Ads by Google X

رواية خيانة شرعية الفصل الخامس عشر 15 والاخير- بقلم سارة رجب حلمي

الصفحة الرئيسية
الحجم

   

 رواية خيانة شرعية الفصل الخامس عشر 15 والاخير -  بقلم سارة رجب حلمي

 ابراهيم اتصل بمى وقالها: انا كلمت امل وقولتلها اني موافق وهى منتظرة ابظا انفذ، لو عايزاني اوقف كل ده ادامك الفرصة.
مى بإصرار: لا متوقفش حاجة، وياريت زى ما هتبلغها بأى تفاصيل بلغني انا كمان.
ابراهيم: انا معرفش حد بعينه ممكن يعمل كده بس هحاول اشوف حد يكون يعرف واحد بالمواصفات دي، اصل اللي يعمل كده لازم يكون ابن حرام وانا اصحابي كلهم ولاد حلال، هيكون صعب شوية اني الاقيه بس لو لقيت خلاص هيكون التنفيذ في اقرب وقت.
مى: تمام وهنفضل على اتصال لحد ما ده يحصل.


كانت بتتكلم وقلبها مخطوف ومش على بعضها ومش واثقة من اللي بتفكر فيه بس كان لازم تنهي المهزلة اللي شغالة دي واللي بقت خلاص مش طيقاها ونفسها تنتهي عشان ترجع تشوف حياتها تاني.
ابراهيم سألها: بلغتي علي؟
مى: لا علي ميعرفش لسه، انا بس قولتله ان فيه حاجة كبيرة هتحصل بس موضحتش، سيبها تنفذ اللي هي عايزاه في الجزء اللي يخص علي.
ابراهيم بعدم فهم: انتي عايزه تختبري رد فعله يعني!!
مى: عايزة اختبر رد فعله يمكن ويمكن عايزة ابعده عن التصرف لانه لو عرف دلوقتي هيبوظ كل حاجة بفكر فيها.
ابراهيم: مش محتاج أؤكد عليكي تاني ان اللي بتفكري فيه ميكونش فيه اذية لا ليكي ولا لأمل.
مى: اكيد اكيد.
عدت الايام وأمل ومى في انتظار ان ابراهيم يلاقي الشخص اللي هينفذ!!
اول مرة يجمعهم تفكير واحد
ابراهيم اتصل بمى اول ما لقى الشخص المطلوب.
ابراهيم: استاذة مى انا لقيت واحد هينفذ، شوفي حابة نعمل ايه بالظبط عشان افهمه وهبلغ امل باللي تقولي عليه، انا بعرفك انتي الاول عشان انا مع الخير ومش حابب اذى وبأكد عليكي للمرة التالتة.
مى بقت تحس انه كل ما يكلمها ويقول كده بيضغط عليها نفسيا، هى مش ناوية على اذى بس متعرفش ممكن الامور توصل لايه!!
بلغته بكل الترتيب اللي عايزاه وانه ينفذ بعد يومين بالظبط، قفلت معاه وقامت لبست هدوم خروج، وخرجت ركبت مواصلات ونزلت ادام قسم شرطة!!
دخلت القسم وسألت عسكري واقف، الظابط طلعت المحمدي موجود؟
قالها: اه موجود، عايزاه في ايه؟
مى: قوله مى بنت اختك.
اتعدل العسكري في وقفته على طول وقال: هو موجود في مكتبه اخر التورئة دى تعالي اوصلك.
وصلوا عند المكتب ودخل ثواني وكان برا ادامها وقالها: اتفضلي.
دخلت واول ما خالها شافها وقف وسلم عليها وسألها بقلق: خير يا مى!، ايه اللي جابك هنا، حد حصله حاجة؟!
قعدت مى على الكرسي وقالت: متقلقش يا خالو، مفيش حاجة انا بس كنت محتاجاك في موضوع مهم.
طلعت: طب مكلمتنيش ليه او جيتيلي البيت، دخلتك القسم مش حلوة يا مى.
مى: مانا اللي محتاجالك فيه هتساعدني فيه من خلال شغلك، وبصراحة مقدرتش استنى لحد ما اجيلك البيت انا اول ما عرفت التفاصيل وانه بعد يومين مقدرتش اتلم على اعصابي وجيتلك على طول.
طلعت: هو ايه اللي بعد يومين!
مى: لازم الاول احكيلك كل حاجة، هحكيلك اللي حتى ماما متعرفوش هى وبابا.
مى حكيتله الحكاية كلها من الاول وكان بيسمعها وهو مصدوم ان علي طلع متجوز غيرها بس بالنسبة ليه كل تصرفات أمل تصرفات غيرة ومتلفتش انتباهه في حاجة وممكن كمان يتغاضى عن اجهاضها نفسها مع ان ده بيعاقب عليه القانون، بس لحد لما سمع الخطة اللي عايزة تنفذها ضد مى وهو جن جنونه وعصبيته بانت عليه مكانش يتخيل الامور توصل لكده!
طلعت بعصبية: لا دي كده مجنونة ولازم تتربى.
مى: هو ده بالظبط اللي فكرت فيه لما عرفت انها عايزه تعمل فيا كده، انا عديت حاجات كتير وبصراحه كنت عايزة اربيها من قبل اللي عرفته ده لاني كنت خلاص لاحظت جنونها في مواقف كتير، بس لما عملت كده وانا مبقاش عندي طاقة استحملها قولت لازم تتربى التربية اللى تفوقها لنفسها وتنهي المهزلة اللي انا عايشة فيها دي، لو سمحت يا خالو ساعدني.
طلعت بعصبية: دى هتتجاب من قفاها دلوقتي وتتحط في الزنزانة مع الستات اللي جوة وهنوصي عليها وهما اصلا هيقوموا بالواجب.
مى افتكرت وعدها لابراهيم وان هى اصلا مش عايزة تإذيها.
مى: لا يا خالو انا مش عايزة كده، انا مدياها عذر انها مريضة نفسيا ومحتاجة تتعالج مش تتضرب.
طلعت: طيب انتى عايزة ايه؟
مى: هقولك على اللي بفكر فيه…
عدوا اليومين دول على مى بخوف! برغم انها عارفة اللي هيحصل بل وهي اللي رسمته!، ونفس اليومين عدوا على امل وهى بتحلم سواء نايمة او صاحية بالمشهد اللي هيحصل، علي هيدخل على مى في وضع مخل وهيطلقها ويعرف انها مكانتش تستحقه وانه غلط في حقها هي ويرجعلها ندمان ويطلب السماح عشان تقبل ترجع تعيش معاه تاني!!، يااااه حلم جميل بيفصلها عنه وقت بسيط جدا وعليها انها تتحمل وتصبر عشان المكسب مش قليل….
جه اليوم المنتظر واللي بدأ بإن ابراهيم اقنع امل انها تكون موجودة قريب من المكان، ولانها كانت نفسها تشوف مى وهى مذلولة وعلي بيطلقها وبتخرج بفضيحة ادام كل الناس وافقت تروح وتوقف تحت العمارة ومتدارية من العيون.
الراجل اللي جابه ابراهيم خد المفتاح من أمل وطمنها ان كل اللي عايزاه هيتم على اكمل وجه ومتخافش من حاجة وطلب فلوس زيادة وهي وافقت بسهولة مكانش فارق معاها فلوس قد ما فارق تشوف الذل في عينيها!!
كان خلاص ماشي وطالع العمارة لما نادت عليه ووقفته عشان تقوله: هي حامل متنساش تديها كام ضربة لحد ما تتأكد ان الحمل هينزل خلاص.
وقف بتناحة وقالها: بس كده فيه طلب اضافي والطلب الاضافي بفلوس اضافية…
قالتله بغل: انا من الاول مستخسرتش فيك حاجة ومش هستخسر لحد ما تتم اللي عايزاه منك، لازم تحسرها على ابنها زى مانا حسرتني على ابني….
وكتبتله شيك بالمبلغ اللي عايزه ووقعت بإسمها وادتهوله، بص فيه وراح داخل العمارة…
كانت مى في انتظاره وقلبها هيوقف من الخوف، طبعا خالها كان معاه قوة ومنتظرين في الدور اللي فوق دور مى، واول ما ظهر الشخص ده وبدأ يفتح باب الشقة، خالها ادالهم اشارة الاستعداد.
وبمجرد ما دخل كانت مى واقفة مستنياه على الباب، وقالتله: ايه ده انت مين؟
طبعا اتفاجئ انها واقفة كإنها مستنياه، ومن توتره مكانش عارف يبدأ ازاى، والمفروض انه كان هيستخبى لحد ما يجي اتصال من امل انه يلا، واللي كانت طبعا ظبطت البواب من بدري انه يكلم علي ويقوله ان فيه واحد طلع شقته وبعد دخوله سمع اصوات مش كويسة ورا باب الشقة من مى…!
