Ads by Google X

رواية شمس لا تغيب الفصل التاسع 9 - بقلم سارة سعد

الصفحة الرئيسية
الحجم

 رواية شمس لا تغيب الفصل التاسع 9 - بقلم سارة سعد


شمس_لا_تغيب {الفصل التاسع }
▪دخل الكافيه يبحث عنها بعينيه حتى وجدها تجلس شارده مستغرقه تماما بالتفكير لاول مرة يرى تلك النظرة بعينيها نظرة لم يراها سوى من اعين حادة تنظر اليه تحاول تعرية اسراره...لكن رغم ذلك تبدو فاتنه تسلب الالباب التهم تفاصيلها بوحشيه جائعه هامسا بغرور داخله رغم ذلك التوتر الذى ينخر كيانه ...
قريب اوى اوى يا مريم هتكونى بين ايديا ومحدش هيقدر ياخدك منى انتى بتاعتى انا وبس .....
▪جلس امامها وهو يرسم ابتسامه هادئة عكس تلك العاصفه الى تدور بداخله كلما رأها {روح قلبى وحشتينى اوى اوى اوى} قالها نادر وهو ينظر الى اعماق عينيها يحاول ان يرى داخلها وبما تفكر 
نظرت اليه بأعين فاحصه تحاول ان تتمسك بقرارها والا تضعف تحت اى تأثير منه واكثرهم هى رابطه الدم بينهم ....لكن لانها حياتها وعليها ان تتخذ قرارها دون الرجوع عنه نهائيا فهو غيرها تماما ليس هناك تكافؤ بينهما بالمرة ..........
رفع ذقته فى شموخ وتعالى كعادته يبتسم فى وجهها ويشعر من لمعه عينيها الفيروزيه بشيء غير مبشر نظر إلى فنجان القهوه الفارغ أمامهم يبتسم بسخريه{من امتى بتشربى قهوه يا مريم }مطت شفتيها بحنق{من زمان بس انت مش بتاخد بالك دايما يا نادر }نقر على الطاولة باصابع متشنجه يستشف فى طريقه حديثها السخرية ابتسم بمكر يستفزها بطريقته البارده  {اوعدك لما نتجوز هاخد بالى من حاجات كتير يا مرمر بس انتى أرضى عنى،،انا اتفقت مع عمتى انى أحدد معاد كتب الكتاب والدخله فى يوم واحد اول مايوصل دكتور سيف بالسلامه }حدقت به فى هدوء تجيب بنبره صارمة لم يتعودها منها من قبل مريم دائما الفتاه الهادئه المطيعه الرقيقه لا تتحدث إلا برقه  وخجل ولكن مابها اليوم يشعر بأنها قوية صارمة غريبه الأطوار{اتفقت مع عمتك ههه وانا فين من الاتفاق ده يا بشمهندس انا ماليش رأي؟!  مش انا اللى هتجوز وانا اللى لازم اقول اه أو لا}تشنجت ملامحه يكز على أسنانه وهو يردد جملتها الاخيره بغضب {اه أو لا هو انتى ممكن تقولى لا }..اومأت مريم رأسها بنعم  {ايوه هقول لا انا مش موافقه على كتب الكتاب والدخله اللى حضرتك روحت من غير ما اعرف ولا كلفت نفسك تقولى واتفقت عليها مع ماما،،،،حتى بابا لغيت شخصيته واعتبرت موافقته شيء اكيد }تفحصها نادر باستغراب واستنكار يستهين بكلماتها بسخريه {انا عارف ان عمتى هى صاحبة القرار الأول والاخير وبعدين لو مزعلك انى اتكلمت مع عمتى من غير موافقتك}اقترب بيده يمسك كفها الصغير بقوه يضغط عليه {انا اهو بقولك كتب كتابنا ودخلتنا قريب لما دكتور سيف يرجع ايه رأيك ارتحتى دلوقتى }
شعرت بالسخرية والاستهزاء فى كلماته وطريقته البارده الجافة لتسحب كفها من بين يده بقوه تقول برأس مرفوع وعيون تلمع بعدائيه{ اسمع يا ابن خالى انت للأسف كعادتك بتستهزأ بكلامى وشايف انك انت الصح والناس كلها غلط دايما بتتعامل معايا على انى بنت صغيره مطيعه ومغلوبه على أمرها لكن لا ..فوق من اوهامك يا نادر بيه مريم المطيعه اللى قدرت تضحك عليها وتستخف بعقلها وقلبها كبرت وبدأت تفهم وتميز }اخرجت من حقيبتها الجلديه علبه زرقاء كبيره وضعتها أمام نادر بنفور{اتفضل ديه شبكتك }
تجمدت ملامحه واكتست ملامحه بالغضب ليهمس بغل{ايه الجنان ده يا مريم انتى اكيد اتهبلتى انا عارف كويس مين ورا كل ده اكيد يوسف بيه عايز ينتقم من ناريمان فيا انا }انتفضت واقفه أمامه تخلع دبلتها تضعها فوق العلبة الزرقاء { خليك ورا اوهامك بس أحب اقولك يوسف مايعرفش أى حاجه لحد دلوقتى واسمع يوسف عمرة ماحب اختك ولا فى دماغه كانت مجرد فتره مراهقة مر بيها زى انا ما مريت بيها معاك انا وانت بعاد عن بعض الفرق بينا زى الفرق بين السماء و الأرض يا نادر خليك انسان متحضر وأقبل بالأمر الواقع }....وقف أمامها يجذبها من ذراعها بقوه ليلتفت إليهم بعض الأشخاص ينظرون إليهم {مريم فى واحد تانى فى حياتك اتكلمى }جذبها أكثر لصدره يصرخ  {اتكلمى يا مريم }نفضت ذراعها بقوه تنظر حولها {انت انسان مريض سيب ايدى}نفضت ذراعها الذى تركت اصابعه علامات عليه تركض من امامه وهو يقف يصرخ عليها  {هعرفه يا مريم هعرفه وهتكونى ليا غصب عنك فاهمه }اختفت من امامه وهو يلهث بانفاس غاضبه تحرقه وتحرق غروره ليهتف بشده فى الناس من حوله  {ااااااااااايه بتتفرجوا على ايه كل واحد يبص قدامه}جلس على الطاوله يمشط شعره يكاد أن يقتلعه من رأسه ليمسك هاتفه بيد ترتجف يتكلم بغضب  {ايوه عمتى لازم اشوفك حالا }........
▪اسرع بخطواته نحو والده وهو سعيد بنجاحه ونجاح باقى فرقته التى أسسها بمجهوده هو وعدنان صديق مراهقته وشبابه وخلفه عدنان يبتسم بسعاده أقبل على والده الواقف بشموخ و قامه عاليه وجمال واضح على ملامحه الارستقراطيه برغم تقدم العمر فتح سيف والد مراد ذراعيه لابنه الصغير المدلل يعانقه بقوه وهو يربت على ظهره بحنان ابوى وصديق يهنئ صديقه على نجاحه الباهر{معرفش أن الدكتور عازف رائع وصوته شجى كمان }قهقه مراد عاليا يبادل والده العناق بمزحه خفيفه من مزحاته{حبييى يا دكتور الفضل بعد ربنا ليك يا باشا }ابتسم بخفه ووسامه ينظر إلى الواقفة على بعد خطوات منهم بجانب خالتها المتألقه تنظر له بتمعن وابتسامتها الفاتنة لا تفارق شفتيها...ليستأذن من والده يشير برأسه لمكانها {عن اذنك يا دكتور استقبل ضيوفى}التفت سيف برأسه ينظر إلى من يشير إليهم مراد لتلفت نظره تلك السيده الفاتنه بجمالها الاخاذ للعقل بجانب تلك الفتاه الجميله صاحبة العيون الصافيه بلون البحر غمز سيف لمراد بعينيه البراقه الشبابية {نمس زى أبوك يا ولد مش تعرفنا احنا كمان }ليفتح سيف ذراعيه لعدنان الذى يعتبر بمثابة ابنه عزيز على قلبه مثله مثل مراد فعدنان نشأ يتيم الأب وقد تعرف عليه مراد منذ 12 عام فى رحله للعائلة بمدينه القيروان بتونس ومن وقتها عدنان ومراد أصدقاء لا يفارقان بعضهم......شد قامته الطويله يذهب لهم بضحتكه المميزه التى تكشف عن أسنانه البيضاء وعينيه الرماديه بلون الدخان تشع حيويه وجاذبيه وغرام عاشق لتلك الجميله ذات الشعر الذهبى بلون الشمس....التمعت عينيها بخجل يؤثر القلب وهى تراه يتقدم بخطوات واسعه والفرحه تزين وجهه الوسيم هتفت نهله بسعاده {اوووه مراد تجننن صوتك وعزفك وإحساسك روعه اقول يا دكتور ولا يا فنان}...
ضحك بقوه يقبل يدها بشياكه {اللى يعجب حضرتك انا سعيد انك قبلتى دعوتى وشرفتينا بالحضور انتى وأنسه لجين }قال جملته يختمها {بانسه لجين }وهو ينظر لها بطرف عينيه الرماديه تلون وجهها بحمره الخجل تبعد عينيها الصافيه بلون السماء عن دخانية عينيه المشعة ببريق أخاذ...مطت نهله شفتيها بدلال  {كنت لازم أحضر عشان اسمع صوتك وعزفك انت والفرقة بجد رائعين يا مراد مبروك نجاحكم }التفت لها بكامل جسده الرشيق ينظر لها بشغف يمس القلوب وعيونه تلمع بالحب يمد يده لها  {انسه لجين نورتى الحفله }مدت يدها بتردد تلمس يده ببطء{ مبروك  دكتور مراد كانت حفله جميله وممتعه }لمعت عيناه وهو يقبض على يدها بخفه ينطق بصوت اجش جعلها تتورد خجلا{الحفله كانت هتكون ناقصه من غيركم انا سعيد بحضوركم }اجابت بصوت ابح وعينيها تغرق فى تفاصيله تتأمله جيدا وكأنها تراه للمره الأولى وهى تسحب يدها بدلال فطرى  { ميرسى يا مراد }تنحنحت نهله بلباقه{اوك يا مراد احنا لازم نستأذن منك عشان تشوف ضيوفك }انتبه كل منهم على صوت نهله ليبتسم مراد بلطف { لا طبعا انتم معانا الليله وكمان لازم اعرفكم على دكتور القلوب }رددت لجين بإبتسامه هادئه {دكتور القلوب مين }ابتسم مراد باتساع يؤشر على والده الواقف بترقب بجانب عدنان  {دكتور سيف الدين السلحدار والدى }........
▪وقف شارد خلف زجاج النافذه يراقبها عن قرب وهى تقفز وتصفق مرحا مع صغيرته دون أن تمل أو تزهق تتعالى ضحكاتهم البريئه محمله بالمرح والسعاده زم شفتيه بشده يفكر بجديه فى كلمات كريم التى سلبت روحه وعقله فهو فكر فيها بل أيقن الآن أنه أحبها وبشده ولكن فكره الزواج لم تخطر على باله ابدا يتزوجها لكى يحميها هكذا يفكر كريم بعقله فى الحل السحرى لحماية شمس من بطش من حولها ولكن هو يفكر فى الامر بقلبه قبل عقله ليكتشف انه الحل الأمثل ليضمن وجودها بجانبه دائما...افاق من شروده على خطوات كريم الواثقة.....جلس أمام كريم يستمع إليه بلهفه{اسمع يا سيدى انا قدرت احصل على معلومات عن كل افراد عيله شمس كلهم تمام ملفاتهم نظيفة جدا وخصوصا أبوها جلال الحسينى راجل عصامى ابتدا من الصفر لحد ماكون إمبراطورية الحسينى....طارق الحسينى شاب مفيش عليه أى كلام أو شبهات وكذلك هشام ولكن هشام معروف أن حوت السوق اللى يقف قدامه بيفعصه }تراجع بظهره إلى الخلف يشبك اصابعه الأنيقة فى بعضهم ليهز رأسه  {كمل يا كريم }اومأ كريم برأسه يقلب فى الملف الذى أمامه ليرفع رأسه ينظر الى يوسف بعينيه الزيتونيه الجامده  {اسمع أهم معلومه قدرت اتحصل عليها وديه بقا المعلومه المهمه جدا واللى بيدور حواليها دايره شكى }انتفض يوسف من على معقده يتقدم بظهره للامام  {ايه يا كريم خير}بلل كريم شفتيه يهمس{فهد العمرى ورانيا الحسينى،،،،رانيا مرات هشام اتجوزها من سبع سنين تقريبا بعد ما اشتغلت سكرتيره لمكتب هشام اللى كان وقتها بيدير مجموعه الحسينى للانشاءات،،رانيا من طبقه تحت المتوسطة كملت تعليمها وحصلت على بكالوريس تجاره بتقدير عالى أهلها للشغل فى شركه الحسينى}...زفر كريم أنفاسه يبتسم بمكر  {رانيا وقعت هشام فى حبها فى الوقت اللى كانت فيه مرتبطه رسميا بفهد العمرى }...
تمتم يوسف بدهشه {ايه كانت مرتبطه بفهد اللى هو جوز شروق الحسينى دلوقتى }هز كريم رأسه بالإيجاب  {ايوه فهد ابن خال رانيا شاب من مستوى طبقه رانيا حبها من وهما مراهقين ارتبط بيها لحد ما اتخطبت لهشام الحسينى الوقت ده كان فهد عاطل كل شغلته قعدة القهاوى ووقفة النواصى بعد سنه من جواز رانيا بهشام اتبدل حال فهد وبدأ يأسس شركه استيراد ادويه من الخارج واتجوز شروق الحسينى وبقى فهد العمرى سليل الحسب والنسب حضرتك والأهم من ده كله }...رمقه يوسف بذكاء قبل أن يجيب هو {لسه على علاقه برانيا }هز كريم رأسه {ايوه لسه على علاقه بيها }...ضرب يوسف بقوه على الطاوله بغضب وعروقه نافره بحنق وعيناه تشتعل غضبا{هما يا كريم هما السبب فى موت دريه مرات أبو شمس .. انا واثق من كده الحقايق بتوضح ..وشمس بريئه من تهمه القتل وكمان عقلها سليم جدا بس بتعانى من اضطرابات نفسيه نتيجه الادويه اللى اخدتها}
هنا عبس كريم يجعد جبهته ويزفر بحنق {ده بقا الموضوع المهم التانى اللى اكتشفته،،،،قبل دخول شمس ب7 شهور المصحه عندكم أتعرف فهد العمرى على دكتور أدهم العزيزى فى مزاد كبير على صفقه أدوية }شحب وجه يوسف يرفع حاجبيه بدهشه  {خالى يعرف فهد مش هشام }اومأ كريم برأسه{خالك عرف هشام من خلال فهد }وقف يوسف يدور حول كريم بتوتر يمشط شعره الكثيف بقوه حتى كاد أن ينزعه من رأسه..وقف كريم أمام يوسف يسأله{بتفكر فى ايه يا يوسف }نظر  إليه قبل أن يجيب بهدوء{انا تقريبا عرفت مين السبب ورا حاله شمس الغير طبيعيه }مط كريم شفتيه بعدم فهم لما يتحدث إليه يوسف{ وصلت لايه }تلونت ملامحه بالغضب{متأكد اللى كان ورا حالتها هو الحيوان فهد كان بيحاول يجننها بنوع من حبوب الهلوسة }أدرك كريم مايدور برأس يوسف من شكوك ليكمل مابدأه يوسف قائلا  {وبما أن فهد أتعرف على دكتور أدهم يبقى خالك هو اللى كان بيوصف الادويه ديه لفهد }اومأ برأسه يسحب نفسا عميقا قبل أن ينطق بجمود  {خالى هو السبب فى كل حاجه وانا متاكد ان ورا كل ده هو فهد ورانيا }تفحص كريم باقى أوراق الملف ليخرج ورقه عليها بعض الأختام يقدمها ليوسف {اقرأ صوره العقد ده وانت هتعرف ليه هما عملوا كده }امسك يوسف بصوره العقد يقرأ محتواه بجديه واضحه على ملامحه اتسعت عيناه بصدمه ينظر لكريم بدهشه {جلال الحسينى كتب نص املاكه بإسم شمس }تمتم كريم يبتسم  {ايوه أملاك قربت على 20 مليون }رفع يوسف حاجبيه بذهول تتشنج ملامحه{ امممم ولما شمس تتجنن وابوها مريض يصبح الوصى عليها هشام ولما يتحكم عليها أنها تعيش مريضه فى مستشفى أمراض نفسيه ساعتها الأملاك ديه هتتقسم عليهم هما تفكير شيطانى حقير }تعالت ضحكتها المستمتعه مع الصغيره التى ركضت بلهفه ترتمى فى حضن أبيها تقبله....حملها كريم بخفه فى الهواء يهتف بمرح كطفل  {ممكن العب معاكم شويه }ضحكت ملك تحرك قدميها الصغيره بالهواء{ لا انت كبير }استمر كريم يناغشها وشمس تقف بالقرب منهم تبتسم....لتلاحظ شروده يقف بعيدا يفكر بشيئا يشغل تفكيره....اقتربت منه ووجنتيها تتقدان بقوه تتذكر قبلاته التى نثرها فوق ملامحها وشفتيه وهى تغزو شفتيها حتى ادمتهم تحكمت فى جسدها المرتجف بشده تهمس بخجلها المعتاد وصوتها الرقيق يشدو بإسمه{يوسف انت بخير }.....التفت اليها يعانق عينيها بمقلتيه قائلا بصوت ابح وهو يبتسم  {انا بخير طول مانتى بخير يا شمس } ابتسمت بخجل يورد وجنتها  وهى تسمع صوته الحنون {انا حاسه أن فى حاجه شاغله بالك ومضايقك  }قطعت كلماتها وهى تشيح بعينيها بعيدا عنه فيغرق هو فى تلك الذكرى القريبة لعقله الممتعه لروحه والمبهجه لقلبه إلى الآن لم يصدق ماحدث بينهم بالأمس لقد عاهد قلبه انه لن يتركها ابدا مهما حدث فهى شمس دافئة احتلت قلبه الذى لم يحتله أحد من قبل....نظر حوله ليجد ملك تلعب مع كريم وتغفل عنهم...امسك بكفها الصغير لترتجف بين يده قبل أن يسحبها خلفه قائلا بعاطفه سيطرت على إحساسه{انا عايز أتكلم معاكى فى موضوع يخصنا }.......
▪فى مطعم فخم  احتفل مراد وعدنان بنجاحهم فى دعوه من والده وبعد إلحاح مراد على نهله ولجين وافقا على دعوه العشاء برفقتهم التف الجميع على طاوله الطعام....ابتسم سيف بامتنان لنهله الجالسه بجواره{انا سعيد بمعرفتك نهله هانم }اومأت برأسها اليه تتحدث بأرستقراطيه{ميرسى يا دكتور وانا اكيد سعيده بمعرفة حضرتك انت ومراد}ضحك سيف بعيون تلمع وجاذبية معهوده فى شخصيته{ انا شايف ان مراد مهتم جدا بلجين اول مره يعرفنى على صديقه له }ليشير الى  مراد المستمتع بالحديث مع لجين التى تضحك بسعاده....ابتسمت هى الآخرى توافق سيف على كلامه{ انا كمان مستغربة زيك يا دكتور نادرا لما لجين تخرج مع صديق ليها هى كمان صداقتها محدوده جدا }غمز سيف بعينه الرماديه التى تشبه لحد كبير عيون مراد{أفتكر فى شيء خاص مابينهم }نظرت نهله للجين واغرورقت عينيها بدموع كثيره تهمس  {اتمنى ان لجين تخرج من قوقعتها وتحب وتتحب لجين عانت كتير بعد وفاه مامتها وزى ما بنقول حرمت على قلبها الحب }......
تنهدت بعمق  {ساعات كتير الحب بيكون نقمه دكتور سيف }...إجابها بهدوء بعد أن تنفس بعمق{عندك حق احيانا الحب بيخنق صاحبه وبيكون عايز يهرب منه }
التمعت عينيه ببريق العشق وهى تسأله بصوتها الساحر  {انت نازل مصر امتى }نظر اليها يتأملها ليبتسم بمكر  { ممكن كمان يومين عشان دكتور سيف ما اخدش اجازه من فتره وهننزل مع بعض }تجمدت ملامحها لثوان تشعر بالحزن{ انا لسه اجازتى طويله واحتمال أسافر تونس أزور بابا }تجمدت ملامحه لتلاحظ توتره فهمست باسمه{مراد انت معايا}تحركت يده ببطء من أسفل الطاولة يقبص على كفها بقوه لتشهق تنظر حولها{مراد أرجوك }هز رأسه بالنفى يبتسم بمكر تألق بعينيه يغمز لها بهمس{لا مش هسيب ايدك لجين كفايه نضحك على نفسنا انتى عارفه كويس شعورى من أول يوم شوفتك وانا حسيت انك انتى البنت اللى بدور عليها ارجوكى بلاش تبعدى عنى }تراقصت الدموع بين اهدابها تترك كفها المتشنج يغوص بين يده {مراد انا خايفه الحب عذاب وانا مش عايزه اتعذب}ضيق عيناه بعدم فهم يسألها{كان فى شخص فى حياتك قبل كده}هزت رأسها نافيه{لا ماكنش فيه،،،انا كنت ببعد عن اى  شخص يقرب منى عشان ما احبش وقلبى يتألم }اخفضت رأسها تبلل شفتيها {لكن للأسف الشخص الوحيد اللى معرفتش اصده هو انت مراد }تنهد براحه يستنشق عطرها المثير برائحه اللافندر{ مش هسألك عن السبب دلوقتى عشان اكيد هعرفه بس كل اللى بطلبه انك تفتحى قلبك ولو شويه ليا وصدقينى مش هغصبك انك تحبينى أو تبادلينى شعور الحب بس خليكى جنبى لجين انا ماصدقت لقيتك }صمتت ووجهها يقتحن بالدماء تشق شفتيها ابتسامت أمل تشعره بالسعادة رن هاتفه ليخرجه من تلك اللحظات الرائعه لينظر للمتصل قائلا بفرحه{مريم يا دكتور بتتصل}اشاحت وجهها بعيدا عنه تشعر بالغيره ليبتسم مراد وهو يرد بمزحه من مزحاته {ايه ده انسه مريم أخيرا اتعطفت واتصلت تبارك لاخوها الصغير }انفرجت ملامحها تشعر بالراحة....ليكمل سيف {مريم بنتى بس للاسف مقدرتش تيجى تحضر الحفله ولا هى ولا يوسف ابنى الكبير }سألت نهله سيف باهتمام{ والهانم مامة مراد ليه ماحضرتش معاكم تحتفل بنحاحه}هز سيف رأسه بلامبالاه{ الهانم مش بتحضر غير الحفلات الارستقراطيه ومتعرفش للأسف أن ابنها هنا بيعمل حفله والا كانت قلبت الدنيا }تنحنحت نهله تعتذر{انا اسفه دكتور سيف على تطفلى }ابتسم سيف بامتنان  {مفيش داعى للاعتذار يا هانم ديه الحقيقه}.....
▪هتفت مريم بسعاده {مارو حبييى الحفله كانت رائعه وانت وعدنان وباقى الفرقه كنتم متألقين جدا انا فرحانه عشانك حبيبى }تألقت الفرحه بعيون مراد وهو يسمع صوت أخته وسعادتها من أجل نجاحه ولكن لاحظ بصوتها نبرة سعاده تخصها وشعر من كلماتها وضحكتها الرنانه بشيء ما يحدث لها،،،مريم دائما كانت الأقرب لمراد  وبرغم أنها تسبق عمره بسنتين ولكنه كان يشعر دوما بانه مسئول عنها وعن سعادتها سألها مراد بمكره المعتاد وهو يرفع حاجبيه مبتسم {مريومه غير أن حاسس بسعادتك وفرحتك بنجاحى بس قلبى بيقولى أن السعاده ديه وراها سبب تانى }.......
تنهدت مريم تبتسم وعينيها الفيروزيه الجذابة تلمع ببريق مبهر{مراد انا أخدت قرارى وانفصلت عن نادر القرار ده شجعنى عليه وجود يوسف ووجودك جنبى }
تقلصت ملامحها خوفا تقول بنبره حزينه {برغم انى متأكده أن فريده هانم هتقلب الدنيا بس ده قرارى ومش هرجع عنه}صاح مراد بقوه سعيدا {مريومه انتى بتتكلمى جد أخيرا يا مريم عرفتى وفهمتى أن نادر مايستحقش جوهره زيك هو ده القرار اللى منتظر تاخديه من زمان انا دايما جنبك وجو كمان وماتقلقيش من ماما اكيد دكتور سيف هيتصرف }كانت كلمات مراد بالنسبه لمريم قوه تستعين بها وتشعرها أنها اتخدت القرار الحاسم فى حياتها....لتقفز بهلع من فوق فراشها على صوت صرخات عاليه غاضبه تحفظها عن ظهر قلب وفريده تقتحم غرفتها تهتف بغضب  {مرررريم }اغمضت عينيها خوفا من غضب امها تغلق الهاتف وتقف أمامها ترتعش....لتقابلها فريده بصفعه قويه على وجهها وهى تصرخ بجبروتها وتسلطها تسألها  {انتى ايه اللى عملتيه ده يابنت انتى بتخالفى اوامرى }تحسست وجنتها بألم والدموع تنهمر من عينيها بغزاره تواجه امها بقوه لم تشعر بها من قبل {انا أخدت قرارى يا ماما ومش هتجوز نادر مهما حصل }.....
▪ظلت بغرفتها تشتعل غضبا تفكر فى مصيرها بعد موقف جلال الحسينى مره اخرى وتلميحه الماكر بشأن فهد فهى تعلم جيدا من هو جلال الحسينى الذى رفض من ست سنوات زواجها بابنه ولكن تصميم هشام عليها وإقناع دريه له جعله يتراجع عن موقفه ووافق على زواجها من ابنه بعدم رضا والآن رجع جلال الحسينى بكامل صحته وقوته بعد أن كانت تنتظر كل يوم خبر موته كزت على أسنانها بقوه تحدث نفسها{لازم تتصرقى يا رانيا فكرى كويس فى حل...فهد لازم يعمل حاجه والا كل حاجه هتروح كل خططك هتفشل }....
دخل هشام الغرفه يقطع أفكارها يتمتم بكلمات غير مفهومه،،،وقفت رانيا أمامه تسأله بقلق {صحيح الكلام اللى سمعته ده يا هشام عمى طلب المحامي  ووقف كل اجراءات الميراث.. أتكلم يا هشام }صرخ فيها صرخه افزعتها {ايوه يا رانيا وسحب منى كل حاجه انا و طارق لحد ماتظهر شمس بابا رجع تانى يارانيا وكل اللى عملته راح راااااح }برقت عيناها بالشر هامسة من بين أسنانها{لازم تعمل حاجه يا هشام والا كل حاجه عملتها هتروح من بين ايدك وازاى هتسمح لشمس اللى قتلت امك أنها تاخد كل حاجه منكم ازاى }تشنج فك هشام يجيبها بغل{أقسم بالله هقتلها قبل ماتاخد حاجه من حقنا لازم احاسبها على موت امى وحقنا اللى عايزه تاخده }وسوست له بجانب اذنه كالشيطان تهمس{لازم تلاقيها قبل أبوك والا كل حاجه هتبقى ملكها وانت مش هتاخد حاجه من حقك اسمعنى كويس يا هشام فكر فى نفسك وفى ابننا وانسى طارق وشروق كل واحد منهم يتصرف فى حقه }استمع الى كلماتها السامه لتظلم عيناه بغضب اسود كالجحيم وهو يقسم بقتل شمس وحرق قلب جلال الحسينى عليها...........
▪اقتحم فهد مكتب ادهم بشركته الذى يمتلكها فى الخفاء وقف أدهم يستقبله بتوتر{اتفضل ي

 •تابع الفصل التالي "رواية شمس لا تغيب" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent