رواية غرام الادهم الفصل الرابع 4 - بقلم حبيبة الشاهد
الفصل الرابع
غرام حسيت بدوخه شديده.. جت تسند على التربزين ايديها فلتت و وقعت على السلم ، نزل ادهم لمستواها بقلق شديد و خوف
: غرام مالك أنتي كويسه
غرام بصتله و كانت الروئيه منغنشه ، فضلت تهرش.. في أيديها جامد
حملها ادهم بخوف مفرط و طلع بسرعه الجناح ، دخل الغرفه و من بعديها الحمام.. حطها على الأرض و سند رأسها على البانيو
قام بسرعه فضل يدور على إي دواء لـ الحساسيه و هوا حاسس بتوتر مفرط ، بصلها و رجع دور فتح درفة أدويه في الحمام طلع فوار دوبه في المياه ، و قرب عليها قعد على ركبته على الارض قدامها و مسك رأسها ساندها على صدره الصلب و حط الكوبايه على بؤها
بصلها و اتكلم بتوتر شديد و خوف عليها
: غرام فتحي عينك و أشربي الفوار هيهدي معاكي الفوران اللي عندك
فتحت عينيها بتعب و شربت منه.. بعد عنها الكوبايه و هوا بصصلها بقلق ، هرشت جامد في أيديها
قام وقف و شالها من على الأرض.. حطها في البانيو و شغل عليها المياه ، اتضيقت من المياه اللي نازله عليها هزيت رأسها بضيق و فتحت عينها بضعف بصيت لأدهم و غمضيت عينيها
ادهم قعد على ركبته جنب البانيو و سند رأسها على ذراعه و هوا و بيحاول يفوقها ، بعد فتره بدأت تفوق تدريجياً و تستجيب معاه.. فتحت عنيها بتعب بصتله بخجل مفرط من الوضع اللي هما فيه.. مسكت رأسها و هي حاسه بصداع شديد و دوخه بسيطه
فضل ادهم بصصلها يتابع حركتها و هي بتفوق بتوتر من قربها ليه ، قام وقف و مسكها من ايديها و سندها قامت معاه و قعدها على طرف البانيو و جاب المنشفه حطها عليها
اتنهد ادهم براحه كبيره لما حس انها بقيت كويسه ، و اتكلم
: خليكي هنا هجبلك هدوم و اجي بدل هدومك اللي اتبلت من المايه
خرج من الحمام و جبلها هدومها و رجع ، كانت قاعده ضمه المنشفه عليها و بتتنغض من الرعشه
اداها الهدوم و اتكلم
: أنا هخرج و هسيب الباب مفتوح لو احتجتي حاجه نادي عليا هبقي جنب الباب
رفعت عينيها بصتله بتعب ، و اتكلمت بصوت منخفض
: حاضر
خرج من الحمام و هو بيحاول يهدي نفسه من فرط توتره ، استغرب دقات قلبه اللي بتتسارع مع بعضها.. فتح الدولاب طلع تشيرت و غير هدومه المبلوله
خرجت غرام ، كان ادهم خلص لبس قربت على السرير و نامت.. قرب عليها ادهم غطاها كويس و قعد جنبها
ادهم بصوت رجولي هادي
: أنتي عندك حساسيه من المانجا
بصتله بتعب و اتكلمت بارهاق
: اه بس اخدتها علشان مكسفش عمي
مد ايديه فتح دورج الكومود من جنبه طلع حبوب.. مسكنه
: خدي المسكن ده علشان دماغك و حاولي تنامي شويه علشان جسمك يرتاح
أخذت منه الدواء حس بنتظام انفسها ، لاقها نامت بعمق ابتسم بحب على نومها بالسرعه دي ، و اتنهد بتعب و فضل قاعد جنبها يتأمل ملامحها ، و نسي غضبه منها انها نزلت قدامها بملابس ضيقه و بدون حجاب
فاق لنفسه قام من جنبها و دخل البرندا ، قعد على الكورسي و فضل بصص لـ الزرع و استنشق نسيم الهواء براحه و هدوء
_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🦋.
بعد مرور اسبوع صحيت من النوم و هي حاسه ثقل عليها لاقيت ايديه محاوطها في حضنه ، لفت وشها بصتله و هي بترفع ايديها مسكت وشه بين ايديها و خلته بصلها
بصيت لـ ملامحه الهادئه رغم قسوتها و حدتها ، مشت سباتها برقه على وشه ، فتح عينه بص في عنيها ، و هي مركزه معاه لدرجة انها مخدتش بالها انه صحي و فتح عينيه و بصصلها
بصيت في عينيه بدون استيعاب و اتكلمت بتوهان
: أنت جميل أوي
ضمها لحضنه بحب ، و اتكلم بابتسامة و وسامه
: عارف أني جميل أوي
فاقت من شرودها ، و اتكسفت من اللي قالته و حسين بتوتر من نظراته ، و اتكلمت بارتباك شديد و هي بتقوم من جنبه
: أنا أسفه مكنتش مركزه انك صحيت
شدها عليه و بصلها ، و اتكلم بتهيده طويله و هدوء
: لا خليكي كده عايز اتكلم معاكي
تعرفي يا غرام ساعات الواحد بيحب من قلبه بجد و بتحصل حاجات تخلي طرف من الاتنين يطر انه يبعد بيبقى أكبر وجع لطرف التاني
حسيت بغصه قويه في قلبها من كلامه ، اتكلمت بدموع بتلمع في عينيها
: كنت بتحب
بصلها في عينيها و اتكلم بحنان
: عمري ما حبيت كل حياتي كانت للشغل بس
غرام بصوت مهزوز
: و ليه حبست نفسك انك تحب و تتحب زي كل الناس الحب جميل اوي
ادهم بص للسقف و اتكلم
: كل ما يكون في حب هيبقي فيه خوف من أني افقد الشخص اللي بحبه و ادام فيه خوف يبقي ضعف و انا متعودتش يكون عندي نقطة ضعف
بعدت عنه و اتكلمت بعدم فهم
: أنت بتقول الكلام ده ليه انا مش فاهمه حاجه
اتعدل على السرير و بص بعيد و اتكلم
: لأن حياتي على كف عفريت طبيعت شغلي خلتني أنسا حياتي الطبعيه و انسا أني أحب و اتحب و اتجوز و اخلف و يبقى عندي أسره
قام من على السرير و سابها قاعده على السرير محتاره من كلامه ، دخل الحمام
خرج بعد فتره لاقها زي ما هي قاعده مكانها ، قرب على الدولاب يطلع ملابسه
بصتله غرام و كلامه بيتردد في اذنها ، اتنهدت و قامت وقفت جنبه تطلع هدوم ليها و هي سرحانه
فاقت من شرودها على ايدين ادهم و هوا بيحاوطها بحنان
: مالك سرحانه و مش مركزه ليه
حطيت ايديها مكان قلبها ، و اتكلمت بتوتر
: ادهم خضتني حرام عليك
مش سرحانه انا بس قلبي مقبوض و مش مرتاحه
ادهم حاول يهرب في الكلام و بص على ملابسها
: وريني كده البس اللي طلعتيه
بصتله و رفعت ايديها و اتكلمت بغضب طفولي
: اهو زي ما أنت قولت فساتين واسعه و حجاب
ميل لـ مستواها و قبـ ل.. دماغها بحب
: ايوه كده خليكي شطوره و اسمعي الكلام و ليكي عندي هديه
ميلت غرام و جريت من تحت ذراعه بسهوله بسبب فرق الطول اللي ما بنهم بخجل مفرط ، و هي بتتهرب من نظراته دخلت الحمام و قفلت الباب
ضحك ادهم بشده على حركتها الطفوليه ، و تذكر حركتها الطفوليه من وقت جوازهم
خرجت بعد فتره ، لاقيت ادهم قاعد على الكنبه ماسك في ايديه الموبايل
بصلها و اتكلم بهدوء
: تعالي يا غرام عايزك في موضوع
قربت عليه بستغراب من ملامحه الجاده ، قعدت جنبه و اتكلمت بتوتر
: في حاجه
اتكلم بهدوء لما شاف خوفها و توترها
: لا كنت عايزك تعرفي أن موضوع الصوره انتهاء
بصتله بصدمه كبيره و اتكلمت برعشه
: أنت.. أنت عارف
ادهم بنبرة صوت حنونه
: اهدي انا مش هعملك حاجه بابا كان مكلمني عليه و أنا خلصته اللي عايزك تعرفيه أنك متبعتيش صورك لأي حد من صحباتك مره تانيه
غرام بصوت مرتعش و تردد
: هو مين اللي عمل كده
ادهم بهدوء
: مش لازم تعرفي مين أنا خدت التليفون بتاعك و جبتلك واحد جديد بخط جديد ياريت ميكنش مع حد غير ناس معينه و حولة جمعتك هنا في الصعيد
غرام بصتله بسعاده ، و اتكلمت بشكر
: بجد شكرا جداً انك هتخليني أكمل تعليم
ادهم بأبتسامه
: يلا ننزل علشان عندي شغل
هزيت راسها بسعاده و اخذت منه التلفون و بصتله و ابتسمت برقه
نزل ادهم هوا و غرام كان الكل متجمع على السفره ، قرب أدهم على عزه و قبل.. ايد والدته و ولده
اتكلمت عزه ببكاء
: ربنا ينصرك يابني على اعداءك.. هترجعلي زي كل مره إن شاءلله
ادهم بحنان مفرط و حب
: إن شاءلله يا أمي عايزك تهدي و تبطلي عياط أنا ببقى شايل هم اي ماموريه بطلعها بسببك
غرام كانت واقفه مش فاهمه حاجه لانها لحد دلوقتي متعرفش طريقه شغل ادهم ، كل معلوماتها انه عنده اراضي كتير
حاست أن قلبها مقبوض و الخوف بدا يتملك منها
ادهم بعد عن حضن والدته و قرب على غرام و وقف قدامها ، اتكلمت غرام بدموع بتلمع في عينيها
: أنت شغال إيه
انا حاسه انك رايح و مش راجع تاني و خوفت و قلبي اتقبض
ادهم بأبتسامه
: بقالك اسبوع عايشه معايا و مش عارفه أنا شغال إيه انا يا ستي شغال ظابط و عليا ماموريه دلوقتي
الدموع نزلت من عنيها رغمن عنها من الخوف
حاولت تتكلم و تتحكم في دموعها بس مقدرتش ، و بكت و هي بصه في عينه و جواها خوف مفرط
حس ادهم بغصه قويه في قلبه من دموعها ، و الحاله اللي هي فيها ، سحبها في حضنه.. قدام الجميع بحنان و هوا بيحاول يطمنها ، و همس بصوت حنون
: بس اهدي دي ماموريه بسيطه و هرجعلك متخفيش
مسكت في حضنه بقوة كانه هيهرب منها ، و اتكلمت من وسط بكائها
: أكيد هترجعلي أنت مش هتعمل زي بابا صح بابا راح و مرجعش بس أنت هترجعلي واقف على رجلك و هنكمل حياتنا مع بعض صح اوعدني انك هترجع و مش هتسبني
اتكلم ادهم بمدعبه و هوا بيخرجها من حزنها
: و هنجيب اطفال
ضحكت من وسط بكائها ، و اتكلمت بنفس همسه
: و هنجب اطفال
قبل وجنتها بحنان و بعد عنها بصعوبه خرج من المنزل قربت عليها والدتها ، و بطت على ضهرها بحنان مسحت غرام دموعها و حاولة تتماسك أمامهم ، تحت نظرات مروه الساخره
عزه راحت على غرام ، و اتكلمت بهدوء
: تعالي معايا يا غرام عايزكي
مشيت غرام مع عزه دخلت غرفة حماتها ، عزه راحت على الدولاب طلعت منه صندوق خشب صغير ، و قربت على السرير و قعد جنب غرام ، و حطيت الصندوق على رجل غرام
اتكلمت غرام بستغراب
: إيه ده يا ماما
عزه ربطت على ايديها بحنيه
: دي شبكتك حماتي الله يرحمها كانت مديهالي ساعة جواز من عمك حمدان و كانت مديه لـ أمك زي ما ادتني و قالت لكل واحده فينا نحافظ عليها علشان لما ولدنا يجه يتجوزه نديها لمراتتهم بس ربنا ما أردش أن فريال تجيب صبيان أنا اديت لي مروه نصبها و دلوقتي جه دورك افتحي الصندوق و قوليلي رأيك فيهم إن شاءلله يعجبوكي
أبتسمت غرام برقه على حنان والدت زوجها معها ، فتحت الصندوق خرجت كردان دهب ، و تمن غوايش و خاتم ، مسكت الكردان و حطيته على رقبتها و حسسيت عليه بأعجاب
: الله يا ماما دا جميل جداً
عزه بحب
: دا دهبك و لما يجي أدهم هيجبلك بقيت الدهب
بصتلها غرام بذهول و اتكلمت برقه
: بس دا كتير اوي كفايه عليا دول
عزه
: أنتي تستاهلي أكتر من كده دول مني أما نشوف أدهم هيجبلك إيه
عند أدهم وصل الموقع دخل هو و رجال الشرطه و دار الضرب بينهم لوقت طويل و في الأخر جت رصاصه.. في ادهم
يتبع......
•تابع الفصل التالي "رواية غرام الادهم" اضغط على اسم الرواية