وبدأ علي في التحرك من شغله وكان خلاص على وصول، لولا ان مى كانت في انتظار الراجل ده على الباب واللي اول ما دخل حاول يتعدى عليها وهو سايب باب الشقة مفتوح فطبعا دخل طلعت بالقوة اللي معاه وفي نفس اللحظة كانت امل بتتصل بيه عشان يبدأ لان علي خلاص بقى في العمارة..!
وبمجرد ما علي خرج من الاسانسير وشاف ادام عينيه شقته مليانة عساكر وماسكين واحد ومكتفينه مى واقفة وشها مخطوف وحاطة ايدها على قلبها وطرحتها مفكوكة.
دخل الشقة بصدمة وقرب منها ورعب الدنيا كله على وشه وقالها: يعني الكلام اللي جالي صح!!، انتي تعملي كده!!، طب ازاى!، هو انا كنت مخدوع فيكي للدرجة دي؟!، انا كنت بحارب وعايش في عذاب عشان واحدة خاينة اخرتها سكان العمارة يبلغوا فيها وتخرج من هنا بفضيحة!!، طب هقول ايه لابني اللي في بطنك ده لما يجي الدنيا وتلاحقه سمعتك..
مى كانت بتسمعه ودموعها نازلة على وشها وبتشهق وهى حاطه ايدها على بوئها تكتم الشهقة.
خالها طلعت كان بيسمع كلامه وهو مصدوم منه، قرب منهم وقاله: انت بتقول ايه!!، انت اتجننت عشان تفكر فيها كده!، بدل ما تيجي خايف عليها وتشوف حد اذاها ولا حصلها ايه!، وتروح كمان تلم الفاجرة اللي دبرتلها كل ده!!
بنت اختي اللي كانت بتحارب عشان تحافظ على واحد زيك ميستاهلش ومع اول اختبار باعها وراح اتجوز مش لازم نستنى منك موقف احسن من كده، انت مواقفك معاها باينة من زمان.
بص لمى وهو بيزعقلها ورافع صباعه في وشها: لو كملتي مع الانسان ده تنسيني من حياتك ومش عايز اعرفك تاني.
بص للعساكر وقالهم: هاتوا الكلب ده ويلا.
قاله: بس انا مش لوحدي يا باشا، الست اللي وزتني اعمل كده مستنية تحت العمارة كان نفسها تشوف الاستاذة وهي خارجة بفضيحة من هنا، يبقى تجبوها معايا وتحاكموها هي السبب انا معرفش الست دي ولا اعرف التانية انا فرحت بالفلوس وكنت هعمل كده عشان محتاجها لكن ماليش دخل في اللي بينهم.
طلعت قالهم يلا ونزلوا بسرعة ومن غير ما يبينوا حاجه واحد منهم عمل نفسه ماشي عادي واول ما قرب منها عرف انها هي من وصف اللبس اللي قالهم عليه راح ماسكها فجأة وهى اتخضت وبدأت تزعقله: انت ماسكني كده ليه!!
قالها: تعالي بس وهتفهمي.
وخدوهم على القسم، في الوقت اللي ابراهيم كان في شقة مى وبيعاتبها بانفعال: كده يا استاذة مى!، هو ده وعدك ليا انك مش هتإذيها!!، انا شايفها بتركب البوكس دلوقتي، انتي بتخليني اندم اني ساعدتك وسمعت كلامك من الاول!، هى دي شكرا اللي بتقوليهالي انى نبهتك!.
كانت دموعها نازلة ومش عارفة توقفها من كلام علي اللي كان واقف هو كمان مش فاهم اى حاجة..
ردت عليه مى: متخافش يا استاذ ابراهيم، انا وعدتك ان اللي هيحصل ده هيكون بداية طريق علاجها، لانها مبقتش مجرد شخص نفسيته تعبانة هى بقت شخص مؤذي وهى كده محتاجة لمصحة، وهو ده اللي اتفقت عليه مع خالي، الظابط ده يبقى خالي وانا مفهماه كل حاجة ومش هيدخلها الحبس خالص، هى هتتحول للعرض على طبيب نفسي ومنه لمصحة نفسية، صدقني هي محتاجة لكده واى تأخير فيه خطر عليها وعلى ولادها، هى بعد كده اللي هتشكرنا اننا عملنا كده.
