رواية ازيز الماضي الفصل السادس 6 - بقلم اسماعيل موسى
٦
أنهيت سيجارتى ونهضت بتكاسل نحو غرفة النوم، إرتديت القفازات وأخرجت الكاميرا التى زرعتها وقمت بتفريغها، ثم تركتها على الأرض إلى جوار السرير.....
عندما وصلت الشقه هاتفت لبنى ولم ترد على اتصالى كنت امنحها اخر فرصه لكنها لم تستجب وعليه قررت أن اتركها حتى تتحمض، كنت هاتفت والدتها ووالدتها من قبل ووعدونى بحل المشكله، عبرنى العيب بمراحل..
اخفيت الفيلم المصور داخل الشقه رغم ان لا أحد يدخلها غيرى، لكنها عادت الإنسان مع كل شيء مهم
بعد أن انتهت اجازتى المرضيه عدت إلى العمل والتسكع على المقاهي خلال الليل حتى موعد النوم...
الرجل لا يكتفى بامرأه واحده، عندما دخل عماد شقته (عماد الشاب الذى ادعى انه اخ هند) فى رفقته فتاه ترتدى عبأه سوداء اشعل سيجارة بانجو وبعد أن نشط المخدر سحب الفتاه إلى غرفة النوم
وجد الكاميرا تنظر اليه من على طرف السرير وكان سلكها الطويل الذى تعمدت تركة تحت السرير يوحى بأنها فعاله
صرخ عماد ودهس الكاميرا بقدمه، وبعد أن تركته الفتاه ورحلت جلس يفكر بطيش من ذرع الكاميرا وما كان قصده
من دخل شقتى وكيف فعل ذلك؟
ولأن كل الطرق كانت مغلقه تركته يرتع فى القلق ايام وايام
حتى حان موعد هند لكنه اعتذر لها
استطيع ان اتخيل الحوار الذى دار بينهم
عماد انت مبقتش تحبنى؟
مش كده والله يا هند لكن ظروف
هى الظروف دى مظهرتش غير النهرده؟
تنهد عماد انا خايف عليكى يا هند انتى مش اى حد انت حد مهم عندى
عماد؟ مالك فيه ايه؟ شكلك مخضوض قلقتنى؟
مفيش يا هند مفيش
عماد؟ انت هتخبى عليه؟
يتكاء الوغد على قدم وذراع ممدوده ويقول لقيت كاميرا مزروعه جوه شقتى
كاميرا؟ يالهوى ودا امتى؟
اول امس يرد عماد باقتضاب
تتنهد هند وتبلع ريقها اخر مره كانت فى شقة عماد منذ خمسة عشر يوم، انها بعيده عن اى اتهام وتقوم بدورها فى المسانده وينتهى اللقاء على وعد، عماد لو وصلت لحاجه لازم تطمنى
ثم يأتى دورى انا، كنت جالس على السرير ادخن سيجاره عندما امسكت هاتفى واتصلت بهند التى لمحت رقمى واكيد انها سبت وشتمت
ثم ضغطت على الزرار الأخضر
انت عايز ايه يا جدع انت، صرخت هند، انا مش قولتلك متتصلش هنا تانى؟
اخويا حذرك لكن الظاهر لازم اخليه يأدبك
قلبى لا يطاوعنى ان اكسر نفسها، اتركها تهذى وتخرج الفضلات العالقه فى عقلها
ثم اتنهد وتتلبسنى ملكة المزاجيه، اهمس بنرجسيه اسمعى يابت وقبل ان تصرخ هند
اردف هتعملى إلى اقولك عليه بالحرف الواحد والا ورحمة ابوكى لافضحك فى كل مكان
ابتلعت هند ريقها، احتارت بين الهجوم والمهادنه انا عندى فليم يخلى اسمك على كل لسان فى مصر..
تستعيد هند ذاكرتها، تربط الأحداث ببعضها، تستشعر حجم مصيبتها
هستناكى فى شقتى بعد العصر ومنحتها العنوان بعد ان حذرتها اذا فتحت فمها مع أى مخلوق هرفع الفليم على كل مواقع النت
•تابع الفصل التالي "رواية ازيز الماضي" اضغط على اسم الرواية