Ads by Google X

رواية بقلبي فداء الفصل السادس 6 - بقلم همسة عثمان

الصفحة الرئيسية

 رواية بقلبي فداء الفصل السادس 6 - بقلم همسة عثمان 

الفصل السادس 
بقلمي الباشمؤرخه هموسه عثمان 
وان تأخر الفرج فابشر فوالله أنه لا يأتي عاديا ابدا فوالله جزاءة صبرك كبيرة وسترزق قدر صبرك
كانت تشعر لنفسها وكأنها طير سيطير وتحلق في السماء ها هي عائدة للحياة ولكن لحظة 
ماذا ؟
حياتها بين يديها 
نظر ناصر بحب لها قائلا : مبارك لنا نوري هانم 
تبسمت قائلة : مبارك لنا يا أبا ريان 
نظر لهم جلال أمام الباب وآمال رأسه ضاحكا : ماذا يا عصفورين راح زمانكم وآلان ابتدأ زمن الطفل انتهي عصر الحب والغرامات 
رد ناصر بحب : من قال أنه انتهي ؟
أنه سيبدأ بعد بحضور اميرنا ريان 
ضحك جلال قائلا : مبارك حبيبي هيا ندخل لوالدك
رد ناصر بغمزة : الله يبارك لك في صالح يا أبا صالح
وآمال عليه وقال قرب أذنه : وفي إخوته 
نظر جلال له بحدة 
أخذ ناصر منيرة ودخل الي والده وهو يغمز الي جلال 
بعد عدة دقائق كان جلال وناصر يقفوا كالأخشاب أمام والدهم وهم يروا اختهم ويتذكر تلك المأساة التي حدثت منذ زمن لتؤامتها رقيه 
قالت فاطمة تريد أن تمحي تلك الصدمه : الن تسلموا مثل عزيزي ؟
كان جلال اسرع من يستفيق لأنه يعلم الآن أن ناصر يعاني أشد معاناة 
قال لها بتاتاه : اهلا اهلا فاطمه حبيبتي انرتي البلد 
نظرت فاطمه الي ناصر عسي أن يتخطئ ذاك الحادث ولكن لا يوجد امل ها هو كعادته يجلس أرضا قائلا : والله لم استطع يا رقيه لم استطع بدأت فاطمه في البكاء في ذكرى ذاك الحادث الذي أبعدها عن أخيها هبطت وجلست بجواره تقول : لا تفعل هكذا يا ناصر هذا قدر الله سوا كنت معها ام لا قدرها أن تسقط من الاعلي لا تلوم نفسك هكذا يا حبيبي 
بدأ وكأنه طفل صغير اُخذ من أمه بالأجبار ويبكي قائلا : كانت تمسك يدي كانت واثقة اني سانقذها لا اعلم كيف افلتت يديها من يدي ثم ثم أصبحت غارقه في دمائها ضاعت رقيه أمام عيني يا فاطمه ولم استطع فعل شئ 
أخذته فاطمه في حضنها قائلة : هذا قدرها يا حبيبي 
قم وأسعد بابنك
نظرت إلي منيرة قائلة : مبارك حبيبتي 
نظرت نواهل لهم وايقنت أن المنزل ازداد شخص لن تحبه نهائيا 
ولم يهمها هذا بقدر خوفها من ابتعاد جلال عنها ولا تدري لماذا !
..
وحينما يموت من كان يسندك في هذه الدنيا فأهلا بكلاب الشوارع لتنهش بك 
أن يكون لك مصدر امان في هذه الدنيا هذا والله بالدنيا وما فيها وحينما يموت هذا المصدر فأهلا بالوحدة وفقدان الامان المتبقي لك من باقي عمرك وكأن الزمن يتنافس لكي يريد في عينيك نظرة انكسار ..
كانت نهال تشعر وكأن الدنيا تدور بها ولا تدري ماذا حدث لها وبدأت تنظر بعينيها باحثه عن عبدالوهاب عساها تجده بين الموجودين ولكن هل للذي مات امل في عودة مرة أخرى ؟
كانت جالسة مع عبدالرحيم والدها وعينيها تبكي دم وهي تنظر إلي ابنائها وكان عبدالكريم لا يدري ماذا يفعل ايبكي كالنساء !؟ولمَ لا فخير ابنائه قد فقده للابد 
قال عبدالرحيم بحزن : صبرك الله يا اخي 
رد عبدالكريم يبكي : كيف لي الصبر وهذا المنزل خالي من عبدالوهاب 
كيف لي الهدوء وعدم الحزن وجدران هذا المنزل أن سالتها عن عبدالوهاب ستجيبك كيف وكيف وانا فقدت فلذة قلبي 
كيف وانا كنت أرى بهجة الدنيا في عينيه كيف أن أحي دون وجود عبدالوهاب بها 
رد عبدالرحيم بحزن : صبرك الله وحفظ لك خالد 
بدأ بكاءه يزداد قائلا : والله إن كان خالد لم أكن احزن هكذا 
كلهم ابنائي ولكن هذا عبدالوهاب يا عبدالرحيم 
دخل خالد بلامبالاة قائلا : لمَ البكاء البكاء يا ابي اتخاف أن عمي يأخذ ابنته لمنزله ام ماذا ؟
تفاجأ عبدالرحيم من كلامه ثم قال له : ماذا تقول يا ولدي ؟
ازداد بكاء نهال قائلة : أهذا كل همك ؟
قال عبدالكريم : اخرج اخرج لا اريد ان اراك نهائيا 
قال خالد ببرود : أن كان هذا السبب اتزوج انا نهال واربي أبناء اخي ولا داعي لخروجها من هنا 
صاح عبدالرحيم قائلا : ماذا ؟
ماذا تقول انت ؟
نهال هيا باولادك الي منزل ابيكي هذا والله حدوثه بموتي 
بدأت نهال تبكي أكثر وتقول : بعد ما كنت زوجة عبدالوهاب اتزوج مثلك انت 
ازداد صراخها قائلة : اين انت يا عبدالوهاب 
عبدالكريم بصوت جهوري : اخرج من هنا لا تقلق يا اخي 
رد خالد ببرود : لمَ يقلق ساتزوجها انا
قبل أن يكمل 
قال عبدالرحيم  : هيا بنا الي بيتنا بنتي هيا نهال 
حاول عبدالكريم منعهم ولكن دون فائدة صار يصرخ قائلا: خسرت ابني وأولاده بين ليلة وضحاها وقف أمام خالد وصفعه بقوة قائلا : لا اعرف ماذا اقول لك سئمتك 
جلس خالد ارضا قائلا : ما هذا لم احسب لهذا 
لم اقتل اخي لكي يأخذ عبدالرحيم بنته ويذهب 
لابد أن اتزوجها في يوم هذا اكيد 
....
مرت الأعوام سريعا ربما تداوي جروحنا ولكن كلما تمر الأعوام يزداد وجع الجرح أكثر 
        بعد مرور عشرين عاما 
كانت تسير بثقة وكأن الدنيا لا تعني لها شيئا لاحظت أن هناك شباب تقف أمامها تحاول اعتراض طريقها 
قال أحدهم : ماذا يا صغيره لمَ الخوف في عينيك نحن سنأخذك في هذه السيارة ونذهب الي مكان سيعجبك
هي بتوتر : ابعد عن طريقي ساصرخ اهلي يستطيعوا أن يقضوا عليك
حاول أن يمسكها ولكن فؤجى وبمن يمسكه قائلا له : ابتعد عنها إلا ساقتلك 
قام بضربه وابعده عنها 
وقفت أمامه كالقطه عينها ترغرغ بالدموع قائلة : اشكرك صدقا اشكرك
قالت بصدمة : ما ! ما هذا يدك جرحت انا اعتذر لك بسببي تاذيت 
ضحك بهدوء قائلا لها : اهداي اهداي بسيطة 
ثم قال لها : انا اسمي صالح وأنتِ ؟
قالت بهدوء : رهف اسمي رهف 
قال بهدوء : انتبهي يا رهف أن تأتي هذه المنطقة مرة أخرى 
ثم تركها وذهب بعدما اوصلها لاول الطريق 
..
كانت تجهز الغذاء لأولادها فهم يقتربوا من الوصول لم تشعر الا وبه يقول بجوار أذنها بصوت مرعب : ماذا تفعلين يا نهال 
شهقت بخضه قائلة : والله يا فارس سأموت منك في مرة هذا الاكيد 
رد فارس بحب : بعيد الشر عنك يا منجايه 
نظرت نهال الي ابنها بشدة قائلة : انت ابني وانا خير من يعرفك أخبرني لمَ انت متغير هكذا 
حاول فارس المراوغة ثم قال لها : لا 
وقبل أن يكمل كانت تميل برأسها وتبتسم وتقلده : لا لا شيء يا نهال لمَ تقولي هكذا 
الاني  اضحك معك أصبحت متغير حسنا لن اضحك مرة أخرى 
كان ينظر لها وهو متسع العينين قائلا : فِداء ما هذا ستجعيلني اصدق اني انا من يتحدث 
ضحكت قائلة بحب : أعجبتك ؟
قالت نهال بقلة صبر : فعلتي الذي قلته يا حبيبة ابيكي 
قال فارس بضيق : لماذا دائما تقولي لها هي حبيبة ابيها وانا يا فااااارس
قالت نهال بحزن : لأنها حبيبته 
راوغت قائلة : لم تقل ماذا حدث لك ؟
رد بخجل : اريد أن أتزوج ما رايك ؟
سعدت نهال بشدة قائلة : هذا اسعد ايامي من هي ؟
ظل فارس صامت الي قالت فداء : لم الصمت الن تخبرنا هوية السنيورة التي تعجبك ؟
تنحنح قائلا : اريد الزواج من شمس بنت عمي خالد ما رايكم ؟
عم الصمت لم ينطق شئ 
الي أن قالت فِداء : ماذا ؟ من ؟ بنت عمي خالد ؟
قال فارس بسرعة : اترجاكم لا تاخذوها بذنب ابيها هي غيره وستروا ذلك بنفسكم .
ردت فِداء بفلسفه : كل إناء ينضح بما فيه يا اخي 
بعد فترة صمت قالت نهال بقهر : لمَ يابني لمَ من كل بنات العالم لم ترى إلا هذه ؟
لم تعجبك  الا بنت خالد 
بنت الرجل الذي استغل موت ابيك وحاول  
قاطعها فارس قائلا : ما ذنبها هي يا امي ؟
اعلم كل شيء ولكن لكن قلبي تورط معها !
ردت فِداء بحدة : مع بنت الرجل الذي استغل فرصة موت ابي ليتزوج امي ؟
فارس بضيق بعصبية : اعلم كل ذلك ولكن 
نهال بشدة : ولكن ماذا ؟
اليس هذا الصحيح وهذا ما حدث ؟ لمَ العصبية 
تنسي هذا الموضوع 
هذا الموضوع انتهي تماما 
تخيل أن تكون كل مشكلتك انك تنسب لشخص ما هو إلا عبارة عن شيطان في هيئة انسان 
أخذ منه التعب الكثير بفعل السنين التي مرت عليه وهو يبحث مع زوجته عن أبناء اختها وها هو اخيرا علم معلومه عن تلك الممرضه 
قال مصطفى بهدوء : هبه زوجتي مكافأتي في هذه الدنيا اريد أن اخبرك شئ ولكن حاولي التماسك
نظرت هبه بهدوء قائلة برفعة حاجب : ماذا ؟
رد مصطفى : علمت مكان تلك الممرضه التي وضعت أبناء اختك في ملجأ علمت مكانها 
نهضت هبه قائلة بصدمه : ماذا ؟
كان ابنها كريم من مصطفي ذو الخامس عشر يشاهد ذلك بصدمه هو الآخر 
رد مصطفى: أقسم لكي وجدت مكانها وساذهب لها 
هبه سريعا : لا لا سنذهب  يا مصطفى اؤمي لها مصطفى بحب 
ربما تأخر ما رجوته من الله لكي لياتي لك يبهرك وينسيك وجع كل هذه السنين ...

 •تابع الفصل التالي "رواية بقلبي فداء" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent