رواية أشواق الفصل الرابع 4 - بقلم سارة بكري
أشواق
الحلقة_4
وقفنا الحلقة اللى فاتت لما كانت أشواق عند الست فوزية و جوزها
..
أشواق كانت بتجرى من الشاب اللى باين انه مريض عقلى و اللى كان بيجرى وراها و مرة واحدة أنقض عليها و ما بقتش عارفة تبعده عنها و هنا غمضت عينيها بإستسلام
ليه و هو بيقرب منها و فجأة الباب أتفتح و دخلت فوزية اللى أول ما
أشواق شافتها طلعت تجري عليها و أستخبت وراها..
أشواق،، ألحقي يا ست فوزية اللص المتخلف ده بيجرى ورايا و عاوز يتهجم عليا... خلصينى منه
فوزية بصت لها و قالت،، مش معقول.. امت ازاى تخرج من الاوضة يا عمر
معلش يا حبيبتى... ششش اهدي
اشواق أطمنت و ما صدقت تاخد نفسها إلا الست فوزية تضحك و تبص ل اللى اسمه عمر و هو واقف و بدأ يقرب منها..
أشواق،، انتي بتضحكي ليه هو... هو فيه ايه و انت بتقرب ليه.. انتوا مجانين ولا اى
فوزية،، انتى اللى شكلك أتجننتى على الأخر... حبيبتى فيه واحدة برضوا تخاف من جوزها
أشواق كانت هتجنن و قالت،، جوزى مين يا ست انتى... انا جوزى جاسر الباشا أتوفي
عمر شدها ليه و كان قوى جدا و جسمه معضل غير انه وسيم جدا يمكن أكتر من جاسر..
عمر،، ما تنطقيش إسم الراجل ده تانى
... هو غلط و خدك منى يا ملاك و خد جزاته يا ملاكى يا حبيبتى... يا مراتى
حضننا و بقي يبوس خدها و هى مرعوبة و بتحاول تبعده لكن هيهات قوتها..
فوزية قالت،، بعدين حاولى تعوضي جوزك عن غيابك عشان ما يزعلش..
و انتى عارفة ان عمر لما بيزعل بيزعّل
أشواق بقت تصوت،، لا بقيي لو انتوا مجانين ف انا أجن منكوا و لو ما سيبتونيش هوديكوا في داهية فاااهمين
عمر مسك شعرها جامد بإيد و التانية جاب مقص و بقي يقص شعرها الطويل لحد خلاه قصير بعدين قرب شفايفه من ودانها و قال،، بحب شعرك القصير ياقلبي كده احسن يا ملاكي
فوزية سابتهم و طلعت و أشواق بقت تعيط بحرقة و قعدت على الأرض تعيط من كل اللى حصل لها من يوم و ليلة..
يا ريتها كانت فضلت جنب أبوها،، لقت عمر قعد جنبها و ومسك وشها بكفوفه و بقي يقول،، لاء لاء ملاك ما تعيطيش حبيبتى انا... انا اسف.... أرجوكي بلاش تعيطى انا من غيرك ما ليش وجود.. انا مستعد اعمل لك اى حاجه انتي عاوزاها
أشواق فكرت تجرى بس أفتكرت انه قوي زى الحديد فحاولت تفكر تخدعه..
و مرة واحدة فكرت فى فكرة و قالت،،
يعنى لو طلبت اى طلب تنفذه.... انا عاوزة أتعشي جعانة جدا..
عمر،، بس كده انادى اي حد من الشغالين يعملوا لك أحلى أكل يا ملاكي
أشواق بتوتر،، لاء.. ما هو... بص انا بصراحه عاوزة أكل من ايدك انت يا حبيبى وحشنى أكلك
عمر رد بإستغراب،، ايوة بس انا عمري ما طبخت لك ابدا ولا كنا بننزل مطبخ
أشواق أتوترت اكتر،، اه ايوة صح... بس انا عاوزة اجرب... ايه هترفض لى الطلب ده يعنى
عمر،، لاء انا بحبك و ما أقدرش أرفض لك طلب... طب انا هنزل أوعي تتحركى من هنا فاهمة
أشواق،، ما تقلقش مش هتحرك من هنا
... روح بقي هموت من الجوع
عمر نزل على تحت و أشواق ما صدقت انه نزل طلعت وراه و بصت حوالينها و الخوف كان هيموتها،، طلعت بشويش من اوضتها..
أشواق،، فرصتك يا أشواق القصر كبير أهربي من اى حتة... حتى لو اتحبست ده اهون لى من الناس المجانين دى
أشواق مشيت واة واحدة و خلاص وصلت لباب القصر عشان تمشي لقت اللى شدها و كتم بوقها،، بصت لقتها فوزية اللى شدتها على اوضتها..
دخلت و قفلت الباب،، فاكرة نفسك هتقدري تهربي... انتى عارفة لو هربتي من هنا هيجرا معاكي ايه... عارفة هنا حاميكى من ايه
أشواق حطت ايديها على راسها،، انا مش عارفه اى حاجه ولا عارفة انا.. هنا لييه... واحد يقولى اتجوزك و انا بياعة سمك و يعيشنى في قصر و خلاص ما صدقت الدنيا فتحت لى دراعتها ألاقي كله حاجه أسودت فى وشي
فوزية،، ما فيش حاجه أسودت فى وشك يا أشواق انتى هتفضلى هنا
... أشواق عمر محتاج لك جدا عمر إبنى و ما ليش غيره هو بس متأثر من ساعة ما ملاك مراته أتوفت و كانت تشبهك اوى و ده الحل عشان يرجع تانى يعيش طبيعى... أشواق انا أنقذتك من السجن... ايوة يا أشواق وجودى لما جيت بالعربية ما كانش صدفة انا اللى بعت رجالتى تمثل انهم ظباط عشان ياخدوكى المكان ده..
و طول ما انتى هنا ما تقلقيش من البوليس ابدا
أشواق صرخت و دموعها نزلت،، انا مالى بالمشاكل دى انا يا دوب مشكلتى تتحل و... اكيد... اكيد ما فيش دليل ضدى انا لازم أعترف للبوليس... يا ريت تسيبيتى أمشي من هنا
أشواق لسة هتمشي،، فوزية قالت لها،، استنى يا أشواق.. لو مشيتى من هنا هتطلعى على حبل المشنقة على طول
بالدليل اللى معايا ضدك
أشواق وقفت و بصت لها،، دليل.. دليل ايه؟
فوزية،، انتى ما تعرفيش السـ ـكينة اللى عليها بصماتك معايا... ده غير أمضتك دى... انتى يا حلوة نسيتى اني بعت رجالتى تمثل عليكي انهم ظباط
و خدوا إمضتك... واحدة على أعتراف
انك قات. لة جاسر الباشا و التانية شيك على بياض يعنى يا تبقي هنا يا تطلعي على السجن و ساعتها المساعدة اللى كنت هساعدها لك و اعالج ابوكى هصرف نظر عنها
أشواق كانت مصدومة من الكلام اللى اتقال لها و فجأة سمعت صوت قوى رجولى و كان صوت عمر..
عمر،، ملااااك.... ملاااااك
أشواق طلعت و فوزية واقفة وراها منتظرة قرارها لحد ما لقيتها وقفت فى بهو القصر و عمر راح ناحيتها بفزع..
عمر،، ملاك... ملاااكي... انتي
عمر شدها لحضنه و حضنها بقوة و هى مستسلمة ليه تمامًا،، بعد عنها و بقي يبعد شعرها و يبص لها فى ملامحها كويس..
عمر،، كنتى فين؟ خضتينى عليكى...
مش مهم تعالى تعالى معايا
أشواق وقفت فجأة و قالت،، إستنى!!
انا مش ملاك مراتك... فوق بقي... انا إسمى أشواق و مش مراتك انا كنت متجوزة جاسر الباشا
عمر برق لها و ما كانش واعى ولا دارى بنفسه.. فوزية اترعبت و قالت،، الله يخرب بيتك صحيتى الحالة
جوز فوزية جاه و قال،، انتى غبية فعلا
عمر طلع من جيبه مـسـ ـدس و وجهه ناحية أشواق اللى خلاص أستسلمت للمـ ـوت
....
أما في قسم الشرطة طلع عادل الباشا من مكتب وكيل النيابة و لقي سلوى مستنيه برا.
سلوى راحت ناحيته و كان ماشي مع الظابط..
سلوى قالت بقلق،، ايه اللي حصل يا أونكل انا مش فاهمة أخدينك ليه؟؟
عادل،، انتى هببتى ايه انتى و الزفت الديب وديتوا البت دى فين... شوفى انا كنت ساكت لك كتير عشان الورق اللى معاكوا بس لحد إبنى مش هسكت
و هتكلم و هقول كل حاجه.
سلوى،، إتكلم يا عادل و قول لهم البلاوى اللى انت متورط فيها... اما بقي البتاعة اللى بتدور عليها للأسف أعتبرها ماتت... ناس أكبر منى و منك
طلبوها..
عادل وقف،، و القضية و انا.... سلوى انا هتحبس... الظابط ده. مش سهل و عرف ان علاقتى بجاسر كانت متوترة بسبب اني كنت مدارى عليكى و دلوقتى هو مستنى بس أعترف و انتى عارفة انى لو اعترفت هتروحي فى داهية
سلوى،، بس انت شاطر و مش هتعترف يا عادل و يا سيدى ما تخافش كده انا هقوم لك محامى عقر يطلعك منها
الظابط شد عادل،، يلا بقا كفاية كده
عادل راح معاه و سلوى باصة عليه و بتفكر لحد ما قطع تفكيرها رن تليفونها من رقم غريب..
........
أما على الجانب التانى أشواق كانت قاعدة فى الاوضة بتترعش و افتكرت اللى حصل من دقايق..
عمر رفع مسـ ـدسه و كان موجهه عليها و هي غمضت و أستسلمت للمـ ـوت لكنه ضرب رصاصته فى صدر جوز فوزية اللى حط ايده على صدره بألم و وقع على الارض.
فوزية اتحركت بهدوء و جوزها قال،، عاوز دكتووور الحقينى يا فوزية أرجوكي
فوزية،، عمر لو سمحت هتصل بدكتور
عمر،، لااااء ما تتصليش بحد سيبيه يمووت فااهمة عمررر... عاوزه يمووت
فوزية راحت جابت برشامة و أدتها له و هو أول ما خدها هدي و بص حواليه بسرعة و قال،، الراجل بيموت ألحقيه بسرعة رني رني على تليفون... ملاك حبيبتى ما تتخضيش انا... انا معاكي
أطلعي على اوضتك
أشواق كانت باصة له باستغراب و مش مستوعبة اللى بيعمله و فجأة برق عينه و قال،، بقول لك اطلعى علي فوق... اطلعيي
أشواق فاقت على صوت الباب بيتفتح و اول ما شافته هو ضمت نفسها على الحيطة برعب..
.
لقته جاى ناحيته و شدها لحضنه،، ملاك اوعى تعملى كده تانى ما تراهنيش على حبي ليكى ابدا
أشواق عيطت و كانت مرعوبة،، انت مـ ـوتت أبوك انت ازاى كده... و ليه هو هو عمل ايه
عمر،، اولا هو مش أبويا ده جوز أمى
... ملاك انا ما أقدرش اشوف حد بيأذيك حتى لو بكلمة و أسيبه
انا بحبك
ما كلمش كلامه و شدها باسها بكل عشق و حب و هى بتحاول تبعده مش قادرة.
أشواق،، لاا كده كتير اوى... ان كنت مجنون فا انا مش هقدر أتحمل... أقت. لنى أحسن
عمر،، أقتـ ـلك ازاى بس انتى حبيبتى..
بعدين ايه انا ما وحشتكيش
أشواق بصت لقته بيلمس زراير البيجامة فقالت ينهار اسـ ـود!
•تابع الفصل التالي "رواية أشواق" اضغط على اسم الرواية