رواية ديزني في حارتي الفصل الخامس عشر 15 - بقلم يارا محمود
الفصل الخامس عشر |عندك شاحن؟! طب أغنيلك؟|
صلي على نبي الرحمة ❤️🦋
********************
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك 💚💚💚
سبحان الله وبحمده 🤎🤎🤎🤎
سبحان الله العظيم 💜💜💜
استغفر الله العظيم واتوب اليه 🤍🤍🤍🤍
~~~~~~~~~~~~~~~~~
قراءة ممتعة 🤍💛💜🤎💚❤️
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
انتهوا من فطورهم ثم ذهبوا جميعًا إلى أرض الجنيات .
وجدوا الجميع يقفوا لأستقبالهم بفرحة لروجعهم والبعض حزين من أجل وفاتة الملكة .
تقدم أحد من تميم يتحدث معه
:" نحن نشكرك على ما فعلته لقتل هذا الرجل، نحن على إستعداد لفعل أى شيء تطلبه . "
وقف تميم في المنتصف بينهم جميعًا يرفع من مستوى صوته ليصل إلى الجميع
-" أنا مش عايز منكم حاجة أنا بس محتاج إننا نرجع زي الأول من غير عداوة ودم إللي حابب يخرج لأرض البشر يتفضل وإللي عايز يرجع لأرض الجنيات مفيش أى مشكلة بس مفيش مشاكل تحصل بينكم انتو أهل . "
قال أحد الواقفين من أرض الجنيات
:"انتَ ابن الملكة لورا بطبع انتَ الملك من بعدها الأن . "
ابتسم تميم وقال :"انا فعلًا أبن الملكة بس مهرة أولى مني بالمكانة ديه . "
تقدمت منه مهرة وامسكت يده ثم قالت وهي تنظر إلى عينه
-:"لا تميم انتَ الملك بعد الآن وأنا لن أقبل بغير ذلك"
وجدت على معالم وجهه الرفض فقالت بحزن
"رجاءًا أفعل هذا من أجلي فقط تميم ."
تذكر هو آخر كلمات والدته قبل الموت وهي تحدثه بأن مهرة ليس لها ذنب ويبقى جوارها ولا يتركها، فكان عقله يرفض لكن قلبه يقبل هذا لأجل شقيقته الوحيدة. نظرة له جدته وكذلك الواقفين ينتظرون حديثه هل يوافق أم لا ؟
تنهد تميم ثم قال :"موافق يا مهرة ."
:"الآن سوف ترجعون إلى أحجامكم الطبيعية ."
حين نطقت جدت تميم بهذه الكلمات نزل عليهم مواد كيميائية بواسطة تلك العجوز ليرجعوا إلى طبيعتهم .
كان الفرح يملئ قلوبهم جميعًا فأصروا على صنع أحتفالًا كبيرة بهذه المناسبة.
*********
في المساء ، حيث توجد أرض الجنيات التي أصبحت أرض ثنائية مشتركة بينهم جميعًا حيث رجعت المياة مجددًا إلى مخازنها ،الجميع يحتفل، الجنيات وكذلك من بحارة ديزني يرقصون ويفرحون ، كان هو يقف ينظر لها من بعيد حيث كانت تجلس بعيدًا عن ذلك الأحتفال تشعر بالوحدة فدائمًا كانت والدتها بالنسبة لها صديقة وشقيقه كانت بمسابة الحياة أجمعها ،حينما وجدها هكذا فسار تجاهها بخطوات ثابته يشعر بها وكأن قلبه ينفطر عليها وقف جوارها وهو يتحدث دون النظر لها ثم هتف بنبرة يملأها اليأس
-" حاسس بيكِ ."
نظرت له مهرة ثم أبتسمت بحزن وهي تخبره كم كانت ستفرح أمهما في هذه اللحظة
-:"كانت ستفرح كثيرًا إن رأتك معنا أتعلم ؟
هذه المرة الأولى التي أرى بها جميع المملكة بهذه السعادة، كان دائمًا يكرههم . "
-"خلاص يا مهرة هو انتهى ومن النهاردة كلنا هنبقى مبسوطين ."
-"انتَ حقًا طيب القلب تميم ."
أمام حديثها هذا لم يقدر على فعل شيء سوى ضمها إلى أحضانه يخبرها أن لها ظهر تستند عليه يخبرها أنه لا يكرهها بل يحبها فهي الشيء الوحيد المتبقي من أمه التي لم يجلس معها أو يشعر معها بأي ذرة حنانًا، شعرت بحرارة دموعه التي تنهمر على كتفها فأرادت أن تغير مجرى الحديث لتخفف عنه ولو لقليل فقالت
-"انا لم أراك تتحدث مثلنا ابدًا ."
أبتسم تميم وهو يخرجها من بين أحضانه يعلم أنها تحاول الصمود والتخفيف عنه فقال
-"كيف يا فتاة أنا كنت أعمل هنا وأراكِ انتِ وصديقاتك الحمقاوات ."
أحمر خديها غضبًا وقالت محذره لها
-"لا تقول على صديقاتي هكذا رجاءًا ."
-"حسنًا .... سأذهب انا لأرى شيئًا ."
ردت عليه الآخرى بخبث
-"زمرد ؟ هل زمرد شيئًا ؟"
-"اه يا ختي زمرد ملكيش دعوة انتِ ."
أعطاها ظهره ليرحل فتلجلجت هي بالحديث أتتحدث وتقول ما تشعر به تجاه شقيقها كانت في حيرةٍ من أمرها حتى قالت توقفه عن السير
-"أتحبها تميم ؟"
عاد لها يتأكد من صحة ما قالته هي فقال بحزن
:"ياليتني لم أفعل مهرة انا عشقتها وهي ليست من حقي أحببت عيونها العسليتين وسمارها لذي لم أرى مثله من قبل ماذا أفعل الآن وانا غارق في بحر حبها لا أعرف ."
شعرت وكأن شقيقها كأحد الشعراء اللذين في تلك المملكة كانت تجلس تستمع لهم في الحفلات الملكية -"انتَ تكتب شعر أذن ماذا تنتظر ؟أخبرها بحبك تميم ."
تميم بحزن
-"ياريت يا مهرة بس مش هينفع هيجي يوم وهتمشي وتسبنا ."
-"ماذا تقصد ؟"
-"ولا حاجة هبقى أحكيلك بعدين يا مهرة بس متقوليلهاش حاجة دا سر بينا ."
-"حسنًا تميم لا تقلق ."
تركها تميم ورحل ليرى هل هي بخير في ذلك المكان أم تشعر بالضوضاء فوجدها تجلس أمام تلك البحيرة فتقدم وجلس جوارها.
تميم :"قاعدة لوحدك ليه؟ "
شعرت وكأن المكان لن يسعها كما لم يسع صديقاتها فواحدة رحلت عن الحياة وعن هذا العالم والآخرى لا تريد الرجوع وهي أيضًا هذا ليس مكانها فمكانها ليس على هذا الكوكب هي مكانها بجوار عائلتها وبجوار خطيبها
-:"ديه المره الأولى إللي أجي فيها هنا من غير ريما ومن غير سيليا ،تفتكر ريما هترجع هنا ؟ "
تميم :"مش عارف . "
أخرج شيئًا من جيب سرواله وما كان إلا الكيس البلاستيكي خاصتها فأعطاها إياه .
أخذته من بين يده تنظر له بعيون يملأها الأمل فهل من الممكن أن تعود؟
"كنت شايله فين دا انا قلبت الشقة عليه يا جدع ."
-:"جدع ! جربي أشربي من الأزازة ."
تحمست زمرد كثيرًا ثم فتحت الزجاجة وأخذ تفكر في كونها زمرد ... زمرد الآتية من منزلها من تلك الحارة التي تدعى الحارمية ،أخذت تقنع عقلها أنها سوف تتحول إلى زمرد .
أرتشفت جزءًا صغيرًا فخرج ضوء صغير في المكان وأخذت تدور هي حول ذاتها غير مدركة لهذا فهي حركة غير إرادية منها ،ثم تحولت كان ينظر لها بزهول فتعجبت هي كثيرًا من تلك النظرات، فنظرة إلى مياة تلك البحيرة الصافية ترى هل تحولت إلى قردًا في هذه المرة لهكذا ينظر لها بهذه النظرات لكنها وجددت أنها تحولت حقًا إلى زمرد بدون جناحين بذات البشرة السمراء والعين العسليتين ،تحولت إلى الزمرد التي أشتاقت إليها أشتاقت إلى النظر في المرأة لتجد وجهها هي وليس وجه تلك الجنية ذات الجناحين ،لكن ما هذا ذات البجامة القطنية مجددًا ؟!! .
أخذت تولول وهي ترى ذاتها بتلك الهيئة أمامه
"يا حوستي يا ختي يا حوستي ."
وهنا شعر تميم أنه يوجد شيء خطأ فهتف لها
-"في إيه أكيد دا مش شكلك صح ؟"
نظرت له تؤكد له تلك المعلومة
-"لا المصيبة بقى إنه شكلي . "
-"بالشعر الحلو دا ؟"
زمرد :"من فضلك أحترم نفسك وبص النحية التانية ."
وقف تميم ثم أقترب منها فقلقت هي كثيرًا وأخذت تتراجع إلى الخلف، تشعر أن هناك خطبًا ما فنظرت خلفها فكان بينها وبين ماء تلك البحيرة خطوات بسيطة لتسقط في المنتصف كقالب حجر سقط في القاع فأشارت له تحذره
-"تميم أنتَ بتعمل إيه ؟ هضربك والله ."
كادت بركله بقدمها لكنها تصنمت مكانها وهي تراه يمسكها من معصم يدها يجذبها بعيدًا عن تلك البحيرة التي كانت ستسقط بها ثم خلع عبائته ليغطي جسدها فأقترب ببطء يضع عليها تلك العبائة، ثم رفع لها قبعة تلك العبائة على رأسها كي يخفي خصلاتها عن الأنظار فحمحم ثم رجع ليجلس مكانه وقال لها وهو ينظر إلى المياة
-"كده أحسن بكتير متخليش أي حد يشوفه ."
:"حاضر حاضر "
قالتها زمرد وهي متوترة كثيرًا ، فهي رسمت صورة داخل ذهنها أن هذا هو أكرم فهذا الشبه بينهم ليس بهين أفاقت من ذلك التوتر حين تذكرت شيئًا
:"الكتاب والتلفون ."
صاحت بها زمرد ثم أمسكت بالكتاب الملقى أرضًا الذي عاد لحجمة الطبيعي أخذت تبحث عن تلك الورقة التي قرأتها وكانت السبب في كل ما حدث لها ، وجدتها ثم أخذت تترجم ما يكتب بالهيروغليفية تعجب تميم منها .
تعجب تميم من تلك الكلمات التي تتحدث بها وكأنها ساحرة بالنسبة له ستخرج ثعبانًا من أكمام عبائتها فهتف بأستفهام جالي على معالم وجهه
-"انتِ بتعملي ايه ؟ "
نظرت له تشعر بنظراته كأنها مختالة بالنسبة له
-" مش عارفة انتَ هتفهمني ولا لأ بس ديه لغة مصرية قديمة وأنا بحاول أترجم علشان أفهم ."
طأطأ رأسه يمينًا ويسارًا يجب عليها
-"أنا مش فاهمك بس كان في واحد صحبي بيتكلم عن اللغات وحاجات غريبة كده هو هيفهمك ."
أخذت تترجم ما يدون بهذه اللغة القديمة ثم قالت وهي لم تفهم شيئًا قط،فقالت وهي تصيح فيوجد برجًا سيطير من داخل رأسها!!!
-"ايوه طب إيه علاقة الوقت باللي بيحصل معايا أنا مش فاهمه أي حاجة ."
صمتت بحزن ثم تذكرت ما قاله :"هو انتَ فعلًا تعرف حد ممكن يساعدني ؟ قصدي يعني صحبك دا يعرف حاجة عن اللي حصلي ؟"
-"مش عارف بس ممكن انا هسألهولك ."
-"طب يلا مستني ايه يلا نروح له. "
أجابها بأن هذا صعبًا الآن في هذا الوقت وفي ذلك المكان
-"مش بسهوله ديه مش هينفع تروحي معايا ."
نظرة له بأستغراب فأكمل هو :"هو عايش في الغرب يعني سفر دا غير الحاجات الغريبة اللي هناك . "
تذكرت زمرد حديث إيميل الذي كان يحسبها شقيقه حين تحول إلى فئر في ذلك المعمل
-"ثانية واحدة الغرب ؟! عند الفران ؟ "
- :"بظبط .... وفي كائنات كتير غريبة هناك."
زمرد بخوف :"اوعى تقول في تعابين؟ "
هز رأسه بنعم فقالت هي :"هو صحبك دا ساحر ؟ "
تميم :"حاجة زي كده ."
نظرت إلى السماء تناجي ربها
-"ايه اللي بيحصلي دا ياربي منك لله يا منة الكلب ."
على الجانب الآخر كانت تأكل فاكهه وهي تنظر لمن يرقصون في بهو المدينة وهي مستمتعة، تبتسم ببعض الفرحة وهي تراهم يرقصون
اقترب منها عبدالعال لينحني أمامها يقول
-"تسمحيلي بالرقصة ديه يا مولاتي ."
أبتسمت مهرة على الملابس التي يرتديها وأيضًا على ترتيبه لخصلاته بشكل مضحك ثم قالت :"بالتأكيد ."
رقصا سويًا رقصة مخصصة لأرض الجنيات ،وكان هو ماهرًا بها فتعجبت هي كثيرًا من تلك المهارة فهي حسبته لن ينجح في تلك الرقصات
فنظرت له بدهشة وهي تتمايل معه ثم سألته
-"من أين تعلم هذه الرقصة ؟ يا عبد العال ."
عبدالعال :" كنت باجي هنا انا وتميم في كل إحتفال بيتعمل ونشوفكم من بعيد وتعلمنا سوى ."
مهرة :"الآن فهمت ."
****
تميم :"طيب انتِ مدايقه ليه دلوقتي ؟"
زمرد :"علشان الأغاني اللي بيغنوها ديه دا انا تلفوني فيه كارت ستاشر جيجا أغاني ملقيش عندك شاحن ؟ "
شاحن ؟! حقًا انتِ حمقاء زمرد ..
نظر تميم لها بأستغراب فأكملت هي :"طب خلاص متبصليش كده أغنيلك انا ؟ "
***********
مر بضعت أيام ليست معلومة بنسبة لهم .
تميم يحكمهم بعدل تام وزمرد تعمل ككل من يوجد ويعمل بجد واجتهاد وكذلك تميم يعمل كما السابق ويشاركهم مشاكلهم حتى أتى يوم
مهرة :"عبدالعال كفا مزاحًا وأعمل ."
أبعدتها زمرد برفق :"عايز ايه يا مولاتي ما تسيبي الواد يلعب شوية وبعدين ايه عبدالعال ديه اسمه عبده احنا لسا هنقول عبدالعال افهموها بقى ."
أخذت تتمت نوسة بكلامات :"اه لو أعرف انتِ جايلنا من أنهي مصيبة بلسانك اللي عايز قطعه دا . "
زمرد :"بتقولي حاجة يا باربي ؟"
ضحكت مهرة وكذلك عبده .
:"زمرد تعالي عايزك . "
كان هذا صوت تميم الذي يناديها .
تركتهم زمرد يعملون وذهبت له
تميم :"انا وعدتك اني هساعدك وديه أول خطوة هبدأ أعملها ."
شعرت وكأن هناك فاجأة كبرى يحضرها لها فقالت
-" ايه هي ؟"
-"انا رايح الغرب . "
زمرد :"ممكن أجي معاك علشان خاطري. "
تميم :"لا يا حشرة ."
حشرة حشرة لماذا ينعتها بهذا اللقب في كل مرة تتحدث معه لقد ملت من ذلك الأسم كثيرًا لكنها لم تتحدث في هذا بل تحدثت في أساس هذا النقاش
-:"ليه ؟ لا ."
أجابها يحاول أقناعها لكن بطريقته هو
-"علشان في هناك حشرات أكبر منك هتبلعك . "
صاحت به ووجهها ظهر عليه ملامح الغضب
-:"تمييييم ."
أبتسم لها وقال وهو يشعر أنها كمنطاد يطير في السماء ومن شدة الغضب ستقع على سطح الأرض
-"خلاص يلا ."
أخبر تميم رجالة بإحضار حصانين وطعام يكفيهم .... ثم ذهبوا حصانه لونه أبيض كبياض الثلج أما هي فحصانها أسود أشبه بلون شعرها التي تخفيه .
تميم وهو يسير جوارها بحصانه :"أتعلمين لون الحصان هذا اشبه بلون خصلاتك زمرد ."
تتحنحت زمرد بتوتر ثم قالت :"شكرًا .... تميييييييييييييييم اللحقنيييييي ."
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية ديزني في حارتي) اسم الرواية