا اهلا وسهلا يا حبيبي

ثم التفتت لتغلق الباب حتي منعتها يد أخري لتتسع حدقتيها غير مصدقه ماتراه : ...............

•تابع الفصل التالي "رواية عشق الفيروز" لا تظلمني" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent