Ads by Google X

رواية بين اللهو و الهوى الفصل الثامن 8 - بقلم بسمله جمال

الصفحة الرئيسية

 رواية بين اللهو و الهوى الفصل الثامن 8 - بقلم بسمله جمال 

---

صرخت صرخة دوت في أنحاء الفيلا بأكملها، ارتعش جسدها بأكمله من هول ما رأته. أما هو، فعندما سمع صراخها ركض بأقصى سرعة لديه. عندما وصل إليها، كانت في حالة من الصدمة، تنظر إلى غرفتهم بارتعاش. أسرع يلقي نظرة، لكنه أغمض عينيه بألم عندما رأى قطتها مقتولَة، ومكتوب بدمها على الجدران: "الدور على القطة الكبيرة."

أخرجه من تأمله أنينها الخافت، أدرك أنها تشاهد هذا المنظر، فأسرع إليها وأخذها معه بعيدًا عن الغرفة، ثم أدخلها غرفة أخرى بجوار غرفتهم. أما هي، فأخذت تشهق وهي تردد بصوت خافت:

"دي مش تيتي يا ريان، صح؟ مش هي..."

فتح ذراعيه لها وقال بتعب حاول إخفاءه:

"تعالي يا ديمة..."

عدم إجابته على سؤالها جعلها تدرك أنها بالفعل قطتها، فصرخت به وهي تبعد عنه وتبكي:

"مش عايزة أجي... دي تيتي! مين اللي عمل فيها كده؟!"

اقترب منها محاولًا تهدئتها، وأخذها إلى الحضن، وهنا غرقت في دموعها وهي تمسك بياقة قميصه وتتمتم:

"كان في دم... كان في حاجة وحشة! أنا خايفة أوي..."

حاوطها أكثر داخل أحضانه، يمسح على شعرها، لكن فور سماعه كلامها الخافت، أظلمت عيناه وهو يهتف:

"صدقيني، بحرقة قلبك دي، هحرق له أغلى ما عنده!!!"

ابتعدت عنه تنظر إليه بعينيها الحمراوين، وهي تهتف بوهن:

"هو مين؟ مين اللي عمل كده يا ريان؟ وعايزين منا إيه؟!"

نظر إليها، لانَت ملامح وجهه، وأخذ يمسح دموعها المنهطلة ويقبل وجنتيها:

"ناس في شغلي مش عايزني أكون مرتاح."

ثم قال محاولًا تغيير مجرى الحديث، وهو يأخذها إلى السرير الكبير الذي كان في الغرفة، ثم أجلسها عليه، وجلس على ركبتيه أمامها، يناديها بهدوء:

"حقك عندي، وعلى عيني، ودموعك دي مش هتعدي بالساهل، يا أغلى من روحي، بس أنا مش عايز أشوف دموعك دي."

عضت شفتيها في محاولة منها لكتم بكائها، وهي تومئ له بهدوء. قبل يديها قبَلَات متتالية، وهو يردف بهدوء:

"هنزل أشوف الحراسة تحت، وأخلي حد من الخدم ينظف الأوضة بتاعتنا، ماشي يا ديدي؟"

ترقرت الدموع في عينيها، فأسرعت نافية وهي تهتف بخوف:

"لا، لا يا ريان! ما تسبنيش لوحدي!"

عندما رأى خوفها الواضح في عينيها، أخذ يسب ويلعن من تسبب في إخافتها بهذا الشكل. اقترب منها وهو يخلع سترته، ثم حذاءه، واقترب منها وهي جالسة ليخلع لها حذاءها. أسرعت تقول له نافية:

"بتعمل إيه يا ريان؟ مينفعش!"

لم يهتم لكلامها، وأزال لها حذاءها، وأخذ يعدلها على السرير. ظنت أنه سيتركها ويذهب، لكنه فاجأها وهو يصعد على السرير بجوارها. صعد بهدوء، وهو ينظر لها بابتسامة، ثم فتح ذراعيه لها. أسرعت إليه، تدثر نفسها بصدره، تريد هذا الشعور... شعور الأمان. تريد هذا العناق الذي يمحو أي آثار للخوف أو البكاء. الآن، ستنام بلا خوف، بلا تعب... فقط في أحضان معشوقها.

أما هو، فأخذ يمسح على شعرها بهدوء، عيناه شاردتان في نقطة معينة، يفكر... كيف فعلوها؟ كيف تخطوا الحراسة وصعدوا إلى غرفة نومهم؟ والتهديد الصريح؟! كان يعلم الفاعل، ويعلم ما سيفعله به جزاءً لأفعاله، فهذه الفعلة لن تمر بسهولة. شعر بانتظام أنفاسها، فقبلها، وببطء أزاحها عن صدره وهو ينظر لها، يدعو ألا تستيقظ قبل عودته.

---

في الطابق السفلي...

"مشغل بهايم معايا! بقولك وصلوا الأوضة نومي! إيه؟ كنت مستني إيه؟ أما ألاقي مراتي مكان القطة؟!!!"

كان يصرخ في وجه حراسه، الذين وقفوا أمامه ينظرون إلى الأرض بضيق، بسبب فشلهم في حراسة المنزل بشكل صحيح. اقترب رئيس الحراس من ريان، وهو ينظر باتجاه الأرض، ثم أردف باحترام:

"دي غلطة منهم يا باشا، وصدقني، أنا هحاسبهم عليها، ومش هتتكرر."

استفزه كلامه، فهدر به بعنف وهو يقبض على سترته:

"لا! وأنا كنت بحلاوتك هستناها تتكرر؟! خد رجالتك، ومشوفش وش حد فيكم هنا! لما تبقوا تعرفوا تحرسوا قطة، ابقوا تعالوا!!!"

حاول الآخر التبرير له في محاولة فاشلة:

"يا باشا، صدقني أنا..."

قاطعه ريان، وهو يشير بيده ناحية بوابة الفيلا:

"باسل، أنا مبرجعش في كلامي!!!"

أسرع الحراس بالخروج واحدًا تلو الآخر. كان بعضهم يحلم بحراسة منزل رجل الأعمال الشهير، لكنهم فشلوا في أول اختبار لهم. أما هو، فرفع هاتفه، وهو يجري عدة اتصالات، ثم هتف بهدوء محاولًا ضبط أنفاسه:

"ساعة وألاقي طاقم حراسة جديد قدام بوابتي! مش زي العيال الخَرِعة اللي بعتهم! وطاقم حراسة بجد، عشان أنت متتحاسبش."

---

في مكان آخر...

استيقظ عاصم من نومه بفزع بسبب كثرة رنات هاتفه، ففتح الاتصال على الشخص الذي يرن، وهتف بصراخ:

"في إيه يا بهايم؟! عايزين إيه دلوقتي؟!!"

أردف الطرف الآخر بهلع، وهو ينظر إلى الحريق الهائل أمامه بخوف:

"اصحى يا باشا! مصانعنا كلها اللي في المقطم ولعت بكل البضاعة اللي فيها!"

عندما سمع هذه الكلمات من فم الأحمق الذي يعمل عنده، جحظت عيناه، وهو يصرخ به بجميع السباب التي يعرفها، ثم هرول إلى مصانعه المحترقة بملابس نومه.

وصل إلى إحدى المصانع، فوجد رجال الإطفاء يحاوطون المكان، وأخذ ينظر إلى بضاعته التي كانت تساوي المليارات بتحسر. لكن فجأة، لفت انتباهه ثقوب من الرصاص على الجدران، فاقترب ليرى ما هو مكتوب...

كان هناك شكل خفاش محفور على الجدار. وبالتأكيد، كان يعرف صاحب هذه العلامة، فهتف بصراخ:

"ريان!!!"

أما هو، فكان جالسًا في سيارته، يناظر الحريق بهدوء... هل يُعقل أنه سيترك حادثة منزله تمر؟ لم يستطع أن تغفل عينيه قبل أن يرد الصاع صاعين.

لأن هذا... ريان.

يتبع

-----


اي رايكو ف الحلويات دي سقفولي بقا كتبولي كومنتات كتير عشان التفاعل على الفصل الي فات كان وحش اوي وزعلني🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷

 •تابع الفصل التالي "رواية بين اللهو و الهوى" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent