رواية ملح بطعم السكر الفصل الثالث عشر 13 - بقلم سلمي سمير
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
أُسكنتك عيني فأصابت عيني بالرمد وذهبت ،أسكنتك روحي فحرقتها بلهيب جحودك ورحلت، أسكنتك قلبي فركلت قلبي بكل قسوة ومضيت، من الذي علمك كل هذاالجفاء. يا من كنت لي نبع الحنان والامان وانسحبت ليترسخ بداخلي يقين
لا يوجد أحدْ مضمون فِي هذَه الدنيَّا، فحتى قلوبنا التي هي لنا ستخذلنا يوما ما وتتوقف عن النبض.•••
هذا ما دار بخلد ورد بعد حديث جاد الصادم لها بأن رياض لم يراها غير اخت ليس إلا ولم يشعر بها او بمشاعرها
الصادقة ليطرح عليها من جديد عرض الزواج ويأمل ان توافق لانها تناسبه ولا يريد ان يخسرها"
لتحسم امرها وترد عليه بتهور ورعونه"
انا موافقة علي الجواز منك يا جاد النهاردة قبل بكرة
اقترب منها جاد وجذبها لتقف امامه ،حدق بهل بقوة، يريد ان يتأكد من أنها موافقة ولم تخدعه اذناه ليسألها مؤكدآ"
ورد انت قولتي انك موافقة بجد ولا انا بيتهيألي
افلتت ذراعيها منه بضيق واخدت نفس طويل واجابته"
ايوه ياجاد انا مش هلاقي أحسن منك، انسان مثقف ومتفهم وكمان اخ وصديق قبل ما هتكون زوج
انا موافقة يا جاد وياريت تعجل بالجواز علشان ابقى مراتك قبل ما تسافر ولا عندك نية في خطوبة دلوقتي ولما ترجع في الاجازة الجاية نتجوز انا معنديش مانع
ابتسم جاد ابتسامه ملأت وجهه ونظر اليها بسعادة وقال"
لا طبعا انا لو اطول كنت اتجوزك امبارح ، انا هطلب ايدك من عمي الشيخ ياسين واتفق معاه علي كل حاجة
احتجت ورد بقوة وقالت بحدة"
لأ انا مليش كبير غير رياض ،زي ما طلبتني اول مره منه اطلبني تاني منه واتفق معاه علي كل حاجه
مش قال اني كنت بالنسباله بنته فأكيد هيكون حريص علي مصلحتي واللي هيشوفه ويوافق عليه هنفذه
تهللت اسارير جاد بفرحه عارمة"
كده انتي طمنتيني معني انك توافقي علي الزواج مني، كده رياض كان صح وانت فوقتي من وهم حبك ليه
بصراحه انا سعيد انا ما يأستش وسلمت بالامر وجربت حظي
معاكي والحمد لله نولت موافقتك وهتبقي مرتي
تغيم عيناها بغموض لتقول"
وانا كمان سعيدة اني كسبت ثقتك، وهكون شريكة حياتك يلا روح اطلبني من رياض وشوف الكبير هيقول ايه ويحدد ميعاد الزفاف امتى
يشد علي يدها بحراره شاعرا بسعادته لقرب اقترانها به ،يدخل عليهم الشيخ ياسين ويستغرب نظراتهم الي بعض ليسأل جاد "
في ايه يا ولدى حصل ايه خلاك واجف علي حيلك اكده
اجابة جاد علي الفور قائلآ بسعادة "
حصل كل خير يا عمي ورد وافقت علي ارتباطي بيها وطلبت مني اطلب ايدها من رياض لانه هو وليها رغم اني كنت عايز اطلبها منك احتراما ليك وللبيت اللي قاعد فيه
ربت الشيخ سليم علي ظهره بحنان وقال باسمآ"
ورد علي حج رياض كبيرنا وهو مسؤول عنيها ، وانا عمها وهكتب كتابها بنفسي المهم انها وافجت وعجلت وعرفت صالحها زين وانك تستحجها كي ما هي تستحجك
مبروك يا جاد مبروك يا ورد ويلا هم بلغ الكبير خلينا نفرح
شكره جاد وخرج مسرعا الي دار ابيه لينال مباركة اخيه ويرتب معه ترتيبات الزفاف لثقته التامة في موافقته
بعد مغادرة جاد تركت ورد عمها ودخلت غرفتها التي تتشارك بها مع هداية،دلفت عليها الغرفة بعدما سمعت من ابيها موافقة ورد علي الزواج من جاد لتصيح بها بعنف"
انتي اتجنيتي يا ورد كيف توافجي علي الجواز من جاد وانت عاشجه رياض ، كي تكون مع راجل غيره معجول اتخدعت فيكي وفي مشاعرك وحبك لرياض
رمقتها ورد بحدة واجابتها "
لا طبعا يا هداية،بس انا بقالي اسبوع هنا رياض مفكرش حتي يطمن عليا او يجي يشوفني،انا هموت عليه وهو مش حاسس بيا، كنت لازم اتصرف واثبت ليه اني هضيع منه
انا وافقت علي جاد واصريت يطلبني منه علشان يفوق لنفسه
رياض متخيل انه هيخلص مني بسهوله
تتصوري انه طرح علي باباكي انزل اكمل تعليمي في مصر،
رياض بيهرب مني ومش هيتحمل اتجوز اخوه وهيفكر الف مره قبل ما اتجوز غيره واضيع منه
حدقت بها هداية بريبة وذعر وقالت لها بقلق"
مخبراش يا بت عمي ، مش بالساهل اللي بتفكري فيه ،وخايفه لعبتك تتجلب عليكي ومتعرفيش تهربي من جوازك بجاد
وبكده هتظلمي نفسك وتظلميه معاكي لانك مش ريداه
ارتجف جسدها بشده وحضنت نفسها لتمنع ارتجافها وقالت"
اعمل ايه يا هداية هو ده اللي هداني تفكيري ليه،من ان بعدي عن رياض الاسبوع اللي فات خلاه حس بيا ، ومش هيتحمل طلب اخوه بالجواز مني وهيرجعلي ادعيلي
احتضنتها هداية بقوة بعدما رآت ارتجافها وضياعها الذي تصوغه في كلماتها الملتاعه وقالت لها بحنان"
ياريت رياض بيسمع لحد كنت كلمته بنفسي، حرام يكسر جلبك عليه وانت عاشجاه، بس افهمي كويس لو رياض متحركش وخد موقف مش هينفع ترفضي جاد
يعني ممكن في يوم وليلة تلاقي نفسك بدل ما ترجعي لرياض بقيتي مرات جاد وتحت عين حبيبك اللي هملك ليه
تبكي ورد بانهيار وتسيل عبراتها علي صفحة وجهها الهادى لتقول بقلة حيلة،"
ربنا يستر بس انا مش غبية رياض بيحبني وبيكابر قلبي مش هيخدعني للدرجة دي والله يا هداية بيحبني
تضمها هداية بقوة اكبر لمواساتها عن فقد فرصتها في العودة الي رياض الذي يكون له ردآ آخر في طلب جاد للزواج منها
••••••••••••••••••••••••••••••••••••
••••••••••••••••••••••••••••••••••
عاد جاد الي الدار والهواجس تطارده، هل وافقت ورد علي الزواج به لاقتناعها به ، ام لتثبت لرياض انها تغلبت علي تركه لها وتخليه عنها ، ام ؟؟؟؟
ويقف يفكر برهه مع نفسه من ان يكون لسبب اخر ،هذا ما جعله يتوجس خيفا من ان تكون موافقتها لاثارة غيرة اخيه حتي يعود اليها
اخذ نفس عميق ووساوره الشك في رغبة اخيه ليصمم ان يكتشف بنفسي،
هل تركها اخيه لعدم انجذابه لها؟؟
ام لانه يري بزواجه منها ظلم لها وهو يكبرها عمراً ؟
وليس كما يصور للكل بانه عاشق لزوجته الراحلة ويحيا علي وفائه لها ، وهنا ستكون تضحيته ما هي الا اعتراف بعشقه لها
ليحسم امره ويقرر ان يخادع اخيه كي يوقعه او يتاكد من صدق نواياه في عدم رغبتة بورد
دلف الي الدار وسال باتعه عن امه واخيه لياتيه صوت امه من خلفه يقول"
انا هنا يا ولدى كنت فين من الصبح ،رياض سأل عنيك
تبسم جاد في وجهه امه واحتضنها قائلا"
كنت بعمل اللي يريحك ويسعد قلبك ويفرحك بيا
حدقت به امه بقوة وهتفت بفرحة"
صوح يا واد بطني خلاص ناوي تتجوز وتفرح جلب امك اللي الحزن كسرة من يوم موت خوك الغالي
غمرها جاد بحضن قوى وقبل يدها باحترام واجلال"
ايوة يا امي خلاص ربنا هداني لبنت الحلال فين رياض يجي يطلبها ونتفق علي كل حاجة وندعيله ربنا يرزقه ببنت الحلال
اقتضب جبين امه بضيق وحزن"
رياض خبل حاله وضيع منيه ورد، الف خسارة كنت بحسبه خرج من سجن عشجه لخديجة لكنه زاد في حبه ليها وجفل جلبه عليها ووجع البنية الزينة
لتتنهد بضيق وتشير الي غرفة اولاده "
ادخله هو مع ولاده من يوم ما طلج ورد وهو مش بيفارجهم كانه بيكفر عن ذنب جوزه من ورد بتعويض اولاده واهتمامه بيهم ادخله يا ولدى وبلغه خلينا نفرح كفيانا حزن وغم
اخذ جاد نفس عميق وذهب الي غرفة اولاد اخيه وطرق الباب
ليفتح عبد الرحمن له ويبتسم في وجهه قائلا"
عمي جاد بوي كان لسته بيجولي اخرج انضرك عاودت ولا لاه
ويعلي من صوته "
بوي بوي عمي جاد جه
يخرج له رياض ويساله "
كنت فين يا جاد رجعت من بدري واماي جالت انك خرجت ومخبراش فين رحت
اشار له جاد بالجلوس ليحديثه في موضوع هام"
تعالي يا رياض عايز اتكلم معاك في موضوع مهم لو فاضي
ترك رياض غرفة اولاده ولحق بأخيه الذي انتظره يجلس وجلس امامه قائلا بهدوء غامض"
انت عايز تعرف كنت فين انا هقولك،انا كنت مع ورد بنت عمي
امتعض رياض وحدق به بضيق وقال"
كنت معاها فين، هي بتخرج من دار عمي من غير ما يخبرني
هز جاد راسه بقوة واجاب "
لا طبعا انا كنت معاها في دار عمي،روحت اطمن عليها وقالت ليا حاجة غريبة خلتني استغربتها جدا
يساله رياض بلهفه "
حاجة ايه
اجابة جاد بخبث"
ورد قالتلي انها فكرت في طلبي للزواج منها،وهي موافقة جدا بس الغريب لما قالتلي انها بتحبني جدا جدا ،وبتتمنى نتجوز النهاردة قبل بكرة، ومش قادرة تتحمل البعد عني
نهض ومشي بالغرفة وعاد الي اخيه ناظرآ إلية بتمعن"
بصراحة يا رياض انا مش قادر افهم ورد ،مرة تثبت للكل انها بتحبك،ودلوقتي تقول انها بتحبني شكل مشاعرها مضطربة ومش عارف هي عايزة ايه، انت ايه رايك اتجوزها
اافتر ثغر رياض عن ابتسامة رضا ،نهض واحتضن جاد قائلاً
اتجوزها انت اكده طمنتني علي ان ورد فاجت لنفسها وفكرت في مصلحتها وهي معاك
مبروك يا خوي الحمد لله ربنا وفجك في بنت الحلال اللي تستاهلك وتستاهلها يلا هم نخطبها من عمي ونجيم الافراح
يخرج رياض لينادى علي امه ليبلغها "
اماي افرح يا اماي وجهزي حالك ننزل نشتري الدهبات لورد
رمقته امه بنظرة متفحصه وقالت بأرتباك "
بتتحدت صوح يا رياض ربنا هداك وهتتجوز ورد
يضحك رياض بقوة ويحتضن امه"
لاه يا اماي ورد مش لي ورد هتبجي مرت ولدك الدكتور جاد
حدقت فيه امه بقوة ونقلت نظرها الي جاد الصامت بحذر"
جصدك ان ورد وافجت علي جاد، اه يا ولدى كنت بتمنا تكمل معاك، لكن مدام هتعود داري مرت ولدى الخيرة فيما اختاره الله ،مبروك يا جاد يا ولدى يا زين ما اخترت
وتزغرط ودموعها تسيل علي وجنتيها لا تعلم هي دموع الفرح لزواج ولدها، ام الحزن لحرمان الاخر من نعيم الحياة
والعيش علي اطلال الماضي وفاءاً لزوجته الراحلة
تنضم لها شلبية وباتعه مهنئيآ ويزغرطو لتعم الدار الفرحة ولم تمضي دقايق ويحضر الاحباب لمشاركتهم الفرحة
يدخل رياض غرفتها يغير ثيابه ويخرج مبلغ كبير من المال ويقترب من احيه ايعطيه له قائلاً "
خد يا جاد الجرشنات دول معاك علشان تدفع حج دهبات ورد
ويلا بينا خلينا نفرح بيك ونجيم الافراح والليالي الملاح
امسكها جاد ونزلت دمعة حائرة من عيناه واحتضنه اخيه "
حقك عليا يا رياض اني شكيت فيك ،واتصورت انك بتحب ورد بس بتكابر وتضحي بيها علشان مصلحتها
يضرب بكفها علي وجهه اخية برفق"
اكابر في ايه يا جاد، انا جولتهالك ورد اختي وبت عمي وكان ليها حج في رجبتي اتجاه عمي منصور ان اجوم اخلاجها والحمد لله لما نالت ثجتي طلجتها ، وانا فرحان انها هتبجي مرتك لانها تستاهل رجل كيفك يجدرها حج جدرها
وانا بجولهالك تاني ولاخر مرة ورد في مجام ولادى ، واخر السبوع ده هتبجي مرت اخويا وخيتي
جذب جاد يد اخيه وقبلها باحترام جم"
فعلا انت الكبير اقوال وافعال، بس للامانة ورد مقلتش ليا انها بتحبني ولا حتي اتكلمت معايا في موضوع الجواز انا اللي فتحتها فيه ، وطلبت منها تفكر واكدت عليها اني بتمنا اتجوزها قبل ما اسافر وبصراحة هي وافقت وطلبت اني اطلبها منك لانك وليها والمسؤول عنها
ليطالع اخية باجلال ويقول "
وانا يا كبيرنا بطلب منك ايد ورد للجواز
يجذبه اخيه لحضنه ويمسد علي ضهره بمحبة "
وانا موافج يا ولد ابويا ، ويلا هما نروح لعمي نتفج علي كتب الكتاب واسمع انا من بكرة هجهز ليك الدور الفوجاني كلته ليك ولعروستك علشان تبجي علي حريتك معاها
يضحك جاد بمرح "
ربنا ما يحرمني منك يا احن واجدع اخ بالدنيا
يتأهب جاد ورياض وامهم للذهاب لورد لخطبتها وتقديم الشبكه لها بعد ان اصر رياض علي أتمام الزفاف خلال ايام
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
تغفو ورد باكية حزينة من استمرار رفض رياض لها، خائفة من ان تنقلب عليها لعبتها وتجبر علي الزواج من جاد
لتستيقظ فزعة علي صوت جلبة عالية وزغاريد واهازيج واغاني من التراث التقليدى لاهالي الصعيد
نهضت من الفراش مرتعدة وقد اصابها الهلع والتوتر، من هذه الجلبة المفاجأة شاعرة بانقباضة بقلبها،وقبل ان تهم بالخروج تدخل عليها سناء مندفعة وتحتضنها بقوة وتقبلها "
مبروك يا ورد خطوبتك لجاد،رغم انك كنتي لايجه اكثر علي رياض ،كانكم اتخلجتو لبعض ،وحسيت انه ارتاح معاكي ، لكن اماي فهمتني كل حاجة ، وانا فرحانه انك هتفضلي مرت خوي
حدقت ورد بشدة في سناء وتوقف نبض قلبها واصابها التعرق
كأن حمي اصابتها فجاء وجف حلقها وتحشرج بالكلمات، لا تعلم اهي مستيقظه ام تعيش بكابوس مخيف يطبق قلبها لتقطع انفاسها ويضيق صدرها، غامت عيناها وشعرت بانها تسمع صوت سناء بعيدأ كانها ياتي من بئرآ سحيق، ابتلعت ارياقها بصعوبة ونطقت بخفوت وضعف"
أنت بتقولي أية يا سناء خطوبة مين علي مين
لياتيها صوت هداية من خلفها يقول بحدة "
خطوبتك يا بت عمي علي الدكتور جاد، الزين للزينه مبروك يا ورد، صبرتي ونولتي زين شباب العيلة
وانحنت علي اذنها تقول بغضب وضيق"
جولتلك انك بتلعبي بالنار مصدجتنيش،اهو رياض بنفسه جاب خوه ومعاهم دهبات شبكتك وجاي يتمم خطبتك ويشهرها جدام رجالة العيلة ، شوفي هتجدري تخلصني نفسك كيف دلوج، والكل مستنيكي بره لاجل يجرو الفاتحة ويحددو ليلة عرسك يا بت عمي يارب تكوني فرحانة بعنادك
هزت ورد راسها غير مستوعبة ما تقول هداية لتصرخ فيهم"
لاء لاء مستحيل انا اكيد بحلم مستحيل انا مش هتجوز....
اكتمي يا ورد
كانت هذة امها التي قطعت حديثها ، وطلبت من سناء وهداية الخروج ،لتحدث إلي ابنتها وحدها "
غادرت هداية ومعها سناء المندهشة من عصبية ورد تجاههم
تبكي ورد وتلقي نفسها بحضن امها قائلة بدون تصديق"
ماما هو اللي بتقوله سناء وهداية حقيقي، رياض وافق علي جوازي من اخوه، خلاص باعني ليه ،لدرجادي كان عايز يخلص مني ، انا هتجنن معقول كل اللي عاشته معها وحسيته وياه كان وهم
بعدتها امها عن صدرها وصاحت بها معاتبة "
انت كيف اعطيتي جاد موافجتك علي الزواج منيه، من غير ما ترجعيلي انطجي يا ورد اتجنيتي انت تتجوزي اخو عشيج جلبك ،
لتصيح بحزن وغضب مكتوب"
يا مرك يا حفيظة ليه اكده يا بتي عملتي في نفسك اكده ليه،انا كان اهون عليا ترجعي مصر وتكملي علامك ونعيش لحالنا ، ولانك تتجوزي بالغصب من راجل عشجه اخوه،، اه يا مرارك الطافح يا ورد وجعتي نفسك تحت رحمتهم ووجعتيني معاكي ومبجاش في هروب من جوازك بجاد
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ملح بطعم السكر ) اسم الرواية