رواية خيانة شرعية الفصل الرابع عشر 14 - بقلم سارة رجب حلمي
مسكت تليفونها وعملت منه مكالمة اتفقت فيها على ميعاد في اليوم اللي بعده، ودعت ربنا انه يوفقها في اللي ناوية عليه!!، غريب ان حد يدعي ربه يوفقه في ارتكاب اشياء لا ترضيه زى برضو لما الحرامي بيدعي ان ربنا يسترها عليه!!
راحت المقابلة في الميعاد.
امل: ازيك يا ابراهيم.
ابراهيم هو ابن عم امل وكان صديق ليها في صغرهم من شدة قربهم بس بعد ما امل بدأت تكبر بعدوا عن بعض بحكم انهم خلاص كبروا ومينفعش صداقتهم تكمل.
ابراهيم: ايه يا أمل قلقتيني!، بقالك كتير معرفش عنك حاجة ولا بنتكلم، فيارب يكون طلبك للمقابلة خير.
أمل: لو خدمتني في اللي انا عايزاه هيبقى خير جدا.
ابراهيم بعدم فهم: قولي واللي في ايدي اكيد هعمله.
أمل: شوفت مسلسل الزوجة الثانية؟
ابراهيم باندهاش: انتي مكلماني بجد عشان تسأليني على مسلسل!!!
أمل: يا سيدي جاوب على سؤالي وانت تفهم.
ابراهيم: اه شوفته بتاع مصطفى شعبان.
امل: لا مش قصدي ده الزوجة الرابعة اقصد التاني اللي كان مأخوذ عن رواية لاحمد رشدي صالح واتعمل فيلم لسعاد حسني.
ابراهيم بيهز دماغه وهو بيقول: ربنا يخليكي يا أمل والله انتى مش متخيلة انا كنت محتاج اقعد قعدة فنية كده قد اييييه، بتحسي بيا برضو مهما كبرنا وبعدنا.
أمل:متتريقش، شوفت المسلسل ولا لا؟!
ابراهيم بنفاد صبر: لا ماشوفتوش، انا عارف اني مقصر في متابعة ابداعات الفنانين العرب بس ربنا يخليكي لينا بقى قعدة من دي كل اسبوع كده ولا حاجة وهبقى لميت المنهج كله قديم وجديد.
نفخت أمل من سخريته وطلعت الموبايل وجابت المشهد اللي هى عايزة تتكلم عنه وقالتله: خد كده اتفرج على المشهد ده ومتعلقش نهائي قبل ما تخلصه.
اتفرج وبعدها قالها بعدم فهم بيزيد اكتر: يعني ايه مش فاهم عايزه توصلي لايه!!
قالتله بخبث: عايزه نعمل المشهد ده بس في الحقيقة.
ابراهيم اتنفض في مكانه وقالها: ازاى نعمله!، انتى متأكدة انك فرجتيني على المشهد اللي تقصديه!!
امل: ايوا، مشهد لما فاطمة اتفقت مع الغفير يدخل عند الخدامة وبعتت جابت جوزها يشوفها في الوضع ده…
ابراهيم كان خلاص هيتجنن منها ومن البرود اللي بتتكلم بيه وقالها: هو انتر عايزه تعملي كده مع مين؟، وانا دوري ايه اصلا!!، بتعرفيني الكلام ده ليه؟!
امل: انت عارف ان جوزي اتجوز عليا ومن ساعتها وانا حياتي بتخرب وباظت وانا عارفة كويس ان مراته مش كويسة بس مش عارفة امسك دليل عليها والمشكلة انها وخداه مني خالص ومطلعاني شيطانة في عينيه.
ابراهيم كان فهم خلاص اللي هتقوله فقالها: وانتي بتفكيرك ده شايفة انك مش شيطانة!!
امل: حلو يبقى فهمت عايزة اقول ايه، ولا مش شيطانة ولا حاجة انا اتظلمت وجوزي ضاع مني، ومن حقي ارجعه ليا تاني وادافع عن حقي فيه.
ابراهيم بحدة: متمثليش يا امل!، كلنا عارفين الحكاية من اولها لاخرها كويس حتى من غير ما حد يحكيلنا، اصل باينة وواضحة وضوح الشمس.
امل بعصبية: لا مش باينة ولا واضحة، ولازم الحكاية تتحكالك لان اللي انت عارفه ده غلط وظلم، انت مش فاهم اى حاجه واى حاجة فاكر انك فاهمها في موضوعي مع علي فهي غلط.
ابراهيم: وهو الصح اللي انتي بتفكري فيه ده!!، ده اسمه جنون وقلة دين.
امل: انا مش جيباك لا تناقشني ولا تكفرني، انا فاكرة انك اقرب حد ليا حتى لو مبقيناش زى زمان بسبب اننا كبرنا ومينفعش يكون فيه صداقة بينا.
ابراهيم بسخرية: وليه مينفعش!، عشان الدين وكده، يا شيخة سيبك بقى ده انتي ما شاء الله جيباني عشان اساعدك نفضح واحدة بالكدب ونحقق قذف المحصنات مكتمل الاركان هتقوليلي بقى مينفعش نبقى اصدقاء!!، اسمحيلي ده كلام قديم…
امل بغل: ممكن تبطل تريقة وخفة دم بقى!!!، قولتلك اني بدافع عن حياتي اللي باظت على ايدها وانا واثقة انها بتخون علي ومن قبل ما تتجوزه بس طبعا شكل الخيانة اتغير بعد الجواز واكيد انت فاهمني.
ابراهيم: لا مش فاهمك خالص، واللي انتي بتقوليه ده مينفعش معاه غير التريقة وبس، عشان ميتاخدش جد اصلا، يا شيخه حرام عليكي، حتى لو هى زى ما بتقولي عنها كده فربنا قادر يفضحها ويكشف خيانتها للدنيا كله.
امل: طب مانا هكون السبب اللي هتتفضح بيه!
ابراهيم: هو انتى كدبتي الكدبة وصدقتيها وانتي قاعدة في مكانك!!، السبب انها هتتفضح ازاى هي اللعبة اللي بتدبريها دي بجد!، دي فضيحة مزيفة من صنعك وهتتحاسبي عليها اشد حساب، ابعدي عن المكاسب الدنيوية المؤقتة يا امل الاخرة خير وأبقى.
امل: انا غلطانة انى جيت استعين بيك بجد.
ابراهيم بصدمة: هو انتي كمان كنتي عايزاني انا اللي اروحلها!!، ده انا كنت فاكرك عايزاني اشوفلك حد، ده انتي ناوية بقى تخربي بيتي انا كمان مش هي بس، انتي حد مسلطك عليا يا بنتي؟!!
امل: لا طبعا مانا مش عايزاك تروح انت لان هتبقى مكشوفة اوي، انا بس كنت عايزاك تشوفلي واحد من اصحابك او تأجر حد وفي كل الحالات كنت هديك مبلغ حلو تدهوله كله بقى او تاخد نصه براحتك، ومعايا مفتاح شقة علي كنت خدت بصمته في مرة ونسخته.
ابراهيم بسخرية: لا حويييطة، شاطرة يا أمولة طمر فيكي الفرجة على المسلسلات العربي والاجنبي ده انتي مش عاتقة، بس ادينا استفدنا بحاجة اهو من الفرجة عليهم وطلعنا بخطة جهنمية متخرش المياه، استمري بقى.
امل بغيظ: هو انت هتبطل تريقة واستظراف امتى!!
ابراهيم: لما انتي تبطلي هبل وتتقي الله وتسيبي الست في حالها ومتنسيش ان هي خطيبته من سنين وانتي اللي شوفتي مصلحتك فين وخدتيه منها، وعلى ما اعتقد انها لحد دلوقتي متعرفش اصلا انه اتجوزك فمش فاهم ازاى بتقولي انها بتبوظ علاقتك بعلي وبتاخده منك!، انا فاهم يا ستي مشاعرك كويس، بس بلاش تسيبيها تسوقك وتخليكي تغلطي غلطة كبيرة زى دي حرام والذنب ده مش هيسيبك وهيفضل يلاحقك طول عمرك.
امل بجنون: انا عشان علي اعمل اى حاجة..
ابراهيم: انا مش قادر افهمك هو جوزك دلوقتي اه بس ده كان اخو جوزك!!، يعني مهما مكانته اتغيرت عندك متوصلش للدرجة دي ابدا، وبعدين انتي مدية نفسك العذر فأى تفكير غلط تفكريه وانتي اللي وخداه منها ما بالك هي بقى المفروض تعمل ايه وانتي خطفاه منها وهي في حياته.
امل وقفت بعصبية من كلامه: يعني ده اخر كلام عندك ومش هتوقف معايا!!
ابراهيم: اللي يوقف الوقفة دي الندل الواطي اللي معندوش دين، وانا ولا واحد من دول.
امل: ماشي براحتك بس الحياة مش هتوقف عليك، الحياة مواقف بس وموقفك معايا بان يا صديق الطفولة!
ابراهيم: والله يا امل بعقليتك دي ولا يشرفني اكون صديق طفولة ولا كهولة، ربنا يعينك على دماغك.
سابته ومشيت وهو حزين من اللي هى وصلتله، قرر يروح يكلم والدها اللي هو عمه يمكن يوقفها عند حدها.
وفعلا راحله وقعد معاه وحكاله اللي حصل وعلى قد صدمة ابوها على قد ما الرد بتاعه كان غريب جدا وقاله: دي حياتها وهى حرة فيها، انت حر ترفض تخدمها بس سيبها تتصرف في حياتها زى ما هي عايزة.
وقف ابراهيم بتعجب من رد الفعل الغريب وقاله: بالظبط يا عمي، هي حرة في حياتها، وحريتها دي بتنتهي عند حدود حياة غيرها، بس هي ما شاء الله عايزة تتدخل في حياة واحدة تانية وتدمرها مش بس تطلقها، ومحدش ضامن رد فعل جوزها على مصيبة زى دي هيكون ازاى، يعني في راجل يتصدم ويطلق، فيه راجل يزعق ويفضح ويمسك الراجل اللي شافه ويضربه والناس تعرف سبب الفضيحة ويمشي يحكي عنها والست المظلومة دي تتفضح وتتكسر عينها هى واهلها بالكدب، وفيه راجل يفكر في القتل، خصوصا ان الفضيحة اللي هى ناوياها هتقوم على اتصال بالزوج وهو برا البيت، يعني على ما يوصل البيت هيكون معاه الوقت الكافي انه يفكر هينتقم ازاى، وساعتها بدل ما هتكون حافظت على علي، هتبقى ضيعته وسجنته او اتعدم، ومراته اتقتلت او عاشت طول عمرها بعار مجابتوش..
لما لقى عمه مردش عليه اتنهد بحزن وقال: السلام عليكم.
خد بعضه ومشي، فضل ماشي في الشارع حزين من اللي وصلت ليه أمل مش عارف يعمل ايه، هو فكر يتجوزها زمان بس بيحمد ربنا انه ده محصلش، امل بقت خطر.
مى كانت في المطبخ لما الباب خبط دخلت لبست اسدال الصلاة عشان تفتح الباب، وفعلا خرجت وفتحت من غير ما تشوف مين على الباب…
فتحت لقت في وشها راجل غريب متعرفوش!
مى: مين حضرتك؟
ابراهيم متوتر مازال مش عارف التصرف اللي عمله ده صح ولا غلط!!، هو عارف ان مى متعرفش حاجة ومجيته النهاردة دى هيفضح بيها كل شيء!!، بس ضميره قاله انه ينقذ سمعتها وحياتها من الخطة القذرة دي اهم من انها تفضل مش عارفة او تعرف، خصوصا ان اكيد امل هتحاول تنفذ خطتها، وان دي منفعتش هتفكر في غيرها.
مى باستغراب: اؤمر حضرتك عايز مين؟!
ابراهيم بتوتر: معلش انا عايز علي، انا مش معايا رقمه، بس عارف مكان شقته عشان جينا هنا ساعة نقل العفش.
مى بابتسامة: انا اسفة معرفش انك تعرف علي، هو والله مش موجود دلوقتي هيرجع من شغله بعد نص ساعة، تحب اقوله مين لما يجي؟
ابراهيم: طيب ممكن اتكلم معاكي في موضوع مهم، اولا كده عشان تطمني، انا ابراهيم ابن عم امل مرات اخو علي.
مى باستغراب: خير يا استاذ ابراهيم؟!، امل حصلها حاجة؟!
ابراهيم: مش هينفع نتكلم على الباب.
مى بتردد: اتفضل.
سابت الباب مفتوح وقعدت على مسافة بعيدة عنه وهى متوترة وقلقانة ان ميطلعش يعرفهم فعلا، وقالت: اتفضل يا استاذ ابراهيم اتكلم لانك قلقتني جدا.
ابراهيم: والله انا محرج منك اوي ولا عارف اللي بعمله ده صح ولا غلط، بس انا قولت انك لازم تعرفي ومكنتش احب انه يكون على ايدي بس انا مقدرش اكتم مصيبة زى اللي بتخطط ليها امل.
مى: مصيبة ايه!!
ابراهيم بيحاول يرتب كلامه ووصل لحل انه ميجيبش سيرة جوازهم خالص ويحكي بس على خطتها: امل طلبت تقابلني النهاردة واحنا مش بنتقابل اصلا بقالنا سنين ولا فيه بينا كلام، ويعني لما قعدت معاها اللي فهمته منها انها عايزاني اشوفلها واحد ياخد مبلغ وفي المقابل يتعدى عليكي هنا في الوقت اللي هي هتكلم علي فيه عشان يجي يشوف الوضع ويفتكر انك ……….
مى حطت وشها بين ايديها وقلبها كان بيدق جامد من اللي سمعته، وبعد دقايق من الصمت التام، قررت تقوله كلام صدمه.
مى ببساطة: وافق على طلبها وشوفلها حد يعمل كده.
ابراهيم: ايه!
مى: امل محتاجة للعلاج، والموقف ده هو الموقف الوحيد اللي هيقدر يخلينا نساعدها.
ابراهيم: انا النهاردة عمال اسمع كلام مش فاهمه، يعني ايه؟!
مى: يعني امل لا بتحب علي ولا في يوم دخل قلبها، هى عجبها لعبة جديدة على حياتها ومكانتش تتوقع اصلا في يوم انها تمر بيها، جوزها يموت، فتتجوز اخوه!، حاجه مكانتش تخطر على بالها خالص، لا وكمان اخوه ده مرتبط وبيحب خطيبته جدا وعايش حياته بس عشان يوفر السبل اللي تجمعهم، امل هنا الشخص اللي بياخد مش اللي بيتاخد منه، يعني هى عاشت الالم والحرمان والفقد لما جوزها راح منها، وبعد كده لقت نفسها في لعبة بقت فيها هي اللي بتاخد وبتحرم وتقدر تخلي واحدة غيرها تعيش نفس الالم اللي هي عاشته حتى لو الطريقة مختلفة، جالها جنون وهوس بانها تكمل في الطريق ده مهما كانت النتايج، يعني المثير في الحكاية دى بالنسبة ليها هو التحدي والمنافسة اللي خاضتهم معايا حتى من قبل مانا اعرف عنهم حاجه!، المسألة مش حب في علي خالص ولا علي طرف فيها، هي دلوقتي بتلعب على المكسب في انها تشوفني عايشة ظروف قاسية من الفقد والالم، عايزه تشوفني خسرانة حتى لو بإنها تجيبلي واحد وتفضحني بالزور معاه!، حتى لو هتقتل ابنها اللي في بطنها بإيدها، هى لو حبت علي فعلا كانت هتحافظ على الطفل اللي هيجمعها بيه حتى لو كل شيء في الدنيا ضدها، لكن هي بكلمتين قررت تتنازل عنه ببساطة، المهم تكسبني وتتميز عني.
ابراهيم: هو انا بصراحة مش فاهم حكاية انها قتلت ابنها اللي في بطنها دي لان معرفش الموضوع ده بس بعد اللي سمعته منها النهاردة بقيت مصدق اى حاجة تتقال عنها، انا بس مندهش انك عارفة، انا كنت خايف اتكلم ومتردد عشان فاكرك متعرفيش.
مى: وهي كمان فاكراني مش عارفة، وده اللي مديها مساحة تكمل في الجنون براحتها، بس متعرفش من كتر جنونها ما هو واضح جدا خليتني عرفت من غير ما تضطر تيجي تقول!.
ابراهيم: انا بجد مبسوط جدا من عقلك اللي حللتي بيه الامور دلوقتي وحللتي تفكيرها واللي اكيد مخليكي تعرفي كل ده وتستمري في بيتك ومتخربيهوش، لكن متزعليش مني انا متأسف بس رجعت شكيت في عقلك تاني لما افتكرت انك قولتيلي اوافق على طلبها!!
مى: مانا قولتلك ان علاجها في موافقتك.
ابراهيم: ازاى!
مى: طيب ممكن بس تعمل كده وهتفهم وقتها؟
ابراهيم: انا جيت اقولك عشان عارف انها مش هتغلب وهتشوف حد غيري ينفذ فكان لازم احذرك بس ده مش معناه اني ارضى ليها الأذية، دى مهما كان بنت عمي….
مى: صدقني مش هيكون فيه اى أذية ليها بالعكس هيكون بفايدة لان جه أوان انها تفوق لنفسها وترجع لحياتها الطبيعية وتعرف من جواها انها كانت غلط بس مكانتش حاسة.
ابراهيم: ما هو ده هيحصل ازاى!
مى: ثق فيا ووقتها هتعرف كل حاجة، انا عايزاك بس تحكيلي هى ناوية تعمل ازاى الحكاية دي عشان اكون مستعدة للي هتعرضله، خصوصا انا حامل ومش هستحمل بهدلة من الشخص اللي هينفذ واللي اكيد مش هيكون عارف الوضع ماشي ازاى.
ابراهيم: انتي متأكدة ان الموضوع مش هيكون فيه أذى لا ليكي ولا ليها؟
مى: متأكدة انه هيكون حل لكل ده، لعل الخير يكمن في الشر…
ابراهيم: طيب ممكن رقمك، هفكر وارد عليكي وبرضو لو فيه تفاصيل بعد كده ابلغك بيها.
خدت موبايله وكتبت رقمها وادتهوله، كان متوتر جدا وحس انه اتورط في حاجات مكانش له دخل بيها من الاول، وافتكر امل وقال في سره ” منك لله كان مالي ومال كا ده ”
قام وقف وهو ماشي ناحية الباب وبيقول: ياريت تبلغي علي سلامي وسبب زيارتي.
وصلته لحد الباب بابتسامة.
علي وصل لقى مى قاعدة شكلها متغير وحزين جدا.
سألها بقلق: مالك يا مى؟
مى: حصل حاجه وحاجة مش قليلة بس سامحني مش هقولك يا علي…
علي: ليه مش هتقوليلي!!.
مى: مانا لو قولتلك سيبها لوقتها بتزعل!
علي: ايوا هزعل ومش عايز اسمعها تاني، اتكلمي حصل اييييه.
مى: محصلش حاجة وزى ما كان عندك اسرار وبتعرف تخبيها عني كويس اديني الفرصة اني اعمل زيك، وكده كده وقتها حتى لو مش انا اللي قولتلك انت هتعرف اكيد.
كانت بتقول كده وهى بتفتكر ان طبعا جزء من خطة امل انها تتصل على علي تجيبه في الوقت ده، بس هى خلاص معندهاش مانع ان ده يحصل بل نفسها ان ابراهيم يوافق بأى شكل ويقولها انه ده هيحصل…
صحيت من النوم على صوت تليفونها بيرن ولما بصت فيه لقت رقم ابراهيم ظاهر ادامها ردت عليه وهى مترددة اصلا تكلمه ولا لا…
أمل: خير يا ابراهيم!
ابراهيم: مفيش ازيك ولا عامل ايه طيب!
امل بنفاد صبر: لا مفيش هو بعد تصرفاتك دى مستني علاقتنا ببعض تفضل مستمرة اصلا!!، انت رايح تقول لبابا ليه؟!، هو ده رد فعلك على انى بستأمنك وبعرفك سر من اسراري!!
ابراهيم: ما هو برضو يا امل اللي انتي بتفكري فيه ده يضرك قبل ما يضر اى حد ولو انا ساعدتك عليه هبقى بشارك في ضررك.
امل: خير ان شاء الله!، هيضرني ازاى! هو انا بقولك اعمل كده فيا انا؟!، عموما اصلا دى حياتي وانا حرة فيها وقولتلك قبل كده الكلام ده وانت لو مكنتش هتساعد فياريت متتصرفش من دماغك وبجد مش مسامحاك انك تقول لبابا وانا فاكراك امين على السر!!
ابراهيم بتمثيل: طيب انا فعلا حسيت بغلطتي ومنمتش من امبارح بسبب تأنيب ضميري من ناحيتك، شوفي ايه اللي يرضيكي وانا هعملهولك.
امل فكرت شوية وقالت تستغل انه رجع يكلمها تاني وتحاول معاه لآخر مرة!
أمل: مفيش حاجة هترضيني غير انك تعمل اللي قولتلك عليه، وعلى فكرة يعني لو عايز تكون متطمن عليا تساعدني وتوصلني بحد افهمه كل اللي عايزاه ومتتدخلش انت خالص يا سيدي، واهو احسن ماتبقى سيبتني ادور لوحدي ويمكن اتعامل مع ناس مش كويسة وساعتها يإذوني فعلا، انا عايزه حد مضمون جدا يخلص اللي هطلبه وياخد حقه ومشوفش وشه ولا اسمع اسمه في حياتي تاني.
ابراهيم بتريقة: اه وانتي طبعا اتعلمتي في كورس المسلسلات اللي خدتيه ان اللي بيعمل الجريمة دايما يرجع يهدد اللي خلاه يعملها ويبتزه عشان ياخد منه فلوس تاني وتالت ووجع دماغ بقى، هى فكرة اني اتفرج على المسلسلات واخد منها العبرة في حياتي كانت رايحة عني فين!!
امل بغيظ: رجعنا للاستخفاف تاني، لاخر مرة هعرض عليك الامر ده وعايزه اسمع اخر كلام فيه دلوقتي، موافق ولا لا؟؟
ابراهيم: طيب موافق، منك لله يا امل هتخليني اعمل اللي عمري ما كنت اتخيل اعمله، جو العصابات ده ماليش فيه يااارب بس اعمل ايه في بنت عمي المؤذية.
امل بسعادة: تمام يلا شوف وبلغني.
ابراهيم: بس بشرط بقى انك متطلبيش مني اى حاجة في حياتك تاني فاهمه!!
امل: لا دي هتبقى اصلا اول واخر مرة هو انا هستأمنك تاني بعد ما قولت لبابا!
ابراهيم بيقول في سره ” امال لما تعرفي انى قولت لمى كمان !!”
يتبع….
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية خيانة شرعية ) اسم الرواية