Ads by Google X

رواية عشق الفيروز "لا تظلمني" الفصل الثاني و الخمسون 52 - بقلم ولاء رفعت

الصفحة الرئيسية

 رواية عشق الفيروز "لا تظلمني" الفصل الثاني و الخمسون 52 - بقلم ولاء رفعت 


وصل الأثنان إلي المنصة لتصعد هي أولا ثم هو ... يمسك يدها تحت نظرات اللهب التي ستحرقهما أحياء

أخذ الميكروفون الأخر وقال: برحب بكل الموجودين وبعتذر كتير عن التأخير والسبب هو حبيت أنكم تشاركوني كلكن هي اللحظة الي بكون أسعد مخلوء بالعالم وهي .... صمت لينظر لفيروز ثم يضمها بزراعه بجواره وأردف : اليوم بعلن أمام العالم خطوبتي ع الآنسة فيروز وزوجتي المستقبلية..... قالها ثم أخرج من جيبه علبة مغلفه بالمخمل الأسود وقام بفتحها ليظهر أمام الأنظار خاتم يتوسطه ألماسه ع شكل دمعة وخاتم من الفضة ... أمسك يدها اليمني وألبسها الخاتم ذو الألماسة ف أصبعها البنصر وقام بتقبيل يدها ع مرأي الجميع تحت تصفيق الحضور ...

تتسمر رنيم بمكانها وهي تغر فاهها غير مصدقة ماتراه عيناها بينما إياس يترقب ما يحدث ف صمت وينظر بطرف عينيه إلي صديقه الذي كانت ردة فعله عكس المتوقع تماما حيث ترتسم ع محياه إبتسامة لم يراها عليه من قبل .... بينما محمد كان يرمقهما بأقتضاب محاولا ألا يبدي شعوره من الداخل من مايراه

أخذت هي الخاتم الفضي وقامت بوضعه ف أصبعه البنصر بيده اليمني أيضا

سيلين أنتابها القلق والخوف ... خاصة هي أكثرشخص يعلم قصة العشق التي بين صقر وفيروز... تعالت دقات قلبها عندما تقابلت نظراتها مع صقر الذي كان يرمقها ف موضع الإتهام ... لكن طمأنها شهاب الذي يقف بمحاذاتها يشابك أنامله بداخل أناملها

_ أحب أبارك وأهني الأستاذ فارس الشامي وخطيبته الآنسه فيروز وبتمنالهم من قلبي الخير والسعادة...قالها صقر في الميكرفون ليرمقه فارس متجهما ... لكن هي التوتر قد سري ف جميع عروقها ... تبتلع ريقها بصعوبة ... تشعر بالقشعريرة تسري بجسدها من أثر الكلمات التي تلقتها أذنيها بنبرة مليئة بالبرود عكس ماتوقعت.. وتتلاقي عينيه بعينيها التي ظلت ترمش لعدة مرات بتوتر

لاحظ فارس رعشة جسدها ليمسك يدها ضاغطا ع راحة كفها حيث وكأنه يبث بداخلها القوة والعزم... رأت رنيم ذلك رمقتها بسخط وإزدراء

بدأت تعمل الموسيقي الرومانسية الهادئة.... أقترب منها وقال بصوت لايسمعه سوي هي

_ خليكي واثئة بحالك ...هو بدو يحرئلك أعصابك ... تعي نرقص سوا... قالها فارس ليأخذها ويهبط كليهما من المنصة ويذهبان إلي ساحة الرقص... لينزل الجميع من فوق المنصة

_ فارس أنا عايزة أمشي من هنا... قالتها فيروز وتلتمع عبراتها بداخل عينيها... فقام بوضع يده ع خصرها والأخري يمسك بها يدها ليرفعهما لأعلي بقليل ويقربهما نحو صدره

_ وين القوة والعزيمة تبعك.. أنا معك ماتخافي ... قالها هامسا ف أذنها ويقترب منها أكثر ليري العينين التي تحدق بهما ببرود بعكس ماتكن خلفها من بركان نيران مشتعلة ... فأردف هامسا : تعرفي .. هو عامل حاله بارد لكن جواتو نار بدها تحريئني أنا واياكي

أقتربت منه ومازال يترقصا فهمست إليه : عارفة بس أنا مش قادرة أستحمل نظراته ليا .. قالتها ثم أحست بدوار خفيف لتعتصر عينيها

فارس بقلق : شو بكِ فيروز؟؟

فيروز بنبرة وهن جلي : نسيت أخد حقنة الأنسولين

فارس : تعي بنروح من هون ونفوت بأي صيدلية

فيروز: لاء خليك هنا .. أنا معايا ف شنطتي حقنة جاهزة هاروح أخدها ف التويليت وجاية ع طول

زفر بسأم : ماشي وأنا نتضرك هون .. ولو ف شئ دئيلي

فيروز : أوك .. عن أذنك ... قالتها وأبتسمت لتغادر ف هدوء تتجه للخارج حيث البهو تسأل عن مكان المرحاض ليشير لها إحدي العاملين بأن تسير رواق طويل و ف نهايته ع اليمين مرحاض

مشت بخطوات هادئة فالوهن يداهمها .... وصلت أمام المرحاض وهي تقوم بفتح حقيبتها لتأخذ الحقنة

_ حمدالله ع السلامه ... قالها صقر الذي يقف خلفها لتتفاجاء وشعرت بذعر ..فسقطت من يدها الحقنة بدون ان تشعر ولم تجيب عليه لتضع يدها ع المقبض حتي تدلف ... وضع يده ع يدها ليجذبها نحوه وتلتفت إليه

وقال وهو يحدق ف عينيها بقوة : حلوة أوي الفيلم الي عاملينو أنتي وفارس

أستجمعت قواها لتسحب يدها من يده وقالت : أبعد عني وملكش دعوة بيا أنا دلوقت واحدة مخطوبة وبحترم خطيبي ... قالتها لتثير حنقته

أبتسم ببرود ساخرا : بذمتك أنتي مصدقة نفسك .. أو بتحبيه!!!

فيروز بإبتسامة إستفزازيه : أها بحبو وهو بيحبني ..وبعدين أنت مالك محروق دمك أوي كده ليه!!! ولا تكون فاكرني مش هقدر أعيش من غيرك .. بالعكس أنا أكتشفت أن كل لحظة عيشتها معاك كانت ع الفاضي وبندم أن ضيعت الوقت ده مع واحد ميستهلش... قالتها بنبرة قوية وهي ترمقه بسخط

جز ع فكيه بغضب فأقترب منها يسند بكفيه ع الباب وهي محاصرة ف المنتصف لتتراجع بحذائها خطوة للخلف .. دعست الحقنة التي تحطمت بدون أن تدرك هذا ... ألتصق ظهرها بالباب

أقترب منها ليهمس ف أذنها : أنتي عمرك ماحبيتي ولاهتحبي ولا هتكوني لحد غيري.... قالها لتبتلع ريقها بتوتر وتنظر لأسفل لتتحاشي نظراته

دفعته ف صدره وصاحت به : كفياك بقي ... عايز بعد ظلمك ليا وقسوتك الي شربت منها كاسات أرجعلك!!!!.... أنت بتحلم ... أنا وفارس بنحب بعض ..هو الي حسيت معاه بالأمان والثقة المتبادلة ... مستعد يفديني بروحه ...مش زي واحد مجرد وقعت ف مشكلة كان أقسي واحد عليا وطعني ف سمعتي وشرفي .... أنا عمري ماهنسي نظراتك ليا يوم ماكنت ف القسم ولايوم ماجتلي السجن والي قهرني اكتر لما خلتهم يعملولي كشف عذرية ونظراتك ليا اليوم ده الموت عندي أهون منها قالتها ثم ألتقطت أنفاسها

