رواية نار الانتقام الفصل الرابع 4 - بقلم همس مصطفى
الفصل الرابع
توعد لها مالك فبكت بشدة و توسلت بألم
ريم ببكاء : يا باشا و الله معرف عنه حاجة .. انا اصلا بنته من مراته الاولانية و هو طلق امي و رمانا في الشارع و بقالنا خمس سنين منعرفش عنه حاجة و الله
نظر لها مالك بتفكير و سأل : امال انتو عايشين حياتكو ازاي من غير ما يصرف عليكو ؟
ريم ببكاء : انا بشتغل و الله .. بشتغل و بصرف علي امي علشان عيانه
مالك : عارفة لو طلعتي بتكدبي .. و الله لأدفعك تمن كدبك ده
ريم : و الله ما بكدب يا باشا
مالك : ماشي انا هدور وراكي اما نشوف
القاها من يده أرضا بغضب لتصرخ متألمة .. تركها و غادر
ظلت ريم تنتحب و تتألم .. انفتح الباب و دخل عمر يليه يونس
يونس بصراخ : ينهار مش فايت .. ايه اللي أبوك عمله في البت ده
همست ريم بضعف : ساعدوني .. الحقوني همووت !
اقترب يونس سريعا و ساعدها ع الاستقامة : اقعدي علي الكرسي ده
جلست علي المقعد تأن بألم و بكت تترجي عمر
ريم ببكاء : بالله عليكم سيبوني في حالي .. انا و الله عمري ما أذيتكم و لا أعرفكم و مش حمل الضر.ب و البهدلة دي .. انا فعلا معرفش حاجة عن ابويا فسيبوني في حالي الله يخليكم
شعر عمر بنغزة في صدره من حديثها و صوتها الباكي
عمر بهدوء : مش هنسيبك غير لما نعرف مكان ابوكي فين
ريم ببكاء : و انا مش هفيدكم صدقني .. انا ابويا رماني أنا و امي العيانة ف الشارع و منعرفش عنه حاجة من ساعتها
يونس بتعجب : رماكم ازاي يعني ؟
ريم بألم : رمانا يا باشا .. كان عنده مشاكل في شركته و قرب يفلس و امي عيانه و عندها القلب و عايزة مصاريف قد كده راح طلقها و رمانا و قال مش عايز يشوفنا و لا يلمحنا تاني .. و من ساعتها و انا بشتغل علشان اصرف علي امي
عمر ساخرا : و ماشاء الله بتشتغلي رقاصة علشان تعالجي امك و نعم الشغلانة !
ريم بحزن : للأسف أنا اتلطيت و مكنش اودامي حل تاني
عمر بسخرية : انتي فاكرانا هنصدق .. احنا عيال بريالة اودامك يا بت و لا اي ؟
ريم : يا باشا أرحموني بقي و الله ما شوفت ابويا من 5 سنين و المصحف .. طب .. طب هات المصحف احلف لك عليه ، انا رقاصة اااه بس اعرف ربنا
قالتها و اغشي عليها .. فركض عمر و يونس ناحيتها
يونس بقلق : جسمها متللج يا عمر و مش بتستجيب
عمر : رش علي وشها شوية ماية كده
يونس : مبتفوقش بردو
حملها عمر بين يديه و ركض الي داخل المنزل .. دخل غرفته و وضعها علي فراشه
عمر بقلق : هات برفان من اللي هناك ده نفوقها بيه
احضر يونس العطر و بدأ عمر يفيقها فبدأت تستجيب
ريم بألم : اااااه ... اااه يا راسي
فتحت عيناها نظرت في الغرفة ثم انكمشت بقلق : انت جايبني اوضتك ليه ؟؟ .. انا .. اناا ..
قاطعها عمر بغضب : كنا بنفوقك يا هانم انتي كنتي قاطعة النفس
ريم ببكاء : طب بالله عليك سيبني امشي انا تعبت بجد
احضر يونس علبة الاسعافات الاولية و جلس يطهر جروحها
عمر ببرود : قولتلك مفيش مرواح قبل ما نجيب ابوكي
ريم ببكاء : طب هتخليني هنا اعمل ايه ؟ .. كفاية ضر.ب و بهدلة بقي
عمر بتفكير : هشغلك هنا في البيت
ريم بغباء : هشتغل ايه ؟ .. انتو فاتحين كباريه هنا و لا ايه ؟
عمر بغضب : لا يا حمااارة هتشتغلي في البيت خدامة مع ام سعيد .. انتي مفيش في دماغك غير الرقص و لا ايه
ريم : مهو ده اللي بعرف اعمله سعادتك
جذبها عمر من شعرها فصرخت
عمر بغضب : من النهاردة تنسي شغل الكباريهات و القرف ده .. هتشتغلي هنا و تتنيلي لحد ما ابوكي يبان انتي سااامعة !
ريم ببكاء : حااضر حااضر بس سيب شعري
لفظها من يده ليكمل يونس تطهير جروحها .. انتهي لينادي عمر بغلظة : أم سعيييييييد .. يا ام سعييييييييد
اتت تهرول : ايوة يا عمر بيه
القي لها ريم بعنف : البت دي تاخديها معاكي من النهاردة .. هتعمل معاكي كل حاجة من الالف لليه .. و عايزك تتوصي عليها
ام سعيد بطاعة : حاضر يا عمر بيه
سحبت ريم من ذراعها لتسير خلفها .. نزلت للمطبخ فاوقفتها ام سعيد امام جبل من الاطباق المتسخة
ام سعيد : اقفي اغسلي المواعين دي علي ما اخلص اللي بعمله
ريم ببكاء : كل دي مواعين ؟
ام سعيد : و اوعي تكسري حاجة !
بدأت ريم تغسل الاطباق و هي تبكي بشدة تدعو الله ان ينقذها مما هي فيه
انتهت منهم لتجد ام سعيد تضع امامها جردل التنظيف
ام سعيد : يلا علي فوق نضفي اوضة نادين هانم علشان متطينش عيشتنا
ريم ببكاء : انا تعبانة و جسمي وجعني اوي بجد
ام سعيد بغضب : اخلصي يا بت انتي هتدلعي ده انتي عمر بيه موصي عليكي !
ريم بغضب : الله يخربيت عمر و سنين عمر .. منكم لله يا بعده
اخذت الجردل و صعدت الي غرفة نادين لتنظفها .. بدأت بالسرير و ما ان انهته حتي شعرت بالخمول الشديد و جسدها يؤلمها .. فنامت لبضع دقائق
استيقظت علي صوت نادين تصرخ : ينهااااارك اسووود و منيل .. بتهببي ايه في اوضتي و علي سريري يا متخلفة انتي !!! ....
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
نهاية الفصل الرابع
مستنية رأيكم و شكرا علي كومنتاتكم اللطيفة ❤️✨️
_ همس مصطفي
•تابع الفصل التالي "رواية نار الانتقام" اضغط على اسم الرواية