Ads by Google X

رواية شمس لا تغيب الفصل السابع 7 - بقلم سارة سعد

الصفحة الرئيسية

 رواية شمس لا تغيب الفصل السابع 7 - بقلم سارة سعد

شمس_لا_تغيب [ الفصل السابع ] بقلم سارة سعد 
*دخل يوسف المصحه بكل هدوء ورزانه يتصنع عدم الفهم واللامبالاة وهو يرى حاله من الفوضى وعدم الاستقرار تعم أجواء المصحه.......لتستقبله سعاد لتحمل حقيبته وعلى وجهها علامات الفرح قائلة  {دكتور يوسف دكتور أدهم منتظرك فى مكتبه }.....اومأ يوسف برأسه وذهب إلى مكتب ادهم بخطوات ثابتة واثقه وقبل أن يطرق باب الغرفه سمع نقاش حاد وصوت هتاف شخص يهدد بإغلاق المصحه فتيقن يوسف ان هذا الشخص هو اخ من اخوات شمس.....ليأخذ نفسا عميقا ثم يطرق باب الغرفه بهدوء دخل بملامح مستغربه غير مدرك لما يحدث....وقف أدهم يستقبله ويقدمه لطارق الجالس بتوتر يفرك يده وعلى وجهه علامات الحزن والخزى...وهشام الواقف أمام النافذه يدخن سيجارته بنهم ويرتسم على وجهه الغضب الشديد....نظر إلى آمال الباكيه بشده تقف فى زاويه بعيده....لتقترب منه بسرعه تستنجد به وهى تبكى بحرقه  {دكتور يوسف وحياة بنتك أقف جنبى والله يا دكتور انا مليش ذنب }....صرخ بها أدهم بشده {بسسسس مش عايز اسمع صوتك انتى بنى ادمة مهملة عديمة المسئوليه }....تنحنح يوسف ينظر بإستغراب  {فى ايه يا دكتور ايه اللى حصل }....زفر أدهم بضيق يجلس على مقعد مكتبه وقبل أن يشرح ليوسف الأمر التفت هشام بعيون حمراء ووجه محتقن بالدماء يكز على أسنانه البيضاء بغل...نظرات استياء تبادلها يوسف وهشام معا كلا منهما ينظر للآخر بطريقته الخاصه ليقطع تلك النظرات آدهم وهو يقول بحنق وغضب  { الهانم المستهتره هربت منها مريضه تخيل يا دكتور }....رد يوسف بصدمة  {ازاى ده يحصل ومين المريضة اللى هربت وفين الأمن ؟  ده تسيب }.....رمقه طارق بحزن شديد  {الحل ايه دلوقتى شمس ممكن يحصلها حاجه ديه مريضه وغير كده شابه وجميله ممكن أى حاجه تحصلها لا قدر الله }....جلس يوسف امام طارق الفاقد السيطره على حاله وشعور الأخوة والرابط الدموى يظهر على وجهه....ليظهر على ملامحه بعض التوتر  {شمس اختك هربت طيب ازاى مش ممكن شمس حالتها ما تسمحش أبدا بالهروب اكيد فى حد هربها من هنا }...هتف بصوت غاضب يقف أمام أدهم يطرق على مكتبه بقوه {ده استهتار وسمعة سيئه جدا للمصحه يا دكتور ولازم كل الشفت فى الوقت ده يتحاسب ولازم الممرضه المسئولة تتحول للتحقيق فورا}....بكت آمال بشده يهتز جسدها  {والله يا دكتور انا ماليش ذنب فى أى حاجه انا سبتها ثوانى }...قبض يوسف على راحة يده يتمنى ان يهشم وجهها ويكشف كذبتها الحقيره......وقف هشام بغضب ينظر ليوسف بعدم ارتياح واقترب منه بكل هدوء  ينظر له بطريقته المستفزه  {اختى لازم ترجع والا انا هدمر المصحه كلها .. شمس لازم ترجع والا هقفل المصحه ديه فاهم يا دكتور }....ابتسم يوسف يضع يده بجيوب سرواله ويبادل هشام نفس النظره المستفزه قائلا بهدوء  {هشام بيه أرجوك امسك اعصابك واوعدك انا بنفسى هحاسب الكل}....ثم وجه نظره لأدهم المتوتر يفرك جبهته  {انا هاخد آمال معايا هستفسر منها على شويه حاجات لحد ما البوليس يوصل }.....هز أدهم رأسه  {تمام اتفضل يا يوسف أتصرف انت }.....خرج يوسف برفقه آمال....ليلتفت هشام يهمس امام وجه أدهم بنظرات قاتله  {انا مش مرتاح ليوسف ده ابدا....لازم تتصرف القضيه بعد شهرين ولازم شمس تتقدم للمحكمة على أنها مجنونه رسمى فهمت ولا أفهمك اسمعنى كويس انا مش بدفع كل الفلوس ديه عشان شمس تهرب }....ليجذب أدهم من معطفه بقوه....انتفض طارق من مكانه يمسك هشام بقوه  {أهدا يا هشام أرجوك مش عايزين مشاكل كفايه اللى احنا فيه }....قال أدهم بغضب وهو ينزع نظارته الطبيه عن وجهه {انت بتدفع كل الفلوس ديه عشان تقرير منى أن شمس مجنونه وتستحق الوصايه احنا الإثنين مصلحه مشتركه هشام بيه فبلاش أسلوب التهديد ده معايا }......ناظر هشام أدهم بإشمئزاز  وتهديد {أتصرف قبل ما أتصرف انا واعمل حاجات تندم عليها العمر كله دكتور أدهم }....ليخرج هشام من غرفه المكتب وخلفه طارق بغضب.....جلس أدهم يلتقط أنفاسه ليصرخ بغضب {كله من الغبيه امال هتدمر كل حاجه.....كل حاجه }.........