كانت نظراته لها وهي تتحدث مليئة بالشوق واللهفة لم يعير لأي كلمة من ماتفوهت بها أي إهتمام ليجذبها من كتفيها ويلتهم شفتيها بحب وشغف ويحاصرها بأصابعه التي أنغرست بين خصلات شعرها خلف رأسها ليتمكن من السيطرة عليها ويرتوي من رحيق شفتيها

هي كانت تضربه بيديها ليبتعد عنها وظلت تقاومه ... حتي تمكن منها ف تلك اللحظة التعب.... أحس بأرتخاء جسدها ليبتعد عن شفتيها ... وجد أهدابها توصد بأرتعاش ... أدرك إنها ستفقد وعيها ... حملها ع زراعيه بخوف : فيروز ...فيروز ... قالها ليري زراعها تراخي ف الهواء والشحوب يتملك من بشرتها

لم يجد أمامه سوي أن يركض بها ليغادر ويذهب إلي أقرب مشفي... تقابل مع فارس الذي صاح فيه بغضب :الله يلعنك ... شو عملت فيها ؟؟

صقر : غور من وشي ... قالها ليدفعه بجسده وركض بالخارج متجها نحو ساحة الإنتظار حيث سيارته ... ذهب فارس خلفه لكن لم يلحق به

فتح صقر باب السيارة ليقوم بوضعها ع المقعد ويضع حزام الأمان عليها .. ألتف ليدلف إلي الداخل ... وأوصد الباب ليسرع وينطلق بالسيارة ...

_______________________________

_ في دبي .....
يجلس خلف مكتبه يتفحص بعض الأوراق .... يحتسي القليل من القهوة ... ترك الأوراق ثم أطلق زفيرا بأريحية وهو يرجع ظهره إلي الخلف وهو يمسك بهاتفه ... يضغط ع علامة ملف المعرض يتأمل صورة زوجته بإشتياق ... ترك الهاتف ع المكتب وخلع نظارته ..يضغط ع أعلي أنفه من بين عينيه بأطراف أنامله .... نهض من مقعده ووقف ينظر من الحائط الزجاجي الذي يطل ع الشارع ... أمامه منظر مهيب من المباني شاهقة الإرتفاع لاسيما ذلك البرج الأشهر ف الشرق الأوسط وهو برج خليفه .... ظل شاردا حتي أنتفض من طرقات الباب التي أزعجته ...

_ أتفضل ... قالها خالد بأقتضاب

دلف المساعد وقال: دكتور خالد أنتهت ساعات الدوام ممكن أذهب الحين ؟

خالد : أتفضل يا بلال وأقفل كل حاجه عندك قبل ماتمشي

المساعد : حاضر.....قالها ليغادر وأغلق الباب خلفه ولم تمر ثوان ووجد طرقات ع الباب مرة أخري زفر بضيق وقال : أتفضل يابلال ... قالها وهو يولي ظهره للطارق

_ بلال غادر الحين .... قالتها ميثاء

ألتفت ع الفور وقال بأقتضاب : أنا خلصت زيارات وماشي دلوقت وكمان حضرتك ميعادك لسه بعد 3 أيام

أقتربت ووضعت حقيبتها ع المكتب وقالت وهي تبتسم بدلال : هذي أستقبالك لي دختر!!!

خالد بنبرة توتر: احم ... مش أصدي حاجة بس فعلا وقت الدوام انتهي وأنا فعلا كنت مروح

ميثاء وهي تقترب منه وأمسكت برابطة عنقه : اها ع كل حال لو تبي(تريد) نذهب مكان غير العيادة تعال معي ع البيت نكمل الجلسات

خالد بنبرة حادة : لو سمحت ياشيخة ميثاء أنا دكتور محترم مليش ف الحوارات بتاعتك دي وحذرتك قبل كده

_ خالد أنا أصبحت ميهوده (مريضة) بيك ... جولي إيش أسوي من دونك .. أنا أحبك وايد وايد(كثيرا) وما ابيي (لاأريد) غير سواك ... قالتها وهي تحاوط وجهه بكفيها وتنظر له بشغف

أزاح يديها بعنف من ع وجهه وصاح بها : عيب عليكي أنتي واحدة متجوزه وجوز حضرتك رجل أعمال له وضعه ومكانته

إجهشت بالبكاء وقالت : أنت لا تعرف إيش الي بيصير معي .. أنا حكيت لك نص السالفة وما كملت لك الباجي (الباقي) ... جوزي رجال (رجل) عقيم غير معاملته الجافه لي.. و وايد طلبت منه أنه يطلجني لكن ما يبي(لايريد) هذا وأنا مثل أي ست ف العالم أبيي (أريد) يكون عندي ولاد من حجي أكون أم

تنهد متضايقا وأتجه نحو المكتب ليأخذ منشفه ورقية وأعطاها لها : أنا مقدر حالتك النفسية وشعورك بس ده ميديكيش الحق إنك تخوني جوزك .. أتناقشي معاه بهدوء وفهميه مشكلتك

كفكفت عبراتها بالمنشفه وقالت : أتكلمت أكثر من مرة وكان الحوار بينتهي أنه بيضربني ويهيني ويُسبني (يشتمني)

خالد : روحي أشتكيه ف مركز الشرطة وأرفعي قضية طلاق

أبتسمت بسخرية وسأم وقالت : حنا(نحن) بدبي ما بمصر ... أبيي أعجد (أعقد ) معك إتفاج وهو .. صمتت لتبتلع ريقها بتوتر ونظرت له بقلق وأردفت : بنسوي علاقة سرية وما أحد يدري وأعطيك من مالتي(مالي) ماتبغاه (ماتريده)... أنا لا أبيي سوي أن أكون حامل

أشتد حنقه لتتسع عينيه غضبا من ماتقوله ولايدري بحاله وهو يهوي كفه ع وجنتها بصفعه مدويه وهو يصيح بها : أخرصي

رمقته شزرا وهي تضع يدها ع أثر الصفعه وقالت : أقمسلك بخالق الكون لأكون أدفعك ثمن الصفعة هذي يا دختر(دكتور) ... قالتها بسخرية وغضب وتهديد ثم أخذت حقيبتها وغادرت وهي تتوعد له بالشر

زفر بضيق وأسند بيديه ع المكتب وظل يستغفر ربه ... ألقي نظره ع هاتفه ثم أخذه وقام بمهاتفة زوجته

_ ألو إزيك ياحبيبتي وحشتيني أوي... قالها خالد

ليلي بصوت ناعس : وأنت كمان واحشني أوي أوي

خالد : معلش صحيتك من النوم

ليلي : لا ياروحي كويس إنك صحتني أنا نايمة من ساعة ماجيت من الكلية .. هقوم دلوقت أصلي الي فاتني وأعملي مج نسكافيه باللبن وقعد أزاكر

خالد : ربنا يوفقك ياحبيبتي

ليلي : يارب... أنت فيك حاجه؟؟

خالد بتوتر : لاء خالص مفيش كان عندي زيارات كتير النهاردة فمصدع شوية

ليلي : ألف سلامة عليك ياخالودي

خالد : الله يسلمك ... خدي بالك من نفسك

ليلي : حاضر

خالد : هقفل معاكي بقي عشان مروح ...عايزة حاجه؟

ليلي: تسلملي ياحبيبي

خالد : لا إله إلا الله

ليلي: محمد رسول الله

خالد : سلام ..... قالها لتجيب عليه بذات الكلمة .... وأغلق المكالمة وقال لنفسه : ربنا يستر من الي جاي... قالها ثم أرتدي نظارته وأخذ متعلقاته وغادر المكان .

____________________

أفعلي بي ماشئتِ وماتريدين

لكن لاتبتعدي عني وتذهبين

أنتي كالدماء تسير في وريدي و عروقي

أنتي الروح في جسدي لاتتركني أرجوكي

يامن رسمتي البسمة ع محياي

وتهمس حروف أسُمكِ شفتاي

أموت فيكِ عشقا إلي حد الثمالة

سأكون مثل ظلكِ لامحالة

بقلمي: ولاء رفعت علي

_ بداخل إحدي المستشفيات الخاصة .....

تغرز الممرضة الإبرة ف زراع فيروز التي أعتصرت عينيها بألم .. حيث ترقد ع تخت المرضي ... ويقف صقر يري مايحدث بقلق وخوف

الطبيب : آنسه فيروز أخر جرعة أنسولين حضرتك خدتيها أمتي؟

رمقته بتوتر جلي وقالت : بصراحه بقالي 3 أيام مباخدهاش

زفر الطبيب بضيق وقال : طيب ممكن حضرتك تهتمي بعلاجك وتاخدي الحقنة بجرعاتها الي هكتبهالك .. عشان الإغماء الي حصلك ده كانت غيبوبة سكر ولولا الأستاذ الي معاكي جابك لاقدر الله كانت حياتك هتبقي ف خطر.... قالها لتنظر بمحاذاتها لتجده فرمقته بسخط

فقالت بنبرة حاده : هو أنا ممكن أمشي يادكتور؟

الطبيب : أنتي دلوقتي حاسه بأي؟

فيروز : الحمد لله بقيت كويسه

الطبيب : ممكن

نهضت من التخت وقامت لتشعر بدوار خفيف فأمسكت بمسند التخت المعدني ليسرع صقر نحوها ويساندها فقامت بسحب زراعها من يده وهي ترمقه بنظرات حادة

الطبيب : أنتي كده حضرتك لازم تستني شويه لحد ما مفعول الحقنة يبتدي يشتغل .. عن أذنك

قالها ليغادر هو والممرضة

_ أي مالك مستغرب ليه!! ومش مصدق!! ... لاء عيزاك تصدق الي سمعته أنا جالي السكر بسببك وكنت ممكن أموت دلوقت برضو بسببك ...عايز أي مني تاني!!! مش هتستريح غير لما تلاقيني جثة أدامك عشان ترتاح ... قالتها بصياح جلي

صقر بنبرة دفاع عن نفسه : أنا .... لم يكمل عندما دلف فارس

_ شو فيه ياحضرة الشرطي؟؟؟ مو بيكفي الي عملتو فيها ... قالها فارس بسخرية وغضب

صقر ثار غضبه ليمسك فارس من تلابيب سترته وقال : أنت تخرص خالص وأحمد ربنا إنك لسه عايش وواقف ع رجلك لحد دلوقت

دفعه فارس متخلصا من قبضتيه : بعد عني ولاه ... شو مفكر حالك !! هي بتكون خطيبتي ياريت ماتنسي هيك ... قالها ليقترب من فيروز ويمسك بيدها

رمقهم بغضب لو كانت نظراته رصاصا لأردتهم صرعي للتو....

_ أنت فاكرني عبيط ولا أهبل عشان أصدق لعبتك أنت وهي!!! لا ياحضرة المسيو ويكون ف علمك حتي لو خطوبتكو دي بجد ..هي لسه حبها ليا بيجري ف دمها وعمرها ما هتحب غيري وأنا عارف كويس إنها عايزة تعاقبني .... قالها وهو ينظر لعينيها بتحدي

فيروز : ومين قالك أن أنا لسه بحبك بالعكس كل ذرة حب جوايا ليك أتحولت لكره .. وأتفضل أمشي من هنا مش طايقة أكون معاك ف مكان واحد ... قالتها بنظرات قد أتقنتها حتي تؤثر كلماتها فيه حيث نجحت بالفعل

_ أنا كنت ماشي فعلا بس ياريت تستحملي الي جاي ... إما أنت بقي خليك عايش ف الوهم الي أنت فيه .... قالها ثم غادر وهو يصفق الباب خلفه بقوة

أجهشت بالبكاء وهي تقول : أنا مبقتش قادرة خلاص أستحمل .... قالتها بنبرة باكية ... أعتصر قلبه ألما من حالتها فقام بضمها وأخذ يمسد ع ظهرها ليهدأ روعها

_ و في الجانب الأخر بداخل سيارته ... أنطلق ولا يحدد الدرب الذي يسير فيه كانت كل مشاعر الغضب والحب والحقد تتصارع بداخله .. أخذ يضرب بقبضته ع عجلة القيادة ثم توقف فجاءه وأخرج هاتفه وقام بمهاتفه أحدهم

وقال : أي الأخبار؟؟؟

الطرف الأخر:مدام آمال ف الشقه ومحمد نزل من بدري ركبت تاكسي وراه لاقيته راح....

قاطعه صقر : عارف أنا كنت ف الحفلة دي.. بقولك تعرف تجيبلي من البواب رقم صاحب العمارة؟؟

الطرف الأخر : عيب عليك ياصقر بيه الفلوس بتخلي الحجر ينطق

صقر : خلاص 10 دقايق وهتصل بيك تكون جبتلي النمرة بسرعه

الطرف الأخر : أعتبرو حصل ساعدتك

صقر: سلام ... أغلق المكالمه ثم قال : أنتي الي بدأتي اللعب يافيروزمعايا لما نشوف قوة تحملك لحد فين!!!

____________________________

_ في محافظة أسيوط ... بداخل منزل الحاج عبد الرحيم الأسيوطي

زهرة : والله يا ولدي كبرت وبجيت عريس وعايز تتجوز كمان

مصطفي : يعني ياتيتا هتقفي معايا وأنا بقول لبابا

زهرة: ماتخافش ياولدي أبوك بيحلم باليوم ده وإن شاء الله هيوافج

دلف إلي الغرفة حماد وهو يحتسي كوب الشاي وقال : هو مين ده الي هيوافج يا أمي ؟؟ بتتحدثو ع مين؟

نظر مصطفي إلي جدته لتبدأ الحديث

زهرة : بص ياحماد ياولدي ولدك ماشاء الله كبر وبجي راجل

حماد بسخرية : راجل كيف وهو لسه بياخد المصروف مني زي العيل الصغير ومش عايز يشيل المسئولية مع أخوه

جز ع أسنانه ثم تنفس بروية : يابابا أنا مش بفهم حاجه ف الشغل بتاعكو ده أنا راجل بحب الغني وعايز أبقي فنان

حماد بغضب : غني أي وكلام فارغ أي .. ع أخر الزمن ويلد حماد الأسيوطي يبجي مغناوتي بلاش مسخرة عاد

مصطفي : بابا أرجوك فكك من الموضوع ده دلوقت وخلينا ف الموضوع الي تيتا قالتلك عليه أنا عايز أتجوز

سمع حماد أخر كلمة فشعر بحشرجة ف حلقه وظل يسعل... أسرعت زهرة وجلبت له وعاء من الفخار (قولة) وأعطتها له

زهرة : أتفضل ياولدي

أخذ يبتلع الماء حتي هدأ وقال : شكرا يا أمي ... ثم تنهد وأردف : بص ياض أنت وأسمعيني زين .. لتكون فاكريني داجج عصافير إياك ... أنا أخبارك بتوصلني ... وخابر صايعتك مع البت الي جرستك ف النادي وهي بتتمرجع بالمايوه كيف الخوجات

مصطفي : أنت مشغل عليا جواسيس يابابا!!

