رواية عشق الفيروز "لا تظلمني" الفصل الرابع و الاربعون 44 - بقلم ولاء رفعت
_ في مكتب اياس كان يجلس خلف مكتبه يغمض عينيه ويرجع رأسه الي الخلف وهو يدعي ان هذا يكون ليس الا كابوس
هي مازالت تبكي وتقول بين بكاؤها : والله مظلومه والله العظيم مظلومه يا اياس انت مش بترد عليا ليه؟انا .
لم تكمل حينما وجدت الباب يدفع ع مصراعيه لتجد الهلاك بعينيه أمامها : صقر !!!! ...
قالتها ودقات قلبها يسمعها من في القبور...أكثر من كانت تخشاه ها هو أتي اليها فهل سيكون منصف! ام ظالم ! ليغلق دائرة الظلم التي وقعت بداخلها ضحية تصفية حسابات لاذنب لها فيها
تسمر مكانه عندما وقعت عيناه ع التي تحاول ان تخبئ وجهها بخصلات شعرها المتدلية ع وجهها ... تضم تلابيب السترة التي ترتديها بخوف... وقلبه كمن رشق فيه آلاف الأسهم عندما رأي ذلك الغطاء الذي يلتف حول جسدها لتأتي ف ذهنه صورة والدته وهي ملتفه بالغطاء ووالده كان يسحلها بسبب خيانتها له
نهض اياس من مقعده واتجه نحو صديقه لأنه تنبأ بما سيحدث حتما الأن
_صقر تعالي بس نتكلم برة ....قالها اياس وهو يضع يديه ع ساعدين صقر الذي يحدق بها بنظرات قاتلة.... ثم أردف عندما وجده كالجدار لم يتزحزح أنشا : صقر ممكن نتكلم ف..... لم يعطيه الأخر فرصة حيث دفعه بقوة وألقي الظرف الذي كان بيده
_ والله العظيم ماعملت حاجه ... انا مظلومة .. قالتها وهي تصرخ باكية عندما اندفع نحوها يغرز اصابعه ف زراعها وعينيه ينطلق منها الغضب كالشرار
_ كلكو صنف واحد .. صنف خاين و..... ميتمرش فيكو حاجه ..لكن قسما بربي لأدفعك حق خيانتك دي غالي يافيروز .. انتي فاهمه.... قالها وهو يعنفها لتشعر كأن زراعها سينخلع ف يده فوقعت السترة من ع كتفيها ...جذبه اياس من زراعه وهو يصيح فيه : كفاية حرام عليك ... انت اي يااخي داخل زي القطر من غير ماتسمع ....قالها ثم التقط سترته من ع الأرض ووضعها عليها
صاح غاضبا : اسمع اي؟ انت كمان ... قولي؟ .. اسمع ان الهانم كانت بتكدب عليا!!؟؟.. اسمع انها مكنتش بترد ع تليفوناتي وكل مااروحلها البيت ملقهاش ... اسمع لما شوفتها بعيني وهي راكبه تاكسي ونزلت ف حته واختفت واواجها تقولي مش انا!!! .... جاوب عليا انت قولي انت لو مكاني هتعمل اي؟... ولا التقيله بقي الهانم بنت شوقي ضرغام
_ اولا انا لما كنت مبردش عليك ومختفيه عشان بشتغل....ثانيا موضوع الي بتقول عليه ابويا ده انا مليش ذنب فيه... قالتها وهي تدافع عن نفسها
ضحك بسخرية وهو يصفق : هو من جهة انك بتشتغلي فده واضح جدا من الملاية الي عليكي ...ومش هستبعد انك انتي كده لأن الست الوالدة ماشاء الله ماضيها مشرف كفاية انها مخلفاكي من واحد ومسجلاكي بأسم التاني يعني انتو عيلة تشرف بجد ....قالها بسخرية وهو ينظر اليها بأزدراء
اقتربت نحوه لتفاجاءه بصفعه ع وجهه وهي تصرخ به : متجبش سيرة ماما ع لسانك
اشتد غضبه من تلك الصفعه التي كانت بمثابة سكب الزيت ع النار .. فلم يشعر بنفسه ليرفع كفيه لأعلي ليهويان ع وجنتيها بصفعات متتاليه وكأنه ينتقم منها ويشفي غليله
جذبه اياس بعنف ليبتعد عنها وهو يصيح فيه : لا انت كده زودتها اوي ... قالها ليوجه له لكمه كادت توقعه الي الوراء... فأستشاط غضبه اكثر
_ انت بتضربني عشان واحده زي دي ... قالها بغضب وهو يشير اليها بأحتقار ويده الاخري يضعها ع أثر اللكمه
اياس بنبرة غاضبة: وممكن اقطع علاقتي بيك لو فكرت تمد ايدك عليها تاني ... قالها بتهديد
رمقه صقر من أسفل لأعلي بسخط وهو يعتصر قبضته ... ثم نظر الي تلك التي تبكي بشدة وترتجف بخوف فقال : ع اد ما انا نفسي اقتلك واشرب من دمك ع اد ما انا ارفان اوسخ ايدي فيكي .. لأنك واحدة خاينة ومتسهتليش الواحد يضيع نفسه عشانك .... قالها وهو يمسك بخاتم الخطبة الخاص به ويخلعه ليلقي به بقوة ف وجهها ثم بصق جانبا كدليل ع شدة احتقاره لها .. ثم غادر الغرفة كالعاصفة التي تركت خلفها حطام قلب مظلوم من كم الأهانات وكبرياءها وكرامتها التي دعس عليها بكل قوة ... شعرت كأنها وقعت ف قاع الجحيم ..لا تستطيع ان تتحمل كل ذلك لتقع ع الارض مغشي عليها
_ فيروز!!! .... صاح بها اياس وهو يركض نحوها
______________________________
_ تمكث ف غرفتها منذ أمس فلا تريد ان تغادرها خشية ان تلتقي به ويحدث مالم يحمد عقباه .... بعد ان انتهت من اداء فرضها أخذت من ع احدي الرفوف المعلقه ع الحائط كتاب صغير لأذكار الصباح والمساء .. شرعت بفتحه لتقرأ فيه فأوقفها طرقات ع الباب
_ مين؟؟؟ قالتها سيلين
يسريه : انا يسريه يا سيلي هانم
تركت الكتاب ع التخت واتجهت نحو الباب وهي تفتح سحاب صدرية اسدال الصلاة لتخرج المفتاح التي تعلقه بسلسله ترتديها حول عنقها ففتحت الباب ع حذر .. وجذبت يسريه للداخل
_ ادخلي بسرعه ... قالتها لتوصد الباب فأوقفتها قدمها التي وضعتها لتمنعها من اغلاقه
زفرت بحنق : عايزة اي ياكاميليا؟؟... قالتها سيلين
دفعت الباب لتدلف الي الداخل تحت سخط سيلين التي تود ان تحرقها حية
_ متخافيش ياحلوه هو مرجعش من امبارح والبركة فيكي... قالتها كاميليا بسخرية
_ وانا مالي يرجع ولا ميرجعش ... ولا انتي صعبان عليكي نفسك ياحرام سابك وانتي لسه عروسه ... قالتها سيلين لتكيدها
_ لاء وحياتك انا صعبان عليه المسكينه الي مكملتش 3 شهور جواز وجوزها اتجوز عليها اكتر واحدة مرارتها بتتفقع منها .... قالتها كاميليا ليشتد غضب سيلين
فلم تجيب عليها سوي بأنها انقضت عليها وهي تجذبها من شعرها
كاميليا بصراخ : آآآآآه اوعي يامتوحشه شعري آآآآه
سيلين وهي تشد من قبضتيها ع شعركاميليا وتركلها : انتي لسه شوفتي مني حاجه والله لاخليكي تندمي انك شوفتيه اصلا
تدخلت يسريه بينهما : سيلي هانم خلاص كفايه كده .. متجبيش لنفسك الكلام
سيلين : ملكيش دعوة انتي ياداده انا عارفه اتعامل ازاي مع الاشكال الضالة دي
نجحت كاميليا ف التخلص من قبضتيها وهي تصيح : انا اشكال ضالة يا زبالة فعلا عندو حق يتجوز عليكي وقريب هخليه يرميكي زي الكلبة ف الشارع
دوي صوت صفعة قوية ع وجنتها من كف سيلين التي ع وشك ان تفقد اعصابها وتفتك بتلك الحرباء
_ اي الي حصل ده !!!!!!!!!!! قالها بصوت مرعب لينتفضو كلهن
ركضت نحوه وهي تبكي وتدفس وجهها ف عنقه : اعاااااااا شوفت ياشهاب بنت عمك الشريرة عملت فيا اي... شدتني من شعري وضربتني بالألم ... قالتها كاميليا بتصنع
كان يحدق بها بنظراته الحاده لترتعب من داخلها لكن تظاهرت بالقوة فتفوهت قائله : ايوة ضربتها وجرتها من شعرها عشان لسانها الطويل ولو ما احترمتش نفسها معايا يبقي هي الي جنت ع روحها
كاميليا : يامامي .. اي ده ياشيبو دي متوحشه خالص
رمقتها سيلين بتوعد .. بينما شهاب مازال يحدق بها فقال بصوت اجش : روحي ياكاميليا ع اوضتك ... قالها آمرا اياها
كاميليا: مليش دعوة مش هامشي غير لما تاخدلي حقي القلم الي ضربتهولي ف مكتبك والي عملتو فيا دلوقت
زمجر بغضب : كاميليااااااااااا
ارتجفت بذعر فأكملت تمثيلها : اهئ اهئ انا رايحة ع اوضتي بس يكون ف علمك انا مش هاستحمل الأهانات دي ...... قالتها ثم ركضت الي غرفته
شهاب بنبرة تكاد هادئة بعكس ماتخفيه : لو سمحتي ياداده سبينا لوحدنا
نظرت يسريه لسيلين بسأم وخوف عليها فغادرت وهو تقول بداخلها : ربنا يستر عليكي يابنتي
____________________
أوصد الباب ثم خلع سترته وألقاها بعيدا لتهوي ع الأريكة المخملية .... خلع ساعته ... وكل ذلك وهو ينظر اليها وهي تنظر له بقوة عكس ما تشعر به من رعب يدب ف اوصالها
سيلين : ممكن تطلع برة دي أوضتي
لم يجيب واكتفي بالنظر اليها بوجهه المتجهم فقام بفك أزرار قميصه ليخلعه ويلقي به أرضا ...فأصبح عاري الصدر ... ابتلعت ريقها بتوتر لتشيح ببصرها بعيدا عنه
اقترب منها ليمسك ذقنها لتنتفض فقال: لما اكون ببصلك متوديش وشك للناحيه التانيه
_ لو سمحت متلمسنيش لأني بكرهك ... قالتها وهي تزيح يده من ع ذقنها
فأراد أغضابها : عادي ميفرقش معايا..... الحاجات دي مش شرط فيها الحب او الكره
نظرت له بعدم فهم فقالت: حاجات اي؟؟؟؟
أمسك بطرف حجابها وهو يخلعه عن رأسها : هتعرفي دلوقت
أمسكت بيده بعدما فهمت مقصده : انت شكلك محرمتش من الي عملتو فيك .... قالتها وهي ترمقه بنظرات قويه
جز ع أسنانه لكن لم يظهر حنقته : انا لو عاقبتك ع كل الي عملتيه غير الي عملتيه ف كاميليا من شويه لكان زمانك متجبسه ف السرير لاحول ليكي ولاقوه
قهقهت بضحكات ساخره : بجد!!! تصدق خوفتني و.......
لم يدعها تكمل جملتها فقام بمعانقتها بقوة لتشهق وهي تصيح فيه وتضربه بقبضتيها : انا بكرهك ومش طيقاك .. روح للزفته الي متجوزها عليا اعمل الي انت عايزو معاها ... قالتها بنبرة غاضبة ليدرك مدي حنقتها التي تشعر بها من زواجه بأخري .. ابتسم بنصر فأبتعد عنها ثم جذبها من مؤخرة رأسها وزراعه الأخر يحاوط خصرها لتلتصق بصدره فأنهال ع شفتيها يقبلها بنهم وكأنه عبر صحاري الكون ركضا بدون رشفة ماء
هي لم تتوقع مايفعله بها الآن فعقلها يصرخ بها بأن تبتعد لكن قلبها ومشاعرها قاما بخيانتها لتشعر بالأستسلام بين يديه .. فهل لأنه مازالت تعشقه ع الرغم من قساوته!! ...أم إنها تموت اشتياقا له وبالقرب منه وتريد أن تنعم بدفء عشقه لها في معانقته!! .. أم شفتيها قد ظمآت فأستسلمت لترتوي من رحيق شفتيه وتستنشق عبق عطر جسده الذي يآسرها ف مملكته !!!
هو مازال لم يكتفي من الأرتواء .. لكن عقله دق بناقوس الخطر ليخبره بصوت صدح ف أذنيه كالرعد : تبا لك أيها الغبي كيف لك ان تقترب منها وهي قد طعنتك بآلاف الطعنات أم أنك تهوي ان تصبح بين يديها كالدمية الخشبية تحركك كيفا تريد !! ... بينما قلبه صاح بداخله : لا تستسلم لعقلك الذي لايميز بين الحقيقة والكذب فهي لم تخونك ولا تعرف معني للحياة من دونك .. هي تتفوه بترهات لأغضابك لكنني أسمع قلبها الذي يناديك بلهفة واشتياق ..... ظل الصراع بين القلب والعقل يشعل نيران بداخله حتي أعتلت جسده بحرارتها التي تعلن عن غضبه الذي سيحرقها .... فلم يعد قادرا ع السيطرة حتي تحولت قبلاته من قبلات عاشقه الي قبلات دامية فلم يتركها وهي تتألم بأنين حتي شعر بطعم دماءها بفمه ثم دفعها لتقع ع تختها ذو الفراش الوثير ..تحدق به بنظرات ألم وعتاب وكراهية وحب تتضع أطراف أناملها ع شفتيها ....