انتهى مراد وعدنان وباقى الفرقه الموسيقيه من البروفات النهائية للحفل ليقف مراد يهتف بحماس {اوك ياشباب كده احنا جاهزين اشوفكم بالليل أن شاء الله }.....صاح الجميع بحماس شبابى مهللين....ليلاحظ مراد شرود عدنان الواقف بزاوية بعيدا....اقترب منه مراد يربت على اكتافه {ايه يابنى مالك طول البروفا وانت سرحان فى ايه }....سأله عدنان بقلق  {ماتعرفش حاجه عن زينب هتيجى ولا لا؟ }......اغمض مراد عيونه يضرب جبهته {اوووف نسيت زينب خالص ديه قالتلى ممكن تيجى مع باباها }....عقد عدنان حاجبيه بدهشه  {ممكن ماتجيش }....رفع مراد اكتافه  {مش عارف ثوانى اكلمها واشوف بس لو جت كانت اكيد كلمتنى }....تفحص عدنان مراد بنظرة رجاء {طيب كلمها يامراد لو سمحت }...شعر مراد بالحزن على صديقه المقرب وعشقه لزينب من طرف واحد ليهز رأسه بإبتسامه {طيب هكلمها واسمعك صوتها كمان }....عانق عدنان مراد كطفل صغير ينتظر هديته....هاتف مراد زينب وهو يفتح مكبر الصوت حتى يستطيع عدنان سماع صوتها الناعم...ردت زينب كعادتها المرحة تصرخ بمرح {مارووو miss you جدا }...ابتسم عدنان بعشق يستمع لصوتها الطفولى بشغف واشتياق ليضحك مراد بقوه {miss you زيزو وحشانى جدا طبعا نفضتى للحفله يا واطيه }....نظر عدنان ناحيه مراد بغيره مخفيه كم يتمنى أن يكون هو من يتحدث معها ويستمتع بضحكتها الرنانه هو فقط....قالت زينب معتذره بصوت طفولى {sorry مارو كان نفسى أكون معاك بس بيبى أصدر القرار وقال لا أصله بيغير منك }
تأفف مراد بحنق {يادى بيبى بتاعك بيغير منى ليه هو مش عارف أننا أصحاب من قبل هو مايتولد مش عارف يا زينب الغلس ده بتحبيه على ايه }....جعد عدنان جبينه يكتم حسرته و عذابه فى حبها....هتفت بغضب {مراد please ماتتكلمش كده عنه مش عارفه ليه انتوا الاثنين مش بتطيقوا بعض وبعدين انت تقدر تقول لا لحبيبتك }....وهنا تذكر مراد وجه لجين الجميل وابتسامتها ليسرح قليلا.....لتصرخ زينب {ايه روحت فين مراد }..تنهد مراد قائلا {لما تكونى حبيبة اصلا وبعدين عمر حبيبتى ماتاخدنى من صديقه طفولتى وتقولى لا ماتروحش ماتش التنس بتاعها }....زفرت زينب انفاسها تتأسف لمراد{sorry sorry مارو اوعدك الحفله الجايه هكون معاك انا وحسام حتى لو كانت فى المريخ }....ابتسم مراد بحنق يتتطلع إلى صديقه البائس الحزين يقول بسخريه  {لا يبقى ماتحضريش أى حفله ليا احسن على العموم الحفله هتتذاع اون لاين على موقع الفرقه ياريت تشوفيها ولا بيبى هيقولك لا }.....ضحكت زينب ضحكه رنانه{اممممم بايخ sure هشوف الحفله واستمتع بعزفك وصوتك ماتتخيلش متحمسه ازاى اشوفكم انت وعدنان وباقى الفرقه }...لتصمت قليلا قائلة بإرتباك واضح فى نبرات صوتها  {أخبار عدنان ايه ياريت تسلم عليه }.....ابتسم عدنان فرحا بسؤالها عنه ليبعد مراد الهاتف يهمس لعدنان  {تكلمها }....هز برأسه مبتعد {لا لا يا مراد }.....رد مراد {تمام كويس وهايص هنا مع البنات }.....سدد عدنان نظره عتاب لمراد الذى زجره بغضب.....لتصمت زينب قليلا قائلة بنفس نبرة الارتباك  {تمام عدنان شاب ممتاز والف بنت تتمناه }...قال مراد بسخريه  {لكن هو للأسف يتمنى بنت واحده من ألف }...تنهدت زينب تنهيده عاليه لتحافظ على نفس نبرة صوتها المرحه  {اوك مارو اتمنالك النجاح وان شاء الله هتكون حفله جميله وتكسر دبى وسلملى كتير على أونكل سيف وباقى الفريق }.....شعر مراد بأنها تريد أن تنهى الاتصال بعد كلامه عن عدنان...لينهي معها الاتصال فورا.....وقف عدنان يحمل جيتاره بوجه غاضب متألم.....ليقف أمامه مراد ينظر له عبسا  {ليه رفضت تكلمها وهى بتسأل  عنك }....حرك كتفيه بعدم اهتمام {مجرد سؤال مكنش مستحق انى اكلمها....وبعدين ليه بتتكلم معاها عن حسام كده بلاش يامراد أرجوك تتكلم عنه بالطريقه ديه عشان ماتضيقش منك وتخسرها }....كز مراد على أسنانه بحنق  {انت هتجننى يابنى منين بتحبها وبتعشقها وبتتعذب عشانها ومنين مش عايزنى أتكلم عنه كده ده فاشل حقير بيستغلها وانت المفروض ماتكونش سلبى بالطريقه ديه وتظهر مشاعرك اللى هى اكيد حساها }....كور عدنان قبضة يده يمنع نفسه من الصراخ بوجه صديقه  {مراد مراد انت مش فاهم انا مقدرش افرض نفسى عليها ابدا مش معنى أنها مش بتبادلنى نفس الشعور انى ما اتمنلهاش الخير وحياه سعيده مع...اللى بتحبه }.....اقترب مراد من صديقه يربت على كتفه داعما اياه {طيب طيب أهدا عايزك النهارده تعزف من قلبك كانك بتعزف ليها.....ويلا بقا دكتور سيف عزمنا على أكلة سمك وجمبرى واستاكوزا مش عارف بعد الأكله ديه هنعمل ايه فى كميه الطاقه الإيجابية احنا الثلاثه }.....ضحك عدنان يلكم مراد بخفه هاتفا  {انت قليل الأدب وسافل...اكيد الاموره هتيجى الحفله بعد ما سوبر مان انقذها من الموت مش مصدق لحد دلوقتى انها اعتذرتلك }..ابتعد مراد عن عدنان يجلس على حافة المسرح ثم تمدد بجسده فوق أرضية المسرح الخشبى شارد يتذكر ذلك اليوم الذى خرج فيه من جاليري نهله خالة لجين...يلمحها من بعيد تحمل بعض الأكياس وتتحدث مع صديقتها تقطع الطريق غير منتبه للسيارة القادمه من ذلك الاتجاه بسرعه ليركض عليها مراد بكل سرعته يجذبها من ذراعها بكل قوته وهو يصرخ  {لجيييييييين }...ليسقط على الأرض وهى فوقه تغمض عينيها بوجه شاحب وانفاس متسارعة وجسد نحيف يرتعش بين ذراعيه.....فتحت عيونها ببطء تتفحص وجهه الخالى من الدماء وشاحب كالاموات خوفا عليها وعيناه الرماديه تترقرق بها دموع الخوف والقلق عليها..ليعلو صدرها وينخفض وتتعالى دقات قلبها بقوه يرتخى جسدها بين ذراعيه لاتشعر بشيء غير ضربات قلبها....التقت عينيهم فى حوار صامت كل منهم ينظر للآخر بطريقته الخاصه ليستيقظا على صرخات صديقه لجين تسألها بقلق {لوجى انتى كويسة؟ لوجى }........
وقفت لجين بمساعدة صديقتها لتتفاجئ بجمع من الناس ينظرون لهم....شعرت بالحرج الشديد تتوهج وجنتها بأحمرار شديد ليقف مراد متألم من سقوطه بقوه على ظهره.....اقتربت منه لجين تسأله بقلق {انت بخير ضهرك فيه حاجه؟ }.....لم يهتم مراد بسؤالها متعمدٱ ان يتفادى نظرات القلق المتألقه داخل عينيها المتوهجه ببريق الزمرد...لتسأله مره اخرى باهتمام تلمس كتفه بحنان انصهر له جسده {مراد طمنى ممكن نروح أى مستشفى قريبه }....رفع عينيه الرماديه يقابل تألق الزمرد داخل عينيها يردد بصوت خالى من المشاعر {انا بخير المهم انتى انسه لجين بخير حصلك حاجه }....شعرت لجين بكلمات مراد البارده تمزقها وتشعرها بانه يحتقرها من وقت ذلك الكف لتهمس بصوت انثوى مثير وهى تتعمد النظر لبؤبؤ عينيه الرماديه { merci انك انقذتنى و sorry على اسلوبى الجاف معاك ارجو انك تقبل اعتذارى }.....نظر لها بعدم اهتمام خارجى ولكن بداخله يتوهج قلبه نارا يتمنى ان يسحقها بين ذراعيه ويقبل شفتيها الممتلئه بنهم بين شفتيه القاسيه.....تنهدت لجين بحزن وأسبلت
اهدابها قائلة { حاسه أن اعتذارى غير مقبول دكتور مراد عن اذنك واسفه مره تانيه }....لتذهب من إمامه بسرعه برفقه صديقتها....كور قبضة يده بقوه يكز على أسنانه يمنع نفسه من الذهاب خلفها وجذبها بين ذراعيه......
نادى عدنان على مراد المتسطح بجسده فوق أرضية المسرح {ااااايه مراد روحت فين }.....نظر مراد لعدنان يسأله بحيره {تفتكر هتيجى الحفله مع خالتها }....تسطح عدنان بجانبه يضع يده اسفل رأسه { حبتها  يا مراد }....لم يجيب مراد التزم بالصمت وعينيه هائمه تتذكر وجهها وتوهج وجناتها اللذيذة كثمره التفاح......ليكمل عدنان بصوت مبحوح تتخلله العاطفة {ليه الحب صعب وطريق الوصول له أصعب وكله مراره ؟؟ أصعب إحساس  هو الحب من طرف واحد  شعور مؤلم جدا يتعب قلبك ويجرح احساسك }....ضرب ناحيه قلبه بقبضة يده { اااااه يا مراد ياريت اقدر انزع قلبى وادوس عليه عشان امحيها منه....ياريت ماشوفتها واتمنتها هى نجمه بعيده فى سابع سماء الوصول ليها أصعب من نزع الروح...ياريت ماشوفتها أو عرفتها }....التفت له مراد قائلا بنبره غضب {كلمه ياريت للضعفاء بس وانت مش ضعيف حاول تكسب قلبها }....تنهد عدنان بقلب خافق {من أول يوم شوفتها وقابلتها اتعلقت بيها وحبيتها بس هى مش شايفانى ابدا }....لتعود به الذكرى من أكثر من سنه وهو يدخل مع مراد النادى ويقول مراد بحماس {النهادره زيزو هتلعب ماتش تنس مهم}....ليلتفت له عدنان {مين زيزو وحده جديدة }....جلس بجانب مراد بين المشجعين أمام ملعب التنس لتخرج بزيها الرياضى الأبيض فى زهرى وجسدها البرونزى يلمع تحت اشعه الشمس فتاه جميله سحرته من الوهله الأولى وهى تقفز تلتقط الكره و شعرها الأسود الناعم على شكل ذيل فرس يتحرك بنعومه مع قفزتها خطفت قلبه واشعلت حواسه وبعد نهاية المباراه التى فازت بها زينب أو زيزو كما يطلق عليها مراد...ركضت تعانق صديقها الغالى مراد بفرحه {وحشانى يا زيزو جدا وأخيرا شوفتك بتلعبى ماتش }.....ليعرف مراد عدنان على زينب {عدنان صديقى من تونس بس تقدرى تقولى مصرى اتعرفت عليه فى فتره وجودك فىأستراليا}....ابتسمت بود وعينيها السوداء المكحله بسواد ربانى تلمع بمرح {أهلا عدنان انا زينب }..ليكمل مراد التعارف{زيزو صديقه عمرى }....رمقها بنظره إعجاب { مرحبا زينب والله مبسوط برشا بلقائك }
ضحكت زينب {بررررشا }...ضحك مراد بمرحه المميز {برشا....يعنى كتير أو جدا اتعلموها بقا}.....تبادل ثلاثتهم الحديث معا وعدنا عينيه لم تفارق وجهها يتفحصها بهيام و إعجاب....أصبح عدنان صديق مقرب لزينب وتعددت لقاءاتهم حتى جاء اليوم الذى انهارت فيه كل مشاعره وتحطمت وهو يدخل النادى ويجلس بملعب التنس يحضر تدريب زيزو....ليأتى شخص طويل القامه وعريض الجسد بشعر اسود وعيون خضرا ساحر الشكل والمظهر ولكنه انسان حقير واطى يتحدث عنه الجميع بانه فاسد زير نساء يتلاعب بتلك الصغيره وبرغم من كل محاولات مراد الفاشلة فى أقناع زينب بانه شخص حقير الا أنها تصمم على موقفها وتعشقه بجنون....ليقترب حسام من زينب يجذبها بقوه من ذراعها يتحدث معها بغضب تابع عدنان الموقف من بعيد لا يريد أن يتدخل ولكن زاد حسام من عصبيته وتعالت صرخاته ليركض عدنان ويقف أمامه يصرخ عليه ويجذب زينب من بين ذراعيه بقوه قائلا بغضب {انت ازاى تكلمها كده هه}...وقف حسام بجسده الضخم أمام عدنان يضحك باستفزاز {وانت بقا هتعلمنى أتكلم ازاى يا شاطر يلا روح العب بعيد }اشتد النقاش بينهم وزينب تقف بالمنتصف تحاول فض النزاع الذى وصل لحد الاشتباك بالايدى....ليأتى مراد يركض مع بعض أصدقائه يتدخلون لفض الاشتباك.....لينظر حسام بشراسه إلى عدنان اليافع الجسد والذى لقن ذلك العملاق درسا {انا مش هسيبك ومش هتدخل النادى تانى وهتشوف يا حقير مين هو حسام الشامى }...حاول عدنان الهجوم عليه مره اخرى ليدخل مراد تلك المره يهتف يغضب {انت انسان تافه متقدرش تعمل حاجه بلاش تهديد على الفاضى }....كز حسام على أسنانه ينظر لزينب المنهاره {وانتى مش عايز اعرفك تانى غير لما تقطعى علاقتك بدول }....ليذهب ويتركها تصرخ باسمه {حسام حسام استنى حسسسسسام}...لتلتفت لعدنان الذى ينزف بشده من شفتيه وتقترب منه بغضب ووجه محتقن متشنج {انت ازاى تتدخل مابينا انت مين اصلا وايه اللى دخلك فى حياتى واحده وحبيبها مع بعض انت مالك بيا هو انت اخويا ولا خطيبى }.....تألم بشده من كلماتها القاسيه جرحت مشاعره بكلماتها البارده الخاليه من الإحساس.....ليقطع مراد هتافها 
متهجم الوجه {فى ايه يا زينب عدنان كان بيدافع عنك هو عمل ايه لكل ده}....أشارت باصبعها فى وجه مراد تقول بحنق {شكرا له بس من فضلكم محدش يتدخل فى حياتى تانى وياريت ملكش دعوه بيا عدنان }.....لتتركهم وترحل غضبا وهو يقف بجانب مراد يطرق رأسه للاسفل بألم ليقول بصوت مبحوح مرتجف {يلا مراد }....مرت على تلك الوقعه اكتر من سبع شهور بعدها لم يخطو عدنان النادى ولم يراها غير مرتين أو أكثر....مره حين اعتذرت منه بعد الحاح من مراد ومره أخرى فى تدريب الفريق فى حفل للنادى واقتصر الحديث بينهم على التحيه....ابتعد عنها عدنان ولملم جروحه واحتفظ بحبها فى قلبه يتمنى لها السعاده مع من تعشقه....................
فى مطبخ على الطراز الأمريكى وقفت مريم تقلب المكرونة تضع بعض البهارات ثم تذوقتها بحرص وتبتسم {واااااو تمام كده المكرونه جاهزه }.....وقف كريم  يقطع الخضروات لعمل طبق سلطة مميز ناظرته مريم وهى تستند بجسدها على حائط المطبخ {هايل كريم انت بتقطع الخيار والطماطم بشكل منظم انا للأسف مش بعرف وأخرى طبق مكرونة }.....ضحك كريم بشده ينظر إلى تلك الطفلة المدلله الجميله بتلك العيون الساحره.... {انا اتعلمت من ماما كنت دايما بساعدها }....اندهشت مريم وهى تتناول قطعه من الخيار تضعها بفمها الصغير {مش ممكن انت بتساعد مامتك اول مره اشوف وكيل نيابة وطباخ }...تحرك كريم حولها يحضر اطباق الطعام ليصطدم بها غير متعمد.....اغمضت عينيها للحظات تستنشق رائحة عطره الهادئة والمثيرة بنفس الوقت وهو قريب منها لايفصل بينهم إلا مسافة صغيره.....وهو لا يختلف عنها كثيرا ووجهه أمام وجهها يتأمل ملامحها المنسقة وعينيها المغمضه برقه وشفتيها المرتجفه أما وجنتها كان لهم تأثير خاص عليه وهما محمرتان كحبات الطماطم الناضجة.....لحظات مرت عليهم وانفاسهم متعانقه ودقات قلوبهم متزامنه.....ابتعد عنها بعد أن رفعت عينيها تهمس أمام شفتيه {كريم المكر ونه}.....
ساد الصمت للحظات لتقطعه بصوتها الناعم تسأله وهو يكمل تقطيع طبق السلطه بطريقه مميزه {عندك اخوات }....هز رأسه نفيا دون أن ينظر لها يكبح مشاعره الهائجه كموج البحر {لا معنديش انا وحيد الحاجه والحاج }....ابتسمت ابتسامه عابثه وهى تراه يتفادى النظر إليها....لم تستطع السيطره على ضحكتها الرنانة. ...لينظر لها بعدم فهم وترتسم على شفتيه هو الآخر ابتسامه هادئه..كبحت ابتسامتها تسأل بدلالها الانثوى الفطرى {خطيبتك اللى كانت معاك فى المطعم ولا صديقتك }....اومأ برأسه بوجه متجهم {ايوه خطبيتى يارا }.....داهمها الشعور بالضيق وظهر  على ملامحها لتؤشر برأسها إلى اصبعه {انا افتكرت أنها صاحبتك عشان مفيش دبله فى ايدك }....وقف مقابلها يجفف يده بالمحارم الورقيه {مش بحب دبلتها }...فتحت فمها مندهشه {يعنى ايه مش بتحب دبلتها }...حرك رأسه بعدم مبالاة {خلعتها من أيدى من كام يوم وبالتحديد من 6 أيام }....تجمدت مكانها تشعر بالاحراج وسخونه بجسدها لتحمر خجلا تحاول أن تلملم نفسها لتسأله لماذا ولكنه سبقها بالجواب {أنا مش بحبها يا مريم انا خطبتها عشان ماما وبابا عايزين يفرحوا افتكرت انى ممكن أحبها بس اكتشفت أنها انسانه غيرى كل تفكيرها عكسى تماما واخدت القرار من كام يوم بس لما قابلتها }.....هزت رأسها تائهة تحدق بيه {ميييين }...سدد لها نظراته الهائمه يقبل على الاعتراف بأنها هى من استحوذت على قلبه وافقدته الرزانه والعقل بجمالها وقبل أن يجاوبها رن هاتفها لتنتفض تلعن الهاتف..كان على وشك الجواب ولكن ذلك الهاتف اللعين قطع عليهم....لتنظر لاسم المتصل وتتبدل ملامحها الهادئة لأخرى مرتبكه
ابتعدت عن كريم مسافة بسيطه وهو يراقبها لتفتح الهاتف وقبل أن تتكلم صاح نادر عاليا بصوت عالى غاضب {الهانم فين وليه تليفونك مقفول روحتى فين من الصبح يا مريم.....اتكلمى }....ابعدت الهاتف عن اذنها تضم شفتيها بحنق....ليصرخ نادر {مررررريم انتى فين }...زفرت انفاسها بضيق تسيطر على حالها {انت لو اديتنى فرصه هقولك انى مع ملك فى النادى }....{ويررريت بلاش نرفزه وصوت عالى يانادر والا هقفل التليفون }.....تمتم نادر بغيظ {انا هجيلك حالا متتحركيش من عندك }...شعرت مريم بالتوتر قبل أن تتمالك قوتها وتقول بصوت صارم {لا متجيش يا نادر ممكن }.....ظل كريم واقف قريب منها يستمع إلى حديثها بالهاتف والذى تحول من همس إلى صراخ بعد أن افقدها نادر السيطره على حالها {يظهر انك اتجننتى يا مريم اتعودتى تخرجى من غير ماتقولى ونسيتى أن النهارده معادنا مع بعض }.....تمالكت نفسها بعد لحظات قبل أن تقول بغضب {نادر انا مش ملكك انت بس انا ليا حياتى الخاصة مينفعش تتحكم فيا بالشكل ده أرجوك انا زهقت...زهقت }...رد نادر بصوت ساخر {نبرتك اتغيرت وبقت غريبه عليا ومش عجبانى بالمره }....قبل أن ترد وقبل أن يتعاظم الموقف وتزداد حدته.....أخذت نفس عميق وقالت ببرود متناهى {اتعود على طريقتى الجديده يابشمهندس ولو مش عجابك يبقى كل واحد مننا يشوف طريقه }...صرخ بقوه {مري.. }....وقبل أن يكمل أغلقت الهاتف بغضب ووضعته فوق الطاولة وتوجهت نحو المطبخ...لتجده يقف مقابلها يعقد يده أمام صدره يهمس باستياء {خطيبك }....اومأت رأسها بعصبيه {ايوه هو }....تهجم وجهه يسالها بغيره {بتحبيه }....لهثت انفاسها بانفعال تنظر بدهشه من جراءة سؤاله ولكن نظراته الحنونه اذبتها وصهرت جسدها أمام خضرا عينيه البراقة لترد بدون تردد تحضر الطعام لأجل ملك وشمس {أى بنت فى سن المراهقة ممكن تعجب بشخص وتشوفه فارس الاحلام وانا شوفت نادر كده الشاب الوسيم المهذب...وبعدها أتقدم ليا كان وقتها يوسف فى باريس وبابا بيجى مره فى الشهر }...تنهدت بحرقه وعينيها الفيروزيه تترقرق بالدموع تبتعد بوجهها الباكى {ماما ضغطت عليا وقتها فوافقت عليه لكن بعدها بفترة ظهر على حقيقته انسان انانى مش بيحب غير نفسه انا زيك بالظبط افتكرت انى حبيت وأنه الشخص المناسب بس غلطت فى تقديرى } استمع لها باهتمام وشغف ليستجمع قوته ويسالها {لحد دلوقتى مقلتيش حد مناسب لفت نظرك؟ }...شعرت بالخجل الشديد وتلونت وجناتها بالاحمرار...ليعيد سؤاله مره اخرى على مسمعها وقبل أن تجيبه رن هاتف كريم....ليرد على هاتفه بغيظ {ايوه يايوسف باشا }...ضحك يوسف ضحكه رنانه {كريم باشا اسف ع الإزعاج بس تليفون مريم مقفول وعايز اطمن على شمس وملك }...رد كريم {كل حاجه تمام متقلقش ومريم من شويه اطمنت على ملك وشمس وكانوا نايمين وانا ومريم بنطبخ....ده التقرير بتاع اليوم يا فندم }...علق يوسف بصوت حنون {ملك نايمه جنب شمس مسألتش عنى؟ }...ضحك كريم بسخريه {لا مسالتش مشغوله مع صاحبتها الجديده }....تنهد يوسف بحنان يبتسم ليتذكر الممرضة الجديده {كريم فى ممرضة هتوصل بعد ساعه تقريبا اسمها منى ياريت تستقبلها انت ومريم لحد ماوصل اسف ياكريم احتليت عش الزوجية بتاعك }....رد كريم بعفويه وإخلاص صديق {عيب يا جو متقولش كده ده بيتك }...ثم وجه نظره لمريم الجالسه أمامه.....وقبل أن يغلق يوسف سأله كريم بتراقب {يوسف طمنى حصل ايه فى موضوع شمس قابلت أخواتها }...صمت يوسف قليلا قبل أن يزفر انفاسه بغضب {هقولك على كل حاجه ياكريم لما اوصل }......اومأ كريم برأسه  {تمام فى انتظارك }............
جلست آمال أمام يوسف ترتجف من البكاء والخوف تشبك اصابعها بتوتر....وضع يوسف أمامها كوبا من الماء قائلا بهدوء {اشربى آمال واهدى }....ارتشفت آمال من كوب الماء بارتباك ثم شهقت بالبكاء {صدقنى يا دكتور انا ماليش ذنب فى هروب شمس }....رجع بظهره للخلف يمط شفتيه بأسف {بس يا آمال اعترف انك مهملة شمس اختفت فى ورديتك انتى وانتى المسئولة عنها.....انا متأكد انك ملكيش ذنب فى هروبها بس دكتور أدهم وأخواتها مصممين على موضوع البلاغ واتهمك }...وقفت بسرعة تتجه ناحيه مكتبه تنحنى أمامه تريد أن تقبل يده  {ابوس ايدك يا دكتور ابوس ايدك بلاش موضوع البلاغ ده}....هز يوسف رأسه {المشكله أن دكتور أدهم مصمم }...زمت آمال شفتيها غاضبه وتهجم وجهها  {اسمع يا دكتور يوسف انا مش هروح فى داهيه لوحدى لو لزم الأمر هقول على كل حاجه }....رفع حاجبه بدهشه {تتكلمى عن ايه....قولى آمال متخافيش انا سمعك }....تنهدت آمال بخوف {اعمل معروف يا دكتور ساعدنى أنا خايفه }...اومأ يوسف برأسه {متخافيش يا آمال انا جنبك وهساعدك }....بضعف وخوف قصت آمال كل شيء تعرفه عن أدهم.....استمع لها يوسف بانتباه وقد تشنجت ملامح وجهه وكز على أسنانه بغضب وهو يستمع لحكى آمال...انتهت آمال لتنظر ليوسف بأسف تتطرق رأسها للأسفل {انا انا اسفه يا دكتور أرجوك ساعدنى }.....جلس بالمقعد المقابل لامال يهمس {ساعدينى عشان اقدر أساعدك انا مش عايزك تكونى كبش فدا وصدقينى انا هفضل جنبك للنهاية واعتبرك شاهد ملك متقلقيش }.....اومأت رأسها بخوف {بجد يا دكتور يعنى حضرتك هتساعدنى }...هز رأسه {اكيد هساعدك ياآمال بس حاولى تساعدينى انتى كمان دكتور أدهم بنفوذه ممكن بكل سهولة يقلب الوضع وتبقى انتى الجانى مش المجنى عليها عشان كده عايزك تبقى معايا خطوه بخطوه وانا هساعدك فى كل حاجه }.....استعمت آمال لخطة يوسف المحكمه وتعزم على تنفيذها بحزافريها لمساعدة نفسها من تهمه لامفر منها ومساعده يوسف أيضا الذى أكد لها وبشده مساعدته لها والوقوف بجانبها................. 
تعالت أصواتهم واحتدت فى النقاش بقوه وشروق تهتف بفضب {ازاى ازاى يا هشام تهرب كده كل حاجه هتدمر وكل خطتنا هتفشل بسبب الغبيه المجنونة }.....تحمل هشام ضغط الألم يزفر انفاسه بضيق  {شروق بلاش صريخ مش ناقص كفايه اللى انا فيه }...أخرج من جيب ستره علبه اقراص مسكنه يتناول منها حبتان للسيطرة على قوه الألم.....وقفت رانيا تشعل سيجارتها بتوتر وارتباك تهز جسدها {طي طيب محدش شافها وهى خارجه اكيييد اكيد يا هشام حد هربها صح أتكلم }....فرك عينيه المرهقان بشده  {قولتلكم مش عارف محدش شافها ولا لمحها الكاميرات اتعطلت زى ما يكون حد عارف كل حاجه بالمصحه }....صرخت شروق بصوت رفيع غاضب {ده جنون فى لعبه كبيره بتتلعب علينا ولازم نلقى المجنونة ديه قبل ما كل الأمور تتعقد }....شردت رانيا لوقت تفكر بجنون وهى تقضم شفتيها {يمكن اللى هربها فهد هو اكيد لسه بيفكر فيها وعايزها فههههد }همست وهى تكز على أسنانها.....ليدخل طارق برفقه فهد مهلكين الجسد من البحث عن شمس فى جميع الأماكن التى يمكن أن تتواجد فيها....ركضت شروق على فهد تعانقه بشده {حياتى انا اسفه تعبت معانا }.....لترمقها رانيا بغل تمشط شعرها بيدها تجلى صوتها {مفيش جديد روحتوا كل الأماكن }....هز فهد رأسه بيأس {ايوه كل مكان بس مفيش فايده }....اغمض طارق عينيه {ولجين مسافرة اجازه يعني بعيده كل البعد عن اختفاء شمس }.....صرخ هشام بغضب يهشم التحفة الثمينة {راااااااحت فين ومع مين ازاى يحصل كده ازااااااااى }.....بمساعدة نغم والعصا الطبيه استطاع جلال الوقوف والمشى ببطء ليقول فى قرارة نفسه {جه الوقت اللى تتحرك فيه يا جلال خلاص لازم ترجع تحزم الأمور }....همست نغم بسعاده يغمرها حزن على شمس المسكينه {خالى قادر تنزل؟ }.....هز جلال رأسه يشد من عزمه وقوته بعد أن منحه الله عزوجل الشفاء ومنه عليه......تنهد بهدوء وحبات عرق تصب على جبهته {انا بخير يا نغم ربنا شفانى عشان شمس الحمد لله }....نزلا الدرج ببطء وكلما اقترب جلال ونغم تعالت الأصوات اكتر وهشام يصرخ بحقد دفين {انا لازم اموتها زى ماكانت سبب فى موت امى }...لترد شروق بنفس الغل الأسود {المجرمة قدرت تهرب اكيد كان ليها عشيق عشان تقدر تهرب }....لكن كلمات طارق الحنونه طغت على حزن نغم وهى تسمع زوجها وحبيبها يقول بحيلته المعهودة {لازم نعذرها هى ماكنتش فى حالتها الطبيعيه ابدا وممكن تكون مظلومه وبعدين دي اختنا ومن لحمنا كفايه عذابها كل ده }.....لتصرخ رانيا {ايه الكلام اللى بتقوله ده ونص الثروة يا طارق بيه مش صعبانه عليك }....ليقول فهد بخبث ممزوج بالغضب {طارق بيتاثر بكلام نغم وبتعرف تسيطر عليه كويس }....ليقف طارق بعيون محمره غاضبه أمام فهد يلهث أنفاسه {قصدك ايه يا فهد أتكلم عن مراتى عدل }....اشتد النقاش ليقف هشام يحاول أن يفصل بينهم وكل من رانيا وشروق تصرخان بشده حتى انفتح باب المكتب بقوة يصدر صوت ويعم الصمت المكان والجميع يقف مصعوق من تلك النظرات الجامده الحاده كعيون الصقر يقف بشموخه المعتاد قبل مرضه.....انصعق هشام ليبتعد عن الجميع ويقول بدهشه وصدمه {باااااااااابا }..........
بعد أن مر اليوم الأول بسلام واستطاع يوسف إقناع آمال بالمساعدة و استاطعت بخطته الذكيه تهديد أدهم أما بالبقاء فى المصحه أو البقاء بقسم الشرطه وهو برفقتها وعليها وعلى أعدائها......وبالفعل خضع أدهم لتهديداتها وابقاها بالمصحه ومازال البحث قائم عن شمس....رجع فيلا كريم ليلتقى بتلك الفتاه قريبه سعاد {منى}....فهى فتاه فى الثلاثين من عمرها محجبة و محترمه اطمئن لها يوسف واطلعها على جميع التفاصيل والأهم السريه......اومأت برأسها تخبره بابتسامه امنه {مدام سعاد عرفتنى بكل حاجه يا دكتور متقلقش انسه شمس فى عيونى }......وحان موعد تعرف منى بشمس والعكس.....لهفة وقلق وشعور برعشه تحتاج قلبه إصابته وهو يفتح باب الغرفه ويطالعها كبدر البدور تجلس باستمتاع وصوت ضحكتها الرنانه يصهر قلبه ويفقده عقله وعينيها بلون العسل تخطف أنفاسه بنظراتها البريئه المثيره وهى تداعب صغيرته الجميله التى تحلق بجانبها كالفراشه وتقفز بخفه تصفق بيدها بضحكات طفولية بريئه تعانق شمس ومريم تجلس بجانبهم تمرح معهم.....تهلل وجه يوسف واتسعت ابتسامته الجميله....ليدخل الغرفه ومعه الممرضه الجديده.....ركضت عليه ملك تعانقه وتتعلق برقبته تقبله ووقفت مريم تستقبل أخيها أما هى فتعلقت عينيها عليه تتفحصه وتلتهم تفصيله الوسيمه بدايه من شعره الأسود الكثيف الذى يغطى جبهته إلى وجهه الأسمر الوسيم بتلك الذقن الرائعه والجسد العضلى الممشوق بعضلات بارزة تظهر بالقميص الأبيض....لم تبعد عينيها عنه ولم تهتم بأمر منى الممرضة فقد كان وجوده يشتت ذهنها وعقلها ويخطف قلبها...ابتسمت برقة وهى ترى ملك تتململ بين يده وتقبله وتلوح بيدها الصغيره بكلماتها الصغيره الغير مفهومه تقص عليه يومها مع شمس وفرحتها.......
تعرفت شمس على منى وبطيبة منى ووجهها البشوش ووجود ملك استطاعت شمس تقبل منى والارتياح لها...بعد عذاب وارهاق وتودد وقفا كل من يوسف ومريم وكريم أمام ملك المتعلقه بشده بشمس وبكائها المرير يمزق قلب يوسف ويفطره  تتشبس بها بشده وشمس تضمها لصدرها بحنان وتقبل وجنتها الممتلئة ويدها الصغيرة...والصغيرة مازالت متمسكه بها ترفض أن تتركها وترحل تصرخ {لا يوثف شمث لا يوثف }....ترقرقت الدموع بعيونها هى الاخرى تتمسك بملك وتقبل شعرها....وبعد عناء أكثر من ساعه وبكاء مستمر استسلمت الصغيره للنوم بين ذراعيها....
حملها يوسف بين يده و عيون شمس لا تفارقهم وإحساس الوحده يداهمها مره اخرى لتهمس بحزن {يوسف خليك معايا انت وملك }....تفاجئ يوسف من كلماتها البسيطه الرقيقه ليقترب منها ينحنى يقبل رأسها بحنان {مش هتأخر عنك انا أو ملك }....خرج من الغرفة تاركا قلبه بين يديها.......
تقلب فوق الفراش بقلق يتأمل فى الفراغ شارد الذهن يفكر {ياترى صاحيه ولا نايمه بتعمل ايه دلوقتى والأهم البنت الجديده اتعودت عليها ومش خايفة }....امسك بالهاتف يفكر {اتصل اطمن عليها }....جلس بنصف جسد فى الفراش يعبث بأزرار الهاتف {لا الأفضل اروح احسن }....نظر للوقت ليتراجع عن قراره {الساعه 11 اكيد هتكون نايمه لا مش هروح الوقت اتأخر جدا}...حدث نفسه وعقله وقلبه لا يكفوا عن التفكير فى ظلال عينيها ببركان العسل الصافى...تلبك شفتيها المنفرجه يغزو خياله ويجعله لا اراديا يفرج شفتاه...فطيفها لا يفارق خياله....تورد وجنتاها باللون الأحمر القانى يزيد من لهيب قلبه....تخيلها بكل ما يحمل الرجل من مشاعر واحتياج وحب لن ينكر إعجابه بها من الوهله الأولى بجمالها الفاتن وشعرها السلسبيل كخيوط الشمس الذهبيه وهى تشع الدفء والنور....... 
استقل سيارته بتهور بعد أن اتخذ قراره أن يذهب اليها ويطفئ لهيب شوقه اليها مهما كلفه الامر.....................
إلى اللقاء  مع الفصل الثامن..........

شمس_لا_تغيب [ الفصل الثامن ] الجزء الاول 
▪▪فى حاله من الذهول والصدمه العارمه اتسعت عيون الجميع بذعر والجميع يرى جلال يقف على قدميه كالمارد الضخم يلهث بانفاس غاضبه وعينان تبرقان  بالقوة.....لاحت على وجه نغم ابتسامه انتصار وهى ترى  وجوههم تتقلب ألوان يناظرون جلال الحسينى يقف أمامهم بكل مايملك من قوه ووقار أول من ركض إليه مبتسم سعيد بعينيه الزرقاء بلون السماء الصافيه مثل قلبه الحنون يهتف بفرحه{حمد لله على سلامتك يا بابا،،،حمدلله ع السلامه ياحاج انت بخير وواقف قصادنا  مش مصدق نفسى الحمد لله }ردد طارق كلماته السعيدة النابعة من داخل أعماقه بحب صادق لوالده يقبل يده ورأسه ووجهه الحبيب.....بابتسامه الأب الحنون وحنانه ضم جلال طارق لصدره يضمه بقوه يربت على ظهره قائلا بصوته الخشن القوى {الله يسلمك يا حبيبى الله يسلمك يا طارق انا بخير الحمد لله }مسح طارق دموعه يقبل مقدمه رأس والده {الحمد لله يا حاج }لينظر الى زوجته نظره حب وامتنان على مافعلته تجاه والده.....اغمض هشام عينيه بقوه ووجع لرؤية نظرات اللوم فى عيون أبيه....ليقترب بهدوء من والده ينحنى أمامه وهو يقبل يده وحالة الصدمه مازالت تسيطر عليه {بااااابا انت بخير الحمد لله بتتكلم وواقف على رجلك }سحب جلال يده ببطء يناظر ابنه الكبير بحزن وخيبة أمل {الحمد لله يا هشام انا كويس وواقف قدامك اهو} ادار بعينيه على وجوه الجميع يضحك بسخريه {ولا الكل أعتقد انى خلاص هموت زمن جلال الحسينى انتهي جلال الحسينى راجل عجوز بيخرف وبيهلوس يا شروق }لتسقط رأسها للاسفل بعيون يملؤها الندم والحزن.....أجاب هشام بتردد {ازاى يا بابا حضرتك تقول كده انت مش متخيل سعادتنا }..تنحنح فهد بعد ما آفاق من صدمته وحالة الذهول التى سيطرت عليه على نكز زوجته {عمم مى حمد لله ع السلامه نورت بيتك }رفع جلال عصاه  الطبيه يثبتها للإمام فى صدر فهد وهو يقترب منه يضحك بسخريه ومرارة بذات الوقت {عندك متقربش منى يا كلب يا ناكر الجميل انت وبنتى كنتم عايزين تموتنى}هتفت شروق بصوت منكسر {احنا يا بابا لا أرجوك متقو....}وقبل أن تكمل جملتها صرخ جلال بجنون {أخرسى،،،أخرسى ديه اخرتها ديه آخر دلعى وتدليلى فيكى وموافقتى على الجواز من كلب زى ده تبقوا عايزين تموتونى  لكن ربنا كبير،،،،أكبر منكم ومن تفكيركم الشيطانى ونسيتوا كلكم حتى ولادى انى جلال الحسينى ومفيش حد يقدر يقهرنى ويذلنى  غير ربنا }حول نظره للواقفه بجانب النافذه يرتعش جسدها برجفه خوف ورهبه تتذكر كل ما دار من حوارت أمام ذلك  العجوز الخرف  المريض كما كانت تنعته دائما،،،وضعت يدها فوق فمها وعينيها تبرق من آثار الصدمه تتذكر تلك الليله التى دخلت بها الغرفه برفقة فهد تتمايع وتتمايل باثاره وهما يقفان أمام سرير جلال يعتقدون أنه نائم من تأثير تلك الادويه الخاطئه التى تدمر خلايا المخ وتدخله فى مرحلة اللاوعي وهى تقبل فهد وهو يضمها من خصرها الي صدره يضحكان بسخريه وفهد ينظر لجلال بتشفى {هانت يا حبيبتى هانت ماتقلقيش انا عارف بعمل ايه بس يموت الراجل ده ويتحكم فى القضية وساعتها انا وانتى ناخد حقنا تالت ومتلت} وبنظرات مغرية حقيره رددت رانيا خلفه {ده حلمى من زمان أننا نخلص من كل ده ونعيش انا وانت اللى اتحرمنا منه يا فهد انا عايشه مع هشام غصب عنى وكل ده عشانك انت وعشان حلمنا بس نخلص كمان من بنته وساعتها كل حاجه هتبقى تمام }غمز فهد لرانيا يضمها لصدره وينهال على وجهها بقبل حاره {انه بنت فيهم انا عايز أخلص من الاثنين مش من واحده }لفت ذراعيها حول رقبته تهمهم أمام شفتيه {شروق الغبيه أمرها سهل الدور والباقى على شمس بس يتحكم فى قضيتها وكل حاجه تمشى زى ماحنا عايزين }لم يخطر على بال كلاهما  بان هناك زوجان من العيون تتربص بهم وتسمع كل مايدور من حديث بينهم ليكتشف جلال خيانتهم وقذارتهم.....افاقت من شرودها على تلك العينان الجامده كالصخر تتطلع إليها بقسوة و وغضب يكمل حديثه بصوته القوى{مرضى وشدتى ورقدتى فى سريرى كان بيساعدنى على معرفه كل اللى بيدور من حواليه وانتم اغبياء مش حاسين أو عارفين حاجه غير الخداع والخيانة والمؤامرات القذره }انحنى طارق أمام والده يقبل رأسه بدموع الألم والندم {سامحنا يا حاج سامحنا }ربت جلال على رأس ابنه الأكثر حنان وشفقه ولكن كلمات الشياطين من حوله هى من افقدته صوابه وجعلته يسير خلفهم كاعمى لا يبصر ولا يسمع ولكنه متأكد من معدن طارق الأصيل وطيبه قلبه.....رفع جلال عينان جامدتان كالصخر يصرخ على ابنته وزوجها {انتى وهو اخرجو من بيتى مش عايز اشوف وشك انتى وهو روحى معاه مع جوزك اللى بتحبيه واتفقتى معاه على ابوكى واختك يلا اخرجو من هنا مش عايز اشوفكم تانى }.....رفعت شروق عينين متسعتين بالدموع والقهر تقول بصوت متقطع {انت بتطردنا يا بابا  انا وفهد كنا  عايزين مصلحتك }هتف جلال بحنق وغضب مشتعل بنيران القهر {مصلحتى أنكم تموتونى  وتدخلو اختك السجن  ؟؟ مصلحتى أنكم تحكموا عليا بالعجز والموت ؟ انا هشربك من نفس كأس شمس انا هخليكى تدوقى المر على أيد جوزك بعد ما احرمك من الثروه والفلوس اخرجووووو يا كلاب }ارتسمت على الجميع الدهشة والارتباك ينظرون جميعا إلى فهد وشروق وجلال يطردهم من بيته بكل إصرار . .. نظر فهد لجلال بغضب مستعر وعينان ذئب متوحش يركض من الغرفه وخلفه شروق منكسره بحسرة....وجهت رانيا نظرها لزوجها الواقف أمام والده منحنى الظهر مطأطئ الرأس مذلول...انتابها الشعور بالخوف هى الاخرى خائفه من اكتشاف حقيقتها القذره وخيانتها أمام هشام وهى تعلم حق المعرفة بانه جلال اكتشف أمرها مع فهد ولا مفر من ظهور الحقيقة. ...رفعت عينيها تواجه جلال ليهز رأسه بسخريه وعينيه تتحدث بكل شيء يعرفه...تنهد يطلب من أولاده الجلوس أمامه ليحدثهم  فى أمر مهم يخص شمس...لتستاذن نغم بالخروج لتترك الاب مع أبنائه...رفع جلال كفه {لا يا نغم يابنتى اعقدى هنا انا عايزك معانا اللى هتخرج من هنا الغريبه فى وسطنا }ضمت رانيا جسدها بذراعيها تنظر لجلال بغل وحقد قائله من بين أسنانها {انا مش هخرج انا مع جوزى }ابتسم جلال لها بمكر رجل عجوز أخدت منه الدنيا أكثر مما أعطته {لكن انا عايز ابنى لوحده من غيرك انتى قريب هتحصلى فهد و شروق }نطق كلماته وهو يشدد على حروف اسم فهد لتتأكد رانيا من شكوكها وتتاكد بأن جلال كشف كل شيء يخصها  حاول هشام الاعتراض على أوامر والده {لكن يا حاج رانيا ملهاش دعوه بحاجة أرجوك }رفع له جلال عينان غاضبه {لو مش عاجبك اتفضل معاها انت كمان وأخرج من بيتى اتفضل }وقف طارق أمام هشام يهدئ من الموقف والنيران المشتعلة {اسمع كلام بابا يا هشام وانتى يا رانيا من فضلك اخرجى دلوقتى من فضلك }نظرت رانيا ناحيه هشام تنتظر منه الاعتراض على طلب والده لكن هشام نكس رأسه بانكسار واضح يهز رأسه بقلة حيله {اخرجى دلوقتى يارانيا لو سمحتى} رفعت رأسها بكبرياء مصطنع وجمود قائله {انا هاخد ابنى وهخرج من هنا خالص يا حاج }مط جلال شفتيه يضرب بعكازه الأرض {عايزه تحصلى فهد،،،،ثم صمت قليلا وأكمل كلامه وشروق لو عايزه تخرجى معاهم معنديش مانع بس تسيبى فارس هنا حفيدي}هتفت رانيا بغضب {مش ممكن فارس ابنى واستحالة اسيبه} ليخرج هشام عن طوره يصرخ عليها بعصبية وحنق {رانياااااااا اطلعى على فوق وانا هحصلك }خرجت من الغرفه بنيران مشتعله وغضب اسود وخوف من القادم تقف بقرب الباب المغلق تتسمع عليهم......أما خلف ذلك الباب المغلق نظر جلال لأبنائه بجمود وبقوة يسالهم بهدوء {فين شمس عايز اعرف كل حاجه عنها من ساعه ما خرجت من هنا }...........
▪بسيارته استمع لصوت نجاه الصغيره تتغنى{اه لو تعرف يا حبيب قلبى وانت معايا باحس بايه خلى شويه لبكرا يا قلبى الحب ده مااقدرش عليه....بصى فى قلبى يا عيون قلبى شوف كام حاجه بتتمناك فرحه وشوق وامانى كبيره وليالي حب بتستناك.....بحبك حب خلاني أخاف من فرحتي جنبك.....يشوف حد يحسدها ويحسدنى على حبك }تغنى بحب وهو يبتسم وقلبه يسبقه شوقا اليها حتى وصل عند باب الفيلا وفتح له الحارس ذات العقد الخامس من عمره الباب ليطل برأسه من نافذه السياره {كل حاجه تمام يا عم مبروك }هز الرجل رأسه يبتسم  {تمام يا دكتور متقلقش الهانم فى عنيا }نزل من السياره يرفع رأسه ينظر لنافذه غرفتها ليجدها مضاءة....وقف أمام باب الفيلا متوتر يشعر بشيء غريب يحدث معه لقد أصبح لا يطيق أن يفارقها حتى عزم الأمر ودق برفق على باب الفيلا عدة طرقات خفيفه اقتربت منى من الباب تنظر من ثقبه لترى يوسف يقف أمام الباب فتحت الباب تستقبله {أهلا وسهلا يا دكتور اتفضل}تنهد بخجل قائلا {انا جيت اطمن عليكم شمس عامله ايه معاكى }قالت منى بود  {لا يا دكتور ماشاء الله من ساعه ما مشيت حضرتك مع انسه مريم وملك وهى هاديه ووشها بيبتسم }نظر لمنى بارتياح وسألها بهدوء  {اتعشت }اومأت برأسها  {ايوه اتعشت واخدت الادويه وقولت اعملها مج شوكلاته باللبن تشربها }هز يوسف رأسه بإبتسامه{طيب هتعبك معايا ممكن فنجان شاى معاكى معلقه واحده سكر }اومأت منى برأسها بسعاده  {عيونى يا دكتور }صعد درجات الدرج ببطء حتى اقترب من غرفتها ليجده نصف مغلق تنحنح قليلا ودق على الباب ليطل منه ببطء ليجدها تجلس فى الشرفة بهدوء تتمسك بدميه ملك وعلى شفتيها شبح ابتسامه رقيقه تزين ثغرها....استند بجسده على باب الغرفه يتأملها بنظره خاصة بثوب نومها الوردي القصير بحمالات عريضه تغطى اكتافها الناعمه وشعرها ينسدل خلف ظهرها بإنسياب  مع حركة رأسها الخفيفه وقف ينظر إليها وقتا وهى مازلت شارده تتمسك بالدميه لا تتحرك...اقترب بخطوات هادئه لا تتناسب مع دقات قلبه العنيفة التى كاد أن يخرج من بين ضلوعه وهمس بصوته الحنون{ شمس }رفعت رأسها إليه ليستمتع بترقرق أمواج العسل بشعورها الجديد  بالاطمئنان الذى ادركه بحدسه والذى انعكس على عيناه البنيه التى التمعت ببريق خاص وهو يهمس ببطء متردد { انا جيت اطمن عليكى مقدرتش انام قبل ما اشوفك} جلس بالمقعد المقابل أمامها وهو يهمس امام عيناها المتوهجه ببحور العسل الصافى تنظر إليه تتنفس من بين شفتيها المنفرجه بصعوبه { على فكره ملك حبتك جدا بدليل لعبتها اللى فى ايدك }عاد يبتسم يكمل  {اكتر حاجه استغربتها أن عروستها ديه هديتى لها وملك أي حاجه منى مش بتفرط فيها بسهوله} ضحكت ضحكه  مشرقة خفق قلبه بها قائله بهدوئها المعتاد { ملك تشبهك كتير }اغمض عينيه للحظات يستوعب لقد تكلمت بوضوح دون تردد أو خوف بصوتها الناعم الشجى نظر لها متيم بجمال وجهها تحت ضوء القمر  {انا مبسوط انى سمعت صوتك ياريت اسمعه كده دايما واثق جرئ ناعم }أحمرت خجلا تهرب من عينيه تتمسك بالدميه وكانها تحميها من تاثيره الخاص على قلبها شعرت للحظات أنها ليست مريضه كما يزعمون أنها تشعر و تحس بكل ما يدور حولها من أحداث تستشعر كلماته ويدق قلبها لحنانه.....ابتسمت تقوى نفسها وتردد {انا مش مريضه }رفع ذقنها إليه يخرجها من شرودها يقترب أكتر من وجهها لايفصل بينهم إلا صوت انفاسهم الساخنه.....عيناه تسبح بتفاصيل وجهها يهمس بصوت عاشق{انتى جميله ورقيقه شمس ابتسمى دايما }اغمضت عيونها تذوب فى أنفاسه الحاره تستسلم أمامه خاضعة لشفتيه التى سحقت شفتيها بقبلة ناعمه عميقة اندمجت بها انفاسهم...ولم يقطع اندماج شفتيهم سوى طرقات منى على باب الغرفه .. ابتعد يوسف وهو يتصبب عرقا وقف  يستند على حافة الشرفة يستنشق الهواء بعمق يطفئ نارا احتلت جسده الرجولى....أما هى فظلت على حالها تائهة بشفتيها المنفرجه وعينيها تترقرق بالدموع وحمره وجهها تزداد توهج....دخلت منى تحمل بين يدها المشروبات {اتفضل يا دكتور الشاى وانتى يا انسه شمس اشربى الكاكاو ده }التفت يوسف بعد أن تمالك نفسه ولملم حاله{شكرا يا منى }ومأت منى برأسها{انا فى اوضتى لو حضرتك احتاجتنى }وخرجت بعدها تغلق باب الغرفه خلفها تاركة كل منهم على حاله وقف متردد أمامها يشعر بانه تهور فى التعبير عن مشاعره  وهى تشهق مرتجفه انحنى يجلس أمامها يعتذر بصوت متهدج{شمس اااانا اسف مش عارف عملت كده ازاى انا....}وقبل أن يكمل اعتذاره شهقت بقوه ترتجف  لترتمى على صدره تنكمش أكثر بين احضانه واصابعها تغرسها باكتافه العريض قائله بين شهقاتها  
" {انت مش 

 •تابع الفصل التالي "رواية شمس لا تغيب" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent