رواية حبه لا يموت الفصل الرابع 4 - بقلم شفق احمد
– السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
– صوتك وحشني يا عيوني
عيوني اتملت دموع لما سمعت صوتوا
– كنت عارف انك مش نيمة وانك صحيا بتقيمي الليل
مردتش عليه كنت في حالة صدمة
-حبيبي انتي معايا
– إياد !!!!!
– عيون إياد
انفاسي تسارعت من الفرحه مش عرفه اعيط ولا اضحك ولاصوت ولا اعمل ايه ياربي على جمال الشعور
– إياد انت كويس … انت ليه مشيت وسبتني
– في ايه بقااا … انتي زعلانه مني للدرجه دي مش كنتي ديما بتقوليلي ايادو
– إياد متوهش
قلت كده باعتراض
– انا بتوه فين ده ؟؟؟ محصلش
– إياد انت كنت فين؟ وامتي هترجع ؟
– اوف بقااا حبيبي انتي عرفه اني مقدرش ابعد عنك بس انا مش هرجع انا رنيت عليكي علشان مقدرتش اسيبك كل ده قلقانة ووعد مني كل يوم في نفس الوقت هرن عليكي
– انت بتقول ايه يعني ايه مش هترجع
– فكك انتي عرفت ان ابوكي قام بسلامه طمنيني عليه
– قلت متوهش
– مش بتوه… اصل الموضوع مش باخد رأيك فيه ده قرار واخدتوا وانتهي كمان
– يعني هتفضل بعيد عني
قلت كده بدموع وصوت مكسور
– حبيبي انتي عرفه انك متهونيش عليا علشان كده كلمتك مع اني كنت ناوي ابعد نهائياً ، بس مقدرتش أفضل بعيد عن روحي
– روحك دبلت من بعدك
– وانا هفضل جنب روحي لحد ما ترجع احسن من الاول
– انا مش عرفه انت ليه بتعمل كده ….. بس مطرة اصبر
– شطوره … زي ما علمتك فكرة قصة سيدنا أيوب عليه السلام، عوزك تحولي تصبري زي صبر أيوب عليه السلام
– خلصانه يا ايادو
قلت كده بمشكسة
– قلب ايادو والله
– مشكرين
– بت
– عيونها
– متقوليش لحد اني كلمتك ولا حتي امك
– ليه ؟؟؟؟
– من غير استفسارات
– مش عرفه أخرت الي بتعملو بس ماشي
– يلا سلام بقا عوزاه انام
– سلام يا قلبي
قفل الفون واول ما قفل بصلو صحبوا الي كان ماسك سجارة بيشرب فيها باستمتاع
واتكلم يسطا انت ليه بتعمل كده مش فهمك ؟؟؟؟
– والله ولا حد هيفهمني …. وبعدين هتفهمني ازاي بالهباب الي بتشربه
– دي جامدة تجرب؟
– يسطا انت عرفني مليش في الحورات دي ، وبعدين مش كنت قايل ليا هتبطل وكنت وعدني ..يا صحبي انا خايف عليك والله
– ايوه ما انا لسه هبطل … بس قولت اخلص الي معايا وبعدها ابطل
– لما نشوف
– هتشوف
خلصوا كلمهم وركب هو وصحبوا العربية ومشيوا
مر شهرين وانا محتفظة بسري الصغير ووفا بوعدو ليا وكان كل يوم يرن عليا في نفس المعاد
كنت بشوف امي بتتعب كتير وبقا وشها شاحب ووزنها نزل من كتر البكاء علي ابنها امي بتحاول تداري حزنها بس الحزن بدأ ياخد من صحت امي يوم ورا يوم كنت لما اكلم اخويا اقولو تعالي خليها تطمن عليك ريحا قلبها
بس كان رافض كأن في حد مستنية عند الباب عاوز يمو* توا
بجد رفضة غريب
حتي امو مش عايز يجي عشنها تعب امي كان بيزيد يوم بعد يوم امي جلها السكري
انا عرفة ان كل حاجه مكتوبة بس من أسباب انو يجلها الزعل
افتكر ابويا لما عرفنا ان عندها السكر قال: انا جالي السكر بسبب حلوتك ودلوقتي زادت جرعت حلوتك عوزاه تموتيني
امي ابتسمت علي كلاموا
بابا كان ديما جنب ماما في تعبها مكنش بيسبها
كان عندي امل اني او شفت اخويا هعرف اجيبوا او لو عرفت هو ساكن فين اقدر ارحلوا واقنعوا بس علشان أمي ترجع ليها صحتها
كنت لما اكلموا اتحايل عليه يزور امي وكان نهايت النقاش يقول: لو مقفلتيش علي الموضوع ده مش هكلمك تاني كنت بسكت لأنها الطريقة الوحيده اللي بتواصل بيها معاه
كان عندي امل هعرف اخليه يجي
انا عرفة صحابوا وفي منهم عايش معانا في نفس الشارع علشان كده جربت اسألهم عن مكانوا هما صحيح انكرو
بس انا عرفت اخليهم ينطقوا وقلولي هيبقوا يقولولي امتي ارحلوا
عده علي كلامهم اسبوع سعتها امي كانت في المستشفى لما زاد عليها التعب
انا بجد مش هرحم اخويا لو شفتو ازاي سايب اموا بتموت كده
في يوم رقم غريب رن عليا رديت لاني كنت عطيه رقمي لواحد من صحاب اخويا الي هو في شارعنا وعشرة عمر وانا اعرف اختو لما رديت قال: بصي هبعتلك لوكيشن المكان وبعتلي العنوان بالتفصيل الممل علشان اعرف اروح اول ما بعتلي العنوان نطيت علشان اروح اجهز
– يا ابني فكك من الجيم بنقولك عملين ليك مفاجأة
– اوف بقااا….شغل عيال بقا مفاجأة ايه وكلام فاضي ايه ؟
– يسطا مفاجأة هتعجبك
اياد بص علي واحد صحبهم رابع كان واقف وده الي هو ادي لي خشوع العنوان وقال: متشفهم يا عم
– يعني ابوظلك المفاجأة
سعتها اياد اتعصب وزعق ما تتكلموا انتو اتجننتوا بتفكروني بأختي ومفاجاتها الي بتبقي نصايب
واحد قال: ما المفاجأة ليها علاقة باختك
اياد قال وهو بيحاول يمسك اعصابوا : تقصد ايه ؟؟؟
التانين حولوا يضارو علي الي اتكلم وقالو: مفيش حاجه
الي اتكلم قال: هو في ايه يا جدعان ما هو كده كده هيعرف وهو مش هيجي غير لما نقولو
هما كانو بيبصوا ليه بتهديد بس هو تجهلهم وكمل : اختك كانت عوزاه تعرف مكانك واحنا عطنها عنوان شقتك وهي زمنها هناك علشان كده عوزينك تروح
إياد قام بغضب وقال : انتو بهايم ازاي تعملوا كده
وكان هيمشي بسرعه بس وقفوه
وقالو: مالك ؟؟؟
– زقهم وقال مش نقصاكم وكان هيمشي بس هما مسكوه تاني عوزين يفهموا منوا
كان زي المجنون وكان اعد يزعق عاوز يمشي
كانو مسكينه مكتفينة وهو بيحاول يبعد منهم بس هما قالو تتكلم نسيبك
قال بغضب: فلكس اعد في شقتي
– بيعمل ايه عندك
– كان راجع متنيل شارب امبارح مردتش اسيبوا وهو مش في وعيوا يعمل نصيبه …. زمانو ضرب حاجه دوقتي واختي تبقا هي الضحيه
هما كانت جتلهم لحظة ادراك
هو ضرب الاتنين الي كانو مكتفينوا وجري علي عربيته
هما راحو وراه لأنهم عرفين ان في مشكله جيا
خشوع كانت وصلت للعنوان الي ادهلها صاحب اخوها
وقفت عند الباب وخبطت بس محدش رد
رنت الجرس بس محدش رد
كانت بدأت تخاف ان ممكن صحابوا عطوة عنوان غلط
بس سمعت صوت من جوه بيقول: يسطا انت كل مره تجبني هنا متخدش المفتاح شغال عندك اقوم افتحلك
وفتح الباب فلكس بص ليها باستغراب: مين دي ولا هو في شقة غلط
خشوع اتكلمت وقطعت سرحانو : لو سمحت مش دي شقة واحد اسمو إياد
هو هز راسو وقال: ايوه… انتي مين ؟
– هو حضرتك ممكن تناديه
– هو مش هنا … بس هو خمس دقايق وهيجي هو كلمني انتي ممكن تخشي تستنية جوه
خشوع كانت عوزاه ترفض بس فكرت جت المشوار ده كلوا علي الفاضي وبدأت تفتكر ممتها وان كل ما هتتأخر ممتها هتتعب اتنزلت وقالت : في نفسها استرها يارب
دخلت وكان فلكس هيقفل باب الشقه بس هي زعقت غصب عنها وقالت : لا بعدها اخدت بلها انها علت صوتها ف اتكلمت بصوت اهده : متقفلهوش سيبوا مفتوح
-ليه ؟؟
– عادي بس سيبوا مفتوحه احسن
– ماشي
إياد كان سايق بسرعه جنونيه وافكار كتير بدور في دماغوا
عند خشوع كانت اعده وفلكس اعد باصص عليها
– مش هتشربي العصير
– لا شكرا مش عيزا… بس هو إياد هيتأخر؟؟؟
– طيب هروح اكلموا واسألوا
فلكس دخل المطبخ وكان بيفكر هي مش نويه تشرب العصير
ماشي طلع حته من الي معاه وشربها وبعدها طلع بره بشوش وقفل باب الشقة خشوع لما سمعت صوت الباب قامت وبصت لي بخوف
– ليه قفلت الباب؟
– متخفيش كده …مالك يا مزة مش هكلك
-بعد ازنك افتح الباب انا عوزاه امشي
بدأ يقرب منها وهو بيقول ليه بس دي الاعده لسه هتحلوا
هي كانت بتبعد وهو بيقرب جريت علي باب الشقه حاولت تفتحوا لقيتو مقفول بالمفتاح
هو ابتسم: شكلك خيفه مني يا مزة
هو جري عليها علشان يمسكها وهي جريت تبعد عنوا دخلت أوضة من الاوض وقفلت الباب بظهرها
المفتاح كان في الباب بس هي معرفتش تقفل من زقوا فيه
زقوا جامد ودخل الاوضة وقفل عليهم بالمفتاح
هي دلوقتي بقت فريسة سهلة للوحش الي قدمها
جري مسكها من أديها هي خربشتو علشان يفلت أديها
كان هتيجي في وشوا بس هو بعد وجت في رقبتوا
بص علي رقبتوا الي ضهر عليها علامت الخربيش وغضب من الي عملتوا وجري عليها مسكها وزنقها في الحيطة بقا ماسك أديها وهي مش عرفه تتحرك وهي بتقاوم وهي منهارة
وبره كان وصل إياد وصاحبوا معاه كان سامع صوت صريخ وعياط اختوا راح عند الاوضة الي فيها الصوت وجرب يفتح مفتحش زعق وقال : فلكس افتح
– متخفيش مش هاخد وقت
– متعملش كده … تعمل كده في اخت صحبك
قالت كده بنهيار
هو ركز في جملتها كانو فاق من غيببتوا
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حبه لا يموت ) اسم الرواية