اقترب منها فأنحني بجذعه ليهمس ف أذنها بنبرة كالفحيح : انا لما حضنتك وبوستك دلوقت مش حبا فيكي .. لاء ده عشان أثبتلك ان مهما أهانتك او بعترت بكرامتك الأرض فهتلفي تلفي وتيجي تترمي ف حضني .. قالها ليقف معتدلا ثم اقترب نحو الباب وقبل ان يغادر ألقي عليها إبتسامة ساخرة قائلا : تصبحي ع خير يامدام سيلي ... قالها تاركا اياها تجلس ع التخت وكأن ملامحها قد تجمدت فسمعت صوت صفق الباب لتعود الي الواقع وتستعيد كل ماتفوه به اليها لتجهش بالبكاء لتتعالي صرخاتها الغاضبه وهي تحطم كل ما يقابلها بغرفتها وتفرك شفتيها بعنف وهي تلعن قلبها الذي جعلها تخضع له..... بعد مرور من الوقت من تحطيم وتكسير كل م شئ وقفت أمام بقايا المرآه المحطمه مثل قلبها لتنظر لأنعكاس هيئتها وظلت تصرخ كالذي فقدت عقلها : بكرهك ..بكرهك ..بكرهاااااااااااااااااااااااااااااااك
بتجرحنى وبرجعلك ومن تانى بتجرحنى
ولا فكرت تسعدنى ولا بكلمه تفرحنى
كتير بتقول وتوعدنى هيجى اليوم تريحنى
ولو نفسك تساعدنى ما تقتلنى ده اريحلى
يا مستقوى وناسى ان القوى ف الاقوى منه
يا واحد عاش حياه بس الحياه مش راضيه عنه
بتظلم فيا للأخر وجاى عليا ع الاخر
وقلبى يا عينى مش قادر يكمل م اللى داق منه
يا مستقوى وناسى ان القوى شاهد وعالم بيمهل بس مبيهملشى هو وانت فاهم
وروح منك خلاص لله على كل اللى انا عايشاه
ويا بخت اللى بات مظلوم ولا نامش فى يوم ظالم
بتجرحني وانا عارفه لاكن نفسي بكدبها
بقول يمكن يكون فيك خير ونفسي بلاش تعذبها
سنين عدو واديني معاك عمري ماكنت بحسبها
ومش عارفه وصلت لفين وقولت ع الله يحسبها
(ياسمين نيازي_يامستقوي)
________________
_ في مستشفي السويفي .... تركض تلك السيدة الأربعينية الشقراء في الرواق المتفرع من نهايته غرفة التبريدالتي بها ثلاجة حفظ الموتي .. ممسك بيدها زوجها الذي خطي الشيب بجميع خصلات شعره
_ ياما قولتلك يارأفت متسمعش كلام بنتك وناخدها تعيش معانا وانت الي أصريت انها تبقي ف مصر ... والنتيجة بنتنا الي حيلتنا ضاعت ... قالتها جيلان والدة مايا وهي تبكي
رأفت : يعني كان هيبقي عجبك لما تعرف أن باباها فاتح كازينو قمار
جيلان : واي الفرق ع اساس انها معرفتش يعني.. مفيش حاجه بستخبي ولعملك كانت بتكرهك بسبب جفاءك وأسلوبك معاها كأنها مش بنتك
رأفت بضييق : ولو كانت سافرت كندا معانا مكنتش عملت الي عملته؟!! بالعكس كانت هتبقي منحله أكتر
جيلان : اخرص حرام عليك .. ربنا يرحمها ويغفر لها... قالتها فوجدت انهما أمام الغرفة فطرقت ع الباب ففتح لها المسئول عن الغرفة الذي يرتدي زي المشفي الخاص بللون الزمردي وع صدره شعار مشفي السويفي
_ ايوة يافندم .. اي خدمه؟... قالها المسئول
جيلان : انا بنتي كانت والده عندكو امبارح و..... لم تكمل لتغلبها عبراتها وأجهشت بالبكاء
نظر الرجل بأسف : اتفضلي يافندم أحنا غسلناها وكفناها بس حطنيها ف التلاجة عشان الجثث زي ماحضرتك عارفه مش بتستحمل الحر
قالها ليفتح الباب لهما ليدلفا الي الداخل .. دقات قلبها تتعالي وشعرت برجفة ف جسدها عندما شعرت بالصقيع الموجود بالغرفة و رأت ثلاجة حفظ الموتي المصنوعة من السنيلس ستيل التي تبدء من الارض الي أعلي ...أقترب الرجل من الباب الأوسط وقام بفتحه ليتصاعد بخار غاز الفريون ثم سحب المزلاج للخارج فشهقت لتجد ابنتها راقدة عليه ملفوفة بالكفن الأبيض بدلا من أن تراها بثوب زفافها الأبيض....
اقتربت بخطوات متثاقله تشعر بآلما وعذاب قلبها المفتور ع إبنتها وحيدتها .... لعنت بداخل نفسها المال الذي جعلها تبتعد عنها وتفقدها
وصلت لتقول بنبرة مرتعشه وهي تكفكف دموعها : ممكن اشوفها؟
تضايقت ملامحه فقال : هو مينفعش بس برضو حضرتك متهونيش عليا انتي مهما كان أمها ..... قالها فقام بفك الرابطة التي تعلو رأسها وحاول كشف وجهها لتنصعق من ذلك الشحوب الذي يملؤه وعينيها التي تداخلت لتجويفهما من الضعف
أردف الرجل : أنا حبيت أبلغ حضرتك بحاجه لأن دي أمانه وهتحاسب عليها .. المغسله الي غسلتها لقت آثار كدمات وتعذيب ع جسمها .. كنا عايزين نبلغ البوليس بس مرضناش عشان دي تبع مدام سيلين السويفي صاحبة المستشفي فقولت لما حضراتكو تشرفو ابلغكو وانتم احرار ف الأول والأخر دي بنتكو
تنهدت جيلان وكأنها ستفقد وعيها فجلب لها الرجل مسرعا مقعد فجلست عليه : شكرا ... انا مش هبلغ كفاية الي حصلها مش ناقصه ادخل ف متاهات ويشرحو جثتها خليها مرتاحه .. مش عايزة حاجه غير انها تكون مسامحني ....آآآآآه ياحبيبتي يابنتي.... قالتها بنبرة باكية
رأفت : خلاص ياجيلان واومي عشان نشوف هنعمل اي نطلع تصريح الدفن وناخدها ع مدفن العيله ف السيدة عائشة
رمقته بأزدراء فصاحت به : لاء مش هدفنها ف وسط عيلتك السبب ف بعدي عن بنتي.... عمري ما أنسي ابوك الي ظلمك ووزع حق ف الورث ع اخواتك وخلاك فلست وشركتك قفلت فأضطرينا نسافر عشان الفلوس... الفلوس الي ضيعت بنتي وحرمتني منها
رأفت : يووووووو مش هنخلص من الاسطوانه دي ... أطلعي شوفي ابنها هاتيه وانا هخلص الاجراءات
جيلان : بس بنتك هتدفن ف مدافن عيلتي ف المنصورة
زفر بغضب : خلصي ياجيلان مش وقتك خالص
ذهبت الي الطبيب المسئول عن غرفة الحضانات أخبرها أن الطفل يحتاج الي المكوث بالحضانة حوالي أسبوع بسبب ارتفاع الصفراء لديه
_________________
_ في منزل فيروز....
داهمها التوتر والقلق عندما لم تعود ابنتها ومازاد خوفها هو هاتفها الذي لم تجيب عليه بعد مهاتفتها أكثر من مئة مرة فهو اصبح الأن من ضمن الاحراز لدي المخفر..
آمال بداخل نفسها : ياتري اتأخرتي ليه يابنتي وليه مبترديش ع تليفونك !! ..يارب جيب العواقب سليمه يارب
فقررت أن تتصل بصقر فلم يجيب عليها ايضا ....شعرت بغصة ف قلبها وأيقنت ان هناك أمر سوء قد حدث لأبنتها .. ضغطت ع زر الاتصال لتختار من قائمة الأسماء (محمد حماد)
آمال : الو ازيك ياحبيبي عامل اي
محمد بصوت ناعس : الحمدلله ياعمتو ... انتي عامله اي؟
آمال : معلش صاحيتك من النوم يابني ... بس كنت طلبه منك خدمه
محمد : ولايهمك ياعمتو انا تحت امرك
آمال : الأمرلله وحده ...كنت عيزاك تديني عنوان صقر
محمد بنبرة تعجب : خير ف حاجة ولا اي !!!
توترت قليلا : لاء مفيش .. اصل اصل ... قالتها بتردد
محمد : عمتو اقفلي دلوقت وانا هلبس وجايلك بسرعه
آمال : انت مش ف اسيوط ؟؟!!
محمد : لاء انا ف القاهرة عندي شوية شغل وراجع ع أسيوط بعد بكرة
تنهدت بسأم : ربنا يوفقك يابني .. خلاص انا مستنياك متتأخرش
محمد : حاضر ...سلام
_ بعد مرور نصف ساعة من القلق والتوتر وصل أمام المنزل ليدلف بعد ان ضغط ع زر الجرس .. تصافحا بالعناق
آمال : اتفضل يابني عقبال ما اجيب شنطتي وننزل
محمد بقلق : افهم بس ف اي؟ و عايزة نروح لصقر ليه ؟
آمال : مش وقته يامحمد هحكيلك ف السكه
محمد : هي فيروز عندو؟؟... قالها ولم يستطع اخفاء غضبه من نبرة كلماته .. لم تجيب ودلفت الي غرفتها لتحضر حقيبتها
زفرت متضايقه : يلا عشان ننزل
رمقها بسخط : ماشي ياعمتو لما نشوف اي الي بيحصل
_ نزل كلا منهما فأستقل سيارته وركبت بجواره ...سردت له كل ماحدث ف الطريق
تفوه بأمتعاض : فيروز فعلا غلطت لما كدبت عليه و ده يخلي أي راجل يفقد الثقه لأن الكدب ديما بيوقع ف مصايب وكوارث الواحد ف غني عنها ... لكن هو غلطان بسبب فرض سيطرته عليها بطريقة تخنق وغيرته الزيادة .. هو الطبيعي انه يغير عليها عشان بيحبها بس الشئ لو زاد عن حده بينقلب لضده واهو خلاها تلجأ لطريق الكدب .. يعني الاتنين غلطو
آمال بسأم : والله يابني انا ياما قولت الكلام ده ليها ... وكنت عايزه قعد افهمه بس هي الي كانت بتمنعني وخايفة ليحصل مابينا مشكله
محمد : ان شاء الله خير ... سبيها ع الله
آمال : ونعم بالله
____________________________
_ وصل بسيارته امام البناء الموجود به صقر .. وقبل ان يصعدا ظل يهاتف فيروز فلم تجيب وكذلك صقر ... استقل كلاهما المصعد حتي وصلو الطابق المنشود ...
ضغط زر الجرس فتحت لهما رنيم لتنظر بأندهاش وتعجب : ماما آمال!!!
آمال : مساء الخير يابنتي معلش لو ازعجتك
رنيم : لا خالص تعالي اتفضلي
آمال : هي فيروز عندك؟
اقتضب حاجبيها : لاء مجتش... هو فيه حاجه حصلت؟؟
آمال : كانت جايلكو ومرجعتش من وقتها من بدري... طيب صقر هنا عشان بتصل عليه مبيردش؟
رنيم : لا والله لسه مجاش واول مرة يتأخر ف شغله وميردش ... تعالي اتفضلي وانا هكلم اياس يشوف مبيردش ليه
محمد : احمم .. طيب ياعمتو انا نازل وهستناكي تحت
ابتسمت رنيم له قائله : تعالي اتفضل يامحمد انت مش فاكرني ولا اي ؟
ابتسم مجاملا : لا عارفك طبعا .. بس مينفعش ادخل طول ما اخوكي مش موجود احنا اتربينا ع كده معلش
نظرت له آمال بأعجاب : ربنا يحميك لشبابك يا ابن اخويا ... خلاص ياحبيبي استناني تحت وانا مش هتأخر
محمد : عن أذنكو... قالها وغادر... دلفت آمال الي الداخل واجلستها رنيم ف غرفة الصالون ....
رنيم : ثواني ياماما آمال هاجيب الفون من ع الشاحن واتصل ع آياس عشان فعلا صقر اتصلت عليه كذا مرة ومبيردش
آمال : خدي راحتك يابنتي انا مستنيه
أخذت هاتفها من ع المائده فضغطت ع زر الاتصال بأسم
(MyLove)
لم يجيب عليها لأنشغاله بالحدث الذي صار ... فأعادت الكرة مرة أخري حتي أجاب عليها أخيرا
رنيم : اي يا ايسو كل ده عشان ترد عليا
اياس بنبرة جديه : معلش ياحبيبتي .. انا كنت هتصل بيكي شويه كده عشان عايزك تجيلي ع القسم وهاتي معاكي طقم من عندك
انكمشت ملامحها متعجبه : مش فاهمه حاجه هو ف اي؟؟
اياس : رنيم اسمعي الي بقولك عليه وخلاص وياريت بسرعه
رنيم : طيب صقر عندك؟ اصل بكلمو مبيردش
زفر بحنق : انجزي ولما تيجي هتعرفي كل حاجه
رنيم : طيب هجيب هدوم اي بالظبط وليه؟
اياس : هاتي هدوم خروج وهدوم بتتلبس من تحتها خلاص ولا اشرح بالتفاصيل
رنيم بفضول : طيب ليه برضو ؟
اياس بسأم من فضولها القاتل : استغفر الله العظيم ... لفيروز يارنيم خلاص ارتحتي
شهقت واتسعت حدقتيها وهي تضع يدها ع فمها : هو صقر عمل فيها يا اياس ؟؟ اوعي يكون...
قاطعها بغضب : لاء مش الي ف بالك وبطلي فتي بخيالك الأهبل ده وتعالي بسرعه
رنيم : كده ؟؟ ماشي يا اياس والله زعلت منك شكرا
تنهد فقال : خلاص حقك عليا متزعليش .. انا مستنيكي ... سلام
نظرت لشاشة هاتفها فقالت : آه ياجذمه تصالحني وتقفل السكة ف وشي بعدها ..ماشي لما اشوفك بس
قالتها ثم اتجهت الي غرفة الصالون حيث آمال التي رأتها فقالت : ها قالك حاجه ؟
توترت ولم تعرف ماذا ستقول لابد ان الامر سيئ للغايه فقالت : انا هلبس ورايحة القسم هشوفهم عشان اياس مبيردش عليا .. وحضرتك روحي ارتاحي وانا هبقي اطمنك
آمال نظرت له بضيق : بتكدبي عليا يارنيم ؟؟ هو انا عيلة ادامك تضحكي عليها بكلمتين ؟
رنيم : لا خالص يا ماما آمال انا...
قاطعتها قائله : انا اصلا كنت رايحه القسم اشوف الحلو اخوكي عمل اي ف بنتي .... قالتها بغضب وهي تغادر الغرفه متجهه لباب المنزل
رنيم وهي تمسك بيدها : ياماما استني بس انا اصلا رايحة هناك
حدقت بتمعن ف عينيها : هو ف اي بالظبط يابنت شيرين مخبياه عليا؟؟ قالتها بسخرية وامتعاض
نظرت بحزن : بنت شيرين!!! طيب شكرا حضرتك
شعرت بالندم ع ماتفوهت به : متزعليش مني انا مش اصدي حاجه والله بس اعذريني بنتي معرفش عنها حاجه وهتجنن
رنيم : وانا عذراكي .. ويلا تعالي هنروح انا وانتي .. بس ثواني هغير بسرعه واجيب حاجه وجايه
_ انتهت رنيم من ارتداء ثيابها واخذت ف حقيبة صغيرة ثياب من أجل فيروز ... ثم غادرت المنزل برفقة آمال ...
______________________________
طلبت آمال من محمد ان يغادر وهي ستطمأنه عندما تجد فيروز لكنه أبي ان يتركهما وأصر بأن يذهب معهم الي المخفر فأستقلو جميعا سيارته .... وبعد مرور من الوقت وصلو امام المخفر
رنيم : ممكن تخليكو هنا واجيلكو تاني؟
آمال : انا نازله ورجلي ع رجلك
محمد : استني يا رنيم انتي مع عمتي وانا هدخل اشوف صقر واسأله
رنيم بقلق وتوتر : معلش يامحمد عشان خاطري خليكو هنا وبعدين ده قسم مش ناقصين كلمه من حد جوة
محمد : طيب اتفضلي روحي بس متتأخريش علينا اديكي شايفه عمتي
ابتسمت اليهما : حاضر
قالتها لتدلف مسرعه الي الداخل .. فأوقفها احدي العساكر : رايحه ع فين ياآنسه هي وكالة من غير بواب ولا اي
رنيم : خليك ف حالك احسنلك ولا انت مش فاكرني ؟؟.. ولا اجيبلك اياس وصقر يفكروك
لينتفض بذعر عندما تذكرها : يالهو بالي .. انا اسف ياست الكل اتفضلي مكانك ومطرحك
رنيم : مطرحي ف عينك بعد الشر عليا... قالتها لتتركه متجهه الي مكتب اياس فتعجبت وانتابها القلق عندما رأت تلك السيدات الذي يبدو من ملامحهم انهم فتيات لليل فشعرت بقبضة ف قلبها ... طرقت الباب
اياس من الداخل : مين؟؟
رنيم : انا رنيم
فتح لها الباب بالمفتاح حيث كان موصد من الداخل :اتفضلي
دلفت الي الغرفة لتنظر كمن صعقتها الكهرباء عندما وقعت عينيها ع فيروز ف هيئتها المزرية تجلس ع المقعد امام المكتب شاردة ف الفراغ وكأن روحها ذهبت الي عالم أخر ...
رنيم : اي ده؟؟!!!!
إياس يهمس لها : جبتي الي قولتلك عليه؟
أومأت برأسها بالإيجاب وعينيها مسلطة ع فيروز... أردف قائلا : انا هفهمك بعدين ع كل حاجه .. المهم دلوقت قعدي معاها وخليها تلبس الهدوم دي .. وانا هستني بره ولما تخلصو اندهي عليا... وبقولك اي متكلمهاش ف حاجه دي كان مغمي عليها وفوقتها بالعافيه
رنيم : حاضر
غادر الغرفه ثم أوصد الباب من الخارج ... اقتربت من فيروز وهي تقول بحذر : فيروز... قالتها وهي تضع يدها ع كتفها ... لإنتفضت فيروز من شرودها لتصيح بخوف : معملتش حاجه والله مظلومه ... وظلت ترددها تكرارا فأجهشت بالبكاء ... فوقعت الستره من ع كتفيها
لتشهق رنيم وهي تضع يدها ع فمها عندما رأت الغطاء الملفوف حول جسدها لتدرك ماوقعت فيه حتي استنتجت كل ماكان مبهم لديها ... فقامت بضمها وهي تمسد ع شعرها : اهدي ياحبيبتي انا رنيم ماتخافيش ... قالتها وظلت تربت ع ظهرها بحنان حتي هدأت تماما
نظرت اليها بفيروزتيها التي تحولا الي لون الدماء من كثرة البكاء ..ليعتصر قلب رنيم ألما عندما رأت آثار صفعات ع وجنتيها فوضعت أناملها تتحسسها وعبراتها قد أنسدلت فقالت : صقر الي ضربك كده؟؟!!!!
لم تجيب عليها سوي عادت لتبكي وهي تقول : مش عايز يصدقني ...حكم عليا من غير مايسمعني .. قالتها لترتمي ع صدر رنيم التي ضمتها بقوة وتبكي ايضا فحاولت ان تهدأ وتهدأها ايضا فأبتعدت
_ كفاية عياط بقي واومي البسي انا جبتلك هدوم البسيها واقلعي البتاعه الي عليكي دي .. قالتها رنيم
أخذت منها الحقيبه فقامت بوهن واتجهت ف احدي الاركان فألتفت رنيم موليه ظهرها اليها لترتدي ثيابها بدون ان تخجل
وبعد دقائق : ها خلصتي؟
فيروز : اها خلصت ... قالتها وهي تغلق ازرار القميص ذو اللون الأحمر ثم عقصت شعرها لأعلي
رنيم : انا هاروح انادي اياس عشان ده مستني .... قالتها لتطرق ع الباب من الداخل فسمعها إياس ليفتح الباب ويدلف إلي الداخل وهو ينظر الي كليهما
اياس وهو يبتلع ريقه بتوتر من ذلك الموقف العصيب: فيروز انا قبل ماتنطقي بأي حرف انا واثق انك بريئه وده بحكم خبرتي ف شغلي غير ان عرفك وواثق من اخلاقك بس متزعليش مني صقر كان عندو حق ف بعض الحاجات وانك كدبتي عليه بس انا ضده ف الي عملو معاكي وفعلا مكنتش بهزر لو كان مد ايدو تاني عليكي كنت قطعت علاقتي بيه ..يعلم ربنا انا بعتبرك زي اختي
فيروز وهي تنظر بخجل لأسفل: شكرا
اياس : طيب دلوقت المفروض هاعمل تحقيق معاكي ومع الي جيتي معاهم فأنا قبل اي حاجه عايز اسمع منك بالتفصيل كل حاجه ومتخبيش عليا ولو حرف ... عشان اقدر اساعدك لأن انا شاكك ان ف لعبة حصلت وانتي المقصودة
فيروز : احمم .. انا هاحكيلك كل حاجه ......... ظلت تسرد له كل ماحدث وسبب كذباتها ع صقر وهو ما جعلها تكذب .... رنيم كانت تستمع وتشعر بالخجل من مافعله شقيقها وهي ف موقف صعب الآن
بعد انتهاءها من السرد تنهد اياس : تليفونك متسجل عليه الرسالة وتواريخ المكالمات الي حصلت مابينك ومابين الي اسمها هناء دي؟ وتعرفي شكلها؟
نظرت بتعجب : انتو مقبضتوش عليها؟
إياس : لاء مكنش فيه غير 3 ستات وانتي والواد ... و ف اوضة تانيه راجل وست
بدأت عينيها تذرف عبراتها مرة أخري : انا معرفش اي الي حصل كل حاجه حكتهالك مش قادره افهم ليه عملو معايا كده ؟!! قالتها بنبرة باكيه
اياس : خلاص بطلي عياط ... قوليلها حاجه يارنيم
رنيم : فيروز خلاص ياحبيبتي لازم تشدي حيلك عشان نظهر براءتك لأنك بالوضع الحالي ده متهمه
اياس بتفكير : انا طبعا هعمل كل جهدي عشان اوصل للعمل كده وليه ... بس عشان متتسجنش مفيش غير حل دلوقت
نظرت له كالغريق الذي يتعلق بقشة : اي ؟
زفر اياس بسأم :احم ان الواد الي كان معاكي يبقي جوزك او بالمعني الاصح يكتب عليكي عرفي وبكده تبقي ف حكم القانون بريئه
غرت فاهها من الصدمه : استحاله انت بتهزر صح ؟! ... قالتها غير مصدقه
رنيم : طيب مينفعش صقر يكتب كتابه عليها .... قالتها فخفق قلب فيروز بخوف
طرق باب المكتب ثم دلف العسكري : اياس بيه
اياس : نعم ياعوض؟
عوض : فيه واحده ست وشاب معها بره بيسألو عن صقر بيه
رنيم : ده بالتأكيد طنط آمال ومحمد
ارتجفت فيروز : ماما!!!! يالهوي ماما لو عرفت... قالتها وهي تصفع وجنتيها
اياس : ثواني يافيروز ... ثم وجه حديثه لعوض : طيب روح لصقر خليه يجيلي
عوض : صقر بيه مشي من شوية وقدم ع قرار اجازة
اياس: نعم!!! ازاي يعني؟؟.... قالها ثم اخذ هاتفه واتصل به فوجد هاتفه مغلق.. زفر بضيق متأففا ثم القي الهاتف ع المكتب فأردف : طيب روح انت ياعوض دلوقت
فيروز وهي تكفكف عبراتها : اعمل اي انا دلوقت ؟
اياس : لازم مامتك تعرف وانا عن نفسي هكلملك محامي عشان موقفك ف القضيه وفكري ف الي قولتلك عليه عشان مفيش غير الحل ده
_______________________________
_ يقود سيارته ورفيق دربه عبراته التي لم تنسدل سوي من أجلها فقط .. مشاعره متضاربة .. أفكاره مشوشة .. ذهنه مثبت ع هيئتها عندما دلف الي المكتب ورأها بذلك الوضع ... أراد ان يصرخ .. تمني ان يكون هذا حلما وان الحقيقة غير ذلك .. لم يعد قادرا ع التحمل وخشي عليها من نفسه فقرر الهروب مبتعدا عن كل مايتعلق بها .. بداخله لايتحمل رؤيتها عندما تضع ف يديها الاصفاد المعدنيه .. لايتحمل ان يراها خلف القضبان .. فبالرغم انه يتمني ان يكرهها لكن قلبه أعلن العصيان عليه فهو ملك لها ولا يستطيع التحكم به ... تداهمه كل الذكريات عندما رأها لأول مرة .. وعندما أوصلها بعد حفل عيد ميلاد سيلين الي المنزل وأقتطف اول قبلة من شفتيها ..تذكر كل الاوقات السعيدة التي مرت عليهما لاسيما يوم الخطبة عندما انحني أمامها ويطلب منها الزوج به أمام الجميع وقام بوضع الخاتم بأصبعها وتراقصا معا ع كلمات أغنية تغنت بكل الكلمات التي تحمل مايكنه لها من حب وعشق بقلبه ... تحول مسار ذكرياته الي الظلام ليتزكر كذباتها وصدمته ف كونها أبنة ألد أعداؤه ...وأخيرا ما توصلت اليه الأمور .. شعر بالأختناق وكأن الهواء ينسحب من رئتيه قام ع ضغط زر ففتحت النافذه المجاورة له ليستنشق نسمات الهواء لتذكره بعبيرها
قام بالضغط ع زر تشغيل المسجل .....
(ساعدنى انساك يعنى لو كلمتك بلاش بلاش ترد عليا...ساعدنى انساك لو شفتنى محتاجلك برضو متسالش فيا)
_ أشتدت عبراته ف الانهمار وهو يصرخ : انساها بقي ياقلبي حرام عليك ...كفااااااااااااااااايه
(ولو افتكرت الذكريات افتكرلى بس القسيه....ولو حد قالك انو مات ماتجيش تسال عليا)
_ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ...صرخة اطلقها من أعماقه
(ولو افتكرت الذكريات افتكرلى بس القسية....ولو حد قالك انو مات ماتجيش تسال عليا)
_ توقف ع جانب الطريق ثم نزل من السيارة ليستند عليها ثم نزل رويدا حتي جلس ع الأرض وكأنه سلبت من قواه فظل يذرف عبراته بقلب جريح ..
ساعدنى انساك)
بجد عايز انساك الفترة دى من حياتى ومش عايز افتكر فيها حد..مش عايز ابقى لسه حاسس انى بتذل والسبب انى حبيت بجد
ولو افتكرت الذكريات افتكرلى بس القسية..ولو حد قالك انو مات ماتجيش تسال عليا..ولو افتكرت الذكريات افتكرلى بس القسية
ولو حد قالك انو مات ماتجيش تسال عليا....ساعدنى انساك)
________________________
_ في المخفر.....
اياس بغضب : ماتنطقي ياسافله منك ليها وقولو مين الي دفعلكو عشان تعملو فيها كده؟
بدرية : ماقولنالك ياباشا دي بنت كار زينا بس هي وجه جديد لسه ملفها أبيض وملهاش سابقه عندكو... قالتها وهي تتشدق بالعلكة
إياس : انتي هتستعبطي ياروح أمك وقسما بالله يابدرية لو ما قولتو الحقيقة انتي وشوية الرمم الي معاكي دول والكلب ده عارفة هاعمل فيكو اي؟
توني الذي يغلبه النعاس : اي ياباشا؟؟
إياس : ده انت بالذات ليك روءه معايا .. بس الصبر بس
توني : طيب وحياة الميتين والصاحيين ياباشا البت دي هي الي كانت ع طول بتتصل عليا عشان بديها مبلغ محترم ف كل مرة
إياس : فين بطايقكو ياكلاب؟
بدرية : ف الحرز معاكو ياباشا
إياس : روح ياعوض هاتلي بطايقهم نشوف اخرتها مع العرر دول
عوض : امرك ياباشا.... قالها فغادر المكتب
إياس : انت ياتوني الزفت اسمك اي بالكامل؟
توني : هتلاقيه عندك ف البطاقه لما يجبها الشويش
إياس : اخلص ياض بدل ماهخليك تقولو غصب عنك
توني : اسمي توني يوحنا ميخائيل ...28 سنة ... معايا دبلون صنايع
إياس بصوت غير مسموع : ده اي الحظ الزفت ده اعمل اي دلوقت انا كنت ناوي اخليه يكتب عليها عرفي .. اهو طلع مسيحي وميجوزش طبعا
توني : هو اسمي مش عاجبك ولا اي ياباشا؟
إياس : لاء يا أمور مش عاجبني الاستهبال والاستعباط الي شغالين فيه من امبارح وانا عمال احقق معاكو ياشوية كلاب.... ياعسكري عوض .. قالها بصياح مرتفع
دلف مسرعا : جبت البطايق اهي لساعدتك .... قالها فأعطاها لإياس فقال : اكتب يابني المحضر ..... قالها لكاتب المحضر الذي يجلس بجوار مكتبه
_ بالخارج امام سيارة محمد ....
آمال : الحقني يابني مش قادرة اقف ع رجلي ... قالتها بوهن حيث شعرت بفقدان الاحساس بساقيها فكادت تقع فأسندها محمد ليحملها وأدخلها السيارة قائلا : تعالي نطلع المستشفي بسرعه
آمال : لاء انا عايز اشوف بنتي واطمن عليها... هو مش عايز يخليني أقابلها ليه مش كفاية الي جرالها من تحت راس صاحبو منهم لله كلهم حسبي الله ونعم الوكيل
زفر متضايقا : اهدي بالله عليكي ياعمتو ... الموضوع كله اصلا شكله حد بينتقم يامن صقر ف فيروز يا أما ممكن..
نظرت له فقالت : اصدك شوقي ضرغام؟.... انا مستبعدش عنه انه يعملها بس هيستفاد اي من يوسخ سمعتها .. هي رفضت اي مساعده منه واي فلوس باعتها ليها
محمد : مش عارف فيه لغز كبير فالموضوع وصقر ليه علاقه بيه بس للأسف سقط من نظري لما اتخلي عنها ف محنتها حتي لو غلطانه ف حقه
آمال : ربنا يظهر براءتها بس وساعتها قسما بربي انه ما هيشوف ضفرها تاني الندل الخسيس
محمد : تعالي معايا دلوقت اوديكي للدكتور نطمن ع رجلك
زفرت بسأم : ماشي يامحمد يلا بينا بسرعة عشان ارجع اشوف البت اطمن عليها
_ ذهبا الي أحدي العيادات الشهيرة ف تخصص المخ والأعصاب فأصتدم كليهما عندما أخبرهم الطبيب بأن ما لديها شلل نفسي وهو
غالبا ما يصيب أحد أطراف المريض فيجعله عاجزا على الحركة، فلا ينفع مع هذا المرض دواء ولا أي شيء لأنه ليس شللا نصفيا أو شللا عضويا، إنما هو في واقع الأمر شلل نفسي، ذلك أنه نتيجة لتراكم مجموعة من العوامل النفسية أهمها أن المريض يجد نفسه يعود إلى ما قبل الحركة.
_________________
_ في صباح اليوم التالي ...
وقفت أمام المرآه وهي تتشح بالسواد مرتديه ثوب طويل بللون الأسود تلف حجابهاالأسود ثم ارتدت نظارتها الشمسيه التي تخبئ عينيها المتورمتان من البكاء طوال الليل ....
أمسكت هاتفها لتجري اتصالا : الو ازيك ياطنط عامله اي؟ حمدالله ع السلامه............. انا لبست وجاية هي المدافن فين؟...... خلاص ان شاء الله جايه شيدي حالك وادعيلها بالرحمة والمغفرة........... ياااارب..... سلام
أغلقت المكالمه فأخذت حقيبتها الملقاه ع التخت فوضعت بداخلها الهاتف .. ثم أخذت مصحفا صغيرا فقامت بتقبيله ووضعته ايضا ف الحقيبه ..
غادرت الغرفة فنزلت الدرج مسرعة واتجهت الي الخارج فتوقفت عندما نادها
_ سيلين؟؟؟؟... قالها شهاب الذي يجلس في الحديقة يتناول فنجان القهوة ويدخن سيجارته وتجلس قبالته كاميليا التي ترتشف النسكافيه ذو الرغوة (كابتشينو).
التفتت يمينا فنظرت لهما من أسفل النظاره ترمقهما بسخط ثم اتجهت نحو المرآب ...فظن انها ستسافر لزيارة قبر والدها ... فنهض من مكانه بعد ان ترك الفنجان ع المنضدة الخشبية لكن مازالت السيجارة بين أصبعيه .... تقدم نحوها وهي تهم بفتح باب سيارتها الميني كوبر السوداء طراز هذا العام....
_ مش بنادي عليكي؟؟!! قالها بنبرة يخالطها الغضب
التفتت بفزع لتري انه ف مواجهتها : نعم ؟ ... قالتها وهي تجز ع اسنانها
أقتضب حاجبيه بحنق وهو يدخن سيجارته ثم ألقاها ع الأرض ليدعسها بقدمه ثم نظر لها : رايحه فين؟
سيلين : مسافرة المنصورة
_ المنصورة !!! ... قالها نتعجبا
_ رايحة جنازة مايا صاحبتي ... قالتها وهي تنظر للجهة الاخري متحاشيه نظراته
أقترب أكثر منها ليضع يديه ع نظارتها وقام بنزعها لتنظر لأسفل فرفع ذقنها بيده : قولتلك كذا مرة لما تكلميني متبعديش عينك عن عيني وبعدين اي النضارة دي ان شاء الله!!! ... قالها لترفع عينيها لتنظر له بعينيها التي يملؤها الانكسار... فأبتسم بسخرية وقال : واضح ان كلامي امبارح أثر عليكي جامد .... قالها وهو يتلمس وجنتها ... فقامت بأبعاد يده عنها بعنف
حاوطها بزراعيه مستندا ع سيارتها ليحاصرها ف المنتصف : الحركة دي لو اتكررت تاني مش هقولك هاعمل اي وقتها ... أنا صابر عليكي بطريقة لو حد غيري كان عمل فيكي كده .... قالها مشيرا الي سيجارته التي دعس بحذائه الأسود عليها
رمقته بسخط : أرجوك كفايه اهانات لحد كده بقي وياريت كل واحد فينا يروح لحاله ... أنا مش مجبرة ان اكون ع ذمة واحد مش طايقه ابص ف وشه ... قالتها وهي تقصد إثارة غضبه
_ اطلعي فوق مش هتروحي ف حته..... قالها مهددا إياها
أشتد حنقها فتعالي نبرة صوتها : ملكش دعوة بيا وامشي من وشي.. وهاروح يعني هاروح
_ كاميليا كانت تراقب كل الاحداث بمكر وهي تبتسم كالأفعي وتقول بصوت غير مسموع : أحسن تستاهلي ولسه بكرة لما تشوفي الي هعملو فيكي يابنت صلاح السويفي... قالتها لترفع الكوب نحو شفتيها فأرتشفت القليل
_ نعود لشهاب الذي لم ينبس ببنت شفه لكن نظراته الحارقه كفيلة بان تدب الرعب بداخلها ... فتفاجئت عندما جذبها من يدها ليجرها خلفه الي الداخل ثم صعدا الدرج وسط صياحها : سيب ايدي ... عايز مني اي .. ده اي الأرف ده
دلف الي غرفته وهو مازال ممسك بيدها فألقاها بقوة الي الداخل فكادت تتعثر وتقع لكن استندت ع المنضدة النحاسية الصغيرة التي يعلوها تمثال لسيدة أغريقية ...
أغلق الباب فأقترب منها لتبتعد الي الخلف : حرام عليك بقي وكفاية انا تعبت من حرب الأعصاب التي معيشني فيها دي .. اقتلني وريحني بقي... قالتها وهي تصرخ بوجهه
تعالت ضحكاته الساخره ليقوم بأستفزازها أكثر : ماهو ده المطلوب ياحبي اعذبك نفسيا واخليكي تطلبي الموت بلسانك ومش هطوليه .. عارفه ليه ؟؟...قالها وهو يجز ع فكيه لتبرز عروق عنقه وهو يقترب منها أكثر ثم أردف : عشان ده الي كل يوم بيتحرق ويتعذب بسببك ... قالها وهو يشير نحو قلبه
أجهشت بالبكاء وتقول من بين عبراتها : ليه ؟؟ عملت فيك اي عشان تعمل فيا كده .... انت مدتنيش فرصة واحده ادافع بيها عن نفسي وققولك الي شوفتو بعينيك ده مش حقيقي .. بس مش هريحك ولاهعرفك الحقيقة ياشهاب وخليك تتعذب زي ما عذبتني ورايح تتجوز عليا واحدة سوري ف اللفظ عاهرة وزي ما خانت كامل الي كانت متجوزاه بكرة هتخونك وتخليك لامؤاخذه بقرون
كلماتها نجحت ف إثارة غضبه ليقبض ع نحرها بقبضته فشعرت بالأختناق وصاح فيها غاضبا: أنا كان نفسي أموتك فعلا لكن الموت خسارة فيكي ولولا وصية عمي الله يرحمه لكنت دفنتك معاه وقتها ... وبالنسبة لكاميليا الي بتقولي عليها عاهرة فأنتي متقليش عنها كلكو طينة واحدة ... قالها ليري الدماء احتقنت بوجهها ولم تعد قادرة ع التنفس فأبعد قبضته عنها فأخذت تسعل بشدة حتي انتظمت أنفاسها
فركضت صوب الباب حتي تغادر تاركة له الغرفه فجذبها من معصمها : أنا لسه مخلصتش كلامي ... ثم أمسك بطرف حجابها لينتزعه قائلا : ياريت التحجيبه دي متلبسهاش غير لما تكوني أدها لأنها مش لايقة ع واحدة زيك ... ومشوفكيش لابسه اسود ف اسود تاني غير لما أموت ابقي ألبسيه عليا انا بس
جلست ع ركبتيها ع الأرض وهي تبكي وترجع خصلاتها المنسدله ع وجنتيها خلف أذنيها : أمشي غووووووور من وشي .. مش طايقه اشوفك ... انا بكرهك وكل يوم بكرهك اكتر من الي قبله
أقترب منها ودني اليها وبصوت هادئ : معلش يا سيلي نصيبك كده استحملي .... قالها بسخريه فأعتدل واضعا يديه ف جيوب بنطاله ثم أردف : بالمناسبة من هنا ورايح هتباتي معايا ف أوضتي ....قالها لتنظر اليه بدهشه فأبتسم عندما فهم سؤال عينيها فأردف مرة أخري : كاميليا برضو هتكون معانا اصل أنا ناوي أرجع عصر الجواري فهنام احنا التلاته ع سرير واحد انتي وهي كل واحدة فيكو ع طرف وانا ف النص ... والي هتعترض فيكو مش هتلاقي غير الرصيف هتنام عليه.. وأنتي عرفاني لما بقول ع حاجة بنفذها ع طول حتي لو كانت ع رقبتي ... أشوفك بلليل يا... مراتي ... قالها بسخرية واحتقار ثم غادر الغرفه وتركها ف أحزانها
توقفت عن البكاء عندما وجدت اهتزاز هاتفها ف الحقيبه التي وقعت منها جانبا عندما دلفت ... أخذت الحقيبة فقامت بفتح السحاب فوجدت رقم غير مسجل فأجابت وهي تمسح عبراتها : الو مين معايا؟
_ اهلا وسهلا بحرم شهاب السويفي ... قالها ساخرا
سيلين : مين معايا؟؟؟
_ معقولة نسيتي صوتي يا ماي لاف ..ههههههه .. أخص عليكي
زفرت بحنق : عايز اي ياواطي ياسافل يازباله وربنا لو اتصلت تاني ل...
قاطعها :حيلك حيلك ياحلوه ... داخله فيا شمال كده ليه مش تسمعيني يمكن يهمك الأمر
سيلين : هتقول اي غير حاجه شبه وشك الي عايز مليون جذمة عليه
_ طب بصي بقي ياروح أبوكي المرحوم ... أنا عايزك تقابليني وتجهزيلي حوالي نص مليون دولار عشان محتاجهم
سيلين : نص مليون عفريت يسخطوك ياباسل الكلب
باسل : طيب وليه الغلط مش لما تعرفي ده مقابل اي؟؟
سيلين : اي ناوي تتجوز مايا اي ماتت بسببك ؟ ولا ناوي ترجعني زي ماكنت ولا تصلح من بيتي الي أتخرب بسببك
باسل : اي كل ده حد قالك اني مصلح اجتماعي ... لاء ياحليتها دول مقابل حاجتين اظن انهم غاليين عليكي اوي
اتسعت حدقتيها بخوف : انت اصدك اي ؟؟
باسل : صورك العزيزة الي هتبقي خبر الموسم ده اولا .. ثانيا ميزو حبيب بابا الي انتي مواصية عليه ف المستشفي
سيلين : كداب ولا تقدر تعمل حاجه
باسل : لومش مصدقاني اتصلي ع المستشفي واسأليهم بنفسك.. وحاجة كمان لو عقل وزك انك تقولي لعريس الغفله حاجه يبقي انتي كده بتحكمي عليه بالموت ... اللهم بلغت اللهم فأشهد
سيلين : أه ياحيوان الي زيك يعرف ربنا
باسل : مش عايز رغي كتير أدامك أسبوع بالظبط وتجهزيلي الفلوس لأما ماهتشوفي ابن الغالية ... ولا هتشوفي المحروس جوزك.. عقلك ف راسك تعرفي خلاصك ... تشاوو يامزه... قالها ليغلق المكالمه
تنظر من حولها غير مصدقه ماسمعته فقمت بالأتصال ع المشفي فأجابها موظفة الاستقبال : ايوه يا مدام سيلين .. جالنا الصبح والد الطفل مازن الي والدته توفت واستلمه بشهادة ميلاده وبطاقته الشخصية
سمعت سيلين حديث الموظفه فوقع الهاتف من أذنها لتتردد ع مسمعها جملة مايا
(مايا وهي تحاول ان تتنفس : خلي بالك من ابني ياسيلين .. اوعي تديه لباسل .. خليه عندك وابقي اديه لماما لما ترجع من السفر وقوليها تسامحيني هي وبابا)
انتهت الحلقة ....والحلقة الجاية ان شاء الله هتبقي احداثها سريعه ... وفيها فيروز لما تروح مصلحة الطب الشرعي ومن هناك هتلاقي الي هيساعدها ع الهرب وهتتحول حياتها لمسار تاني خالص بس للأحسن وصقر وشهاب هيطلع عينيهم ع ايد فيروز وسيلين .... يارب تكون عجبتكم حلقة النهاردة بس خلاص يعتبر خلصنا نكد والي جاي أحلي ان شاء الله ... مهما كان مدي الظلم اي ع البني آدم ف الأخر الحق هينتصر بس بالصبر والقوة والايمان بالله ....
القاكم ع خير حبايبي
باي باي
•تابع الفصل التالي "رواية عشق الفيروز" لا تظلمني" اضغط على اسم الرواية