حماد : أنا من غير ما أشغل جواسيس أخبارك بتيجي لحد عندي

زهرة : صوح الي بيجولو أبوك ده يامصطفي؟؟

مصطفي : ياتيتا أنتو فاهمين غلط الموضوع كله إن البنت دي محترمة جدا و......

قاطعه حماد : مش عايز إعرف لأني خابر هتجول إي وأني بجولك مش موافج

مصطفي بحنق : يعني أي الي حضرتك بتقولو ده!!!

صاح والده فيه : ولد صوتك ميعلاش ع أبوك وتسمع الي بجولهولك مفيش جواز غير لما ينصلح حالك وتبجي راجل صوح كيف أخوك محمد أجده .. راجل من ضهر راجل مهمل حاله ومركز ف الشغل وشايل عني حمل كتير

مصطفي : يعني لو أشتغلت معاكو هتوافق ع جوازي من بوسي

زهرة : واه!! بوسي كيف!! هتتجوز جطة إياك

مصطفي : هههههههه أنا عرفت خفة الدم دي ورثتها من مين ... لا تيتا بوسي مش قطة دي بنوته رقيقه وجميلة ومحترمة اسمها الحقيقي بسنت وبوسي دلع

حماد : أنا مايلدش عليا الحديث ده واصل ... أنا كل الي يهمني تشتغل مع أخوك ولما أشوفك بجيت جد المسئولية ساعتها هفكر ف موضوع جوازك

مصطفي : وأنا إن شاء الله هكون أد المسئولية وبكرة هتشوف ديشا أحم أصدي مصطفي ده هيبقي أحسن من إبنك محمد كمان

حماد : ياريت ده أنا أتمني

زهرة : ربنا يوفجك يامصطفي أنت واخوك محمد ياولود ولدي يارب

________________________

_ في حي مصر الجديدة.....

توقف بسيارته أمام مبني شاهق الأرتفاع يبدو ع معماره الرقي والفخامة

_ متأكدة منيح هي البناية تسكن فيها إمك ... قالها فارس

فيروز : أها محمد كان بعتلي العنوان قبل ما نسافر بكام يوم

فارس: يلا أنزلي وبنفوت سوا

فيروز بتوتر: فارس معلش ممكن أطلع لوحدي بالتأكيد محمد قال لماما ع الي حصل وأنا مش عارفه ردة فعلها هتكون أي

فارس : ئيليلون الحقيقة

زفرت بضيق وقالت : لاء مينفعش لازم الكل يكون مصدق فعلا أنا وأنت مخطوبين وبنحب بعض ....قالتها حتي حدق بعينيها بنظرات هي تعلمها جيدا فشعرت بالتوتر والإحراج فأردفت : طيب أنا نازله وهشوفك إن شاء الله بكرة

ترجلت من السيارة وكادت تذهب لكن أوقفها صوته وهو ينزل من السيارة

_ فيروز استني لعندك شنطايتك راح تنسيها... قالها ليلتف خلف السيارة ويفتح الباب الخلفي وقام بأخذ الحقيبة وأنزلها لتتجه نحوه ووضعت يدها ع المقبض لتسحبها .. توقفت لينظر كليهما إلي السيارة التي تأتي نحوهم وتوقفت أمامهم مباشرة .. نزل محمد من السيارة ووجهه متجهم

_ صباح الخير ... ولا أقول ألف مبروك أحسن ... قالها محمد بتهكم

فارس : محمد أنت مو فاهم شئ ك.....

قاطعته فيروز :إحنا كنا عملناها مفاجاءة

محمد بنبرة عتاب : تتخطبي من غير علم عمتي ولا أهلك يافيروز!!! ...ثم نظر لفارس وقال : هي دي الأصول يا صاحبي!!!!

لم يكن قادرا ع قول شئ فأخرجته فيروز من هذا الإحراج وقالت : محمد أنا مبقتش صغيرة وعارفة أنا بعمل أي كويس وفارس كده كده هيجي لماما ويتكلم معاها بس لما أتكلم أنا الأول وأمهدلها الموضوع

أبتسم بسخرية وقال : الي أنتي شيفاه يابنت عمتي أعمليه براحتك

فارس : محمد ياريت ماتتسرع وراح تفهم كل شيء ف أوانه ... قالها لترمقه فيروز بحنق فأردف : عن أذنكون سلام ...قالها ليدلف إلي سيارته ثم أدار المحرك وذهب

تشعر بالتوتر والقلق من نظرات محمد الذي يحدق بها فقالت : أنت طالع؟؟؟

محمد : أها أنا كل يوم بعدي ع عمتي الصبح بفطر معاها وبروح الشركة لو وجودي هيضايقك أنا ممكن أمشي

فيروز : أي الي بتقولو ده يامحمد !!! ده بيتك وتيجي ف أي وقت وأنا عمري ماهضايق منك... أنا عارفة كلامي ضايقك .. أرجوك متزعلش مني

محمد : أنا مبعرفش أزعل منك خالص ... لو زعلت بيبقي عشانك

فيروز : طيب يلا بقي نطلع وكفاية وقفة الشارع دي أنا جسمي تعبني من قلة النوم .. أنا منمتش من إمبارح ...قالتها لتسير وهو بمحاذاتها

_ بعد قليل وصلو أمام باب المنزل ليضغط محمد ع زر الجرس فقامت الخادمة بفتح الباب وقالت : محمد بيه أتفضل مدام آمال مستنيه حضرتك جوه .... قالتها ثم نظرت لفيروز التي برفقته

فقال : أعرفك ياسميحة بفيروز تبقي بنت عمتي آمال

سميحة : أهلا وسهلا يا آنسه فيروز

فيروز : الله يخليكي

جاء صوتها من الداخل : مين ياسميحة الي بيرن الجرس؟

دلفت فيروز مسرعه إتجاه الصوت لتتفاجاء والدتها التي أنفرجت أساريرها بالفرح والسعادة وهي تفتح زراعيها لتعانقها : حبيبتي ياضنايا وحشتيني أوي

فيروز : أنتي الي وحشاني أوي يا ماما ... قالتها ليظل كليهما متعانقان

محمد : إشمعنا هي ياعمتي ولا الي لقي أحبابه نسي أصحابه!! قالها بمزاح

جذبته آماله من يده لتربت ع كتفه : أنتو الأتنين حبايبي وولادي ربنا مايحرمني منكم يارب

محمد : يلا عشان نفطر كلنا مع بعض لأن يدوب نص ساعة والمفروض أكون ف الشركة

قالت سميحة : أتفضلو الفطار جاهز... قالتها ليذهب ثلاثتهم إلي غرفة المائدة لتناول الفطور

_________________________

_ غادرت المنزل مثل كل يوم معتاد من أجل دراستها ... مشت حتي وصلت إلي موقف سيارات الأجرة الجماعية

وهمت بالصعود وهي تسأل : مترو ياسطا؟

السائق : أه يا آنسه أتفضلي

قالها لتصعد ولم يدلف بعد إلي الداخل سواها .. جلست بجوار النافذه ... لتجد السائق تحرك بالسيارة ... شعرت بالخوف وقالت : لو سمحت ياسطا ممكن تنزلني؟؟

السائق : ماتقلقيش أنا هحمل من الطريق وأنا ماشي مش هخطفك

شعرت بالخوف أكثر من ملامحه المثيرة للشك والريبة : طيب لو سمحت أنا عايزة أنزل ممكن؟؟؟

لم يجيب عليها لينعطف ف شارع هادئ بعيد عن الأنظار فأقتربت من الباب لتفتح المقبض من الداخل لتجد الذي يسبقها ويفتح الباب ذو المزلاق

_ حمد الله ع السلامة يادكتورة .. قالها علي وهو يصعد للتراجع إلي الوراء بخوف وتوتر... ونزل السائق من السيارة وأبتعد

ليلي : أنت أنت عايز مني أي؟؟؟

علي : كل خير يامدام مش مدام برضو ولا آنسه؟؟؟ قالها بسخرية

ليلي : لم نفسك وملكش دعوة بيا وأرجوك أبعد عني أنا واحدة متجوزة وبحب جوزي

أقترب منها لتلتصق بالنافذه وصاحت فيه : والله لو مبعدتش عني وخلتني أنزل هصوت وألم الناس عليك أنت فاهم!!!

قهقه وتعالت ضحكاته وقال : ليه كده وأنا الي كنت جاي أسليكي بدل ما العريس الي سابك بعد أسبوع جواز لوحدك

أثار حنقتها لتهوي ع وجنته بصفعة قوية : أنت قليل الأدب وقذر وحيوان ... قالتها لتنهض ف محاولة أن تنزل من السيارة

_ ما أنا فعلا قليل الأدب وهوريكي القذارة ع حق... قالها ليجذبها من خصرها عنوة عنها وأجلسها بالمقعد وهو يقيد حركاتها وأخذ يقبلها رغما عنها وهو يمسك وجهها بقوة ... ظلت تقاومه وتضربه وتصرخ لكن كانت يكتم صرخاتها بقبلاته ... تمكنت من غرز أسنانها ف شفته السفلي ليتأوه بشدة وأبتعد عنها ... أستغلت أنشغاله بشفته التي تنزف بغزارة ونزلت من السيارة مسرعة وهي تبكي وتركض لتبتعد عن ذلك المكان حتي وصلت إلي الطريق الرئيسي المزدحم بالمارة والسيارات وظلت تركض ف إتجاه الشارع حتي وصلت إلي منزلها وصعدت وهي تتلفت من حولها بخوف ... صعدت الدرج... ضغطت ع جرس الباب وفتحت والدتها

_ نسيتي حاجه ولا أي؟؟؟ قالتها والدتها

ليلي بتوتر : لاء أصحابي كلموني قالولي أتلغت المحاضرات النهارده ... قالتها ثم ذهب إلي غرفتها وأوصدت الباب لتلقي بحقيبتها ع التخت وأرتمت عليه لتبكي وهي تكتم بكاءها ف الوسادة

رن هاتفها معلنا بالنغمة الخاصة بزوجها فأنتفض جسدها ... أخذت حقيبتها لتفتح السحاب وتناولت هاتفها وهي تكفكف عبراتها وأجابت : ألو صباح الخير ياحبيبي

خالد : صباح النور ع عروستي الي ديما وحشاني

ليلي : وأنت واحشني أوي ياخالد ... قالتها لتجهش بالبكاء حتي شعر بأنقباضة بقلبه وقال : مالك يا ليلي ياحبيبتي بتعيطي ليه؟

ليلي : عشان واحشني أوي ومش قادرة أستني لما الترم يخلص وأجيلك ياريتك كنت بتشتغل ف مصر أحسن من الغربة دي

زفر خالد وقال : ياحبيبتي أنتي عارفة الظروف كويس وكان ع يدك كا حاجه ... لازم أعمل قرشين وبعدها أرجع مصر وأفتح عيادة وساعتها مش هغيب عنك ولا ثانيه.. معلش استحمليني

ليلي : أنا أسفه ياحبيبي

خالد : متتأسفيش ياحبيبتي أنا عاذرك ومقدر مشاعرك وأنا كمان والله نفسي أكون جمبك وبعدين أنا عايزك كده ديما أي حاجه مضايقاكي أو مزعلاكي تفضفضيلي أنا نفسك وسرك ياليلي ولو أنا بعيد عنك بس سايب قلبي معاكي ... خلاص أتفقنا؟؟

ليلي : أه أتفقنا

خالد : أنتي وصلتي فين كده؟

ليلي : وصلت أي؟؟!!

خالد : ف المترو ياليلي مش أنتي رايحه الكليه دلوقت؟

ليلي : لاء ما أنا مروحتش النهاردة

خالد : أنتي تعبانة ولا أي

جزت ع شفتها السفلي بتوتر وخوف لم تريد إخباره بما حدث معاها فقالت : أه دايخة شوية

خالد : خدي طنط وروحي للدكتور

ليلي : الموضوع مش مستاهل كلها حبة صداع

خالد : أنا كده قلقت بالله عليكي ياليلي روحي للدكتور وأطمني ع نفسك وأنا إن شاء الله ع بكرة أو بعدو هبعتلك فلوس عشان مصاريفك

ليلي : شكرا ياحبيبي أنا لسه معايا الفلوس الي أدتهالي قبل ما أرجع مصر ... وبابا مش مخليني محتاجه حاجه

خالد : برضو ياقلبي مش عايزك تحملي ع أهلك أنتي دلوقتي ملزومة مني أنا

ليلي : ربنا يخليك ليا ياروحي

خالد : ويخليكي ليا يانور عيني ... لما تروحي للدكتور أبقي طمينيني عليكي

ليلي : حاضر...سلام

_ و ف مكان أخر يمسك علي بهاتفه ويقف مع السائق وشاب آخر : عفارم عليكو يارجاله تسلم الأيادي

السائق : أنت تؤمر ياكبير

علي : تسلم ياسطا ... وأنت كمان تسلم أيدك ياتيكا ع الصور دي

تيكا : أنا ف الخدمة يا باشا

علي : أتكلو أنتو ع الله دلوقت ... قالها ليذهبا بعد إلقاءهم السلام

أمسك علي بسلسلة من الذهب وهي ف كفه ويقول : أبقي وريني هتعملي أي لما تشوفي صورك معايا والدليل السلسلة بتاعتك معايا.... قالها ليبتسم كالشيطان.

______________________

_ في المخفر.....

_ مش عاجبني حالك ياسيادة النقيب بقالك فترة مش منتبه لشغلك ولا حتي لأهم قضية شغالين عليها من زمان .... قالها العقيد منصور

صقر : مفيش يافندم شوية مشاكل بس وهتروح لحالها

تنهد منصور وقال : أنت عارف أنا بعتبرك زي أبني وأكتر وحاسس بالي أنت فيه .. والحمدلله أظهرت براءتها بنفسك

زفر بسأم وقال : الحمدلله ... المهم دلوقت زي ماقولت لحضرتك لما روحت زيارة لأيمن محمود قالي ع دليل يثبت كل الي ف الورق ع شوقي ضرغام

منصور : أي هو؟

صقر : صندوق كبير زي الشنطة مليان مخدرات وأسلحة زي الي كانو بيضربو بيها علينا ... وكمية المخدرات لوحدها تجبلو تأبيدة

أبتسم منصور بسخرية : وده مش دليل كافي برضو .. أنت فكرك شوقي مش هيعرف يطلع نفسه منها ده كفايه المحامي العقرب الي اسمه عدنان الحاروني هيطلعو منها زي الشعرة من العجين

صقر : أنا مراقبتي الأخيرة ليه ولرجالته لاقيت ليهم تحركات غريبة أخرها زيارتهم المتكررة لقناة السويس.. وبعد تحريات عرفت إن كانت ف صفقة معدات تقيلة متبادلة مابينه وبين شركة روسية بس لسه هتم بعد 10 أيام

منصور : ده أنت ماشاء الله طلعت عارف كل حاجه

أبتسم صقر : حضرتك أنت عارف أن عمري ما بدخل حياتي الشخصية ف شغلي ... وأنا عايز ف أسرع وقت نقبض ع شوقي ورجالته عشان البرئ الي ف السجن ده ملوش ذنب

منصور : أنا متابع القضية أخر التطورات كان من يومين محاكمته لكن أتأجلت لشهرين ياريت ف خلال شهر نعرف نثبت براءته

صقر : حضرتك شوفت أخر الأخبار الصبح؟

منصور : أصدقك القبض ع أكبر رجال المافيا الفرنسي الروسي يوري دانييل

صقر : أها مش برضو قريب بيبرس الدراع اليمين لشوقي ضرغام؟

منصور : بيبرس ده لوحدو داهية كبيرة ومش قادرين نمسك عليه حاجة حتي جهاز المخابرات بذاته ع الرغم من المعلومات الي عرفوها عنه بس مش قادرين يمسكو عليه دليل واحد

صقر : وده ملهوش غير معني واحد

منصور : أيون زي ما أنت فهمت بالظبط مسنود من برة وخاصة الموساد... بس ع مين مصيرو هيقع ... المهم سيبك من كل ده وخليك مركز ف الي جاي أنت داخل ع حرب مش مجرد مهمه دي مافيا من النوع التقيل والدولة هتدعمنا بالقوات الخاصة غير طبعا الجيش هيكون مأمن الحدود بس بدون تدخل ف المهمة وده دورنا بقي

صقر : إن شاء الله يافندم قريب جدا شوقي والي معاه هيشرفو السجن ويتحكم عليهم كمان وأيمن براءته هتظهر إن شاء الله

______________________

_ في المنزل الجديد...

آمال بصياح : أنا نفسي أعرف أنا أي بقي بالنسبه لك عشان تروحي تتخطبي من غير أهلك ولا حتي كبرتي أبن خالك ولا خالك نفسه .. بتتصرفي من دماغك كده وخلاص

فيروز : ماما أنا مش صغيرة

آمال :دي أسمها عدم إحترام .. ليه كده يابنتي؟؟ ليه بتصغرني أدام واحد أنا معرفهوش أصلا غير إنك أنتي كنتي بتشتغلي عندو

فيروز : الواحد ده كان محافظ عليا لما كنت هربانه عندو وقف جمبي وشجعني لغاية ماوصلت للي أنا فيه

آمال : أنتي هتضحكي عليا يابنت بطني!!!... أنا فهماكي كويس أنتي عايزة تحرقي دم خطيبك الأولاني صح ولا أنا غلطانه؟؟

زفرت بحنق : ماما لو سمحت متجبليش سيرته ... وبالنسبة بتقولي أحترمك وأكبرك متقلقيش فارس إن شاء الله هيجي يقابلك ويتكلم معاكي

آمال بتهكم : بعد أي إن شاء الله !!! .. ياريتك حتي كنتي أتخطبتي لمحمد أبن خالك ع الأقل ده عارفينه ومن دمنا

فيروز : يووووه ياماما أنا مش عارفة أرضيكي إزاي ... بصي ياحبيبتي إن شاء الله قريب هتفهمي كل حاجة وهتعذريني

آمال وهي ترفع إحدي حاجبيها : آها قولتيلي بقي ... ده أنا أمك الي مربيكي ... لو الي ف دماغي ده صح يافيروز يبقي ع جثتي لو رجعتي لصقر الهواري ... الا لو أنتي معندكيش كرامة وعايزة تتذلي وتتهاني

فيروز بحنق : كفاية بقي ... أنا غلطانه أن رجعت

آمال :براحتك أعملي الي أنتي عيزاه بس متجيش تبكي ف الأخر ساعتها مش هتلاقي محمد ولا غيره هيقف جمبك حتي أنا عشان أصلا أنا مليش قعاد هنا هاروح أسافر عند جدك وستك ف أسيوط ورجلك ع رجلي

فيروز : مش مسافره ف حته حضرتك عايزة تسافري روحي دول أهلك برضو .. لكن أنا حياتي هنا وشغلي هيبقي هنا

آمال بأستغراب : شغل!!!!

فيروز : أها ... أنا كسبت ف المسابقة مبلغ حلو هبدأ بيه حياتي هفتح بيه شركة تجميل وفارس هيكون شريك معايا

_ مدام آمال آنسة رنيم جت ومستنيه برة.... قالتها سميحة

فيروز : قدمي لها حاجه عقبال ما أخرج لها

سميحة : حاضر... قالتها وذهبت

آمال :طبعا جاية تعاتبك ع بتعمليه ف أخوها

فيروز : تقول الي تقولو ياماما هي أكتر واحده عارفة الي حصلي وأكيد هتعذرني

آمال : لما نشوف

__________________________

خرجت فيروز إلي غرفة أستقبال الضيوف مبتسمة وتمد يدها بالمصافحة : أزيك ياروني

رمقتها رنيم بأمتعاض : الحمد لله كويسه ... قالتها بنبرة حاده ولم تمد يدها

أشارت لها فيروز بالجلوس : أتفضلي يارنيم

رنيم : أنا مش جاية أتضايف يافيروز أنا جاية أسألك سؤال واحد وماشية ع طول

فيروز : أتفضلي يارنيم قعدي ونتكلم بهدوء وعيب طريقتك دي معايا .. أنتي أكتر واحده شوفتي بعينيكي الي حصلي أنتي لو مكاني كنتي عملتي أكتر من كده

رنيم : عارفة أنا الي كان مصبرني ع أخويا أن أنا عارفه هيكتشف كل حاجه وهيندم ع الي عملو فيكي.. صقر كان بيتعذب وبيموت يافيروز وأنتي بره وصل بيه الحال وقع من طوله لأنه مكنش بياكل غير نفسيتو الي أتدمرت ... أنا أول مرة أشوف أخويا يعيط ... أنتي عارفة يعني أي راجل يعيط!!!.... قالتها لتشعر فيروز بغصة ف قلبها لكن تملكها الغضب

فقالت بغضب : أنتي مالك بتكلمني كده كأني أنا الي عملت فيه كل ده ... كأنه هو المجني عليه وأنا الجاني ... رنيم أفتكري كويس الي عاملو أخوكي فيا أنتي جيتي وشوفتي بعينك يوم ما أتقبض عليا ... شوفتي علامات صوابع أخوكي وهي معلمه ع وشي سمعتي من خطيبك كم الأهانات الي خدتها منه ونظرات الإحتقار ده غير حاجات كتير ... ياريت متقلبيش عليا المواجع

شعرت بالندم من تسرعها فقالت : أنا مش أصدي حاجه بس الي ضايقني أنك أخترتي الوقت والمكان وتعلنو خطبتكو أنتي وفارس.... عشان تغيظي أخويا

فيروز : أنا مش بغيظ ف حد أنا وفارس فعلا أتخطبنا وبنحب بعض

أقتربت منها وتحدق بعينيها : أنتي كدابة يافيروز ... لو بتحبي فارس مكنتش أشوف نظرة الخوف والقلق الي كانت ف عنيكي لما حكتلك عن حال أخويا .. أنتي عينيكي فضحاكي

فيروز بحنق وأستنكار: حتي لو لسه بحبه .. مش هرجعله ولا هكون ليه وياريت تفهميه الكلام ده

نهضت رنيم وامسكت بحقيبتها وقالت : أنا مش هقول حاجه لو عندك الجرأه والشجاعه وتقدري توجهيه بنفسك وتقوليلو الكلام ده أتفضلي

قالتها ولم تجيبها فيروز بل نظرت لأسفل

أردفت : ألف مبروك .. بس مش ع الخطوبه ع وجع قلبك الي هتحسيه كل ماتشوفي صقر

_دلفت سميحة بفنجان القهوة وقالت : أتفضلي ياآنسه رنيم

رنيم بسخرية : أديها لفيروز تشربها ... قالتها وغادرت ع الفور

سميحة : أتفضلي يا آنسه فيروز

أشتد حنقتها وقامت بقلب الصينيه ع الأرض وقالت : مش عايزة أشرب ده أي الأرف ده ... قالتها ودلفت إلي الغرفه وهي تبكي من أثر كلمات رنيم التي وقعت ع قلبها قبل مسمعها .

______________________

_ تنزل من السيارة معصوبة العينين يمسك يدها برفق....

_ ع مهلك أمشي واحده واحده ... قالها شهاب وهو يمسك بيد سيلين أمام بوابة كبيرة

سيلين بتوتر : عارف ياشيبو لو عامل فيا مقلب هعمل فيك أي!!!

شهاب بنبرة ضاحكا : ههههههه أنتي تعرفي عني كده برضو!!

سيلين : طيب عايزة أشيل البتاع الي ع عيني دي مضيقاني أوي

قام شهاب بالإشاره لحارس البوابه بالضغط ع زر الفتح لتفتح البوابة ... ثم قام بحملها ع زراعيه

صاحت بذعر : أنت بتعمل أي؟

شهاب : بشيلك فيها حاجه؟

سيلين بقلق : ياحبيبي دراعك وأنت لسه شايل الجبس

شهاب : ده كان مجرد شرخ ياسيلي وبعدين مش واثقة ف قدرات جوزك ولا أي ده أنا أشيلك وأشيل فيل كمان

سيلين : ههههههههههه فيل مرة واحده!!! متجوزه كينج كونج يا أخواتي

شهاب وهو يلهث ويسير بها للداخل : أتريئي ياختي هوريكي مين هو الكينج كونج بس لما نوصل

سيلين : نوصل فين؟؟؟

قام بإنزلها برفق ووقف خلفها ليقوم بفك العصبة وقال : فتحي عينيكي

فتحت عينيها بإنزعاج لتضيق حدقتيها ورمشت عدة مرات حتي تثني لها الرؤية أخير لتغر فاهها : ماشاء الله جميلة أوي

شهاب مبتسما وهو يحاوط خصرها من الخلف ويضع ذقنه ع كتفها : عجبتك ياروحي؟؟؟

سيلين بفرح : جميلة جدا الطراز بتاع المعمار تحفة كأنك ف العصر الروماني

شهاب: ما أنا قاصد تكون كده عشان عارفك بتحبي الديزاين الإيطالي... دي بقي كنت مجهزهالك من قبل مانتجوز .. هديتي ليكي ياحبيبتي وع فكرة بأسمك

ألتفت له وحاوطت عنقه بيديها وقالت : ياروح قلبي كفاية أنت عليا وجودك جمبي بمال الدنيا كله ومش عايزة حاجة غيرك أنت

أقترب بشفتيه ليطبع قبلة حانية ع جبهتها ثم أمسك يديها وقبلهما وقال : وأنا مبقتش عايز حاجه غير أشوف الفرحة والسعادة دي ف عينيكي ... تعالي بقي أفرجك ع الفيلا من جوه

كان المنزل من الداخل أقل مايقال عليه أكثر من رائع مصمم ع طراز مليئ بالرقي والفخامه ... الأثاث الإيطالي الفاخر الذي يجمع مابين النظام الكلاسيكي والحديث كأنه تحفه فنيه ... الحوائط جميعها من الحجر الذي يوحي لك إنك تعيش ف العصر الروماني ... التحف والتماثيل البرونزية والذهبية .... الأسقف كل سقف له ثريا خاصة به ع حده ذات الأدوار المتعددة وتعطيك إضاءة ساحرة ..

صعد كليهما الدرج وهو يحاوط ظهرها بزراعه حتي وصلو إلي الطابق الثاني وكان عبارة عن رواق ذو مساحة شاسعه ملتف بشكل دائري حول درابزون الدرج يتفرع منه ممران ... الأول يتفرع منه جناح كبير والثاني يتفرع منه 6 غرف كل غرفة ذات مساحة وله مرحاض خاص بها وتراس يطل ع الحديقة ....

وصل عند الجناح فقام بفتح باب ضخم الذي ينزلق ع مجري ف داخل الحائط ... كان شديد الإتساع ... الأرضيه من الباركييه الحوائط باللون الأبيض ملحق به مرحاض كبير وبها غرفة ثياب كبيرة ع أحدث طراز... التخت خلفيته عبارة عن صورة سيلين رسُمت بالفسيفساء الملون يحيطها العديد من الإضاءات

سيلين : دي أنا !!!!

شهاب : أي رأيك دي بنوته فنانة موهوبة ف الرسم بالفسيفساء خليتها تعملك صورتك ع الحيطة خلفية للسرير

سيلين : حلوة أوي أوي ياشيبو... تسلملي ياحبيبي ع كل حاجه

أحاط وجهها بكفيه : الي زيك ياسيلي ولاكنوز العالم تقدرها أنتي أغلي من كده بكتير ياروحي

أرتمت بين زراعيه ليقوم بضمها لينظر ف عينيها بحب دفين .... مد يده لطرف حجابها وبخفة يد قام بخلعه ... نظرت لأسفل بخجل لتتورد وجنتيها ... تأمل خصلات شعرها الغجري الذي يعشقه .. يستنشق عبيره .. قام بسحب مشبك الشعر التي تعقص به خصلاته لينسدل شعرها ع ظهرها... غرز أصابع يديه ف خصلات شعرها ليرجعه للخلف حتي يتمكن من رؤية عنقها المرمري ... قام بتلثيم كل إنش به تاركا أثر لكل قبلة عليه.. صعد لشفتيها ليلتقم تلك الفروالتين اللتان يذوب فيهما عشقا وولها ... هنا أعلنت مشاعرهما الإستسلام ليخوضا معا أجمل معزوفة حب مكونه من النظرات والهمسات واللمسات بداخل لقاء تحكمه مملكة العشق.

__________________________

_ تضع الحقيبة ع التخت لتفتح السحاب بحنق وتأخذ ثيابها من الخزانه وتلقي بها بداخل الحقيبة

دلفت إلي الغرفة تبحث عنها ... قالت بفزع : أي ده ياماما؟؟؟

آمال بنبرة حاده : هيكون أي يعني بلم هدومي عشان أبن خالك هياخدني ع البلد

فيروز : أنتي بتهزري!!!

ألقت قطعة الثياب بغضب وقالت : عايزة أي مني تاني مش ماشية بدماغك وبتقولي كبرتي خلاص ... أنا مبقاش ليا كلمة عليكي لزمتها أي بقي وجودي معاكي

فيروز بحزن : ليه بتعملي معايا كده!!! أنتي عمرك ماهتحسي بالي جويا سبيني أعمل الي فدماغي وأستحمل نتايجه بس متخافيش عليا .. أنا عارفه أزاي أحمي نفسي

حدقت ف عينيها بتمعن وقالت : مش لما تعرفي تحمي نفسك من نفسك الأول...وبعدين أنا أبويا وأمي وحشوني ونفسي أشوفهم وأنتي عندك شغل وشركة زي مابتقولي

فيروز : يعني مصممه تمشي وتسبيني لوحدي

آمال : أنتي مش لوحدك معاكي سميحة ومحمد هيجي يطل عليكي من الوقت للتاني

فيروز : ده حضرتك ناوية ع إقامة هناك بقي

آمال : الله وأعلم حسب مانفسيتي ترتاح ولو حبيتي تيجي تعالي ده بيت جدك برضو وهما نفسهم تروحي تزوريهم

فيروز بأقتضاب : إن شاء الله ... بقولك صح هم يعرفو الي حصلي؟؟

تنهدت وقالت : لاء الحمد لله خالك كان ف بلاد برة وقتها وجدك وجدتك ملهمش ف الأخبار .. غير محمد ربنا يباركله بعلاقاته كتم الخبر ده ومحدش يعرف وبعدين الحمد لله ظهرت براءتك وطبعا أنتي متعرفيش التفاصيل .. الي عمل فيكي الملعوب ده الواد جمال الله يحرقه أهو ربنا أنتقم منه وأتشل

نظرت لها بذهول : جمال!!!! ليه؟؟

آمال : كان عايز ينتقم من صقر فيكي .. يعني الي جرالك بسبب الباشا الي سيادتك لسه بتفكري فيه

جلست ع التخت غير مصدقة ماتسمعه وتقول لنفسها : إستحالة ده يكون السبب بالتأكيد ف حاجه تانيه وأنا معرفهاش

أنتهت أمال من إعداد حقيبتها .... وأرتدت ثيابها

آمال : أنتي لسه بتكلمي نفسك؟

رن جرس المنزل ... فأردفت : بالتأكيد ده محمد

خرجت كليهما معا ف الردهة

محمد : جاهزة ياعمتي

آمال : أه ياحبيبي وشنتطي أهي

محمد مناديا : ياعم عثمان .... دلف إليهم حارس البناية رجل يرتدي جلباب أبيض وعمة بيضاء

عثمان : مساء الخير ياجماعة

آمال : مساء الخير ياعم عثمان .. معلش هتعبك معايا ممكن تنزلي الشنطه لحد عربية محمد

عثمان : أمرك ياهانم

محمد : خد المفاتيح أهي حطها ف شنطة العربية عقبال ماننزل

أخذ الحقيبه وهبط الدرج ....

آمال : يلا عايزة حاجه خدي بالك من نفسك وأنا هبقي أطمن عليكي

فيروز بسأم : حاضر وأنتي كمان خدي بالك من نفسك

محمد : متقلقيش يافيروز أنا هوصلها وراجع تاني هبقي هعدي أطمن عليكي ولو محتاجه أي حاجه كلميني

فيروز : تسلم يامحمد

عانقت آمال إبنتها ثم غادرت برفقة محمد....

دلفت فيروز إلي الغرفة الخاصة بها وزفرت بضيق وتزكرت ميعاد الحقنة فقامت بفتح حقيبتها وأخذت منها الحقنه وقامت بغرزها ببطئ ف زراعها حتي أفرغت محتواها ....

طرقت سميحة الباب وقالت : أحضرلك العشا ياآنسه فيروز

فيروز من الداخل : شكرا ياسميحة مليش نفس أنا هنام

سميحة : خلاص أنا ف أوضتي لو حضرتك محتاجه أي حاجة أبقي صحيني

فيروز : تسلميلي... تصبحي ع خير

سميحة : وأنتي من أهل الخير

أرتمت ع التخت بأريحية وظلت شاردة ف السقف تتذكر نظراته وقبلته لها... قلبها كان يستمتع بنظراته بلهفة عينيه والشوق الذي يكنه لها ... لكن عقلها كان كالضمير المستيقظ يحذرها منه .... أوقف تفكيرها رنين الهاتف معلنا عن رسالة واردة علي (الواتساب)... قامت بفتحها لتجد فارس أرسل لها صورة له ويمسك كوب من القهوة بالحليب وكتب ف أسفلها

( يسعد مساكي فيروز ... أشتقتلك كتير )

تنهدت وقالت : وبعدين معاك يافارس بتحسسني بالذنب من ناحيتك ليه

ظلت تبادله الرسائل والنُكات المرحة حتي غطت ف النوم وتركت الهاتف بيديها..... مرت ساعات حتي عم السكون في الأرجاء

الساعة الثانية صباحا....

أستيقظت بفزع ع صوت الدقاق ( الشنيور) في الحائط ... نهضت لتري مايحدث .... خرجت إلي الشرفة لتجد مصدر الصوت يأتي من الشقة المقابلة التي وشرفتها بجوار شرفتهم .... قامت بمناداة الحارس

_ ياعم عثمان ... ياعم عثمان ... قالتها فيروز

عثمان من أسفل : نعم يا آنسه

فيروز : ينفع الإزعاج ده والناس كلها نايمة!!!

عثمان : ده الساكن الجديد الي أدامكو

فيروز : ماتطلع تكلمو

عثمان : معلش مش هجدر أجولو اجده ... أنا عندي ولاد وعايز أربيهم

زفرت فيروز بحنق وقالت : ده أي الأرف ده حتي النوم مش عارفه أتهني عليه... لما أروح أشوف الزفت ده كمان.... قالتها لتأخذ معطف قطني يصل إلي ركبتيها أرتدته ع منامتها القصيرة... خرجت من غرفتها تقابلت مع سميحة

_ رايحه ع فين الساعه دي يافيروز... قالتها سميحة

فيروز : هاروح أشوف الحيوان الي مش مراعي حق الجيره ده ومشغل شنيور الساعة 2 بلليل.... قالتها لتفتح باب المنزل ووقفت أمام المقابل لها ... ضغطت ع زر الجرس بعصبية

فيروز : أفتح يا بارد يالي معندكش دم .... قالتها بصوت غير مسموع

وبعد أكثر من دقيقتين فتح لها الساكن الجديد... مبتسما بأستفزاز : نعم ؟؟؟

حدقت إليه بذهول غير مصدقه ........

•تابع الفصل التالي "رواية عشق الفيروز" لا تظلمني" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent