رواية عشق الفيروز "لا تظلمني" الفصل الثامن و الاربعون 48 - بقلم ولاء رفعت
_طلقني ..... قالتها سيلين وهي ترمقه بنظرات لوكانت نيران لأحرقته حيا للتو
ابتسمت كاميليا إبتسامه خبيثة جانبيه وهي توزع نظراتها بينهما
شهاب متسمرا بمكانه لم يصدق أذنيه ......
- انتي بتقولي أي !!!!قالها بنبرة تخرج من اعماقه
ابتلعت ريقها بتوتر عندما لمحت تلك العبرات الأسيرة بداخل عينيه ... لكن كبرياءها كان المسيطر ف تلك اللحظة ... تقدمت بخطوات واثقة نحوه ... أقتربت منه حتي أصبحت ف مواجهته ....
كاميليا بنبرة إستفزازيه : واو وأخيرا
قالتها ليرمقها الأثنان بنظرات حادة ... خاصة نظرات سيلين التي دبت الرعب بداخلها ... فأردفت وهي تنهض فقالت بسخريه : طيب أسيبكو ع راحتكو تولعو ف بعض..... قالتها وغادرت
نعود لشهاب الذي يحدق بسيلين وكأنه يري امرأه غير التي يعرفها من قبل ....
- وأنا قولتلك قبل كده مش هطلقك ... قالها بنبرة هادئة بعكس مايجول بصدره
سيلين بتحدي وإصرار : هطلقني ياشهاب بمزاجكك أو غصب عنك ... انسي سيلين الي كنت تعرفها ... الي واقفه ادامك دي واحده ظلمك وجبروتك هم الي عملوها .. تحب أفكرك؟؟
- أي راجل مكاني يشوف صور مراته مع واحد تاني هيبقي دي ردة فعله خصوصا لما كنا وقتها بقالنا اسبوع متجوزين وكل ما اقرب منك تبعدي ..... قالها شهاب
أبتسمت بسخرية: لا والله !! أنت بتقول أي كلام تبرر بيه الي عملتو معايا؟! .... أنت متعرفش أنا كنت عايشه ف عذاب أزاي من ساعت الي حصلي وكان نفسي أجري واترمي ف حضنك ساعتها وأحكيلك وتاخد لي حقي ... لكن أنت خوفتني منك
شهاب: أنا!!
سيلين بنبرة ع وشك البكاء : أيوه أنت ... ولا ناسي كنت بتتعامل معايا أزاي وقتها ... ولا الليلة السودة الي عيشتهالي يوم ماجيت لاقتني عند سيف وتفكيرك صورلك أن بخونك ... عمري ما أنسي لما خدتني ع الشقه وحبستني ف الأوضه ومن غير ماتديلي فرصه واحده أدافع بيها عن نفسي ... أيديك مسبتش حته ف جسمي غير لما أتمدت عليها بالضرب ... شعري الي كان بيتقلع ف أيدك وأنا بصرخ وبقولك كفايه ..حرام.. أسمعني.. ألاقيك تشده أكتر وأيدك التانية نازلة فيا تلطيش .... ها أكمل ؟؟... أفكرك لما كنا ف المالديف وحضرتك راجعلي سكران وعايز تاخد حقك بالقوة والغصب!!... ولا لما سبتني 3 شهور غايب عني عشان بتعاقبني ع حاجه معملتهاش ويوم ماعرفت إنك جاي الفرحة مكنتش سيعاني وقولت لازم نبدأ صفحه جديده واحكيلك عن الي حصل... ألاقيك داخل عليا متجوز أكتر واحدة بكرهها ف حياتي وماشاء الله الناس كلها عارفه تاريخها المشرف ... وكل ده عشان تنتقم مني وخلاص عشان تكسرني وتذلني
- كفاااايه .... صرخ بها شهاب
سيلين وكأنها فقدت أعصابها : لا مش كفايه ... لما تظلم إنسانه بريئه وتشهر بسمعتها وتتسجن ظلم كل ده عشان تنتقم من خطيبها ....
قاطعها شهاب مدافعا عن نفسه : أقسم بربي ما عملت فيها كده .. كل الي قولته لجمال أن يخلي واحده تضحك عليها وتفهمها أنها عروسه ولما تروحلها يخدروها ويصوروها مع واحد نفس الصور الي.....
لم يكمل حين فاجاءته بصفعه مدويه ع وجنته ..أوصد عينيه بقوى ويجز ع فكيه حتي لا يقدم ع فعل سيندم عليه
لتصيح فيه : بزمتك مش مكسوف من الي بتقولو!! أي الفرق مابينك وبين القذر الي عمل فيا كده !!! ... ياخساره ... ياخساره ياشهاب لو تعرف شكلك دلوقت ف نظري إزاي هتكره نفسك أوي
قال بصوت أجش : ع فكرة أنتي شريكة معايا ف كل الي حصل .... قالها فنظرت له بإندهاش
فأردف : أيوه أنتي السبب لو كنتي حكتيلي وفهمتيني من الأول الي حصل مكنتش عملت معاكي أي حاجه بالعكس كنت أخدتلك حقك ومكنتش هنتقم من صقر ف خطيبته ... يعني زيك زيي بالظبط
_ متقلقش ما أنا ناويه أصلح غلطي بإذن الله ... قالتها سيلين
_ بمعني؟ .. قاله شهاب بتساؤل
_ أولا هنطلقك.... ثانيا هاروح لصقر عشان يعرف أن خطيبته وقعت ضحية لأنتقام كان هو المقصود منه... قالتها سيلين
تعالت خفقات قلبه عندما تأكد من نظراتها إنها بالفعل تريد الأنفصال عنه ... أقترب منها بنظرات تطلب الغفران وقال : أنا مستعد أعمل أي حاجة تقوليلي عليها وهاروح لصقر بنفسي وهاحكيلو وأعتذر كمان ... وهدور ع جمال حتي لو كان ف أخر العالم عشان أثبت براءة فيروز...بس الي مقدرش أعملو وأطاوعك فيه الطلاق ياسيلين... قالها فأقترب أكثر ليعانقها وتساقطت عبرة من عينه
دفعته بقوة وهي تصيح به : كل الي هتعملو ده غصب عنك لازم تعملو عشان أنت غلطان فيه ولازم تصلح غلطك .. لكن بالنسبة ليا أنا أنسي أن أتراجع عن القرار ده .. عشان لو مطلقتنيش هخلعك ياشهاب ... قالتها وهي تحدق ف عينيه بقوة ثم همت بالمغادرة وقبل أن تغادر الغرفة أردفت : وياريت النهاردة بلليل تجيب المأذون ف الفيلا عشان رايحة أخد حاجات ليا وبالمرة أخلص من الأرف ده .... قالتها وهي تولي ظهرها له حتي لايري ندم عينيها ع ماتفوهت به من كلمات قاسية ألمت قلبها قبل أن تؤلمه ... صفقت الباب خلفها بقوة ليصدر صوت مدوي كقرع دقات قلبه التي تعتصر من الألم .. لم يشعر بحاله غير وهو يصيح بزمجرة دوت ف المكان بأكمله وأخذ يلقي كل ما فوق مكتبه ويقلب ويحطم كل مايقابله رأسا ع عقب.
______________________________
_ تستند ع المسند المعدني ذو الأربع قوائم (المشايه ) برويه وبمحذاتها إخصائية العلاج الطبيعي......
آمال بنبرة شبه متألمه : كفايه يادكتورة أنا تعبت مش قادرة أمشي أكتر من كده
الطبيبة تربت ع كتفها وقالت : معلش يامدام آمال استحملي وبعدين أحنا الحمدلله وصلنا لمستوي متقدم بسرعه ومتنسيش الي عندك ده نفسي مش عضوى الحمد لله
آمال : الحمد والشكر لله بس دراعاتي وجعاتني من حمل جسمي وانا بسند ع المشاية
محمد الذي دلف للتو من باب المنزل : الله عليكي ياعمتو أيوة كده ويلا عشان اشتركلك ف النادي عشان تلفي التراك
ضحكت آمال : ههههههه نادي ؟ وألف التراك خلاص يامحمد حتي لو رجعت مشيت تاني العضمه كبرت
نظرت الطبيبة لها بإبتسامة مندهشه : أنا من معلومات حضرتك الي عندي ف العيادة أنك داخله ف ال 48 سنة يعني لسه شباب
آمال : يسلملي زوءك يادكتورة هم 48 بس بصحة 84 سنة
محمد مازحا : جري أي ياعمتو أي اليأس ده ... وأنا الي كنت ناوي أجوزك أبو واحد صاحبي
آمال: يوه يخرب عقلك يامحمد ... جواز مين يابني أنا خلاص البت ترجع وتظهر براءتها وأطمن عليها وهاروح قعد ف بلدنا لغاية ماقابل وجه كريم
محمد : بعد الشر عليكي ياعمتو ليه بتقولي كده !!! ده أنا ماصدقت ربنا عوضني عن أمي الي توفت وأحنا صغيرين
آمال بحنان العمة والأم معا : ربنا مايحرمني منك ياضنايا
أقترب منها ليقبل يدها فقال : ويخليكي لينا يا أحلي آمال ف الدنيا
_ رن هاتفه فأخرجه من جيب بنطاله ثم نظر لشاشة الهاتف وقطب حاجبيه : وده بيرن عليا ليه؟
آمال : ف حاجه يامحمد؟
محمد : ده مصطفي أخويا عن أذنك ياعمتو هرد عليه .... قالها ليذهب بعيدا وأجاب : أيوه يازفت كنت غطسان فين بقالك أسبوع .... قالها بحنق من بين أسنانه
مصطفي : ماتهدي ياحماده عليا شوية ... كنت ف دهب مع أصحابي دي سيسزون المصايف والجو بيس واشطا بالحلاوة ... قالها وهو يحدق بفتاة تسير بمحاذاة سيارته
محمد : مع أصحابك برضو ياصايع ولا مع بنات ؟؟!! وربنا لما أشوفك بس
مصطفي : أوبا رجعنا لجو أنا أخوك الكبير ولازم تحترمني وتسمع الكلام
محمد : والله يامصطفي لو متعلمتش الأدب لأعدلك
مصطفي بسخرية مازحا : أرجوك لو سمحت اسمي ديشا .. وبعدين مبقتش عيل صغير تقولو تعمل اي ومتعملش اي... فاهم ياحماده
محمد بغضب : حماده ف عينك مش حذرتك من الاسم ده برضو بتقولو؟
مصطفي : ههههههههه وماله حماده اسم دلع وطعم وجامد أوي ... أموت انا...قالها وهو يتغزل بفتاة أخري تسير مع رفيقتها
محمد : أنت بتعاكس واحده يامصطفي ؟
مصطفي بمزاح إستفزازي : أومال أعاكس واحد !!! أنت غريب ياأخي ... بقولك أي سيبني أرغي معاك ونستني الي كنت عايزك فيه
زفر بضييق : نعم؟؟
مصطفي : نعم الله عليك ياأخويا ... أنا معذور ف قرشين وأخوك مئشفر والكريدت بتاعتي فينش .. وانت عارف لسه واخد من بابا مصروف الشهر ولو عرف انه خلصتهم ف أسبوع هيشنيرني (هيقطعه)
محمد : هو انت مش مكسوف ع دمك لما واحد ف سنك عندو 25 سنة ولسه بياخد المصروف؟!.... وبعدين اي هيشنيرك دي؟ بذمتك دي ألفاظ واحد عاش عمرو ف فرنسا؟!!!
مصطفي : أنجز يامحمد وحياة أبوك مش وقت محاضرات دمها تقيل
محمد : طيب ماشي ياأبو لسان طويل والله لما تجيلي بس ... هبعتلك اللوكيشن (الموقع) وتعالي عليه
مصطفي بمكر: لوكيشن !! أنت فين يانجم؟ أوعا يامحمد تكون شاقط واحده!... قالها بسخرية مازحا
محمد : يارب صبرني ... قولتلك احترم نفسك ... رصيدك تقل أوي معايا وبعد كده هتلاقي تعاملك مع بابا
مصطفي بنبرة خوف : لالالاء خلاص كله الا بابا ... مش ههزر معاك تاني ... واقفل بقي عشان أنا عمال اسوق زي السلحفاه عشان اعرف اكلمك... سلام
______________________
أغلق المكالمه ليلقي الهاتف ع المقعد المجاور له وكاد يرفع ناظريه إلي الطريق ليجد سيارة تسرع نحوه : اي ده اي الغباء ده... قالها وهو يضغط ع الإنذار ذو الصوت المرتفع .... وأخذ ينعطف يمينا ويسارا حتي يتفادي تلك السيارة التي تقودها فتاة ع مايبدو أنها غير ماهرة بالقيادة
أخرج رأسه من النافذه ليصيح :أنتي يابت ماتفتحي الله يخربيت الي علمك السواقه
وبعد أن كانت أوشكت ع الأبتعاد فتراجعت بسيارتها للخلف حتي وقفت بمحاذاته وكانت ترتدي نظارة شمسيه وأقراط من الريش
الفتاة : بتزعئ ليه يابتاع أنت ... قالتها بصياح
مصطفي بعصبية : أنا بتاع؟؟؟ طيب لم لسانك أحسنلك عشان كنتي هتموتينا دلوقت وانتي غبية مبتعرفيش تسوقي
شهقت بأندهاش : نهارك مش فايت ... أنا غبيه؟؟؟... قالتها ثم ترجلت من سيارتها قأردفت : أنزلي هنا ومش سيباك غير لما أعملك محضر
مصطفي ع الرغم من نظراته المتفحصة لها لكن أغضبته كلماتها : نعم ياختي!!!! محضر ؟؟؟... لا ده أنا كده هنزلك وأعلمك أزاي تتكلمي مع....
لم يكمل جملته عندما وجدها تخلع نظارتها لتنكشف عينيها الساحرتان ذات اللون العسلي وأشعة الشمس تتسلط ع حدقتيها لتزيدهما جاذبية وسحر آخاذ
مصطفي بداخل عقله : يخربيت جمال عيونك .. معقول فيه كده ... أنا شوفت عيون بجميع الألوان لكن مشوفتش الجمال الي موجود ف عينيها ده
أشاحت بيديها ف وجهه بصياح : أنت ياأخ مالك متنح ليه؟ مش بكلمك
مصطفي وقد عاد من شروده : بتقولي حاجه ؟
أرجعت خصلات شعرها خلف أذنيها وقالت : بقول أنك إنسان قليل الأدب ومعندكش ذوق
حدق بها بأقتضاب : بنت أنتي أنا ماسك نفسي بالعافيه عنك لو طلعت جناني والله لأمسكك وأقوم ربطك فوق عربيتك وأشغلها من غير سواق وانتي ونصيبك .. مقطورة تيجي تشيلك ونرتاح.... قالها فكادت تضحك من حديثه الذي تفوه به بطريقه مضحكه
سيطرت ع نفسها وقالت : أنت مبلبع حاجه يابني؟
زفر بحنق : طيب ودي أعمل معاها أي ياربي... أقترب منها لتبتعد إلي الوراء فأصتدم ظهرها بسيارتها .. لتجده يمد يده نحو أذنها فأمسك بقرطها وأخذ يبتسم ببلاهه فقال ساخرا : أنا طول عمري أسمع بيقولو ده ع راسه ريشة بس أول مرة أشوف الي ف ودنه ريشه
أبعدت يده : أنت متخلف !!! أزاي تمد إيدك وتلمسني!!
مصطفي : لاء ده انتي مجنونه رسمي أنا ملمستكيش ع فكرة .. أنا مسكت ريش البط الي معلقها ف ودنك
أستشاطت غضبا منه فولجت بداخل السيارة وتركته وهي تتمتم : بني آدم مستفذ كتك أرف
مصطفي : سمعتك ع فكرة .. ماشي يا أبو الريش ....قالها بصياح عندما أنطلقت بسيارتها ... فهم بالمغادرة ليجد سلسلة ذهبية ترتدي ف معصم اليد (أنسيال ) ألتمعت ف الأرض .. دنا بجذعه ليلتقطها ثم أخذ يتفحصها وجد أنها سلسله يتدلي منها حروف بالإنجليزية مكونة أسم (بوسي )
أوصد عليها راحة يده وأبتسم لتظهر غمازتيه ... ثم دلف الي السيارة وأغلق الباب وهو يردد الأسم : بوسي .. مش بطال .... قالها ثم أنطلق
__________________
_ حل المساء ليكتمل القمر في السماء حتي أصبح بدرالتمام لتبتعد الغيوم من حوله لتكشف نوره الساطع ليتسلل عبر الشرفة ويولج إلي الغرفة ... حيث يمكث في غرفتها بين طيات الظلام وسط عتمة حزن قلبه وعبراته المنسدلة التي تذرفها عينيه لأول مرة في عمره يحاوطه دخان سجائره التي دخن الكثير منها حتي أمتلئت المنفضة الكريستالية التي أمامه ع الطاولة.... ولما لا إنه يري حب عمره سوف يذهب من بين يديه .... يمسك بيده الأخري قطعة ثياب خاصة بها مليئة برائحتها التي يعشقها إلي حد الأدمان .. يتخيلها إنها بين يديه ويعانقها بشدة .. أوصد عينيه ليسبح ف خياله حتي تسلل إلي أذنيه صوت ...
سمع خطوات قرع حذائها تتجه نحو الغرفة فأنتفض قلبه ... ثم سمع صوتها الذي أذابه عشقا ..
_ داده بليز روحي أدمي حاجة للضيوف الي تحت عقبال ماأحضر حاجتي عشان ألحق أخلص وأسافر قبل ما الوقت يتأخر.. قالتها سيلين التي تقف أمام الغرفة بالخارج
يسرية : شرنوبي بلغني وقالي حاجه كده مش عارفه أسألهالك إزاي هو أنتي فعلا ناوية تط......
قاطعتها سيلين : أيوه ياداده ومش هتراجع عن قراري كفاية بقي لحد كده ... لو فضلت ماشيه ورا قلبي هفضل عايشة مذلولة ومقهورة وأنا خلاص مبقتش قادرة أستحمل ... قالتها بحزن وسأم
نظرت إليها يسرية بحزن وآسي : ربنا يقدملك الي فيه الخير يابنتي
كادت عينيها تدمع فأحست بالأختناق : عن أذنك .... قالتها لتدلف إلي داخل غرفتها وهي توصد الباب خلفها ثم أستندت بظهره عليه وهي تكفكف عبراتها التي أنسدلت ... لم تلاحظ الذي يجلس فوق الأريكة مازال بثيابه منذ الصباح لكن بدون سترته ورابطة عنقه بل قميصه منفتحة أزراره بأكملها لتكشف عن صدره العاري....
شهقت بذعر عندما رأت ضوء السيجارة المشتعلة وأستنشقت الدخان الكثيف المنتشر ف أرجاء الغرفة ....
_ أنت بتعمل أي ف أوضتي ؟؟؟ سألته بحزم
أثني جذعه إلي الأمام ليدفس السيجارة ف المنفضة ... ثم أعتدل لينهض ثم وقف يحدق بها ....
هي لم تري سوي عينيه الحاده التي يتسلط عليها ضوء البدر... أشاحت بصرها جانبا حتي لاتضعف من رؤيته ....
_ أنا بعشقك ومقدرش أستغني عنك... قالها بصوت دافئ ليصل إلي أوتار قلبها فأهتزت من عزف كلماته عليها
لم تجيب عليه سوي بأرتداء قناع الجمود حتي لاتخضع لعذوبة مشاعره نحوها...
_ وأنا مبقتش قادرة أعيش معاك ... قالتها بقوة بدون أن تنظر إليه .. سمع صوت خفقات قلبها التي تعلن عن كذب ماتفوهت به
تقدم نحوها لتتعالي أنفاسها من التوتر ...وضع يده ع كتفها واليد الأخري أسفل ذقنها ليرفع وجهها حتي تنظر إليه
_ عايزك تقولي الكلام ده وأنتي عينك ف عينيا ... قالها بنبرة مليئه بالحب والتحدي
أبتلعت ريقها بصعوبة بالغة لترمش عدة مرات وأزداد توترها من لمساته لها ... فبالرغم من سيطرة كبرياءها ع عقلها وكيانها لكن قلبها مازال يمكث ف معبد عشقه متربعا ف محرابه
_ هه؟ مبتقوليش ليه؟! عايز أسمع كل كلمة وكل حرف وأنتي عينيكي ف عينيا .... قالها وهو يمرر أنامله ع ذقنها ثم وجنتها ليلامس شفتيها ليشعر برجفتهما... ومازالت لم تنظر إليه
رفعت يديها لتضعهما ع صدره لتدفعه بعيدا ... فأحست بلمسة صدره العاري الذي يشتعل من نار عشقها ... ليتسمر كفيها ع صدره ... وعينيها عنوة عنها نظرت إليه لتلتمع عبراتها كحبات اللؤلؤ بداخلها ...لتعلن له عن مدي شوقها إليه تناديه عشقا ... فقام بتلبية ذلك النداء ليبعد كفيها ويجذبها ويعانقها بقوة ... فشعرت بأعتصار جسدها بين زراعيه ... أعلن قلبها العصيان ع كبرياءها الأحمق ....
أخيرا بعد شوق وحنين أستنشق عبق عطرها ليرفع يده بدون ان تشعر هي وجذب طرف حجابها فقام بخلعه ليهوي شعرها المنسدل ع ظهرها بعدما وقع مشبك الشعر... أرجع تلك الخصلات التي تزعجه لينكشف له عنقها المرمري الذي يعشق كل أنش به .. عرفت شفاه طريقها ليبدء مسارها من بداية أسفل جيدها صعودا لأعلي ليشعر بالقشعريرة التي جعلت جسدها يرتجف بين زراعيه حتي علم أنها تشتاق إليه أيضا لكن كبرياءها اللعين هو المسيطر عليها .....
مازال ينهال بقبلاته المشتاقة ع عنقها حتي وصل إلي وجنتها ليشعر بالدفء ليبتعد برأسه ليري أنها تغمض عينيها .. أحب أن يتأكد من إستسلامها وإذعانها له إنها مازالت تعشقه .... ألقي ع مسمعها كلمات بأنفاسه الحاره
فقال وهو يهمس بأذنها : أنا وأنتي منقدرش نستغني عن بعد ... عارفه ليه؟... لأن أنا الهوا الي ببتنفسيه ... قالها ليطبع قبلة ع عنقها ... ثم أردف :وأنا بالنسبة ليكي الدم الي بيجري ف عروقك عشان يوصل لقلبك ويغذيه بعشقه ... قالها ليطبع قبلة ع فكها ثم أردف : أنا روحك الي متقدرش تفارق جسمك ولو لحظة ... قالها ثم أشتد ف معانقتها وكأنه يريدها أن تخترق ضلوعه ويصبحا جسدا واحد ... فأردف مرةأخري : أنا الماية الي بتروي عطش قلبك بحبي ليكي وقبلها بتروي جفاف شفايفك الي أتخلقت عشاني ... قالها ثم ألتقم شفتيها بنهم يتجرع رحيق عسلها الذي حرم منه منذ أيام عدة
هي كان حالها كالثلج الذي وضعته ع معدن متوهج ليذيب ع الفور ... لكن هيهات كانت دقات عقارب الساعة تنذرها بما هي فيه الأن ... أستعاد عقلها إدراكه ليستيقظ من ثباته ليصيح بداخل رأسها ... أبتعدت عنه وهي تدفعه كأن مستها الصاعقه
تلتقط أنفاسها بصعوبة... صدرها يعلوويهبط .. تحسست بيدها أثر قبلاته ع عناقها ... شعرت بالخذي من جسدها وقلبها اللذان أستسلاما إليه
صاحت به وهي تبكي : أمشي أطلع بره أنا مش هكون ع ذمتك من اللحظة دي أنت فاهم !!!.... قالتها وهي تحذره بسبابتها
أتسعت حدقتيه غير مصدق هل هذه التي كانت منذ ثوان بين يديه ؟!!!
_ فوقي من الكلام الأهبل الي بتقنعي بيه نفسك ... أنتي متقدريش تعيشي من غيري وبتحاولي تظهري العكس ... صاح بها شهاب
_ هطلقني ياشهاب .. المأذون مستني تحت وعيسي أيوب المحامي عشان يخلص إجراءات فض الشراكة وتمضي ع الورق عشان زي ما أنا مش عايزة أعيش معاك مش عايزة أكون معاك ف شغل واحد .. لأنها بصراحه أرفت منك ومن العيشة معاك ... تفوهت بما لاتحمد عقباه
رمقها بنظراته التي تعهدها عندما يتأجج الغضب بداخله ... أتجه مسرعا نحو الطاولة ليلتقط مفاتيحه الخاصة وهاتفه ... ثم توجه نحو الباب ليدفعها من أمامه وكادت تسقط حتي أسندت ع طاولة صغيرة من المعدن المزخرف يعلوها مزهرية أهتزت وسقطت ليفزعها صوت الحطام .... غادر الغرفة متوجها لأسفل
____________________
_ ترتدي قميص شفاف ... يدثرها الغطاء إلي خصرها تمسك بين أصبعيها سيجارة مشتعلة تستنشق منها الدخان ثم تزفره إلي أعلي ثم إبتسمت بدهاء
_ ها أي رأيك يابيبي؟؟؟... قالتها كاميليا لتنظر إلي عزالدين الذي يتجاوز الخمسين عاما وهو يتفحص أوراق عديدة وترتسم ع شفتيه إبتسامة عارمه
فقال : ده أنت تستاهلي ع الورق ده عقد ألماس يتحط حولين رقبتك اللولي دي... قالها وهو يضع يده حول عنقها فوجد خدش ف جيدها فأردف : أي الخربشة الي ف رقبتك دي؟!!
كاميليا وهي تتحسس ذلك الجرح : ده الحيوان الي تتقطع ايدو شهاب لما هددته بصور مراته فضل يخنق فيا وكانت روحي هتطلع ف أيدو
عز الدين : وربنا لأدفعه حق الي عملو فيكي ده غالي ... دلوقت روحو بقت ف أيديا ... بس لما تتطلقي منه الأول
كاميليا : أتطلق بس لما يديني حقي الأول والمقابل بتاع الصور
عزالدين : خفي اللعب شويه ياكاميليا .. هو طبعا مشغول بخنقاته مع مراته زي ما بتقولي بس شهاب ده حويط ولدعته للقبر ياحبيبتي ... أديلو الصور أحسن وخدي مؤخر الصداق وأتقي شره
كاميليا بحقد وحنق : لاء وألف لاء ياعز ... مش كاميليا الي يتجوزها واحد عشان يكيد بيها واحده تانيه وعايشة معاه زي أي قطعة ديكور ف الفيلا عنده
رمقها بخبث : بذمتك ياشيخه أنتي مصدقه الي بتقوليه ده ؟!! ... أنتي الي حارق دمك أنه مستسلمش لجمالك ولا لمسك .. مش ده الي كنتي عيزاه من ساعة عينك وقعت عليه من أيام صفقاته مع كامل الزيان
كاميليا وهي تزفر الدخان بغضب : لم لسانك ياعز ولا حتي الي بتقولو ده صح مش جوزي ع سنة الله ورسوله!! ولا ديما حظي كده أوقع ف كامل العاجز ولا شهاب الي متجوزني ع ورق
ربت ع وجهها بخفة : بقيتي جريئة وسافلة أوي يا كاميليا .. اومال ياحبيبتي كنت بعمل أي معاكي من شوية ؟؟!!
أبتسمت لترتمي ع صدره العاري وتنظر له : أنت يازيزو ماي بيبي الي مقدرش أستغني عنه حتي لو كنت مرات الجن الأزرق .. وبدليل كده سلمتلك رقبة كامل وشهاب
تنهد ثم حاوطها بزراعيه : عارفة ياكاميليا أنا نفسي أطمن ع الواد سيف أبني ده وأشوف عياله وأحس أن أديت رسالتي خلاص وأتفرغلك ياجميل
كاميليا : يعني بعد ما هطلق من شهاب وتمر شهور العدة هتتجوزني يازيزو؟؟
تحركت عينيه بتوتر فقال : أه ياحبيبة زيزو هتجوزك بس أخلص شوية حاجات بس عقبال ماتطلقي
نهضت لتطبع قبلة ع وجنته : بموت فيك يابيبي
أبتسم لها بمكر : طيب تعالي أقولك أنا بموت فيكي أزاي ... قالها ثم ضغط ع زر أغلاق الإضاءة بجواره .... لينغمسا الأثنين ف عالم المحرمات التي سيؤل بهم إلي الهاوية .
بينما بأسفل تلك البناية ..... يقف إحدي الرجال مرتديا بدلة سوداء يتحدث بهاتفه : ألو ياباشا هي عندو دلوقت ......... تمام ساعدتك أنا هفضل مراقبها وهبلغ حضرتك أول بأول.
_______________________
ألتقطت حجابها الملقي ع الأرض ثم ركضت نحو المرحاض لتدلف إلي الداخل وتفتح صنبور المياه لتملأ كفيها بالماء وتغتسل وجهها وعنقها وشفتيها التي كانت تفركها بقوة كأنها تعاقبها ع رضوخها لقبلاته ...
نظرت لصورتها المنعكسة ف المرآه وهي تستند بيديها ع الحوض الرخامي ... تتأمل حالها بدموع منهمرة تخالطها المياه التي أغتسلت بها توا ....ألتفتت للوراء وهي تأخذ منشفة قطنيه من المشجب المعلق بالحائط لتجفف قطرات المياه وتكفكف عبراتها .... أرتدت حجابها مسرعة ... وأتجهت إلي الخارج لتغادر الغرفة ثم هبطت الدرج لتتجه إلي غرفة الصالون الكلاسيكي المذهب
_ سوري ياجماعة أتأخرت عليكو.... قالتها بإبتسامة مصتنعه
المأذون : ولايهمك ياسيلين هانم .... بس بسرعة ياريت تنادي ع زوج حضرتك عشان ورايا مشوار ومش عايز أتأخر عليه
كادت تلتفت إلي خلفها لتنادي ع مربيتها لتذهب وتنادي شهاب ... لكن هو الذي فاجاءها عندما دلف إليهم كالبركان الذي أنفجر لتوه ليقذف حممه وجمراته المشتعلة
وقف الجميع بفزع لتصرخ الأخري وهي تبتعد من أمامه ... يقف أمامهم كالذي فقد عقله مصوبا سلاحه نحو المأذون والحامي
عيسي برجاء وتوتر : أي ده ياشهاب بيه؟؟ الي أنت بتعملو ده غلط؟
صاح شهاب بغضب : أخرص خالص يامحامي الغبرة أنت بدل ما أخلص عليك دلوقت
المأذون : خاف الله يابني ... ربنا بيقول ف كتابه العزيز :بسم الله الرحمن الرحيم (سرحوهن بالمعروف ولاتمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه)صدق الله العظيم
_ مش عايز أسمع صوتك ياشيخ المنصر أنت .. وطلاق مش هطلق... قالها شهاب بصياح
المأذون : الله يسامحك يابني
صرخت سيلين : أنت أي ياأخي خلاص معندكش كرامة عايزني اعيش معاك بالعافيه!!!!
رمقها بنظرات قد أحرقتها ودبت الرعب ف أوصالها .. رفع فوهة سلاحه لأعلي ليطلق رصاصة دوي صوتها بصوت مفزع : مش عايز أشوف حد هنا كله بره
ركض المأذون للخارج ليلوذ بالفرار.... وكاد يلحق به عيسي المحامي
_ استني عندك يا أستاذ عيسي.. صاحت بها سيلين
شهاب : أنا قولت كله يطلع بره انتي مبتسمعيش؟؟ قالها بغضب قد أصم أذنيها
سيلين : مش هيمشي غير لما تمضيلي ع الاوراق الي معاه احسنلك ... قالتها بتحذير
عيسي بتوجس: عادي ياسيلين هانم ممكن ف وقت تاني الدنيا مطارتش يعني... قالها وهو ينظر بطرف عينيه لشهاب ذو الهيئة المرعبة
شهاب وهو ينظر لسيلين لكن يوجه كلماته لعيسي : الاوراق دي تبلها وتشرب ميتها ومفيش فض شراكة ومش همضي ع حاجه أظن كلامي واضح.... قالها بنبرة تهديد
رمقته سيلين بغضب جلي لتقع عينيها ع طبق الفاكهة الموجود بأعلي الطاولة حيث ألتمعت السكين الموضوعة بداخله وبدون أن يدرك شهاب ... ركضت نحو الطاولة لتلتقط السكين وتضعها ع موضع قلبها
_ والله لو مامضيت ع الورق لأدب السكينة دي ف قلبي وأموت وأريحك مني.... قالتها بنظرات تهديدية
انزل سلاحه جانبا : أي يامجنونه الي بتعمليه ده أرمي السكينه من أيدك.... صاح بها شهاب
_ والله ما راميه حاجه غير لما تمضيلي ع الأوراق... وبالنسبة للطلاق مش عايزة بس بكرة الصبح هاروح المحاكمة وهارفع عليك قضية خلع وهناولك لقب المخلوع .... قالتها سيلين
_ أعقلي ياسيلين وتعالي نتفاهم ... قالها شهاب
_ أنت خليت فيا عقل ولا خليت فيها تفاهم .. أنا خلاص تعبت من كل حاجه ومنك أنت شخصيا فأرجوك كفاية بقي ... قالتها ومازالت تمسك بالسكين نحو قلبها
_ يعني أمضتي ع الورق هتريحك نفسيا؟؟ قالها شهاب
_ أها وهرتاح أكتر لما أخلعك... قالتها بنبرة إستفزازيه
زفر بضيق وقال : حاضر أنا همضي ع الورق بس سيبي السكينة
سيلين : لاء لما تمضي الأول
أستسلم لأمرها فرمق الحامي بسخط : هات الزفت أمضي عليه
أخرج عيسي من حقيبته ملف ورقي وأخرج ورقات عديده وقلم حبر أعطاها له
أخذهم شهاب ثم توجه إلي الطاولة ليسند عليها الأوراق .. ثم خطي أسمه أسفل كل ورقة ونظراته لم تفارقها بحذر
_ خلصت ... قالها شهاب ليجمع الاوراق ويعطيها للمحامي الذي أخذها مسرعا ولاذ بالفرارهو أيضا
أردف وقال : أرتحتي أنتي دلوقت كده؟؟؟.... قالها ثم قام واقفا : عشان يكون ف علمك أنتي أنفصلتي عني ف العمل ... لكن الي عمرك ماهتقدري عليه ولا هسمحلك بيه إنفصالك عني... لأنك ملكي ياسيلين ويوم ما يحصل ده هيكون ف حالة لما أموت .... قالها ثم ترك لها المكان بأكمله وغادر كالخيل الجامح قبل أن يفقد أعصابه عليها
أوقعت السكين من يدها لتجهش بالبكاء وظلت تصرخ بآهات من أعماقها لتجثو ع الأرض وتستند ع كفيها وتتساقط عبراتها بسأم ع السجادة لتتشكل بقع المياه وكأنها أمطار تنهمر فوق الأرض .
____________________
_ أشرقت الشمس ف سماء عاصمة الجمال ... ع أصوات موسيقي الجاز الكلاسيكية التي تعيشك أجواء باريس الساحرة ....
أستيقظت وهي تتثاءب وتمدد زراعيها بضجر عندما أوقظها صوت منبه الساعة الرقميه التي توجد أعلي الكومود المجاور للتخت... نهضت من مخدعها لتقوم بالروتين الصباحي .... ثم غادرت الغرفة وأتجهت نحو المطبخ المطل ع الردهة ....
_ الواحد قايم جعان أوي كده ليه؟ الظاهر عشان متعشتش كويس أمبارح ... قالتها ثم أبتسمت وهي تفتح باب الثلاجة لتجد العديد من الجبن والخضروات والبيض المتراص ف الرف الخاص به .... وهناك عصائر ومشروبات غازية والعديد من أنواع الشيكولاته الداكن منها والأبيض
_ الله تشيكولت هو عرف منين أن أنا بحبها !! ... قالتها لتتناول قطعه ثم قامت بفتح الغلاف لتقضم منها وهي تتلذذ بمذاقها الذي جعلها تغمض عينيها بأستمتاع ...
قاطع تلك المتعة رنين جرس المنزل ... أتجهت مسرعه ثم فتحت الباب
فارس بإبتسامة عذبة : بونجور مون شيري ... قالها ليقف يحدق بمظهرها ثم أشاح بصره جانبا : أحم خلاص بجي ف وقت تاني
قالها لتنظر لثيابها فشهقت بذعر أنها كالحمقاء ذهبت تفتح الباب وهي لم تبدل منامتها التي تصل إلي نصف فخذيها وعارية الزراعين
_ عن أذنك ثواني وراجعه .... قالتها بخجل شديد لتركض نحو غرفتها
أنتهت وخرجت لتجده مازال يقف أمام الباب .. تأملها بحب عندما رأها مرتديه ثوب باللون السماء فهي تشبه الحور بداخله ...
_ أتفضل مسيو فارس... قالتها لتشير إليه بالدخول
دلف إلي الداخل وأقتضب حاجبيه : هيك أتفقنا؟؟؟؟؟
فيروز بعدم فهم : أنا أسفه بجد مكنتش عارفة أنك هتخبط وكنت باكل شيكولا....
لم تكمل فقاطعها : مو أصدي هيك؟ ... عادي خدي راحتك بالبيت لكن أنتبهي قبل ماتفتحي لحدا ... لكن الي مزعلني هلا .. أنك رجعتي تقليلي مسيو
أبتسمت بخجل : سوري مش هككرها تاني
أقترب منه ليمد يده نحو شفتيها ثم مسح بأصبعه أثار الشيكولاته ع شفاها : خلاص مافي شئ
تلون وجهها بالحمرة ... فتفهم ذلك فأردف : أنا كنت بمسح أثار الشوكيلت ع تمك .. ليش خجلانه هيك؟
توترت لتفرك يديها معا : مفيش .. فطرت؟
فارس : مو بتناول فطوري بكير .. بدي منك فنجان قهوة بدون سكر وانا بستناكي ف البالكون
كادت تذهب فأوقفها : وقفي ... بتعرفي وين أطرميز القهوة ؟؟
فيروز : اصدك برطمان القهوة؟ قالتها بإبتسامه
فارس : أي ... برافو عليكي ... موجود بتاني رف بالخزانه ... قالها ثم أبتسم بمكر لأنه يعلم ما سيحدث
ذهبت لتبحث عنه فوجدته لكن الرف كان مرتفع عن مستوي يداها .. ظلت تحاول أن تجذبه لكن فشلت .. لتمد يدها مرة أخري لتجد يد أخري سبقتها وأخذته ... لتلتفت خلفها لتجده قريب منها لدرجة أنها شعرت بأنفاسه ....توترت بشدة
_ عن أذنك ... قالتها لتبتعد وذهبت إلي الشرفة ... شعر أنها تضايقت من فعلته تلك ... ترك مابيده فأسرع ليجدها تولي ظهرها له وتستند ع درابزون سياج الشرفه وهي تبكي
شعر بغصة ف قلبه : فيروز ... أنتي عم تبكي؟؟؟
حاولت أن تكفكف عبراتها وبدون أن تنظر له : لاء مفيش حاجه
فارس : أنا بعتذر منك ... مابقصد شئ
فيروز : فارس ... أنا عايزة أروح بيت تاني وعايزة أشتغل ... قالتها بإصرار
فارس : ليش فيروز ؟ أنا بعتذر مرة تانيه ... ولو بتريدي أن ما أجي عندك هون عادي مو بزعل
فيروز : لاء ده بيتك وتدخله وقت ماتحب ... بس أنا مش عايزة أتقل ع حد وعايزة أشتغل وأصرف ع نفسي من حر مالي
فارس بسأم : لو بتريدي أنك تشتغلي .. الشغل تحت أمرك .. وأنا كنت ناوي أخبرك أنك تيجي معي ع البيوتي سنتر تابعي ... لكن المسكن هون ماتتركيه
أنتابها حالة من البكاء فأجهشت به وهي تتمتم : أنا وحشتني ماما ووحشتني بلدي ... وواحشني أوي كمان ... قالتها لتبكي بشدة
شعر بالآسي من أجلها فهو يعلم مقصد جملتها الأخيرة وهو حبيبها التي أشتاقت إليه ع الرغم مافعله بها .... لم بجد سبيلا سوي أن عانقها ليواسيها ويربت ع ظهرها : خلاص أهدي حبيبتي .. مافي شئ
رفعت رأسها مبتعده عن صدره وقالت من بين شهقاتها : عارف ع الرغم النار الي جوايا من ناحيته لكن واحشني أوي
رمقها بسأم فهو يعلم شعورها جيدا فهو يعيش فيه : بعرف شو أنتي حاسه .. لكن أنا مابعرف شو حصل بيناتكو ... قالها فأمسك يدها لتجلس ع المقعد وجذب أخر ليجلس عليه
فيروز : ممكن أفضفض بالي جوايا من غير ماتزعل مني؟
أومأ لها بالموافقه فقال : وليش بزعل ؟ فيروز أنا مشاعري تجاهك خاصة فيني .. فأحكي حبيبتي عادي وأنا بسمعك والي بشوفو لصالحك بخبرك إياه
مسحت عبراتها لتبدأ بسرد كل ماحدث لها الآونة الأخيرة من أخطاء بسيطة أرتكابتها ودفعت ثمانها أضعاف مضاعفة من ذل وظلم ... كان ينصت إليها بإهتمام حتي انتهت
فيروز : هو ده كل الي حصل ... قالتها فتنهدت بحزن
نظر نحو السماء ثم قال وهو يشير إلي سرب الطيور المحلقة: شوفي فيروز هي الطيور أتأملي فيها كيف بطير بحرية فارده جناحتاه ... كيف لوأخدت طير مثل هيك وحبستو بالقفص وساكرت عليه شو هيكون أحساسه ؟
فيروز بتلقائيه : هيتخنق وهيتعذب وأول ماهتجيلو الفرصة أنه هيهرب من القفص هيهرب ومش هيرجع تاني
فارس ومازال يحدق ف السرب الذي أبتعد لمسافة كبيرة : هيك لكان... أممم طيب كيف لو كان هاد الطير متعلق بحبيبه بقصد بالي سجنه بالقفص ..ياتري الطير يرجع مرة تانيه للسجان ؟!!!!
قالها ثم حدق بعينيها منتظر الإجابه .. فأدركت مايقصده
_ انا الطير وصقر السجان !!! قالتها وهي تبتسم بسخرية وسأم
تنهد فقال : أي فيروز صقر بتحكماته وغيرته الزايده خلاكي كيف الطير الي أتحبس ... واول ما أجيت فرصة هروبك فعلتيها .. لكن سؤالي هون هل ممكن ترجعيلو ؟
أبتلعت ريقها لتشعر بصعوبة السؤال ... أعتصرت عينيها بوهن ... نظر إليها بتمعن
فارس : شو فيه؟
فيروز وقد بدي عليها أعراض تعب لتظهر قطرات العرق ع جبهتها : لاء مفيش عطشانه وهقوم أجيب مايه ... نهضت من المقعد ومشت خطوتين حتي شعرت بضعف جسدها وعدم الرؤية لتهوي ع الأرض
فارس بذعر وخوف : فيرووووووووووز
انتهي الجزء الأول ... ألقاكم ف الجزء الثاني من الحلقة
في سجن طرة .... قابع بداخل زنزانته آسير الظلم والظلام .... يجلس ع الأرض بأحدي الأركان يمسك بيديه دفترورقي صغير وقلم .... لديه موهبة كتابة الشعر العامي قد غمرها منذ زمن فعاد إليها عندما شعر بالاحتياج بأن يلخص قصته ف أبيات تعبر عنه حقا فكتب الآتي :
عايش في حالي في دنيا اكتر ما فيها الوحوش
بظلل علي بيتي وامراتي ووردتين متفتحوش
ماشي جنب الحيط وباكل من عرق جبيني
ومهما بردت الدنيا حضن بيتي يدفيني
مش عاوز من الدنيا فلوس عاوز امان يحميني
يكفيني من غدر الزمان وراعي ربي وديني
جيتي يا دنيا عليا وعذرك طول سنيني
دخلتيني برجليا لعقل الشياطين ودتيني
مطلبتش غير امان يحمي ولادي
دانا طول حياتي بطاطي ودادي
حولت اخرج منها وبكل قوه وبنادي
طالب امان يا عالم دا الظلم هنا سادي
خرصوني وعايش من غير صوت
قصدي ميت منا من غيرهم بموت
محدش حاسس بيا وتعدي ايام وتفوت
والظلم بيجي عليا عمال يباظي ويشوط
ولما جيت اتكلم خادو مني ولادي
سبوني في الظلمه بصرخ من الظلم وانادي
بحرقه قلب ام خدو ولدها من حضنها
ويتمسخرو الناس ويقولو دا حظها
جوزها قتل ولادها ومفضلش حد في ظهرها
راح الامان مهي دي الدنيا والظلم قضي علر
الدفا
قصيدة بقلم : إيمان حمدان
أنتهي من الكتابة وعبراته تتساقط ع الورق لتصبح الورقه مبلله بالدموع مع حزن الكلمات فشكلت لوحة عنوانها : الظلم لادين له
قام السجان بفتح الباب الحديدي ودلف مناديا : أيمن محمود
أيمن : أفندم
السجان : قوم الباشا المأمور عايزك
أندهش أيمن فهذه المرة الأولي طلب فيها مأمور السجن رؤيته فأحس أن هناك شيئا..... ذهب برفقة السجان ف رواق طويل وأنعطف ليسير رواق أخر متفرع منه غرف متعدده أكبرها غرفة المأمور
طرق الباب فدلف وممسك بأيمن : المسجون أيمن ياباشا
المأمور : أتفضل يا أيمن .... قالها فجلس أيمن ع المقعد أمام المكتب لينظر متعجبا من صقر الذي يحدق به وعلامات الحزن بعينيه
أردف المأمور: طيب عن أذنكو هسيبك ياصقر بيه معاه
صقر : أتفضل يافندم ... قالها فغادر المأمور
أيمن : صقر بيه ؟
صقر : طبعا أنت مستغرب زيارتي ... بس أنا جيت عشان أطمنك وأقولك دليل براءتك معايا
أنفرجت أساريره : بجد يا فندم؟
صقر بإبتسامه : أها بس لازم تساعدني
عادت ملامحه لكن للحيرة : أساعد حضرتك إزاي؟
صقر : أنا معايا ملفات تودي شوقي ضرغام والي معاه ف 60 داهيه بس محتاج دليل مادي ملموس .. كل الي عايزو منك تقولي كان رجالة شوقي وبيبرس بيشيلو البضاعه فين بالظبط
زفر أيمن بقلق : سيبك من الأماكن بتاعتهم لأنك مش هتلاقي حاجه فيها ... أنا ممكن أساعدك
صقر بأنتباه : إزاي؟
أيمن : هكتبلك عنوان فيه شنطة أخدتها من الشنط الي كان فيها بضاعة آثار وفيها حوالي أكتر من 2 كيلو هيروين
صقر : حلو أوي ... بس أي الدليل أنها تبعهم ؟
أيمن : فيها سلاحين بالذخيرة بتاعتهم نفس نوع الي مسكتوها معاهم ف جبل الحلال
صقر : متأكد ياأيمن ؟
أيمن : ورحمة بناتي زي مابقول لساعدتك ... بس خد حذرك عشان دول مبيرحموش
صقر : تسلملي يا أيمن .. وماتقلقش ده شغلنا وهاخد حذري طبعا ... بس إن شاء الله أول مايتقبض عليه هتكون براءتك لأن هفتح عليه كل أبواب جهنم لحد مايوصل لحبل المشنقه ع أيدي
أبتسم أيمن بأمل : يسمع من بوءك ربنا يابيه
صقر : يلا يابطل أكتبلي العنوان .... قالها ليعطيه قلم وورقة شاغرة ليدون فيها أيمن ثم أعطاها لصقرالذي قرأ العنوان بصوت مسموع : ترب اليهود!!!
_ بعد إنتهاء الزيارة ذهب ليستقل سيارته متجها في طريق المخفر الذي يعمل به .... وكانت هناك أعين تتربص به ليتصل صاحبها
_ ألو يابيبرس باشا .. الزبون كان ف سجن طرة الظاهر بيزور جماعه حبايبه.... قالها حبشي
بيبرس : وبيعمل أي هناك ده ؟... لايكون بيزور أيمن؟
_ مش ده الواد الي مسجون ف قضية قتل بناته ياباشا؟
بيبرس : طيب أقفل أنت لما أكلم رجالتي الي ف القسم وأشوف أي الدنيا ولو الواد الظابط ده ناوي ع أي
_ سلاموز ياباشا ... قالها ثم أغلق المكالمة فأشار إلي سيارة أجرة جماعيه
السائق : جيزة هرم.... قالها بنداء متكرر
حبشي : عايز أروح إمبابه ياسطا
السائق : أركب يانجم وهوصلك عند الموقف وأركب أنت من هناك
صعد حبشي ودلف بجوار السائق : تشكر ياعمونا... يلا أطلع ... قالها لينطلق السائق
__________________
_ بداخل الغرفة يتفحصها الطبيب وبعد أن أنتهي ....
فارس بقلق : خير دكتور ؟
الطبيب : شأكلت؟
فيروز بوهن: كنت جعانه ولاقيت شوكيلت في التلاجة وكلتها
الطبيب زفر بضيق : كيفاش تاكلي شوكليت
فيروز : مش فاهمه حضرتك
أبتسم فارس : فيروز دكتور ظافر رشيد من أكفأ الأطباء هون بباريس وهو من تونس
ظافر : يعيشك برشا مسيو فارس.... بس حبيت نقول أغماءها ع خاتر(بسبب) السكري
فارس : شو؟ عندها سكري؟
تنهدت بضيق فأجابت : لسه عارفه من قريب .... نظر إليها فارس وتفهم سبب هذا المرض لديها
ظافر : مافي قلق لكن ممنوع أكل السكريات برشا... وكيفاش تقدري تاكلي دايت .... توا أكتبلك تحاليل للأطمئنان ونشوف مستوي السكري ... وإن شاء الله اراكي غدوا وتأتي مع مسيو فارس ع الصبيطار (المشفي) بنكون غادي (هناك) الساعة 9 صباحا
قالها ثم اخرج من حقيبته دفتر ورقي وقاام بتدوين أسماء الأدوية والتحاليل المطلوبة ثم نزعها من الدفتر وأعطاها لفارس
فارس وهو ينظر للورقة : هيدي إبر؟
ظافر : نعم مع الأسف تحتاج لأنسولين وكل شئ بيظبط لو أخدت بالها مزيان من أكلها
فارس: ميرسي لألك دكتور
ظافر: العفو ميسو فارس بيكون عملي..... عالسلامة(حمدالله ع السلامه) مودمازيل فيروز
فيروز : الله يسلمك يادكتور
غادر الطبيب بعد أن جمع أشياءه فأوصله فارس عند الباب وأعطي له أجرة الفحص ..... ذهب إلي المطبخ و ف غضون دقائق قام بإعداد فطور صحي ووضع الأطباق فوق صينيه خشبية مستطيله ... ودلف إليها تحت نظراتها المشدوهة
فيروز : أنا مش جعانه
فارس بزمجرة مازحا : هممم فيروز ... شو قال الدكتور ؟ أنك لازم تاكلي منيح مشان تاخدي العلاج ومايصير معكي أغماءات مرة تانية
فيروز بضيق : معلش عشان خاطري مليش نفس للأكل والله
فارس : ليكي يابنت أسمعي الكلام ومشان هيك أنا الي بأكلك بأيدي
أبتسمت بخجل لتجده يقطع قطعة من الخبز ويضع عليها قطعه من الجبن بالسكين ووضعها بالقرب من فمها وقال : هيي أفتحي تمك
تناولت القطعه كالطفلة وصار يضحكان ويتبادلا الأحاديث المضحكة أن أنتهي من إطعامها
فيروز : ميرسي ع كل حاجه
فارس : مافي ميرسي بينتنا ... ولو بدك أي شئ بتقليلي إلا بزعل منك
فيروز : حاضر
فارس : شو حاسه هلا؟
فيروز : الحمد لله بقيت أحسن
فارس : خلاص ناطريني هون وأنا بروح أشتري العلاج وباجي ع طول مو هتأخر عليكي
فيروز : ممكن أجي معاك؟
فارس : كيف وأنتي لساتك مريضه
فيروز : الحمد لله بقيت كويسه .. نفسي أشم شوية هوا وأغير جو
فارس : ماشي .... خلاص ناطرك بالبالكون لتجهزي حالك
فيروز : أوك
____________________
_ في إحدي مراكز التجميل الشهيرة بمنطقة وسط البلد بالقاهرة ......
الفتاة : كده نحط اللمسات الأخيرة وخلاص خلصنا .. فتحي عينيكي يا قمر
فتحت ليلي عينيها وهي تنظر لإنعكاسها بالمرآه : أي ده !! دي مش أنا... أزاي؟؟؟؟؟
الفتاه : حضرتك ماشاء الله قمر من غير أي حاجه
ليلي بفرح : تسلم إيدك ع الميك أب ولفة الطرحه تحفه .. قالتها وهي تقترب من المرآه تتفحص مظهرها
والدتها التي تجلس ع مقعد بالقرب منها تتمتم : يعني هي عملهولك ببلاش ماواخدين ع قلبهم فلوس أد كده
رمقتها ليلي فصاخت بها : مامااااا
الفتاة شعرت بالإحراج فأجابت بأسلوب مهذب : أحنا يافندم أسعارنا كده عشان زي ما انتي شايفه موقع البيوتي سنتر ف منطقة راقيه جدا غير بندفع إيجار أضعاف الي بناخدو من أي عروسة ده غير الكهربا والمايه الي بالألوفات وأجور الي بيشتغلو غير أحنا المتريال بتاعتنا كلها ماركات عالمية بنستخدم ماك وراميل لندن و....
لم تكمل لتقاطعها والدة ليلي بحديه : خلاص ياختي أنتي هتحكيلي قصة حياة الكوافير بتاعكو ... ده أي ده هتقعد تبرطملي بالأفرنجي عشان تبلفني بكلمتين
زفرت ليلي بضييق ونظرت بخجل للفتاة فهمست لها : سوري معلش حقك عليا أنا أمي حماقيه حبتين وطبعا زعلانه عشان بنتها الوحيده هتتجوز وتسافر
الفتاه بطيف إبتسامه : ولا يهمك يافندم إحنا متعودين ع المواقف الي زي كده
دوت بالخارج أصوات إنذارات السيارات بألحان تعبر عن الفرحة ...
والدتها : يلا عشان ده خالد وصل برة لأنه بيرن ع المحمول بتاعك الي معايا
نهضت من ع المقعد وهي تعتدل من الثوب فأخذت هاتفها لتجيب بصوت هادئ : أزيك ياحبيبي
خالد الذي بالخارج وأضواء السيارات تضوي وتنطفئ من حوله مع التهليل والتصفيق والصفير : أي ياروحي خلصتي؟
ليلي : أيوة تعالي يلا مستنياك بس غمض عينك
خالد : أغمض إزاي ياحبي أفرضي روحت مسكت ف واحدة من البنات الي بيشتغلو جوه ؟
ليلي بحنق : خاااااالد أتلم
خالد : خلاص سماح ياباشا المرة دي
أبتسمت : ماشي هعديهالك المرة دي .. ويلا بقي عشان ماما عماله تكسفني أدام البنت بتاعت الميك أب وشكلي بقي وحش أوي
خالد : هههههههههه أنتي هتقوليلي عن حماتي ربنا يهدي... طيب سلام وأنا داخل دلوقت
ليلي بالداخل تتنفس بأنتظام لتزيل التوتر التي تشعر به : اهدي اهدي ياليلي مالك متوتره كده ليه ... خلاص أخيرا هتبقو مع بعض
رفعت عينيها لتجد من يحدق بها بتأمل وهو يغر فاه غير مصدق هل كل هذا الجمال سيصير ملكه ....
وقعت عينيه ع لفة حجابها التركية التي تدلي منها طرحة الثوب علي ظهرها .... يعلو حجابها تاج من اللؤلؤ تتدلي منه بهض الألئ فوق جبهتها ... وجهها كالبدر المنير تضع حمرة باللون الاحمر القاني..... عينيها كحيلتان وفوق أهدابها خطين ترتفع نهايتهما لأعلي قليلا (آيلاينر)... وال(ماسكارا) التي زادت من جمل رموشها التي رفرفت عندما رأت زوجها ... أكمل تأمله ع ثوبها ذو اللون الأبيض الهادئ المتكون من الدانتيل المطرز والمطعم باللؤلؤ صغير الحجم للغاية... كانت كالأميرات حقا
بينما هو يرتدي التوكسيدو ذات اللون الأسود وأسفلها القميص ذو اللون الأبيض... شعره مصفف بعناية فكان وسيما كالأمير الذي يليق بأميرته
تقدم نحوها وأمسك بيديها فقبلهما بحب ويقول : ألف مبروك ياروحي وأخيرا هنبقي مع بعض
ليلي بسعاده وخجل : أنا مش مصدقه ياخالد
خالد : صدقي ياروحي لأن كلها 3 ساعات ونكون ف الطيارة ونروح دبي ياقلبي... يلا بينا؟... قالها ثم أثني ساعده لتمسك بيدها عليه ... فأنطلقت الزغاريد من الحاضرين والتهليل والمباركات
غادرت السيارات ف وسط التهليل والفرح ... حتي وصلو جميعهم أمام مرسي للنيل ينتظرهم مركب ذات طابقين مجهزة لحفل زفاف العروسين ويعلو مدخلها (خالد و ليلي ) مكتوبة بالورود الحمراء والبيضاء
ترجل الجميع من السيارات .... وقفت ليلي بجانب خالد وهي تمسك بساعده : الله ياخالد ده أنا كنت فاكرة هنطلع ع المطار
أبتسم خالد : لاء طبعا ياروحي لازم أفرحك زي أي بنت بتفرح اليوم ده ومجتش من ساعة ونص نهيص فيهم
ليلي : ربنا مايحرمني منك يا قلبي
جاء صوت والدتها من جانبها فهمست : ينفع كده تتجوزي من غير ما أعزم حد من الجيران لما هاروح هياكلو وشي
ليلي بحنق : جيران مين ياماما دلوقت كفاية أنتي وبابا وأهل خالد وكلها كام ساعة وطالعين ع المطار
والدتها : يادي الكسوف هقول أي لأم بندق وأم سيكا لما يعرفو أنك اتجوزتي من غير ما أعزمهم
زمجرت ليلي : هممم ماما طيب بذمتك دي أسماء جيران تتعزم ع أفراح بندق ؟ وسيكا! حرام عليكي الي بتعمليه فيا ده
قاطع حوارهم والدة خالد : بسم الله ماشاء الله والله أكبر وحصوة ف عين الي مايصلي ع النبي ... لولولوللللللي... ألف مبروك يابنتي ... قالتها وهي تعانق ليلي وتقبلخا من وجنتيها
ثم عانقت نجلها بالمباركات وتقبله من وجنتيه : مبروك ياضنايا وعقبال ربنا يرزقكم بالذرية الصالحة
خالد : أمين ياأمي ... قالها بأبتسامه
وكذلك أتي والد ليلي وخالد وصافحا العروسين بالعناق والمباركات
وصلت سيارة محمد بعدما تواصلت آمال مع والدة خالد ... ترجل محمد ثم ألتف ليفتح باب السيارة لعمته التي أستندت عليه واليد الأخري أستندت ع عصا معدنيه تجاهد سيرا حتي وصلت لتبارك للعروسين
ليلي : طنط آمال وحشتيني ... قالتها لتعانقها بحب
آمال : ألف ألف مبروك يابنتي ربنا يتمملكو بخير ويرزقكو بالخلف الصالح... مبروك ياخالد يابني
خالد : الله يبارك فيكي يامرات عمي.. اومال فين فيروز؟ مجتش ليه ؟
آمال بتوتر : أأصل....
محمد قد ألحق بها : معلش مقدرتش تيجي تعبانه خالص
ليلي نظرت لآمال بتفهم فهي ع دراية بكل ماحدث لكنها لم تخبر خالد أو عائلته فهمست لآمال : هي بتكلمك؟
آمال هامسه : كلمتنا مرة وهي كويسه الحمدلله
ليلي : أبقي سلميلي عليها كتير دي وحشاني أوي وربنا يظهر براءتها يارب وترجع بالسلامه
آمال : يارب يابنتي ياااااارب
______________________
_ أمام محكمة الأسرة يقف عيسي أيوب ليهاتف سيلين التي تنتظر مكالمته
عيسي : الو سيلين هانم ... كله تمام ساعدتك رفعت الدعوة ولسه اول ماتتحدد الجلسة هبلغ حضرتك
سيلين : شكرا ليك يا أستاذ عيسي
عيسي : العفو يافندم ده شغلي حضرتك
سيلين : طيب أنا هقفل دلوقت عشان ورايا مشوار مهم
عيسي : حاضر يافندم ... سلام
سيلين: سلام ... قالتها لتغلق وهي تتنهد .. فشعرت بدقات قلبها تتعالي والدموع تجمعت بعينيها فقال لنفسها : مالك بتعيطي ليه مش ده الي أنتي عيزاه!!!!! مش عايزة تقهري قلبه ؟؟؟!!! أستحملي لأنك عارفة من البداية قبل ما تألميه أنتي الي هتتوجعي .... كان ذلك عقلها الذي يتحاور معها
أستمرت بالبكاء بداخل سيارتها حتي أفرغت ... فأخذت المناشف الورقيه وظلت تجفف عبراتها فقالت بصوت مسموع : أنا لازم أعمل الخطوة دي عشان ميحصلش كارثه لازم أفهمه قبل مايعرف منه ويعمل فيه حاجه ... أعمل أي ع الرغم زعلي منه لكن مبستحملش عليه حاجه ... آآآآآه
أطلقت آهه بتنهيده ثم ترجلت من السيارة لترفع بصرها نحو اللوحة الكبيرة المكتوبة أعلي مدخل المخفر ثم دلفت إلي الداخل.
______________________
_ أتي نحوهم المصور....وقال: ممكن تجهز حضرتك انت والعروسة عشان الفوتو سيشن... والنهاردة الجو جميل وضوء النهار هيساعدنا ف التصوير
والدة ليلي : أنا عارفة أي يا أخويا الأفراح الي بالنهار دي
زوجها والد ليلي لكزها يهمس إليها : متبطلي برطمه ياوليه واتهدي عامله تلئحي بالكلام وقالبه خلقتك كأن بنتك ف جنازة مش جوازه
أجهشت بالبكاء : أصل بصراحه البت هتوحشني ومش عارفه هقعد من غيرها أزاي... غصب عني
زوجها : أصدك تقولي اخيرا البت هترتاح منك وهتشوف حياتها وسعادتها مع جوزها ... أنكتمي بقي وبطلي عياط مش ناقصين نكد خلينا نفرح قبل مانودع البت قبل ماتسافر
_ أخذ المصور يلتقط لهما العديد من الصور فالكثير منها ع ضفاف النيل الذي أضفي ع صورهم سحرا وجمالا وكأنه نهر العشق ... وأخيرا دلفا إلي المركب بعدما دلف الجميع ...... بدأت أغنية رقصة العروسين ليتراقصا بالطابق العلوي وسط نسمات الهواء العليل التي جعلت طرحتها تتطاير ع وجهها .... قام خالد بضمها بحب فحاوط خصرها بيديه وهي حاوطت عنقه بيديها ليبدءا الرقص معا....
أغنية : تسمحيلي بالرقصة الأولي _ أمير يزبك
هلآ عمرى زين فيكي .. زين فيكي
اهلى واهلك فرحوا فيا .. فرحوا فيكي
اسمحيلى من الرقصه الاولى
اوصلك احساسي فيكي
تسلميلى ما أحلاكي التوب الابيض شو محلااااكي راح اكمل حياتى معاكى وأقضى عمري غنج فيكي
راح بتصيرى ام أولاادى ونعمر بيت السعاده من فرحه قلبى راح نادى خليكي بعمرى خليكي
اسمحيلى من الرقصه الاولى
أوصلك احساسي فيكي
زينتى عمرى وأيامى ... عمري وأيامي
صارت حقيقه احلامي .. حقيقه احلامي
زينتى عمرى وأيامى ... عمري وأيامي
بدي اهنيكي بغرامى ..بدي تتهنى بغرامى بدي تتهنى بغرامى بدي تتهنى بغرامى
وأعمل كل اللى بيرضيكي
تسلميلى ما أحلاكي التوب الابيض شو محلااااكي راح اكمل حياتى معاكى وأقضى عمري غنج فيكي
راح بتصيرى ام أولاادى ونعمر بيت السعاده من فرحه قلبى راح نادى خليكي بعمرى خليكي
اسمحيلى من الرقصه الاولي
أوصلك احساسي فيكي
_ انتهت الأغنيه ليحملها من خصرها ثم يدور بها وسط الحاضرين ليصفقون ويللهون بسعادة ....
وبعد إنتهاء الحفل غادر الجميع ليستعد كلا من خالد وليلي إلي السفر ع الطائرة المتجهة إلي مطار دبي وبعد وداع الأهل والأحباء... صعدا الأثنان إلي الطائره فجلسا ع مقاعدهم المخصصة لتتخل أنامله بأناملها ويتبادلان الإبتسامات ونظرات العشق.
_______________________
_ بداخل مكتب صقر يجلس أمام مكتبه يتفحص كل أوراق الملف قبل أن يدلف إلي المقدم منصور مدير القسم ليفتح ملف القضية مرة أخري....
طرق عوض العسكري باب الغرفة فدلف : صقر بيه ف واحدة عايزة ساعدتك
أقتضب حاجبيه : مين؟
دلفت سيلين :أنا ياصقر
صقر : أتفضلي يا سيلين ... وأنت ياعوض خلي الساعي يجيب لنا 2 قهوة .. ولا تشربي أي؟
سيلين بأمتنان : ميرسي مش قادرة أشرب
صقر : ماهو مينفعش أنتي أول مرة تجيلي المكتب
سيلين : خلاص خليها واحد ليمون
صقر : قولو واحد ليمون وواحد قهوه مظبوط
عوض : تمام يافندم ... قالها ثم غادر
سيلين بتوتر : أنت مستغرب زيارتي ليك
صقر : أنتي تزوريني ف أي وقت ماخلاص بقينا شركاء غير عيشرة الصداقة والعمر الي مابينا
أرتسم طيف إبتسامه ع محياها : ميرسي ياصقر ربنا يخليك
صقر : ف حاجه بخصوص العقود؟
سيلين :لاء كله تمام ... بصراحه أنا جيالك بخصوص فيروز... قالتها بتوجس وتوتر شديد
أنتبه لها كمن لدغته أفعي : فيروز؟؟؟؟ أصدك أي؟؟؟ هو أنتي عرفتي؟؟
سيلين بأسف : أها مفيش حاجه بتستخبي خصوصا أن أنا عارفه مين الي عمل فيها كده
وقف فاجاءه ليقترب منه لترتعب من مظهره الذي تحول إلي وحش كاسر
_ أنطقي أنتي تعرفي أي ولا مين... قالها بصياح غاضبا
سيلين بخوف : أهدي بس عشان تسمعني ... يالله عليك مش عيزاك تتهور
صقر : أهدي أزاي أنتي تعرفي إنها هربت وحققو معايا... وطبعا هروبها هيثبت التهمه عليها
سيلين : ما أنت لو قبضت ع الي عمل فيها كده هتثبت براءتها
صقر : ومين ده ؟؟
سيلين : واحد أسمه جمال
صقر بدهشه : جمال!!!!
سيلين : كان شغال مع شهاب من فترة و.......... ظلت تسرد له كل ماتعرفه لكن كانت ترجوه بأن لايمس شهاب بشر
دلف الساعي بالصينيه فأقترب صقر بجنون ليقلب من يده الصينيه لتقع الأكواب ويتناثر حطامها وغادر المكتب كالمجنون وسيلين تركض خلفه حتي وصلا أمام سيارته
سيلين ببكاء : صقر أرجوك سيبك من شهاب دلوقت وأمسك جمال وساعتها شهاب هيساعدك
صقر بغضب : أنتي بتستهبلي ياسيلين!! جوزك دمر حياة خطيبتي وسمعتها وكمان سلمها لواحد رد سجون عمل فيها العمله السوده دي وعيزاني أبقي هادي... أنا فعلا همسك جمال وهطلع عينه بس لما أصفي حسابي مع جوزك الأول... قالها ثم فتح باب سيارته فدلف إلي الداخل وبعد ثوان انطلق بها
أسرعت هي الأخري خلفه بسيارتها حتي تمنع ما سيحدث من كوارث
___________________
_ في شركة السويفي ....
يمكث ف مكتبه منتظر العاصفة التي ستأتي له ... يعلم جيدا كل تحركاتها وماتفعله ... ترك لها الحرية ليفعل مايرضيها حتي لاتبتعد عن عينيه ...
سمع صوت شجار بالخارج وتركض السكرتيرة لتمنع صقر الذي يصيح غضبا : هو فيييييييييييين؟؟؟... قالها ليدفع السكرتيرة من امامه حتي دلف إلي المكتب ليجد الأخر يجلس خلف مكتبه لينتظره
أتجه نحوه كالمجنون : وربنا لأربيك ياشهاب ياسويفي الظاهر وحشك علقات زمان الي كنت بديهالك... صاح بها صقر وهو يمسك شهاب من تلابيب قميصه وظل يوجه إليه اللكمات بقوة ... لكن عجبا كان شهاب مستسلم وكأنه يريد عقاب نفسه ع كل ما أقترف ...
وجهه يرتطم يمينا ويسارا أثر دفعات اللكمات الموجهه له ليجثي ع الأرض عندما وجه إليه صقر لكمة ف بطنه جعلت نزل ع ركبتيه والدماء تغرق وجهه وتخرج من فمه .... مستسلم بطريقة كانت تثير غضب صقر أكثر يحسب أنه يستهزء به
دلفت سيلين وهي تصرخ برجاء : صقرررررررررر... أرجوك سيبو ده هيموت ف أيدك
صقر بغضب : خليه يموت ويكفر عن الي عملو فيها أنتي متعرفيش حصل أي ليها بسبب الزفت ده.... قالها وهو مازال يقبض ع تلابيب قميص شهاب الذي يدأ يفقد أدراكه ويعم الظلام أمام بصره ليقع مغشي عليه
شهقت بذعر وتصرخ : شهاااااااااااااااااااااااااب
وقف صقر بذهول عندما رأي الملقي أمامه وسيلين تصرخ وتحتضنه ... جاء إليهم الحراس
فصاحت فيهم : حد يطلب الأسعاف بسرعه
الحارس : والله دي كانت أوامر شهاب بيه ان لما النقيب صقر يجي محدش يتعرض له
أخرج هاتفه ع الفور وقام بمهاتفة الإسعاف الخاصة بمشفي السويفي فجاءو مسرعين ف غضون 15 دقيقة ... وقام بأخذ شهاب وخلفهم سيلين
وذهب خلفهم صقر الذي قرر لا يتركها بمفردها
______________________
_ في دولة الإمارات العربية المتحدة ... وتحديدا بداخل إحدي الفنادق بإمارة دبي...
دلف إلي الغرفة الذي أوصي بأعدادها لهما كعروسين ... كان يحملها ع زراعيه مبتسما
ليلي : ها أفتح عيني؟؟؟؟
خالد : لاء استني
ليلي : خلص بقي مش مرتاحه ف الشعبطة دي
خالد : يعني أنا أعمل أي ف ضهري الي أتقطم وأنا شيلك من أول ماخرجنا من الأسانسير
زمت شفتيها كالطفلة : كده أنا سحلانه.. ها... بس
خالد : متأكده أنك سحلانه؟
ليلي : أه ومش هفتح عينيا وهفضل قفلاهم
أبتسم بمكرفقال : ماشي ياروحي براحتك
أحست وهو يضعها فوق التخت بحنان ففتحت عينيها مبتسمه وفجاءه صرخت بذعر : أعااااااااااااا
وجدته يعتيلها وكاد يقبلها... لينهض من فوقها بسبب صرخاتها
خالد بخوف: ف أي؟؟؟؟
نهضت ووقفت ع الارض: اي الي حضرتك بتعملو ده؟؟
خالد وقد تنهد : حرام عليكي خضتيني
ليلي : أيوة عشان أنت قليل الأدب
خالد : مش قولنا نبطل طولت اللسان دي؟
خجلت ونظرت لأسفل : أنا أسفه
خالد : خلاص ... مفيش حاجه ... أنا داخل الحمام هغير هدومي وأتوضا ... وهسيبك تغيري هدومك ... قالها فشعرت بأنه تضايق
ليلي : خالد أنت زعلان مني؟؟؟
خالد : لاء يا لي لي
ليلي : طيب ممكن طلب
خالد : أتفضلي
ليلي : ممكن تفتحلي سوسة الفستان عشان مش هعرف أفتحها؟
أبتسم فأقترب ووقف وراءها فقام بسحب السحاب لأسفل ثم تركها ودلف إلي المرحاض بدون أن تشعر به
ليلي : ها خلصت؟؟
لم تجد إجابة فألتفتت لم تجده ووجدت باب المرحاض مغلق ... مااااشي ياخالد ... قالتها بغضب
أنتهت من تبديل ثوبها بمنامة حريرية باللون الأحمر وقامت بتمشيط شعرها المنسدل ع كتفيها ... بينما هو خرج من المرحاض مرتديا تيشرت وبنطال من القطن بللون الرمادي الفاتح .... ولم يعطيها أي إهتمام... فدلفت هي إلي المرحاض بحنق من تجاهله وذهبت لتتوضأ وأخذت من حقيبة السفر إسدال الصلاة...
أنتهت من الوضوء وأرتدت الإسدال ثم توجهت إليه : يلا عشان نصلي
خالد : ومالك بتقوليها من غير نفس كده ؟
ليلي : مفيش أسأل نفسك
تنهد فقال : طيب يلا ... قالها فقام بفرد سجادة الصلاة ورفع النداء : الله أكبر......
أنتهيا من أداء الصلاة ..... كان ينظر إليها بطرف عينيه وهو سينفجر من الضحك بداخله
وجدها تمددت ع التخت ودثرت جسدها بعدما خلعت إسدال الصلاة .. فظلت بالمنامة.... وولت ظهرها إليه وهي تزفر بسخط
تسحب ع التخت ليتمدد بمحاذاتها ثم فاجاءها بضمها من ظهرها... اتسعت حدقتيها
أقترب من أذنها هامسا : روح قلبي زعلان مني؟ ع فكرة أنا كنت بهزر معاكي وسبتك زعلانه عشان أصالحك
ليلي بسخريه : ياسلااااااااااام؟؟
خالد مازحا : وحياة عبسلام ياروحي
ألتفتت له لتصبح بين زراعيه وملتصقه بصدره :بطل رخامة وسيبني عشان تعبانه وعايزة انام
خالد بمكر : ماتنامي حد ماسكك؟!!
وجدت نفسها ف ذلك الوضع : أوعي أبعد عني... بدل ما أمسكلك النضاره الفرحان بيها دي وأكسرهالك ميت حته
خالد وهو يخلع نظارته الطبية ثم وضعها جانبا فقال : لا الموضوع كده وصل للنضارة ودي فيها رقاب تتطير... قالها بمزاح
ليلي : ورقبة مين الي هطير دي إن شاء الله!!!قالتها وهي تجلس ع ركبتيها تضع يديها ع خصرها
نظر خالد نحو السقف وقال بذعر : أي ده
لتنظر هي الأخري فعانقها ع الفور ثم سحب الغطاء فوقهما ليختفيا بأسفله
ليلي : ع فكرة أنت رخم
خالد : أنا رخم؟؟... قالها ليفاجاءها بقبلة سريعه ع شفتيها
ليلي: بس بقي عيب
خالد : ياروحي ده انا جوزك
ليلي : برضو عيب
أتت له فكرة : خلاص عندي فكرة هنلعب لعبة دلوقت والي خسران ينفذ حكم التاني
ليلي بتحدي : موافقه
قام بأخذ ورق للعب من حقيبته ... وقام بترتيبه عدة مرات
ليلي : هنلعب كوتشينه؟!!
خالد : اها والخسران هينفذ الحكم ....
ظل يلعبان أكثر من ساعة حتي أنتهيا وكانت الخسارة من نصيب ليلي التي لم تدرك أنه قام بالغش أثناء اللعب
ليلي بحزن : أنا سحلانه تاني عشان خسرت
خالد : متخافيش حكمي عليكي هصالحك
نظرت له بعدم فهم ... فأقترب منها وقام بضمها لتشعر بالدفء ... فقامت بدفس وجهها بصدره وقالت بصون مكتوم : أنا مكسوفه
ابتسم خالد لها وهو يرفع وجهها ممسك بذقنها : تتكسفي من جوزك حبيبك يالي لي
نظرت لعينيه الرماديتيان لتتوه ف عشقهما .... تعالت دقات قلوبهما معا ليسود الصمت وكان صوت الحب هو الأعلي ف تلك اللحظات
أقترب بشفتيه ليقبل جبهتها بحنان فشعر بأستسلامها ... ظل يهبط بشفتيه ويقبلها ع وجنتها ثم ذقنها ثم شفتيها كان يقبلهما وكأنه يعزف سيمفونيه العشق والهيام....أحس بأنها تبادله قبلاته ليشتد ف معانقتها أكثر ليهبط بشفتيه إلي عنقها لتذوب بين يديه غارقه ف بحور حبه الدافئ
لم يكتفي بذلك عندما رأي عينيها مغلقة بإذعان ورضوخ لحبه.... قام بمعانقتها مرة أخري يتراجعا للخلف فأستلقت ع ظهرها وهو يعتليها... وأخذ يقبل شفتيها ثم يهبط ليقبل عنقها وجيدها خطوة تلو الأخري لتذهب يديه إلي أزرار منامتها... وبعد لحظات ودقائق شهقت وكادت تصيح ليسكتها بقبلة عشق ويضمها بقوة ... ليسبحا معا ف بحر العشاق .... فما أجمل الحب الحلال !!!
أنتهت حلقتنا ... يارب تكون عجبتكم وماتنسو التفاعلات والكومنتات ... أحب أشكر الكاتبة إيمان حمدان ع القصيدة الجميلة الي كتبتها تلخص مآساة أيمن بجد كلماتها هزت وجداني ... تسلم إيديكي حبيبتي وربنا يوفقك وتبقي كاتبة مشهورة ف الوطن العربي والعالم كله
أترككم برعاية الله حبايبي
باي باي
•تابع الفصل التالي "رواية عشق الفيروز" لا تظلمني" اضغط على اسم الرواية