Ads by Google X

رواية عشق الفيروز "لا تظلمني" الفصل التاسع و الاربعون 49 - بقلم ولاء رفعت

الصفحة الرئيسية

 رواية عشق الفيروز "لا تظلمني" الفصل التاسع و الاربعون 49 - بقلم ولاء رفعت 

_ في مشفي السويفي....

يتمدد ع سرير المرضي يرتدي ثياب المشفي وحالته يرثي لها من الوهن ..معلق بيده إبرة محلول وإحدي ساعديه بالجص ... حول عينيه كدمات زرقاء مختلطة بللون الاحمر والأرجواني... شفتيه بها جروح ...

تبكي بجواره وهي تمسك يده وتضعها ع وجنتها وتقول من بين شهقات بكاءها :أنا آسفه والله ماكنت اعرف أن هيحصلك كده ياحبيبي.... عشان خاطري قوم ده أنا مليش غيرك ف الدنيا ... قوم وأنا هسامحك .... رد عليا ياشهاب.... قالتها سيلين بنحيب بكاء

علي الرغم ما تكنه له من غضب عارم بداخلها لكن قلبها لما يتحمل رؤيته ف تلك الحالة .. مهما أن كان فهذا زوجها التي مازالت تعشقه

دلف الطبيب وقال : مدام سيلين لو سمحت غلط الي حضرتك بتعمليه ... أنتي كده هتصحيه واحنا اديناله مهدأ ومسكنات عشان ينام لو صحي هيحس بألم صعب ف دراعه ومنطقة الفك بسبب الرضوض الي حصلتلو من أثر الضرب

رفعت عينيها الداميتين من البكاء وقالت : طيب حالته دي هتستمر لأد أي؟

الطبيب :حوالي أسبوع بالكتير بس طبعا دراعه هيفضل ف الجبس ل3 اسابيع... بس أرجوكي بعد إذنك ممكن تسيبيه دلوقت يرتاح واول ماهيفوق هنبلغ حضرتك

لم تجيب ع الطبيب بل أكتفت بتأمل ملامح شهاب الذي تمزق قلبها من أجل رؤيته هكذا ثم أخذت حقيبتها وركضت مغادرة الغرفة لتنتظر بالرواق ... مشت عدة خطوات لتجد الجالس ع مقاعد الإستراحه يثني جذعه للأمام مطأطأ رأسه واضع كفيه عليها مسندا بكوعيه ع فخذيه

_ أنت بتعمل أي هنا؟؟؟؟ قالتها سيلين بحديه يخلطها الغضب

رفع رأسه لينظر ليمسح عبراته ع الفور قبل أن تراها ... ثم نظر إليها بعينيه الحمرواتين وتجاهل غضبها فقال :

هو عامل أي دلوقت؟؟ سألها صقر

_ أنت ليك عين تسأل !!!! كنت هتموتو ف إيديك وبتقولي عامل أي!!!!..... قالتها سيلين بصياح

تجهم وجهه ليقول : مش هو الي خلاني أعمل فيه كده !!! يعني كان عجبك الي عملو الي اسمه جمال ابن ال..... بأمر من جوزك الي بتدفعي عنه !!!! مش حرام الانسانه الي ظلمها وانا كملت عليها بجبروت لحد ماهربت ومش عارفه أراضيها فين كل ده بسبب غباء والحقد الي مالي قلب سي شهاب ... ومجيتي معاك عشان أطمن عليكي مش أكتر

سيلين بسخرية : لاء كتر خيرك متشكرين ياسيادة النقيب ... زي ماحضرتك شايف احنا اصحاب المستشفي متشكرين لخدماتك ... بس كل الي قولهولك من الي فهمتو من كلامك أنا أتمني أن فيروز تكون بعيدة عنك أحسن ليها أنها تعيش وتتجوز واحد معندوش عقل يفكر بيه .. انت عملت بالظبط زي ماشهاب عمل معايا حكمتو علينا من غير ماتسمعو الحقيقه الي حصلت .. وعمالين تبررو ظلمكو لينا بحجج فارغه ... دلوقت شهاب يمكن دفع جزء من الي عملو ... فما بالك أنت لسه الدور جاي عليك متقلقش.... قالتها لتبتسم بسخرية وعينيها بها آثار عبراتها

جز ع أسنانه حين تلمس حديثها ما يجول بصدره ...شعر وكأنه سيختنق فغادر مسرعا المشفي ثم أستقل سيارته وأتجه إلي المخفر.... وبداخله غضب وإنتقام لوكانا نيران لأحرقت الأخضر واليابس.

______________________

_ في نادي ضباط الشرطة....... بداخل صالة تدريب ألعاب القوي

يمارس إياس تمارين الإحماء .... كان يلهث وهو يرتفع ويهبط مسندا ع الارض بأطراف أنامل قدميه ويسند ع كفيه

رنيم : خلاص ياإيسو ياحبيبي ده أنت عامل 60 حركة ضغط لغاية دلوقت

إياس ويلتقط أنفاسه : أنتي شايفه كده كفايه؟؟

رنيم : أه ... قالتها ثم نهض ليقترب منها وع عينيه نظرات ماكره

رنيم تتراجع للوراء وقالت بريبه: أنت ناوي ع أي؟؟؟؟

وكادت تركض ليمسك بها وقال : خليكي واقفه مكانك متتحركيش

رنيم بقلق : هتعمل اي؟؟ ابوس ايدك مش عايزه جنان عندي ماتش تايكندو بعد ساعه

إياس : ماتخافيش .. خليكي واقفه ... وابعدي رجلك شويه عن بعد

قامت بإبعاد ساقيها فقالت : ها وبعدين ه...... لم تكمل فوجدت الذي أنزل رأسه من أسفلها حيث قام يحملها... ساقيها متدليه ع كتفيه... شعرت بالخوف من أن تقع ظلت تصيح : يامجنووووووووون هقع حرام عليك... قالتها وهي تمسك برأسه وخصلات شعره بين قبضتيها

_آآآآآآآآآآآه شعري يابت.. قالها بتأوه

رنيم : نزلنيييييي... أنا خايفه

إياس : طيب سيبي شعري من إيدك وهنزلك

رنيم : بجد ولا بتضحك عليا؟؟؟

إياس : لاء ياروحي أنا بتاع كده برضو

نظرت له بشك فتركت يداها فأمسكهما ... ثم ركض مسرعا وهي تصرخ بذعر : عاااااااااااااا نزلنييييييييي... يامجنووووووووون

إياس يضحك بشدة : ههههههههه وضحكت عليكي وانتي هبله كده وبتصدقني ع طول

رنيم : بكرهكككك يا إياس ... نزلني

توقف فجاءه وقال بتوعد: بتكرهيني!!!! طيييب... قالها ليجري بها وهي من الخوف ألتفت ساقيها حول رقبته

_ بس يابت هتخنقني ... قالها بصياح

ظل يركض بها ومن حولهم يشاهدونهم بضحكات متعاليه ع ذلك الثنائي الفكاهي

_ يخربيتك يا إياس أنا دوخت ... هقع ... قالتها ليشعر ان توازنها بدأ بالأختلال ... فتوقف ثم أثني ركبتيه لأسفل ثم نزلت من فوق كتفيه ... توجهت نحو أدوات رياضية معلقة ع الحائط لتأخذ مضرب خشبي

_ تاني مبتحرميش!!! قالها وهو يهم بالركض مبتعد عنها

_ والله ماهسيبك المره دي.. قالتها فركضت خلفه

ظل كليهما يركض حتي غادرا الصاله ليصبحا عند المسبح وسط نظرات وضحكات الأعضاء الحاضرين ....

توقف فجاءه عندما رأت الضابط الذي أمسك بها من قبل فألتفت للجهه الأخري وهي تخبئ المضرب خلف ظهرها

_ بينما ع الجانب الأخر عند البوابة... تدلف إلي الداخل بعدما نظر رجل الأمن إلي بطاقة عضويتها وكان الأخر دلف خلفها يحمل بيده كوب من القهوة الجاهزة ف كوب من الورق المقوي... لكن لم يلاحظها بعد ... مشت خطوتين ثم تذكرت شيئا لتلتف وراءها بدون سابق إنذار لتصتدم به فسكبت القهوه ع صدره وثيابه

_ آآآآآه الله يخربيتك .... قالها مصطفي الذي يبعد قميصه المبتل بالقهوه

بوسي : يخربيت مين يا.... صمتت لتردف : أنت!!!! قالتها بأندهاش لتعقد حاجبيها

مصطفي : هو أنتي ورايا ورايا... ينفع الي حصل ده... قالها ليشير لقميصه

بوسي : وأنا مالي أنت الي ماشي أعمي

مصطفي : ده أنتي تخرصي خالص ولا بتعرفي تسوقي ولا بتعرفي تمشي وعماله تدوسي ع الخلق ولاهمك

بوسي : أنا؟؟؟؟!!!

قبل أن ينطق ليلاحظ أرتدائها سلسلة يتوسطها طائر البومة يتكون من فصوص براقة فقال : لاحول ولاقوة الا بالله .... أنا كان عندي حق... قالها وهو يحدق بالسلسله

أشتد حنقها عندما أحتسبت أنه ينظر لمفاتنها وليست السلسله

فصاحت : بتبص ع أي ياسافل ياحيوان ... قالتها لتضربه بحقيبتها

أمسك الحقيبة بغضب : أنتي أتجننتي ف عقلك يابت أنتي ولا أي!!... أنا كنت ببص ع البومه الي وشها شبه وشك

صاحت : أنا بومة يالي شبه الغراب أنت

مصطفي : والله لو مالميتي لسانك هنفخك

بوسي : ولاتقدر ها.... قالتها لتخرج لسانها له لتكيده كالطفلة

أبتسم عنوة عنه من حركاتها : فعلا هنتظر أي من واحده كانت معلقة ريش ف ودانها ودلوقتي لابسة بومة

بوسي : أصدك أي؟؟؟

مصطفي : يعني أنتي مجنونة وعبيطة وأم بدوي... قالها ليضحك فأستشاطت غضبا

زمجرت بغضب : همممم .. وربنا لوريك... قالتها ثم لتنهال بكفها وصفعته وركضت مسرعه

مصطفي بغضب : يابنت ال والله ما هسيبك... قالها فركض خلفها وعينيه يتطاير منها شرارمتوعدا إياها

______________________

_ بدأت تستيقظ من ثبات دام لساعات ... شعرت بثقل ف رأسها لتغلق عينيها لكن أتسعت حدقتيها فجاءة لتجد رأسها تتوسد صدره العاري ... رفعت عينيها لتنظر إليه ... ظلت تتأمله بحب وشغف وخصلات شعره المتناثرة ع جبهته ... إلي أن شعرت بتحريك مقلتيه تحت أهدابه المغلقه فعلمت أنه سيستيقظ الأن....

شهقت بخجل عندما أدركت إنها من دون ثياب تحت الغطاء الذي يدثرها ... نهضت مسرعة وهي تسحب الغطاء لتلتف به ودلفت مسرعة إلي المرحاض

تقلب ويمد ذراعه ليعانقها لكن وجد الوسادة خالية بجواره تحسس بيده لم يجدها ....فتح عينيه ليبحث عنها وبصوت ناعس مناديا

_ لي لي يالي لي ... قالها خالد

بينما كانت بداخل المرحاض تجلس ع حافة حوض الأستحمام تبكي من الخجل الذي أنتابها عندما تذكرت أحداث ليلة البارحة... نهض من مخدعه عندما سمع أنين بكاءها بالمرحاض ... كان يرتدي بنطالا قطنيا قصيرا يصل إلي ركبتيه وعاري الصدر ... بحث عن نظارته بسبب شعوره بألم ف رأسه ... أخذها من بجواره من فوق الكومود وأرتدها حتي أتضحت له الرؤية جيدا ... أتجه نحو المرحاض فقام بطرق الباب

_ لي لي أنتي بتعيطي ؟؟؟

أنتبهت لطرقات الباب وسؤاله فأجابت : عايز أي؟؟؟؟ قالتها بنبرة حادة وهي تبكي

أقتضب حاجبيه بتعجب فقال : مالك ياروحي أي الي مضايقك؟؟؟

_ قامت من مجلسها لتتوجه وتجيب عليه من خلف الباب بصياح : أنت الي مضايقني

خالد بنبرة هادئة : ليه ياحبي أنا عملتلك حاجه؟؟ كنت نايم ف حالي أزاي ضايقتك!!! .. قالها ليبتسم بمكر لأنه أدرك سبب بكاءها

_ أيوه أنت قليل الأدب وضحكت عليا ... قالتها ليلي

خالد : ياقلبي أنا والله العظيم جوزك مش مصدقه ليه والي حصل إمبارح ده طبيعي بين أي أتنين متجوزين ولسه عرسان بيحبو بعض ... أطلعلك القسيمة وأعلقهالك ع الحيطة يعني!!!... يلا اطلعي بقي عشان عايز أدخل الحمام

ليلي : لاء مش فاتحه... مش عايزة اشوفك واطلع برة

زفر بضيق: افتحي ياليلي بسرعه عايزة أدخل الحمام

ليلي : ليه؟؟؟ قالتها بخبث

خالد بسخرية: هيكون ليه بذكاءك الخارق ده ... واحد صاحي من النوم عايز يدخل الحمام .. هيكون يعمل أي يعني !!!زي ماالناس بتعمل

تفهمت مايريد فقالت لتثير حنقته : لاء ... روح أعملها ف أي حته

خالد وبدء الغضب ف حديثه : أفتحي ياليلي مش وقت عناد ... لأما هكسر باب الحمام عليكي

ليلي بتحدي : مش هتقدر

خالد : بقي كده؟؟؟؟؟؟ طيب أنتي الي جبتيه لنفسك... قالها فأبتعد من أمام المرحاض

وظلت هي بالداخل تترقب ماذا سيفعل .. وأنقطع تيار الكهرباء وهي بداخل المرحاض... شعرت بالخوف والرعب يدب ف اوصالها وخاصة أن لديها خوف شديد من الأماكن المظلمة ... ليشتد خوفها عندما قال لها : فاكرة صاحبي الي حكتلك عنه لما كان بيعيط ف الحمام والنور قطع عليه؟

_ برضو مش هفتح لك ... قالتها ومازالت خائفه تمسكت بمقبض الباب من الداخل وتوصد عينيها

خالد : ما أنا مكملتش ليكي باقية القصه .. ياعيني بعد ما النور قطع عليه فجاءة سمع أصوات مش طبيعية ... قالها ليضغط ع شاشة هاتفه لمقطع صوت مرعب ثم أردف : وياعيني جه يفتح عشان يخرج من الحمام ويجري لقي الباب مش عايز يفتح ... قالها لتفتح الباب مسرعه لكن عندما أوصدته منذ قليل تعلق المقبض ولم يفتح....

_ خاااااالد ... قالتها بصياح خائفه

خالد بتصنع : مالك ياروحي؟

_ الباب مش عايز يفتح أنا خايفه أفتح أعاااااااا..... قالتها وهي تحاول تدير المقبض ع عجلة من أمرها بخوف ثم أجهشت بالبكاء بطريقة هيسترية

أحس بالخوف عليها .... ركض نحو لوحة الكهرباء الذي قام بفصل التيار منها فأعاد تشغيل الكهرباء... وركض نحو المرحاض ف محاولة فتح الباب لكن لن يفتح

خالد : ليلي متعيطيش أنا هفتح الباب اهو ... قالها بنبرة قلق وخوف عليها

_ خااااالد أنا خايفه أفتح بسرعه ... قالتها ف وسط بكاءها وشهقاتها من الخوف الذي سيطر عليها

خالد : طيب أبعدي عن الباب .... قالها لتبتعد وتتكور ع حالها وتدثر جسدها بالكامل بالغطاء ماعدا وجهها وهي مازالت تبكي

دفع الباب عدة دفعات بجسده من الجانب بقوة وف الدفعة الخامسة أنفتح الباب ع مصراعيه ليبحث عنها فوجدها ف احدي الأركان تبكي وتنتفض بذعر ... تقدم نحوها ع الفور وأثني ركبتيه ليضمها إلي صدره يمسد ع ظهرها : خلاص أهدي ياحبيبتي الباب أتفتح أهو خلاص أنا كنت بهزر معاكي

لم تجيب عليه وأستمرت ف البكاء... زفر بضيق من نفسه .. قام ليدنو منها ليحملها ع زراعيه ويخرج به إلي الغرفه ليضعها ع التخت وأستلقي بجوارها وقام بمعانقتها : بسسس خلاص اهدي ياروحي مفيش حاجه أنا جمبك أهو ... قالها ويضمها بقوة ثم أبتعد برأسه لينظر إلي عينيها الدامعتين فأخذ يكفكف عبراتها ثم طبع قبلة حانيه فوق جبهتها

_ عيونك الجميلة دي حرام دموعها تنزل ... وأنا آسف والله حقك عليا ... قالها ثم أمسك بكفها المرتجف ليطبع بداخله قبلة ليبث بداخلها شعور الطمأنينة حتي بدأت أن تهدأ قليلا وصمتت عن البكاء وعادت تتنفس بأنتظام وهي بين زراعيه كالطفلة التي تشعر بالأمان

_ دلوقتي أحسن؟؟؟ قالها خالد

أومأت له وهي تدفس وجهها ف صدره ... فأردف : هو الي حصل خوفك للدرجدي؟؟!!!

أبتلعت ريقها ثم قالت بنبرة متوترة : أنا عندي فوبيا من الضلمة خاصة لو المكان مقفول

ضمها أكثر قائلا : حقك عليا ياحبيبتي مش هكررها تاني مكنتش أعرف ... ده أن قولت هتطلعي تجري ورايا ومش هتخافي... بس متقلقيش أنا هساعدك تتحدي خوفك وتغلبيه عشان لو حصلك موقف زي ده غصب عنك متستلميش وتفضلي خايفه وتعيطي

ليلي ببراءه : وأنت هتعرف أزاي؟

عقد حاجبيه فأبتسم : أي يا لي لي هو أنا بتاع بطاطا ولا اي!!! قالها بسخرية مازحا فأردف : أنتي ناسية أن ده شغلي

حدقت به بذعر : يعني أنا مجنونه؟؟!!!!

ضحك لتتعالي ضحكاته : والله أنا الي هتجنن ع إيدك قريب... لاء ياقلبي الي عندك ده عادي أسمه ف الطب النفسي وعلم النفس رهاب يعني زي الي بيخاف من الأماكن العالية والي بيخاف من الحشرات وانواع كتير وعلاجها سهل وبسيط إن شاء الله

ليلي : إزاي؟؟؟

خالد : إزاي دي هقولهالك بس لما نرجع من خروجة النهاردة

ليلي بإبتسامة : أي ده هنخرج؟؟؟؟

أومأ لها بالموافقة : أه ومكان نفسك كنتي تروحيه ... فاكرة الفيلم الي دخلناه سينما ثري دي أنا وأنتي

نهضت بإبتسامة كادت تصل لأذنيها : أوعي تقول فيلم

The Meg

خالد : أيون عليكي نور ... هوديكي الأكواريوم... وبعدها هنروح ف كذا مكان هيعجبك أوي .. من الأخر سبيلي نفسك النهاردة وأنا هبسطك فسح

من شدة سعادتها عانقته محاوطه زراعيه حول رقبته وقالت بحب وفرح : بحبك أوي ياخالودي ياروح قلبي .. ربنا يخليك ليا ياحبيبي... قالتها ثم طبعت قبلة ع وجنته

_ يلا بقي عشان ناخد شاور ونجهز وننزل نفطر بعد كده نخرج... قالها خالد

ليلي : أنت قولت ناخد شاور!!!

أبتسم بمكر : أها فيها أي؟؟... قالها ليري حمرة خجلها تكسو وجنتيها فأردف : لا ده أنا كده هعالجك من فوبيا تانيه

ليلي: وأي ده إن شاء الله ؟؟؟!!!

قام وفاجاءها بجذبها ليحملها : فوبيا الكسوف ياحبي

ليلي وهي تركل قدميها ف الهواء وتصيح : نزلني ... انت الي عايز تتعالج

أتجه بها نحو المرحاض وقال : أتعالج من أي يالي لي؟

ليلي : من قلة الأدب

خالد : طولة لسانك هتوديكي ف داهية ياحبي... قالها ليدلف إلي داخل المرحاض ثم أوصد الباب عليهما

________________

_ تبحث ف الأرجاء عن صديقتها ثم دلفت إلي صالة الألعاب حتي وقعت عينيها عليها ... ركضت نحوها

_ روني ياروني.... قالتها بوسي منادية

ألتفتت إليها رنيم التي تتجهز لخوض مباراة : بوسي ... قالتها مهلله بفرح ..ثم ركضت فأتجاهها لتعانقها بقوة

بوسي : وحشتيني أوي ياجذمه كده متسأليش عليا وأنا مسافرة

رنيم : والله أنا ف مشاغل كتير ومشاكل مخلين عندي زهايمر وناسية ناس كتير

بوسي : مخلينك ناسية الناس ماعدا سي إياس خطيبك... قالتها بسخرية

جاء إليهم إياس: أي ده أنا سامع أسمي

ضحكت رنيم فقالت : تعالي ياعم شوف بوسي بتغير منك عليا

بوسي بحنق مازحه : بصراحة أه من ساعة ما أتخطبتي ليه وأنتي منفضالي

إياس :طيب ماتعملي زيها

بوسي : أصدك أتخطب والجو الممل ده .. لا خليني بعقلي أحسن أعيش حياتي فسح وخروج وسفر وميجيش واحد غلس ورخم يقيدني بقي ويفرض سيطرته عليا والعقد والكلاكيع

إياس : ههههههههه أي يابنتي كل ده ... ده أنتي معبيه خالص

رنيم : أوي ياإياس ده أخر واحد أتقدملها عارف عملت فيه أي؟؟

رمقتها بوسي بتحذير : خلاص ياروني إن الله حليم ستار

إياس : مليش دعوة عايز أعرف

رنيم : خلاص يا إيسو هبقي ققولك لما نبقي وحدنا

بوسي : يامان واطي أنت

رن هاتف إياس ثم نظر لشاشة هاتفه : طيب أسيبكو أنا ورايح أشوف واحد صاحبي هجيبو وجاي... متتحركوش من هنا

رنيم : حاضر

بوسي : صاحبو مين الي جايبو ده؟؟؟ أنا مليش ف الحوارات دي

رنيم : ههههههه.. لاء خالص والله ده واحد صاحبه من زمان لما كان بيسافر فرنسا أتعرف عليه هناك

بوسي : واو يعني مز فرنساوي؟؟؟

رنيم : أه يامجنونه ومالك قلبتي كده ليه ؟ مش من شويه كنتي رافضة الفكرة

بوسي : أديكي قولتيها الفكرة لكن المبدأ موجود بس عن شرط يكون وسيم ورومانسي وكيوت

رنيم : ههههههههههه ده جو المراهقه الي أنتي فيه ده

بوسي : ليكي حق تترريئي ... ما أنتي ضمنتي حالك وأتجوزتي ظابط طول بعرض وقمر

رنيم : ده أنتي كده بتلعبي ف عداد عمرك ... قالتها بمزاح وهي تشمر عن ساعديها

بوسي وهي تتراجع للخلف : خلاص ياكابيرة مش هتتكرر تاني

لم تجيب عليها رنيم وحدقت إلي القادمين خلف بوسي لتلتفت هي الأخري ... فزعت وأختبأت خلف رنيم .. عندما ألتقت عينيها بعينيه رأت نظرة الشر المتوعد لها

رنيم : ف أي يابنتي مالك؟

بوسي : أنا ف حمايتك ياروني ألحقيني

أسرع مصطفي الذي يلحقه إياس

_ وأخيرا لاقيتك يا بومة والله ماهسيبك... قالها مصطفي وهو يسرع نحوهم

أمسك إياس من زراعه وقال : ف أي مش فاهم حاجه

أفلت زراعه ليحاول أن يمسك بوسي وظلت تصرخ : أعاااا... ألحقيني يارنيم

وقفت رنيم حائل بينهما وقالت : ف أي مالكو فهموني

مصطفي : ف أن الهانم أتجرأت ومدت إيديها عليا

إياس :عملتي كده يابوسي ؟؟

بوسي : أها رزعته ألم طرقع ع وشو ... ولم ملمش نفسه هديلو ع قفاه ... قالتها وتتشبث بثياب رنيم من الخوف

مصطفي بحنق : مين يابت الي تديلو ع قفاه!!! ده أنا ممكن أشيلك بصباع واحد وألفك زي سلسلة الميداليه وأرميكي ف أي مقلب زبالة

بوسي : أهو أنت الي زباله

إياس صاح فيهما الإثنين : خلااااااااااااااص أنت وهي وبطلو هبل ... ده أنتو ولا كأنكو ف إبتدائي

مصطفي : يعني عجبك الي حصل ده يا إياس؟؟؟!!!

رنيم : خلاص بقي حصل خير

بوسي: كتك أرف عيل ملزق بتتريئ علي الحلق الريش بتاعي وأنت عاملي عورف الديك فوق دماغك.... قالتها بتهكم

مصطفي بحنق : أستغفر الله العظيم يارب... أقصري الشر وأبعدي عن وشي

رنيم : بس بقي يابوسي أي شغل الأطفال ده

بوسي: عشان ده واحد متخلف وفاكر نفسو بني آدم

انفجر إياس ف الضحك من أسلوب بوسي الفكاهي ..

______________________________ _ في مدينة الحب والجمال .... وتحديدا في شارع الشانزليزيه

تدلف إلي داخل المركز التجميل الشهير الخاص به مغمضة العينين

_ أفتح عيوني؟؟ قالتها فيروز

فارس الذي يسير بمحاذاتها ويمسك ساعدها حتي لاتتعثر: أي فتحي عيونك

فتحت عينيها لتجد نفسها بداخل مركز تجميل أقل مايقال عنه كلمة رائع حيث الأرضية من البورسلين والحوائط المبطنة ومعلق عليها ديكورات توحي بالحضارة الفرنسية ... إطارات خشبية معلقة بداخلها صور لعارضات أزياء وملكات جمال ... بينما المرايا المنتشرة في كل مكان محاطه بمصابيح إضاءه تشبه التي توجد بغرفة تبديل ثياب الممثلين .... أمام كل مرآه قطعة رخامية عريضة متراصة عليها أدوات ومساحيق التجميل... يوجد أمامها مقعد مبطن من الجلد ذو قاعدة تجعله يلتف 360 درجة ....

يعمل بالمكان الكثير من الشباب والفتيات مختلفين الجنسيات

فيروز بأنبهار : ماشاء الله ... ربنا يبارك.. ده أجمل وأفخم من البيوتي سنتر الي ف مصر

أبتسم فارس : عجبك السنتر؟

فيروز : كلمة عجبني دي قليلة ع الي أنا حاسها

فارس : يسلمو حبيبتي .. كل شئ تحت أمرك... وأعتبري نفسك من هاليوم بتكوني صاحبة السنتر

فيروز : ميرسي لزوء حضرتك

فارس : العفو فيروز... تعالي بعرفك ع عائشة أكتر بنت برفيكت هون وحاصلة ع شهادات ف مسابقات بتنظمها شركات التجميل متل: إيف سان لوران وشانيل ولوريال وكوتي وشانيل

نظرت له بأهتمام فقالت : طيب عبارة عن أي المسابقة؟

فارس: موبعرف كل ئواعد المسابقة بس هي عبارة عن كل شغلات الميك أب وتصفيف الشعر ... ومشان تعرفي كل شئ منيح أسألي عائشة هي خبرة بكل هي الشغلات

قالها ليتقدما نحو الفتاة ذات الشعر الأسود المسترسل ... منشغلة بترتيب بعض الأشياء

فارس : بونسوار عيوشة

ألتفتت إليه بمرح : بونسوار مسيو فارس ... توحشتك بزاف... فين هاد الغبور؟(أين هذه الغيبة؟)

فارس : كنت مشغول شوي.... بعرفك ع رفيقتك بالعمل ... فيروز من مصر... ثم نظر لفيروز وأردف: عائشة من المغرب العربي

فيروز : اهلا وسهلا

عائشة : واو مصرية ... وزوينة بزاف ماشاء الله عليها... كنبغي (بحب) مصر بزاف..... كنخدم( أشتغلت) فيها

depuis un an (منذ سنة)

قاطعها فارس عندما لاحظ أقتضاب ملامح فيروز أدرك أنها لم تفهم شيئا من حديث عائشه فقال : حاجتك بقي عيوشة البنت مو فاهمنه شي من الحكي تبعك

فيروز بإحراج :بصراحة أها مش بفهم مغربي

عائشه : أوك ... نتكلم مصري أحسن.... متقلقيش بنعرف مصري من ماما وجدتي مصرية

فارس:فيروز بتركك مع عيوشة هي تحكي لإلك كل شي عن المسابئة ... وأنا بروح أطمن كيف صار الوضع بغيابي

لاتقلق Ne vous inquiétez pasعائشة:

مسيو فارس غنفهم فيروز كل حاجة

فارس : هيك لكان .... بتريدو مني شئ تاني؟

عائشة وفيروز ف صوت واحد : ميرسي

عائشة : آجي فيروز ... نقصد تعالي فيروز معايا... لاتؤاخذيني هتلاقي فلتات مني... بس هتفهمني مزيان إن شاء الله

أومأت لها فيروز مبتسمة فقالت : مسيو فارس حكالي عن مسابقة بتنظمها شركات التجميل كنت عايزة أعرف شروطها أي؟والنظام؟

عائشة : هقولك المسابقة بتقيم ف السنة مرتين وحظك أنها تكون الأسبوع الجاي .. لكن متخافيش غنحكيلك كل حاجة ...

ظلت فيروز تستمع لعائشة بإهتمام وهي تخبرها عن المسابقة التي سوف تحول حياتها من مسار لمسار أفضل ... كما تجول كليهما ف مركز التجميل تشرح لها كل شئ وكيفية العمل.

أشتد حنق مصطفي الذي هم بالأمساك بها ... لم يتمكن حيث ركضت فذهب وراءها حتي وصلا نحو المسبح العميق ....

مصطفي : يعني فكراني مش هعرف أجيبك !!! يا أنا يا أنتي النهاردة بابومه

بوسي توقفت للتو ثم ألتفتت له : أنا بومة يا بني آدم براس ديك.. قالتها لتهم بالركض لتنزلق قدميها ع حافة المسبح ووقعت

أخذ يسخر منها ضاحكا : أحسن شوفتي ربنا عمل فيكي أي ... قالها ليتركها ولم يلاحظ التي لم تستطع السباحة والتنفس

بوسي : ألحقووووووني

جاء إياس ورنيم إليهم صاحت رنيم : ألحقها يا إياس دي بتغرق

إياس : ثواني هاروح أنادي ع الكابتن يجي يلحقها ما أنتي عارفه مبعرفش أعوم

أستمع مصطفي لحديثهما فقام بخلع قميصه وبنطاله ع الفور ليصبح بثيابه الداخليه فقفز بداخل المسبح بمهارة فأمسك بها ليجدها تستسلم للغرق .. حاوط خصرها بزراعه ليسبح نحو الحافة.... قامت رنيم بمساعدتها لتمسك بصديقتها تجذبها حتي أخرجتها من المسبح وتمددت ع الأرضية لكن غائبة عن الوعي

رنيم : بوسي فوقي ياحبيبتي فوقي... قالتها رنيم بذعر وهي تربت ع وجهها

مصطفي : عن أذنك يارنيم ... قالها لتنهض رنيم ... فقام مصطفي بالضغط ع بطنها بيديه لتخرج الماء التي أبتلعته .. تركها عندما أخذت تسعل وخرجت المياه من فمها لتنظر إليهم جميعا وإلي تلك الأعين التي تترقبها بقلق وخوف عليها

إياس جاء يلهث : ملقتش الكابتن أجازته النهاردة .... ثم وجد مصطفي الذي يجلس ع ركبتيه يحدق ف بوسي التي تنهض بجذعها ... فأردف هامسا ف أذن رنيم : بقولك أي تعالي هنا وسيبيهم

رنيم : أستني عايزة أطمن ع صاحبتي

إياس : ماهي كويسة أدامك تعالي بس وأفهمك .. قالها ليجذب رنيم من يدها ويبتعدا

مصطفي بهدوء: حمدالله ع السلامه .. كنتي هتموتي غرقانة .. يلا ولسه ليكي عمر يابومة

أقتضب حاجبيها بغضب ثم لكزته ف صدره : ماتلم نفسك ياض

أمسكها من يدها وقام بلوي زراعها خلف ظهرها محذرا إياها : عارفة لو ملمتيش أنتي لسانك معايا مش هيحصلك كويس

هي كانت ف عالم أخر أول مرة تشعر برجفة ف قلبها لتسمع دقاته التي تعالت عندما وجدته ع مقربة منها لهذه الدرجه ... سرحت ف عينيه الخضروتان التي تبرز جمالهما سمرة بشرته الجذابة وشعره المبتل المتساقط ع جبهته وعينيه.... وكان الحال لديه جاء إليه نفس الإحساس الذي شعر به أول مرة عندما رأها وظل يحدق بعسلتيها الساحرتين... تراخت قبضته من يدها ليتركها ....

شعرت بتوتر من نظراته.... نهضت مسرعه لتغادر المكان بدون أن تتفوه بكلمة

صاح مصطفي مناديا : ياآنسه بوسي هتمشي إزاي بهدومك المبلولة دي.... قالها حتي أختفت عن أنظاره .. دنا لأسفل ليلتقط ثيابه ثم أبتسم وهو يقول : شكلك وقعت ياديشا ومحدش سمي عليا

_____________________ _ دلف إلي مكتبه كالعاصفة الهوجاء التي تدمر كل مايقابلها .... توقف أمام خزانة معدنية بها عدة أدراج كبيرة الحجم قام بفتح إحداها ... تتراص فيها ملفات ورقية عديدة بشكل عمودي... أخذ ينظر إلي كل تاريخ مدون ع الملف من الخارج ... سحب إحدهم وأخذ يتفحصه حتي وصل إلي مبتغاه ... قام يغلقه ثم وضعه بمكانه مرة أخري

أتجه إلي مكتبه ورفع سماعة الهاتف الداخلي للمخفر.....

_ أمين سليمان حضرلي قوة بسرعة عشان طالعين دلوقت .... قالها صقر آمرا ثم فتح درج مكتبه وأخذ سلاحه وقام بأعداده ووضع به عدة رصاصات حتي أنتهي ثم وضعه أمامه ع المكتب ... وجلس منتظرا

بعد مرور دقائق قليلة دلف إليه الأمين وقال : القوة جاهزة يافندم ... قالها ثم نهض صقر ع الفور ليغادر الغرفه وهو يضع السلاح خلف ظهره

أستقل شاحنة الشرطة التي بها العديد من العساكر وبرفقته الأمين سليمان

لم يمر الكثير من الوقت حتي وصلو أمام مسكن من طابق واحد مظهره قديم ...

ترجل صقر من السيارة ثم أمرهم بالمجئ وراءه... ودلف جميعهم إلي فناء ذلك البناء لم يجدوا سوي باب من الخشب المتهالك ...طرق الباب بقوة

_ أنت مين يالي بتخبط ... قالتها امرأه من داخل المنزل ... ثم قامت بفتح الباب لتتفاجاء بذهول من وجود الشرطة

صقر بصوت أجش : فين جمال؟؟؟... ثم أردف للعساكر : فتشو البيت

أقتضبت ملامحها فأجابت بأستنكار : جمال مين يابني؟؟؟

صاح فيها صقر بغضب : أنتي هتستعبطي ياوليه !! فين أبنك بدل ما أهد البيت ده ع دماغك أنتي والراجل النايم ده.... قالها مشيرا نحو رجل مسن يتمدد ع أريكة قديمة

السيدة بخوف : والله ياباشا ما اعرف عنه حاجه بقالي أكتر من شهرين أخر مرة جه هنا مقعدش يومين ع بعض كان بيطمن ع أبوه العيان وبعدها أختفي

صقر: وازاي أمه ومتعرفيش مكانه!!!

قالت بتهكم : والله ياباشا زي ما حضرتك شايف أحنا عايشين ف اوضه ف بيت ممكن يتهد فوق دماغنا ف أي وقت .. وجوزي راجل كبير ومريض مبيقدرش يتحرك وأبننا الي حيلتنا بيجي لينا زيو زي الغريب .. ياما أتبهدلنا ف الأقسام بسببه... والله ما بأيدي حاجه أنا يدوب بجري ع أكل عيشي وببيع شوية جرجير أدام البيت عشان أخد بالي من جوزي

أستمع صقر لكلماتها شعر بالحزن والألم فقال : خلاص يابني أنت وهو يلا ع العربية... ثم نظر إلي السيدة وأخرج من جيب سترته عدة ورقات من المال وبطاقةورقية وقدمها نحوها : أتفضلي ياحاجه ولو محتاجه أي حاجه أتصلي بيا ... قالها ليعيطها بطاقة بها رقم هاتفه

نظرت له بإحراج وخجل فقالت بعزة نفس :خلي فلوسك معاك يابني... الحمد لله مستوره .. ربك مبينساش عباده

صقر برجاء : أعتبريني زي أبنك وخديهم دي حاجه بسيطة

ربتت ع كتفه وقالت : تسلم ياباشا وربنا يباركلك ويخليك لأهلك .. معلش متزعلش مني أنا مقدرش ققبلهم

زفر بسأم وهو يرجع المال بداخل جيبه :حاضر ياحاجه بس خلي الكارت معاكي وزي ماقولتلك ف أي وقت أنا تحت أمرك... سلام عليكم.... قالها ثم غادر مسرعا إلي الخارج

الأمين سليمان : صقر بيه إحنا كده هنرجع القسم؟

صقر : لاء أطلعو ع الجمالية بالتأكيد هنلاقيه عند الزفت الي أسمو إبراهيم صاحبو.... قالها لتننطلق السيارتين خلف بعضهما

_بينما ع الجانب الأخر ... بداخل غرفة أثاثها قديم وحوائطها ذات دهانات عتيقة ... يجلس ع الأرض ممسك بالنرجيلة يزفر بالفحم المشتعل ليتوهج أكثر...مرتديا ثيابه الداخلية .... ثم يحدق بالتي تتراقص أمامه بغنج ودلال ... ترتدي ثياب فاضحة وتتمايل بخصرها ع نغمات إحدي الأغاني الشعبية

_ الله عليكي ياهنون ياجامد ... أيوه بقي ... قالها إبراهيم الذي يبدو عليه علامات الثمالة

_ هيهيهيههييي رقصي عجبك ياهيما؟؟... قالتها هناء بدلال ونبرة تثير الغرائز

إبراهيم : ده أنتي تعجبي الباشا يا قشطة باللوز.. تعالي جمبي بقي أنا جهزتلك حجرين عليهم حته من الي قلبك يحبها هتكيفك وتخليكي تطيري فوق السحاب

هناء: لا ياعم مليش ف النوع ده وبعدين الشيشة بتاعتك دي بتكتم نفسي

إبراهيم : اممم لاء عندك حق يابت .. وأنا عايز نفسك للجاي ده أنا ه.....

قاطعه صوت طرقات باب المنزل القوية

هناء : ياساتر مين ده؟؟؟ قالتها بفزع

إبراهيم : روحي أفتحي شوفي مين الحمار الي بيخبط ده ... ممكن يكون الواد جمال

هناء : وده مين الي هيجيبو بعد الفترة دي كلها!!

إبراهيم : إنجزي ياحجه وروحي أفتحيلو مش ناقصين أرفو ع المسا

هناء وهي تغادر الغرفة : حاضر ياأخويا... قالتها لتجه نحو الباب ثم قامت بفتحه شهقت لتردف : يالهوي!!!! قالتها بذعر وهي تتراجع إلي الخلف

دلف صقر وهو يرمقها بغضب وأزدراء وقال : فين جمال؟؟؟؟

هناء: أأأنا أنا

_ مين يابت ياهناء... قالها إبراهيم من غرفته.... فترددد صدي أسمها ف ذهن صقر الذي أتسعت حدقتيه بشرر أقترب منها ليجذبها من شعرها وصاح بها : وأخيرا وقعتي ف أيدي ياروح أمك

هناء :آآآآآه شعري ياباشا حرام عليك

صقر : حرمت عليكي عيشتك ياسافلة .. أنطقي يابت عملتو فيها كده ليه؟؟

هناء : والله مافاهمة حاجه ياباشا

أشتد من قبضته اكثر لتصرخ بصياح ... فقال هو :تحبي أخدك ع القسم وأخليهم يفهموكي بطريقتهم هناك والكرباك نازل سلخ ع جسمك؟؟؟ قالها بتهديد

أبتلعت ريقها بخوف : طيب ورحمة أبويا ما فاهمة حاجه ياباشا

أبتسم بشر وقال : فيروز ياهناء؟ أي الأسم ده مش بيفكرك بحاجه؟؟؟

هناء بتردد وخوف :أأنا أأنا مليش دعوة كله بأمر من جمال

خرج إبراهيم من الغرفة فقال : مين ياب.... لم يكمل لتتبدل ملامحه إلي الخوف والذعر فأردف : والله ماعملت حاجه ياباشا

_________________________ _ تتوقف بدراجاتها النارية أمام مركز التجميل.... ثم قامت بخلع خوذة الحماية ليتدلي شعرها الأشقر المجعد ثم أخرجت هاتفها من جيب سترتها الجلدية السوداء.... ضغطت ع علامة الأتصال بأحدهم

Alo_

salut chérieالطرف الاخر:

(مرحبا عزيزتي)

Bien sûr elle est ici_

(أمتأكد إنها هنا؟؟؟)

(نعم)Ouiالطرف الأخر :

d'accord, au revoir_

(حسنا...مع السلامة)

أغلقت المكالمة ثم نزلت من فوق الدراجة والحقد والغضب يتملكان منها...دلفت إلي الداخل وعينيها تبحث عن التي تقف ممسكة بيديها كتاب المسابقة ... أتجهت نحوها بسرعة الفهد وتقبض ع زراعها

_ أنا منذ بادئ الأمر وأعلم إنكِ لستِ هي ... هيا قوليلي أذن من أنتي أيتها العاهرة؟؟؟؟؟ قالتها بحنق إيميلي

فيروز بفزع من قوة الكلمات جذبت زراعها : أنتي قليلة الأدب ومش محترمة عايزة مني أي

أستشاطت غضبا : ماذا؟؟؟ أعيدي ع سمعي كلماتك مرة أخري.. الآن أصبح لكي لسان تتحدثين به .. وعندما كنا بالمنزل حينها القطة قد أكلت لسانك أيتها القذرة

أثارت غضب فيروز لتصيح بها : أخرصي قالتها فيروز وهي تصفعها بقوة

وضعت إيميلي يدها ع أثر الصفعة وتتمتم ببعض الكلمات الغير مسموعة وهي تجز ع أسنانها ثم فاجاءت فيروز بجذب خصلات شعرها

_ حسنا سأريكي أيتها العاهرة... صاحت بها

فيروز بتألم ف محاولة تخليص خصلات شعرها من قبضتها :آآآآآآه

تجمع كل العاملين ... أمسكت عائشة بإيميلي لتبعدها عن فيروز

Restez loin d'eux_

(أبتعدي عنها) صاحت بها عائشة

Qu'est ce qu'il y a?_

(ماذا يحدث؟) ... قالها فارس بصياح ... أبتعد الجميع حتي ألتقت عينيه بعينين إيميلي التي ترمقه بغضب جلي

_ هذه هي أذن عزيزي فارس!! أتتركني من أجل تلك العاهرة البغيضة!!!

قالتها إيميلي بصياح وغضب ..لتتحول ملامح فارس إلي وجه أول مرة تراه فيروز هكذا

_ حاجتك بقي ... شو الي جابك وكيف فوتي هون؟ ....قالها فارس بغضب

إيميلي : جئـت من أجل أن أكشف كذبك وكذب تلك ال.....

قاطعها فارس بغضب : وقفي ... حكي تاني وبفرجيكي ..الله يلعنك..يلا إنئلعي من هون ولو شفت وجهك مره تانية بمسح فيكي الأرض...قالها وهو يعنفها ويهزها ممسكا بزراعها ثم دفعها بعيدا

_ هكذا أذن!!! أستعد إلي ماسأفعله بك أنت وتلك المصرية ...قالتها إيميلي بتهديد ثم غادرت

لم يعايرها أي إهتمام أتجه نحو فيروز وقال للجميع :

Allez tous à votre travail

(اذهبو جميعا إلي عملكم)

قالها آمرا ... فقال لفيروز :أنتي بخير؟

فيروز وهي تعتدل من مظهر خصلات شعرها : أه

فارس : بعتذر من الي صار ...مو كنت بعرف إنها تيجي وتفوت لعندك وتعمل هيك... وما تحطي ف راسك الحكي تبعها هيدي واحدة بلا أخلاء

فيروز : خلاص حصل خير مسيو فارس

زمجر بمزاح : هممم ليكي يابنت شو حكيت معك ؟؟؟

أبتسمت فقالت : سوري نسيت يافارس

فارس: ماتهتمي حبيبتي.. كنت بمزح معك... ئيليلي شو سويتي؟

فيروز : عيوشة شرحتلي كل حاجة عن المسابقة وإزاي بشترك فيها لكن ف حاجه شكلها هتقف عقبة ادامي

فارس : شو هي؟

فيروز : هقدم ف المسابقة إزاي وأنا معيش غير باسبور روزلين

فارس : مو تحملي هم أنا بحلاه ... لكن هلا تبدأي تاخدي كورسات وتتدربي مشان المسابقة

فيروز : كورسات فين؟؟؟

فارس : معي فيروز ... أنا الي بعطيكي الكورسات وبدربك ... وماتخافي إن شاء الله كل هي الشغلات بتمرء ف وقت قصير جدا خصوصا إنك شاطرة وزكية كتير.... تحبي نبلش هلا ؟؟

فيروز مبتسمه : ياريت

_ بينما بالخارج ف مكان أخر تجلس ع مقعد إستراحة بحديقة عامة... تبكي بشدة وتمسك هاتفها وتكتب رسالة إلي أحدهم

( هياي أيها المشاكس أنني أشتقت لك كثيرا ... لماذ لما تأتي لزيارتي كما كنت تفعل من قبل ... أو أنك تعاملني بذنب أبي وما أقترفه ف حقك ... أقسم لك لم أعرف أنه سوف يقتلها ... ولاتنسي إنها كانت صديقتي الوحيدة ...ومنذ ذلك الوقت وأنا أبتعدت عنه ولكن كالعادة يطاردني ف كل مكان ويرسل لي العديد من رجاله .. لكن تعرف جيدا إبنة عمك ... لم أدع أحدا يلحق بي فأنا ماهرة ف ذلك ... هيا انني أحتاجك أكثر من أي وقت... مع السلامة عزيزي بيبرس ......

_______________________ _ فوق سطح بناء في إحدي المناطق العشوائية .. يجلس ع ركبتيه ليطعم الكلب الذي يمتلكه ويتحدث معه

_ عجبتك اللحمة ياماكس؟... قالها جمال إلي كلبه الذي يلتهم اللحمة بشراهة ويصدر صوت كالزمجرة

أردف : تعرف إني مليش صاحب وافي غيرك كل الي عرفتهم واطين وأندال ... مش بأيدي الي أنا فيه الظروف الي اضطرني أعمل كده ... يعني ينفع أسكن ف حتة أوضة عاملة زي عيشة الفراخ والناس التانية تسكن ف فلل وقصور... كان لازم ألجأ لسكة أعرف أجيب القرش الكتير منها ...

قالها وأبتسم بتهكم وسأم وأردف : حتي البت الي كان نفسها فيها الدنيا أسكترتها عليا وراحت للواد الظابط وهو مرحمنيش عمري ما انسي أهانته ولا ذله ليا..... توقف عندما رفع الكلب رأسه ليكشر عن أنيابه إلي الذي يقف خلف جمال مصوبا فوهة السلاح فوق رأسه

_ ولاعمرك هتنسي الي هعملو فيك دلوقت ياروح أمك.. قالها صقر ويقف خلفه العساكر

نهض جمال ليبتسم بشماتة : أهلا

صقر: أمشي ادامي من غير ولا كلمة لإما هفرغ كل الي ف المسدس ف دماغك

جمال : وفين التهمه يا باشا؟... سأله بسخرية

صقر : ده أعتراف ياحيلتها بالي عملتو ف فيروز ولا مكنتش عارف أن هوصلك بالسرعه دي؟؟!!!

جمال : أنا كنت عبد المأمور حتي أسأل ابن الناس الي زيك شهاب السويفي

صقر: متقلقش هو خد نصيبو بس النصيب الأكبر معاك أنت بس بعد ماتعترف بالي عملتو أدام النيابة ويتحكم ببراءتها

قهقه جمال وتعالت ضحكاته ثم صمت ليفلت من يده الحبل الذي يتصل بالطوق حول رقبة الكلب

_ ماكس .... صاح فيه جمال ليهجم الكلب نحوهم فتفرق العساكر ف محاولة تفادي الكلب الهائج ... بينما جمال ركض ليهرب لكن صقر تتبعه

وثب من فوق السطح إلي سطح أخر وخلفه صقر الذي كان يقفز بمهارة ... ظل يلاحقه من سطح إلي أخر حتي هبط كليهما بداخل زقاق ضيق

_ سلم نفسك ياجمال أحسنلك .. صاح صقر الذي صوب نحوه سلاحه

جمال : لاء... خليك بقلبك المحروق وأنت شيفاها مسجونة ظلم ده غير سمعتها الي أتبهدلت وبقي ليها ملف عندكو ياحكومة

قالها ثم ركض ليلحق به صقر ويطارده من زقاق لأخر ومن شارع لشارع ... وف أثناء المطاردة أصتدم جمال بشاحنة ليرتفع جسده لأعلي ويقع مرتطما ع الأرض ... ركض صقر نحوه ليلحق به ويري ماذا حدث له ...

جثي ع ركبتيه يتفحصه ويصيح به : أنت مش هتموت فاهم!!!! مش هتموت غير لما تظهر براءتها.... قالها لجمال التي كان يغلق جفنيه ليفقد الوعي والدماء تسيل من جانب فمه

أمسك صقر بهاتفه وأتصل بالأسعاف ع الفور .. لتأتي ف غضون 15 دقيقة وتم نقله إلي المشفي ف حالة خطرة

____________________

_ مر أسبوع ع الجميع وحدث في خلاله الآتي

فيروز مكثت طوال الأسبوع ف التدريب وإكتساب الخبرة التي ستساعدها ف الفوز بالمسابقة وكان مدربها فارس الذي لم يفارقها سوي ف أوقات النوم فقط هي تعلقت به كصديق وأخ عزيز .. بينما هو مازال حبها يجري بداخل دماءه لكن كان متحكم ف مشاعره معاها ... وإيميلي كانت تراقبهم بقلب متألم وتنتظر قدوم إبن عمها الذي تعتبره ف مقام شقيقها الكبير وصديقها

إياس ورنيم ف مطارادات مضحكة وحب متناغم ويدبر كليهما دائما مقابلات تجمع بين بوسي ومصطفي الثنائي الذي لا يطيق إحداهم الأخر ودائما ينتهي لقائهم بشجار

خالد وليلي كانت أيام الأسبوع من أجمل أيام حياتهم ... حيث التنزه والخروج والمرح واللحظات الرومانسية والمضحكة .. لكن غالبا الأوقات السعيدة تنتهي بسرعة ... فدراستها ع وشك البدء بعد أيام وعليها الرحيل والعودة إلي موطنها

وصقر كان مهتم بحالة جمال الذي يمكث ف حالة حرجة ف المشفي .. ينتظر أنه يتعافي حتي يجعله يعترف ويظهر براءة فيروز

آمال ف تقدم وتحسن حتي أصبحت تسير بدون مساعدة وتحسنت حالتها لاسيما بعد معرفتها بحال فيروز وأخبرتها رنيم أن مابقي القليل وستظهر براءتها بعد إلقاء القبض ع مافعلو بها ذلك

_______________________

ونأتي أخيرا إلي سيلين وشهاب الذي تعافي وخرج من المشفي منذ يومين ... ذهب إلي الشركة ليتفقد عمله جيدا .. كان بمكتبه يراجع بعض الملفات ... دلفت إليه كاميليا بهدوء

كاميليا : أديني جيت نعم؟؟؟... قالتها وهي تعقد ساعديها أمام صدرها

نهض شهاب من مجلسه وأتجه إليها مبتسما بعكس ما بداخله : أتفضلي قعدي واقفه ليه؟

نظرت له بشك ثم جلست وقالت : أي فكرت ف كلامي كويس؟

شهاب وهو يجلس مقابلها : بصراحة معيش سيولة عشان أديكي المبلغ الي أنتي عيزاه

كاميليا : يعني أفهم من كده مش هتدفع ولا هطلقني؟؟

شهاب : أنا مقولتش كده .. بس ممكن أديكي حاجة بتمن الفلوس دي

نظرت له بتوجس فأردف :هكتبلك فيلا بأسمك كنت شريها لسيلن قبل الجواز وكنت عملهلها مفاجاءة .. وبما أنك عارفة كل حاجه ملحقتش طبعا أديهالها ... فهكتبها بأسمك.. قالها وأبتسم بمكر

أنفرجت أساريرها وقالت بسعادة : بجد يابيبي ولا بتضحك عليا؟

شهاب : عمري قولتلك كلمة ومنفذتهاش؟!!!

كاميليا : بصراحة لاء ... طيب أمتي نمضي العقود؟

شهاب : لو عايزة نروح وتتفرجي عليها ونكلم المحامي يروحلنا ع هناك معنديش أي مشكله

كاميليا قد تملكها الطمع وأعماها: من غير كلام يلا بينا

شهاب : بس أي الي يضمنلي أنك متكونيش عامله نسخ للصور؟

كاميليا : ماتخافش يابيبي انا عملت عليها نسخة واحده بس ودي هسلمهالك وقت ماتديني مفتاح الفيلا ف أيدي

تنهد فقال : أوك ياكاميليا يلا بينا

_ غادرا المكتب والشركة حتي وصل أمام سيارته

كاميليا : ثواني أنت هتسوق إزاي ودراعك ف الجبس؟؟؟

شهاب ويرفع يده السليمة : متخافيش ليه أيد تانيه... قالها بسخرية

دلفا الأثنان إلي داخل السيارة لينطلق.....وصل بعد مسافة كبيرة أمام منزل كبير يشبه القصر مليئ بالحراس من الداخل والخارج

ترجل شهاب من السيارة وكاميليا معه التي شعرت بريبه

_ شهاب أي كل الحرس دول؟؟؟ قالتها كاميليا

شهاب : متخافيش دول حراس عشان أنا مجهز الفيلا من كل حاجه وطبعا مينفعش أسيبها من غير حراسه

تنفست الصعداء فأبتسمت : أها طيب والحاجات الي جوة هتاخدها؟؟

شهاب : لاء دي كادو مني ليكي

كاميليا : ميرسي يابيبي

دلف كليهما إلي الداخل ليتمشا ممر طويل حتي وصلو أمام باب المنزل ... فتح لهم الحارس من الداخل: أتفضل ياشهاب بيه الباشا ف انتظار ساعدتك

أومأ له شهاب بإبتسامه .. تشيثت كاميليا ف زراعه : شهاب مين ده الي منتظرك؟؟؟؟

شهاب : مالك خايفه ليه تعالي ... رضخت لأمره فالطمع قد غشي بصيرتها ليفتح أمامهم باب كبير وخلفهم حارسين كالجدار....

شهقت بفزع عندما رأت المنتظر هو كامل الزيان الذي يجلس ع مقعد مثل كرسي العرش ... أمسكها الحارسين من زراعيها

_ لالالالالالالالا .. مش ممكن ... إزاي!!! قالتها كاميليا التي كادت تفقد صوابها

شهاب : أظن كده نفذت إتفاقي معاك فين حاجتي بقي؟

أشار كامل لأحد الحراس ليذهب ف الخارج وبعد ثوان أتي يحمل ملفات عديدة ويعطيها لشهاب

نظر شهاب بتعجب: أي ده ؟؟ أنا عايز الظرف والنسخة أي الورق ده؟

نهض كامل من مقعده وتقدم نحو شهاب :دي ملفات كانت هضيع تعب السنين الي بنيته أنت وعمك الله يرحمه ... الهانم كانت سرقاها من خزنتك مع ظرف الصور وسلمتها لعز الدين الي ضاربته أنت ف البورصة وخسرته الأسهم بتاعته.... ده طبعا نفس الي عملته معايا قبل ما طلقها وخلتني أشك ف واحد من رجالتي دراعي اليمين وقتلتو بسببها

_ كدب كل ده كدب معملتش حاجه .... قالتها كاميليا صارخه بأستنكار

_ لاء ده صح وأنتي أعترفتي بنفسك لما كنتي بتكلمي الزفت بتاعك ف المكتب... قالتها سيلين التي دلفت للتو

أندهش شهاب : سيلين!!!!

سيلين : أيوة أنا سيلين ع الرغم الي عملتو معاها مرضتش تسيبك تقع ف شر الحية دي وتتأذي زي ماهي أذت ناس كتير... وكامل بيه راجل محترم ميستهلش الي عملته فيه حتي لو عدو ليك ... أنا مشيت بمبدأ عدو عدوي صديقي

_ أنتي كدابة ومعكيش دليل ع كلامك .. صاحت بها كاميليا

أبتسمت سيلين بثقة فأشارت للحارس الذي يحمل حاسوب متنقل ثم أخرجت (فلاشه) من حقيبتها فوضعتها ف الحاسوب بعد تشغيله وضغطت ع ملف فيديو لتظهر فيه كاميليا صوت وصورة مكالمتها مع عزالدين

ذلك تحت أنظار شهاب المدهوشة ... وإبتسامة كامل الزيان وصراخ كاميليا بالإنكار...

_ ونسيت ققولك يا بيبي إن ليالكي الحمرة والسودة مع عز الدين كلها متصوره فيديو بعد ماخليت رجالتي يزرعو كاميرات ف الشقة الي كنتو بتتقابلو فيها ... قالها كامل... ثم أردف : حتي جايبلك هدية بسيطة كده يارب تعجبك... قالها ليشير إلي حراسه ... ذهبو ثم جاءو يمسكون بعز الدين الذي أصبحت ملامحه مليئة بالدماء من كثرة الضرب وألقو بها تحت أقدام كامل

شهاب : ع الرغم أن أستغربت مساعدتك ليا بس دلوقت فهمت كل حاجه ... شكرا لحضرتك

كامل : متشكرنيش أنا .. أشكر مدام سيلين بصراحة ربنا رزقك بجوهرة ياريت تكون عارف قيمتها وتحافظ عليها زي ما حافظت ع بيتك وع مالك ف غيابك قبل وجودك... الزوجة الصالحة نعمة كبيرة ياشهاب بيه ... أسأل واحد كان بيحاول يرضي ويسعد واحده طلعت ألعن من الشيطان نفسه

أقترب شهاب من سيلين وحاوطها بزراعها : تسلم ياكامل بيه .. عن أذنك إحنا بقي.... قالها ليغادر برفقة زوجته

_ بينما كامل توجه نحو كاميليا بإبتسامة شر يمسك ذقنها وهي تحاول أنن تفلت من بين زراعين هذان الجدارين....

_ عارفة ياكوكي أنا كنت هسيبك ف حالك فعلا ومكنتش هأذيكي .. ولما طلقتك عشان مظلمكيش وتفضلي مع واحد عاجز جنسيا زي ماكنتي بتعايرني... لكن طبعا الشر الي جواكي لازم يرضي غروره ... وخلاكي عملتي أكتر حاجة مبسمحش فيها وهي شغلي ياكاميليا... شغلي الي يجي جمبو أو عايز يوقعو أنا أنسفه ومخليش ليه وجود ...لكن طبعا أنتي عزيزة ع قلبي وميهونش عليا الجسم الجميل ده ياكلو الدود ... قالها ليبتسم بإبتسامة قد أرعبتها

كاميليا بخوف : أنت هتعمل أي؟؟؟

لم يجيبها وقال للحارس: نادي شرف من الصالون

الحارس : أمرك ياكامل بيه... قالها وذهب ليأتي إليه رجل طويل وعريض مثل الجبل يبدو ع وجهه الشر ومن يراه يرتعب منه وخلفه رجلين أرعب منه ف الهيئة

كامل : معلش ياشرف أن أتأخرت عليك أصل كنت برجع الحقوق لأصحابها

شرف بصوت غليظ : ولايهمك ياباشا

كامل وهو ينظر لكاميليا : عارفة ياكوكي شرف ده يبقي مين؟؟... ده الي هيوديكي للي كنت بتعمليه مع كل واحد كنتي بتخونيني معاه... أو بمعني أصح هيصدرك برة لأكبر شبكة دعارة دولية ... أصل النوع بتاعك مطلوب عندهم جامد خاصة لرجال الأعمال والمافيا الي عندهم ميول سادية

_ لاااااااااااا والنبي ياكامل لاء أبوس جذمتك... قالتها كاميليا بصراخ فأشار إليهم كامل ليتركوها ... فركضت تنحني لتقبل حذاءه قائله : أبوس رجلك خليني أعيش خدامة عندك لكن متعملش فيا كده

قام برفصها بقدمه لتقع إلي الخلف ونظر لها بأشمئزاز: ده الخدامه أنضف وأشرف منك لكن أنتي واحده القذارة بتجري ف دمك وأحمدي ربنا مقطعتش جتتك ورمتها لكلاب الحراسه ياكلوها.. لكن ده أنا أخاف ع الكلاب تتسمم من لحمك الرخيص .. قالها وهي يجذبها من شعرها ... ليحدق بوجهها بأزدراء ثم بصق ع وجهها وألقاها لترتتطم بالأرض وقال : خدوها

قام حارسين شرف بأخذها ف وسط صراخاتها وتواسلاتها

_ بينما قال كامل للحارس : شيفا كلت أمتي؟؟ يقصد النمر الأنثي التي يمتلكها

الحارس : بقالها يومين ماكلتش وقالبة الدنيا ف القفص

أبتسم بشر وقال : خدولها عز الدين بيه ع الرغم لحمته عجوزة بس يلا مش مشكله أهم حاجة تاكل وتشبع

صاح عز الدين بخوف هيستري والرجال يأخذونه

أمسك كامل بسيجارته الفاخرة ويدخن ف الهواء وقال :ده مصير الي يخون كامل الزيان

انتهت حلقتنا بالجزء الاول والثاني .... ويارب تكون عجبتكم ... وماتنسو التفاعلات والكومنتات ... وسبب تأخيري النت كان فاصل عندي وأول ماأشتغل نزلت الحلقة... أترككم ف حفظ الله حبايبي

باي باي

•تابع الفصل التالي "رواية عشق الفيروز" لا تظلمني" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent