Ads by Google X

رواية عشق الفيروز "لا تظلمني" الفصل السادس و الخمسون 56 - بقلم ولاء رفعت

الصفحة الرئيسية

 رواية عشق الفيروز "لا تظلمني" الفصل السادس و الخمسون 56 - بقلم ولاء رفعت 

_ في مدينة النور والجمال....

يتأمل من زجاج النافذة زخات المطرالمتساقطة .. يرتشف القهوة كعادته كل صباحا .. أنتبه لإهتزاز هاتفه ع الطاولة الخشبية .. وضع الفنجان جانبا وأمسك بالهاتف ليجد رسالة تذكير بعيد ميلاد شقيقته روزلين .. أبتسم بإنكسار وألم .. إتجه نحو غرفته ليبدل ثيابه .. خرج من الغرفة مرتديا معطف من الصوف الثقيل ( الجوخ الإلماني) ذو اللون الأسود .. يلتف حول رقبته وشاح من الصوف بللون الرمادي وبالأسفل بنطال من الجينز الأسود .. جلس ع المقعد ليرتدي حذائه ذو الرقبة (بوت)... وبعد أن أنتهي من كل ذلك أخذ متعلقاته ثم غادر المنزل

بالأسفل دخل إلي سيارته وبعد قليل أنطلق بها .. وصل أمام متجر لبيع الأزهار... ترجل من سيارته .. ودخل المتجر وبعد قليل خرج يحمل باقة كبيرة من الأزهار ذات اللون الأبيض... دخل إلي سيارته ثم أنطلق بها ع الفور

_ بينما يقف الأخر الذي يرتدي سترته الجلدية السوداء المفضلة لديه وبقية ثيابه متشحة بالسواد... أمام إحدي شواهد القبور المنتشرة في ذلك المكان ...يمسك بيده باقة أزهار بللون الأحمرالقاني ...

عبراته آسيره بعينيه يأبي نزولها... تنهد بألم ثم قال:

كل سنة وأنتي طيبة .. طبعا لو سمعاني هتقولي عليا مجنون.. أنا فعلا مجنون بيكي من ساعت ماروحتي من بين إيديا وعقلي وقلبي أندفن معاكي.. مجرد شبح عايش ف جسم بني آدم .. عمري ما هسامح نفسي لأن السبب ف الي حصلك

_ وهي ما بتسامحك بنوب لأنك واحد قاتل وسفاح.... قالها فارس الذي وصل للتو

ألتفت إليه بإقتضاب وقال : أنت بالذات متتكلمش... قالها بيبرس

فارس بنبرة تهكم قال : ليش بقي؟؟

حدق بيبرس فيه بنظرات حاقدة وقال : عشان أنت الي بعدتها عني قبل ما تموت وقعدت تملي دماغها بأن أنا قاتل ومجرم

فارس : وأنا ما بكذب كل هي الحكي مظبوط

بيبرس بنبرة غضب قال : والنتيجة من كتر صدمتها فقدت النطق وبعدت عني وخليت كلب زي يوري أستغل عدم وجودي وخلي رجالته دبحوها ... قالها بألم دفين بداخل قلبه لتنسدل عبراته من عينيه رغما عنه

صاح فيه فارس بغضب وهو يمسك بتلابيب سترته وقال: بيكفي بقي .. هي كانت عايشه ف سلام بعيد عن عالمك الو....

أمسك بيبرس بقبضتيه يديه وألقاهما بعيدا عنه وقال : أنا كنت بحبها ع الرغم فرق السن الي مابينا بس عمري ماحسيت بيه .. عرفت معاها معني الحب والحياه

ضحك فارس بتهكم وقال : حب !! حياه!! أنت لو تعرف شئ عن الحب كانت روزلين بتضل عايشة لهلا ... لكن كل حياتك دمار وقتل وخراب .. مابعرف كيف مستحمل حالك هيك ... بعد عنها واتركها بحالها هي بتكون ف عالم الي متلك ما إيلو وجود فيه

رمقه بسخط وقال : متقلقش أنا همشي وسايبلك البلد كلها ... قالها ثم تركه وغادر المكان

جثي فارس ع ركبتيه وهو يضع باقة الأزهار أمام الشاهد الذي علم بمكانه من خلال الشرطة في التحقيقات التي أجريت مع يوري

_ أسف روز حبيبتي .. أسف إن ما قدرت أحميكي من هالعالم .. أنا أجيت اليوم لأحتفل معك بعيد ميلادك مثل كل عام .. تتذكري؟... بدي أحكيلك عن حالي و..... صمت عندما سمع شهقات بكاء تتعالي من تلك التي تقف أمام شاهد خلفه .. ألتفت إليها ليري فتاة ف أواخر العشرينات .. ذات وجه مستدير وعينيها الخضراء التي تشبه أعين الهره .. ذات بشره حنطية تمتلك شعر بللون خيوط أشعة الشمس الذهبيه .. مرتديه معطف طويل يصل إلي ركبتيها وبأسفله حذاء جلدي ذو رقبه تصل لمنتصف ساقيها .. شفتيها الورديتان ترتجف من البكاء وتقول :

Tu me manques tellement mon pèreأشتقت لك كثيرا أبي

Pourquoi es-tu parti et m'a laissé avec ce diable?

لماذا رحلت وتركتني مع ذلك الشيطان؟

نهض ووقف ليتجه نحوها ويخرج من جيب سترته منشفه ورقية ويقدمها إليها

نظرت إليه وهي تكفكف عبراتها وقالت :

Merciشكرا

_ هيا أنسه جوانا .. سيد جوزيف ينتظرك في السيارة

Jose Joanna vous attend dans la voiture... قالها رجل ضخم البنية متشح بالسواد مظهره مخيف ومرعب

ألتفتت إليه بنظرات خوف وقلق وقالت :

Dis-lui que j'arrive dans une minute .. Je vais et je vais te frapperأخبره أنني قادمة خلال دقيقة .. وأذهب أنت وسألحق بك

أومأ لها وقال :

Bien je vais lui dire

حسنا سأخبره ... قالها وغادر ليتجه نحو سيارة سوداء تقف بعيدا

جوانا برجاء وخوف قالت :

S'il vous plaît monsieur pouvez-vous m'aider ?? Je veux fuir et rentrer chez moi en Syrie أرجوك سيدي هل يمكنك مساعدتي ؟؟ أريد أن أهرب وأرحل إلي موطني ف سوريا

فارس بإستغراب قال : شو؟؟ إنتي من سوريا؟

نظرت له بإستيعاب وقالت : أي أنا من سوريا جيت هون بباريس مع بابا ف عمل ... دخيلك ساعدني أهرب

فارس : أنا مو فاهم شئ

جوانا ع مضض قالت : بحكيلك كل شئ بعدين .. قالتها فحدق ف عينيها متجهما ثم مد يده إليها بدون أن يتحدث وجذبها خلفها وركض كليهما مسرعين ... رأي ذلك الحارس الذي أسرع وركض خلفهم

وصل فارس عند سيارته وقال : فوتي بالسيارة بسرعه ... قالها ودخلت جوانا وأغلقت الباب ... وكذلك فارس الذي أسرع وأنطلق بالسيارة ...

وقف الحارس وهو يري السيارة تغادر ليرفع سلاحه وذلك يطلق بدون جدوي... ذهب إلي السيارة المنتظرة ليفتح الباب الخلفي وهو يقول :

Sir Joanna s'est enfuieسيدي جوانا هربت

تجهم وجه ذلك الرجل ذو الملامح الحادة والمرعبة وصاح بغضب :

Plus vite, plus vite et passe derrière eux

أسرع أيها الغبي وأذهب خلفهم

__________________________

_ أستيقظ ع صوت رنين هاتفه المزعج.... ليفتح جفونه بثقل ويمسك هاتفه ليري من المتصل ... نهض فجاءة وهو يزفر بضيق وهو يتمتم مع نفسه وقال : يانهار أبيض ده أنا ناسي خالص قالها صقر وهو يضرب ع جبهته كدليل ع التذكر

ضغط ع الشاشة ليجيب وقال : ألو يا فندم صباح الخير

ع الجانب الأخر العقيد منصور قال : صباح النور يا سيادة النقيب نموسيتك كحولي

أبتسم صقر وقال : معلش يافندم حضرتك كنت إمبارح ف الفرح وعارف بقي

منصور : ياسيدي عقبالك أنت كمان

صقر : الله يخليك يافندم

منصور : المهم عايزك تيجي القسم عشان أديلك الأوراق الي هتفيدك ف العملية بتاعت بعد بكرة ... وتجهز نفسك عشان هتسافر بلليل

صقر : تمام يافندم

منصور : يلا أنا ف انتظارك ....سلام

صقر : سلام ... قالها وأغلق المكالمة وتنهد ثم أبتسم وهويتذكر شيئا ما

$ فلاش باك

أندفعت ولا تعلم كيف حدث ذلك ... أرتمت ع صدره ليضمها بفيضان عشقه الآسر... ويعانقها بحبه المتيم بها ... تشبثت به وهي تعانقه بقوة كالتائه الذي ضل سبيله وأخيرا وجد ملاذه الذي يحتمي بداخله

أبتعد ليحاوط وجهها بكفيه وهو ينظر إليها بعشق وقال بنبرة عاشق متيم

_ أنا بحبك ومش قادر أبعد عنك أكتر من كده .. أوعدك إن مش هأذيكي تاني وهتغير عشانك وعشان نفسي الي مش بلاقيها غير وأنا معاكي... مسمحاني يافيروز؟؟؟ ... قالها باللهفة وهو يحدق ف عينيها برجاء

أومأت له بفيروزتيها التي سلبت روحه بداخلهما ... لترتسم ع محياه السعادة والفرح أخيرا فجذبها ليحتضنها بحنين وحب .. ثم أمسك يدها وأردف: تعالي معايا ... قالها وهو يجذبها خلفه

فيروز: ثواني بس رايحين ع فين؟؟

توقف ليلتفت إليها وقال : واثقة فيه؟؟

حدقت ف عينيه فتنهدت وقالت : أنا لو مكنتش واثقة فيك مكنتش زماني واقفه معاك دلوقت

أرتسم ع ثغره سعادة نابعة من قلبه ..ترك يدها وحدق بها بنظرات ماكرة

_ أنت ناوي تعمل أي؟؟ قالتها فيروز بتوجس مبتسمه

_ ناوي أعمل كده ... قالها ليفاجاءها وهو يحملها ع زراعيه

_ نزلني ياصقر ... صرخت بها وهي تحاوط عنقه بيدها بخوف

لم يجيب عليها وأكتفي بإطلاق ضحكاته ع ملامحها الطفولية وهي تصرخ ... أسرع متجها نحو سيارته بالخارج ليلتقط إحد المصورين صورة لهما وهو يقول بصوت غير مسموع : وأخيرا طلعنا بحتة خبر ..قالها وهو يبتسم بمكر وأبتعد قبل أن يلفت الأنظار

فتح باب السيارة ويدخلها لتجلس ع المقعد ثم اغلق الباب.. وألتف نحو الباب الأخر ليدخل ويجلس ف مقعد القيادة

_ ريح قلبي وقولي واخدني ع فين؟؟... قالتها فيروز وهي تنظر له

ألتفت إليها بوجهه قبل أن يبدأ القيادة وقال : هتعرفي دلوقت بس عايزك تطمني طول ما أنتي معايا... قالها وهو يمسك يدها وقبلها بحنان

توردت وجنتيها لتسحب يدها بهدوء وتنظر أمامها وهي تجز بأسنانها ع شفتها السفلي

أبتسم بجانب فمه بمكر ثم أنطلق بالسيارة..... وبعد مرور بعض الوقت

وصل أمام مطعم عائم ف نهر النيل ...

_ أي ده؟؟ قالتها فيروز لتتأكد من حدثها

صقر ساخرا بمزاح قال : ده بتاع بطيخ تعالي ننزل نشتري بطيخة ... قالها وهو يفتح باب السيارة وينزل منها ... وهي أيضا ترجلت من السيارة وهي تضحك ه ماتفوه به وف نفس الوقت داهمها الشعور بالتوتر

مد يده إليها لكن وجدها تقف ف مكانها ويرتسم ع ملامحها القلق

_ مالك ياحبيبتي؟؟ قالها صقر

_ أنا خايفه ... قالتها ويبدو عليها القلق والخوف

أبتسم ليطمئنها ويمسك طرف ذقنها بأنامله وقال : أنتي خايفة من ردة فعل مامتك ومحمد؟؟

_ ماما تقريبا إستحالة إنها توافق ع رجوعنا لبعض... محمد ممكن يفهمنا ويقدر مشاعرنا .. بس أنا خايفه لماما تخيرني بينك وبينها تاني .... قالتها بنظرات حزن لتلتمع عينيها بعبرات ع وشك الإنسدال

أقترب منها ليضع كفيه ع عضديها وقال : متخافيش ياحبيبتي أنا هخليني ورا مامتك وهستحمل منها أي حاجه لحد ماتوافق.. ويلا بقي عشان بصراحة جعان وعايز أتعشي معاكي

أبتسمت وقالت : طيب ماكلتش ف الفرح ليه؟

_ أنا عايز قعد معاكي لوحدينا بعيد عن الدوشة وعن الناس... قالها صقر

_ ع أساس إن المطعم مفهوش ناس؟؟ قالتها فيروز بسخرية

إبتسم بمكر وقال : عيب عليكي أنا حاجز أصلا أخر دور ف الهواء الطلق ليا أنا وأنتي وبس

رفعت إحدي حاجبيها وقالت : ده أنت مرتب كل حاجه بقي

أجاب بثقة وقال : بصراحة أه ..أنا قبل ما أنزل من البيت وأنا عاقد النيه مش هسيبك النهاردة غير لما نرجع لبعض

_ ماشي وهشوف أخرتها معاك أي يا ابن يوسف الهواري... قالتها بمزاح ليصعدا معا درج صغير ومنه دخل كليهما من بوابة صغيرة ليجدا ف إستقبالهم إحد العاملين

_ لو سمحت أنا حاجز بأسم صقر الهواري... قالها صقربنبرة جدية

قال العامل بترحاب: أتفضل يافندم أهلا وسهلا بحضرتك المكان جاهز وكل حاجة جاهزة زي ماحضرتك طلبت... والسلم أخر الممر ده يمين

أبتسم صقر بمجاملة وقال : شكرا ... قالها ليمسك بيدها وهي تنظر له كالتائهة ... أتجها لأخر الرواق ليجد الدرج ثم صعد كليهما حتي وصلو أخر طابق ف المطعم

المنظر من الأعلي يسحر القلوب حيث الأضواء المنبعثة من المباني شاهقة الإرتفاع ... والأضواء التي تنعكس ع مياه نهر النيل المظلمة .... وموسيقي رومانسية هادئة ... أستقبلهم النادل

_ أتفضل يافندم .. قالها النادل وهو يشير إلي الطاولة الخشبية ذات المفرش الأبيض ويعلوها كؤوس بداخلها شموع بيضاء متناثر حولها أوراق أزهار بللون الأحمر

توقف صقر ليجذب المقعد وقال : أتفضلي يا أميرتي ... قالها مبتسما لها لتبادله الإبتسامة وقالت : شكرا .. قالتها ثم جلست

ألتف هو ليجلس ف المقعد المقابل لها ... أسند مرفقيه ع الطاولة ليضم يديه معا ويسند عليهما ذقنه وأخذ يتأمل ف عينيها التي تنعكس عليه الإضاءة لتتلألأ فيروزتيها الساحرتان

شعرت بنظراته فأبتسمت بخجل وهي تنظر لأسفل ....

_ عينيكي كانت وحشاني أوي... قالها بصوت رجولي جذاب ...ثم نهض وأتجه نحوها ليزيح المقعد وهي جالسة عليه حتي يصبح وجهها ف وجه .. جثي ع ركبته وأثني الأخري وهو يخرج من جيب سترته علبة صغيرة يكسوها المخمل الأزرق وقام بفتحها ليقدمها لها

وبنظرات عشق وهيام قال : أنا قولتهالك قبل كده وبقولهالك تاني بس المره دي إن شاء هيحصل وقريب أوي كمان... صمت ليتنهد بلهفه ثم قال : تتجوزيني؟؟

نظرت للخاتم ثم نظرت له بدون أي تعبير.. أخذت من يده العلبة ووضعتها ع الطاولة فقالت : الخاتم ده عشان ألبسه عايز أطمن وأحس بالأمان ومترجعش صقر الي بيتصرف بتهور ... وقبل كل شئ عايزين نقعد قاعدة صراحة وكل واحد فينا يخرج الي جواه عشان نبدأ ع صفحة بيضه من غير ماحد فينا شايل جوه قلبه حاجة من التاني

قام ثم أمسك بيدها وأتجها نحو السور حيث نسمات الهواء التي تجعل خصلات شعرها تتطاير ع وجهها ...

_ تحبي تبدأي ولا أبدأ أنا؟؟... قالها وهو ينظر لمياه النيل المعتمة

_ أتفضل ... قالتها فيروز وهي ترجع خصلات شعرها خلف أذنها

تنهد بأريحيه وقال :

أنا لما كنت طفل عيشت لحظات خلت طفولتي مشوهة ... طفل شاف أكتر إنسانة متعلق بيها وهي كل حياته بتخون باباه مع واحد كان المفرود دراع اليمين ليه .. مكنتش أقدر أتكلم .. صمت ثم أبتلع ريقه بتوتر وأردف : ف مرة لما كنت راجع من المدرسة بدور عليها شوفتها ف مكتب بابا وهو واخدها ف حضنه .. أنا كان عندي 9 سنين بس فاهم إن الي بيعملو ده غلط والي أكدلي ده لما شافوني .. قرب مني وخنقني من رقبتي بيهددني إن لو قولت لبابا ع الي شوفته هيقتلني وهيقتل رنيم طبعا صدقته ... كرهتها من ساعتها وفضل شعور الكره ده يكبر جوايا لحد ما ف يوم من الأيام بابا أكتشف خيانتها ليه بعينيه شوفت بابا وهو بيجرها من شعرها ادامي أنا ورنيم واخدها وحابسها ف أوضة ف الجنينة ومن بعدها سمعت إنها تعبت وبابا وداها المستشفي وهناك ماتت .. اليوم ده عمري ما هنساه لما رجع اخدني انا واختي ف حضنه وفضل يعيط .. ع الرغم الي عملته بس كان بيحبها اوي بس الخيانة كان وجعها اكبر خاصة عليا لأن هفضل شايل وصمة عارها للأبد ... خلتني أفقد الثقة ف أي واحدة وأن كلهم زي بعض

صمت ثم حدق ف عينيها وقال : بس أول ما شوفتك بدأت كل حاجة تتغير عرفت معاكي يعني أي حب .. بس للآسف كان مازال جوايا صراع الماضي الي بحاول أهرب منه .. وأكتر حاجة جننتني لما أكتشفت إنك بتكدبي عليا وخلتيني أشك فيكي مبقتش شايف أدامي .. كنت كل ما ابص لك ساعتها ببقي شايفك هي .. وخاصة لما بفتكر إنك بنت الراجل الي كانت بتخون بابا معاه

ضحكت بتهكم وقالت : هو ف حد فينا بيختار أهله!!! وأنا أتظلمت أكتر منك لما فضلت عايشة لحد فترة وعرفت إن أنا بنت واحد زي ده ... وكنت خايفة لتكرهني لما تعرف عشان كده مقولتلكش وقتها ...وطبعا الباقي عارفه

_ خلاص ممكن ننسي الي فات ونعيش حياتنا من أول وجديد؟؟.. قالها صقر

_ ياريت ونفسي تكون أتغيرت فعلا ومترجعش زي الأول وتعرف إن الي بيحب بجدعمره مابيخون الي بيحبه... وإن لازم يكون حبنا مبني ع ثقة ...قالتها فيروز

_ وده الي هيحصل إن شاء الله بس بوجودك جمبي ... وأوعدك هكون أمانك وسندك وكل دنيتك.. قالها صقر وهو يمسك بيدها ويضمها نحو قلبه

_ وأنا هفضل جمبك ومش هتخلي عنك ... بس كل فيه حاجه صغيرة كده عايزة اقول لك عليها

_ قولي ياحبيبتي .. قالها صقر

_ موضوع الغيرة الزيادة عن اللزوم ياتري من ضمن التغيرات ولا أي النظام؟؟؟

تنهد وقال : أنتي حسيتي بأي لما شوفتيني جايب واحدة وداخل الشقه؟؟؟ قالها منتظرا ردة فعلها

قطبت حاجبيها بضيق وقالت : متفكرنيش لأن فعلا كنت ممكن أقتلك أنت وهي وقتها

أبتسم بإنتصار وقال : وده الي بحسو بالظبط لما بشوف حد يجي جمبك زي المسيو ولا ابن خالك الي مشالش دراعو من ع ضهرك وانتو داخلين القاعه .. قالها وهو يجز ع فكيه ويكور قبضته

أخذت تضحك وقالت : فعلا الطبع غلاب ... هتفضل غيور وغيرتك هتودينا ف داهيه

_ عشان بحبك وبخاف عليكي حتي لو واثق فيكي بس مش واثق ف غيرك... قالها ثم نظر نحو الطاولة وأردف : ها ... لسه مش عايزة تلبسي الخاتم؟؟

أبتسمت وقالت بدلال : الي تشوفو

أسرع نحو الطاولة ليأخذ الخاتم وتقدم نحوها وأمسك يدها بحنان ووضعه بإصبعها ... ثم قبل يدها وقال : بعشقك أوي يافيروز

جذبها من يدها ليقف كليهما ف ساحة شاغرة يترقصا معا ع كلمات تلك الأغنية بصوت وائل جسار

حبيبتي ليه تعاتبيني ؟

وقولتي الحب حريه وشايفاني يانورعيني

في كل دقيقه شخصيه

وبتوتر وانا زعلان وبتنطط وانا فرحان

وطفل جميل بيضحكلك وتاخدي الضحكه بالاحضان

انا حنين وعرفاني .. وبالغيره واحد تاني

باخد موقف وبتهور .. وبستسلم لاحزاني

بداوي الجرح مش عارف ف نور الصبح مش شايف

لاكن شايفك وانا مغمض ومش خايف اقول أسف

انا بدايتك وانا نهايتك وروحي بشوفها ف مرايتك

انا مجنون لاكن عاشق وبعشق حتي تكشيرتك

لامستي مشاعري م جوه انا هو ومش هو

وهتغير عشان خاطرك وحبك يديني القوة

انا حنين وعرفاني .. وبالغيره واحد تاني

باخد موقف وبتهور .. وبستسلم لاحزاني

بداوي الجرح مش عارف ف نور الصبح مش شايف

لاكن شايفك وانا مغمض ومش خايف اقول أسف

$$ باك

عاد للواقع .. لينهض من تخته عاري الصدر .. أتجه نحو الخزانه وفتح الضلفه وأخذ قميص قطني بنصف أكمام .. وقد نسي أن ينظر بالمرآه ويمشط خصلات شعره المبعثره بشكل مضحك .. تناول علبة السجائر خاصته والقداحة وخرج إلي الشرفة ليسحب سيجارة من العلبة ويشعلها ووضعها بين شفتيه ثم يبعدها ويزفر دخانا كثيفا

____________________

_ في رأس شيطان....

إذا كنت تحلم بالعيش وسط سلاسل جبلية تحيط بمياه لازوردية بين شطآن ووديان وكهوف طبيعية ولا تسمع سوى رقرقة أمواج البحر الأحمر.. وصفير الدلافيين.. وتغريد الطيور مع نسمات هواء بالغ النقاء.. فعليك الذهاب فورًا إلى (رأس شيطان).. تلك المنطقة الواقعة بين مدينتي نويبع وطابا في جنوب سيناء.. وقطعًا سيثير اسمها الغريب فضولك.. حيث يعود سر تسميتها إلى الأجانب الذين كانوا يداومون على زيارتها.. فكانوا يجدون صعوبة في نطق اسمها الأصلي (رأس الشطآن) فتحوّلت مع الوقت إلى رأس شيطان.

وصل بسيارته أمام كوخ من القش وجريد النخل ...

_ وأخيرا وصلنا ... قالها إياس وهو يخلع حزام الأمان ونزل من السيارة .. نزلت رنيم خلفه وهي تتفحص المكان من حولها لتجد العديد من الأكواخ .. ومخيمات بدوية ... وأكواخ أخري مبنية من الطوب ومغطاة بالجريد والقش أيضا

ألتف خلف السيارة ليفتح الباب الخلفي ويأخذ حقائبهم .. ثم أتجه نحو باب الكوخ ليلتفت خلفه ويجدها مازالت تقف بمكانها

_ روني حبيبتي واقفه عندك ليه؟؟.. قالها إياس لتلتفت إليه وأبتسمت وهي تركض نحوه وقالت بسعادة تغمرها : المكان حلو أوي يا إيسو

ترك الحقائب من يديه ليحاوط خصرها بيديه وقال : تعرفي كنت بحلم أول ما أجي مكان زي ده لازم يكون معايا شريكة حياتي

حاوطت عنقه بيديها وقالت : وأنا كنت طول عمري بحلم أنك تكون شريك حياتي لحد ما ربنا حققلي حلمي مكنتش مصدقه نفسي

رمقها بنظرة ماكرة وقال :يعني أنا كنت فتي أحلامك؟؟

أبتسمت والخجل يرتسم ع وجنتيها فأومأت له بالإيجاب ... جذبها إليه أكثر ليقترب من وجهها وكاد يقبلها

_ حضرتك يافندم إياس نور الدين؟؟ قالها المسئول عن إدارة المكان

أغمض إياس عينيه ليتمتم بكلمات غير مسموعه .. زفر بحنق وألتفت إلي الذي يتحدث وأرتسم إبتسامة مصتنعه ع محياه وقال : أه أنا

أحس الرجل بالإحراج وقال : معلش يافندم عايزين من حضرتك تملي شوية بيانات وتختار ال

Programsالبرامج

وهي لو عايز حضرتك والمدام تسلق الجبال وتشوف المنظر الطبيعي للمنطقة من فوق قمة الجبل ... وفيه عندنا سنوركيلنج ( غوص سطحي ترفيهي) ..ده غير رحلات السفاري.. وممكن تأجر يخت تتفسحو فيه ف خليج العقبة... وزيارة جبل موسي ودير سانت كاترين ... والوديان الملونة ف نويبع

_ واووو ... إيسو أنا عايزه أطلع الجبل وأركب اليخت ... قالتها رنيم بدلال ليرمقها بنظرة أسكتتها وتراجعت للوراء

_ طيب ممكن أدخل الشنط و أجي وراك؟؟... قالها إياس

الرجل بإبتسامة قال : طبعا طبعا يافندم خد وقتك وإحنا ف إنتظارك بالمكتب... عن إذن حضرتك ... قالها وغادر

دخلت إلي الكوخ مسرعه وهو خلفها يحمل الحقائب ... وحين دلف كليهما ليجدا الكوخ من الداخل يوجد به تخت كبيربجواره مقعد من الوسائد ذات الطابع البدوي ... والأرض رملية يكسوها الكليم السيناوي ... الحوائط نصفها من القش والجريدوالنصف الأخر من الحجر.. توجد نوافذ خشبية .. يتدلي من السقف المتكون من القش والجريد أيضا مصباح للإضاءه... توجد منضدة مستديرة متوسطة الحجم حولها مقعدان

جلست ع التخت وهي تتحاشي النظر إليه فهي تعلم ما خلف ذلك الوجوم الذي يرتسم ع ملامح وجهه..

ألقي الحقائب وهو يزفر بغضب ... وأقترب منها وقال : خليكي هنا ومتتحركيش عقبال ما هاروح أشوف الحوار ده وراجعلك ع طول

نظرت له ببراءة كالطفلة وقالت : حاضر

لم يعقب وتركها بمفردها وغادر....

زفرت بحنق وقالت بسخرية وهي تقلده : خليكي هنا ومتتحركيش... جزت ع شفتها السفلي وأردفت : محسسني بيكلم طفلة ف كي جي 2 ... قالتها بنبرة ساخره ..ثم نهضت لتأخذ حقيبتها وتضعها ع التخت وشرعت ف تبديل ثيابها

_ بينما هو بعد أن أنتهي من تدوين البيانات وأختيار البرامج الترفيهية ... غادر المكتب متجها نحو الكوخ ... فتح الباب فلم يجدها ... وقع ع سمعه صوت ضحكاتها التي كانت بالخارج .. خرج من الكوخ لينظر إلي تلعب وتضحك مع طفل صغير لايتعدي عمره عن ال3 سنوات ..لكن الثياب التي ترتديها أثارت غضبه ... حيث ترتدي (هوت شورت من الجينز) ومن الأعلي كنزة بللون الأبيض من القطن بدون أكمام

_ يانهارك الي مش فايت ... قالها إياس الذي أستشاط غضبا وأتجه نحوها وهي لم تراه حيث تولي ظهرها له

_ فين مامتك يا صغنون أنت ... قالتها رنيم وهي تداعب ذلك الصغير وتضع يدهاع وجنته ذات اللون الوردي وهي تحمله ع زراعها

لم يجيب عليها الطفل وظل ينظر لها وهو يبتسم كالملاك لتلتمع أسنانه البيضاء الصغيرة ... لكن سرعان تلاشت تلك الضحكات وتحولت إلي خوف وأجهش بالبكاء عندما رأي القادم نحوهم والغضب يرتسم ع وجهه

_ مالك بتعيط لي..... قالتها رنيم ليقاطعها صوت إياس الذي أرعب الطفل أصغر

_ ممكن أفهم أي المسخره الي أنتي لبساها دي وخرجتي من الكوخ من غير أذن ع الرغم أن منبه عليكي متتحركيش لحد ما أجيلك ... قالها إياس الذي جذبها من عضدها لتلتفت إليه

أنزلت الصغير برفق وهي تربت ع ظهره وتقول : متخافش ياحبيبي... قالتها وهي تدنو إليه ثم أعتدلت لترمق إياس بسخط وأردفت : مالك بتكلمني كده ليه!!! أظن الي أدامك ده بحر عايزيني ألبس أي إن شاء الله !! ... قالتها بسخرية

جز ع أسنانه وقال : طيب أدامي ع الكوخ وخلي يومك ده يعدي

رمقته بتحدي وعناد وقالت : أنت أتجننت يا إياس!!!!! طيب أي رأيك مش رايحه ف حتي وهفضل مكاني هنا ولو مش عجبك أدخل أنت جوه

زفر بحنق وقال : ده الكلام ده ليا أنا؟؟؟ قالها ويرفع إحدي حاجاباه بإستنكار

كادت تتفوه ليقاطعها الصغير بصوته الطفولي وهو يقول : بابا

ألتف كليهما ليجد شاب ف بداية الثلاثينات من عمره ... أسمر البشرة ذو عضلات مفتولة .. عاري الصدر يرتدي (شورت قصير) مبتل من مياه البحر الذي خرج منها للتو.. وشعره المتساقط منه المياه ... حمل صغيره وهو ينظر إلي رنيم بتمعن والطفل يشير إليها ليتحدث إلي والده وقال : مامي

لاحظ الشاب نظرات رنيم المتعجبة و نظرات إياس الحارقه وقال : معلش أصل حضرتك فيكي شبه كبير من والدته الله يرحمها

_ الله يرحمها ... قالها إياس بنبرة جدية ونظرات الغيرة التي قد تفهمها ذلك الشاب فقال وهو يمد يده للمصافحه : أنا نائل الصواف

Yacht leaderقائد اليخوت

واضح أنكو عرسان جداد وجايين تقضو الهني مون ف راس شيطان .. ألف ألف مبروك

مد إياس يده ليصافحه وهو يقبض بقوة ع يده ويقول بإبتسامة صفراء : الله يبارك ف حضرتك .... قالها ليجد صوت رنيم يرددها مع صوته فأمسك بيدها ليضغط عليها وقال : عن أذن حضرتك ... قالها ليترك نائل الذي مازال يتسمر ف مكانه والصغير ع زراعه وينظر لرنيم التي يجذبها إياس وهي تلحق بخطواته وهي تتعثر ف طريقهما إلي الكوخ

_ بداخل الكوخ دفعها ع التخت ... ثم تجول ذهابا وإيابا وهو يهدأ من غضبه ثم نظر لها وقال : بصي يابنت الحلال أنا بحبك وبموت فيكي وبنهزر ونضحك بس فيه حاجات معينه كده توقفي عندها مثلا الكلمة الي قولهالك تتسمع .. لبسك العريان ده لو شوفتو عليكي تاني هقوم واخدك وراجعين ع بيتنا ورجلك مش هتشوف الشارع تاني .. وحاجة كمان لما تشوفيني واقف مع واحد غريب مش عايز أسمع صوتك ده نهائي ... أنتي فاهمه؟؟؟...... قالها بنبرة تهديد أرعبتها لتحدق ف عينيه بخوف وأومأت له بالموافقه

أقترب منها ليدنو منها ويقبل جبهتها ثم أبتعد وقال : أنا هستناكي برة عقبال ماتغيري هدومك عشان هاخدك ونروح نفطر... قالها ثم غادر

زفرت بحنق وقالت : يعني أخلص من تحكمات أخويا يطلع جوزي أسخن منه ... أوووووف.

_________________________

_ أستيقظت للتو وهي تستنشق ذلك الدخان التي تعلم مصدره... نهضت بجذعها وهي تتثائب وتضع يدها ع فمها ليلفت أنتباهها الخاتم الموجود بإصبعها ... فأبتسمت ... نهضت من التخت مسرعه .. أرتدت المعطف المخملي ع منامتها الحريرية القصيرة ... وألقت نظرة ع مظهرها ف المرآه ثم خرجت إلي الشرفة

_ صباح الخير ... قالتها وهي تبتسم

دفس السيجارة ف السور ثم ألقي بها وقال : صباح النور والجمال ع أجمل عيون ف الدنيا دي كلها

أحمرت وجنتيها وقالت بخجل : ميرسي... ثم نظرت له بأقتضاب

_ مالك قلبتي مرة واحدة وبتبصيلي كده ليه؟؟

زفرت بضيق وقالت : السجاير ممكن تبطلها ؟

لوي فمه جانبا وقال : صعب

_ ولو قولتلك عشان خاطري؟؟

أومأ لها بالموافقه وقال : حاضر عشان خاطرك هحاول بس موعدكيش

_ ماشي هخليني وراك لحد ماتبطلها ... قالتها ليبتسم

فقال : أنا ماشي .. قالها بنبرة جدية

نظرت له بإندهاش وقالت : ماشي!!

_ رايح الشغل طبعا وبلليل مسافر... قالها صقر

_ هتسافر فين؟؟؟

_ لما هرجع هبقي أحكيلك بس كل الي طلبه منك أن تخلي بالك من نفسك لحد ما أجي بإذن الله .. قالها ليجد علامات القلق ع وجهها فأردف : مالك؟؟ قلقانه من أي؟

_ أنا حاسة فيه حاجه ومخبيها عليا.. قالتها بتوتر

أرتسمت إبتسامه ع ثغره وقال : مفيش حاجه ياقلبي هم كلهم يومين وجاي تاني إن شاء الله .. وأول حاجة هعملها هطلب إيدك من مامتك

_ ترجع بالسلامة الأول ياحبيبي... قالتها فيروز

صوت طرقات ع الباب... فقالت : ثواني ياحبيبي هشوف داده سميحة عايزة أي وجيالك تاني

_ طيب متتأخريش عشان داخل أغير هدومي وهنزل ع طول

_ حاضر ... قالتها لتتجه نحو الباب وقامت بفتحه

_ ياآنسه فيروز مدام آمال جت بالسلامة بره .. قالتها سميحة

_ ماما؟؟ قالتها فيروز بقلق وتوتر ثم أردفت : روحي أنتي ياداده وأنا جاية وراكي .. قالتها لتوصد الباب من الداخل وركضت نحو الشرفه

وقالت بقلق جلي : معلش ياحبيبي هسيبك دلوقت عشان ماما رجعت من السفر بره

_ حمدالله ع سلامتها .. وخلي بالك من نفسك .. قالها صقر

_ حاضر ياحبيبي.. وانت كمان خلي بالك من نفسك .. وهبقي أطمن عليك.. قالتها فيروز ثم تركته ودخلت مرة أخري وغادرت الغرفة

____________________

_ حبيبتي وحشتيني أوي .. حمدالله ع سلامتك... قالتها فيروز وهي تعانق والدتها التي تنظر لها بوجه عابس ولم تبادلها العناق

أبتعدت فيروز وهي تنظر لها بتوجس وقالت : ف أي ياماما؟؟ مالك ؟؟

رمقتها آمال بسخط وقالت : لو كنت وحشاكي بجد كنتي سألتي عليا .. كأنك ماصدقتي إن أسافر

_ ياماما والله كنت مشغولة وبعدين حضرتك دول كانو يومين ولا تلاته بالكتير... قالتها فيروز

أبتسمت بسخرية وقالت : فعلا كنتي مشغولة ... وياتري بقي خطيبك الجديد الي مشفتوش لحد دلوقت عامل أي؟؟

نظرت لأسفل وقالت : كل واحد راح لحاله خلاص

أثارت كلماتها غضب والدتها التي صاحت فيا : نعم يا حلوه!!! هو أنتي يابت ملكيش أهل عماله تتخطبي وتفسخي كأنك عايشة مقطوعه من شجرة... جري أي يابنت شوقي؟؟!!

قالت جملتها الأخيرة لترمقها فيروز بنظره حاده فنهضت ووقفت أمامها وقالت : أنا بنته بسببك .. مش تروحي تغلطي وتعايرني بغلطك.. قالتها بصياح وغضب

نهضت والدتها وهي ترفع كفها التي هوت به ع وجه فيروز بصفعة قوية وقالت : أخرسي

وضعت فيروز يدها ع أثر الصفعه ولم تتفوه بكلمة بل رمقتها بنظرات إمتعاض وتركتها وأتجهت نحو غرفتها

رن جرس المنزل لتتجه سميحة وتفتح الباب... دخل محمد وقال بإبتسامة :حمدالله ع السلامة يا جميل

أبتسمت آمال له وقالت : الله يسلمك يابني

_ الله ع كلمة يابني الي بتقولهالي ياعمتو بحس إن أنا فعلا إبنك ... قالها محمد وهو يجلس بجوارها

أبتسمت آمال وهي تربت ع ظهره وقالت : ربنا عالم أنا فعلا بعتبري أبني الي مخلفتوش

رن جرس المنزل مرة أخري لتفتح سميحة الباب وأخذت الأكياس البلاستيكية من حارس البناية وأعطي لها مجلة وقال : حاجتك كلها تمام ؟؟

سميحة : شكرا ياعم عثمان

عثمان : العفو يا ست سميحة .. بالأذن أنا بجي.. قالها ليغادر وتوصد هي الباب لتدلف إلي المطبخ وتضع الأكياس فوق الرخامة .. وأخذت المجلة وأتجهت نحو الردهة وقالت : محمد بيه عم عثمان جاب الطلبات كلها وأدالي المجلة دي

أخذها محمد وقال : أه كويس جدا أنه جابها

_ عن إذنك يا محمد هقوم أغير هدومي عقبال ما سميحة تحضر الفطار ونفطر سوا ... قالتها آمال ثم أتجهت نحو غرفتها

_ أتفضلي ياعمتي ... قالها محمد وأخذ يتفحص صفحات المجلة حتي وقع عينيه ع ذلك الخبر الذي يعلو صورة صقر وهو يحمل فيروز ع زراعيه ... جز ع أسنانه بغضب وقال مناديا : داده سميحة

جاءت إليه مسرعه وقالت : نعم يا محمد بيه

_ هي فيروز صاحية ولا نايمة؟؟ قالها وهو يقطب حاجبيه بضيق

سميحة بقلق قالت : صاحية بس ف أوضتها

محمد بنبرة آمرا قال : روحي قوليلها محمد عايزك

أومأت له وقالت : حاضر يا بيه

_ فيروز بداخل غرفتها تطوي ثيابها وتلقي بها بداخل الحقيبة وهي تكفكف عبراتها

طرقت سميحة ع باب الغرفه وهي تقول : آنسه فيروز

فيروز بغضب صاحت : نعم ؟؟؟؟؟

سميحة بالخارج : محمد بيه عايز حضرتك بره

جلست ع التخت وهي تزفر بسأم وبيدها قطعة ثياب خاصتها وقالت : حاضر قوليلو جايه

ألقت القطعة ف حقيبتها ثم أغلقت السحاب جيدا .. وغادرت الغرفة

_____________________

_ فتح الباب ودخل برفقتها إلي ذلك المنزل المعتم وهو يضغط ع زر الإضاءة ....

_ شو نتضره عندك ؟؟ يلا فوتي.. قالها فارس

دلفت جوانا بملامح قلق وريبه إلي المنزل ثم نظرت له وقالت : مو بعرف أتشكرك كيف .. لكن جميلك هي ماراح انساه بحياتي

_ العفو.. أنتي متل شئيئيتي.. وأي شئ بدك إياه ئيليلي عليه ... قالها فارس الذي تذكر لتوه عندما جاءت فيروز برفقته إلي ذلك المنزل

جوانا بإبتسامة : ميرسي كتير يا.... صمتت ثم أدرفت : لا تأخذني شو أسمك ؟؟

_ فارس الشامي .... قالها فارس

مدت يدها إليه لمصافحته مبتسمه وقالت : جوانا زيدان الحلبي

بادلها المصافحة وبملامح الإندهاش قال : بتكوني بنت زيدان الحلبي!!!

_ أي بكون لبنته... أنت بتعرفه؟؟... قالتها جوانا

تنهد مبتسما وقال : والدك ووالدي الله يرحمهون كانو رفقات

_ أنا ماكِنت بعيش مع بابا ئبل هيك ... هو وإمي منفصلين .. وعشت معها بمدينة أعزاز بحلب .. ولما صارت الحرب من 7 سنين تركناها ورحنا ع الضايعة بدمشق .. هُنيك بتكون جدتي إم إمي ... ضلينا هي السنين بالضايعه حتي ماتت إمي وجدتي بعداه بشهور .. صِرت وحيده .. وكِنت خايفه .. بابا ماكان يعرف شئ .. رحتلو بالمنزل تبعو بالمدينة .. وضليت معه حتي أتعرف ع رجال (رجل) أعمال فرنسي ..جوزيف أنطوان .. شيطان ف جسم بني آدم ... بدو يتجوزني غصب.. وأنا مافيني أقبل..هو واحد قاتل والسبب ف موت بابا ..أستولي ع كل المصاري تبعو بالشركة وحولها لحسابه .... قالتها لتبدأ عبراتها ف الإنسدال من عينيها

_ بيكفي حكي ماتبكي ... وبوعدك ماراح أتركك شو ماصار ... قالها فارس وهو يخرج من جيبه منشفة ورقية ويعطيها لها فأردف مازحا : ليكي يابنت دموعك خلصت ع المحارم تبعي

ضحكت أثناء بكاءها فقالت : مابعرف شو الي كان صار فيني لولاك

أقترب منها ويربت ع كتفها وقال : ماتحكي هيك مره تانيه أنا هون بمحل والدك الله يرحمه

حدقت فيه بعينيها الدامعتين لتقترب منه أكثر وأرتمت ع صدره وهي تعانقه وقالت : الله يخليلي ياك فارس

تسمر مكانه لتنتابه القشعريرة التي سارت بكامل جسده... لتبتعد هي وقالت بإحراج : بعتذر منك

أرتسم طيف إبتسامة ع ثغره وقال : لايهمك ... وكاد يغادر

أوقفته بخوف وقالت : وين رايح؟؟

ألتفت لها وقال : أنا ساكن بالبيت الي إدامك ما تخافي

أقتربت منه وقالت بنبرة رجاء : دخيلك ضل معي وماتتركني .. أنا خايفه كتير بيكون جوزيف يعرف مكاني

_ كيف يعني ياخدك وأنا موجود ... أنا بتصل ع الشرطة وبخبرون... قالها فارس بحنق

_ لالالالالا وحياة الله ... كل الي بدي إياه منك تساعدني أسافر لسوريا... قالتها بنبرة رجاء

رمقها بقلق وخوف عليها ولم يتفوه ... بل أخذ يفكر وأتجه نحو النافذة

_ فارس .. ليش مابتحكي ؟؟ ... قالتها جوانا بقلق ولم يجيب عليها بل ظل ينظر من النافذة

أتجهت نحوه وهي كادت تضع يدها ع كتفه وتقول : فار.....

قاطعها وهو يلتفت إليها فجاءة وقال : جوانا .. تتجوزيني؟؟؟

___________________

_ بداخل سيارة محمد ....

_ إحنا رايحين فين؟؟ قالتها فيروز

توقف فجاءة حتي صدر صوت إحتكاك إطارات السياره بالأسفلت.. وأمسك بالمجلة التي أخذها معه وقام بفتحها ويضعها أمام وجهها

_ ممكن تفهميني أي ده؟؟ قالها محمد وهو يحاول يكظم غضبه

أتسعت حدقتيها عندما شاهدت تلك الصورة فلم تجيب وأخذت ترجع خصلات شعرها خلف أذنها ليلتمع الخاتم بإصبعها .. نظر إليه وأردف : خلاص مش محتاج إجابة الخاتم الي ف إيدك وضحلي كل حاجه... أنا مرضتش أكلمك فوق أدام عمتي

زفرت بضيق وقالت : محمد أنت أكتر واحد المفروض تكون حاسس بيا وتقدر حبي لصقر وأن مقدرش أ...

قاطعها بغضب وهو يضرب ع المقود وقال : المفروض!!! ... أنا فعلا كنت حاسس بيكي وقت ما هانك وبهدلك وبعتر بكرامتك الأرض .. قدرتك لما عارف وواثق إنك بريئة لما أتقبض عليكي ودخلتي السجن ف نفس الوقت الي إتهمك هو فيه ومصدقش براءتك .. قدرتك لما عملت كل الي ف إمكاني وقدرت أهربك ف الوقت الي كان هو واخدك فيه عشان يعرف إنك شريفة ولا لاء

_ خلاص كفايه بقي... صرخت بها فيروز

_ لاء مش كفاية .. لما تدوسي ع كرامتك وترجعيله وفرحانه .. تقدري تقولي أي لعمتي لما تعرف أو تشوف صورتك الي منوره المجله ؟؟؟

_ محمد أنا حرة ومحدش فيكو الي هيقرر حياتي بالنيابة عني... وشكرا لوقفتك جمبي لحد كده ... قالتها فيروز بغضب

_ أنا مش هرد عليكي .. عشان خاطر صلة الدم الي مابينا .. يابنت عمتي... قالها بتهكم معاتبا إياها

لم تتفوه بكلمة وأشاحت عينيها ونظرت للجهه الأخري .. بأقتضاب

__________________

_ بداخل الخيمة ذات الطابع البدوي..

إياس يأكل بشراهه ورنيم تنظر إليه ولم تتناول شيئا... أبتلع ما بفمه وتناول كوب الماء ليرتشف منه القليل ثم قال:

مبتاكليش ليه؟؟؟

رمقته بنظره جانبيه وزفرت بحنق ثم قالت : مليش نفس

_ لو مش عاجبك الأكل قوليلي وأنا هطلبلك أكل تاني.. قالها إياس ببرود

رمقته بسخرية وقالت : لا شكرا حضرتك قومت بالواجب وزياده... قالتها لتنهض وتقف بخارج الخيمة وهي تعقد ساعديها أمام صدرها

ترك مابيده لينهض ويضع يديه ع كتفيها ليجعلها تلتفت إليه وقال بنبرة جديه : هو أنا عشان بحبك وبغير عليكي تعملي معايا كده؟؟

لم تستطع السيطرة ع عبراتها أكثر من ذلك حتي أطلقت لها العنان لتنهمر من عينيها... تبكي مثل الطفلة .. زفر بضيق وغضب من حاله

_ طيب بتعيطي ليه ؟؟ مش قولتلك مشوفش دموعك دي تاني ... قالها وهو يمسح عبراتها بأطراف أنامله

أرتمت ع صدره وأخذت تبكي وتقول : أنت الي خلتني أعيط

حاوطها بزراعيه ليضمها أكثرإليه بحنان ويمسد ع ظهرها وقال : حقك عليا .. بس أنتي الي أستفذتيني لما بتعملي الحاجة وعارفة إنها بتضايقني

أبتعدت برأسها وحدقت ف عينيه ببراءه : أنا آسفه مش هعمل كده تاني

أبتسم ووضع كفيه ع وجنتيها وأقترب من أذنها ويهمس قائلا بنبرة ماكرة : أنا ممكن أقبل إعتذارك ده بس ع شرط

أبتسمت بطيبة ولم تفهم مقصده وقالت : أي هو ياحبيبي؟؟

همس لها مرة أخري وقال : تعالي نروح الكوخ وأنا هقولك

ضيقت عينيها وحدقت به وقالت : أممم بقي كده !!!

أومأ لها برأسه وقال : أيوه الي فهمتيه بالظبط

نظرت لأعلي وقالت بفزع : ألحق يا إيسو .. قالتها لينظر لأعلي ثم قامت بخداعه لتدفعه ف صدره ويقع ع ظهره وركضت بكل قوتها

_ أه يامجنونه ... قالها وهو ينهض ويرتب ثيابه وأردف مناديا : يابت تعالي هنا أنا جوزك وربنا ... قالها وهو يركض خلفها

ظلت تركض حتي لم تسمع صوته لتنظر خلفها لم تجد أحدا ... ألتفتت يمينا ويسارا .. وشعرت بأنها تائهة .. معظم الأكواخ تتشابه في الشكل الخارجي ... عادت من الطريق التي كانت تركض فيه وتبحث ف كل الأرجاء عن زوجها ...

_ إيااااااااااس ... قالتها مناديه عليه ولم يجيب عليها سوي صدي صوتها

تنهدت بسأم ومشت حتي وصلت أمام الكوخ ... أخرجت من جيب بنطالها المفتاح الخاص بالكوخ .... لتقوم بوضعه ف فتحة المقبض فوجدت الباب مفتوحا لتدفعه وتدلف إلي الداخل وهي تضحك

_ أنت هنا يا إي..... لم تكمل حيث قاطع جملتها ماتراه الآن .. بالفعل هذا ليس الكوخ الخاص بهما ... لكن الصور ذات الإطار الخشبي الموضوعه بأعلي المنضدة لفت إنتباهها .. أقتربت منها لتتمعن في الصورة ... غرت فاهها عندما وجدت صاحبة الصورة تشبهها كثيرا .. لديها نفس الملامح لكن مع إختلاف لو الشعر والبشرة والعيون ... رنيم تمتلك شعر بللون البني المائل للذهبي وعينيها عسليتان وبشرتها خمرية ... صاحبة الصور تمتلك شعر بللون البني القاتم وعينيها بللون البني ولكن بشرتها بيضاء

_ ماتت من 4 شهور لما كنا ف رحلة ع اليخت ... قالها نائل الذي دلف للتو

________________________________

_ في منزل عائلة ليلي ...

يجلس الجميع يتناولون طعام الغداء .... لاسيما ليلي التي لم تتناول من الصحن الذي أمامها سوي ملعقة أرز فقط

أقترب خالد وهمس ف أذنها : مالك ياحبيبتي ؟؟

رجعت بظهرها للخلف وقالت : مش قادرة أكل معدتي وجعاني شكلي واخده برد

_ طيب خدي كُلي حتة الفرخة دي عملهالك بالفجيتار زي ما بتحبيها .. قالتها والدتها وهي تضعها ف الصحن

أعتصرت عينيها وقالت : لاء مش عايزة فراخ أنا مش طايقه ريحتها

نهض خالد من مقعده وقال : أومي يلا هوديكي للدكتور

نظرت له بضيق وقالت : هو كل ما يجيلي حبة برد تقولي دكتور

زفر بضيق وقال من بين أسنانه وهو يجز ع فكيه : يلا ياليلي أسمعي الكلام

_ أومي يابنتي أسمعي كلام جوزك هو خايف عليكي... قالها والدها

نظرت لكليهما بسأم وفجاءة أنتابها شعور بالغثيان .... مهضت ع الفور مسرعة تتجه نحو المرحاض .. جثت ع ركبتيها وأفرغت بكل ما ف جوفها بداخل قاعدة المرحاض .. ثم نهضت بثقل وهي تستند ع حوض المياه المحاذي لها ... ضغطت ع المكبس حتي أندفعت المياه وأغلقت غطاء القاعدة

_ ليلي أنتي كويسه؟؟ قالها خالد بخوف وقلق

أجابت بوهن وصوت يكاد مسموعا : أه كويس... لم تكمل ليسمع زوجها صوت أرتطام جسدها حيث وقعت مغشي عليها

دفع الباب بجسده بكل قوة حتي أنفتح الباب ليجدها مستلقاه ع الأرض... ركض نحوها ليحملها مسرعا

أتجهت نحوه والدتها وتحمل زجاجة عطر وتعطيها له ... فقام برش القليل ع يده ووضعها عند أنفها .. وأخذ يربت ع وجنتها

_ خليك معاها يابني عقبال ما هاروح أنادي ع الدكتورة الي ف العمارة الي أدامنا.. قالتها والدة ليلي

أومأ لها خالد وقال : بسرعه ياطنط بالله عليكي.... ثم أردف وهو ينظر لها وقال : ليلي ... فوقي ياليلي... قالها ومازال يربت ع وجنتها

________________________

ألتفتت إليه وشهقت بذعر وقالت :أنا أسفه والله كنت فاكرة أنه الكوخ بتاعنا .. عن إذن حضرتك ... قالتها لتهم بالمغادره لتجد ذلك السد المنيع يقف أمام الباب من الداخل

نظرت له وقالت بأمتعاض : ممكن توسع لو سمحت

أبتسم بجانب فمه وقال : مش هينفع

_ عديني لو سمحت أحسن ما يكون ليا تصرف معاك تاني مش هيعجبك .. قالتها بنبرة تهديد وهي تشير له بأصبعها

تنهد وأبتعد عن الباب وقال : أتفضلي .... وكادت تفتح الباب لتخرج حتي أوقفتها كلماته ليردف : بس زوج حضرتك واقف برة وشكله بيدور عليكي

ألتفتت إليه لتحدق بقلق وهي تتخيل ماذا لو خرجت وإياس رأها تخرج من كوخ نائل لربما يظن السوء

_ أتصرف وخرجني بأي طريقة ... قالتها رنيم بحنق

قطب حاجبيه وقال : طيب ممكن حضرتك تهدي وأنا هخرج أشوفو وأرجعلك؟

_ طيب ياريت تنجز بقي... قالتها ليرمقها بتجهم وغادر الكوخ ولبث ثوان معدوده وعاد مرة أخري

_ أتفضلي هو لسه داخل الكوخ بتاعكو دلوقت هتلاقيه رابع كوخ هيقابلك ع ايدك اليمين لما تخرجي من هنا... قالها نائل

وكادت تغادر فقالت : سوري ع أسلوبي معاك ف الكلام... والبقاء لله

أومأ لها بعينيه وقال : الدوام لله ... ولا يهمك

أرتسمت إبتسامه خفيفه ع محياها ثم غادرت الكوخ ع الفور ... لترمقها أعين من فتحتي النقاب البدوي بإزدراء

_ وصلت أمام الكوخ وطرقت ع الباب خشية من أن تخطأ مرة أخري

فتح الباب لها .. دخلت وهي تبتسم له لكن التوتر يسيطر عليها

_ كنتي فين ؟؟ قالها إياس

_ لما جريت توهت ومعرفتش أرجع فسألت حد من الي بيشتغلو هنا.. وجيت ع طول... قالتها وهي تحاوط عنقه بيديها

_ طيب ياروح قلبي تعالي بقي لما نتفسح شويه قبل ما الجو يليل ومش هنعرف نروح غير الخيمة نسهر هناك ... قالها وهو يقترب منها ليضع يديه حول خصرها وكاد يقبلها .. فأبتعدت بخجل وقالت : بس بقي يا إيسو

حدق ف عينيها وقال : بس أي ياقلب إيسو ؟؟ ده إحنا فرحنا كان إمبارح وكاتب كتابي عليكي وبتعامل بأدب معاكي

رفعت إحدي حاجابها وقالت : يعني أي بقي

صمت ويرمقها بخبث فحملها ع زراعيه فجاءة وألقاها ع التخت ثم أخرج من جيوب بنطاله الخلفيه سكينتين صغيرتين لتقشير الفاكهه وقال وهو يقلد الفنان محمد سعد ف فيلم اللمبي : حلال الله أكبر .. قالها وأطلق ضحكات بلهاء ثم ألقي مابيده ع الأرض

صاحت بذعر وهي تضحك : يخربيتك يامجنون

_ أنتي خليتي فيا عقل .. بحبك أأبت ... قالها بصياح كالمجنون ليعتليها ويضمها إليه بحب وحنان وبدأ يرسم بشفتيه قبلات ع وجهها بدأ من جبهتها ثم عينيها..وجنتيها..حتي وصل لمنبع الرحيق ف شفتيها ليرتشف منه بنهم ... ويبحرا معا ف عالم لايوجد فيه سوي العشق والجنون الذي جمع بينهما أخيرا.

______________________

_ تخلع الطبيبة السماعة من أذنيها ... ثم أرتسم ع محياها إبتسامة

_ خير يادكتور؟؟ قالها خالد بللهفه وتوتر

_ خير إن شاء الله .. هو عشان نتأكد أكتر ياريت تاخدها وتعمل تحليل دم

خالد بذعر قال : تحليل؟؟؟

أبتسمت له وقالت : ده تحليل بسيط جدا... كل الأعراض الي عندها بتقول إنها حامل

_ بجد يادكتورة؟؟؟؟ قالتها والدة ليلي بفرح غامر

_ إن شاء الله والتحليل الي هيأكد بده... عن أذنكو ... قالتها لتغادر الغرفة وخلفها والدة ليلي التي أطلقت الزغاريد من الفرحة

أقترب خالد من ليلي غير مصدق من السعادة التي تغمر كليهما الآن

_ ألف مبروك يا روحي ... قالها خالد وهو يحاوطها بزراعه ويقبل جبهتها

أبتسمت وقالت : هيبقي عندنا بيبي ياخالودي

ضمها بين زراعيه وقال : ربنا يخليكي ليا ياعمري وتقومي بالسلامة

_ أنتهت الحلقة ... وبعتذر عن التأخير النت عندي فاصل من يوم الخميس وأول ما أشتغل نزلتها

يارب تكون عجبتكو الحلقة وماتنسو التفاعلات والكومنتات حبايبي

•تابع الفصل التالي "رواية عشق الفيروز" لا تظلمني" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent