رواية عشق الفيروز "لا تظلمني" الفصل الخامس و الاربعون 45 - بقلم ولاء رفعت
_ بداخل مكتب إياس بالمخفر ...
فيروز تبتلع غصتها بألم فقالت بنبرة مليئة بالألم : يعني أنا هترحل ع النيابة دلوقت؟؟؟؟!!!
محمد الذي يجلس قبالتها أمام مكتب إياس زفر بحنق : يعني أي الي انت بتقولو ده ياإياس استحاله تتسجن ف تهمة معملتهاش .. اتصرف ياأخي
إياس بسأم : للأسف والله زي ماقولتلكو كده البنات الي معاها والست الي مشغلاهم معترفين غير الواد الي قبضنا عليه معاها عشان نثبت إنها متعرفهوش وأول مرة تشوفه.. لاقينا رقمها متسجل عنده في السجل ونفس الأمر عندها كان مكلمها كذا مرة
فيروز بعصبية : إزاااااي!!! ... انا الي كلمتني الزفته الي اسمها هناء و..
قاطعها إياس : هي الي كلمتك بس طلع الخط متسجل بأسمه ... ده غير انه عشان يخرج نفسه من القضيه شهد بأن دافع ليكي 400 جنيه مقدما ووصفهم انهم كانو عبارة عن 4 ورقات بمية ... ولما عملنا تفتيش للأحراز لقينا المبلغ ده فعلا ف شنطتك
محمد : سهل جدا هما يحطوها ف شنطتها مش محتاجه ذكاء يعني
إياس : يامحمد احنا ف شغلنتنا للأسف بتعتمد ع الأدلة والشهود والمصيبه الاتنين ضدها ده غير حالة التلبس الي اتقبض عليها فيها
فيروز : يعني هتسجن!!!! .... قالتها وعينيها تتسع خوفا
إياس : احم ... المفروض دلوقت تترحلو ع النيابة وهم هيقررو بس لو فضلو الأوباش دول ع شهادتهم للأسف كده هتتحول لمحاكمه وفيها حكم من سنة ل3 سنين.... والغير عادل ف قانون مكافحة الأداب أن الست هي الي بتتحبس لكن الراجل أو راغب المتعة بيبقي ف نظر القانون شاهد وبيدفع غرامه فقط ومبيتحكمش عليه وده الي خلي كتير من الرجالة بتعمل كده من غير ضابط أو رادع لكن نسيو أن ربنا الحكم العدل الراجل زي الست ف الجزاء والعقوبة
محمد بنبرة غاضبة : طيب كتر ألف خيرك ياصاحبي أنا هتصل بالمحامي وهخليه يروحلنا ع هناك وهو هيتصرف
تنهد بحنق : انت ليه محسسني أن أنا مش عايز اساعدها والله حاولت معاهم بس شكل مدفوع لهم فلوس كتير وانت طبعا عارفني أنا مليش ف جو التعذيب ده أخري أهدد وأشد بالكلام وبعمل الي يملاه عليا ضميري
كانت تبكي فقالت : خلاص يامحمد هو عمل الي عليه كتر ألف خيره انه وقف جمبي ع الأقل معملش زي صاحبه الي باعني
إياس بحزن شديد : فيروز والله العظيم لو بأيدي حاجه كنت متأخرتش عليكي بيها ياعالم ممكن وكيل النيابه يقدر يعرف الحقيقة و...
صاح محمد مقاطعا إياه : خلاص ياحضرة النقيب مش عملت الي عليك !! سيبلي أنا الباقي ... وياريت لو شوفت أو قابلت صقر بيه قولو ان شاء الله فيروز هنثبت براءتها وساعتها ينساها لأن الي ميصونش النعمة الي ف أيديه يبقي ميستهلهاش
لم يجيب عليه إياس بل نظر لأسفل بحزن عميق.... بينما فيروز مازالت تبكي وهي تشعر كأن الدنيا أقسمت أن تعاقب ع ذنوب لم تقترفها بتا.
غادر محمد ع مضض ليعجل ف حضور المحامي حتي يجد أي ثغرة ف القانون يخرج بها فيروز من ذلك الظلم الأسود الذي سيلحق بها وصمة عار ستلازمها لأبد الدهر أذ لم تثبت براءتها.
_____________________
_ في منزل السويفي ......
كاد يصيبها الجنون من كثرة التفكير كيف ستتصرف مع ذلك الشيطان المدعو باسل ... حول حياتها لجحيم والآن يساومها علي سمعتها و ع الأمانة التي تركت لديها .... رأسها توقف عن التفكير ... قررت مغادرة الغرفة وأن تتصرف ع الفور وتذهب إلي غرفة المكتب لتأخذ رقم محامي العائلة حتي يساعدها ف تلك المحنة بدون أن يعلم شهاب بشئ فهي تخشي عليه من غدر ذلك اللعين .....
هبطت الدرج ليقابلها رئيس الحرس بصوته الأجش : رايحه ع فين حضرتك؟
نظرت له بفزع وبغضب ف ذات الوقت : نعم !!! وأنت مالك اروح فين ده بيتي وأنت هنا مجرد سكيورتي
نظر لأسفل : أنا آسف لحضرتك لو طريقة سؤالي ضايقتك بس دي أوامر شهاب بيه حدودك جوه الفيلا وممنوع تخرجي حتي لو الجنينه
صاحت بغضب : أنا هنا صاحبة الفيلا وأنا الي أؤمر فاهم ولا هفهمك !!
شرنوبي : بترجي حضرتك بلاش تحطيني مابينك وبين شهاب بيه أنا مجرد زي ماقولتي ساعدتك سكيورتي فمش ناقص مشاكل
دفعته من أمامها : أوعي من وشي .... قالتها بتأفف
شرنوبي : طيب حضرتك رايحه فين ؟
جزت ع أسنانها بغضب : رايحة المكتب فيه مانع !!!
شرنوبي : شهاب بيه مش موجود لسه طالع بعربيته من ربع ساعه
سيلين : أفادكم الله يا سي شرنوبي ... قالتها بسخريه
تقدمت بخطوات هادئه نحو المكتب وقبل أن تدير المقبض سمعت همهمات آتيه من الداخل لكن بصوت تعرفه جيدا فأمعنت لتسترق السمع
كاميليا بداخل المكتب وهي تتحدث بصوت هادئ ف هاتفها وتتلفت من حولها : قولي أعمل أي أنا بقالي ربع ساعة واكتر بدور ع الفايلات دي ومش لاقيها حتي لما كنت ف المكتب الي ف الشركة ملقتش حاجه بالتأكيد ليه مخبأ سري بيحط فيه الاوراق دي والعقود
الطرف الأخر : ياريت تخدي بالك شهاب السويفي مش سهل ولو عرف ممكن يمحيكي من الوجود
كاميليا : ماتخافش يابيبي ده ولا هو ولا كامل الزيان بجلالة قدره يقدرو يعملو حاجه ولا أنت ناسي أنا مين!!
الطرف الأخر :بمناسبة كامل الزيان تعرفي لما عرف أنك اتجوزتي شهاب كان هيتجنن ومستحلف ليدمرك ويدمره
شعرت بالأرتباك : وأنت عرفت منين؟؟
الطرف الأخر : عيب عليكي ياكوكي أنتي مش واثقه ف حبيبك ولا أي ده أنا بعرف الخطوة قبل ماتحصل سواء لشهاب أو كامل
كادت تتحدث حتي لاحظت وجود ضلفة لها مقبض بمفتاح خاص : ثواني يا بيبي خليك معايا
_ ف أي؟
اقتربت من تلك الضلفة الموجودة بداخل الجدار وتتوسط مكتبة خشبية بها العديد من الكتب ... حاولت فتحها لكن كانت موصدة
_ أنتي ياهانم مش بتردي ليه؟؟
كاميليا : مفيش شكل البيه عندو خزنه وعامل عليها درفه مقفوله بمفتاح .. شبه الي كانت عند كامل ف مكتبه
_ خلاص لو متأكده حاولي بأي طريقة تعرفي مكان المفتاح والخزنه لو بسيكريت نمبر طبعا أنتي عارفة هتعملي أي زى ماعلمتك
كاميليا : طبعا عارفة ... أومال مين الي جابلك أوراق كامل لحد عندك وعرفت ترجع حاجتك ... بس بصراحة صعب عليا مصعب المساعد بتاعه لما عرفت انه قتله لأنه فاكر أن هو الي سلمك الأوراق دي
_ ميصعبش عليكي غالي ياحلوة
_ سيلين تقف مشدوهة متسعه حدقتيها فلم تدرك ماسمعته فأدارت المقبض لتدلف الي المكتب لتفاجئ كاميليا التي خبأت الهاتف ف جيب ثوبها القصير...
سيلين : بتعملي أي هنا؟؟ قالتها بتساؤل وتحذير
كاميليا وتتظاهر بعدم الأرتباك : قاعدة ف مكتب جوزي ليكي فيه ياحلوة!!!.. قالتها لتكيدها
قهقهت سيلين بسخرية ثم أردفت :نعم يا حرباية هانم .... ده مكتب بابي الله يرحمه
كاميليا : حرباية!!! ميرسي ده من زوءك ... أنا أصلا كنت جاية عشان أعمل لشيبو مفاجاءه بمناسبة عيد ميلاده .... قالتها وهي تمسك بيدها علبة زرقاء من المخمل
نظرت إليها بنظرات كقذائف الحمم البركانية ولم تريد أن تجيبها فهمت بمغادرة المكان فأوقفها صوت كاميليا : شوفتي بقي مين الي بيحبو أكتر فينا يعني أنتي يالي عايشة معاه طول عمرك ونسيتي عيد ميلاده وأنا يدوب الي عرفاه بقالي كام يوم فاكرة تاريخ ميلاده من وقت كتب كتابنا
رمقتها سيلين بأزدراء ثم تركتها وصعدت لأعلي .......
بداخل غرفته تجول ذهابا وايابا وهي تشعر بالمصائب تتفاقم فوق رأسها فهي موعودة بالشيطان باسل الذي يطاردها ... وشهاب وقع ف براثن حية تحوم من حوله وتريد إيذاءه.... جاءتها فكرة بأن تبحث ف دفتره الذي يسجل به الأرقام الهامة ... جلست ع التخت فدنت لأسفل قليلا وهي تجذب أحد الأدراج ف الكومود فوجدت الكثير من المفكرات والدفاتر ... أخذت تقلب فيهم جميعا حتي وجدت مبتغاها ... بحثت بنظريها ليقع ع أسم عيسي أيوب وأمامه أرقامه الأربع التي يمتلكها ....
قامت بمهاتفته وطلبت منه الحضور الي المنزل لتريد مقابلته بخصوص أمر هام
___________________
_ في سراي النيابة ....
بعد مرور أكثر من ساعة علي تحقيق رئيس النيابة مع كل من فيروز وبدرية وشهيرة وصفاء والمدعو توني وفتاة وشاب أخرين لكن قامو بتقديم ورقة عقد زواج عرفي بتاريخ قديم ......
خرج المحامي الذي كلفه محمد بالدفاع عن فيروز بالتحقيق ... ركض محمد نحوه بقلق : عملت أي يامتر؟
توفيق : والله يامحمد بيه مكدبش عليك انا عملت كل مايمكن يتعمل لكن موقف الآنسه فيروز ضعيف جدا والي زاد من كده شهادة الواد الي كان معاها ... أنا جيت أبلغك وهدخل أتابع هشوف هيسري قرار المستشار ع أي
محمد : ربنا يسترها وتخرج منها ع خير
دلف توفيق المحامي الي الداخل بعدما أستأذن ليجد مايلي....
رئيس النيابة : بعد الأطلاع ع أوراق المحضر والذي به أعتراف كل من المتهمات بدرية حسين وشهيرة السيد وصفاء عويس بممارسة الدعارة ..كما أكد المدعو توني يوحنا بأنه أتي الي الشقة بهدف الحصول ع المتعة وذلك بمقابل 400 جنيه وهذا بمسبق أتفاقه مع المتهمة فيروز أحمد ... لذلك قررت نيابة القاهرة برئاسة المستشار إلهامي عبد الغفار رئيس النيابة.. بحبس كل من فيروز أحمد سراج الدين و بدرية حسين السمنودي وشهيرة السيد السماحي وصفاء عويس جادالله ... وإخلاء سبيل توني يوحنا ميخائيل بعدما ضبط مع أحدي السيدات و إكرام حسين السمنودي و عباس حسن قورة وذلك بموجب عقد الزواج العرفي .. غرامة مالية قدرها 500 جنية لكل شخص ع حده
قالها لتجهش فيروز بالبكاء ... وصاح توني : يحيا العدل ..يحيا العدل
المستشار : سكوت بدل ما احبسك معاهم
توني : آسف ياباشا الفرحة واخدني بس
المستشار : ياعسكري خضر
دلف العسكري الي الداخل : تحت أمر ساعدتك
المستشار : خد المتهمات دول ع الحجز لحد مايترحلو للمحكمة بكرة
_ أخذهم العسكري الي الخارج ... رفعت عينيها لتجد محمد ينتظرها بلهفة وخوف فعلم انه لامحاله .... جاءها صوت يلهث وهي تركض نحوها
_ فيروز حبيبتي ... معلش أتأخرت عليكي... قالتها رنيم التي صمتت بعدها عندما رأت العسكري يضع الأصفاد المعدنية بمعصمها... فاخذت تبكي وتعانقها
محمد : متقلقيش يافيروز أنا مش هسيبك وهخلي المحامي يحاول ف المحكمة ان شاء الله
نظرت له بيأس شديد وهي تبكي : متتعبش نفسك يامحمد أنا عارفه الي هيحصل هيتحكم عليا بالسجن ظلم
العسكري : يلا ياست مش وقته الرغي
محمد : خدي بالك من نفسك ... قالها وكادت عبراته تنسدل
فيروز : هي ماما فين ؟
محمد بحزن : عمتي تعبانه شوية هتبقي تيجي تزورك
فيروز : قولها ان انا بريئه ومظلومة
محمد : هي عارفة يافيروز وكلنا عارفين
ابتسمت بسخرية وعينيها حزينتان الي رنيم حتي فهمت ماترمي إليه ... فقالت رنيم : ع فكرة والله صقر بيحبك بس صدمته كانت كبيرة
لم تجيب فيروز واكتفت بالصمت وسارت بمحاذاه العسكري
____________________
_ يترأس المائدة و ع يمينه سيلين الشاردة ف الصحن الفارغ ... وع شماله كاميليا التي تمضغ الطعام باللذة وهي تنظر لسيلين بنظرات خبيثة..
شهاب : هو الطبق شكلو حلو أوي كده ؟... قالها بسخرية
كاميليا : ههههههه لا دي شكلها عاملة دايت يابيبي
نظر إليها شهاب بنظرة حادة فصمتت للتو... ثم نظر إلي سيلين وهو يضع يده ع يديها قائلا بهدوء : مالك سرحانة ف اي؟
انتفضت وهي ترمقه بسخط : لو سمحت ايدك متلمسش ايديا
ترك الشوكة التي كانت بيده الأخري ثم تناول المنشفة الورقية ثم مسح شفتيه من آثار الطعام وكان محدقا بعينيها التي تتحدث له بآلاف الكلمات فقام من المقعد لينظر الاثنتين له
_ أومي عايزك فوق ... قالها شهاب آمرا سيلين
سيلين : أنا لسه بتعشي
أنحني نحوها فأمسك الصحن الشاغر فرفعه أمام نظريها وقال بسخرية : ماهو واضح
سيلين : لو سمحت سيبني ف حالي ... أنا اصلا مكنتش عايزة اتعشي معاكو وأجبرتني قعد غصب عني ..وكمان عايزني أاكل غصب كمان!!!
لم يعقب بكلمة وأكتفي بجذبها من يدها لتنهض عنوة عنها ويسحبها خلفه كالعادة
سيلين بغضب : هو أنت بتجر كلبة وراك سيب أيدي بقي ... قالتها وهي تحاول ان تتملص من قبضته وهي تركض خلفه وهما يصعدا الدرج
_ دلف بها الي الداخل .... ثم وقف أمامها وهو يعقد ساعديه أمام صدره
_ ممكن أفهم ف اي؟ مش عايزة تاكلي مش عايزة تشربي .. اتحايل عليكي تنزلي تتعشي معانا .. هو لازم أتعامل معاكي بشدة عشان تسمعي الكلام!!!
رمقته بأقتضاب : وليه التعامل أصلا واحنا مش طايقين بعض
_ مزاجي كده ... قالها وهو يشير بأصبعه الي جانب رأسه
سيلين : وأنا مش تحت أمر مزاجكك ... ويكون ف علمك أنا لما برضخ لأوامرك مش عشان خايفة منك .. أنا ببقي مش عايزة أدي فرصة للحرباية الي تحت تتشفي فيا
شهاب : احترمي نفسك وأنتي بتتكلمي عليها... قالها محذرا إياها
سيلين : حامي لها ياشهاب بيه .. واحب اعرفك ان الي اتجوزتها عشان تغيظني دي عماله تخطط من وراك مع حد عشان يوقعوك
ابتسم بسخرية : قولي كدبة جديده .. اصل دي كدبة فييك أوي واتهرست ف مليون فيلم .. ياريت تحاولي تبتكري
رفعت أحد حاجبيها بأمتعاض : أنا مبكدبش ولا بقول كده عشان متضايقه منها ... روح أسألها كانت عماله تدور فمكتبك ليه النهاردة.. ومين الي عماله تقولو ف الفون يابيبي
تجهم وجهه بدون أي تعابير فقال ببرود : تعمل الي هي عيزاه براحتها .. ملكيش أنتي دعوة وخليكي ف حالك
نظرت له بصدمة فهل وصل به الحقد إلي هذا الحد : خلي غضبك عميك لحد ماتقع ع جدور رقبتك ... وبكررهالك والله العظيم بكرة هتندم أشد الندم لما تعرف الحقيقة .. وعارف!! ساعتها مش هسامحك لأنك كل يوم بتكسر حاجه جوايا من ناحيتك لحد بقي مابينا خط ضعيف أوي .. إفضل شده ع أقل من مهلك لحد مايتقطع وأنا هختفي ساعتها من حياتك كلها
شعر من كلماتها بغصة ف قلبه .. ألتمس صدق حديثها كلمة كلمة ... وعندما ذكرت بأنها ستختفي من حياته سيطر عليه شعور الخوف والرعب لكن الظلام المسيطر بداخله يأبي ذلك ... وبعد مرور من الوقت لم يشعرا به وكلا منهما يحدق بالآخر ....
لم تشعر بخطواته وهو يقترب منها ليأخذها بين زراعيه ف عناق بث من خلاله إليها مدي عشقه لها وأشتياقه .. لا يبالي بأي حدث كان فأراد أن يسترق من الزمن لحظات دفء لجسده الذي يشعر بالبرودة طوال بعدها عنه ... فلم لا فهي حواءه وهو آدمها ... هي كادت تستسلم لذلك العناق لكن أيقظها عقلها فقامت بدفعه ليبتعد عنها
فألقت كلماتها ذات المغزي: متحاولش تلم الأزاز المكسور لأنه مينفعش يتصلح ولو حاولت استحمل الجروح الي هيسببهالك !!!
قالتها فغادرت الغرفة مسرعة نحو غرفة والدها وبداخلها مشاعر تتصارع ع البقاء بجواره أم البقاء بعيدة عنه ... لتبدأ الحرب مابين القلب والعقل
________________________
_ في اليوم التالي .....
أمام دار القضاء العالي ... ينزل من سيارته بخطي هادئة يرتدي نظارته الشمسية التي يخفي أسفلها عينيه المرهقتين ...بعد قرر أن يقطع غيابه الأيام الماضية ...أراد ان يراها تعاقب وتدفع ثمن كذباتها لكنه لايعلم أنه يعاقب نفسه .... صعد الدرج خطوة تلو خطوة يسبقها دقات قلبه الذي يخفق خوفا وغضبا وحبا وكراهية لكن مازال بداخلة تلك البقعة المنيرة المحتفظة بعشقه لها .. لكن سواد الظلم والغضب يحيطها بهالة من الظلام ليمنعها أن تبث شعاع العشق والأمل بداخله ...
وقف لبرهة ثم أسرع مبتعدا عندما رأي الصحفيين والمصوريين يقتنصو أي خبر أو تصريح ... وكان يقف أمامهم إياس ومعه العديد من العساكر الذي أوقفوهم
قال أحدهم : سيادة النقيب ممكن تقولنا فعلا قبضتو ع خطيبة النقيب صقر الهواري ف حالة تلبس بداخل أحد شقق الدعارة
نظر بحديه فقال بنبرة يخالطها الغضب : مفيش الكلام ده وقبل ما تكتبو أي حاجه اتأكدو الأول بطل ماتعرضو نفسكو للمسأله القانونيه بتهمة التشهير بالسمعة ..
الصحفية : يافندم الخبر موثوق فيه ميه ف الميه خاصة أن جاي من جوة سراي النيابة
إياس بنبرة تهديد : طيب أسمعوني بقي وقسما بالله لو حد فيكو كتب حرف وحب يعمل شو وسبق صحفي لقفلو الجريدة أو المجلة الي بيشتغل فيها .. أظن كلامي واضح
تراجع الجميع إلي الخلف فغادر معظمهم ماعدا صحفية شابة وبرفقتها مصور أكتفت بالأختباء بالخارج عن عيون إياس والعساكر وهي تصر أن تعلم مايدور بالداخل
_ نعود إليه وهو يدلف إلي الداخل وهو يعتصر قبضته كما يعتصر قلبه حتي وصل أمام القاعة التي سيتم بها المحاكمة فتقدم نحو الداخل ليوقفه الحارس حتي علم هويته ليعتذر له وهو يشير إليه بالدخول ...
بداخل القاعة أتجه الي المقاعد الخشبي العريض وعينيه من أسفل نظارته تراقب الأوضاع خاصة عندما نظر إلي القضبان الحديدية التي يقف خلفها المتهمون ....
_ من خلف القضبان تقف فيروز وأمامها محمد ورنيم وبجواره توفيق المحامي الذي يعد بعض الأوراق الخاصة بالدفاع ..
محمد :ماتخافيش إن شاء الله ربنا هيظهر الحق .. وأنا هفضل جمبك ومش هسيبك أبدا حتي لو قدر الله أتحكم عليكي
فيروز وهي تبكي : أنا عايزة أشوف ماما هي مجتش ليه؟؟ طبعا هتلاقيها زعلانة مني وغضبانه عليا
نظرت رنيم بأسف الي محمد حيث علمت بحال السيدة آمال التي فقدت الحركة مؤقتا ...
_ ماما آمال تعبانة شوية يافيروز .. والله بتصلي وتدعيلك بس أحنا الي منعنها تيجي عشان متتعبش ف الطريق أكتر... قالتها رنيم
فيروز : متكدبيش عليا يارنيم أنا قلبي بيقولي ف حاجة وأنتو مخبينها عليا
محمد : مفيش حاجة وبعدين أحنا مش كفايه؟؟
رنيم : والله يافيروز حتي إياس جاب قوة وواقف برة عشان يمنع أي صحفي أو مصور يدخلو القاعة وعمال يزعئ فيهم
تبسمت بسخرية : صحفين!! ومصوريين!!!
محمد : متخافيش أنا بابا وأخويا وجدتي وجدي ميعرفوش حاجة
فيروز بتهكم : مفيش حاجة بتستخبي يامحمد خاصة الفضايح ..... قالتها وهي تشيح بوجهها للجهة الأخري والعبرات تجري ع وجنتيها كمجري النهر .... فتوقفت فجاءة من البكاء لتتسع حدقتيها بذهول عندما وقعت عينيها عليه فخفق قلبها بقوة حتي تأكدت أنه هو فهي تستطيع التعرف عليه ف وسط الآلاف من الرجال ....
أنتبهت إلي صوت مناداة الحاجب : محكمة... ليذهب الجميع إلي الجلوس بالمقاعد ويعم السكون ... ودلف المستشارون ليجلسو بمقاعدهم الخاصة خلف المنصة ... وبعد دقائق بدأت المرافعه ....
____________________
_ في مكان أخر يجلس ع المقعد الجلدي الضخم يرتدي نظارته الطبية للقراءة فقط ..ينحني للأمام يتصفح بعض المواقع الأخبارية العالمية علي حاسوبه المتنقل الموجود بأعلي الطاولة التي أمامه .. شعر بأهتزاز هاتفه ليعلن عن رنين رسالة واردة فأخذ الهاتف ثم نظر للشلشة بتمعن ليجدها رسالة صوتيه مرفقة بصورة .... وقبل أن يضغط ع الصورة قام بتشغيل الرساله فسمع كالأتي ...
(ازيك ياكبير ... أنا حبيت أبعتلك التقرير اليومي .. النهاردة المحاكمة بتاعت القضية وبعتلك صورة وهي نازله من عربية الترحيلات وهي داخله المحكمة وياعيني إيدها الناعمة كانت ف الكلابش ... انا دلوقت مستني لما يخلص الهري الي جوه ده وأول ماهعرف الحكم هبلغك أن كان اتحكم عليها ولا لاء .. وبالمناسبة لاقيت الواد الظابط خطيبها جه بس كان بيحاول يتداري عن الأنظار شكله الله أعلم أدلها صابونة وبعد عنها زي ما أنت كنت عايز بالظبط ... شالوم ياباشا وألقاك ف فويز أخر )
بعدما أستمع إلي ذلك قام بفتح الصورة وقام بتكبيرها ليطلق تنهيدة ثم قال : خلاص هانت القدر لعب لعبته وهتيجي ف مصلحتي وقريب هخلصك من الي أنتي فيه وتبقي معايا أنا .... قالها ليلاحظ ظل شخص ما يأتي من وراءه
_ أنا مستغرب جدا أزاي بتحبها!! وأزاي محاولتش تساعدها لما عرفت أن أتلعب عليها لعبة وهتتسجن ظلم ..... قالها إبراهام
ألتفت له وهو يرجع للخلف بأريحية : القوة والنفوذ مش كل حاجة يا صديقي لازم أستعمل الذكاء والحكمة خاصة لما القدر جه ف صالحي وأديني خلصت من أكبر عقبة ف طريقي ليها... أهو تخلي عنها زي ماتوقعت بالظبط لأن الي زيو ميقبلش ع كرامته كراجل حاجه زي كده وعرفت الأيام الأخيرة مابينهم كترت المشاكل
إبراهام وهو يمسك بكأس من النبيذ : صدق الي سماك رأس الأفعي بيبرس.. ومن عندي أنا هسميك داهية ... قالها وأطلق قهقهه ساخره
بيبرس ببرود أعصاب مبتسما بمكر : طول عمري واخدها قاعدة ف حياتي وهي حكمة قالها نابليون بونابرت زمان
(أعرف حين اللزوم أن أهجر جلد الأسد لألبس جلد الثعلب)
إبراهام : أنا كده أبتدي أخد حذري منك ياصديقي ... قالها بسخرية مازحا
بيبرس : وماله الحذر واجب برضو ... قالها بطريقة مازحة لكن لاتخلو من الجدية التي تلمسها إبراهام فنظر إليه بقلق حتي تجرع أخر رشفة بالكأس
فقال : طيب يلا تعالي معايا عشان عايزينك ف الجهاز(الموساد) ولازم أكون معاك
نظر ف هاتفه مرة أخري وهو يقول : اعتذر لهم بالنيابة عني عشان مش فاضي لعمليات دلوقت أحتمال أنزل بكرة مصر
إبراهام : أنت أكيد بتهزر عارف مين الي عايز يقابلك هناك ؟
ضحك بسخرية وقال : هيكون مين يعني نتانياهو بنفسه!!!
إبراهام : يخربيت برودك ... وده هيقابلك يعمل بيك أي !
بيبرس : نتكلم بجد بقي .. أنا فعلا مش فاضي وأتفضل بقي شوف رايح فين عشان هحضر حالي
زفر بحنق وقال بنبرة غاضبه : براحتك يابيبرس .. وقسما بالرب ما هتصدرلك ف حاجه بعد كده ... قالها وركل بقدمه المقعد ذو القوائم الثلاثية المجاور للطاولة الرخامية (البار) ثم غادر المنزل
لم يعيره بيبرس أي إهتمام قط بل قام متجها صوب غرفته حتي يجهز أشيائه أستعدادا للسفر غدا
وحينما دلف إلي الغرفة أتاه صوت رنين رسالة أخري وهو ماكان ينتظرها ... فركض مسرعا إلي الردهة ليأخذ الهاتف من ع الطاولة وقام بفتح الرسالة ليتجهم وجهه ثم أنفرجت أساريره بإبتسامه الثعلب عندما يخطط لشئ ما
_________________
_ بعد الأنتهاء من المرافعة وبعد محاولات عديدة من المحامي للدفاع عنها بشتي الطرق وأستغلال ثغرات القانون لكن كان تقرير النيابة بما يحتوية من أدلة وشهادة المتهمين وأعترفاتهم كانت أقوي من الدفاع ...فغادر المستشارون بعدما قال أوسطهم : الحكم بعد المداولة......
وبعد مرور بعد الوقت لنسترجع ذلك المشهد مرة أخري
بداخل دار القضاء العالي وفي إحدي قاعات المحكمة ينادي الحاجب بصوت قوي : محكمه
ليدلف القاضي والمستشارون الذين معه ..وهي كانت تنظر بعينيها التي تحولت من لون البحر الي لون الدم من كثرة البكاء من الظلم والقسوة فتمسك بيديها قضبان القفص الحديدي التي بداخله داعية ربها ان ينجدها من هذا البلاء كما انجد يوسف عليه السلام من غياهب السجن ؛ تنتظر حكم القاضي وكأنها تنتظر ملاك الموت وهو آتي إليها ليقبض روحها ليقاطع انتظرها صوت القاضي الرخيم وهو يدوي في القاعة
القاضي : بعد الاطلاع علي اوراق القضية واستماعنا لتقرير وكيل النيابة وشهادة الشهود قررنا نحن سيادة القاضي والسادة المستشرون بالحكم علي كل من شهيره السيد و بدرية حسين وفيروز أحمد سراج الدين بالحبس لمدة عام مع الشغل والنفاذ رفعت الجلسه.
فيروز : لاااااااااا... عااااااااااااا
بدرية : لا لا لا اجمدي كده ياحلوه ماتخافيش دي كلها سنه
شهيره : معلش يا عينيا بكره هتتعودي هيهيهييي
نظرت اليهما وقالت بصوت تخالطه الدموع : حسبي الله ونعم الوكيل فيكو ربنا ينتقم منكو
يخرج هو من المحكمه ليقف في بهو الدار ويضع كفيه علي وجهه وعينيه التي ستنزف دموعا وهو يقول لنفسه : ليه كده !!! ليه يافيروز عملتي فيا كده!! ليه بس!! وربي وما اعبد زي ماعملتي فيا كده لأخلي ايامك الجايه كلها عذاب وجحيم وزي ماعيشتك أجمل ايام حياتك لأعيشك اسود ايام عمرك برضو .... صمت قليلا ليردف : ياااااارب الهمني الصبر ولو كان ده كابوس صحيني منه ليه بخسر أقرب الناس لقلبي وبأديهم كمان
__________________________
_ تسارع ف الأحداث وهي المشاهد التي تم ذكرها ف الثلاث الحلقات الأولي ... وهي عندما فقدت الوعي بعد إطلاق الحكم ودلفت إلي المشفي وذهاب صقر إليها والغضب يعمي بصيرته وقلبه بالحقد والأنتقام.... ثم قامو بترحيلها بالشاحنة إلي سجن النساء بالقناطر الخيرية ف اليوم الذي يليه ... وهناك تتفاجئ بمجئ صقر وتبدأ المواجهة بينهما وأنتهت بالموافقة علي طلبه من قبل مأمور السجن وهو أخذها إلي مصلحة الطب الشرعي لعمل كشف عذرية وهو أكثر ما يهين كرامة أي امرأه خاصة عندما تكون فتاة عذراء ..... وع الرغم من شجار إياس معه بسبب ذلك الأمر لكنه أصر ع ذلك ولا يعلم أحدا ما يجول بداخله .......
_ جاء اليوم الموعود .... دلفت سعاد السجانة في صباح ذلك اليوم تنادي بصوتها الجهوري : المستجدة فيروز أحمد
فيروز حينها كانت تغفو ف سبات عميق بعد بكاء أستمر طوال الليل لاسيما بعدما تأكدت أنهم سيأخذوها حقا ويفعلون بها ذلك عنوة عنها وكيف هذا و ذلك بأمر من ما أحبته يوم ما فكان كالخنجر الذي ينحر به جيدها بلا رحمة أو شفقه....
أشجان وهي تلكزها ف كتفها : فيروز ؟؟ أصحي يابنتي متجبيش لنفسك الكلام
استيقظت بذعر تتلفت من حولها : أنا أأأنا .... ماتدري بما تتفوه به فصمتت وهي تبتلع ريقها عندما رمقتها سعاد بغضب .. فنهضت من ع الفراش مسرعه ووقفت أمامها تنظر لأسفل بآسي
فيروز : نعم
سعاد : نعم الله عليكي ياختي ... روحي أغسلي وشك وجهزي نفسك ويلا بسرعه
ذهبت لتنجز ذلك حتي أنتهت ثم أمسكتها سعاد وهي تضع الأصفاد بيدها وتسير بمحاذاتها ف الرواق الطويل حتي خرجت إلي الفناء الخارجي لتقابل العساكر والضابط المسئول عن تلك المهمة ... ثم خرج الجميع أمام بوابة السجن الضخمه لتقع عينيها ع شاحنة ترحيلات أقل حجما من السابقة
واتسعت عينيها يصدمة وذعر عندما وجدت السيارة القادمة فهي تعرفها جيدا .. نحو الشاحنة لتتوقف فترجل منها بهيبته المعتادة لكن تلك المرة مرتديا الزي الرسمي ذو الشريطتان المعلقتان فوق كتفيه وكل منهما بها ثلاث نجوم ذهبية وهي رتبة النقيب ... أقترب من الضابط المسئول ليتحدثا بصوت غير مسموع لديها حيث تقف ع بعد أمتار تنظر له لكي ينظر إليها
لكنه رأي تلك النظرات بطرف عينيه فلم يعيراها أهتماما فهو خشي أن تتلاقي نظراتهم فيرق قلبه لها الذي يسيطر عليه بقوة
انتهيا من الحديث فأمر الضابط : يلا ياسعاد تعالي المستجدة العربية
سعاد : أمرك يافندم ... يلا أمشي بسرعه .... قالتها فأخذتها خلف الشاحنة وهي تفتح الباب الحديدي الصغير من القفل فأردفت : هو أنتي حكايتك أي بالظبط أول مرة يجلنا أمر بالموضوع ده( كشف العذرية) بعد السجن ومتوصي عليكي من سيادة النقيب وكمان جاي معانا بنفسه أنتي تعرفيه؟؟؟
أنتابها التوتر الذي بدي ع ملامح وجهها فأبتلعت ريقها وقالت : لاء معرفوش ... قالتها ثم دلفت إلي داخل الشحنة هي وسعاد حيث يربطهما الأصفاد بأيديهما ...اتجهت فيروز بخطوات قليلة نحو نافذة التهوية الصغيرة الموضوه عليها سلك معدني وهي تجلس ع المقعد المعدني العريض ... تلتفت لتنظر من تلك النافذة لتري يقود سيارته بمحاذاة الشاحنه ... لن تستطيع السيطرة ع خفقات قلبها الذي عندما رآه أراد أن يخرج من بين ضلوعها ويذهب إليه ..... لا تشعر بمسافة الطريق فتوقفت الشاحنة للتو أمام مصلحة الطب الشرعي بالقاهرة وتحديدا بمنطقة السيدة زينب ...
سعاد : يلا يا هانم عشان وصلنا ... قالتها بسخرية
_______________________
_ بداخل منتزه ترفيهي يجلس خالد وليلي كل منهما ع أرجوحة ...
خالد: ينفع كده!!! ع أخر الزمن أركب مرجيحة زي العيال.... قالها بمزاح
ضحكت ليلي بصوت عذب : وفيها أي ياخالوده عيش اللحظه ياحبيبي
نظر لها بأقتضاب : ممكن بعد كده لما تضحكي توطي صوتك ؟؟
أبتسمت من حديثه ونزلت من ع الأرجوجه وأقتربت منه وهي تقرص وجنتيه : ده حبيب قلبي بيغير ياناس
أمسك يديها وتأمل عينيها ثم قال مازحا : أنتي أد الحركه دي !!؟؟
ليلي: أها ... قالتها ثم أخرجت لسانها لأغاظته... ثم سحبت يديها ع الفور عندما نهض وهم بالركوض خلفها فلم تستطيع لأنه جذبها وقام بحملها ع كتفه .... وهي تصيح بضحكات : نزلنييييي .. هتوقعني
خالد : عشان تحرمي تطلعي لسانك وتغيظيني ومش هنزلك غير لما تقولي أنا آسفه يادكتور خالد ومش هعمل كده تاني
ليلي: نعم يا أخويا!! ده عندها يابيبي
خالد : أخويا! وعندها! ... طيييب ... قالها ثم فاجاءها وهو يركض بها في كل الأرجاء وهي تصيح وتضحك ف آن واحد
خالد : ها قولي آسفه يادكتور
ليلي : نزلني يا خالد أنا دوخت والله وهرجع كل الي ف بطني
توقف ثم أنزلها ووجه أنكمش بأشمئزاز : ف واحدة تقول لجوزها هرجع!!!!
ليلي: أنا فعلا دوخت وبطني قلبت ووجعتني ... قالتها وهي تضع يدها ع بطنها
خالد بقلق : معلش ياروحي أنت كنت بهزر معاكي
ليلي بإبتسامة خبيثه : وأنا كمان
خالد وينظر لها بنصف عين : وأنتي كمان أي؟؟؟؟
كان خلفه مسبح لكن للأطفال .....
نظرت له ثم قالت وهي تدفعه نحو الخلف : وأنا كمان كنت بهزر
فوقع ف المسبح ليجد الأطفال يضحكون ويسخرون منه ...
خالد : كده ياليلي !!!! .... آآآآآه يارجلي آآآه ... تأوه بتألم
ليلي بقلق : مالك ياخالد ؟؟؟
خالد : رجلي أتلوت ف الميه وهموت مش قادر ومش عارف أطلع
ركضت نحوه وهي تمد يدها إليه : أمسك ف أيدي جامد وهطلعك
أحدي الأطفال : نيجي نطلعك ياعمو
خالد : شكرا ياحبيبي ... طنط هطلعني ... قالها ومد يده ليمسك بيدها متصنعا الألم
حاولت تجذبه نحوها فقام هو بجذبها بقوة نحوه فوقعت ف المسبح وهي بين زراعيه فأبتلت ثيابهم وظل الأطفال يضحكون عليهم وقامو برش المياه عليهما فبادلهم خالد وليلي برش المياه فمن يراهم كأنهما طفلين
_ في متجر لبيع الثياب ... خرج كليهمافتقابلا معا
ليلي: ياااه ده أنا كنت هنشف من البرد
خالد : أنتي السبب مش الي وقعتيني ف البيسين
ليلي: ما أنت أخدتك حقك مني يبقي كده خالصين
لف زراعه حول كتفيها فقال: طيب تعالي يا أم لسان عشان ألحق أروحك قبل ما حماتي تقيم عليا الحد وبقية أيام الأسبوع
ليلي: هههههههههههههه أها ياجبان
نظر لها متضايقا ... فخجلت من ماتفوهت به فقالت : آسفه ياخالد
أبتسم وهو يقبل رأسها فوق الحجاب: خلاص ياروح خالد أنا مش زعلان بس ياريت قبل مانتكلم نفكر ف الكلام قبل مانقوله
أومأت رأسها بملامح طفوليه ... فأمسك بيدها هامسا ف أذنيها : يلا بقي وأنتي قمر وحلوة كده والفستان عليكي يجنن
توردت وجنتيها خجلا : طيب يلا أدفع حساب الحاجه عشان نمشي
أبتسم من خجلها فقال: ربنا يخليكي ليا ومايحرمني منك أبدا ياحبيبتي
قالها وهو يشابك أصابعه بداخل أصابع يدها بتناغم وحب
ليلي وكأنها تزكرت شيئا : ده أنا نسيت صح أسألك بقالي كام يوم مشوفتش فيروز ومحدش موجود ف الشقه وتليفونها مقفول وطنط آمال مبتردش
خالد : ممكن تكون ف الشغل ومش عارفه ترد
ليلي بقلق : مش عارفة أنا قلبي مقبوض وبيقولي ف حاجه
خالد : خلاص يلا تعالي نروح لهم ولو مش موجودين نتصل عليهم ولو محدش رد فيهم هتصل ع صقر أسأله
ليلي: صقر لاء بلاش
خالد : اشمعنا؟؟
ليلي: أصل هو وفيروز مش بيكلمو بعض ومتخانقين خناقه جامدة
خالد: هي الي حكتلك ؟؟
ليلي: لاء دي طنط آمال الي كانت حكيالي
خالد : طيب يلا نروح بسرعه ونشوف ف أي لأن فعلا الموضوع يقلق
قالها فذهب إلي محاسب المتجر ودفع ثمن الثياب التي أرتدوها بدل المبتلة التي أخذوها بداخل أكياس بلاستيكيه ... ثم غادرا المتجر ... فأوقف سيارة أجره فأنطلقت بهما بعدما دلفا إلي الداخل متجهه بهم إلي مسكنها .
_________________________
خرجت سعاد بعدما فتح لها العسكري بالخارج ويليها فيروز التي تألمت من احتكاك الصفد بمعصمها ... أخذت تفرك بيدها ع مكان الألم وهم يقفو ينتظرون تصريح الدخول .... فأنتبهت لرائحة عطره الفواحة التي أشتدت عندما رفعت عينيها لتجده يقف أمامها وجها لوجه محدقا بفيروزيتها بنظرات حادة وملامح متجهمة كجلمود صخر
لكن نظراتها عكسه تماما .. كانت تصرخ بأن يرحمها من ذلك العذاب ويتراجع عن قراره هذا وكأنها تقول له ...
كيف لك أن تفعل بي هذا وأنا كنت لك عشقك وموطنك .. كيف أن تسمح بأهانة كرامتي وأنا كنت جزء منك ف يوم من الأيام .. هل إلي هذا الحد غضبك قد أعماك !!! أو هذا أنتقامك الذي يريد أذلالي أمام عينيك حتي تشفي غليك وتنعم بالراحة عندما تنجح ف ذلك!!!
_ ودلوقتي هنعرف أن كنتي بتكدبي ولا لاء .... قالها بجمود وبكل برودة أعصاب
_ دلوقت بس أثبتلي أنك أحقر بني آدم عرفته ف حياتي .. قالتها بنظرات غاضبة تبث له كراهية وضغينة لكن بالطبع ليس تلك الحقيقة فقلبها عكس ما تظهره تماما
أخذتها سعاد بعدما رأت نيران الغضب المستعرة بعينيه كأنه يود أن يحرقها حية ... دلفت مسرعة إلي الداخل
لكنه سيطر ع غضبه وتركها لما سيحدث معها الآن فذلك كفيل بمعاقبتها ع ماتفوهت به له
بعدما مر الجميع من الساحة الخارجيه فعبرو رواق طويل ثم وصلو أمام المصعد فدلفو إلي الداخل ... وصل إلي الطابق الذي به غرفة الكشف..
قامت سعاد بفك الأصفاد وكادت تدلف معاها فقامت أحدي العاملات بمنعها : لو سمحت ممنوع دخول حد مع الحالة
سعاد :ازاي حضرتك ؟؟ دي نزيلة وأنا المسئولة
العاملة : معلش دي أوامر الدكتور حضرتك وعمتا يعني جوه ف مساعدات فمتقلقيش مش معقولة هتهرب وحضراتكو واقفين برة
زفرت بسأم : أمري لله .. اتفضلي ياست فيروز
همت بالدخول لكنها ألقت نظرة أزدراء واحتقار ع الذي يقف مبتعدا يراقب مايحدث .... فجز ع أسنانه وأعتصر قبضته حتي لايركض نحوها ويصب غضبه عليها ... فتركهم وهبط إلي أسفل لينتظرهم بالخارج حيث شعر بالأختناق
_ بداخل غرفة الكشف شعرت بهروب دماءها وجف حلقها لكن رأت سيدتين يرتدن زي السيدة التي بالخارج ولم تري أي طبيب بالداخل
قالت أحداهما : يلا بسرعه خدي ألبسي النقاب واللبس ده وأخرجي كأنك شغالة ف هنا أنتي فاهمه
نظرت فيروز بعدم أستيعاب وهي مشدوهة : أنتو مين؟؟
قالت الأخري : مش وقت أسأله ياآنسه فيروز ... وأطمني أو ماتنزلي وتخرجي هتلاقي عربية هوندا سودة مستنية برة هتاخدك ع المطار بسرعه ... وهناك هتعرفي كل حاجه ... بس بسرعة عشان لو أتكشفنا هنضيع كلنا
أخذت من يدها الثياب فأرتدتها خلف الستارة البيضاء التي توضع بجوار سرير الفحص ... انتهت
فيروز : أنا لبست خلاص بس مش عارفة البس النقاب
السيدة : تعالي وأنا البسهولك ... قالتها لتجعلها ترتديه بشكل صحيح ثم نظرت لها
فقالت الأخري : يا بطة دي عينيها ملونه وباينة أوي وهيعرفوها منها
السيدة : نزلي البيشه ع عينيكي أأمن لك أحسن
_ أنتهت من ذلك لتفتح الباب وهي تتنفس بصعوبه من الخوف فنظرت للجهة المعاكسه وأسرعت الخطي ... وظن الجميع بالخارج أنها أحدي المساعدات
وصلت إلي أسفل ف زمن قصير وهي تخرج من الباب حتي تصل إلي الشارع اصتدمت وكادت تتعثر في صقر الذي كان يتحدث ف الهاتف
_ آآآه ... قالتها متأوهه من أثر الاصتدام ف قدمها
نظر لها صقر وبالطبع لم يعلم من هي لأن وجهها متخفي بالكامل حتي عينيها التي كانت تلتمع من أسفل ذلك الغطاء الأسود الشفاف لكنها أشاحت بنظريها قبل أن يحدق بها
صقر : معلش أنا مكنتش أقصد
لم تجيب عليه وركضت نحو السيارة التي وصفتها لها تلك السيدة وخاصة عندما التمع شعار ماركة السيارة التي ذكرتها لها
فقتحت الباب ودلفت مسرعة ولم تنظر للسائق الذي أنطلق بسرعة جنونيه ..
كادت تكشف عن وجهها وهي ترفع النقاب لأعلي فأتها صوت تميزه جيدا
_ أوعي تخلعيه قبل مانوصل للمطار....
نظرت إلي الذي يقود السيارة في المرآه الأمامية فشهقت بدهشه : أنت !!!!!!!
________________________
_ في غرفة سيلين ....
دلفت إلي الداخل مربيتها وسيلين تجذبها بهدوء من يدها
سيلين بصوت منخفض : حد شافك؟؟؟
يسرية : لاء... بس فهميني أنتي عايزة تعملي أي بالظبط؟.... قالتها وهي تعطيها حقيبة جلدية
أخذتها سيلين وقامت بفتحها : هفهمك بعدين .. بس كل الي طلباه منك دلوقت أنك تنزلي تحت وتلفي ورا الفيلا عند الجراج المهم تصوتي وتقولي حرامي بصوت عالي
يسرية : وليه كل ده؟
سيلين : ياداده بالله عليكي أسمعي الي بقولك عليه أنا رايحة أجيب أمانة حد عزيز عليا أأمني عليها وأخلص من هم تاني ... أدعيلي والنبي ياداده
زفرت بسأم : ربنا معاكي يابنتي .. بس أنا من رأيي تاخدي حد معاكي من السكيورتي
سيلين : يعني أنتي متعرفيش حكم قرقوش
ضحكت يسرية : هههههههه الله يجازيكي ياسيلي ... مسميه شهاب بيه قرقوش!!!
سيلين : ده أنا بس أخلص من المصيبة الي رايحه لها وصبرو عليا وربنا لوريه النجوم ف عز الضهر أن كان هو ولا الحرباية الي اسمها كاميليا... بالمناسبة هي مخفيه فين؟؟؟
يسرية : قعدت تعوم ف البيسين وبعدين طلعت اوضتها وطلبت عصير وشربتو ونامت
سيلين : اللهي تنام ماتصحي ... كده حلو أوي يلا بقي أنزلي وأول ماتكوني ف المكان الي قولتلك عليه رني عليا
يسرية : حاضر أمرك يابنتي... قالتها وغادرت
ذهبت أمام المرآه وتعتدل من ثيابها ... وتحكم من ربطة حجابها جيدا ذو اللون الزمردي ... ومر من الوقت بضع دقائق قليلة ...
رن هاتفها فأجابتها : أيوه ياداد أنا هخرج دلوقت عدي 5 ثواني وصوتي أوك... سلام
وبمجرد أن خرجت من الغرفة حتي سمعت صراخ يسرية التي ركض نحو صوتها جميع الحراس ليروا ماذا حدث ... لكن ما كان لا تضعه ف الحسبان هو استيقاظ تلك الحية ع الصراخ فخرجت إلي الشرفه ...
حتي رأت التي تتسلل إلي الخارج متجهه نحو البوابه ....
فقالت بداخل نفسها : دلوقت فهمت سبب الصريخ ده ... ده أنتي طلعتي مش سهلة ياسيلين .. متفقه مع يسرية عشان تلهي الجاردس وتخرجي .. إم خليت ليلتك سوده مع شهاب مبقاش أنا كاميليا ...
فدلفت إلي الغرفة لتأخذ هاتفها من ع الكومود فضغطت ع زر الاتصال بشهاب فلم يجيب وظلت تكرر الاتصال
بينما سيلين بعدما دخلت الغرفة الصغيرة الشاغرة التي بها لوح التحكم بفتح البوابة الألكترونيه فضغطت ع زر الفتح لتسرع بالركض نحو الخارج وهي تلتقط أنفاسها من الخوف .... ومن حسن حظها وجدت سيارة أجرة تتجه صوبها
سيلين : أطلع بسرعة لو سمحت ... قالتها لتدلف إلي داخل السيارة وانطلقت بها
_ ولدي كاميليا اخيرا أجاب عليها شهاب بعد 10 مرات من الأتصال المتكرر
شهاب بحنق : أيوه عايزه أي؟
كاميليا بدلال : كده يابيبي أنا كنت بطمن عليك بس
زفر بضييق : انجزي يا كاميليا عايزة تقولي أي ... وأي الدوشه الي عندك دي؟
كاميليا بخبث : أصل أنا كنت نايمة وصحيت ع صويت دادة يسرية بتقول حرامي جيت أبص من البلكونه لاقيت كل السكيورتي بيجرو ناحية جراج العربيات ... وكمان لاقيت مين.... قالتها لتصمت
شهاب بغضب : ماتخلصي كملي
كاميليا : لاقيت ست سوسو بتجري ناحية البوابة وخرجت شوف بقي هربت راحت فين
أغلق المكالمة ع الفور ليصيح بغضب : نهارك أسود معايا ياسيلين لو طلع الكلام ده صح
فقام بمهاتفة شرنوبي والذي أكد له ذلك الحديث بعدما بحث ف كل مكان بالمنزل وبالحديقة عن سيلين فلم يجدها ... ثار بغضب عارم ... فغادر الشركة متجها نحو المنزل حتي يستجوب يسرية بنفسه فأنه يعلم جيدا أنها الأقرب بها ف منذ مدة وتعلم ما تفعله سيلين
و ف أثناء قيادته وهو ف الطريق جاءت إليه مكالمة من البنك أنه تم سحب حوالي 500 ألف دولار بأمر من سيلين والتي أستلمت الأموال يسرية بعدما هاتفت سيلين مدير البنك الذي يكون من معارف والدها.. وكان المتحدث من أحد أصدقاء شهاب
أشتد غضبه كالقنبلة التي ع وشك الأنفجار فضغط أكثر بقدمه فزادت سرعة السيارة كالصاروخ
_ و في سيارة الأجرة ....
السائق : أي يامدام بقالي نص ساعة سايق ومش عارف رايحين فين
سيلين : ثواني بس هقولك دلوقت .... قالتها لتقوم بالأتصال ع رقم باسل فأجابها : ماي لاف .. اخيرا ... رجعتي نفسك؟؟
سيلين : أنجز يامتخلف أنا جبتلك الفلوس أنت فين؟
باسل : أشطا عليكي .. أنا هقولك وتابعي مع السواق
زفرت بحنق : حاضر.. يلا قول
_ ظل يوصف لها العنوان لكن بطريقة ملتوية حتي يضمن أن لو راقبها أحدهم فلم يقدر ع اللحاق بها
مر أكثر من خمسةعشر دقيقة حتي وصلت كما وصف لها أمام مبني مخيف ع مايبدو مهجور.. قامت بدفع الأجرة للسائق ثم ترجلت ع خطي بحذر
____________________________
_ ف منزل السويفي
تبكي يسرية بخوف : والله يابيه ما أعرف حاجه كل الي طلبته مني أجبلها الفلوس وروحت جبتهلها من البنك ... والباقي أنت عرفو
شهاب الذي يجلس ع المقعد خلف المكتب : يعني أي أختفت ولا تكون هربت وأنتي عارفه مكانها
يسرية : والله ما أعرف وحياة عيالي ما أعرف
شهاب : عارفة يا يسرية لو جرالها حاجه .. انا لحد الأن بعتبرك ف مقام والدتي ... لكن لو حصل حاجه لسيلين وقسما بربي لأخلي أيامك أنتي وشوية الحمير الي برة أسود من السواد... أمشي من وشي... قالها بغضب
دلف إليه شرنوبي : باشا ... قلبنا عليها كل المنطقة ملهاش أثر بالتأكيد ركبت تاكسي
قام من مجلسه بغضب واتجه نحو شرنوبي فأعطاه لكمة قويه : أنا مشغل شويه حمير ... ياأغبية
شرنوبي الذي يضع يده أثر اللكمه : والله ياباشا غصب عننا
شهاب : طيب روح أجمع 10 كلاب (يقصد الحراس) من الي برة وتعالو معايا ندور عليها
_ بعدما دلفت إلي ذلك المبني المخيف نادت بخوف : بباسل... انت فين؟؟؟
لم تجد رد سوي صفيرأرعبها صادر منه .. ظلت تتلفت من حولها فتعثرت قدمها ف شئ ما لتجد جرذ صغير فصرخت بقوة :آآآآآآآآآآآآآآها
فألتفتت خلفها لتجده واقف أمامها فشهقت بذعر
باسل وهو يدنو إلي أسفل ممسك بالجرذ من ذيله : أي ياسيلي ده فار صغنن خايفه منه ... ده حتي شكله كيوت .. قالها فألقاه نحوه
فتراجعت إلي الخلف بعدما صرخت وكانت ستقع فجذبها من يدها لترتمي ع صدره فأحكم زراعيه محاوطها
سيلين : الله يخربيتك أبعد عني حرام عليك مش كفاية الي عملته فيا
باسل بإبتسامة الذئب : أعمل أي ف قلبي مجنون بيكي
سيلين : ع فكرة شهاب زمانه عرف أن أنا مش ف البيت وهيقلب الدنيا
باسل : ياريت يعرف وأهلا وسهلا بيه أنا نفسي أشوفو من زمان عشان أخلص منه
سيلين : ماتبطل حقد بقي ده أنت الشيطان جمبك ملاك
باسل : طيب عشان طولت لسانك دي هتيجي معايا ومش رايحة ف حته
أتسعت عينيها بخوف : اصدك أي؟؟ وبعدين فين مازن؟؟
أطلق ضحكة أرعبتها : أنتي طيبة أوي ياسيلي خصوصا بعد ما أستشيختي ولبستي الحجاب وبقيتي مزه أكتر يخربيت جمالك... قالها وهو يعض ع شفته السفلي
صفعته ع وجهه ثم بصقت عليه ....فك زراعيه ليبعدها عنه وهو يمسح وجهه من بصقتها : كده يا سيلي تضربني بالقلم !!! وبتفي ع خلقة ربنا!!!... قالها بهدوء وخلفه بركان غضب ليفاجاءها بصفعة قوية جعلتها وقعت ع الارض مغشي عليها
أنحني ليأخذ منها حقيبة النقود ثم أخذ حقيبتها الشخصية وأخذ منها هاتفها فقام بمهاتفة شهاب الذي كان يتصل عليها ف نفس الوقت
باسل : ألو عريس الغفله؟.... قالها بسخرية
شهاب بغضب : أنت مين ياحيوان؟
باسل : لحقت تنساني ياشهاب ياسويفي ... انا الي سيادتك أخدت حاجته وأنا الي ياخد مني حاجة أنسفه
زمجر بغضب : يا ابن ال....... وربنا لأموتك
باسل : خليك أغلط براحتك عشان متشوفش مراتك خالص .. وبالمناسبة دي بقت مزة ف الحجاب أكتر
شهاب : والله العظيم لو لمست شعرة منها هقتلك
_ وف أثناء حديثه عادت إلي وعيها لتفاجاءه من الخلف بضربه ع رأسه بحجرة تناولتها من الأرض
باسل : آآآآآآآآآآآآآآآه.. قالها ليلقي الهاتف ... فأسرعت بأخذه : ألو الحقني ياشهاب باسل خطفني وأحنا ف بيت مهجور ف طريق مصر أسكندرية عند.......
لم تكمل حيث قام الأخر بأخذ الهاتف ليتطاير الشر من عينيه وجذبه من تلابيب حجابها فشعرت بالأختناق فقامت بركله فـتأوه لكن كان أشد منها قوة فقام بأعطاءها لكمة قوية فجعلتها يغشي عليها تماما ... فحملها وغادر المكان وأتجه نحو سيارته وألقي بها إلي الداخل ثم أنطلق ..
انتهت الحلقة ..... بس متقلقوش ع فيروز وسيلين كل واحدة من بعد الي هيحصل معاها هتتقلب حياتها للأحسن .. وبالنسبة لباسل نهايته بدأت خلاص ... كاميليا هتقع ف شر أعمالها ونهايتها قريبة ..... يارب تكون عجبتكم الحلقة واللي اللقاء ف الحلقة القادمة وماتنسو التفاعل والكومنتس حبايبي ... اترككم ف حفظ الله
باي باي
•تابع الفصل التالي "رواية عشق الفيروز" لا تظلمني" اضغط على اسم الرواية