علي بصدمة: انا مش فاهم اى حاجة!!، انا محتاج حد يفهمني، ايه علاقتك بمى يا ابراهيم!!، انتوا بتتكلموا عن أمل اللي اتقبض عليها؛!، الراجل اللي اتاخد من هنا كان بيتكلم عن امل هو كمان!!، ايه اللي بيحصل بالظبط!
مى: معلش يا استاذ ابراهيم تحكيله انت كل حاجة انا مش قادرة اتكلم.
قامت ودخلت اوضتها تلبس وتلم كل هدومها… !
بعد ما ابراهيم حكاله دخل الاوضة وقالها بعصبية: انتي ازاى متعرفنيش كل ده وترسمي وتخططي ولا كإني في حياتك!!، طب هي بنقول عليها مجنونة وغير متزنة تقومي تقلديها!!
مى كانت مازالت بتحط حاجتها في الشنطة وهى بتقول: كنت بحميها من نفسها وقولت بالمرة اعرف رد فعلك لما تتبلغ اني بخونك..
وكويس انك اتصرفت كده، عشان اى تصرف غير ده كان هيخليني ندمانة وبفكر مرتين في اللي انا عملته.
قفلت شنطتها ووصلت عند الباب لما سألها: ايه اللي عملتيه تاني غير كده!
بصتله وقالتله: رفعت عليك قضية خلع من اول يوم عرفت فيه انك عايش معايا في خدعة كبيرة، وقريب اوي هكسب القضية وتخرج من حياتي.
علي اتصدم وجري عليها ومسكها وقالها: ازاى!!، ازاى تعملي فينا كده!، بتدمري كل اللي بينا بسهولة كده!!.
مى: انا أدمر!!!، انا في حكايتك دى كنت مفعول به مش فاعل.. قول دمرتك بسهولة كده.. سرقت فرحتك بسهولة كده.
شاورت على باب الشقة وهى بتقول: امل كان نفسها اخرج من باب بيتك ده النهاردة وانا مفضوحة، بس مفرقتش كتير عشان انا خارجة منه دلوقتي مخدوعة ومتهانة ومتخانة، وكمااااان مشكوك في شرفي واحترامي!!، كنت عايزة اختبرك بس كان قلبي العبيط ده بيقولي انك مستحيل تسقط في الاختبار، لكن انت سقطت فيه وبمنتهى السهولة…
هو انا ازاى نسيت ان اللي بيعمل غلط بيكون شايف الناس كلها ازاى .
وانت عشان خونتني شوفت اني سهل برضو اخونك، او يمكن كان نفسك اطلع بخونك عشان ضميرك اللي بتقول انه واجعك من ناحيتي يجيله الفرصة انه يرتاح..
بس لا يا علي، مش هيرتاح، ومتمنالوش انه يرتاح ابدا.
حاول ابراهيم يهديهم ويمنعها تمشي بس للاسف هى أصرت على قرارها وخرجت من البيت ومن حياته للأبد..
بصت بصة اخيرة على بيتها اللي عاشت فيه كام شهر ومكانتش تتوقع انها تسيبه بالسرعة دي، بصت عليه بصة وداع وهي بتوعده من قلبها انها مش هتدخله تاني!!، وقد ايه ألمها الوعد ده….
قعد على ركبته قدام الباب اللي خرجت منه دلوقتي واللي عارف انها مش هتدخل منه تاني، مكانش عارف يحزن على اللي جراله وحرمانه منها في لحظة، لانه عارف نفسه غلطان، معترف انه من حقه يتجوز بس مش من حقه ابدا يخدعها ولا يفرض عليها حياة مستحيل كانت ترضى بيها لو كانت عارفة….
الجنون كان تملك من امل بعد القبض عليها ووقت عرضها على الطبيب النفسي كانت بتهذي بكلام غريب وده من شدة صدمتها من ان الامور مشيت بالشكل المفاجئ ده، وطبعا هذيانها سهل على الطبيب جدا انه يتأكد انها تستدعي الايداع في مصحة نفسية، وولادها كانوا مع والدتها بعد ما قضوا ايامهم الاخيرة في اهمال شديد من سوء تغذية لسوء نضافة لانقطاع عن المذاكرة وعن الحضانة، فكان وجودهم مع حد تاني افضل حل ليهم.
وطبعا العذاب اللي كانوا فيه اهل علي كان شديد وهما شايفين حالته واللي وصل ليه بسببهم وبسبب تفكيرهم وانهم في الاخر برضو خسروا ولاد ابنهم اللي عملوا كده عشان يحافظوا عليهم….
مي كانت في اشد اوقاتها حزن لما والدتها جت وقعدت جنبها وقالتلها: روحيلها يا مى، روحيلها وواجهيها بكل اللي عملته، عرفيها انك مش مسامحاها وانها لو كانت جاتلك وصارحتك من الاول كان زمانها ريحتك من جوازة فاشلة ووفرت على نفسها حرب مكانش فيه داعي تدخلها من الاول.
مى بحزن: دي مريضة يا ماما والمواجهة معاها مش هتفيد، ليس على المريض حرج، انا بيني وبينهم ربنا، لو ربنا شايف انى اتظلمت وليا حق عندهم هيجيبهولي سواء في الدنيا او في الاخرة، ولو ماليش حق عندهم بس شايف انا قد ايه اتوجعت اكيد هيرزقني بكل الخير وهيعوضني عن كل لحظة وحشة عيشتها بسبب حاجه ماليش يد فيها، بس انا يارب مش مسامحة في وجع قلبي ده ولا في وجود ابن ليا مش هيعرف يتربى بين اب وام زى اى طفل، عيشوني في حياة مكنتش اتمناها لاى حد، بس الحمدلله على كل اللي ربنا يجيبه، انا راضية بحكم ربنا…
عدت الايام على امل وهى زى ما هى في المصحة بس اللي اتغير انها فعلا بدأت تتغير، والحالة اللي كانت مسيطرة عليها انها كانت بتتهرب من كل اللي حصل ومش عايزه تفتكره لان كل ما بتفتكره كانت بتتكسف من نفسها اوي ومش فاهمه هى ازاى كانت بتعمل كده!!، شكلها ايه ادامهم كلهم، والاصعب ان مى طلعت كانت عارفة كل حاحة من بدري وهي فاكرة نفسها بتستغلها وبتضحك عليها!!، عرفت واعترفت انها كانت غبية اوي وغل ربته جوه نفسها لحد ما كبر وظلم وخلاها ابشع نسخة من نفسها.
وعلي كان مش بيبطل تفكير عايز يعرف فين الغلط اللي عمله من الاول عشان دى تكون النتيجة!!، خصوصا بعد ما صدر الحكم بالخلع..!، وخلاص مى خلعته رسميا ومبقيتش ليه!!، واللي كان خايف منه هيحصل وابنه هيتربى بعيد عن حضنه…
جه يحافظ على ولاد اخوه خسر ابنه هو …..
بعد مرور ٣ سنين، مى قررت انها تشتغل لان خلاص ابنها كبر ودخلته حضانة يبدأ انه يتعلم فيها ويشغل جزء من وقته.
وفعلا اشتغلت في شركة كويسة وبعد حوالي سنة من الشغل اعترفلها زميل ليها بحبه وانه عايز يتقدملها، الغريب انها كانت بتبادله نفس الشعور من زمان، بس مكانتش بتواجه نفسها نظرا لظروفها ولانها لسه مش مصدقة ان الايام قدرت تطوي صفحة علي من حياتها…
بس لما فاتحها في الموضوع حكتله عن ظروفها ووجود ابنها اللي مش ممكن تبعد عنه ابدا، قالها انه كان عارف ان عندها ابن وهو بيحب الاطفال جدا ومعندوش اى مشكلة انه يكونله أب..
بدأت مى حياتها الجديدة وسط حسرة قلب علي اللي منطفتش ولا ليلة ولا لحظة، بس كان عارف انه من حقها تبدأ من جديد وتعيش حياتها اللي عطلها هو سنين وسنين في الخطوبة منتظراه يكون نفسه ولما ايدها وصلت خلاص ملقيتش غير سراب….
امل خرجت من المصحة ورجعت عاشت مع ولادها بس في الشقة اللي في بيت اهلها، كانت في كل يوم بتفكر الف مرة تعتذر لعلي ولمى، بس لحد اللحظة دى مش قادرة على المواجهة، بالذات مى اللي كانت بتدبرلها فضيحة وبتدبر تدمرلها حياتها، وكمان في اعترافات الراجل في التحقيقات قال انها كانت طالبه منه يضربها لحد ما يجهضها، واكيد مى عرفت كده من متابعة التحقيق مم خلال خالها.
كانت بتفكر فعلا تعتذرلهم الف مرة بس كانت بترجع عن تفكيرها مليون مرة من الخجل وانها مش لاقية وش تقابلهم بيه تاني بعد كل اللي حصل.
تمت بحمدالله ♥️
 
google-playkhamsatmostaqltradent